1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
7
( جونجكوك )

بدأت اقاوم شعور الألم و الثقل في رأسي ، احاول فتح عيني ، لأستطيع فتحها في النهاية ، مكان مظلم لا يوجد سوى اضاءة خافتة آتية من نافذة مغلقة بقضبان حديدية ، اجلس على كرسي في منتصف غرفة خالية من اى شئ ، بدأت افيق تدريجياً لأدرك ان يداى مقيدة بالحبال ، بدأت احرك يداى محاولة فك الحبال ، لأتوقف بعد ان انتبهت لصوت الباب ، يحاول احدهم فتحه من الخارج لأنظر بإتجاهه .

فتح ذلك الباب ليدخل احداً ما يرتدي الاسود ، بدأت اركز نظري نحو ذلك الشخص الذي يتقدم نحوي ، تلك الإصابة اللعينة في رأسي و الإضاءة الخافتة تجعل من التركيز امراً صعب .

" ها قد افقت الأن "

" مينا؟! ... "
flashback

" ماذا هناك ؟ " اجبت على مكالمة جايهيون بضجر ، لا يبدوا انهم لديهم اى نوايا لتركي و شأني ، منذ ان عدنا إلي ذلك المكان اللعين و هو يصر على إقحامي بشأن تعذيبه للمستذئبين و هراء الصيد ، اصبح اى تواصل بيننا عبارة عن محاولات لإقحامي في عالمهم .

" لا تعد إلي المنزل اليوم "

توقفت عن المشي ، لتتغير تعابير وجهي للصدمة و التساؤل ، طلب غير متوقع على الإطلاق .

" لما على فعل ذلك؟ " اجبته بغير مبالاة مكملاً السير مجدداً .

" اسمع جونجكوك ، لا يمكنني شرح اى شئ حالياً و لا املك وقت لهذا ، فقط لا تعد اليوم ، لقد حجزت لك في نُزل سوف ارسل لك الموقع "

" حسناً " اغلقت الهاتف مباشرتاً بعد ان اجبته ، لا اكترث لأعلم ما الوضع هناك ، و لا اريد ان اعلم اى شئ عن ما يفعلونه ، رغم انني اشعر ببعض الفضول حول السبب لهذا القرار الغريب الغير متوقع ، منذ متى يطلب مني المبيت خارج المنزل ، كان يبدوا على صوته انه متوتر و مرهق لا يزعجني كثيراً كعادته .

ظللت شارد الذهن بشأن تلك المكالمة الغريبة ، لم اسمع جايهيون يتحدث بتلك النبرة المترددة من قبل ، قاطع شرودي صوت الهاتف يعلن عن تلك الرسالة بشأن موقع النُزل ، توقفت مكاني بريبة اشعر بأن احد ما يتبعني ، لأضع هاتفي في جيبي و امضي قدماً حتى لا يشك بي من يطاردني .

تسللت إلي احد الأزقة بعد ان ضللته بدخولي في الزحام بين الناس ، لأسرع من خطواتي بينما انظر خلفي لأتأكد انه لم يعد احد يتبعني ، رفعت رأسي بشكل لا إرادي بعد ان شعرت بهبوط شئ من احد المباني ، لأقع على الأرض أثر هبوط شخصاً ما و لأُركل بقوة لترتضم رأسي بالحائط ، لم اكد ادرك ما يحدث ليتحرك بقوة و يقوم بحقني بشيئاً ما في رقبتي ، شعرت بثقل شديد في رأسي بينما احاول التركيز على  وجه ذلك الشخص ، او بالمعنى الأدق عيناه الظاهرة من خلف ذلك القناع الأسود لأغمض عيناى فاقداً للوعى .

End flashback

تجمدت في مكاني من الصدمة ، لا افهم ، لماذا؟

" اهذه مزحة ام ماذا؟ فكي قيضي الأن مينا " اخبرتها بحدة و غضب لتنظر لي بسخرية لتقترب مني و نظرات غاضبة على وجهها .

