تجاهلوا الأخطاء الاملائيه بليز
:" إذاً ؟"
هذا ما اردفه كاي بتسأل بعد صمّت دامَ لفترة قصيرة
ريم كانت تجلس بهدوء لكن داخلياً هي تكاد تموت من التوتر
بماذا ستبرر تصرفاتها الي كاي ؟
هل تخبره بالحقيقه ام تحتفظ بها لذاتها ؟!
:" لا أعلم ماذا أُخبرك كاي "
اردفت بصدق تتنهد بتعب
الكتمان يرهقها لِمَ لا تُشارك أحزانها مع أحدهم
شخص مُتفهم ك كاي
هو صديق وفي وبالتأكيد سيتفهم ماتشعر به !
:" لا تُفكري كثيراً ريم أنا سأكون عوناً لكِ وصديق يستمع إليكِ يتفهم ما تمري به وإن كان باستطاعتي مساعدكِ لن أتردد بفعل ذلك "
حديثه الهادئ والمريح شجعها علي فكرة مشاطرة مايجول بعقلها معه
أعطاها كاي أبتسامة مطمئنه يحثها علي الحديث
:" أنا أشعر بألم لا يوصف داخلي كاي "
بدأت حديثها بأولى شئ تشعر به
الألم والمزيد من آلألم
:" أنا أعلم أنه يُحبني بصدق وأنا أشعر بذات المشاعر لكن.... لكن هُناك صوت بداخلي يصرخ أنني لا أستطيع.. لا أستطيع أن أحصُل علي ذلك الحُب "
تحدثت بيأس تستنشق ماء انفها بصعوبه هُناك رغبه داهمتها للبُكاء
او الصُراخ
الصُراخ بقوة علي ذلك الصوت الذي يمنعها من الحصول علي علاقة حُب تجمعها بسيهون
:" لِمَ لا تستطيعي ؟ ما الذي يمنعكِ من الحصول علي ذلك الحُب ؟"
تسأل كاي بحيره منه أمره
هي وسيهون يحبان بعضهما إذاً ما المانع ؟
زفرت الهواء بتقطع تغمض عيناها بقوة كأنها تستجمع طاقتها للحديث
:" سيهون إذا أصبح معي يجب أن يغير عقيدته وذلك يستنج عنه الكثير والكثير من المتاعب والصعوبات لهُ أنتَ تعلم الوضع أكثر مني هُنا "
عقد كاي حاجبيه بتشوش يضيق عيناه بتفكير
:" أنا أعلم أن الوضع سيصعب علي سيهون إذا أسلم لكن هو يُحبكِ ومن حديثكِ هو اعترف لكِ اليس كذلك ؟"
اومئت لهُ بإيجاب بصمت ليكمل هو
:" إذاً هو علي علم بأمر تغيير عقيدته وهو أقتنع بذلك والدليل علي ذلك أنه اقلع عن شرب الخمر اليس ما اقوله صحيحاً؟ "
اومئت مرة أخري بإيجاب تأكد حديثه
:" ريم هو لن يقوم بتغيير عقيدته لأجلكِ إلا إذا كان مقتنع بها أنا علم كيف ُيفكر سيهون ومن الواضح لحالته وحالتكِ أنكِ رفضتي اعترافه ؟"
زمت شفتاها بخط مستقيم تغمض عيناها بتعب ثمَ تنظر الي الارجاء بتشتت
:" والدة سيهون "
هذا مانتطقت بهِ ثمَ صمتت
:" هل هي علي علم بذلك ؟ هل أعربت عن رفضها ؟"
هزت ريم رأسها بخفه تنفي حديثه
:" هي لَمْ ترفض بشكل قوي لَمْ تعترض بشكل صارم هي... هي فقط أخبرتني أن والد سيهون لن يقبل بتغيير عقيدته خوفًا عليه مِنَ المجتمع وأيضاً قد يندم سيهون بالمستقبل حينا لا يتلقي مني الحُب الذي سيعوضه عمّا سيفقده قد يكرهني وننفصل أنا لَمْ أُرِد أن يحدث ذلك لنا "
هز كاي رأسه بعدم تصديق
:" حسناً أنا اُقدر خوف السيدة اوه ذلك طبيعي وأنتما تستطيعان تخطئ ذلك معاً . .
