تجاهلوا الاخطاء الاملائيه رجاءً

استمتعوا ...

**

:" مرحبًا بعودتِكَ سيدي مُبارك لكَ "

مُنْذُ عودتهُ إلي كوريا وهُوَ يَستَمِعُ إلي تلك الجملة وبكُلّ مَرّة سوفَ يردُ بذاتِ الأبتسامه والنبره السعيدة

:" شكراً لكِ "

بعد أن خرجت الموظفه زفرَ سيهون الهواء براحه يُريحُ ظهرهُ عَلَىَ كُرسي مكتبهُ الذي اِشتاق لهُ كثيرًا

هُوَ لَمْ يشعُر بذلك الاشتياقِ طيلة فترة تواجدهِ مع عروسه

ابتسامه حلوة تعتلي ثغره حينا ذكرها بخلده يسترجع احداث مع بعد حفل الزفاف وهو يَدورُ بالكرسي بسعادة

:" ألا نستطيع اعادت تلك الاحداث؟"

تمتم بتَذَمر لذاته يستذكر ما حدث وكأنهُ فيلم يُعرض امامهُ

**

بعد أن انتهي حفل الزفاف كان سيهون يُحضر مفاجأه لعروسه وهِيَ أنهما سوف ينطلقان مباشرتاً الي المطار

:" سيهون أنت تمزح موسكو يا إلهي لقد وددتُ الذهاب الي روسيا وتحديدًا موسكو كَيْفَ علمت ؟"

تحدث ريم بحماس شديد وتفاجؤ تتشبث بذراع زوجها المستمتع بردت فعلها ك العاده

:" حسنا كما تعلمين لا شئ يُخفي علي اوه سيهون زوجتي العزيزه "

تحدث سيهون بغرور مُزيف يأخذ زوجتهُ في عِناق جانبي جعلاً منها تحترق خجلاً فهِيَ لًمْ تعتاد بعد علي ذلك الأمر

ذلك اللقب

لقب جديد يضاف إليها ينسبها الي سيهون ..

ليسَ ك أيّ لقب إنمّا لقب يُأكد عَلَيَ ملكية سيهون لها

هي أصبحت ملكاً لهُ بشكل رسمي وعلني ..

ما كان محرمًا عليهِ أصبح متاحًا الأن

مُجرد التفكير بذلك يجعلها تذوب داخل ملابسها لكنها تتصنع القوة لمجادلته

:" حقًا سيد اوه عراف سيهون كَيْفَ ذلك هل أنت ساحر لا انتظر دعني اُخمن لقد رشَيْتَ اخي حتي يُخبرك صحيح ؟"

تصنعت التفاجؤ لتتدعي إنها تُفكر كيف علمَ بالأمر لتنهي حديثها بسخريه منهُ

:" ها ها هاا تخمين موفق لكن هيونج هو من قدما يد العون دون أن اسألهُ كان معي وانا اُحدد وجهة سفرنا وهُوَ من اقترح عليّ روسيا "

عبس سيهون بطفوليه ينظر الي الامام يدعي أنه مستاء

لكنه لا يزال يضع ذراعه حول جوهرته يٌقربها إليه ..

:" حسنًا لا تعبس كُنتُ امزح معك عزيزي "

تحمحمت ريم حينا نطقت بعزيزي

لا يزال كُل شئ جديد وصعب عليها

اشرقت معالم وجه المعني ينظر الي زوجته الخجوله ينحني برأسه حتي يتمكن من وضع قبله لطيفه علي وجنتها المحمره

:" احبتتُ كلمة عزيزي منكِ هي حلوة ك قطعه السُكّر "

اردف وهو ينظر إليها تٌراقب الطريق أمامهما ك عادتها لا تقوي علي النظر الي عيناه بمثل تلك المواقف او حتي التعليق علي حديثه

:" اوه إنّه نداء رحلتنا "

اردفت بسرعه عندما استمعت الي النداء الخاص برحلتهم تهم بالوقوف لكن ذراع زوجها تمنعها

:" ما الامر سيهون هيا سوف نتأخر "

اخبرته بتذمر ليقابلها الاخر فقد ينظر الي تفاصيل وجهها بابتسامه خافته

:" لِمَ تنظر الي وجهي هكذا هل هُناك شئ عليه ؟"

تساءلت وهي تتفحص وجهها بيداها تخشي ان يكون هُناك اتساخ او شئ التصق به

:" أجل يوجد حُسن جمال جوهرتي "

اخبرها بتلقائيه لتتوقف يداها عن فحص وجهها كما الحال ما نبضات قلبها

:" دبق للغايه هيَّا لنذهب "

هل سيهون اصبح يُخجلها كثيرًا تلك الاونه ام أنها تتخيل ؟؟

حسنًا هي لا تتخيل ..

