Part 18
تجاهلوا الأخطاء الإملائية رجاءً
استمتعوا ❤💫
***
:" اُنظري عزيزتي ... كوريا أصبحت مُكْتَظٌّه بالاجانب "
رفعت المعنيه عيناها عن هاتفها تنظر إلي المكان الذي يُشير إليهِ زوجها برأسه
همهمت بخفه تردف بنبره هادئه تميل إلي البرود بينما تُعدل من جلستها داخل السيارة
:" أجل كوريا الجنوبية أصبحت مُنفتحه علي العالم بشكل كبير ... أعتقد أن الشاب فرنسي !"
وافقها الرأي بينما يتفحص الفتاة بجانب الشاب الفرنسي ، كان سائقهم يقوم بركن سيارته بالرصيف الذي يقع أمام الشاب ومن معه
:" لا أستطيع رؤية الفتاة جيّدًا لكن بالتأكيد أنها مسلمة "
اردف جيهوب وهُوَ يُحاول التقاط ايّ شئ من ملامح الفتاة
:" أستطيع رؤيتها من هُنا ... إنها عَرَبية بالتأكيد "
استمعت هيونا إلي صوت تصفير زوجها بأعجاب
:" العربيات حقًا لهن جمال مميز إنهن يتمتعن بأعين كبيره وجميلة "
بينما يُلقي جيهوب بحديثه عن مدي إعجابه بالعربيات ،تلقي صفعه علي الكتف من قبل هيونا وهِيَ تبتسم بسخرية
:" مادمتَ مُنبهر بجمالهن لِمَ لَمْ تتزوج بعربية "
تكهت هيونا لحديثها ليستوعب جيهوب فعلته ممسكًا بيد زوجته وهو يردف بصوته الجذاب
:"أردتُ فعل ذلك لكن ... قابلتُ من هِيَ أجمل منهن بمراحل ووقعتُ بالفخ "
وضع قبله علي كفها جاعلًا من هيونا تبتسم بغرور بينما راحت عيناها علي ظهر الفتاة العربيه التي شرعت بالمشي بشكل مستعجل
أجل تلك الفتاة هِيَ ريم بالتأكيد ،حينا كانت تقف مع ويليام
حينا غادر بيكيهون بعد أن قامَ بتهديد هيونا ،هِيَ لَمْ تنتظر وطلبت من مساعدها الشخصي التحري عن سيهون بأخر خمس سنوات لتتفاجئ بأمر أسلامه
وزواجه من فتاة عربية
التي رأتها بالشارع مع رجُل فرنسي ! ...
ماجعل سعادتها تتسع أكثر حينا أكتشفت أن شركة سيهون مُشاركة بمشروع جوتشي الجديد بكوريا أيّ العرض الذي يُصر السيد بارك والد جيهوب علي أن
تنضم بهِ
وبالطبع هيونا زوجة الإبن الحنونة لن ترفض طلب لوالدها بالقانون
لذا هي تقف أمام الجميع وهي تتصنع أكثر ابتسامة لطيفه قد قامت بها بحياتها بينما تنظر بأعين من دمرت حياته سابقًا وعادت لتُجدد أثرها بداخله
فقط الغضب والكراهية يسيطران عليهِ بينما يقبض علي كفه بعنف حتي لا يذهب ويُهشم وجه تلك الحرباء
بيكيهون الذي يتمسك بذراع صديقه حتي يبقا ساكنًا بمكانه ويونا التي تُطالع سيهون بقلق كلّ ذلك يحدث وسط الكثير من الجاهلين بالتاريخ المشترك بينهما ...
ابتسم السيد ليون بوسع يذهب صوب هيونا وهُوَ يتحدث باللغه الإنجليزية مُرحب بها بشكل حار هُوَ ومساعده
فهيونا من أهم وأشهر عشر عارضات أزياء فالعالم وتعاونها مع جوتشي سيزيد من نسبه المبيعات والترويجات وخاصةً ببلدها الأم كوريا الجنوبية.
:" فقط لأجل الجميع تصرف بشكل هادئ حتي نغادر سيهون ارجوك "
اردف بيكيهون مترجيًا صديقه الذي ظلَ صامتًا قبل أن يومئ ببرود
انسحب بيكيهون إلي زوجته يهدء من اعصابها قليلًا
:" وبالطبع يجب أن تتعرفي علي السيّد سيهون المدير التنفيذي وصاحب شركة الديكور المسؤولة عن المشروع "
انهي ليون حديثه وهُوَ يقف أمام سيهون وبجانبه هيونا التي ادعت الرسمية والوقار تنحني بخفه وهِيَ ترمق سيهون
:" سُررت بالتعرف عليك سيّد سيهون "
مدت يداها تعرض المصافحه عليهِ ،امتعضت ملامحه بخفه لكنه اِمْتَثَلَ للأمر وصافحها .
