1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
3
( مينا )

لهثت بقوة بينما اركض بخطوات سريعة، التفت خلفي بقلق لأرى ان كان هناك احداً يلاحقني ، قبل ان التفت مجدداً لأجد البوابة العملاقة امامي لأعبر من خلالها .

" جيد " لهثت بقوة محاولة إلتقاط انفاسي بعد ان رميت حقيبتي على الأرض و امسكت ركبتاى .

الهروب من المجموعة تحت تلك الحراسة المشددة لم يكن امراً هيناً خاصتاً إذا قررت چينا عدم خروج احد ، سوف تجن حين تعلم بهروبي لكنني سأجن اكثر إذا بقيت دقيقة اخرى في ذلك السجن اللعين .

مر اسبوعين في ذلك الجحيم، و تلك الاوامر اللعينة تزداد سوءاً ، الاجراءات الأمنية تصبح اسوء مع الوقت و انا لم اعد اطيق الأمر ، افضل ان اقتل على يد هؤلاء الصيادين على ان اظل في ذلك السجن ، لن اوقف حياتي لأجل اى شئ ، و ليذهبوا للجحيم .

عدلت ملابسي و التقطت حقيبتي من الأرض قبل ان اتحرك نحو مبنى المدرسة و انا ارسم إبتسامة واثقة على وجهي كما احب ان ابدوا دائماً .

" هل يمكنني الدخول ؟ " طرقت على باب الصف لينتبه إلي استاذ جونج ، تنهدت إستعداداً لسماع إزعاج كل صباح " مينا بعد غياب اسبوعين ، و كالعادة متأخرة " اخبرني بإبتسامة ساخرة بينما يعقد ساعديه امام صدره .

" كما تعلم لقد كنت مريضة تلك الفترة " اخبرته بضحكة مرتبكة مترجية ان ينتهي من ذلك الخطاب المعتاد عن تأخري .

" و كأنكي تأتين مبكراً فالأيام الآخرى ، على اى حال ادخلي ليس لدينا وقت لنضيعه ، اعلم لا فائدة " ان كنت تعلم ذلك لما لا توفر ذلك الخطاب الممل و تتكرني و شأني ، انه حتى لا يعلم ماذا فعلت لآتي إلي هنا ، لا احد يعلم مقدار الفوضى في حياتي اللعينة و لا يمكنهم تخيله حتى ، و كأنه لا يكفيني ما يحدث في المجموعة .

تحركت للداخل وسط نظرات الطلاب ، تنهدت بإنزعاج بعد ان رأيت ذلك الطالب الجديد الوقح يجلس على مقعدي المفضل ، هذا ما كان ينقصني ، مزعج آخر في حياتي ، لابد انني مغناطيس للمزعجين .

تحركت نحو المقعد الشاغر في نهاية الصف لأرمي حقيبتي بغير اكتراث و اجلس عليه ، لأستند رأسي على الطاولة و انظر نحو المعلم بنظرات فارغة كشعوري حالياً بالإضافة إلى الإنزعاج .

مر الوقت بملل كالعادة إلى ان حان وقت استراحة الغداء ، بقيت جالسة لأقوم بفتح هاتفي ، كما توقعت 90 مكالمة من چينا و 30 رسالة معظمها توعد و تهديد و الكثير من الشتائم ، لم اكد ان انتهي من قراءتها ليرن هاتفي و يظهر لي اسمها .

" ماذا تريدين؟ " اخبرتها بغير اكتراث مستمعة لوابل من الشتائم و كأن الرسائل لم تكفي .

" ماذا اريد؟! اتمزحين معي مينا؟ هل جننتي؟ كيف تسمحين لنفسك بالهروب بهذا الشكل " ابعدت الهاتف عن اذني من صوت صراخها العالي لأتنهد بضجر .

" انا لم اهرب ، لا اعتقد ان ذهابي للمدرسة جريمة "

" عصيانك لأوامري تعد جريمة ، لقد كانت اوامري واضحة بعدم مغادرة حدود المجموعة الا ان اسمح بذلك ، لكنك تجاهلتي اوامري بكل بساطة ، الديكي فكرة كم ان تصرفاتك الحمقاء قد تعرض حياتك و حياتنا جميعاً للخطر "

" اخبرتك انني لن اوقف حياتي لأجل اى شئ "

" على اى حال لن نتحدث في هذا عبر الهاتف ، حين تعودين سوف نكمل هذا ، سوف ارسل إليكي سانجمين ليقلك ، و لا تحاولي التسلل " هددتني لأقلب عيناى بضجر قبل ان تنهي المكالمة .

