6.
More than this - One Direction
☀
"ل- لوي ارجوك قد اسرع" يرتجف ذو العينان البنيتان و يحاول جمع شتات نفسه, يدعو الاله بأن يكون صديقه بخير و ان لا يتحامق.
"ارجوك ليام اصمت ألا ترى أني أحاول؟" يصرخ لوي في صديقه و تمتلئ عيناه بالدموع, هو فقط يأمل ان يصل لوجهته بسرعه.
"ما كان علي تركه انا احمق سخيف فضلت مشروبا على صديقي" يتمتم ليام بندم و تخرج شهقاته دون اذنا منه, هو استسلم من محاربتها.
"ليام للمرة الالف اخرس انت تزيد الطين بله" يصرخ ذو الزرقاوتان مجددا و عيناه تذرفان دموعه بصمت.
يركن سيارته امام المجمع السكني الخاص بصديقهما, يفتح بابه بسرعه و لا يغلقه حتى, هو فقط خائف و يريد الاطمئنان على صديق طفولته.
يشتم بصوت عال عندما يقرأ لافتة "مغلق للصيانه" على باب المصعد.
يركض بسرعة للسلالم و يشعر بخطوات ليام خلفه, يصعد كل درجتين بخطوة واحده هو بالفعل قد لوى قدمه ولكن اللعنه من يهتم الآن؟
يقف امام شقة صديقه ولا يحاول حتى بأخذ انفاسه التي استهلكت في صعود خمس طوابق.
يفتح باب الشقه و تلفحه موجة هواء خفيفه , لكن كانت كافية لجعل جسد لوي يقشعر حتى اخمص قدميه.
يسرع بخطواته لغرفة صديقه و ليام فقط شهقاته و صوت انفاسه الحاده ما يسمع منه.
يدخل الغرفه و قلبه آلمه بشدة, ليس و كأنه لم يؤلمه عندما قرأ الرساله, لكن الألم ازداد!
وجد السرير مرتب و الغرفة نظيفه قادته قدماه للحمام الذي يقبع في زاوية الغرفه.
دخل ببطء شديد, هو لا يستطيع تقبل ان صديقه حاول الانتحار, من سيتقبل هذه الحقيقه؟
احس لوي بالزمن يتوقف, نبضات قلبه ازدادت, وجنتاه امتلئتان بالسائل المالح, المنظر الذي امامه الآن لم يصدقه.
"ه- هارولد؟" همس بإسمه لعله يجيبه ولكن حرفيا...لا حياة لمن تنادي.
الشهقة التي صدرت من ليام اعادته لوعيه..قليلا.
اتجه بسرعة نحو هاري المدد في حوض الاستحمام الممتلئ بالماء الممزوج بالدماء.
رفع لوي ذو الزمردتيان المشعتان, او بالأحرى اللتان كانتا مشعتان الى حضنه غيرمعطي اي لعنه لإبتلال ملابسه او حتى لخوفه من الدماء.
دموعه تتخذ طريقها لوجنتاه يحضن رفيق دربه الى صدره و يتحدث بأشياء غير مفهومه.
"هارولد, حبي هيا استيقظ" يكوب وجه صديقه البارد بيداه ناظرا لشفتاه الزرقاوتين و عيناه المغلقتين.
"ارجوك هارولد, اقسم سأخذك لماكدونالز اذا استيقظت" يستمع لوي لشهقات ليام العاليه, بينما هو يبكي بصمت, فقط دموع تنهمر من عيناه كما لو ان عيناه سماء لندن في فصل شتاء.
"لا تمزح معي هاري, استيقظ" يصرخ لوي على جثة صديقه التي بين يداه.
"ل- ليام بسرعه اسعاف" يصرخ لوي على ليام الذي اومئ بسرعه و بخوف.
"ارجوك هاري ابقى معي, انت صديقي الوحيد هارولد ارجوك" يبكي لوي و يمسح على شعر الاصغر ضامه الى صدره اكثر, مشتما رائحته.
"الو...ارجوكم المجمع السكني الثالث بجانب المركز التجاري الشقه رقم 55...فقط اسرعوا" سمع لوي ليام يتحدث بالهاتف لكنه لم يكن يهتم, هو فقط اراد ان يكون كل هذا حلم و ان يستيقظ الآن و يتكسع هو و هاري و ليام, او يبيت لدى هاري.
ليام وبطريقة ما لم يستطع التصديق, هو لا يصدق لحد الآن, هاري الفتى المرح كان اخر شخص يتوقعه ليام ان يفعل هذا.