:" وأنا أيضًا سيدة بارك "
تمتم سيهون من بين أسنانه ،أستغلت هيونا ابتعاد ليون مع مساعده فيجو لتقترب من سيهون الثابت بمكانه
لاتزال مُتمسكه بكف يده ترفع ذاتها قليلًا لِكي تصل إلي اُذنه وتهمس كالافعه
:" لا أظن ذلك هوني "
ذلك اللقب ،تلك النبره
ذكريات عادت لتتدفق إلي رأسه جميعها مرتبطه بتلك المرأه التي أمامه
جميعها مرتبط بالألام التي خاضها بسببها
:" كُنتَ تظن أنني لن أعود همم ؟ كُنتَ تظن أنكَ أصبحت حر وتخلصت من لعنتي ؟ "
ابتعدت عنه حتي تتمكن من النظر إلي عيناه الباردة تقابل نظراته الحادة بأخري لعوبة
طرقعت لسانها بستنكار بينما تُعدل ياقته بتصنع بينما تردف بنبرتها الخبيثة
:" احرز ماذا ؟ لن تتخلص مني إلي الممات هوني "
انتشل كفه بخشونه من بين كفها يبتعد خطوتان إلى الوراء دون أن يتفوه بكلمة ،ينظر إلي عينيها ببرود قبل أن يُدير ظهره ويذهب إلي الخارج
تكتفت هيونا تُطالع بيكيهون بأنتصار ،هِيَ لَمْ تأبه لتهديداته لَمْ تهتم لوجوده من الأصل
دخليًا بيكيهون يُريد أن يفهم ما بال تلك المرأة ولِمَ تُلاحق سيهون لأكثر من تسع سنوات ،بجديه هِيَ ستخلق فوضه في حياته ثمَّ تختفي لتعود وتجدد فوضاها
لِمَ لا تتركه وشأنه
ذلك ليس حُبًا بالتأكيد ،كَيْفَ يسعد المرء بتحطيم حياة محبوبه
إن كانت تكن لهُ المشاعر وأصبحت نادمه علي ما اقترفته سابقًا لِمَ تزوجت بآخر ؟
نظرات التوعد تنبثق من عيناه ،صدره يعلو ويهبط من كثرة الغضب
رؤية صديقه بتلك الحالة تجعله يُريد أن يُخرج قلبها المُتحجر من مكانه ...
:" بيكيهون تحكم بغضبك واذهب للتحقق من سيهون ريثما أعتني بالأمر هُنا "
اردفت يونا بهدوء تجذب أنتباه زوجها الذي أتى ليُهدأ من توترها لكن أصبح هُوَ من يحتاج لشخص يهدأ أعصابه
اومئ بيكيهون بطواعيه يُلقي بنظره حارقه علي هيونا المستمتعه بما يحدث قبل أن يذهب إلي صديقه
:" عزيزتي يونا يجب أن تُعلمي زوجكِ أنه إذا اردَ أن يُهدد أحد يجب أن يختار شخصٌ بمستواه الضعيف "
حديث هيونا وملامح الود المرتسمه علي وجهها المنافق يخدع أيّ شخص من بعيد
:" صدقيني مادمتِ تتحدثين هكذا إذًا أنتِ تخشين منه ... الشخص الوحيد الضعيف هُنا هُوَ أنتِ هيونا ...،وسيهون أصبح أقوي بكثير مِمَا تعتقدين "
ضحكت هيونا كأن أحدهم ألقي بفكاهه وليس أن هُناك من نعتها بالضعيفه او هددها ....
:" أراكِ لاحقًا يازوجة الاعرج "
اختتمت هيونا تلك المناقشة وهِيَ ترتدي نظارتها تشق طريقها إلي الخارج ...
هِيَ لَمْ تتواجد هُنا لأجل العمل لأن موعد جلست تصويرها لَمْ يحن بعد لكنها لَمْ تستطع الانتظار أكثر من ذلك
هِيَ أرادت أعلان حضورها لهُ بأقرب وقت ممكن
وجرت الأمور كما خططت لها بل أفضل بكثير ...
**
أثناء تلك المشاحنات ذهبت آيو صوب كاي مباشرتًا دون أن تهتم بالاطلاع علي ايّ شئ
لكنها وجدتته يقف بزاويه بمفرده ،يقضم أظافره من كثرة التوتر
عقدت حاجبيها باستغراب تضع كفها برقه علي معصم كاي لتنتشله من التهام أظافره المسكينة
:" كاي !! هل أنتَ بخير ؟"
تساءلت نبره مهتمه
أطلق المعني اوه متفاجأه ينظر إلي آيو بعدم أستعاب بعد أن تفحص المكان ببلاها
حتي عادَ إلي الواقع
:" آيو ! مالذي تفعلينه هُنا؟"
أمسك كف يدها الذي يستريح علي ذراعه الاخر يحاصره بين كفه الدافئ
اشقعر بدن آيو لتلك الحركة لكنها أعادت انظارها وانتباهها إلي كاي
:" لقد أتيت لأجل عمل .. لِمَ تقف هُنا وحيدًا ؟"
زم كاي شفتاه إلي الداخل يجعد حاجبيه بتعب ،آمالت آيو وجهها تتفحص تعبير وجهه بقلق
:" هل حدث أمر سيئ ؟"
اومئ كاي بهدوء ينفي سؤالها
اردف كاي ببعض التلعثم لا يعلم كيف يصيغ الجملة
:" الأمر فقط .. أنه ..امم لقد تمّ أختياري من قبل السيّد ليون كعارض أزياء أساسي لهم "
نظرت إليهِ بعدم تصديق ترمش عدت مرات بشكل متتالي ،أصبحت فارهة الفم
اغمضت عيناها تشده عليها ببعض القوة قبل أن تفتحها ،تتفصح وجهه وهِيَ تبحث عن أيّ علامة تدل علي أنه يمزح ،لكن كاي كان علي ذات الوضعيه وذات الملامح !..
:" ما- ماذا ؟؟ عارض أزياء لماذا ؟؟"
:" لجوتشي ... تحديدًا جلست اليوم علي حد علمي !"