**

فندق غولدن رينغ

ذلك ما كان مُدون علي اللافته التي قابلة ريم عندما حطت اقدامها خارج سياره الاجره خلفها سيهون الذي يتولي أمر الحقائب لكن عمال الفندق فور أن لاحظوه هرعوا إليه يستلمونا المهمه عنهُ وهو اعطاهم ابتسامه مُمتنه

كان فندق ضخم يتكون من 23 طابق ذو تصميم فخم يُشعرك انه مصنوع من الكريستال

تنهدت ريم بتعب

سيهون مُسرف للغايه لِمَ كُل ذلك كان باستطاعتهم استئجار شقه صغيره او فندق عادي لكنها لَمْ تستطيع كسر ابتسامة سيهون الذي ينظر إليها بتشويق ينتظر رايئها

:" أفضل مِمَا توقعت بكثيرًا "

أجل هُوَ كذلك هِيَ لا تكذب

ابتسم سيهون برضا يأخذ كفها الصغير بين خاصته

:" سعيد لذلك اتمني أن نصنع ذكريات جميله كعيناكِ جوهرتي "

ابتسمت ريم بانفاس مهتزه

إذا ظلت تشكر الرب علي هديته لها لن تستطيع ان تُعطي تلك الهديه حقها من الامتنان

:" اتمني ذلك "

همست بصوت منخفض تترك زوجها يتكفل بالعاملات والحجز

علي الأقل دروس الروسيا اتت بنفعها الان

هو سيشكر الجرو المدلل حينا يعود

ذلك إن تذكر ..

**

ما إن دخلوا الي الغرفه واصبحا بمفردهما

اصبحت الاجواء متوتره بشكلٍ مُحرج

ريم تشغل نفسها بالتجول بالغرفه وسيهون يراقبها خلساً بينما يدعي انه يتفقد الحقائب

صوت تحطم شئ لفت انتباهه لينظر بسرعه نحو ريم ليجدها متسمره بمكانها ملابسها سُكبَ عليها بعضاً من الماء كانت يداها معلقه بالهواء كأنها كانت عَلَيَ وشك التقاط شئ ثمَّ نظر الي الاسفل لتتضح لهُ الصوره ويزفر براحه

لقد انكسرت مزهريه كان بداخلها ماء والذي بعضاً منه علي ملابس زوجته التي ضمت يداها الي حضنها

كانت تشعر بالحرج مِمَا حدث

:"اعتذر اردتُ أن أراها عن قرب ثمَّ انزلقت لَمْ استطَع التقاطها ..."

تحدثت ريم بنبره يكسوها الخجل تشعُر أنها حمقاء

اقترب منها سيهون وهُوَ يضحك بخفه

:"لا عليكِ المهم أنكِ بخير ... لِمَ لا تُغيرين ملابسكِ؟"

نظرت إليهِ بتشتُت

:"ءاا امم ..ملابسكِ مُبتله ..قد قد تُصابين بذكام !"

تحدث سيهون بسرعه يشرح لها مقصده والارتباك يملأ معالم وجهه

اطلقت ريم اوه متفهمه تذهب صوب الحقايب تنتشل حقيبه متوسطه الحجم تشد عليها بخجل بينما سيهون ينتحب بتوتر

بعد ان اختفت ريم خلف باب الحمام اِلتَفَتَ سيهون بسرعه إلي الغرفه يبتسم بأتساع وهو يفرك كفيه معًا حتي يبدأ تحضيراته

بعد أن انتهت ريم من تبديل ملابسها كانت تنظر إلي المرآة بتردد تشعُر بأنفاسها تضيق من شدة خوفها

:" حسنًا ريم اهدأي ليسَ هُناك داعٍ للقلق يا فتاة ...إنّه سيهون !"

صمتت فجأة ....أجل إنّه سيهون لِمَ بدأت تشعر بالقلق مرّة أخري ؟

كان يضع اللمسات الأخيرة عَلَيَ طاولة العشاء يمسك بعُلبة الكبريت ليُشعل الشموع

موسيقي رومانسيه تملأ الاجواء..

أجل يعلم أنه شئ مبتذل لكنهُ يُريد تجربة ذلك الشعور المُبْتَذَلٌ معها ...

بعد أن اشعلَ الشمعة الاخيرة سمعَ صوت خطوات خلفه ليلتفت بسرعه

توقفت عيناه تتفحص الواقفه امامه برِداء من الستان أبيض يصل إلي الأرض كان بسيط ونَاعِمٌ

عاري الأكتاف بأمكانه رؤية عظمة الترقوة البارزة يُخفيها بعض من خصلات شعرها التي نثرتها بحرجًا منها

تشد عَلَيَ اكمام الرِداءِ الطويلة خجلاً من نظراتهُ المُتفحصةِ التي وجدت طريقها إلي وجهها يرمي بأنظاره عَلَيَ معالم وجهها الذي غمرهُ الخجل بحمرته

شعرها البني الطويل الموموج بخفه بطبيعته يستطيع استشعار نعومته من لمعانه الطبيعي

كانت تنظر الي ايّ مكان فالغرفه تشعر بالرتباك يغزوها مع كُل خطوة يخطوة سيهون نحوها

أنزلت رأسها تُطالع الأرض حينا شعرت بأقرابه منها

كان باستطاعتها رؤية قدمه

كان يقف أمامها بشكل مباشر

تستشعر حركة يده اليسره ارتفعت تتلامس وجنتها بكُل رقه يحثها عَلَيَ رفع وجهها وأنصاعت لهُ ترفع عيناها المهتزه لكن حينا اِلْتَقَتْ بخاصته