لكن لَمْ أفهم أنتِ تُحبين سيهون لِمَ لن تستطيعي أعطاه او منحه الحُب ؟"
إن الأمر يصبح أكثر تعقيداً كُلما افصحت ريم عن ما بداخليها
:" أنا لازلت متعلقه بهِ لازلت أتذكر آدم... نسيانه أمر صعب عليّ "
افصحت عن ما يُقيدها
ذلك السبب الرئيسي في عدم قبولها لحُب سيهون
أطلق كاي اوه متفاهمه حينا أستوعب الأمر
هو علي علم بموضوع آدم ومدي الصعوبات التي تواجهها ريم لتخطئ ذلك الأمر
رسمَ ابتسامة لطيفه علي شفتاه ثمَ نظر الي الأمام
:" قد يكون حديثي قاسي لكن لا مفر منهُ"
قبضت ريم علي كفها بتوتر
:"ماذا تقصد ؟"
:" ريم أنتِ فتاة مؤمنه بالقدّر وأن الرب لا يكتب لنا سوأ الخير حتي لو كان القدر قاسي لكن هو الأصح للجميع
لذا يجب أن يقتنع قلبكِ أن آدم أصبح من الماضي اي لن يعود أبداً وأيضاً الحُب الذي تكنينه لهُ سيتلاشي او قد يكون تلاشي بالفعل ولَمْ يبقي منهُ سوا الأطلال التي ستزول مع حُب قوي ك حُبكِ لسيهون "
:" آدم لن يتم محوه بالكامل من حياتكِ لأنه تواجد بها بقوة لكن الماضي سيظل ماضي ريم لا تتشبثي به وتنهي المستقبل لا تخسري حُب سيهون لأنكِ ستندمين ندماً شديداً بالمستقبل "
:" و في النهاية ذلك قراركِ "
أنهى حديثه يطالع ريم بهدوء
هو لَمْ يستطع قرأت ملامح وجهها بشكل جيّد
ريم رغم كُل ذلك التأثر هي تستطيع التحكم بذاتها ظاهرياً
تلك النظره الهادئه تخفي خلفها الكثير من الصراع والتشتت
حديث كاي صحيح مئه بالمئه
لكنها لازالت غير قادرة علي بدأ تلك المجازفه
كان يترقب قرارها علي أحر من الجمر
هل ستظل وتعطي علاقتها مع سيهون فرصه ام سترحل وتترك كل شيء
***
نظراتها المثبته عليه بصدمة
عقلها يُحاول استيعاب ما اردفه سيهون قبل قليل
رمشت عدت مرات بعدم تصديق لتبتسم بسخرية
:" اوه دعابه جيدة سيهون كدتُ أن أصدقكَ "
اردفت وهي تضحك بخفه تهز رأسها بعدم تصديق
توقفت عن الضحك حينا رأت نظراته الجادة اتجاهها
صمته اربكها لذا تحمحمت تُجعد عيناها بشك
:" لا تخبرني أنها لَمْ تكن مزحه ؟"
أبتلع ريقه بهدوء يردف بنبرة جادة
:" لا لَمْ تكن مزحه آيو أنا أعني ما اردفته تلك الفتاة العربيّه تكون زوجتي المستقبليه "
واقع تلك الكلمة تصيبها بالجنون
حملقت بهِ بصدمة ثمَ اغمضت عيناها ترفع اناملها الصغيرة لتعيد خصلات شعرها الأسود الي الوراء
تلتفت يميناً ويساراً
:" سيهون هل أنتَ علي علم لِمَ نحنُ هُنا ؟"
اردفت بتسأل تنظر إليه بضياع.
اليس هو من تقدم الي خطبتها ؟
إذاً ما معني حديثه الآن ؟!
اومئ إليها ببطئ هو يعلم
:" أعلم لكن.... والدي لَمْ يخبرني سوأ قبل حضوركم ب دقائق آسف آيو أعلم أنني وضعتكِ بموقف سخيف لكن صدقيني لَمْ أكن اعلم بنوايا والدي قبل اليوم وها أنا اوضح لكِ الأمر قبل فوات الأوان أرجو أن تتفهمي موقفي "
تكتفت آيو تقبض على كلتا ذراعيها وهي تهز ساقها بغضب
إذاً كان والده ليس هو !
