9
( جونميون )
صوت همسات بعيدة و خطوات اقدام يخترق الظلام المحيط بي ، اقاوم آلم رأسي و ذلك الثقل الشديد الذي يمنعني من فتح عيناى ، اشعر برغبة قوية بالاستسلام لذلك الظلام و برغبة قوية في إبقاء عيناي مغلقتين ، لأقاوم ذلك و استطع فتحها اخيراً .
" جونميون ، هل أنت بخير؟ " فتحت عينيَّ تدريجيا ، لتتضح الصورة اكثر فأكثر ، كان وجه هيري امامي يحدّق بي بقلق وبجانبها جايهيون .
"ماذا حدث؟ "حاولت الخروج من ذلك السرير ، على الرغم من ذلك الألم الشديد في ظهري ، ليوقفني جايهيون و يمنعني من التحرك .
" لا انصحك بالنهوض الأن ، إن كنت لا تريد لجرحك ان ينفتح مجدداً " قاطعني صوت فتاة لألتفت بإتجاه مصدر الصوت ، كانت تلك الساحرة ، ساحرة قطيع ميجناموس ، انتبهت لذلك المكان الذي اتواجد فيه ، كنت في كوخ صغير مهترئ و قديم لا يوجد به سوى ذلك السرير الذي انام عليه و بعض الكراسي و طاولة تحمل الكثير من الاعشاب و الاغراض الطبية المتعددة ، التفت بإتجاه هيري و جايهيون لأنظر لهم بتسائل .
اقتربت تلك الساحرة من سريري حاملة حقنة في يدها ، لألتفت لها بريبة .
"لا تقلق إنه ليس سماً ، مجرد مسكن للألم" اخبرتني بشبح إبتسامة ساخرة لتكمل بعد ان حقنتني بها " لقد انتهيت هنا ، لا أنصح بأى تصرف متهور ، جرحك لا يزال في وضع خطر " التفت بعد ان اخبرتني بذلك لتخرج من الكوخ .
" ماذا حدث بالضبط؟ " نظرت لهم بنفاذ صبر منتظراً ان يقوموا بشرح لي ما يحدث من حولي ، كان يبدوا على هيري نفاذ الصبر و الإنزعاج على عكس تعابير وجه جايهيون الهادئة .
جايهيون " فقدت الوعى بعد ان تخلصنا من تلك الذئاب الغريبة ، كانت حالتك خطيرة و احضروك إلي هنا ... "
قاطعته هيري بنبرة منزعجة " ليس بتلك البساطة ، تلك الحقيرة لم تكن تريد مساعدتك رغم حالتك الخطيرة رغم ان احد رفاقها اقنعها بالأمر ، يا لها من ناكرة للجميل بعد ان انقذت حياتها " قالتها بنبرة درامية ساخرة ليقاطعها اخيها مديراً عيناه بضجر .
" انها فقط كانت مشتتة ، لا يمكنكِ لومها ، منذ مدة قريبة كنا نقوم بتعذيبها و الان ظهرنا امامهم فجأة لانقاذهم "
" هل انت في صفنا ام في صفهم؟ ، انظر كيف تدافع عنها "
" توقفوا عن الجدال الأن ، لقد آلمتني رأسي ، هل انتم اطفال " صرخت بهم لأوقفهم عن الجدال ، لأتنهد بإنزعاج .
" لو لم انقذها لكنت مت انا ايضاً ، هذا ما كان يجب فعله و علينا تقبل الأمور الأن كما هى إلى ان نجد حل " وجهت نظراتي لهيري لأخبرها اني اعنيها لتتنهد بإنزعاج .
" حسناً ، لكن لا تنتظر مني ان اتصرف بلطف معهم "
" فقط لا تسببي المشاكل ... على اى حال اين نحن بالضبط ، هل نحن داخل ارضهم؟ "
جايهيون " لا انه كوخ خارج حدودهم "
جونميون " بالطبع ، لا اظنها ستثق بنا بتلك البساطة و تدخلنا ارض قطيعها "
هيري " حتى بعد ان قمت بإنقاذ حياتها؟! "
جونميون " لقد اقتلعت قلبها من قبل ايضاً " اخبرتها بنبرة تهكمية .