حينا رأت نظرة الافتتان المسيطرة عَلَيَ عيناه

سكنت عن الحركة لكن قبلها اصبح ينبض بصخب

هل يرأها جميلة لتلك الدرجه ؟

كان يفتح شفتاه بنية الحديث لكنه لا يتحدث فقط يجول بعيناه بين تقاسيم وجهها عاجز عن وصف ما يشعر به

كفه لا يزال محتضن وجنتها بينهما الأخر اخذ يُداعب خصلات شعرها برفق

أخذ يتنهد ثَّم اردف بصوت دافئ

:" أعجز عن وصف ما أشعُر به أخاف أن تَخونَني الكلمات بوصفكِ ... كُل ما أعلمه الآن أنني أغرق بعشقكِ بشكل مُخيف لقلبي "

تسربت ضحكة خافته من ثغرها تنظر إليه بغير تصديق

هِيَ من أصبحت عاجزه عن الرد

:" لا يسعني الرد ...لكن قلبي يردد أن اُخبرك بأنني اُحبكَ "

:" وأنا لا أُريد أكثر من هذا "

كانت اصواتهم هامسة كأنها تخجل من أن ترتفع أكثر من ذلك

دَنا إلي وجهها وعيناه مُعلقه عَلَيَ شفتاها لتغمض عيناها بتوجس

ارتسمت أبتسامة صغيرة عَلَيَ شفتاه قبل أن يقترب أكثر ويحصل عَلَيَ مبتغاه

أمسكت بمعصم يده التي تُلاطف وجنتها حينا شعرت بملمس شفتاه عَلَيَ خاصتها

يُقبّلها بلطف ونعومة لتخف قبضتها بشكل تدريجي تبادلهُ القبلة بشكل طفيف فهِيَ لا تفقه شئ بتلك الأشياء

كان شعور غريب ومختلف

هُناك قشعريرة تعزو اوصالها لكنها كانت جميلة!..

اخذت يده تبتعد عن وجنتها حتي تصل إلي خصلات شعرها يُعيدها الي الخلف ليكشف عن رقبتها التي أصبحت موطنًا ليده

ابتعد عنها برويد يراقب عيناها التي تنظر الي الأسفل تنفسها الذي يأخذ وتيره سريعه تتمسك بيده بهون

أراح جبهته عَلَيَ خاصتها لتخطف هِيَ نظرة سريعه عليه كان يبتسم بشكل مُرهق لقلبها الخجول

ابتعد عنها قليلًا لتنزلق عيناه الي ما بين رقبتها وكتفها ليتعكر ما بين حاجبيه بشكل طفيف يتلامس تلك الندبه بأصبعه

لاحظ الرعشه التي انتابتها لتنظر إلي يده الموضوعه علي كتفه لتتحدث بصوت متخدر أثر القبلة

:"تلك الندبة .. ذكري أول مُداهمه قمتُ بها رصاصة صغيرة خلَفت تلك الندبة التي دائمًا ما تُذكرني كم كُنتُ محظوظة للبقاء عَلَيَ قيد الحياة"

طيلة حديثها لَمْ يكف عن استشعار تلك الندبة

أردف وعيناه مركزه عليها

:" كم أنا مُمتن لها .... إنّها مميزة !"

:"اوه ... حقًا؟" 

أردفت بأستنكار ليومئ لها يجعلها تلتف حتي أصبح ظهرها مقابل لصدره يحتوي خصرها بيده بينما اليد الأخري أبعدت خصلات شعرها حتي يتمكن من وضع قبّلة ممتنة للندبة

أخذت نفسًا مهزوز بسبب ما يفعله بها تمسك بكلتا يدها يده التي تحكم الغلق عليها تميل رأسها الي الجانب بشكل تلقائي حينا استند هُوَ عَلَيَ كتفها

كانت اجسادهم تتميل مع ألحان الموسيقي بتلك الوضعية

سيهون يُحاول أن يقتل اي فراغ بينهما

كان كُل شئ ك الحُلم

وإن كان هذا حُلم لا يُريد أيا منهما الاستيقاظ منه ...

**

عَادَ إلي الواقع حينا طرق باب مكتبه ينتشلهُ مِنْ نعيمهُ يتأفأف بضجر يأذن للطارق بالدخول

:" مرحباً بعودة عريس الموسم "

هتفَ كاي بمرح يتقدم مِن سيهون الذي استقام بدوره وهُوَ يبتسم ليقوم بمعانقة كاي بخفه ثمَ فصلا العِنَاقْ

:" اشتقتُ لكَ يا رجُل كَيْفَ الاحوال من دوني ؟"

تمتم سيهون بلعونه يُراقص حاجبيه بغيظ لكاي الذي فهمَ ما يرمي إليه الأخر

:" لا أمل منكَ أنتَ وبيكيهون اُقسم أننا مُجرد اصدقاء "

تنهد كاي بضجر يترك سيهون ويجلس علي الكرسي المقابل لمكتب الأخر

:" أجل أجل اُصدقكَ واُكذَبُ ما رأتهُ عيناي "

تكهن سيهون بسُخريه يعودُ الي مجلسه يُطالع كاي بنظره عنوانها إياك أن تُفكر بالكذبِ عليّ انتَ مكشوف عزيزي

قلبَ كاي عيناه يُرجع رأسه الي الخلف

هُوَ مُتضايق لأن الجميع يفهم ما يحدث بينه وبينَ آيو عَلَيَ نحواً خاطئ

او صحيح مَن يدري

ذلك لان آيو ظلت تُرافقه هُوَ و بو طيله الحفل حتي ظنهم من لا يعرفهم أنهم زوجان وبو طفلتهما !