أغلق كاي اُذنيه بسرعة حينا صاحت آيو بمرح تقفز بمكانها
:" لا اُصدق كاي إنها فرصه ذهبيه لا.... احم "
تداركت آيو ذاتها حينا عبر من جانبها بعض الموظفين والعمال يلقون بنظرات مستغربه عليها
تحمحمت تُعدل من ملابسها وهِيَ ترسم ملامح علي وجهها
لكنها سرعان ما استدارت إلي كاي بتلهف تسأله
:" حقًا ما تقوله ؟لكن كَيْفَ ذلك ؟"
تنفس كاي براحه قبل أن يعتدل بوقفته
:" فقط عارض الأزياء الأساسي اُصيب بحادث قبل قليل والسيّد ليون هو ومساعدة الغريب ذك اختاراني .... لكنني مُرتعب "
ضم كاي يداه أمام صدره ينظر إلي الأسفل بإحباط
:" لِمَ إنّها فرصه لن تُعوض كاي "
تنهد كاي بتعب يتحدث بتذمر
:" أعلم ..أعلم ذلك لكن ماذا إن فشلت ماذا إن دمرت كُل شئ؟ "
لانت ملامح آيو القلقه إلي ابتسامه لطيفه ترفع وجه كاي بديها تحتضن وجنتاه
لولا أن كاي يرتكز علي الحائط لما كانت أستطاعت الوصول إلي وجهه
يداها النعمتان تُلاطف وجهه بشكل لطيف
عيناها تحدق به بأصرار
:" أسمعني كاي أنتَ سترتدي الملابس وتخرج بكُل ثقه أمام الجميع لتبهرهم ،كُن علي طبيعتك أسترخي، أنا وأثقه أنك ستصعقهم بموهبتك الفطريه .حسنًا ؟"
تنفس كاي بعمق يغمض عيناه قبل أن يؤمي لها بإيجاب
:" أشكركِ لأنكِ بجانبي "
اختتم كاي حديثه بتقبيل كف آيو من الداخل قبل أن يركض ويترك الفتاة خلفه بفوضه عارمة
هل ذلك تلميح ؟
ضحكة آيو بغير تصديق تحتضن ذاتها بإِرْتِيَاح
**
:" منذُ متي وأنت تعلم بعودتها بيكيهون ؟"
تساءل سيهون بينما يجلس علي اريكه خشبيه بمنتزه قريب من موقع التصوير
حاجبيه منعقدان بشدة ،يداه يسندهما علي فخذيه حتي يُريح فكه علي كفيه الذي يحكم غلقهما كأنه يُفرغ غضبه بهما
تنهد بيكيهون بتعب ينظر إلي اصابعه بشرود ،هُوَ كان قلقًا علي صديقه
:" منذُ أن كنتُ بالمشفي ،يونا هَيِ من رأتها اولاً "
أطلق سيهون اوه متفاجأه كأنه استوعب الأمر
أرجع ظهره إلي الخلف يستند علي الاريكه
:" إذًا كانت هِيَ بالفعل "
نظر بيكيهون إليهِ بسرعة وعلامات الصدمة تملأ وجهه
:" أتقصد أنك رأيتها قبل اليوم ؟"
نفئ المعني بحيره
:" لَمْ أكن أعلم أنها هِيَ ظننتُ أنني أتخيل ... لكن المهم الآن لقد عادت وأنا لن اتساهل معاها هذه المرّة ، هذه المرّة لديّ شئ أريد حمايته "
اومئ بيكيهون بتفهم يشد علي كتف صديقه بتشجيع
:" هيَّا بنا لا نستطيع الجلوس هنُا أكثر من ذلك وأيضًا لدينا عارض أزياء محظوظ ينتظر تشجيعنا "
تمتم بيكيهون بحنقه بحقد علي المدعو كاي ،أبتسم سيهون بغير تصديق يهم بالنهوض والذهب إلي الداخل
***
:" أنا غبيه كان يجب عليّ أن اُخبره "
تحدثت ريم عبر الهاتف وهي تركل الأرض بضيق
علي الجانب الآخر من الهاتف كانت الجدة تستمع إلي حفيدتها باهتمام وبجانبها تايهيونج يقوم بتدليك قدمها المتعبه
بكُل ثانيه ستربت رأسه بإمتنان وهُوَ سيعطيها أبتسامه دافئه كعادته
:" ريم ما حدث قد حدث وأنتهي الأمر لكن يجب أن تُخبري سيهون بالحقيقة...فالنفترض لو جمعتكم الصدفه مع ذلك الشاب وتحدث عن تلك المّرة "
تحدثت الجدة بهدوء تُحاول أقناع ريم بالقرار الصحيح من وجهة نظرها
قضمت شفتاها بتوتر وهِيَ تمسك بأسفل معدتها ،لقد أصبح يؤلمها منذُ فترة ،هِيَ تظن أنه يحدث بسبب توترها
:" لكن بماذا ساُبرر لهُ عن تأخري فأعلامه "
تساءلت ريم بخوف وهِيَ تشد بأصابعها علي معدتها
:" بسيطة ...أخبريه الحقيقه "
بأكثر نبره واثقه أجابت الجدة
:" ماذا ؟ لا بالتأكيد سيهون سيغضب منّي "
تايهيونج الذي لا يفهم ما يحدث بالتحديد صاح بنبره جهورة حتي تستطيع ريم سماعه
:" نونا لا تقلقي سيهون هيونج شخصٌ متفهم "
أكدت علي حديثه الجده وهِيَ تردف
:" أرأيتِ حتي تايهيونج يثق بقراري وبردت فعل سيهون "
تنهدت الاخري بعجز من أمرها
:" حسنًا جدتي سوف أفعل كما أخبرتني"
بعد أن ودعت كُلاً من الجدة وتايهيونج ذهبت لتعد شئ ساخن لألام معدتها التي لا تتوقف
***
الأجواء بموقع التصوير عادت لنشاطها وأكثر ،هُنالِك هاله من الحيوية تحيط المكان
رغم التعب والمجهود الكبير الذي يبذله الجميع إلا أن أغلب المتواجدين يعملون ما يُحِبون لذا هم مستمتعين بما يقومون به
:" ذلك المحظوظ ليس فقط العارض الأساسي إنّما شريك لي سونغ كيونغ "
تأوه بيكيهون بألم حينا صفعته زوجته علي كتفه بقوة
هُوَ نسي تمامًا تواجدها بجانبه لذا لن يستطيع أن يُكمل اقتضام أضافره بحقد ويحسد كاي علي فرصته الذهبيه!