" اجل لقد فعلت " قاطعنا ذلك الصوت العدائي لألتفت باتجاه الباب ، كانت تلك الألفا تقف عند الباب و خلفها رجلين ممن كانوا معها في تلك الحادثة ، يبدوا انهم اشخاص مقربون لها في القطيع .
اقتربوا نحونا اكثر ، بينما نظراتها مازالت متوجهة نحوي دون اى تعابير ، و كأنها تحاول معرفة ما يدور داخل عقلي بنظراتها .
" ارغب بالتحدث معك " اخبرتني بتعابير جامدة ، لتحول نظرها إلي جايهيون و هيري قبل ان تتحدث مجدداً " بمفردنا "
" حسناً " اومئت لها قبل ان انظر نحوهم ليوافقوا بنظرات مقتضبة قبل ان يتجهوا بإتجاه الباب .
( جينا )
" هل انتي واثقة انه يمكننا ترككِ معه؟ " همس لي لاى بنبرة منزعجة لينظر نحو ذلك الصياد بكره .
" لا تقلق ، يمكنني تدبر الأمر وحدي ، ليس و كأنه يمكنه اذائي " اجبته بتهكم ليصمت للحظات بنظرات مترددة قبل ان يتحدث مجدداً " سننتظرك بالخارج، كوني حذرة " اومئت له ليرحل هو و سانجمين لأصبح بمفردي معه .
اتجهت نحو احد جوانب الغرفة بخطوات ثابتة لأسحب احد الكراسي و اضعها امام سريره لأجلس عليها و انظر له بتفحص ليفعل هو الآخر نفس الشئ .
" كيف علمت بمكاني؟ "
" انا بخير شكراً لسؤالك عن صحتي ، لا داعي لشكري لأنقاذ حياتكِ " اخبرني ساخراً لأتجاهل سخريته مستمرة بالنظر له بجمود .
" توقف عن المراوغة و اجب على سؤالي ، جميعنا يعلم لما انقذتني ، ليس بالشئ المفاجئ نظراً للوضع الغريب الذي وجدنا انفسنا به ، ما انا مندهشة منه هو معرفتك لموقعي، كيف؟ " سألته مجدداً بحدة اكبر بينما اراقب كل حركة و تعابير منه .
" معصمكِ الأيسر "
" ماذا؟ " عقدت حاجباى بعدم فهم ليتنهد متحدثاً مرة آخرى .
" هناك جهاز تتبع مزروع داخل معصمكِ الأيسر " انهى جملته ليزداد تنفسي بغضب و تتغير تعابير وجهي من الهدوء لتعابير عاصفة ، لأنهض من مكاني مندفعة باتجاهه بخطى غاضبة ، ارغب بالانقضاض عليه و تمزيقه الأن .
" يا إلهي ، كنت اعلم انك لم تتركني اذهب بتلك السهولة ، يا لك من حقير "
" ذلك الحقير اذا لم يفعل هذا لقُتلنا نحن الاثنين الان ، ما فعلته انقذ حياتك "
" لم اطلب منك انقاذ حياتي ، يمكنني الاعتناء بنفسي جيداً ، يبدوا انك نسيت من اكون " اخبرته من بين اسناني بنظرات غاضبة .
" لا لم انسى ألفا جينا ، ألفا مجناموس اقوى و اقدم قطيع مستذئبين ، انتم اقوياء بالفعل اعترف بهذا لكنهم ايضاً لم يكونوا ذئاب طبيعية حتى ، لا احد يعلم كيف ليكون الوضع ان لم نتدخل لمساعدتكم"
" افضل الموت على ان اطلب اى مساعدة من قاتل عديم الرحمة مثلك ، لذا لا تتدخل في شؤننا مجدداً و الافضل ان تبتعد عن طريقي إلى ان اجد حل لتلك اللعنة التي تربطنا " انفجرت به دون ان اشعر، و كأن كل الآلام و الحزن و كل ما حدث لقبيلتي من قبل هؤلاء القتلة انفجر بداخلي.
