الجميع ينظر لذلك الشخص باستغراب لا أحد يعلم من ذلك السيد صاحب الملامح الجذابه التي لا تمت للملامح الآسياويه بصله
لديه هاله من الفخامه تحيط به مع ملابسه الشبه رسمه بنطال من القماش أسود يلتف حولي ساقيه الطويله لكن ليست بطول خاصه سيهون مع قميص من القطن أسود يحتضن عضلاته عريض منكبين
ذو ذقن ليست بكثيفه الي حد كبير مع حاجبين معقودان بجاذبيه
بجانبه تلك الفتاة العربيه هم تعرفوا عليها بسرعه بسبب قدومها المسبق مع سيهون وبيكيهون بحجابها بلون السماء وملابس لا تظهر تفاصيل جسدها باللون الأسود رغم ذلك يسهل التعرف علي مدي رشاقتها وجذبيتها
استفاق سيهون من تأمله لها ينظر لمن معه من الموظفين المسئولين عن الاجتماع
:"أعتذر سأغيب دقائق "
اومئ الموظفون بتفهم ليستدير بدوره يذهب صوب ريم واخاها مع ابتسامه مرحبه
:"مرحباً "
قالها ببعض التوتر وهو يمسك بطرف بذلته السوداء ينقل نظره بين ريم وكريم
:"مرحباً سيهون أتمنى ألا نكون قطعنا عليكم شئ مهم "
قالتها ريم بخوف هي لا تُريد أن تشغله عن عمله لا تعلم لِمَ اصر أن يأتيَ الي الشركة
اتسعت أعين سيهون لينفي بسرعه بيده
:"لا لا لم تعطلا أي شئ "
تنهدت براحه مع أبتسامه لطيفه يبادلها سيهون باخري
:"إذاً هيونج كيف تستطيع مساعدتي "
تسائل مع بعض الأمل أن يساعده كريم بتلك المشكله فليس لديه وقت كافي لجلب مترجم جديد
:"فالواقع ليس أنا من يُجيد الاسبانيه"
كان يدعك بين عيناه يلاحظ تشتت ملامح سيهون أبتسم كريم بجانبيه
:"ريم هي من تُجيدها تستطيع أن تحل محل المترجم لا تقلق هي متمرسه "
نظرت ريم لهُ بصدمه
: "رائع لقد تورط شكراً اخي العزيز سأحرص علي الإنتقام منكَ "
تمتم ريم بالعربيه وهي تبتسم لكريم حتي لا يشعر سيهون بشئ
أبتسم كريم لها باستفزاز وأشار لها أن تتبع سيهون
:"هيا لا تكونِ خجوله "
جزت علي اسنانها دون أن يلاحظ أحد عاد كريم مع المحافظه علي الابتسامه اللطيفه
:"لنذهب سيهون "
اومئ سيهون لها بإيجاب
:" شكراً لكِ ريم لقد خلصتني من مأزق "
تُريد أن تبكي الآن هي لم تتدرب عليها منذ سنه تخشي أن تحرج سيهون أمام العملاء وذلك الكريم يعلم
لِمَ ورطها ؟!..
:" لا مشكله سيهون "
اكدت ريم وهي تصلي دخلها أن لا تتلعثم
:"تستطيع الإنتظار بمكتبي هيونج "
وجهها سيهون لكريم الذي يلتف حوله بتفحص
:"حسناً بالتوفيق لكما "
لعق صف اسنانه العلويه بلسانه وهو يغمز لريم التي تشعر بالدخان المتصاعد من رأسها
:"اشتم رائحة حريق "
همس بها بجانب اذنها وابتعد مع سكرتيرة سيهون .
نظرت ريم الي ظهره بعدم تصديق ثم تابعت سيهون وبيكيهون ويونا للاجتماع
:" لقد وصل العملاء سيدي "
تمتم بها أحد الموظفين ليومئ له سيهون بإيجاب
:"اجلبهم الي غرفه الاجتماعات " ..
تجلس علي الكرسي بجانبه تمسك باذرع الكرسي تحاول نقل توترها اليهما
تنتظر قدوم العملاء تُريد الهروب والبُكاء بالزاويه لكن لا تستطيع خذل سيهون
:"لا تقلقِ أنا بجانبكِ افعلِ فقط ما بوسعكِ لا تضغطي علي نفسكِ"
تمتم بها يميل ذاته لاذن ريم
هو لاحظ توترها وقبضها المستمر علي الكرسي لا يُريد أن يضغط عليها يُريد أن يطمئنها..