:" حسناً لك ذلك سيد سيهون "
أبتسمت لهُ بتكلفه تُصر علي أسنانها وهي تُحاول كبح غضبها
اومئ إليها سيهون بهدوء ثمَ شرد بذهنه لِمَ تفوه بهِ قبل قليل
لَمْ تكن تلك خطته
لَمْ يكن بالحسبان أنه سيعترف بسبب رفضه لها أنه علي شبه علاقه ب ريم
لكن هو ليس نادم علي العكس ؟!
زوجتي المستقبليه!
تلك الكلمة تهز كيانه بالكامل لذا أبتسم بدون وعي لَمْ يفق إلا عندما تحمحمت آيو بغيظ
:"أعتذر اسبقني الي المكتب سوف أذهب الي دورة المياة للحظات "
اردفت بها ثمَ استدارت بسرعه تذهب صوب دورة المياة دون الاهتمام لاجابته
زفر سيهون الهواء بشدة يغمض عيناه براحه
هو يظن أنه أنتهي من أمر آيو
لكن ماذا عن والدِها وأيضاً والده ؟
لَمْ يُفكر بايّ شئ من ذلك بل كُل ما يشغل باله أن ريم متواجدة هُنا أخيراً
يُريد أن يذهب إليها لكن والده والسيد لي ينتظرانه هو يدعو الرب حتي تظل ريم ريثما بنتهي من ذاك الإجتماع الغريب
:" أعتذر عن التأخير "
تحدث سيهون بصوت جهور حينا أصبح بمكتبه كسباً انتباه كٌلاً من الرجُلين
:" لا لَمْ تتأخر بني لكن.. أين آيو ؟"
تسأل السيد اوه باستغراب عن غياب عروس أبنه المستقبليه كما يُخطط
:" ستأتي بعد قليل "
اجابه سيهون وهو يجلس علي كرسي مكتبه يُفكر كيف ستتصرف آيو الآن وامامهم !
طرق الباب ليعطي سيهون الإذن بالدخول
:" أعتذر منكما سيد اوه و سيهون يجيب أن نذهب الآن ابي"
تحدثت آيو بعجله تُعطي سيهون ووالده ابتسامة متكلفه
:" ماذا هُناك طفلتي ؟"
:" إنّه السيد كيم سوك چين لَمْ يوافق علي إلغاء الموعد المتفق عليه لانشغاله الفترة القادمة هو ينتظرنا بالشركة الآن "
تحدثت آيو بسرعه تلتقط معطفها وحقيبتها الصغيرة بعد أن ودعت السيد اوه بشكل مُناسب كما أعطت سيهون ابتسامة مُشوقه مُزيفه حتي لا تُثير الشك
:" يالها من خسارة... سيهون أوصل الضيوف الي الخارج "
اومئ إليه بإيجاب ثمَ إستقام ليفعل كما أمره والده
تصرف آيو يجعله يشعره ببعض الراحه!
******
:"سأعود الي مِصْر"
بعد تفكير دامَ لبضعت دقائق أعلنت ريم عن قرارها
:" لِمَ ؟"
تسأل كاي بحيره
:" لستُ أنانيه لتلك الدرجه كاي حتي اُعلق سيهون بآمال كاذبه أنا لن أستطيع أن أحبه بشكل لائق "
ثمَ استقامت بعجله من أمرها دون أن تودع كاي المندهش من تصرفها
هي لا تُريد أن تتأثر بحديثه
هي أنهت الأمر بلا رجعه !