" جينا! " قطع نوبة غضبي صوت جيسو لأصمت قليلاً احاول تمالك نفسي لألمح وجهي امام مرآة داخل الغرفة و ادرك تحول لون عيني للأحمر من شدة الغضب لأغمض عيني محاولة التحكم في انفعالاتي من جديد لأقوم بفتحها من جديدة بعد برهة من الزمن لتعود إلى لونها الطبيعي و التفت إلى جيسو التي كانت تنظر نحوي بقلق.
" ما الذي احضركِ إلى هنا؟ ، الم تنهي علاجه ؟ " اخبرتها بصوت منخفض بعد ان تقدمت نحوها .
" شعرت بأنني يجب ان اكون هنا ، و يبدوا ان احساسي كان صحيحاً ، تبدين و كأنك على وشك تمزيقه " اخبرتني بنظرات قلقة بينما تنقل نظرها بيننا .
" لديك قوة ملاحظة رائعة " ردت عليها بشبح إبتسامة ساخرة لألتفت نحو ذلك الحقير مجدداً " إذاً بما انكِ هنا ، اريد حلاً لتعويذة الربط اللعينة و ننهي تلك المهزلة نهائياً "
" ان الأمر لا يعمل هكذا جينا... "
" لا اريد ان اعلم كيف يعمل الأمر اريد حل اى طريقة " التفت لها بنظرات منزعجة لتتنهد بإنزعاج .
" لم تصنع تلك التعويذة ليتم فكها ، لذا عليكِ ان تتأقلمي مع الوضع الجديد "
" لا احب قول هذا ، لكنني اتفق مع ساحرتكِ " اخبرني بنظرات منتصرة لأنظر له بعدائية.
" لا اصدق ! " قلتها بسخرية و انا اتحرك بعصبية " اتأقلم مع الأمر، انت قاتل عديم الرحمة بالنسبة لجنسنا ، و تريدون مني ان اتأقلم مع الأمر؟ "
" جنسكم قتل عائلتي ، لا تتوقعي مني ان اكون لطيف " اخبرني بعدائية لأقابله بالمثل .
" و جنسكم قتل الكثير منا ، لكننا لم نذهب لنبديكم لفعلتكم ، انتم الثيرون من قتل عائلتي و معظم افراد مجموعتي لذنبٍ لم يرتكبوه ، لذا لا تلعب دور الضحية هنا " نظر لي بصمت ، لم يحاول احدنا كسر ذلك الصمت ليقطع هو التواصل بين عيوننا اولاً.
" اىً كان ما حدث في الماضي ، كان الهدف منه تدمير ذلك الأتفاق الذي حدث بين عائلتكِ و عائلتي، هناك من دبر لكل هذا و هو مازال طليق، و هذا بالضبط ما ارغب بالتحدث به معكِ "
" ما الذي تقصده؟ "
" اريد ان اعيد الأتفاق الذي حدث بين عائلاتنا مجدداً " اخبرني بوجهاً جامد خالي من اى تعابير لأنظر له بصمت احاول إستيعاب ما قاله للتو .
" انت تمزح اليس كذلك؟ " سألته بضحكة ساخرة دون ان اتلقى اى إجابة لأضحك مجدداً دون اى اثر للمرح .
" هل يبدوا لكي انني امزح هنا؟ "
" يبدوا ان اصابتك اثرت على عقلك ، لكن دعني اجيبك على هذا الهراء رغم هذا ، هذا... لن... يحدث " ضغطت على كل كلمة بعدائية .
" انتظري جينا " اقتربت منا جيسو لتوقفني بيدها بينما تنظر له بتمعن .
جيسو " و لما تريد هذا؟ " .
