'فُراقكَ مُميت'
وكأنكَ الحياة فلا أستطيع فراقكَ إلا عندما يأذن الله، ماذا بكَ؟ ماذا يوجد بكَ يجعلني متمسكة لهذه الدرجه؟، لماذا لا أستطيع نسيانك؟ لماذا؟ لطالما كنتَ مُميزًا ومختلفًا عن الآخرين، كُنتُ أظن أنكَ لستَ قاسيًا مثلهم ولا تعرف معنى كسر القلوب، دائمًا كنتَ بجواري لا تفارقني، اعتدتُ على سماع صوتكَ قبل النوم حتى تطمئن عليَّ وتقول لي كَم تُحبني، كنتُ أنتظر الصباح بفارغ الصبر حتى أتحدث إليكَ من اشتياقي رغم تركي لكَ عند منامي، رحلتَ؟ وكل شيء من حولي يُذكرُني بكَ، لماذا رحلت لطالما أخبرتهم بحبكَ لي وأعتدتُ عليكَ، كيف لكَ أن تترُكني وروحي ملتصقة بروحكَ؟ رغم كسرة قلبي والطعنات الذي تلقاها منكَ لم يقل حبكَ لي ولم يقل أشتياقي لكَ في كل دقيقة تمُر من دونكَ، حتى الآن لا أستطيع تصديق أنكَ من كسرتني لقد حذروني منكَ آلاف المرات وفي كل مرة أخبرهم: لا مستحيل فهو يحبني بشدة. وخاب ظني وكسرت قلبي وتركتني رغم الوعود الكثيرة، ولكن الوقت كفيل للنسيان وأريد إخباركَ أننّي رغم اشتياقي لكَ ولمعانقتكَ والشعور بأنفاسكَ على رقبتي أكرهكَ بشدة يا عزيزي.
لطلاما كُنت انتَ منبعُ الحنان، سر الضياء، مصدر البهجة؛ أصبحت اليوم لا تُعني لِي شيئًا، احببتُكَ حتى ملَّ الحُب مني واِنتظرتُكَ حتى ذَبلَ جفن عيني؛ فارقتَ من أجلكَ كل مَن حَذرني منكَ؛ جزمتُ على انكَ غير البقية المُعتادة لَكن قد خَاب ظني بِكَ يا مؤنس وحدتي؛ اللعنةُ عليكَ وعلى حُبك الذي اصاب قلبي.
-مريم وائل "جميلة"
2021-02-28 13:19:41
3
3