تنهد كاي بضيق يغمص عيناه بتعب
:" كاي أين ذهبت ريم ؟"
صوته اللهث افزع كاي الذي كان لايزال مغمض الأعين
:" ياإلهي توقف عن افزاعي يا رجُل بجديه سيهون س اشيب باكراً بسببك "
تذمر كاي باستياء شديد ولَمْ يقابله من سيهون سوأ تقلبيب عيناه بضجر
:" لا يهم الآن كاي أين ريم ؟"
تنهد كاي بخيبه
:" لقد رحلت قبل قليل "
ملامح الإحباط خيمت علي وجه سيهون
:" اللعنه لَمْ الحقها... لنتحدث لاحقاً ابي ينتظرني وداعاً "
ثمَ رحلَ بسرعه تاركاً كاي مشتت بين افكاره
***
هي عزمة علي تخطيه خاصتاً بعد اكتشافها لأمر حبيبته العربيّه
هي جمعت شتات ذاتها مقررتاً نسيانه وجعله يندم بالمستقبل علي تفضيله لتلك العربيّه عليها لذا لَمْ تُرِد أثارت شك الجميع وتصرفت باسلوب طبيعي للغاية وتحججت بأمر الإجتماع
كان بإمكانها تأجيله لكن كان فرصة جيدة لرحيلها قبل أن تنهار
:" يومًا ما سيد اوه سيهون صدقني سوف تندم "
****
:" بني أنتَ تعلم وضع ريم النفسي وأمر رفضها لمشاعركَ أمر طبيعي لذا لا تيأس"
اردفت الجدة عبر الهاتف تُحاول تشجيع سيهون علي المضئ قدماً بعلاقته بريم وألا يستسلم
:" أعلم ذلك جدتي لكن لِمَ اختفت ؟"
تسأل بحيره من أمرها
:" ذكرى استشهاد آدم تقترب وذلك يُزيد من سوء حالتها سيهون أرجوك لا تتركها تذهب من دونك "
:" لا تقلقي جدتي أنا لَمْ ولن اترك ريم مهما حدث هي ستكون ملكاً ليّ عما قريب "
ابتسمت الجده براحه حينا التمست نبره الجدية والاصرار بحديثه
:" أنا اثق بذلك بني "
*****
اليوم التالي كان سيهون يجلس شارداً بمكتبه يٌفكر كيف يُخبر والده بأمر ريم
ام عليه أنهاء الأمر معها أولاً
زفر بحيره يرجع رأسه الي الخلف مسنداً علي كرسي مكتبه
الباب دقّ أكثر من مره لكنه لَمْ ينتبه لذا أضطر من بالخارج أن يجازف ويقوم بفتح الباب
مع العلم أنه قد يُصاب بايّ شئ يقذفه المدير التنفيذي الغاضب
زفر الهواء براحه حينا وجده مستلقي علي كرسيه لازال شارد
تحمحم بصوت واضح حتي ينتبه إليه سيهون ونجح فذلك
:" كاي! منذ متي وأنتَ هُنا؟! ...ماذا هُناك ؟"
هل كان شارداً لتلك الدرجه ؟
:" لقد أنتهي وقت الدوام لذا... اممم أُريد أن أتحدث معكَ بصفتي صديقكـ "
رغم ثبات نبرته إلا أن التوتر ظاهر علي هياته
أطلق سيهون اوه متفهمه ثمَ أشار إليه للجلوس
:" بالطبع تفضل "
أخذ نفساً عميق
:" إنّه بخصوص ريم وأنت آسف علي تدخلي لكن لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي أشاهد علاقتكما تتدهور "
تحدث بسرعه حتي لا يسيئ سيهون فهمه أنه يتطفل او يقوم بحشر انفه في أمورهم الشخصيه
ضحك سيهون بخفه علي توتر كاي
:" لا بأس بالأمر كاي أنتَ صديق مقرب لكلينا ذلك لا يعد تدخل بل مُساعده "
صحح لهُ حتي يطمئن قلبه
زفر الهواء براحه سيهون شخص متفهم للغاية عكس طبيعته بالعمل
ذلك نوعًا ما جيّد!
