'غَمرُني حُبكَ'
في اِحدى ليالي الشتاء القارص، قال لي: هل تَقبلين دعوتي إلى مكانٍ مَا لا يوجد بهِ أحد سِوانا؟ وافقتُ بالطبع فَـ هذا كل ما أتمناهُ مَكان معزول عن العالم فقط أنا وهو ونغماته الجميلة الذي اِعتاد قلبي على الرقصِ عليها، ذهبنا لأعلى جبل حيثُ يمكنُكَ رؤية المدينة بأكملها من فوقهِ، بعدما عزف لِي مقطوعتي المُفضلة واِستمعتُ لصوتهِ العَذب، اِبتسم لي وقال:-
هل تشعرين بتحسن الآن؟ وهل هَذا سؤال بالطبع يكفي، وجودكَ بجواري هذا وحده يجعلني أشعر بخير وأن العالم بأجمعه في يدي، لوهلة حدقتُ في عيناه وقال لي: لماذا تلمع عيناكِ؟ تلمع عينايَّ لرؤيتُكَ بجواري يعزيزي، بجانبي ويدي بيداكَ، حُبكَ يدفء قلبي ويدي من البرد القارص كل شيء فيكَ مميزًا وجميلًا، معشوقي هو حبيبي هو كل ما أملك هو لا حياة بِدونه لا أتنفس من دونه فَـ هو الهواء الذي استنشقهُ، حبهُ كان لحني المفضل، كَم أعشق تفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة، اِستنشاقي لعطره يُجدد روحي، عُدنا إلى البيت عند بزوغ الفجر، ولكن هذه المره عُدنا بدون التخفي مثل السابق فَـ هو زوجي عزيزي حارب كثيرًا لكِي أكون معه، حقق وعودهُ ولَم يخلف بوعوده وكانت هذه أكبر أسباب عشقي له، أعود إلى المنزل في أحضانهُ بِدون خوف من أن يرانا الناس، أنام الليلة في هدوء بجانبه فَـ هو أصبح ملكِ، الآن يكفيني وجوده بجواري بين أحضانه أحبكَ يا عزيزي يا كل مَا تبقى لي.
-مريم وائل "جميلة"
2021-03-04 17:59:40
4
1