عندما وصلته رسالة هاري بالمطعم قرأها سبع مرات, هي كانت بوصيه اكثر من رساله اشتياق.
دموعه لم تتوقف عن الهطول منذ نصف ساعه, هذه هي اطول مده يبكي بها ليام, و لوي هو لم يبكي امام احد من قبل, الا هاري طبعا فهو صديقه الوحيد.
كان عندما يبكي يحتضنه هاري بقوه, يواسيه بكلمات عجزت حتى حب حياته عن مواساته بها, لوي دائما ما كان يضع هاري فوق كل شيء.
لكنه لم يكن يعلم ان تصرفاته هذه و اهتمامه الزائد لهاري هو سبب الموقف اللذين وضعوا به الآن.
يدخل مسعفان الشقه بعدما فتح ليام الباب لهما, لم يبدوان فزعان لحالة هاري, لانه بالفعل مرت عليهم حالات انتحار كثيره.
يضع احدهما يده اسفل عنق هاري و الاخر يحمل يد هارولد التى فيها جرحه ليعقمها و يحاول ايقاف الدماء.
"لا نبض" تحدث المسعف ليفقد لوي نفسه نبضات قلبه لمدة, "انا اسف هو فقد الكثير من الدماء و لم ينجو..." كانت هذه الكلمات كفيلة بإضعاف ركب ليام و جعله يسقط على الارض.
اما بالنسبة للوي هو فقط راجع جميع ذكرياته مع هاري قبل ان يسقط مغشيا عليه.
بعد يومان....
"لوي, المسعف اعطاني هذه الورقه في يوم..تعلم...وجدت بيد هارولد, مكتوب عليها اسمك من الخارج لم افتحها لأنها كما يبدو انها لك" تحدث ليام واضعا يده على كتف صديقه الذي يحدق بالفراغ.
اخذ لوي الورقه و جلس على المقعد الذي في المقبره, اليوم كانت جنازة هاري, هو لم يرد الحضور هو حتما يكره الوداع, لكن هاري ما زال جزءا من قلبه و عقله و كيانه.
فتح الورقه ونزلت دمعة من عيناه عندما قرأ عزيزي لو بخط هاري.
" عزيزي لو...
ألا يمكنك سماع صوت حطام قلبي؟ انا اعمى لأنك انت كل ما اراه.
انا اصلي, ؟لأن يتجه قلبك لي..
عندما امشي الى منزلك, رأسي ينزل لمواجهة الارض لأني لا استطيع النظر بعيناك و الاعتراف بالحقيقه.
انا مثلي لوي..غريب صحيح ؟
اعني دائما ما كنت اخبرك بأني مستقيم حتى لا تكرهني كما فعلت مع لوك, اذكر عنما اعترف بمثليته لنا كيف تشجارت معه و طردته من منزلك و شتمته بأبشع الالفاظ.
لم ارد ان اكون مكان لوك ابدا و خاصة ان تكون انت من تشتمني.
لطالما احببتك لوي, لطالما ما فعلت ذلك.
عندما اخبرتني انك بدأت بمواعدة فتاة ما و انك تظن بأنك واقع لها الامر جعل الامور لي اصعب, ابتسمت وقتها ابتسامة مزيفه و قلت بأني فرح لك
لكن اقسم لك بأني كنت فرح, الطريقه التي تحدثت بها عنها و كيف لمعت عيناك جعلتني ادرك بأنك حقا تحبها.
عيناك لم تلمعان الا لشخصان طول حياتك لي و لأماندا.
انا لا اكرهها لأنها في نهاية الامر تجعلك سعيد, لكن لن اكذب و اقول اني لا ابغضها.
عندما اذكر كل ليله بأنك ستفتح ذراعاك لها لكي تحضنها, لا اشعر بخير اريد وقتها فقط تمزيق قلبي و جعل الغربان تأكله.
عندما كنت تقبلها امامي كنت اموت من داخلي, اني فقط لا اشعر بخير لأني استطيع ان احبك اكثر من ذلك.
تسائلت دوما لو كنت اعلى هل ستراني؟ هل كنت لتستلقي بذراعي و تنقذني من الغرق بك؟
لأننا متشابهان, انت بالفعل انقذتني...
عندما اراك تحتضنها انا اشعر بالضعف, لا يسعني فعل شيء سوى الوقوع على ركبتاي و الصلاه.
لا اريد منك ان تعتقد سبب رحيلي كان انت, بل كان انا و خوفي من مواجهتك.