:" هي أخبرتني أنها تُحبك "
بدايه رائعه كاي لقلب ذلك العاشق
انتفض سيهون من مجلسه يهرع بسرعه الي مقعد كاي
الذي ندمَ علي تلك المقدمة فـ سيهون يتوقه بكلتا يديه يهزه بقوة وعدم تصديق
:" حقاً كاي هل أخبرتكَ بذلك لكن متي ؟"
:" ياإلهي افلتني سيهون أقسم أنني أشعر باعضائي الداخليه تهتز بسببكَ "
تدارك سيهون ذاته بسرعه ليفلت كاي
:" ياإلهي أعتذر....كاي هل أنتَ بخير ؟"
تسأل باهتمام يقترب من ذلك الفتي الذي يقبض علي رأسه بكلتا يديه وهو يغمض عيناه بقوة
:" أظن أنني أُصبت بدوار بحر... فقط أبتعد عني لا أضمن سلامة جسدي حينا أكُمل لكَ الحديث "
تحدث كاي بهلع حينا أكتر منه سيهون
:" حسناً حسناً أقسم لكَ انني لن اضع إصبعي عليكَ "
تحدث سيهون يُعطي الأمان لذلك المُرتعب
زفر كاي براحه
:" لكنها قررت الرجوع الي مِصْر هي تظن أنها غير قادره على الدخول بعلاقة معكَ "
إنقلب الكرسي بكاي بسبب دفع سيهون للطاولة التي تتوسط مقعدهما دافعاً مقعد كاي معها من فرطت غضبه
هو لَمْ يضع إصبعه كما وعده...
تأوه كاي بألم شديد ممسكاً بظهره
:" ياإلهي أعتذر منكَ كاي دعني أساعدكُ علي النهوض "
وضع كاي يداه بوضعية الدفاع
:" لا... أرجوكَ لا أُريد ايّ مساعده منكَ ياإلهي لقد كُسر ظهري "
تنهد سيهون بضيق لا يعلم هل يحزن لأمر مغادرة ريم ام لأجل كاي المسكين ؟
..
.
.
بعد قليل حينا هدأ كاي وتعافي ظهره قليلاً هو بدأ بالحديث مره أخري لكن بنبره أكثر جديه
الحزن الذي بعيناه أجبر سيهون علي الصمّت الإصغاء إليه
:" قبل عامين وقع حادث مروع لزوجتي أمام عيناي ....ذلك كان أمراً صعب عليّ لكن أتعلم ما هو الأصعب ؟"
:" ما هو ؟"
:" أنني لَمْ أستطيع مساعدتها رغم تواجدي بموقع الحادث.... لقد كنتُ بعيدًا عنها وهي غير منتبهأ لِمَ حاولها مهما هتفتها هي لَمْ تسمعني لإنها لا تستطيع السمع و رغم ذلك كنتُ أركض إليها وأنا اهتف باسمها أملاً أن تسمعني "
أبتسم كاي بسخرية
:" ذلك الحادث جعلني تحت مسمي جسد بلا روح لأن روحي ذهبت معها.... كان من الصعب عليّ أن اتخطئ أمرها خاصتاً أنها تُوفيت بين يداي..... كما الحال مع ريم آدم تُوفي بين يداها "
الآن لقد استوعب سيهون الأمر لِمَ كاي يتحدث عن زوجته الراحلة
هو يعاني نفس آلام ريم
قد يساعده ذلك في فهم ما تمر به ريم جيّداً قد يساعدها علي تخطئ الأمر
:" آسف لِمَ مررت به "
لَمْ يجد سيهون ما يخبره به سوأ ذلك
ابتسم كاي لهُ بهون
:" إنّه القدَرَ عزيزي "
ثمَ رفع كتفيه دليلاً علي عدم تمكنه من فعل شئ
:" لقد عاهدتُ ذاتي أن أقوم بتكريث حياتي لابنتي فقط... لكن الحُب طرق باب قلبي مرة أخري "
ابتسم كاي يرفع يداه باستسلام لِمَ وقع لهُ
:" لذا لا تيأس ريم فقط تُريد أن تري مدي تشبثكَ بها فقط ضعها أمام الأمر الواقع "
ثمَ غمز لهُ بلعونه