" لأجل ما اردته دائماً ، للأنتقام لعائلتي لن ارتاح قبل ان اجد المسؤولون عن ما حدث ، من فعلوا ذلك فعلوه حتى لا تحدث معاهدة بيننا ، ان اعدناها مجدداً هذا سيخرجهم من جحورهم من جديد "
جينا " و مع هذا مازلت ارفض ، مستحيل ان يحدث هذا "
" اسمعي جينا ، تلك المكيدة ادت لما نحن عليه و لن يتوقف هذا اذا لم نفعل شيئاً "
" مازال جوابي هو لا، لن اثق بجنسكم ابداً " اخبرته بعدائية لتوقفني جيسو .
" ارغب بالتحدث معكي على انفراد "
ابتعدنا عنه لنقف في احد جوانب الغرفة للتحدث معي بصوتاً هامس .
" اسمعي رغم انني اكره هؤلاء الثيرون ، لكنه محق "
" ما خطبكِ اليوم جيسو؟! هل انتي معهم ام معنا "
" الأمر ليس معهم ام معكم ، والدكي قام بتلك المعاهدة مع الثيرون لانه علم انها الطريقة الوحيدة للتأكد من انكي آمنه و كذلك القطيع "
" و ماذا ادى هذا؟ لقد قتل والداى بسبب تلك المعاهدة اللعينة "
" بل قتلوا حتى لا تحدث تلك المعاهدة ، ان كلامه صحيح ان من فعل هذا اراد ان تحدث حرب ، و ربما من فعل هذا يعلم بشأنكِ ، لا تنسي ذلك الهجوم ، تلك الذئاب لم تكن طبيعية ، نحن بحاجة إلى كل المساعدة إن كان هناك الكثير مثل من هاجموكم "
صَمت بينما افكر بكل ما اخبرتني به ، جزءاً مني يعلم انها على حق رغم كرهي لهم الا انهم قوة لا يُستهان بها ، لكن جزءاً مني لا يمكنه التفكير حتى بالوثوق بهم ، لا يمكنني نسيان ما هم عليه ، لكن تلك الذئاب انها ليسوا مستذئبين طبيعيين ، شيئاً اقوى و اخطر ، على الاعتراف انني كنت هالكة انا و رجالي لولا قدومهم .
" حتى و ان وافقت على ذلك الجنون ، القطيع لن يوافق ، مستحيل ان يوافق على اى تحالف بيننا "
" سوف نتحدث معهم ، انتي الألفا الخاصة بهم ، سيثقون بقراراتكِ و يقبلون بها "
اومئت لها قبل ان التفت لذلك الصياد " اسمع ايها الصياد... "
" جونميون " صحح لي لأنظر له بلامبالاة .
" ايً يكن ، بشأن تلك الهدنة ، سوف اعرض ذلك الأمر على قطيعي و اخبرك بقراري النهائي ، سوف تبقى هنا إلى ان اعلمك بقراري " اخبرته لألتفت خارجة من الكوخ لتتبعني جيسو .
" لا اصدق انني وافقت على هذا الجنون ، ليكن الرب في عوني حين يعلم البقية " اخبرت جيسو بينما انظر بعدائية باتجاه رفاقه الآخرين ، لأقطع التواصل بيني و بينهم محركة عيناى باتجاه سانجمين و لاى ليتبعوني .
" ماذا حدث؟ " سألني سانجمين لأتنهد بتعب.
" لست مستعدة للإجابة الأن، اريدكم في غرفة الأجتماع بعد ساعة و انتي جيسو احضري مينا " اومئوا لي بالموافقة لأتركهم و اسبقهم إلي منزلي، احتاج لكل الطاقة قبل ان اواجهم بتلك الأخبار.
********************
(جونميون)
" إذاً ماذا حدث؟ ، اخبرتها بشأن خطتك المجنونة حول ذلك التحالف " التفت باتجاه الباب اثر صوت جايهيون الساخر لأبادله بالمثل.
" اجل ، و مازلت مُصر بشأنه "
" انا متفاجئة انك مازلت حى بعد ما عرضته عليها " قالتها هيري بينما تلقي نظرة من النافذة تراقب المكان لتلقي نظرة نحوي.