ارجوك ابقى مع اماندا الطريقه التي تجعلك هي سعيدا اقسم بأنها تجعلني اسعد منك.
سأراقبك من مكان افضل لوي, عندما تحتاجني انظر للسماء فقط, ستجدني حيث تكثر النجوم.
احبك لوي لطالما فعلت و سأبقى احبك للأبد
مخلصك
هارولد."
بللت دموع لوي الورقة التي في يده, هو اعاد قرأتها مرارا و تكرارا محاولا استيعاب ما قرأ,
هو بالفعل فهم الامر لكن لم يستطع تصديقه.
لعن نفسه مائة مره لوكنه كره المثليين, هو الان لا يكره سوى نفسه.
هو اراد حضن هاري الآن اراده بشده, اراد اشتمام رائحته و اللعب بخصلات شعره التي لطالما عشقها لوي.
هو بالفعل يحب اماندا, يحبها كثيرا لكن ليس بكمية حبه لهاري,
هو الآن لا يشعر سوى بالكره تجاه نفسه و تجاه اماندا, لو كان يعلم هذا هو كان سيترك اماندا و يتقبل مثلية هاري و ربما حتى يدخل معه في علاقه.
دموعه لم تتوقف عن النزول, شهقاته اصبحت اعلى و اعلى, احتاج حضن دافئا.
قدماه ترتجفان بقوه و لكن قداتاه لقبر هارولد الذي ما زال رطبا, جلس امامه على ركبتاه مجعدا الورقة بيده اليمنى.
"لما هارولد, لما لم تخبرني عزيزي؟, انا كرهت المثليين صحيح لكن اقسم لك لو عرفت انك مثلي لأحببتهم جميعا...لطالما احببت اي شيء يتعلق بك.
لوي بطريقة ما شعر بأحد يحتضنه, لكنه كان وحده فقط في المقبره, هو لم يخف بل بكائه ازداد و شقاته باتت تعلو, منظره اصبح كالذي خرج من مصحة اعادة تأهيل.
"احبك هاري..اسف انا اسف" صرخ لوي بها بقوه , ضربه هواء قوي قليلا ليجفف دموعه, هو كان كما لو ان احد ملائكة السماء لم يعجبها منظر الدموع على عينا لوي، الملاك لم يكن سوى هارولد.
النهايه؛
☀
"ل- لوي ارجوك قد اسرع" يرتجف ذو العينان البنيتان و يحاول جمع شتات نفسه, يدعو الاله بأن يكون صديقه بخير و ان لا يتحامق.
"ارجوك ليام اصمت ألا ترى أني أحاول؟" يصرخ لوي في صديقه و تمتلئ عيناه بالدموع, هو فقط يأمل ان يصل لوجهته بسرعه.
"ما كان علي تركه انا احمق سخيف فضلت مشروبا على صديقي" يتمتم ليام بندم و تخرج شهقاته دون اذنا منه, هو استسلم من محاربتها.
"ليام للمرة الالف اخرس انت تزيد الطين بله" يصرخ ذو الزرقاوتان مجددا و عيناه تذرفان دموعه بصمت.
يركن سيارته امام المجمع السكني الخاص بصديقهما, يفتح بابه بسرعه و لا يغلقه حتى, هو فقط خائف و يريد الاطمئنان على صديق طفولته.
يشتم بصوت عال عندما يقرأ لافتة "مغلق للصيانه" على باب المصعد.
يركض بسرعة للسلالم و يشعر بخطوات ليام خلفه, يصعد كل درجتين بخطوة واحده هو بالفعل قد لوى قدمه ولكن اللعنه من يهتم الآن؟
يقف امام شقة صديقه ولا يحاول حتى بأخذ انفاسه التي استهلكت في صعود خمس طوابق.
يفتح باب الشقه و تلفحه موجة هواء خفيفه , لكن كانت كافية لجعل جسد لوي يقشعر حتى اخمص قدميه.
يسرع بخطواته لغرفة صديقه و ليام فقط شهقاته و صوت انفاسه الحاده ما يسمع منه.
يدخل الغرفه و قلبه آلمه بشدة, ليس و كأنه لم يؤلمه عندما قرأ الرساله, لكن الألم ازداد!
وجد السرير مرتب و الغرفة نظيفه قادته قدماه للحمام الذي يقبع في زاوية الغرفه.
دخل ببطء شديد, هو لا يستطيع تقبل ان صديقه حاول الانتحار, من سيتقبل هذه الحقيقه؟
احس لوي بالزمن يتوقف, نبضات قلبه ازدادت, وجنتاه امتلئتان بالسائل المالح, المنظر الذي امامه الآن لم يصدقه.