سيهون فقط اومئ لهُ بإيجاب بملامح فارغه
:" أشكرك كثيراً كاي... لكن هل ليّ أن أعلم هوية تلك الفتاة ؟"
زم شفتاه لداخل يدلك ما بين عيناه
:" أعتذر لن أستطيع... وأيضاً هو ليس حُب بمعني الكلمة هو مُجرد إعجاب سأتخلص منه علي الفور المهم أن بعد سنتين أستطاع قلبي أن يميل الي أحدهم "
كلاهما يعلم هوية الفتاة لكن يفضلان عدم البوح بها بشكل صريح
المهم في الأمر أن كاي حقًا يُريد مساعدته وأكبر دليل علي ذلك قدومة الآن وحديثه المشجع لسيهون
:" لذا... أحصل عليها قبل أن ترحل وتأكد من أن تخبر والديِك لأن والدتكَ قد أخبرت ريم من قبل أنها تعلم بمشاعركَ إتجاهها واممم ذلك كان السبب في تجاهلها لكَ لان السيدة اوه أخبرتها أن والدكَ لن يدعم تلك الزيجه "
كان واضحاً للجميع أمر تجاهل ريم لسيهون حتي إذا كان بطريقه غير مباشره
لذا استنتج كاي أن ذلك له علاقة بحديث السيدة اوه
إستقام كاي صوب الباب هاماً بالرحيل
استوقفه صوت سيهون يهاتفه باسمه لذا استدار ينظر إليه بتسأل
ابتسم سيهون بإمتنان
:" أشكرك لأجل كل شئ "
بادله الابتسامة
:" إنّه واجب الأصدقاء! "
*******
السفر الي بوسان في ذات اليوم بعد أن فرغ من حديثه مع كاي
هو حسم أمره سوف يخبر والديه اليوم
:" بُنَيّ لِمَ لَمْ تخبرنا بأمر حضورك ؟"
تسألت والدته بدهشه تحضنه بقوة
:" إنّه أمراً في غاية الأهمية أمي... أين ابي "
لقد حان الوقت...
هي تشعر بذلك
:" اووه انظروا من لدينا هُنا لقد جئتَ بالوقت المناسب سيد اوه سيهون أتعلم من كان معي علي الهاتف قبل قليل ؟"
تحدث والده بتكهن واضح علي وجهه وحديثه
:"من ابي؟"
تسأل بهدوء وهو ينظر الي عيناه
السيده اوه تنظر إليهم بصمّت تدعو داخلها أن يمر الأمر بسلام !
وأي سلام تتمناه بذلك الوضع ؟
:" السيد لي.... كان يشكُ الي حال طفلته المسكينه بعد أن رفضتها دون علمي أيها المتعجرف الوقح "
تحدث السيد اوه بإستياء شديد فهو خسر للتو صديق وشريك مهم بعمله بسبب أفعال ابنه الطائش
:" أنتَ من وضعني أمام الأمر الواقع ابي رغم علمكَ بأنني رافض للأمر "
تحدث سيهون بهدوء ملامح وجهه الجاد والرزينه علي عكس ملامح وجه والده المتجهمه
:" وما السبب لِمَ ترفض آيو هي مثالية لكَ ولأيّ شاب أخر ؟"
تنفس سيهون بعمق لقد حان الوقت للمواجهه
:"لأنني أمتلك حبيبه بالفعل "
شهقت والدته تخفي شفتاها خلف كفها
" هل حصل عليها ؟"
تسألت داخلياً هي لا تمانع ذلك علي العكس هي احبت ريم كثيراً لكن وماذا عن والده ؟
:" حبيبه عن اي حبيبه تتحدث وأين هي؟"
استنكر والده حديثه فهو علي علم أن سيهون لا يخرج مع إحداهن سوأ واحدة وبالتأكيد ليست...
:" إنّها ريم الفتاة العربيّة "
سكنت ملامح وجه والده للحظه ثمَ أبتسم لهُ بسخرية
:" هل تمزح معي يا فتي كيف لذلك أن يحدث هي مُسلمه وأنتَ .."