جميع من يعرفهم كان متفاجئاً ف آيو كانت معروفه ببرودها وغطرستها كَيْفَ تلتصق بموظف لدي سيهون ؟

البعض اخذها ك اِنتِقاَم من سيهون لرفضهُ لها والبعض الاخر ظنا انهما مُجرد اصدقاء ولَمْ يكترثوا

لَمْ يُفكر اياً منهم أنَ قد يكون الحُب طرقَ قلب آيو لذلك الشاب الوسيم البسيط ذلك الاب الاعزب لطفلهُ صغيرة

هم فقط حكموا عَلَيَ الامر من طبيعه الخلفيه التي يعلموها عن آيو

لكن ماذا نقول الحُب يصنع المُعجِزات ...

:" دعكَ مِن ذلك الامر كَيْفَ الاحوال مع عروسك هل هِيَ بخير ؟"

تسألَ كاي يُحاول تغيير مجري الحديث الذي باتَ خانقاَ لهُ !

اشرقت ملامح المعني بالسؤال مَرْة اخري يتناسي امر اِستِكمال إعاظت كاي

:" بأفضل حال لقد تركتُها بالمنزل مع يونا يقومنَ بتجهيز المنزل تعلم لَمْ يكون هنُاك وقت لتلك الامور كُل شيئ جرَ بشكل سريع "

اومئ إليه كاي بتفهم وهو يبتسم بلطف

:" اتمني لكما دوم السعاده يا رفاق انتما تستحقاها "

اردف بصدق ينبع من عيناه ليقابله ابتسامه مُمتنه من سيهون

دخلياً ارَدَ سيهون شُكر كاي من كُل قلبه انهُ تنازل عن مشاعره التي كان يكنها لريم ولَمْ يُحاول أن يقف حائلاً بينهما بل ساعد عَلَيَ جمعهما

أجل كاي كان معجباً بريم لكنهُ اخفَ ذلك الامر بمهاره عن الجميع حتي يتأكد من مهية مشاعره وحينا اتضح لهُ مشاعر ريم وسيهون المتُبادله قرر أن يعمل عَلَيَ التخلص منها حتي لا يتألم بشكل اقوي وايضاً هُوَ لا يُريد أن يخسر اياً منهما

:" حسناً سوف اذهب حتي استكمل عملي لا اُريد أن يتم خصم شيئ من راتبي تعلم لديّ مدير لا يرحم "

صفقَ كاي بخفه يهم بالاستقامه من مقعده يلقي بكلماته الساخره علي مديره الذي ضحك بخفه يُعطيه الاذن بالرحيل

:" لا تخف المدير بمِزاج جيّد للغايه لن يخصم لكَ او لغيركَ "

اومئ إليه كاي وهو يقلب عيناه بملل يُولوح للاخر مُغادراً المكتب

يترك مديره يستأنف عمله او يضعه جانباً ويستكمل استرجاعه للذكريات الجميله التي صنعها مع زوجته ؟

**

:"ما رأيكِ باللون الابيض مع الرَماديّ الداكِن؟ ... الأبيض سيُعطي مساحة للمكان والرَمادي الداكن سيُحدده "

همهمت ريم بتفكير وهي تتخيل المكان بعد التعديلات التي طرحتها يونا

لتردف بأبتسامة راضيه

:" أعتقد أن المكان سيكون مُذهل ومُريح للعين! "

وافقتها يونا بالحديث وهي تبتسم بلطف ليستكملوا تدوين التعديلات للمنزل

:" أظن أن التعديلات ستأخذ بعضاً من الوقت لكن ليس كثيرًا هل ستمكثون بفندق ريثما تنتهي "

احتضنت يونا دفترها وهي تُلقي بسؤالها عَلَيَ صديقتها التي تتفحص المكان

:" لا سوف نَمكُث بمنزل عائلة سيهون هُنا فأنا لا اُحب الفنادق تُشعرني بعدم الراحة "

اومئت يونا بتفهم وقبل أن تعود لتُكمل عملها رنَ هاتفها يُعلن عن أستقبال مُكالمة

حدقت يونا بأستغراب لقد كان رقم السيدة التي تُساعدها بتنظيف المنزل هذه أول مرة تتصل بها

ظلت التعقيدة بين حاجبيها قائمة بينما ضغطت عَلَيَ الشاشة تستقبل المُكالمة بتوجس

كانت ريم تُراقب ملامح وجهها بأستفهام

:" مرحبًا سيدة كيم هل هُنالِك شئ ؟"

شهقت يونا بقوة تُطالع ريم بصدمة وزُعر لتهرع الأخري إليها بخوف

:" ماذا ؟ كيف حدث ذلك ... في أيّ مشفي ؟"

***

أخذ يركض بسرعة عبرَ طُرُقات المشفي..