"ه- هارولد؟" همس بإسمه لعله يجيبه ولكن حرفيا...لا حياة لمن تنادي.
الشهقة التي صدرت من ليام اعادته لوعيه..قليلا.
اتجه بسرعة نحو هاري المدد في حوض الاستحمام الممتلئ بالماء الممزوج بالدماء.
رفع لوي ذو الزمردتيان المشعتان, او بالأحرى اللتان كانتا مشعتان الى حضنه غيرمعطي اي لعنه لإبتلال ملابسه او حتى لخوفه من الدماء.
دموعه تتخذ طريقها لوجنتاه يحضن رفيق دربه الى صدره و يتحدث بأشياء غير مفهومه.
"هارولد, حبي هيا استيقظ" يكوب وجه صديقه البارد بيداه ناظرا لشفتاه الزرقاوتين و عيناه المغلقتين.
"ارجوك هارولد, اقسم سأخذك لماكدونالز اذا استيقظت" يستمع لوي لشهقات ليام العاليه, بينما هو يبكي بصمت, فقط دموع تنهمر من عيناه كما لو ان عيناه سماء لندن في فصل شتاء.
"لا تمزح معي هاري, استيقظ" يصرخ لوي على جثة صديقه التي بين يداه.
"ل- ليام بسرعه اسعاف" يصرخ لوي على ليام الذي اومئ بسرعه و بخوف.
"ارجوك هاري ابقى معي, انت صديقي الوحيد هارولد ارجوك" يبكي لوي و يمسح على شعر الاصغر ضامه الى صدره اكثر, مشتما رائحته.
"الو...ارجوكم المجمع السكني الثالث بجانب المركز التجاري الشقه رقم 55...فقط اسرعوا" سمع لوي ليام يتحدث بالهاتف لكنه لم يكن يهتم, هو فقط اراد ان يكون كل هذا حلم و ان يستيقظ الآن و يتكسع هو و هاري و ليام, او يبيت لدى هاري.
ليام وبطريقة ما لم يستطع التصديق, هو لا يصدق لحد الآن, هاري الفتى المرح كان اخر شخص يتوقعه ليام ان يفعل هذا.
عندما وصلته رسالة هاري بالمطعم قرأها سبع مرات, هي كانت بوصيه اكثر من رساله اشتياق.
دموعه لم تتوقف عن الهطول منذ نصف ساعه, هذه هي اطول مده يبكي بها ليام, و لوي هو لم يبكي امام احد من قبل, الا هاري طبعا فهو صديقه الوحيد.
كان عندما يبكي يحتضنه هاري بقوه, يواسيه بكلمات عجزت حتى حب حياته عن مواساته بها, لوي دائما ما كان يضع هاري فوق كل شيء.
لكنه لم يكن يعلم ان تصرفاته هذه و اهتمامه الزائد لهاري هو سبب الموقف اللذين وضعوا به الآن.
يدخل مسعفان الشقه بعدما فتح ليام الباب لهما, لم يبدوان فزعان لحالة هاري, لانه بالفعل مرت عليهم حالات انتحار كثيره.
يضع احدهما يده اسفل عنق هاري و الاخر يحمل يد هارولد التى فيها جرحه ليعقمها و يحاول ايقاف الدماء.
"لا نبض" تحدث المسعف ليفقد لوي نفسه نبضات قلبه لمدة, "انا اسف هو فقد الكثير من الدماء و لم ينجو..." كانت هذه الكلمات كفيلة بإضعاف ركب ليام و جعله يسقط على الارض.
اما بالنسبة للوي هو فقط راجع جميع ذكرياته مع هاري قبل ان يسقط مغشيا عليه.
بعد يومان....
"لوي, المسعف اعطاني هذه الورقه في يوم..تعلم...وجدت بيد هارولد, مكتوب عليها اسمك من الخارج لم افتحها لأنها كما يبدو انها لك" تحدث ليام واضعا يده على كتف صديقه الذي يحدق بالفراغ.
اخذ لوي الورقه و جلس على المقعد الذي في المقبره, اليوم كانت جنازة هاري, هو لم يرد الحضور هو حتما يكره الوداع, لكن هاري ما زال جزءا من قلبه و عقله و كيانه.
فتح الورقه ونزلت دمعة من عيناه عندما قرأ عزيزي لو بخط هاري.
" عزيزي لو...
ألا يمكنك سماع صوت حطام قلبي؟ انا اعمى لأنك انت كل ما اراه.