اخذت غدائي من الكافيتريا لأصعد نحو سطح المبنى ، حيث افضل ان اقضي استراحة الغداء ، او حيث يمكنني إلقاء ذلك الطعام النباتي المقرف ، لا اعرف كيف للبشر اكل تلك الاشياء .

اعتدت على التسلل للسطح في استراحة الغداء ، منذ ان مرضت بعد ان اجبرت على اكل تلك الوجبات النباتية ، كان وقت عصيب حقاً ، قمت بإلقاء غدائي في احد صناديق القمامة في طريقي للسطح .

" لا ليس عدلاً ، ليس هنا ايضاً " نطقت بها بتفاجئ و إنزعاج بعد ان رأيت الطالب الجديد يجلس على سطح المبني ليلتفت إلي بتفاجئ لتتلاشي نظرة التفاجئ سريعاً كما ظهرت ، لأتقدم نحوه بنظرات عدائية .

" اسمع يا هذا ، لقد استوليت على مقعدي الخاص بكل وقاحة و تغاضيت عن الأمر ، لكن هذا مكاني الخاص و لا احب ان يشاركني به احد ، لذا ارحل من هنا الأن "

" ليس لدي نية بترك المكان ، يمكنك الرحيل اذا اردتي ، او البقاء القرار لكي " حرك كتفيه بغير اكتراث لأعقد ذراعاى و انظر له بإنزعاج ، تنفست بقوة احاول الا اقوم بلكمه و اكسر جمجمته البشرية اللعينة .

" اسمع يا... "

" جونجكوك "

" حسناً ، اسمع جونجكوك ، انا اَمُر بوقتاً عصيب حقاً ، و بحاجة ماسة للبقاء هنا وحدي " اخبرته بلطف عسي ان يأتي بنتيجة و يدعني و شأني .

نهض من مكانه ليتقدم نحوي و يقف امامي مباشرتاً ، لا يفصل الكثير بيننا .

" حسناً، اسمعي يا... "

" مينا " اجبت و انا اضغط على اسناني بإنزعاج .

" مينا ، لدي خبر لكي ، الكون لا يدور حولك و ما يزعجك ، و انا لا اكترث ، لذا كما قلت يمكنك البقاء او الذهاب " اخبرني بتهكم ليتركني و يعود حيث كان يجلس مديراً لي ظهره و يضع سماعات الموسيقي على اذنه لأتنفس بإنفعال .

" يبدوا انه لا ينفع معك الطريقة اللطيفة ، لا تلومني إذاً " اندفعت نحوه مستعدة للهجوم عليه لتلقينه دراساً .

لم اكد المسه لأجد نفسي ارتضم ارضاً على وجهي و يتم لوى ذراعي اليمنى اسفل ظهري " لا انصحك بإستخدام تلك الطريقة معي " اخبرني بجانب اذني بسخرية ، ذلك اللعين كيف تفادى هجومي بتلك السرعة بالرغم انه يدير ظهره لي ، يبدوا انني استهنت به .

" و لا انا ايضاً " اخبرته لأقوم بعرقلة قدمه بقدمي و اقلب الادوار و اقوم بتثبيت يديه الاثنتين بيدى الاثنتين و اقدامه بقدماى لأنظر له بإبتسامة ساخرة و نظرات انتصار .

" إن آتى احد متأكد انه لن يفهم وضعنا بشكل صحيح " توترت بعد ان ادركت الوضع الحميمي الذي نحن فيه او كما يبدوا لأبتعد و اقف بسرعة و اقوم بتنظيف تنورتي لينهض هو الأخر بإبتسامة جانبية .

" ردة فعل و حركات جيدة بالنسبة لفتاة مريضة "

" و من قال انني مريضة ، انا بخير " اخبرته برأس مرفوع بينما اعقد يداى .

التفت فجأة نحو الباب تاركاً اياى وحدي اخيراً .

" ماذا ! ، هل استسلمت الأن؟ " اخبرته بسخرية ليتوقف و ليلتفت لي .