ألقت يونا نظره حارقه علي زوجها قبل أن تنظر أمامها بغضب
:" ياا عزيزتي إنني أمزح فقط اوه ؟"
أخذ بيكيهون يحتضن زوجته من الجانب ،يُحاول إصلاح غبائه
سيهون الذي ظلَ يضحك علي تصرفات صديقه الجرو ،يهز رأسه بيأس علي أفعال صديق طفولته قبل أن يُعيد أنظاره علي موقع التصوير
أعصابه مرتاحه بشكل غريب ،لَمْ يتخيل أنه سيظل بذلك الهدوء بعد ما حدث
:" الم اُخبركِ عزيزتي ... هذه المرّة مختلفه سيهون أصبح أقوي بكثير "
همهمت يونا براحه تستشعر أنفاس زوجها تصتدم برقبتها وهُوَ يتحدث
أعادوا أنظارهم بتركيز علي جلسة التصوير يُتابعون بأنبهار
لَمْ يكون هم الوحيدين المُنبهرين بل الجميع مُنبهر بموهبة ذلك العارض الجديد
هُوَ يتمتع بموهبة فطريه لا يحتاج إلي أيّ تدريب
حينا يخطئ بأمر ما سيظل يضحك بطريقة لطيفه وينحي معتذرًا عن ذلك
وجهه المُسترخي ،جسده الممشوق ،تحركاته السلسه
كان مثالي للغايه ،الملابس كأنها صُنعت لأجله خصيصًا
هُوَ فقط وُلد ليكون أمام عدسات الكاميرا المحظوظه بألتقاط ملامحه وتفاصيله
حتي سونغ كيونغ كانت مُنبهره به وبوسامته
حينا تتخذ وضعيات مختلفه ،حينا تلمس فكه الحاد،حينا ينظر إلي عينها بنظرته الناعسه وعيناه اللوزيه
يشقعر جسدها بدون إرادة لكن تشعر بالاحتواء
بالدفئ !
بينما يشعر جسدها بذلك بين يداه
كان هُنالِك من يحترق جسده من كثرت الغيرة
كلما حطت يد سونغ كيونغ علي كاي كانت تشعر بالضيق بصدرها
آيو كانت مُركزه كحال الآخرين
بالبدايه كانت تشعر بأنها علي السحاب من كثرة شعور السعادة الذي داهمها لأجل كاي
لكن حينا بدأت الجلسات الثنائيه ،أرادت أن تهدم المكان فوق تلك الزرافة كما نعتتها برأسها
الفتاة تكاد تكون بطول كاي
" مالذي تأكله حتي أصبحت بذلك الطول ،قبيحة"
تمتمت آيو بداخلها تعتصر معصميها وهِيَ مكتفه الأيدي تنتظر بفارغ الصبر أن تنتهي تلك الخبيثه من لمس كاي
:" سيهون أنظر هُناك لدينا حريق تسبب كاي به "
تحدث بيكيهون بخبث وهُوَ يُراقب آيو تجز علي أسنانها ،ترمي بنظراتها الحارقه علي الفتاة وكاي
همهم سيهون بعدم فهم يبحث بعيناه علي ذلك الحريق حتي توقفت عيناه علي آيو ليفهم ما يرمي إليه صديقه الابله
:" أترك الآخرين وشأنهم بيكيهون "
تأوه بيكيهون بملل
:" كم أنتَ مُمل "
صوت صفعه علي الرأس
بالتأكيد تعلمون هويه من تمَّ ضربه ...
**
لا فائدة من الجلوس بالمنزل والاستسلام للافكار المشوشه عديمة الفائدة
هذا ما استنتجده ريم حينا كانت علي وشك فقدان صوابها وِهيَ جالسه بالمنزل
لذا قررت الخروج وتُفرغ طاقتها بأكثر شئ تُجيده ويجعلها تُلقي بكامل تركيزها عليه
ايّ وهُوَ التصويب او إطلاق النار
مركز الرمايه ذاك الذي اتت إليه من قبل مع شقيقها وسيهون وتايهيونج
كانت تُصوب بتركيز وثبات
لَمْ تُحب يومًا أن تقتل تلك الموهبة بداخلها حتي وإن لَمْ تعد شرطية بعد الآن
بجانبها كان هُنالِك من يُراقبها قليلًا ثمَّ يركز علي هدفه قليلًا بعد
كان يُصوب ببراعه لكن ليس كتلك الفتاة
هِيَ لَمْ تخطئ ولو لمرّة واحدة بينما هُوَ لَمْ يفرغ خزينته كاملتًا واخطئ مرتان
اشتد الآلم أسفل معدتها لتفقد ريم تركيزها وتخطئ بالتصويب
تنفست ريم بتعب وهِيَ تنزل سلاحها
أمسكت معدتها بوجع تنحني بجسدها العلوي قليلًا
:" هل أنتِ بخير ؟"
تحدث ذلك الشاب الذي بالمقصورة التي بجانبها
أشارت ريم بيدها بمعني أنها بخير
ثمَّ رفعت رأسها تتخصر وهِيَ تستنشق الهواء بهدوء تنظم ضربات قلبها
:" لقد أصبح جسدي كسول من بعد الزواج "
تحدثت بنبره مُتَذمره مُتناسيه أمر الشاب الذي بجانبها لكنها تذكرت حينا أستمعت إلي ضحكه خافته بجانبها لتغطي وجهها بخجل
:" مُتزوجه حديثًا ؟"
تساءل الشاب وهُوَ يُعدل سلاحه
اومئت ريم بصمت تنظر إلي ايّ مكان ،تُحاول عدم التفكير بآلام معدتها
:" أظن أنني رأيتكِ من قبل مع زوجك كنتما تتشاجران "
عقدت حاجبيها باستغراب تنقل أنظارها إلي ذلك الشاب الكوري
:" أتشاجر مع زوجي ؟؟ متي وأين ؟"
تساءلت بنبره ميستنكره ،هِيَ وسيهون لَمْ يتشاجرا من قبل أمام أحد وبأماكن عامة !!