يُشعرها أنه بجانبها ولن يحدث شئ حتي لو خسر الصفقه لا يهمه بمقدار اهتمامه بها ..
:"سأحاول أن لا أُخيب ظنكَ سيهون "
تنظر الي عيناه تجد فقط الدفئ والاطمئنان تشعر أن كل التوتر والخوف قد تلاشي
"الي أين ستوصلني اوه سيهون بتلك المشاعر"
هي تخاف تحاول أن تتحكم بمشاعرها تضع أمام عيناها أنه فقط يعاملها كصديقه وهي سوف ترحل عاجلاً ام اجلاً لا فرصه لهما معاً
:"لن ولم تفعلي ريم "
همس بها قبل أن يسمع صوت بيكيهون يناديه ليرحب بالعملاء
وقفت ريم بسرعه مع سيهون تتجه لهم
:"سيد سيهون يسعدني لقائك"
تمتم بها المدير التنفيذي بالاسبانيه لتترجمها ريم بسرعه له ُحتي أنتهي الترحيب جلس كل شخص بمكانه
بالفعل تلاشي كل التوتر والتلعثم كانت ريم تنقل كل كلمه وتترجمها بسرعه دون خطأ
كان المدير التنفيذي ينظر إليها بتعجب ليس أي شخص يستطيع ترجمه لغتان بسرعه وسلاسه غير أن تكون لغته الام بينهما هي تترجم من الكوريه الي الاسبانيه والعكس
نظرات أفخر تملأ ثلاثتهم سيهون وبيكيهون ويونا المندهشه
كان يضع يده علي خاصتها أسفل طاوله الإجتماع يُحاول إيصال بعض الأمان لها رغم ملاحظته لقشعرت جسدها
كان سيسحبها فور لكنه تجمد مكانه عندما امسكت ريم بيده تضغط عليه كأنها تعلمه أنها تٌريد ذلك
أبتسم بخفه وراحه يكمل الاجتماع حتي انتهي كان وضع يداهما كما هي
ذلك الإتصال البسيط أحدث فوضي داخلهما لكن فوضه من النوع الذيذ ...
تلك الفراشات التي تتداعب دواخلهما وتلك الابتسامه الموجوده علي شفتاهما ليست أبتسامه متكلفه للعملاء لا هي ناجمه عن مشاعرهما الداخليه يُحاولان كبتها أن لا تزداد وينفضح امرهما
:"أشكركُ حقاً سيد سيهون وأنا اتطلع لنجاح ذلك التعاون "
تمتم بها الرئيس التنفيذي يصافح سيهون الذي مازال ممسك باليد الآخره خاصة ريم دون إدراك او هو يدرك ذلك لكنه يتصنع لا يُريد أن يفصل ذلك الإتصال .
:" لغتكِ الاسبانيه رائعه آنسه ريم من الواضح أنكِ تعملين عليها منذ سنوات"
اشاد المدير التنفيذي بتلك الكلمات لريم
أبتسمت أبتسامه ممتنه لذلك المدح
:"فالحقيقه أنا تعلمتها منذ 6 او 7 سنوات إنها هويه أحب تعلم اللغات "
تضغط دون إدراك علي كف سيهون كأنها تستمد قوتها منه
يداعب ظهر كفها بابهامه يرسل لها شعور لطيف ينقل نظره بينهما حتي ترجمة ريم له
:"لغتكِ الاسبانيه ليست بمزحه ريم أنا احسدك "
يونا لَمْ تكف عن الحديث عن نطق ريم الرائع وبيكيهون يؤيدها
:"كم لغه تتحدثين ريم "
تسائل بيكيهون بفضول لعين
:"الكوريه والانجليزيه والاسبانيه والقليل من الفرنسيه أنا حالياً أُركز علي اليابانيه "
أطلق الثلاثه اووه منصدمه احمرت ريم خجلاً تحك أسفل ذقنها باحراج
:"انتِ الأفضل ريم أنا حقاً اشكركِ لقد خلصتنا من مشكله كبيره "
أعاد شكرها بيكيهون بإمتنان
:"لِمَ الأصدقاء إذاً أرجوكَ كف عن الشكر أنا لم أفعل شئ "
تتذمر بانزعاج مُتصنع تأرج كفها مع خاصه سيهون بخفه هُوَ لَمْ يرفع نظره عنهما
:"كم انتِ متواضعه ليست كأحدهم "
تكهن بيكيهون وهو ينظر لسيهون بطرف عيناه هو لاحظ ذلك التشابك وشعر بفرحه وسعادة سيهون بذلك ...