لقد كان من الُفترض أن يكون بأجتماع عملاء خارج الشركة الآن

لكن تلك المُكالمة التي تلقاها من زوجته وهُوَ يفتح باب السيارة الخاصة به جعلته يُلقي بكُل ما بيده الي كاي المسكين يوكله أمر الأجتماع ليهرع بسرعه صوب المشفي

كان ينظر إلي ارقام الابواب بتشتت حتي لمح الرقم المُرسل إلي منذ قليل

دخل بسرعة وهو يلهث من كثرت الركض لينصدم مِمَا رأه

يونا تجلس عَلَيَ الاريكة تبكي بحرقه والمريض الذي من المفترض أنه دخل فغيبوبه مُستيقظ ويقوم بالثرثرة بكُل ما اوتي من قوة بينما ريم تجلس بجانبه وهِيَ تمسك برأسها من كثرة ثرثرته

:" بربك بيكيهون هل استيقظ من الغيبوبة حتي تُصيباني بواحدة "

هتفت ريم بضجر لينكمش بيكيهون حول نفسه خوفًا منها

:" ما الذي يحدث هنُا ؟ "

تسأل سيهون وهُوَ ينقل عيناه بينهم لا يفهم شئ !..

:" اووه سيهون حمدًا لله أنك اتيت كدتُ أموت من ثرثرته "

اردفت ريم وهي تستقيم تتنهد براحه كأنها وجدت خلاصها لتقف بجانبه وهُوَ لا يزال مُجعد بين حاجبيه بعدم استيعاب

:" سيهون أُنظر زوجتك الوقحة كَيْفَ تتعامل مع شخص استيقظ لتوه من غيبوبه "

تذَمر بيكيهون كان لا يزال محتضن ذاته ك الأطفال

أغلقت ريم عيناها بتعب منه ومن زوجته التي تنوح منذ ساعة دون سبب مُقنع

:" يونا كفي عن البُكاء زوجك سليم ك القرود "

هاتفتها ريم بيأس من ملكة الدراما تلك

:" عزيزتي ما الذي حدث؟ أنا لا افهم شئ "

تنهدت ريم بتعب وقبل أن تحكي لهُ ماحدث سبقها الثرثار الكبير بنبرته الدراميه

:" هوناااه كدتَ أن تفقدني ...كدتُ أموت يا صديقي "

اغمضت ريم عيناها بأحباط ستستمع إلي القصة من جديد للمرة التي لا تُعد

اتجه سيهون بسرعة إلي صديقه وعلامات القلق ورعب احتلت وجهه

:"يا إلهي .. كَيْفَ ذلك ؟"

اعتدل بيكيهون بجلسته لكنه تأوه من الألم

لقد نسي أن قدمه مصابة

:" اااه سيهوني لقد كُنتُ بالمنزل أنقل بعض الاغراض من المكتب إلي المخزن وكانت السيدة كم تعد الطعام وبينما أنا ذاهب الي المخزن وبيدي صندوق خشبي ثقيل ..."

اخفض بيكيهون صوته بتشويق لينزل سيهون رأسه بترقب

صفق بيكيهون بسرعة ليفزع الاخري ويعود اللي الوراء

:" تزحلقت عَلَيَ قشرة بطاطا لَمّ ادري بذاتي سوء وأنا اقع عَلَيَ المقعد القطني الذي لا أعلم سبب نقله كنتُ سأصيح ب'هااي لَمّ يحدث ليّ شئ' لكن ما هِيَ إلا ثانية واحدة كان الصندق الخشبي قد سقط عَلَيَ قدمي لاصرخ بسرعة لتتفض السيدة كيم بفزع وتقوم بضربي بالمقلاة عَلَيَ مؤخرة رأسي من الهلع ومن ثمَّ لَمْ اوعي لشيئ "

رفع بيكيهون كتفيه بقلة حيله وبداخله قرر أن يملأ المنزل بتلك المقاعد القطنية التي كان يمقطها من قبل كانت هي من أنقذته من أنزلاق غضروفي أكيد

وقفت أحترام للمقاعد القطنية ...

سكن بيكبيهون بمكانه ينظر إلي قدمه

زفر سيهون بضيق لِمَ حلَ بصديقه

رفع يده بنية أن يوسيه لكنه تراجع بالكرسي إلي الخلف بصدمة حينا نفجر بيكيهون بتذمر واستنكار

:" تخيل سيهون كدتُ أن اخسر حياتي بسبب قشرة بطاطا تخيل أن يكتبوا بتقرير موتي مات بسبب قشرة بطاطا حتي ليست قشرة موزة او قشرة بطاطا مطهوه إنما بطاطا نيئة... ليكون بمعلومك يونا بطاطا بالمنزل ممنوع من الأن فصاعدًا "

اخذ يُحذرها وهُوَ يُشير بسبابته

شهقت يونا بحسرة وهِيَ تُتمتم

:" يا إلهي لقد فقد زوجي عقله تمامًا "

جلست ريم بجانبها لتواسيها وهِيَ تهمس

:" عَلَيَ أيّ حال لَمْ يمتلك واحداً من قبل "

أمسك سيهون رأسه بتعب ليرجع ظهره إلي الخلف ويبتسم بهون لصديقه

:" عَلَيَ الأقل أنت بخير الآن وهذا المهم "

فُتحَ باب الغرفة بقوة لينظر الجميع إلي الفاعل ولَمْ يكون أحد غير شقيق بيكيهون الأكبر بارك تشانيول

:" بيكي صغيري ما الذي اصابك ؟"

امسك شقيقه لأصغر بين يديه يتفحصه بقلق وعناية ليجاوبه الأخر بنبره بأكيه واعين دامعه

:" تشان هيونج أنت كدتُ أموت.. "

استلقي كُلاً من سيهون وزوجته بأحباط

سيسمعون سرد تلك القصة من جديد !...