" مزحة ؟! لا ليست كذلك ، كما اظن ان خطفكم لأختي ليس مزحة ايضاً " ازدادت تعابير وجهها قسوة لتنظر لي بإزدراء .

" لا افهم شيئاً "

" توقف عن التمثيل ايها الحقير ، هل ظننت انني غبية؟ ، انني لن اعلم انك من الثيرون  "

" كيف تعلمين بشأن الثيرون؟ " نظرت لها بصدمة ، لتضربني حقيقة الأمر بعد ان استوعبت الأمر .

" انتي مستذئبة ؟ " قلتها بتردد و صدمة .

" و كأنك لم تكن تعلم ، هل تظن انك ستخدعني و انني لن اعلم انهم ارسلوك لمراقبتي " امسكت بياقة قميصي بكل قوتها و عينيها تحترق من الغضب .

" لم يرسلني احد ، و لم اعلم انكي مستذئبة "

" و هل تظن انني سأصدق هذا الهراء "

" سواء صدقتي ام لا ، انا لا دخل لي بأعمال الثيرون ، لقد رفضت تماماً التدخل في اعمال الصيد بأى شكل من الأشكال " شعرت بتعابير وجهها تتغير بتردد و تشكك لتشرد نظراتها للحظات قبل ان تعود تعابيرها الحادة .

" و ما الذي سيجعلني اصدقك؟ "

" انتي حرة تماماً بشأن تصديقي ام لا ، لكنني لم اكذب بشأن ما اخبرتكِ به "

" حتى و ان كنت كما تقول هذا لا يغير شئ ، لن تخرج من هنا قبل ان تعود اختي للقطيع "

***************

اوراق مبعثرة في كل مكان و فوضى عارمة في الغرفة و كأن إعصار قام بضربها ، اصوات اشياء تقع ، و تكسر زجاج .

" يا إلهي ، ما كل تلك الفوضى " قالها جايهيون بصدمة بعد ان دخل إلي تلك الغرفة لتتبعه اخته هيري ، لينظروا نحو صديقهم الجالس عند احد اركان تلك الغرفة و الأوراق متناثرة من حولة يقوم بالبحث بها .

" ابحث في اوراق ابي ، لابد ان هناك شيئاً خاطئ ، ابي لم يربطني بلعنة مع مستذئبة لعينة " اخبرهم دون ان يلقي عليهم اى نظرة ، يمعن بالورق حوله بعصبية .

" بالتأكيد جونميون ، نحن واثقين انه احد الاعيب ساحرتهم اللعينة ، فقط اهدئ قليلاً نحن نبحث بالفعل عن حل " اخبرته هيري مقتربة منه لتهدئته ليتجاهل يدها الموضوعة على كتفه و يكمل بحثه .

" لقد راجعنا كل اوراق ابيك حين اتينا ، لا يوجد اى شئ عن قطيع ميجناموس " اخبره جايهيون بنظرات قلقة ، لم يسبق ان رآه بتلك الحالة الهيستيرية .

" اللعنة " صرخ بها جونميون ليرمي الصندوق الذي كان يبحث فيه ليصطدم بالحائط.

" ما هذا؟ " قالها جايهيون ليرفع جونميون رأسه نحوه بتسائل .

تحرك جايهيون بجانب الصندوق المتكسر المرمي على الأرض ليهبط إلي الأرض يأخذ احد الأخشاب .

" هناك شئ بداخله " اخبره جايهيون لينتبه على الجزء المكسور من الخشب هناك شئ ما بداخله، ليقوم جايهيون بتكسره  لتظهر اوراق كانت بداخله .

" يبدوا ان والدك اراد الا يعثر عليها ليخفيها بهذا الشكل "

تحرك جونميون ليأخذها من يده بسرعة ، كانت مغلفة جيداً و موضوعة داخل احد اخشاب الصندوق ، قطع الغلاف ليبدأ بقراءة ما بداخل الورق .