لا مانع من اغاظته قليلاً صحيح ؟!
قلب سيهون عيناه ولم يرد عليه لا يُريد أن يفسد مزاجه بمشاجره طفوليه مع صديقه
:"سيد سيهون نحتاجك بقسم العلاقات "
اردفت بها مساعدة سيهون وهي تنظر له
تنهد سيهون بخفه سيضطر للذهاب وابعاد خاصته عن كف ريم
:"أعتذر سانضم إليكم بعض قليل"
أردف وهو يفصل التشابك ينظر الي أعين ريم ببعض الحزن
تعقد حاجبيها باستغراب لتلك النظره مع شعورها بالبروده تحتل مكان ذلك الدفئ
هما الاثنين يشعران بنفس الفراغ الذي خلفه انفصال كفهما
يشعوران بالنقص لشئ ما ...
:"أنا و يونا سنجري بعض الإتصالات نتأكد من حجز الفندق للعملاء وسنوافيكِ بعد قليل "
شرح بيكيهون لها وهو يسحب كف يونا بابتسامه لطيفه سرعان ما تحولت لاخره منحرفه عندما غابا عن بصر ريم ..
:"أي حجز سيهون سيتكلف بذلك "
تمتمت يونا له باستغراب
:"اشتقت لكِ"
همس قرب اذنها باثاره
قلبت عيناها تحاول تخفيف خجلها من وضع بيكيهون يده علي خصرها يجذبها اليه
:"بيكي نحن بالشركة"
حذرته تلتفت يميناً ويسراً تتاكد أن لا أحد يراهما
:"لدينا المكتب كمان أن سيهون سينشغل بريم واخاها لا مفر عزيزتي "
تمتم بها بخبث يدفع باب مكتبه يجر زوجته خلفه
استسلمت هي بالنهايه بيكيهون يظل منحرف لن تسنطيع ايقافه
:"إذاً ماذا "
:"إذاً أريد قبله صغيره فقط"
نظر لها بأعين الجراء خاصته يزم شفتاه للامام بلطف
حينا أبتسمت يونا بحب وخجل تقدم هو بسرعه يستغل الفرصه قبل أن تغير رائيها
يقبل شفتاها بلطف يحيط خصرها النحيف بيديه وهي تلف ذراعيها حول رقبته تداعب شعره من الخلف
...
دخلت ريم الغرفه تجد اخاها ينظر من خلال النافذه الزجاجيه العملاقه لسيؤول
:"هو موهب ولديه أفكار غريبه ومميزه يبدوا أن ذلك سر نجاحه "
تحدث دون أن ليتفت هو بالفعل يستطيع تمييز خطوات ريم من بين الف شخص
:"معكـ حق هو مميز .. لكن لِمَ فعلت بي ذلك "
تذمرت نهاية حديثه بغضب طفيف
رفع حاجبه لها مع ابتسامه جانبيه ساخره زينه ثغره
:"ماذا اليس صديقكِ يجب علي الأصدقاء مساعدة بعضهم البعض "
بخبث واضح هو أردف ينظر لها بنفس التعابير الساخره
:"أخي أنتَ تعلم أنني لَمْ اتدرب عليها من بعد أستشهاد ادم "
لا تعلم لما اصبحت تلك الجملة خفيفه علي لسانها ليست كالماضي رغم وجود نغزه حفيفه بقلبها
:"أنا اثق بذاكرتكِ القويه وعلي ما يبدو بما انكِ لَمْ تقذفيني بمزهريه بوجهي إذن سارت الأمور بخير صحيح ؟"
هز ريم رأسها بغير تصديق ذلك الكريم سوف يصيبها بالجنون
:"أين يكن أجل سارت الأمور بسلام ...لكن أحذر أن تفعل ذلك مره أخري لا أُريد افساد عمل اصدقائي "
:"بالحديث عنهم أين هم "
تساؤل كريم وهو يجلس علي أحد الارائك المغلفه بالجلد الاسود
:"سيهون لديه عمل بقسم العلاقات ..و بيكيهون ويونا "
هي ليست غبيه لقد فهمت خدعه ذلك الجرو المنحرف لأن سيهون ذهب بالفعل للتأكد من حجز الفندق بقسم العلاقات وأيضاً لمحت نظرته الخبثه من انعكاس زجاج النافذه
بارك بيكيهون أنت تعبث مع الشخص الخطأ
:"لديهمأ بعض الأعمال المهمه "
اومئ كريم لها بتفهم
:"أعتذر عن التأخير "
دلف سيهون الغرفه وهو ينظر له بحرج لم يرد ترك ريم وشقيقها لكن الأمر ليس بيده
:"اوه لا عليكَ لَمْ تتأخر هل انتهيت "
اومئ لها بإيجاب مع ابتسامه ودوده
..