" بل إن وقت الأستراحة قد انتهى ، يا حمقاء " اخبرني بسخرية لأتنهد بإنزعاج ، وقح مزعج .

( جونجكوك )

خرجت من المدرسة ليقع نظري عليها تصعد في سيارة سوداء مع فتى ضخم قليلاً يبدوا في العشرينات ، ربما يكون حبيبها ، على اى حال يبدوا احمق مثلها ، ابتسمت بسخرية قبل ان امشي مبتعداً .

مر ثلاث اسابيع على قدومنا إلي تلك االمدينة ، و كالعادة كما هو الروتين الممل ، و ذلك الجحيم الذي يسمى المنزل ، و حين اقول جحيم فانا اعنيه ، لم نكد نصل إلي تلك المدينة لتبدأ العائلة بعملها اللعين ، و إحضار الرهائن إلى المنزل ليقوموا بتعذيبهم ، هذه المرة ابقوا على واحد منهم مدة اطول مما اعتادوا دوماً ، ذلك المسكين .

لا اعلم ما يخططون له لكن يبدوا اننا سنمكث اكثر مما ظننت في تلك المدينة لابد انهم لم ينتهوا من صيدهم بعد .

الصيد... اعتدت على التهرب من ذلك الأمر ، و لا ارغب بان اكون جزءاً منه ، رغم إجباري على التدريب دوماً ، و هذا سبب شجاري الدائم مع اخي ، انه فقط لا يستطيع ان يفهم كوني لا استطيع ان اكون مثله و مثل افراد العائلة ، و لا اتوقع منه ان يفهم يوماً .

فتحت باب المنزل لألقي نظرة خاطفة على المكان لأجده خالي ، قبل ان اغلقه و اصعد متجهاً لغرفتي .

" ها انت هنا " لم اكد ان اصعد إلى منتصف السلم ليوقفني ذلك الصوت لألتفت بإتجاه جايهيون صديق اخي و مساعده لأجده يقف اسفل السلم مشغول في تناول تفاحة بين يده .

" ماذا هناك؟ "

" جونميون يريد ان تنضم إلينا في القبو "

تنهدت بإنزعاج ، انه لا يستسلم ابداً " لقد اتيت من المدرسة للتو و اشعر بالإرهاق ، كما انني لست مهتم بالإنضمام إليكم " اخبرته دون تعابير لألتفت و اكمل صعود السلم .

" انت تعلم جونجكوك ، انه امر ، هو يصر على قدومك " توقفت مكاني علي اثر جملته لأقبض بقوة على يدى من الغضب .

" حسناً ، سوف اسبقك بعد عشر دقائق " اخبرته من بين اسناني لأكمل صعودي إلي غرفتي بغضب .

*************

" لنسأل مجدداً ، كيف يمكنني الوصول إلى قطيع 'ميجناموس' "

وقف جونميون امام يوجيوم ينظر له بحدة و غضب من صمته الشديد ، لم يستطع حتى الان الحصول على اى معلومة عن مكان قطيعه اللعين ، لولا انه الخيط الوحيد لمساعدته على إيجاد القطيع لسره قتله كثيراً .

" الا تمل من ثرثرتك ، فقط اقتلني و انهي الأمر ، تعلم ان لا فائدة " اخبره يوجيوم بسخرية شديدة بعد ان بصق الدماء من فمه ليرد عليه جونميون بإبتسامة ساخرة بالمثل .

" من قال الا فائدة منك ، حتى و ان لم تتحدث بعد ، يكفيني رؤية احداً منكم يتألم ، انا لست قلق من عدم الوصول لقبيلتك اللعينة ، سأصل لهم و سأستمتع بإبادتكم جميعاً "

اخبره بصوت هادئ مخيف و هو يقوم بتمرير سيكينه على جسد يوجيوم لتترك جروح محترقة خلفها قبل ان يبدأ الجرح بمعالجة نفسه لكن ببطئ بسبب السم ليقوم بصنع جروح آخرى بينما يوجيوم يضغط على اسنانه متماسكاً لا يعلم الى متى سيتحمل .

" لما طلبت رؤيتي؟ " توقف جونميون عن تعذيب الفتى بعد ان قاطعه صوت اخيه ، التفت ليواجه اخيه ليرى ملامحه المنزعجة بينما ينظر للمستذئب المقيد المليئ بالجروح .