احتلت ملامح الحرج وجه الشاب ،لقد تعدي حدوده
:" أعتذر لَمْ أقصد التطفل ذلك حدث أمامي منذُ فترة بسيطة... رأيتكِ أنتِ وذلك الشاب الأوروبي علي ما أعتقد أنا وزوجتي أنه فرنسي ، أظنكما تشاجرتما بشكل هدأ ثمَّ تركته ورحلتي "
أنحلت العقدة التي بين حاحبي ريم بشكلٍ تدريجي ،أطلقت اوه متفهمه
:" اهاا ذلك الموقف ... هذا الشاب ليس زوجي إن زوجي كوري أما الفرنسي ذاك زميل قديم "
احتلت معالم الدهشة وجه الشاب يؤمي بتفهم
:" اوه فهمت ، أنتِ متزوجه من كوري هذا رائع !"
اومئت ريم بابتسامه خجله قبل أن تُعيد تركيزها إلي الأمام تتذكر ذلك المزعج الفرنسي
لقد حضرت إلي هُنا لِكي تتناسي الأمر ،لكن القدر يقف ضدها وها قد أتَ بشاهد علي ذلك الموقف
:" بالمناسبة تصويبكِ أكثر من ممتاز "
ابدأ أعجابه الشديد بمهارة ريم جاهلاً وظيفتها
:" شكرًا لكَ ،إنّه أمر طبيعي حينا يكون عمل المرء شرطيًا او كما كان ... "
اردفت بشكل مُحبط قليلًا تتذكر تلك الأيام الرائعة بمِصْر
:" كُنتِ شرطية ! أعتذر لَمْ اُعرف عن نفسي أنا بارك هوسوك "
عرف عن نفسه بعد أن انهاء صدمتة من مهنة من أمامه
انحنت ريم بخفه ترد علي أنحنائه
:" اُدعي ريم شرطية سابقة بمِصْر "
"تشرفت بلقائكِ سيّدة ريم "
:" ارجوك أنا اكره الرسميات "
اعلمته ريم وهِيَ تتحدث بتوتر ليقهقه هوسوك علي ذلك
وقبل أن يُبادر الحديث مرّة أخري قاطعه صوت رنين هاتفه
:" ارجو المعذرة .."
تحدث هوسوك بأعتذار يبتعد عن ريم قليلًا حتي يُجيب علي الهاتف
:"أجل أبي .. أنا بمركز الرماية ،حسنًا سأنتظرك "
أغلق هوسوك هاتفه بُعيد أنظاره إلي ريم
تحدث بنبره ودوده
:" حسنًا ريم .. أتمني أن أراكِ بالارجاء وتمكن من التعرف علي زوجكِ المحظوظ "
حديث هوسوك كان يُخجلها ،هِيَ ليست معتادة علي تلقي مديح من أيّ شخصٌ غريب !
:" أراك لاحقًا .."
انحت بخفه لهوسوك تُشاهده وهُوَ يرحل من المكان
أحست ريم بالتعب مرّة أخري لتقرر أن تُلملم أغراضها لترحل
**
بالجانب الآخر كامل جيهوب او هوسوك طريقه يتجه إلي والده الذي وجده يقف بجانب السيارة بينما السائق لا يزال جالس بمكانه
:" مرحبًا ابي "
انحني هوسوك بأحترام إلي والده ،ربت السيد بارك علي بود
:"مرحبًا بأبني العزيز .."
أستوقف السيد بارك حديثه حينا لمح فتاة ذات حجاب لَمْ تكن سوأ ريم ،كانت تُغادر مركز التدريب بينما السيد بارك يحدق بها بتشوش
" هل هِيَ ذاتها ؟"
:" ماذا هُناك أبي ؟"
استدار جيهوب برأسه يُعاين ما يُحدق والده به
لَمْ يكن هُناك أحد سوأ ريم !
:" اوه إنها ريم ... هل هُناك خطب أبي ؟"
نظر السيد بارك بتركيز إلي أبنه يردف بتساءل وبعض اللهفه
:" هل تعرفها ؟ "
حك جيهوب مؤخرة رأسه ببعض الحيرة
:" تقريبًا!.. فقط تحدثت معها قليلًا بالداخل ،لقد شدني مهاراتها فالتصويب لاكتشف أنها شرطية سابقة ،لكن لِمَ السؤال ؟ هل تعرفها ؟"
ابتسم السيّد بارك بود يُطالع ريم من الخلف وهُوَ يردف بأمتنان
:" التأكيد اعرفها هُناك دين عليّ لها "
**
:" هل لازلتِ تتألمين ؟"
تساءلت والدة ريم بقلق عبر الهاتف
تنهدت ريم بتعب ،لَمْ تكن تُريد أن تُقلق والدتها لكن الآخري أستطاعت تمييز نبرتها المرهقة
:"كلا أمي ،لقد أصبحت أفضل لا تقلقي "
توالت الاحاديث بين ريم ووالدتها تنقل لها الأخبار في مِصْر عن الجميع
الأحوال في مِصْر غير مستقره بسبب الاوضاع السياسيه المتقلبة والمظاهرات والاحتجاجات الغير منتهية
:" ماذا عن أخي ؟"
:" لا تقلقي هُوَ بخير لكن هُوَ بمهمة بسيطة سينهيها قبل أن يأخذ إجازة ،تعلمين هُوَ لا يرأ زوجته كثيرًا "
:" أجل اعلم أمي ليكن الرب بعونها "
بعد أن ودعت ريم والدتها وجدت سيهون يدخل المنزل ،كان مرهقًا لدرجه أنه ترك حقيبته تسقط أرضًا حتي وصلي إلي الاريكه التي تجلس عليها ريم يزحف بتعب إلي ان اراح رأسه علي فخذي ريم يغمض عيناه براحه
:" يومًا مُرهق ؟"
تساءلت ريم وهِيَ تُداعب شعره بلطف
أطلق سيهون تهنيده مسترخيه يُعدل من وضعية رأسه ،يتنعم بأنامل زوجته
:" كثيرًا.... المزيد والمزيد من التحضيرات للجلسات القادمة ،جلسة التصوير الأولي رغم أنها منذُ يومين إلي أننا جميعًا لا نزال مرهقين "
دلك سيهون عيناه بخفه ،يفتحها ينظر إلي زوجته
:" أشتقتُ إليكِ جوهرتي "
همس بها بصوت مبحوح يرفع كفه يحتضن وجه ريم ،يستشعر السخونه التي غزت وجنتيها
لا تزال تشعر بالذنب لعدم أخباره ،تُريد أستجماع شجاعتها لكن لا تُريد أن تُفسد الأجواء خاصةً أن سيهون مرهق للغاية
:" وأنا أيضًا، هل اُحضر لكَ العشاء ؟"
ابتسم سيهون بلطف يؤمي لها بنبره مُتَذمرة
:" أجل عزيزتي لا أستطيع تحمل طعام الخارج "
قبّلت جبهته بلطف تستقيم تبتعد برفق عنه لِكي تتمكن من الذهاب إلي المطبخ
وضع سيهون ذراعِه خلف رأسه ليسند عليهم
يُحدق إلي السقف بشرود
ظن أنه سيرتعب
ظن أنه سينهار
ظن أنه سيستسلم لذكريات الماضي وخوفه من تكرارها
لكن تلك المّرة !