( جونميون)

( سيد كيم جونجهان ، لقد تلقينا رسالتك بطلبك مساعدتنا بشأن مرض طفلك ، لقد قررنا قبول المساعدة عسى ان تكون بداية جيدة بين قطيعنا و الثيرون و بداية للسلام ، ننتظرك الليلة انت و طفلك عند التاسعة حيث تركت رسالتك  ) قرأت الرسالة في صدمة بينما انظر لشعار قطيع ميجناموس في نهاية الرسالة ، لقد كانت الذكريات حقيقية ، ضربتني الصدمة بقوة و انا اقلب الأوراق لأنظر الباقي .

رسالة اخرى لكن من أبي لمنظمة الثيرون ، يطالب بها بتغير بعض القوانين بشأن إبادتهم للمستذئبين دون الأخذ بالاعتبار الجزء المسالم  منهم ، كانت الرسالة بعد ان تولى رئاسة المنظمة باسبوع قبل 3 ايام من رسالة قطيع ميجناموس .

" ان الأمر حقيقي " اقررت بصدمة

" لنتصل بالسيد جونهو ، لابد انه يعلم شيئاً ، لقد كان موجوداً في ذلك الوقت " اقترحت هيري لتردد في آخر كلامها بتذكريه بمقتل والديه .

" لا اريد تدخل عمي بشأن الأمر الأن ، قبل ان اعلم الحقيقة كاملتاً ، اريد ان اعمل بطريقتي دون تدخل " عارضت فوراً اقتراحها بشأن تدخل عمي ، هناك امر ما على ان اصل له بنفسي ، قطعة مفقودة ، لقد اخبرني انهم اخطر اعداء والدي، انهم قتلوه حينما كان عائد للمنزل ، هل كان يعلم بشأن تلك الاتفاقية ، لابد ان اواجهه ، لكن ليس قبل ان افهم ما يحدث .

تحركت بخطوات سريعة من الغرفة تاركاً جايهيون و هيري خلفي ، لأتوجه بإتجاه القبو ، لابد لي من ان احصل على بعض الاجابات .

فتحت قفل احد الغرف بالممر حيث نقلتها ، اضطررت لفك قيودها و نقلها بعد ان تأذى معصمي بعد ان اصابها خانق الذئب المغطى به الأصفاد ، ادركت حينها انني لا استطيع اذيتها حتى اتخلص من تلك التعويذة اللعينة .

وقفت عند الباب  اتأمل الفتاة الجالسة بهدوء مستندة على الجدار ، رفعت رأسها لتجوه نظرات عدائية صامتة نحوي ، لا اعلم بما اردت ان اسألها ، و كأن جميع ما اردته تبخر لتشرد عيناى بإتجاه تلك العلامة على ذراعها المتشابهة كالتي على ذراعي .

" اريدك ان تخبريني و الأن عن ذلك الوشم اللعين "

" لا تتعب نفسك بأستجوابي فانا لا اعلم اى شئ عن ما يحدث ، صدقني انا من اريد ان اعلم ما يحدث اكثر منك " اخبرتني بنظرات منزعجة لأبادلها بضحكة ساخرة .

" هل تودين اقناعي انكي الألفا لا تعلمين بشأن التعويذة الغبية التي تربطنا ، هل تظنينني غبي لتلك الدرجة حتى لا ادرك انكي اتيتي وحدك و عرضتي حياتك للخطر دون احضار اى دعم لأنقاذ فرد من قطيعك دون ان تعلمي انه لا يمكنني قتلك ، و ان التعويذة الغبية ستُفعل بمجرد قتلك " لم ادرك سوى و انا ارفعها من على الأرض من ياقتها لأثبتها على الحائط بغضب صارخاً بها مفرغاً كل ذلك الغضب بداخلي .

( چينا )

اتسعت عيناى في صدمة عن ما اخبرني به ، للتحول تلك الصدمة لغضب ، لأقوم بدفعه عني ليقع على الأرض و امسكه من ياقة ملابسه بغضب .