" منذ مدة و انت تتجنب التدريب لذا فكرت لما لا اعطيك بعض الدروس العملية عن استجواب تلك الوحوش الهجينة "

" لا احتاج لدروسك اللعينة ، و لا اريد التدخل في الأمر " اخبره بغضب بين اسنانه ليلتفت و يصعد السلم إلى الباب و يصفعه خلفه ليمشي في ممر طويل رمادي اللون .

" جونجكوك لم اسمح لك بالذهاب بعد " رفع جونميون صوته بحدة بعد ان لحقه ليتوقف الفتى دون الالتفات مصمماً على الذهاب .

تحرك بخطوات سريعة ليقف امامه بنظرات غاضبة ، ليتحدث محاولاً تمالك غضبه " هل جننت؟ ، ما خطبك و اللعنة؟ "

" لا يوجد خطب ، لقد سأمت مما نفعله ، انظر الى نفسك و ما اصبحت عليه ، انظر في المرآة للنظرة الباردة على وجهك ، انا لم اعد اعرفك ، لقد اصبحت مجرد قاتل بلا رحمة "

" و انت إلى ماذا تحولت؟ الى فتى جبان مثير للشفقة ، يود الاختباء بدل من ان يأخذ ثأر والديه ، انا لست نادم على قتلي لتلك الوحوش و فخور كوني اخذ ثأر والداى " اخبره بنبرة هادئة باردة كالنظرة في عينيه باردة بلا روح .

" هذا ما قام عمنا بتدريبك عليه منذ صغرك و القائه في اذنك إلى ان اصبحت احمق متعطش للدماء مثله " توقف بعد ان قام اخيه الاكبر بلكمه على وجهه .

" لا اسمح لك بالتحدث عن العم جونهو بتلك الطريقة "

" افعل ما يحلو لك ، لكن لن اشترك في امورك اللعينة " اخبره بنبرة باردة قبل ان يلتفت و يرحل و يتركه واقفاً وحده في الممر شارداً في كلام اخيه الصغير .

flashback

" اقترب جونميون " امره الرجل الذي يبدوا في منتصف العقد الثالث من عمره طويل القامة حاد الملامح ليرفع الفتى الصغير وجهه له بتردد ، كان حينها في الثالثة عشر من عمره ملامحه بريئة طفولية عن وجهه البارد الخالي من اى مشاعر الأن .

تحرك نحو الرجل بتردد بينما يلقي نظرات خاطفة على الرجل المعلق بالأغلال امامه .

" لا يجب ان تكون خائف و متردد هكذا ، إن كنت تريد الثأر لوالديك عليك ان تكون قوي و حازم غير متردد ، الا تريد ان تثأر لهم تخلص البشر من تلك الوحوش؟ " اخبره بنبرة حادة ليضغط الفتى على قبضته بتوتر .

" اجل عمي جونهو " اجابه بالإيجاب لتخف ملامح عمه الحادة و يبتسم له .

" احسنت ، هذا ما اود ان اسمعه " اقترب منه لينحني امامه و ينظر في عينيه .

" و الأن اريدك ان تقتل ذلك الوحش " اتسعت عيون الفتى الصغير بدهشة و رعب من طلب عمه ، لكن كان يدربه منذ ان مات والديه منذ 7 اشهر على الاسلحة و الفنون القتالية و الرماية و قطع رأس بعض دمى التدريب لكنه لم يفكر في هذا ، رغم انه يعلم ان قدره ان يقتل الوحوش التي قتلت والديه .

"لكن عمي... " ابتلع ما في حلقه بتوتر لا يعلم ماذا يجيبه ليقاطعه عمه .

" انت الأن جاهز لفعلها ، لقد تدربت جيداً و الأن وقت فعل هذا ، انه مقيد و مستعد لتقتله كل ما عليك فعله تناول السيف بين يدك و اقطع رأسه دون تردد لتصبح جاهز للثأر لوالديك "

صمت جونميون و هو يشعر بالخوف بداخله ، انها المرة الأولى التي يقتل فيها احد ، و لم يفكر ان الأمر سيكون بتلك الصعوبة .

وقف عمه مجدداً ليلتفت نحو طاولة مليئة بالسكاكين و السيوف و ادوات اخرى خاصة بالتعذيب ليمسك بسيف و يمده إليه لينظر له جونميون بتوتر ليمد يده بتردد و يمسك به .