انا اصلي, ؟لأن يتجه قلبك لي..
عندما امشي الى منزلك, رأسي ينزل لمواجهة الارض لأني لا استطيع النظر بعيناك و الاعتراف بالحقيقه.
انا مثلي لوي..غريب صحيح ؟
اعني دائما ما كنت اخبرك بأني مستقيم حتى لا تكرهني كما فعلت مع لوك, اذكر عنما اعترف بمثليته لنا كيف تشجارت معه و طردته من منزلك و شتمته بأبشع الالفاظ.
لم ارد ان اكون مكان لوك ابدا و خاصة ان تكون انت من تشتمني.
لطالما احببتك لوي, لطالما ما فعلت ذلك.
عندما اخبرتني انك بدأت بمواعدة فتاة ما و انك تظن بأنك واقع لها الامر جعل الامور لي اصعب, ابتسمت وقتها ابتسامة مزيفه و قلت بأني فرح لك
لكن اقسم لك بأني كنت فرح, الطريقه التي تحدثت بها عنها و كيف لمعت عيناك جعلتني ادرك بأنك حقا تحبها.
عيناك لم تلمعان الا لشخصان طول حياتك لي و لأماندا.
انا لا اكرهها لأنها في نهاية الامر تجعلك سعيد, لكن لن اكذب و اقول اني لا ابغضها.
عندما اذكر كل ليله بأنك ستفتح ذراعاك لها لكي تحضنها, لا اشعر بخير اريد وقتها فقط تمزيق قلبي و جعل الغربان تأكله.
عندما كنت تقبلها امامي كنت اموت من داخلي, اني فقط لا اشعر بخير لأني استطيع ان احبك اكثر من ذلك.
تسائلت دوما لو كنت اعلى هل ستراني؟ هل كنت لتستلقي بذراعي و تنقذني من الغرق بك؟
لأننا متشابهان, انت بالفعل انقذتني...
عندما اراك تحتضنها انا اشعر بالضعف, لا يسعني فعل شيء سوى الوقوع على ركبتاي و الصلاه.
لا اريد منك ان تعتقد سبب رحيلي كان انت, بل كان انا و خوفي من مواجهتك.
ارجوك ابقى مع اماندا الطريقه التي تجعلك هي سعيدا اقسم بأنها تجعلني اسعد منك.
سأراقبك من مكان افضل لوي, عندما تحتاجني انظر للسماء فقط, ستجدني حيث تكثر النجوم.
احبك لوي لطالما فعلت و سأبقى احبك للأبد
مخلصك
هارولد."
بللت دموع لوي الورقة التي في يده, هو اعاد قرأتها مرارا و تكرارا محاولا استيعاب ما قرأ,
هو بالفعل فهم الامر لكن لم يستطع تصديقه.
لعن نفسه مائة مره لوكنه كره المثليين, هو الان لا يكره سوى نفسه.
هو اراد حضن هاري الآن اراده بشده, اراد اشتمام رائحته و اللعب بخصلات شعره التي لطالما عشقها لوي.
هو بالفعل يحب اماندا, يحبها كثيرا لكن ليس بكمية حبه لهاري,
هو الآن لا يشعر سوى بالكره تجاه نفسه و تجاه اماندا, لو كان يعلم هذا هو كان سيترك اماندا و يتقبل مثلية هاري و ربما حتى يدخل معه في علاقه.
دموعه لم تتوقف عن النزول, شهقاته اصبحت اعلى و اعلى, احتاج حضن دافئا.
قدماه ترتجفان بقوه و لكن قداتاه لقبر هارولد الذي ما زال رطبا, جلس امامه على ركبتاه مجعدا الورقة بيده اليمنى.
"لما هارولد, لما لم تخبرني عزيزي؟, انا كرهت المثليين صحيح لكن اقسم لك لو عرفت انك مثلي لأحببتهم جميعا...لطالما احببت اي شيء يتعلق بك.
لوي بطريقة ما شعر بأحد يحتضنه, لكنه كان وحده فقط في المقبره, هو لم يخف بل بكائه ازداد و شقاته باتت تعلو, منظره اصبح كالذي خرج من مصحة اعادة تأهيل.
"احبك هاري..اسف انا اسف" صرخ لوي بها بقوه , ضربه هواء قوي قليلا ليجفف دموعه, هو كان كما لو ان احد ملائكة السماء لم يعجبها منظر الدموع على عينا لوي، الملاك لم يكن سوى هارولد.
النهايه؛
Коментарі