..
..
:"تايهونج أريد التحدث معكَ قليلاً "
بعد عودتهما من الخارج ريم لم تستطيع كبت فضولها أكثر
نظرات سيهون وشقيقها غريبه بعض الشئ
:"ما الأمر نونا هل حدث شئ "
تسائل تايهونج بقلق من منظر النونا خاصته
نفت ريم بهدوء ثم ابتسمت له
:"فقط أريد أن أعلم منكَ شئ هو متعلق بسيهون "
:"ما هو ؟"
:"عن ماذا بالتحديد سألك سيهون ؟"
Flash back
كان تايهونج ذاهب الي المدرسه يتمشي بهدوء حتي يصل الي محطة الحافلات
حتي قاطع شروده صوت بوق سياره بجانبه نظر نحوها باستغراب
حتي لمح سيهون ينزل منها ببدلته الرسميه باللون الكحلي ونظارته الشمسيه مع شعر مرفوع للأعلى باللون الاسود الحالك يبتسم له ..
:"اوه سيهون هيونج مرحباً "
:"مرحباً تاي ..هيا أصعد ساُقلكَ "
شعر تايهونج بالحرج ليحاول الرفض بطريقه مناسبه
:"شكراً هيونج لا أُريد أن اعطلكَ كما أن المحطة الحافلات قريبه "
:"أصعد تاي من دون نقاش كما أن مدرستك بطريقي "
أبتسم تايهونج بخجل ليومئ له بإيجاب ويصعد
:"شكراً هيونج "
:"لا داعي للشكر ايه الصغير أنا هيونج لكَ اليس كذلك "
:"اووه هيونج أنتَ الأفضل "
:"إذن تاي ما أخبار المدرسه والدراسه معكَ "
تاوه تايهونج بملل
:"ممله لكن جيده "
اومئ سيهون وهو يضحك علي تعابير وجه الاصغر
:"ماذا عن المواعدات هاا"
رفع سيهون حاجبه بخبث
أبتسم تايهونج ابتسامته المستطيله المميزه
:"ليست كوريه هي من أندونيسيا "
:"اووه تاي تاي أنتَ لستَ بسهل "
أبتسم تايهونج بخجل يحك عنقه
:"وماذا عن المضايقات... أنتَ تفهم.. "
يتسائل ببعض الحذر وتقطع يحاول إيصال قصده للاصغر
:"تقصد كوني مسلم ..إنها قليله لن أقول أنها غير متواجده أنتَ تعلم هنُا لا يهتموا بمعرفة ديانه الشخص "
:"معكَ حق ...لِمَ لا تُخبرني قليلاً عن مصر والعادات هناك "
زم تايهونج شفتاه للداخل وعقد حاجباه بستغراب ثم فكر قليلا
:"لا أعلم الكثير أنا اذهب هناك كل سنه او سنتان أسبوع تقريباً لكن أستطيع أن أقول لكَ أنهم يملكون أهتمام للاديان وأيضاً لا يحبذ هُناك فكرت الإختلاط بين الفتيات والفتيان "
:"و ريم ... تعلم أنا وهي أصدقاء "
:"نونا مختلفه قليلاً بسبب طبيعة عملها هي يجب أن تنسجم مع زملائها بالعمل وأيضاً تتعامل مع مجرمين لكن بحدود أيضًا "
اومئ سيهون بتفهم
:"لكن لِمَ تسأل هيونج ؟"
:"فقط فضول وأيضاً لا أريد أن أقوم بشئ قد يضايق ريم "
End Flash back
:"وثاني لقاء لقد اخبرتكِ عنه بالفعل نونا عندما كان سيهون هيونج هُنا "
اومئت ريم بتفهم
:"لكن حدث شئ غريب "
:"ماذا حدث تاي ؟"
تسائلت بلهفه
:"سيهون هيونج لقد كان فالمسجد منذ فتره بصحبت أحد الشيوخ الكوريين لكنه غادر قبل أن احادثه هو قد سألني عن مسجد من قبل لكني ظننته بدافع الفضول"
تتنفس ب اضطراب أصبحت مشتت أكثر من زي قبل
:"شكراً تاي ...لكن أرجو أن يكون هذا الحديث سر بيننا "
:"بالطبع نونا لا تخافي لكن أنا لا أفهم أي شي "
:"عندما أفهم أنا اولاً ساُعلمكَ "
همست بشرود لكن تايهونج قد سمعها بالفعل
..