افسح له عمه الطريق ليجد نفسه واقف امام ذلك الرجل الجريح الذي اخذ ينظر له بترجي و خوف .

" ارجوك لا تقتلني ، انا لم اقوم بأذية اى بشري في حياتي "

" انه يكذب ، يحاول استعطافك حتى لا تقتله ، انهم كاذبون جبناء لا تصدقهم ابداً "

" اقسم انني لا اكذب " نظر له برعب و الفتى يتقدم نوحه .

" لا تتردد ابداً ، تذكر دائماً انهم من قتلوا والديك  لقد افترسوهم بدون رحمة لذا هم لا يستحقون ان تشفق عليهم " اخبره بنبرة جامدة هادئة بجانب اذنه ليحتد تنفسه من الغضب بينما يتخيل كيف مات والديه ، كيف قامت تلك الوحوش بإفتراسهم ليرفع السيف و يقطع رأس المستذئب دون تردد .

End flashback

( جونميون )

" جونميون؟ " افقت من شرودي على صوت جايهيون لألتفت له .

" ماذا هناك ؟ "

" منذ متى و انت تقف هكذا؟ فيما كنت تفكر؟ "

" انه جونجكوك ، سوف يفقدني صوابي ذلك الفتى ، يبدوا انني دللته كثيراً "

" لا تضغط عليه ، مازال صغير و لا يدرك حجم المسؤولية التي نحن بها ، يوماً ما سوف يفهم "

" لكنني لم يعطني احد ذلك الوقت ، لقد اصبحت صياد و انا اصغر منه بكثير ، و انت و هيري ايضاً "

" لقد كانت ظروفنا مختلفة و انت تعلم هذا ، لقد انتشلنا السيد جونهو من الملجأ الحقير الذي كنا به انا و اختى ليقوم بتربيتنا و تدريبنا كصيادين ، لم يكن لنا خيار اما ان نموت من الجوع و سوء المعاملة او ان نصبح صيادين ، و انت عاصرت موت عائلتك على يد المستذئبين ، جميعنا لدينا هدف لفعل هذا "

" و لكن من المفترض ان يكون هذا هدف اخي ايضاً "

" لا تلومه ، لقد كان طفل صغير حين حدث هذا ، و لا يمكنه ان يفهم الأمر ، انه فقط يحتاج بعض الوقت "

" بل عليه ان يستيقظ و يدرك انه لم يعد طفل صغير ، لدينا الأن واحد من تلك القبيلة اللعينة التي قتلت والداى ، و انا لن انتظره إلى ان ينضج " اخبرته لألتفت و اعود للغرفة لأكمل عملي مع ذلك الحقير .

****************
( مينا )

اتحرك بتوتر في غرفتي ، هناك امراً غريب يحدث حتماً ، ماذا حدث؟ ، لم يحدث شئ ، اجل لا شئ على الإطلاق ، لا صراخ لا تذمر لا عقاب لا شئ ، حتى انني لم ارى چينا، من المفترض ان اشعر بالراحة لأجل انها تركتني و شأني ، لكن لا هذا مخيف اكثر .

فتحت باب غرفتي عازمة على الذهاب إلى چينا لأفهم ماذا يحدث؟

" إذاً تخططون لغزو العالم هنا "تفوهت بها بسخرية ليتفت جميعهم نحوي بعد ان اقتحمت منزل چيسو بعد ان ابلغني احد الحراس عن تواجدها هنا، كانوا مجتمعين اربعتهم هي و جيسو و لاى و سانجمين البيتا الخاص بها .

" ما الذي احضرك إلى هنا؟ هل اشتقتي لتوبيخك؟ " سألتني بإبتسامة ساخر ة، تجاهلتها لأركز على ما يحدث هنا ، كان سانجمين و لاى يقومون بحشو اسلحة بالذخيرة ، و جيسو مشغولة بخلط مكونات بتركيز ، و چينا تقوم بتسليح نفسها بسكاكين و مسدسات .

" ما الذي يحدث هنا و اللعنة؟ على ماذا تنون ؟ " سألتهم بصدمة بينما اتقدم نحوهم لتنظر چينا نحو لاى قبل ان تعيد نظرها لى .