هُوَ لا يزال صامدًا ، هُوَ أقوي من أيّ وقت
بالتأكيد ريم هِيَ مصدر قوته ،لكن هُوَ يخشي أن تصل هيونا إليها
يخشي أن يفقد مصدر قوته ذاك
" هل عليّ أن اُصارحها بالماضي ؟"
يخشي أن لا تتقبل ريم ماضيه السيئ ،يخشي أن تتركه ...
رفع يده اليسرى التي تحتوي علي خاتم زواجه
يتأمله بحرص ،بالماضي حينا عادت مرّة أخري لَمْ يهتم بما خسره لأنه لَمْ يتعمق بهِ كما تعمق بمشاعره مع ريم
:" أتمنى أن ترحل بعيدًا ،أتمني أن لا أراها مجددًا "
**
صباح اليوم التالي بالشركة كان سيهون وكاي منغمسان بالعمل
لكنهما تركاه بشكل مؤقت ،كان سيهون يستمع إلي شكوى صديقه المحتار
:" قبل جلسة التصوير حرفيًا آيو كانت تقفز من السعادة حتي أنني استجمعت جرأتي وقبّلت كف يدها ... صحيح أنني كُنتُ سأموت خجلًا من ذلك بعدها لكن علي الأقل فعلتها ، وبعد أن أنتهت جلسة التصوير تخيل ماذا فعلت "
:" ماذا؟"
تساءل سيهون بفضول بينما صديقه يسرد لهُ القصه بتعجب
:" ذهب إليها كي ادعوها إلي العشاء كاحتفال بذلك لكن ما إن وصلت إليها تظاهرت بأنها تتحدث مع أحدهم علي الهاتف واعطتني ابتسامه متكلفه قبل أن تتحرك ... ثمَّ أختفت ..."
تنهد كاي بخسرة يُلقي بذاته إلي الخلف
زمَ سيهون شفتاه إلي الداخل قبل أن يردف مُتصنعًا جهله بالأمر
:" قد يكون هُنالِك ما ازعجها "
اخذ يرسم بأنامله بشكل وهمي علي الطاولة
استقام كاي بجزعه بشكل مستعجل
:" ماذا ؟ كَيْف ؟ ومالذي سيزعجها يو.... "
اعد كاي رميه لذاته إلى الخلف بينما يضرب جبهته بادراك
بابتسم سيهون بلعونه وهُوَ يُشاهد صديقه المخفل يستوعب الأمر أخيرًا
:" هل فهمت أيها الغبي ؟"
:" لكن ... لكن لِمَ هِيَ تعلم أنه عمل ثمَّ أننا للأن تحت مُسمَي الصداقة ؟؟؟ "
تاوه سيهون بملل
:" هل تظن أن آيو تحتاج إلي علاقة رسمية لِكي تشعر بالغيرة ؟ الفتاة معجبه بك بالتأكيد ستغار عليك أيها الغبي "
:" حسنًا حسنًا فهمت كف عن نعتي بالغبي سيّد عريف "
صاح كاي باستياء بوجه صديقه الخبيث
:" لا تنسي أنني مديرك أيها الوغد ... هيَّا لنعد إلي العمل وإذا أصبحت فتي جيّد سوف اُخبرك كَيْفَ تُصلح الأمور "
بينما يتحدث سيهون دق باب مكتبه بيأذن بالدخول
:" صباح الخير سيهون ،كاي "
تحدث يونا بمرح تُلقي بتحيتها عليهما ،كان سيهون لا ينظر بأتجاه الباب بل ظهره هُوَ المقابل لهُ
أستنكر سيهون وجه كاي المشرق الذي استقام بسرعة يتجه إلي الباب
تتبعه سيهون بسرعة حتي وقعت عيناه علي جوهرته !