" عن اى تعويذة ربط تتحدث؟ " صرخت به بصدمة و انا استعيد ذكريات كل ماحدث البارحة ، لقد كنت ميتة حتماً ، شعرت بإنتزاع قلبي من جسدي ، لا اعلم كيف و اللعنة عدت للحياة ، ظهور طيف جيسو المفاجئ في الغرفة ، حتى لم يقم احدهم بشرح لي ما يحدث حولي لأبدوا كالغبية بينهم ، كل ما فهمته انني لم امت بسبب تعويذة ما ، ان جيسو ارته ذكريات لا اعلم عنها شئ .

" ما الذي تفعلينه ؟ كيف تجرأين على مهاجمتي " صرخ بي محاولاً ابعادي من فوقه لأتجاهله و امسكه بغضب .

" عن اى تعويذة ربط تتحدث؟ ما الذي اخبرتك به چيسو البارحة " نظر لي بصمت و هو يراقب وجهي ، لتتغير نظراته الغاضبة لنظرات متسائلة .

" لقد عقدت قبيلتك مع ابي اتفاقية ، شفائي مقابل إقامة تعويذة ربط بيني و بينك ليضمنوا التزامنا بالسلام بين الثيرون و قبيلتك ، و لقد فعلت التعويذة بقيامي بقتلك " ابتعدت عنه بسرعة و نظرات الصدمة على وجهي .

" مستحيل ان يربط ابي حياتي بأحد الثيرون " قلتها دون وعي رافضة تصديق الأمر بينما انهض من الأرض و اعود للخلف بصدمة ، لتمر في رأسي تلك الذكريات حين قمت بالتصنت على المجلس في ذلك اليوم ، دخول بشر إلي ارضنا و تكلموا عن حماية شخصاً ما ، لقد كنت انا المعنية .

" العلامة على معصمنا تقول عكس ذلك " اخبرني بأسلوبه الساخر بينما ينهض هو الأخر لأتجاهل السخرية على وجهه ، لا قدرة لي للجدال بعد ان تلقيت تلك الصدمة .

" لما ابي فعل هذا؟ لا افهم " همست بها شاردة بتفكير .

" لقد اخبرتك ، لكي يحمي القطيع و ضمان اننا لن نقترب منكم " نظرت له بتردد شاردة في افكاري، هناك امراً ما خاطئ ، شئ مفقود .

افقت من شرودي على صوت فتح الباب لآره يفتحه .

" يبدوا انه ليس لديك الاجابات التي ابحث عنها ، لذا لا حاجة لي بكي ، يمكنكِ الذهاب ، لن اغلق الباب "

" هل هذا فخ؟ " سألته بصدمة، اذهب؟ ، بكل تلك البساطة، لابد انه فخ بالتأكيد .

" فكري كما تشائين ، يمكنكِ البقاء او الذهاب القرار لكي "

************
( مينا)

" هل جننتي مينا؟ كيف تتصرفين من تلقاء نفسك ، كيف لكي ان تكوني بكل تلك الحماقة "

صرخت چيسو في وجهي بشكل هيستيري ، لتتحرك بتوتر في غرفة الأجتماعات في منزل الألفا حيث اجتمع اربعتهم .

" بل ما فعلته هو ما كان يجب ان يحدث ، هل ظننتي انني سأجلس دون فعل شئ ، بينما اختي محتجزة في مقر الثيرون تتعرض للتعذيب "

" اخبرتك اكثر من مرة ، لا يمكنه اذيتها ، التعويذة تحميها ، لقد كان كل شيء بخير إلي ان افسدت الأمر  بخطفك لأخيه "

" توقفوا عن الصراخ ، هذا لن يحل اى شئ ، نحن هنا لنفكر في حل ، لا ان تتشاجروا " تحدث لاى بحدة لنتوقف على مضض .

" چيسو معاها حق مينا ، لقد كان تصرف متهور ، كان عليكي إخبارنا ، خطفك لأخيه قد يفسد الوضع اكثر ، عليك بتركه يذهب قبل ان  يسوء الوضع " اخبرني سانجمين محاولاً اقناعي .

" مستحيل ان يحدث ، ماذا ان رفض تركها ، انه ورقة المساومة الأخيرة ، لن ادعه يرحل " اخبرتهم بتصميم شديد ليقاطعنا صوت فتح باب الغرفة و يدخل احد افراد القطيع بينما يلهث بقوة .