..
..
نزلت من سيارة الاجره هي وشقيقها تحمل بيدها علبه شيكولاه لطيفه
لقد استغنت اليوم عن الاسود فقط لأجل تلك المناسبه
ارتدت فستان بسيط باللون الرصاصي و حجاب باللون الكشمير الغامق
بجانبها كريم الذي يرتدي بذله رسميه مستغني عن رابطه العنق لانه يمقتها
:"مرحباً بكما لقد حضرتما بالموعد المطلوب "
سيهون رحب بهما بحفاوه ثم دخلوا الي قصر عائلته ببوسان
"اعرفكِ أمي هذه ريم وذاك شقيقها الأكبر كريم لقد حدثتكِ عنهما مسبقا "
:" مرحباً انستي الجميله لَمْ يكذب سيهون أن العربيات لهنّ جمالاً خاص وساحر "
اردفت بها السيده اوه وهي تحتضن ريم التي تصنمت مكانها يتحتل الاحمرار خديها
"هل قال سيهون ذلك عني ؟ "
تحمحم سيهون بخجل وهو يُلاحظ نظرات كريم الليزريه نحوه وهو يتذمر داخلياً علي فعلت والدته
:"شكراً لكِ سيدتي "
فقط ذلك لَمْ تستطيع البوح بكلمات اخري وهي تقدم الهديه للسيده اوه التي ابتسمت لها بسعاده تشكرها بحراره
:"سيد كريم أنتَ كما وصفك سيهون ابني لديكَ هاله وكرزمه مميزه "
علي الأقل استفاد سيهون قليل من ثرثره والدته فكريم ينظر له بابتسامه خافته ثم أبتسم بتكلفه للسيده اوه
:" اشكركِ سيدتي وأنا الآن أعلم ممن ورث سيهون ملامحه الحاده المميزه لكن يبقا جمالك أكثر بكثير "
ضحكة السيده اوه بخجل وضربت كتف كريم بخفه
:"وسيم ولابق اووه أحسد زوجتك "
:" هل هناك من يُحاول سرقة زوجتي الجميله "
حضر السيد اوه يلقي بحديثه مازحاً كريم
ضحك الجميع له بخفه لينتهي تعارفهم
هي تشعر بالراحه كانت متوتره داخلياً من لقاء عائلة سيهون أن لا يتقبلوها كـ صديقه له لأنها عربيه مُسلمه لكن الوضع كان لطيف ومريح عادا نظرات السيده اوه المتفحصه لها وتسائلاتها التي لا تنتهي
:" أعتقد انكِ علي درايه بهيت مشاعر ابني اتجاهكِ "
كانت السيده اوه تنظر عبر النافذه لسيهون والبقيه يجلسون بالحديقه وكريم انسجم مع زوجها بسرعه
ريم تقف خلفها ننظر لها باستفهام
:"لَمْ أفهم سيده اوه ؟ "
أبتسمت السيده اوه بجانبيه ثم التفت لها
:"لا أظن انكِ بطيئة الاسيتعاب ريم أعلم انكِ تتمتعين بالذكاء والفطنه "
قلبها يدق بعنف لكن ملامحها مرتخيه لا تفهم هل السيده اوه تريد ابعدها عن سيهون ام ماذا
وأيضاً مهيت مشاعره ؟! هو لَمْ يلمح لها عن ذلك
لأول مره هي تشعر بالغباء
او لنقول أن قلبها وعقلها رافض لتلك الاستنتاجات الواضحه
:"أنا لستُ ضد تلك المشاعر وأيضاً أشعُر أنها مشاعر حقيقيه ليست عبث منه لقد كنتُ أشك حينا اصر علي رفض كل المواعيد المدبره وتأكدت من شكوكي حينا أخبرني عنكِ حتي لو بصفتكِ صديقه ريم أنا سيده بعقدها الاربع ولدي من الخبره ما يكفي لمعرفة طبيعه مشاعر ابني لكِ"
....
يتبع