:" مرّة وقتًا طويل ريم لَمْ أراكِ منذُ فترة "
تحدث كاي وهُوَ يُصافح صديقته
أبتسمت ريم بأحراج
:" اعتذر كاي لَمْ أستطيع الخروج كثيرًا بسبب تحضيرات المنزل "
:" جوهرتي ! لَمْ تُخبريني أنكِ ستأتين "
تحدث سيهون بتفاجئ يزيح كاي من طريقه بشكلٍ مضحك حتي يستطيع الوصول لزوجته
نظر كاي ويونا إليهِ بتعجب
ألم تكن معه بالمنزل صباحًا ؟؟
ضربت ريم جبهتها بيأس تنظر إلي كاي بتأسف
:" أردت مفاجأتكم فقط "
:" هاااي سيهون أنتَ تراها كُل يوم بالمنزل دعني أتحدث معها قليلًا أيها العلكه "
تحدث كاي بتذمر يضرب كتف صديقه
:" ليس من شأنك اذهب وصالح آيو أيها الغبي "
احرجه سيهون أمام الفتاتان
:" هل ادراك كاي أخيرًا ما الخطب ؟"
تحدثت يونا بعدم تصديق
:" لحظه هل جميعكم فهم الأمر عدا أنا "
استنكر كاي مايحدث
:" حتي أنا كاي لَمْ أكن هُناك وفهمت ماحدث "
تحدثت ريم بين ضحكاتها علي شكل كاي المنصدم
:" هل أدركت أنك غبي بالفعل ام مازلت تُشكك ؟؟ "
نظر كاي بطرف عينه إلي صديقه ،كان وجهه عابث ومستاء
:" حسنًا كاي لا تحزن فقط أتصل بها وادعوها للغداء ولا تنسي بو أجعلها من تطلب منها المجيء آيو لن ترفض طلبها "
تحدثت ريم بهدوء تنصح صديقها الذي ابتسم بأتساع
:" حقًا حقًا أنتِ صديقتي الحقيقية ريم لستِ كبعض الأوغاد هُنا "
نظر إلي سيهون يونا باستحقار
:" من هُوَ الوغد أنا مديرك يا هذا ؟؟"
تجاهله كاي يأخذ ملفات العمل
:" هيَّا بنا يا يونا لديّ بعض النقاط التي اُريد أن اُناقشكِ بها "
ودعت يونا صديقتها بسرعة
:" ألقاكِ علي الغداء "
أقفل سيهون الباب خلفهم يزفر براحه
:" ذالك الكاي لَمْ أري أغبي منه بالعلاقات "
:" ليس الجميع خبير مثلك سيّد سيهون "
تحدثت ريم بنبره ساخره
:" هاهاها مضحك المهم حقًا لِمَ لَمْ تُخبريني صباحًا كُنتُ ساُقلك معي "
:" فقط لَمْ أكن أعلم أنني سأاتي اليوم ،بيكيهون أتصل بي كان يختاج إلي مُساعدتي في اللغه الاسبانية "
اؤمي سيهون بتفهم وهُوَ يقترب من زوجته يحتضنها بخفها
كانت ريم ترفع رأسها حتي تتمكن من النظر إلي وجه زوجها ،رأسها كانت تصل إلي أسفل صدره ،كانت كالطفله بين احضانه
:" بالحديث عن ذلك لِمَ لا تعملين معنا هُنا كمترجمه ،سيكون الأمر رائع ساتمكن من رؤيتكِ بالعمل أيضًا "
عقدت حاجبيها بستنكار
:" الن تمّل مني سيهون ؟ بالمنزل والعمل ؟"
تنفي سيهون بوجهه بسرعه
:" علي العكس اُريد أن أراكِ بكل وقت وأيّ وقت "
**
كان يقف أمام شركة اوه سيهون للتصاميم الداخليه
:" إذًا هذه شركته !"
تحدث بلغته الفرنسيه يُعاين البوابه التي دخلت منها ريم
ذلك المهووس ظلَ يتتبع ريم حتي استطاع معرفة منزلها وأيضًا لَمْ يكتفي بذلك
لقد تتبعها اليوم حتي وصلت إلي مكان عمل سيهون
لا يزال عقله فارغ
لَمْ يضع خخطه بعد
لكنه وبكلِ تأكيد لن يتركهما وشأنهما
:" سنلتقي قريبًا"
تمتم ويليام قبل أن يستدر بجسده يهم بالرحيل لكنه كاد أن يصتدم بأحدهم
هُوَ تفادي تلك السيّدة بسرعة وشرعَ فالرحيل
انزلت نظارتها تُعين ذلك الشاب الاجنبي
إنّه ذاته من كان معها بذلك اليوم
:" اذهب خلف ذلك الشاب الاوروبي وأجمع كافت المعلومات عنه "
أمرت مُساعدها ليؤمي إليها بطواعيه قبل أن يتركها وينفذ مهمته الجديدة
ابتسمت بجانبيه تُعيد نظارتها قبل أن تدخل إلي الشركة
تسير بينا الموظفين بثق ،فستانها الاسود المكشوف يجعل منها آلة أثارة مُتنقله
توقفت أمام مكتب الاستقبال بتتحمم جاذبتًا اهتمام الموظف الذي ظلَ يحدق بها بصدمه
خلعت نظارتها تجعلها تستقر علي المكتب
تُشاهد أعين الموظف التي تفترسها
:" عفوًا ،أين مكتب السيّد اوه سيهون ؟"
رمش الموظف عدت مرات يستوعب سؤالها ليرد بتلعثم حينا تدارك الوضع
:" بالطابق العاشر سيّدتي "
:"شكرًا لك "
اردفت بلطف بالغ حتي تناسي الموظف أن يسألها إن كانت تملك موعدًا مع المدير اوه ام لا
حالما دخلت المصعد لَمْ يكف من حولها عن الهمس والنظر إليها بتفحص
عندما خرجت منه خرج الجميع رجال ونساء خلفها يرقبون إلي أين هِيَ ذاهبه
:" مالذي ستفعله بمكتب المدير اوه ؟"
:"لا أعلم قد تكون أتيه لأجل عمل ؟"
حديث صغير دارَ بين الموظفين قبل أن يتفرقوا إلي مشاغلهم
:" هيونا ! مالذي نفعلينه هُنا ؟"
تحدثت يونا بصدمة بجانبها كاي الغير عالم بأيّ شئ ينقل انظاره بين مرأتين
:" سررت بلقائك مرّة أخري يونا وداعًا"
تحدثت هيونا بود مُصتنع قبل أن تهرع بسرعة إلي مكتب سيهون
:" إلي أين تظنين أنكِ ذاهبه ...هيونا توقفِ "
صاحت يونا بعدم تصديق تسير خلف هيونا
لا تُريد ان ينتبه أحد خاصةً أن ريم هُنا ؟
مع سيهون داخل مكتبه
:" مالأمر؟"
تساءل كاي بجهل من الأمر
تجاهلته يونا تصب أنتباهها علي من تخطو بكامل حريتها كأنه مكتبها
اوشكت يونا أن تُمسك بها قبل ان تخطو داخل المكتب لكن كان الحظ ضدها
فتحت هيونا الباب دون ان تقرعه لتتفاحئ بما أمامها
:" اوه يبدو أنني أتيت بوقت غير مناسب "
تحدث هيونا يلعونه
بينما ريم وسيهون كانا لايزالن محتضنان بعضهم
حدق سيهون بها بعدم تصديق بينما ريم ابتعدت عنه ببطئ تنظر إلي هيونا من رأسها إلي قدمها باستغراب
:" من تلك ؟ "
وجهت ريم سؤالها إلي سيهون
كان سيهون يحرق هيونا بنظراته بينما هي ترفع حاجبيها بتحدي تتمايل وهِيَ ممسكه بمقبض الباب
يونا تقف خلفها مباشرتًا وهِيَ تتحسر علي حالها ،هِيَ دائمًا مُتأخره عن هيونا بخطوه
:" أنها زميله قديمه منذُ الثانوية ، ريم اُعرفك بهيونا عارضه الأزياء المشهورة وأيضًا تعمل معنا بمشروع جوتشي "
امسك سيهون بأعصابه يُقدم هيونا إلي زوجته بشكل لائق رغم رغبته العارمه بقذفها من النافذه
قد يفعل ذلك لاحقًا...