" الألفا عادت " انقطع تنفسي على اثر كلماته ، نهضت راكضة بعد ان استوعبت كلماته .

خرجت من المنزل يتبعني البقية ، لأبحث بعيناى عنها في الساحة لتقع عيناى على مكان تجمع القطيع حولها كانت تقف بينهم بإبتسامة تطمئنهم انها بخير .

" ايتها اللعينة المزعجة ، كيف تتجرأين على فعل هذا بقطيعك و تتصرفين بأنانية " تقدمت نحوها بهستيرية ليبتعد الجميع بصدمة بينما يروني اقترب بنظرات غاضبة .

" كيف تجرأين على  التحدث مع الألفا بتلك الطريقة ؟ ، هل جننتي ؟ ، تأكدي انك ستحصلين على عقاب ش... " صرخت بي بتذمر ، لم ادعها تكمل لأقوم بمعانقتها و اقوم بالبكاء .

" لا تفعلي ذلك مجدداً ، كيف تفعلين هذا بي ، لقد ظننت انني سأخسرك مثل والدينا " اخبرتها من بين شهقاتي العالية ، لا يهمني كم ابدوا مثيرة للشفقة امام جميع القطيع الأن .

" بالتأكيد لم اكن لأموت و اتركك لتفسدي قطيعي " ربطت على كتفي لتخبرني بذلك بنبرة مازحة .

تركتني بعد مدة لتنظر حولها ليستقر نظرها على چيسو التي تقف بتوتر و تتغير تعابير وجهها لملامح جامدة .

" انا و انتي لدينا حديث طويل ساحرة لي چيسو ، اتبعيني " لأول مرة اجد اختي تتحدث مع چيسو بتلك الطريقة ، لكنني اتفهم انزعاجها  ، انها صديقتها المقربة و قد اخفت عنها سر خطيراً كهذا .

( چينا )

تحركت باتجاه منزلي لتتبعني چيسو كما امرتها لاتوقف في غرفة الاجتماعات الخاصة بي .

" چينا، سوف اشرح لكي كل شئ ، اقسم  لكي انني لم ارد ان اخفي عنكي الأمر "

" ماذا سترشحي لي؟ كيف جعلتني ابدوا كالمغفلة البارحة ، بينما انا مقيدة اراقب ساحرة قطيعي ، صديقتي المقربة التي اثق بها  و هي تخبر حاصد الارواح اننا مرتبطان معاً بتعويذة ما ، اجل لا ننسى  بعد موتي و تفعيل التعويذة " انهيت حديثي الغاضب بنبرة ساخرة لأقوم برمي احد الكراسي في الغرفة ليرتضم بالحائط و يصبح اجزاء متناثرة .

" لم استطيع اخبارك باى شئ ، لقد كنت مجبرة ، لقد كان اخر طلب من والدتي ، لم استطع قول اى شئ " اقتربت مني بتردد لتنظر لي بترجي حتى اسمعها .

" ستخبريني بكل شئ تعرفينه ، لن اسامحك اذا اخفيت عني امراً " نظرت لها بتحذير لتومئ لي بالموافقة .

flashback

( چيسو)

" امي ماذا هناك "

استيقظت من نومي بعد ان قامت امي بإقاظي بنظرات متوترة نظرت حولي لأدرك اننا مازلنا فالليل .

" عليكي النهوض الأن لا يوجد وقت "

" ماذا هناك امي؟ " تسائلت بقلقل بعد ان ادركت الضجة خارج المنزل .

" اسمعي عزيزتي ، انتي الأن كبيرة كفاية لتحمل المسؤولية ، حان الوقت لتحصلي على اسرار سحر أسلافنا و تقومي بحمايته "

" ماذا يحدث امي؟ لما تقولين هذا الأن ؟ مازال الوقت مبكر على هذا " نظرت لها بهلع و انا ارى تلك النظرة على وجهها و كأنها لن تراني مرة اخرى .