**

بعد أن هدأ الوضع كانت يونا تُساعد زوجها عَلَيَ الجلوس بشكل صحيح بينما الجميع ينتظر حضور الطبيب المسؤول عن بيكيهون ليطمأنوا عليه

:" مساء الخير أنا إيم نايون الطبيبة المسؤولة عن السيد بارك بيكيهون "

كانت شابة ذات ابتسامة لطيفه وملامح ناعمة تقف أمامهم

اسرعت يونا إليها حتي تُطمئنها عَلَيَ زوجها بينما تشانيول ظلَ يحدق بها دون أن يرمش وسيهون كان ينظر إليه بسخرية

:" إيتها الطبيبة أرجو أن تُخبريني هل زوجي بخير ما سبب الغيبوبة هل كانت الضربة قوية هل اثرث عَلَيَ رأسه بشكل سيئ ؟"

امطرت يونا بأسئلتها دون أن تأخذ فاصل للتنفس عَلَيَ الطبيبة التي لَمْ تُتاح لها الفرصة للرد عَلَيَ أيّ سؤال

:" سيدة بارك اهدئي زوجكِ سليم لا يوجد شئ خطير وأيضًا لَمْ تكن غيبوبه فقط الضربة هِيَ من جعلته يفقد وعيه وقدمه لَمْ تُصاب بشكل سيئ ايضًا لكنه سيبقا ليوم تحت المُلاحظة "

زفر الجميع براحه عدا تشان الذي لا يزال يُحدق بالطبيبة !..

نكز بيكيهون شقيقه الأكبر الذي نظر إليه ببلاها ليضرب الأخر جبهته بيأس بينما نايون أخذت تنظر إليهم بعدم فهم

تحمحم بيكيهون ينظف حنجرته ليقلب كُلاً من الزوجان عيناهم بالخلف بينما يونا أخذت تدعو الرب أن ما ببالها لن يحدث لكن كما نقول دائما

تَجْري الرّيَاحٌ بمَا لَا تَشْتَهي السَّفَنُ

:" آنسة نايون هل أنتِ مرتبطة ؟"

تساءل بيكيهون وهو يشد شقيقه الأكبر من ذراعه يبتسم بطريقه مريبه للغايه بينما تشانيول أخذت عيناه بالاتساع حينا فهما ما يرمي إليه شقيقه الاصغر

:" عفواً ؟!.."

قابله الرد بنبره مستنكره تنظر إليه باستياء

:" إذًا لستِ مرتبطه اُقدم لكِ شقيقي الأكبر الوسيم بارك تشانيول هو محقق شرطة بقسم سري والذي من الفترض ألا اُخبركِ به لنتخطئ ذلك هو أعزب بائس ثلاثيني لا يهتم حالياً سوء بالعمل "

أخذ نفسًا عميق بعد أن انتهي من ثرثرته لتتحمحم الطبيبة بخجل وهِيَ تُعدل معطفها الأبيض وتشانيول أخذ ينظر بأرجاء الغرفة بعد أن نفض ذراعه من كف شقيقه الأخرق

أُذناه توردت من شدة خجله وهُناك من لاحظ ذلك وأخذت شفتاها ترسم أبتسامه لطيفه

:" ءءءا اعتذر طبيبة إيم يبدؤ أن الحادث لا يزال مؤثر عَلَيَ عقل زوجي "

اردفت يونا بنبره معتذره لتؤمي لها الاخري بلا بأس

:" سوف أذهب الان بيك لدي عمل إلي اللقاء "

ذهب تشانيول بسرعه صوب الباب ولحقته الطبيبة مباشرتاً بعد أن ودعتهم

:" إلهي الرحيم ألن تكف عن تصرفاتك الحمقاء بيكيهون لقد احرجتهم "

انبه سيهون يلوح الاخر بيده بعدم أهتمام

:" أنا اعلم ما اقوم به اخرس أنت "

اجابه بثقه وهو يرمي برأس للخف لينعم ببعضاً من الراحه

**

:"سيد بارك تشانيول !"

توقف تشانيول عن السير ليلتفت وجد أن الطبيبة نايون هِيَ من كانت تُناديه كان واضحاً لهُ ارتباكها وهُو لا يقل عنها بذلك

" تبًا لك بيكيهون "

اقتربت منه بحرص لينظر إليها منتظر أن تتحدث لكن عوضًا عن التحدث كانت تنظر إلي قدميها بخجل

:" آنسة نايون هل هنُاك شئ؟"

استجمعت الاخري قوتها لتُلقي بسؤالها

:" يوم الأحد هل أنتَ مُتفرغ ؟"

احتاج تشانيول بضع لحظات ليستوعب ما قالته وحمرت الخجل التي تُزين وجنتيها

إنّها تعرض عليه الخروج بموعد ..