:" تشرفت بمعرفتكِ سيدة هيونا "
ابتسمت ريم بتكلفه وهي تتحدث إليها
:"ألن تعرفني بها هوني ؟؟"
تحدثت هيونا بتناغم تستند علي الباب
كانت يونا علي وشك الامساك بشعر هيونا وجرها خارجًا لكن كاي امسك بها بسرعه يمنعها
هُوَ لا يعلم ما يحدث لكنه لا يشعر بالارتياح لتلك المرأة
:" هوني ؟؟ يبدو أنكما كنتما قريبان للغايه سيهون؟"
تحدثت ريم بهدوء تُحاول كبت غيظها
ضحك سيهون بتوتر يؤمي لها
:" أجل كانت السنباي خاصتي بالمرحله الثانويه ، هيونا هذه جوهرتي ريم زوجتي "
شدد سيهون علي تعريف ريم لترفع هيونا حاجبيها باستهزاء
"جوهرتي ؟ "
كان سيهون قد نطقها بالكورية لتستطيع هيونا فهمها ، وحتي يحرق دمائها!
:" اوه حقًا لِمَ لَمْ تقم بدعوتي إلي حفل الزفاف هوني "
تقدمت هيونا بلعونها تتشبث بذراع سيهون الذي أبتعد عنها بسرعه وهو يضحك بتوتر
لايزال كاي يمسك بيونا جيّدًا ، الفتاة سوف تذهب وتقطلع شعر تلك العاهرة بأيّ لحظه
:" لقد حدث الأمر بسرعة أعتذر "
تقدم سيهون بسرعه يقف بجانب زوجته الغاضبه يحيطها بذراعه وقبّل رأسها ،هدأت ريم من روعها قليلًا لا تُريد أن تُظهر غيرتها أمام تلك السيدة غريبه الأطوار
:" ما سبب تلك الزيارة هيونا ؟"
أستفسر سيهون وهُوَ يبتسم بتكلفه
:" اوه صحيح لقد أتيت لأجل عمل "
تصنعت التذكر بينما تُطالع ريم بريبه
:" سوف أذهب الأن مع يونا وأنتَ أكمل عملك ياعزيزي"
تحدثت ريم وهي تربت علي ظهره ببعض الخشونه
تاوه سيهون رغم أنه كان بيتسم بتعرج
:" حسنًا عزيزتي لن اتأخر "
رحلت ريم وهِيَ تقوم بشد يونا بمساعدة كاي إلي الخارج
كان ذلك صعبًا
جلست هيونا علي طاولة المكتب تفتح هاتفها لِكي تتفحص رسالة ما وصلتها
:" لطيفه للغايه زوجتك تلك "
تحدثت بسخرية بينما تنظر إلي سيهون الذي يضع يداه داخل جيوبه يقف بثبات والبرود يُسيطر عليه
:" لكن تعلم ؟ انصدمت أنها زوجتك ظننت أنها زوجة ذلك الشاب الفرنسي الذي كانت معه منذُ عدت أيام "
عقد سيهون حاجبيه بخفه
:" عن أيّ شاب فرنسي تتحدثين ؟"
تصنعت هيونا الجهل
:" هل لا تعرفه ؟ اوه اعتذر لكن كان يبدوان حميميان للغاية لقد كانت تتغنم بأسمه وهِيَ تُدعه بحزن .. ما كان اسمه؟ انتظر دعني اتذكر "
وضعت هيونا اصبعها علي شفتاها التي تتلون باحمر الشفاه القاتم
بينما سيهون يشد علي كفيه داخل جيوب بنطاله لكن ملامحه كانت ثابته
:" اوه تذكرت اسمه ويليام بالتأكيد لأنها كانت تناديه بويلي "
ضحكت هيونا بلعونه تلاحظ ملامح سيهون المشدودة
كأنه يقاوم مشاعره الغاضبه
إذًا كان ويليام من هاتفها باسمها حينا كانت تغلق الخط ؟
لِمَ لَمْ تخبره أنها رأته
لِمَ جعلته جاهلا لأمرها أمام تلك العاهرة
إذًا تلك لعبه هيونا الجديدة
ستلعب علي وتر مختلف تلك المرّة
ستلعب علي سيهون نفسه ...
***
يتبع
بصوا أنا واحدة صاحبت تعب كار الكتابه دا مش كاري 🙃💔
المهم أعتذر البارت كان شبه جاهز بس جالي دور برد أشتباه كورونا عدا ع خير 😂
في وانشوت نزل هنا عندي ، مصاصي دماء ومستذئبين كان علي قناة اختي ع اليوتيوب
روحوا ادعموني هنا ومتنسوش تدعموا قناة اختي اسمها هناك 🥺❤💫
بحبكم كتير خلاص زوجتي العربية قربت تخلص
Коментарі