:" مُسلم "
قاطعه سيهون بسرعه
اليوم مليئ بالمفاجات للسيد اوه
هو تنصم بموقعه ينظر الي الأسفل يحدق بغير تصديق
السيده اوه هرعت لهُ تتمسك بكتفه
:" منذ متي بُنَيّ ؟"
:"لقد أعلنت إسلامي منذ شهر كُنت سأخبركم هذا الأسبوع لكن طارئ أمراً عاجل جعلني اتعجل بالأمر "
قبض السيد اوه علي كفه بقوة ثمّ أمسك بمزهرية جانبه يحطمها أرضاً
انتفضت والدة سيهون بخوف تتشبث بطفلها الذي ارجعها خلف ظهره يحميها من غضب والده
:" إذاً الأمر هكذا أنتَ من تضعني أمام الأمر الواقع سيد سيهون "
أبتسم السيد اوه بجانبيه عيناه كانت محمره لشدة غضبه
الخوف تسلل الي داخل سيهون خشبت من ما سيتفوه به والده الآن
:" لكَ ذلك لكن فلتنسي أن لكَ عائلة منذ هذه اللحظه "
*****
كانت تجر حقيبتها بالمطار
فبعد وداع حافل من الجميع والكثير من البُكاء
هي ودعتهم جميعاً عدا شخصاً واحد
هي علمت من كاي أنه ذهب لمواجهة عائلته
قد يكون خضع لهم وتراجع عن أمر مشاعره اتجاهها
هل عليها أن تفرح ام تشعر بالحزن
هي تشعر بخيبه الأمل كانت تظن أن حبُه لها أقوى من ذلك
لكن هي لا تُريد لهُ أن يخسر عائلته !
تنهدت بحزن تكمل إجراءات رحيلها عن كوريا الجنوبية
تلك البلد التي حملت بين شوارعها قصة حُب لن ينساها قلب ريم
رغم أنها أرادت أن تودعه قبل الرحيل !
كانت تنظر حولها علي أمل أن تراه أتٍ لتوديعها لكن صوت أخير نداء يخص طائرتها يتردد بالمطار
جرت حقيبتها الصغيرة حتي صعدت علي متن الطائرة لتضعها فرق كرسيها
لازالت تنظر الي نافذة الطائر بحزن لَمْ تهتم الي أصوت من حولها
فقط الفراغ الذي تشعر به دخل قلبها
هل فعلت الصواب برفضها لسيهون ؟
هي لَمْ تغادر كوريا بعد وها هو الندم يأكُل دواخلها
الجميع جلس بمقاعدهم بمن فيهم المقعد المجاور لخاصتها
صوت كابتن الطائر يعلن عن إقلاعها قاتلاً آمال ريم في رؤية سيهون
حتي اغمضت عينها بتعب تسبح في أحلامها
لعل سيهون يكون ضيف أحلامها
:" استيقظي لقد وصلنا "
صوت بعيد ينتشلها من غفوتها
" هل نمت طيله فترة الرحله؟ ياإلهي"
اندهشت ريم من ذلك لكن ذلك طبيعي فهي لَمْ تنم منذ أيام لكثرة تفكيرها
فتحت عينها ببطئ ترمش عدة مرات حتي تعتاد علي الإضاءة
ثمَ شعرت بكتف تُسند رأسها عليه
إنّه الراكب المجاور
يلا الحرج
:" أخيراً استيقظتي أيتها الأميرة النائمة... ام عليّ أن أقول چوهرتي !"
ذلك الصوت
ذلك اللقب
:" سيهون ؟!"
قفزت من مقعدها تنظر إليه بصدمة
لقد كان هو ذلك ليس حلم صحيح ؟
كان يبتسم إليها بحُب
:" ماذا هل ظننتِ أنني استسلمت عن حُبكِ... لَمْ تحذري "
:" أنتَ ..."
الكلمات هربت من عقلها
:" ضعي ذلك بعقلكِ ....
أنا لن اتخلَ أبداً عنكِ أُفضل الموت علي ذلك چوهرتي "
..
****
يتبع
طب نتكلم كدا عن حاجه
هو انا ليه جبت الطلاق فالاول ما دا معناه انهم كدا كدا هيتجوزا ليه بطول فالموضوع
لأن لازم تفهموا قد اي الجواز دا واجهه صعوبات كتير وتحديات انتصر عليها ليه ريم مصره ع الطلاق
هل بسبب الخيانه اللي حصلت وسيهون مش فوعيه أصلا ؟
هل هما هيطلقوا أصلا ؟!
هل ممكن تحصل حاجه تقلب الدنيا
اممم بعدين بقا
.↗(^ω^)↖