" سوف نعيد يوجيوم الليلة " صمت للحظات لا استطيع قول اى شئ من الصدمة " و متى كان ينوي احدكم اخباري و اللعنة "

" اتركونا قليلاً " امرتهم چينا ليقوموا بتركنا وحدنا و يخرجوا من المنزل .

" و الأن؟ " عقدت ذراعاى منتظرة ان تتحدث .

" لقد قررنا انه الوقت المناسب لإعادته ، ليس لدي الكثير لأخبركي به ، لقد ظللنا طوال الاسبوعين نعمل على الأمر و ها نحن جاهزون لإعادته "

" و لما لم تخبريني؟ انه ليس امراً يمكن إخفائه ببساطة چينا "

" انا لا اخفي شيئاً ، لقد تعاهدت امام المجموعة بإعادته و ها انا ذاهبة لأفي بعهدي "

" بالتضحية بنفسك؟ " سألتها بسخرية " سأتي معك "

" لا " اجابتني بحدة .

" لما؟ ، انا لست طفلة " اجبتها بغضب .

" لهذا اقول لا ، إن ذهبت انا من يحمي القطيع غيرك ، يجب على احد التواجد للحماية "

" البيتا يمكنه فعل هذا "

" و انتي وريثتي ... و الالفا من بعدي "

" تتحدثين كأنكي ستموتين ، لا يمكنني تركك تذهبين " اخبرتها و انا اشعر بغصة في حلقي و انني على وشك البكاء في اى لحظة ، نحن نتشاجر في معظم الوقت ، لا نتفق ابداً ، اشعر بالرغبة في قتلها في كثير من الأوقات ، لكنها كل ما تبقى لدى ، چينا هى عائلتي الوحيدة ، لا يمكنني تحمل فكرة ان تتأذى .

اقتربت نحوي لتقوم بمعانقتي بقوة لأشعر بالدموع حارة على وجهي " بل يجب ان اذهب ، منذ ان مات والدينا و انا تعاهدت على حمايتك و حماية من تبقى من القطيع ، لن اسمح بموت المزيد ، لذا على فعل هذا "

" يمكنك ارسال بعض الحراس ليقوموا بالمهمة ، انتي الالفا لا يمكنك ان تخاطري هكذا "

" لأجل انني الالفا ، لن اضحى بالمزيد " نظرت لها بعجز لا اقوى على التحدث " اريدك فقط ان تعديني انكي ستحمي القطيع ، عديني مينا " ظلت تنظر لي بترجي لأحرك رأسي بالنفي .

" لا داعي فأنتي من سيحمينا "

" علينا التحرك الأن چينا " قاطع حديثنا صوت لاى لتلتفت له چينا و تومئ بالإيجاب " اسبقني إلى السيارة " خرج ليتركنا وحدنا مجدداً .

" على الذهاب الأن ، سوف يبقى سانجمين و جيسو معكي ، سنذهب انا و لاى "

" لكن لما؟ انتي بحاجة إليهم ، يمكنني تولي الأمر وحدي انتي تعلمين " اجبتها بصدمة و تذمر .

" انا اعلم ذلك، رغم كل تصرفاتك الفوضوية انا اؤمن بذلك ، لكن لا استطيع المخاطرة بجيسو بإخراجها خارج الحدود لكننا تولينا ذلك الأمر ببعض الإجراءات ، و على البيتا البقاء للمساعدة ، سوف اذهب انا و لاى نحن نكفي لهؤلاء اللعينين " صَمَت عاجزة لا اعلم ماذا يجب ان اقول او افعل .

" لست مستعدة لخسارة المزيد ، لذا عليكي العودة و تولي والقيادة اللعينة " اخبرتها بحدة لتبتسم قبل ان تتجه للباب .

" و انتي عليكي تحسين طريقة حديثك اللعينة ، سأعود مجدداً قبل ان تنشري الفوضى في قطيعي العزيز " اخبرتني بوعد صامت و شبح إبتسامة لأبادلها إياها قبل ان تترك المكان و تذهب ، تمنيت ان امنعها من فعل تلك المهمة الإنتحارية ، لكنني اعلم ان لا احد يمكنه ردعها عن شئ قررته بالفعل، لا احد في عنادها ، لا يمكنني سوى ان اصلي الا يقتلها عنادها يوماً ما ، و لا اخسر عائلتي مجدداً .

                  ****************
© Doo Yaqoot,
книга «Venomous Blood || دماء سامة».
Коментарі