" الثيرون قادمون ، انهم يقومون باختراق الجدار ، لا اعلم كيف فعلوا هذا لكنهم بإمكانهم هدمه ، قمت بتعطيلهم قليلاً لكن ليس لدينا وقت كافي ، لذا استمعي لي جيداً و قمي بتنفيذ ما سأخبرك به " نظرت لها بصدمة غير قادرة على قول اى شئ لتحثني على ان اجيبها لؤمئ لها بينما تنهمر دموعي .

" جميع ذكرياتي و خبرتي سأعطيها لكي الأن ، و انا اعلم انكي ستحميها جيداً و ستفعلين الصواب ، لكن هناك سر مهم سوف تعلمينه لا يمكن لأى مخلوق ان يعلم به غيرك " اومئت لها مجدداً لتنظر لي بإبتسامة تقدير لتضع يدها على رأسها و تقوم بتلاوة تعويذة لتضاء يدها و تضع يدها على رأسي لتتسرب إلي ذكريات والدتي و كل معارفها ، اتسعت عيناى على ذكريات معينة لأنظر لوالدتي بعيون متسعة.

" على ان اخبر چينا "

" لا " اجبتني بحدة " ليس الأن چيسو ، لم يحن الوقت لتعلم "

" و متى ذلك الوقت ؟ "

" سوف تعلمين صغيرتي ، انتي اكثر قوة و حكمة مما تتخيلين ، ستعلمين حين يأتي الوقت " اخبرتني بنظرات ذات معنى ، تخبرني بنظراتها انها تثق بي لتتغير نظراتها إلي قلق بينما تنظر للخارج عبر النافذة .

" عليكي الذهاب الأن ، لم يعد هناك وقت " اخبرتني بينما تسحب يدي للخارج لتسلمني لأحد افراد القطيع .

" انقلهم بأمان بعيداً عن هنا "

" ماذا عنكي امي؟ " سألتها بهلع

" سوف نلحقكم جميعاً بعد ان ننتهي " اخبرتني بأبتسامة حزينة قبل ان اختفي داخل الأشجار .

End flashback

" علمت حينها كل ما حدث ، الصفقة التي عقدها والدك مع قائد الثيرون ، كان يريد انقاذ طفله و استغل ابيكي هذا ليضمن السلام بيننا.. "

( چينا )

" لما فعل ابي هذا؟ " قاطعت حديثها ، لأسئلها بنبرة آمرة .

" ماذا تقصدين؟ لقد اخبرتك ... " ابتلعت ما في حلقها بتوتر لأتحرك بسرعة نحوها لتتوقف عن الهراء التي كانت ستقول ه.

" اقسم چيسو ان لم تخبريني بما تحاولين إخفائه الأن ، لن اضع صداقتنا في الحسبان ، اتظنينني غبية؟ ، ذلك اليوم الذي تصنت على ابي في الإجتماع ، قال انه يفعل ذلك لحمايتها ، و اظن بما علمته كنت انا المقصودة ، انا من اراد حمايتها ، لذا ستخبربني الأن ، لما اراد ابي حمايتي لدرجة ان يربطني بأحد الثيرون و لن تكذبي " اخبرتها بتحذير و نظرات غاضبة .

" حسناً ، لكن ما سأخبرك به ليس سهلاً ابداً "

" بدأ صبري ينفذ چيسو " اخبرتها بنظرات منزعجة .

" اتذكرين ذلك اليوم الذي مرضتي فيه بعد تحولك الأول ، قالوا ان هذا طبيعي لان طاقة ذئبك قوية كونك الألفا المستقلبلة "

" اجل، ماذا به؟ "

" لقد كانت مجرد كذبة ، لقد علمت والدتي ان هناك خطباً ما في تحولك ، حينها اكتشفت الأمر حول فصيلتك "

" ماذا تعنين حول فصيلتي ؟ "

" لقد كنتي ذئبة سامة "

***************
to be continued....
© Doo Yaqoot,
книга «Venomous Blood || دماء سامة».
Коментарі