حينا لاحظ أنه اطال عليها برد اردف بسرعة وهو يبتسم لها حتي برزت غمازته

:" بالتأكيد مُتفرغ "

حسناً يبدؤ أن حماقات بيكيهون تأتي بنتيجه جيّده

في بعض الاحيانا طبعًا

**

كان كاي يجلس بغرفة الاجتماع يُحضر اوراقه قبل البدء بعد أن شرح للمسؤول ما حدث مع مديره

لقد أتصال بريم بعد رحيل سيهون بذات اللحظه لتطمئنه الاخري أن لا شئ خطر لكن الخطر الحقيقي هُوَ تورطه بذلك الاجتماع المهم وحده !..

:" اوه كاي ما الذي تفعله هُنا ؟"

صاحت آيو بتفاجؤ عندما دلفت إلي غرفة الاجتماعات

لحسن الحظ كانت هي وكاي فقط من فالغرفه

استقام كاي عَلَيَ الفور وهُوَ يحك مؤخرة عنقه بتوتر لكن كان هُناك ابتسامة لطيفه ارتسمت عَلَيَ وجهه

:" مرحبًا آيو أنا هُنا لاجل اجتماع !"

اومئت الاخري بتفهم وهِيَ ترفع حاجبيها بأستمتاع

:" هذا رائع ستكون شركتكم هِيَ المسؤوله عن ديكورات الاعلان سنكون معًا "

:" حقًا هل ستكون شركتكم المسؤوله عن الازياء بالتعاون مع جوتشي ؟"

اومئت لهُ مؤكده

:" يا إلهي إنّها فرصه رائع للجميع "

:" أجل وايضًا سنكون معًا ..احم اقصد نعمل معًا"

صححت آيو حديثها بسرعه بينما الاخر شعر ببعض الألم بمعدته من التوتر واخذ يمسك ببنطاله حتي يُهدأ من روعه

:" أجل اتمني أن ينجح ذلك التعاون "

سرعان ما بدء الاجتماع كانت آيو منغمسه بأسلوب كاي بشرح النماذج المبدأيه لتصاميم مواقع جلسات التصوير

:" كما نعلم جوتشي مميزه بجنون تصاميمها ونحن نتحدث عن المجموعه الصيفيه لذا لِمَ لا نستغل الطبيعه الكوريه وأيضًا بمَا أن التصاميم مستوحي من فترة التسعينات قررنا أن نضع آثاثات قديمة لكن ليست سليمه مُتهالكه بعض الشئ وبها بعض الخدوش التي تدل عَلَيَ قدمها كما أننا سنختار عارضه ازياء من فناني كوريا المعروفين بغرابتهم قليلًا "

كانت فكرة مجنونه لكنها لاقت أستحسان من جميع من بالغرفه بالاخص المندوبين عن شركة جوتشي

بعد أن انتهي الاجتماع عَلَيَ نحواً جيّد أكثر مِمَا توقعه كاي

كان يُلملم اغراضه لكن عيناه علقت عَلَيَ آيو وهِيَ تُعطي ملاحظاتها لفريق عملها

كم كانت قوية وواثقه بحديثها وهي تُلقي بأوامرها

حينها أدرك كاي أن آيو ولِدت لتكون المدير التنفيذي المستقبلي لمجموعة لي للازياء

بينما هُوَ كيم كاي مهندس التصميم الداخلي البسيط

كان الفرق بينهما لا يستطيع أن يتجاهله أحد بشكلٍ مؤلم ...

**

سيهون الذي انتهي من دفع رسوم المشفي مع بعض الاوراق عاد إلي غرفة صديقه ليجده هُوَ وزوجته فقط !

:"أين ريم ؟"

:" ذهبت لتُجلب الطعام من الخارج لكنها تأخرت .."

أعلمته يونا ليهمهم لها ويخرج من الغرفه قاصداً البحث عن زوجته

كانت المشفي في حالة فوضه لا يعلم سببها مِمَا يجعله يقلق قليلًا

بينما كان يتفحص الممرات لمح فتاة ترتدي فستان ازرق قاتم ذات شعر اسود يصل الي نصف ظهرها لَمْ يتبين وجهها لأنها كانت تعطيه ظهرها وأيضًا حينا ظهر القليل من وجهها وهِيَ تنظر إلي الابواب كانت ترتدي نظارات شمس

كانت تبحث بين الغرف لكن ليس هذا ما شد انتباهه

لقد كانت تُشبه أحدهم ..

كان يُريد أن يذهب ويتأكد لكن الضيق الذي اجتاح صدره جعل قدمه ترفض أوامره بتتبعها

هز رأسه بخشونة

:" لا مستحيل أن تكون هِيَ"

تمتم تحت انفاسه ثَم سمع صوت ضجيج بغرفة العمليات كان هُناك صوت صراخ سيدة

دفعه فضوله للذهاب ورؤية ما يحدث

كانت تقف متجمدة بمكانها تُشاهد تلك السيدة المُنهارة ارضاً تبكي بحرقه عَلَيَ زوجها الذي غادرت روحه جسده بعد أن أداء واجبه

كان ظابط شرطه قُتل وهُوَ يُدافع عن فتاة مراهقة ضد مجموعة من الشبان

كانوا قد حاولوا الاعتداء عليها

توقفت ريم تتذكر موقفاً مشابه قليلًا لِمَ يحدث الان

F.b

كان الجميع ومن ضمنهم ريم وآدم يبكي بقوة وقهر يتجمعون حول نعش أحد الشهداء من ضباط الجيش المِصْري كان مُغلف بعلم مِصْر بكُل فخر

لكن كان هُناك سيدة تجلس بكُل وقار مُتوشحه بالاسود تنظر إلي النعش بفخر وانتصار

كانت لا تبكي لَمْ تذرف دمعه واحده رغم الاحمرار الطفيف الذي بعيناها لتقف فجاءة ليصمُت الجميع

اردفت بنبره ثابته متزنه

:" لِمَ البُكاء هاا ... لِمَ ؟...لقد عاد ولدي كما أخبرتكم لقد عاد وأنصفني امامكم جميعًا ..."

توقفت عن الحديث تستجمع قوتها وهِيَ تبتسم بشكل طفيف لكن اعينها تصرخ بالاعتزاز

:" لكنه لَمْ يعد ك ضابط عسكري عادي ... لقد اوفي بوعده وعاد إلي بطلًا شهيدًا عند الله ابني لْمَ يموت ابني شهيد والشهداء لا يموتوا وسنلتقي بجنة الفردوس بإذن الله "

حكمة وعقلية السيدة المصرية البسيطة وقوة إيمانها هم من جعلوها تصمد عندما أتاها خبر استشهاد وحيدها رغم القهر الذي يسطر عَلَيَ قلبها لأنهم لَمْ يجدوا جثمانه بذلك الوقت إلا أنها صمدت حينا تذكرت وعده لها أنه سيعود إليها بطلاً يزفهُ الجميع بعزه

:" لقد صدق بوعده وهذا كافً ليّ "

وضع آدهم كف يده عَلَيَ كتف ريم لتنظر إليه بسرعة لتجده يُحدق بالنعش بترقب كأنه يخبره أن لهُ موعد قريب معه

end .f.b

لَمْ تكن ريم لتفهم معني تلك النظرة في ذلك الوقت لكن الأن باتت تفهمها بعمق ...

شعرت بأحدهم يقف بجانبها كان ذلك تشانيول الذي ظلَ بالمشفي حينا علم بما حدث

لقد كان الضابط الراحل زميل قديم لهُ

حينا هتف الضابط الأكبر ليُحيي البطل الراحل

وجدت ريم ذاتها تفعل كما اعتادت ك ضابط شرطه تضرب الأرض بقدمها تضع يدها بجانب وجهها ك تحيه لزميل فارق الحياة أثناء تأديته لواجبه أتجاه وطنه وتشانيول فعل المثل ك اغلب المُتواجدين من ضباط الشرطه

لَمْ يتحرك من مكانه كان يشاهدها يُراقب معالم وجهها عن كثب

يعلم ما يدور بخلدها

كان مُحتار

بين أن يذهب و يواسيها

ام يواسي ذاته لشبح عالق بذكريات جوهرته !

**

حينا دخلت الغرفه وجدته يتمدد عَلَيَ السرير الابيض

كم كانت تتمني أن يكون تابوته لا فراش مشفي عادي ..

تنهدت بخفه قبل أن تنزع نظارتها الشمسيه ترسم ملامح القلق والرعب عَلَيَ وجها تهرع إليهِ وهي تصيح بصوت مرتعب زائف

:" يا إلهي أبي كَيْفَ حدث ذلك هل أنت بخير الأن ؟"

نظر إليها المتمدد عَلَيَ السرير بملامح ساخره

لا ينطالي عليه تلك التمثيليه الرخيصه من شخص رخيص مثلها

:" وكأنه يهمكِ جيهوب خذ زوجتك وأخرجوا حالاً وجهها يُثير غثياني أُريد أن ارتاح قليلاً ريثما تنتهي من أجراءات المشفي "

احتلت الخيبه ملامحها تُطلق ضحكه ساخره لينظر إليها زوجها بسخط وهِيَ لَمْ تُعره أهتمام تتكتف بسخط تتجه صوب الباب حتي تُغادر

انحني جيهوب بخفه إلي والده ليغادر خلف زوجته

:" هيونا كم مرة اُخبركِ أن ابي يستطيع كشف تمثيلكِ الردئى ذك أظهري بعضاً من المشاعر الصادقه ..هل تمتلكياً قلبًا ام اصبح مُتحجراً من كثرة عدم إستخدامه ؟"

انبها زوجها بصوت منخفض لكن رغم ذلك كان يتشبع بالغضب والحنقه

لَمْ تهتم لحديثه لترتدي نظارتها الشمسيه تمضغ علكتها بأستفزاز

:" لقد أنتهي عملي هُنا سوف ارحل الان "

اعلمته بصوت بارد تتحرك من أمامه ليضرب جبهته بسخط

كان هنُاك من أستمع لحديثهم لكن ليس الحديث بأهميه بالنسبة لهُ بمقدار اهمية احد اطراف المُحادثه

تنظر الي ظهرها بخوف وهلع تمتمم بصدمه

:" اللعنه لقد عادت يجب أن اُعلم بيكيهون يجب أن لا يرأها سيهون الان "

**

يتبع

مساء صباح الخير كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الاضحي المبارك مسلمين مسيحيين كل الاديان