" ليس و كأن احدنا بإستطاعته إذاء الآخر " اخبرتها باكثر نبرة ساخرة لدى، احاول اقناع نفسي بما يحدث حقاً .
" لكنها تؤذيك بالفعل، انها مستذئبة، تشفى سريعاً، بينما انت تتألم هنا بسبب جروحها اللعينة " تحولت ملامحها الغضب بينما تلقي نظرة على جروحي.
"على اى حال، ماذا كان ردها على عرضك " قطع حديثها الدرامي جايهيون لأحول نظري نحوه.
" اخبرتني انها ستعلمني بقرارها بعد ان تناقش الأمر مع مجموعتها "
" اتعتقد ان الأمر سينجح و يوافقون على عرضك؟ " سألني لأشرد بنظري ، افكر في الأمر.
" لا اعلم حقاً، نحن لسنا مرحب بنا على الإطلاق، لكن من مصلحتنا جميعاً ان ينجح الأمر "
هيري " ماذا ستفعل بشأن جونكوك ، انه لا يعلم بعد بما حدث لك، و بدأ يشعر بالريبة " افقت من شرودي لألتفت لها.
" ليس عليه معرفة اى شئ الأن، لا اريده ان يقلق، سوف نتدبر الأمر فيما بعد، الأن ليس بإمكاننا فعل شئ سوى البقاء هنا و انتظار قرارهم، إلى هذا ستبقى الأمور كما هى "
************
(جينا)
دخلت غرفة الأجتماعات لألقي نظرة عليهم جميعاً قبل ان اجلس على الكرسي الخاص بي .
" إذاً لماذا اردتي التحدث معنا؟ " قطع الصمت صوت مينا لأنقل نظري لهم بتركيز .
" كما تعلمون ذهبت لأتحدث مع ذاكو... حاصد الأرواح ، و لقد عرض على امراً ما " توقفت اراقب ردود افعالهم قبل ان القي بتلك القنبلة في وجوههم .
" و ؟ " حثتني مينا بنفاذ صبر .
" يريد إعادة المعاهدة التي بين مجموعتنا و بينهم مجدداً "
راقبت تعابير وجوههم التي تتغير من الصدمة للإرتباك و عدم إستيعاب ، ليقطع ذلك الهدوء المريب صوت لاى " و ماذا كان ردُكي ؟ " سألني بملامح هادئة ليقاطعني صوت مينا .
" بالتأكيد اخبرته اين يضع تلك الفكرة الغبية بالضبط " قالتها بضحكة ساخرة لأقاطعها بتعابير جادة .
" انه امر جاد مينا "
' لا بل هو مزحة كبيرة ، يريد إعادة المعاهدة التي قتل والداى بسببها ، لقد تخطوا حدودهم تماماً " نهضت لتصرخ بغضب ، كنت اعلم ان الأمر لن يكون سهلاً على الإطلاق ، حركت نظري نحو جيسو بترجي ان تساعدني هنا .
جيسو " اهدئي مينا ، نحن هنا لنتناقش في الأمر بهدوء "
" مناقشة؟ ، هدوء؟ ، ما الذي سنناقشه هنا لا ارى ما يستحق ، اخبريهم ان يأخذوا ذلك الأحمق للمنزل قبل ان اقوم بركلهم جميعاً من غابتنا ، لقد تحسن و استيقظ و انتهى الأمر "
جينا " لا تنسي اننا متصلين الأن ، الأمور لا تسير بتلك السهولة هنا... بربك اجلسي و توقفي عن الأنفعال "
جيسو " انظروا من ينصح هنا، لقد كنتي على وشك قتله منذ قليل " همست بجانب اذني بنبرة ساخرة لأنظر لها بإنزعاج .
مينا " انتي لا تحتاجين لتواجده بالتأكيد ، تلك التعويذة الغبية لا تعني شيئاً "
سانجمين " حتى و ان كان صياد قوى ، مازال بشري يمكن ان يقتل بسهولة ، هذا خطر على حياة چينا ، رغم انني ارى من المخاطرة ان نتعامل معهم لكن هناك خطورة من تركهم يذهبون ، ادركت ذلك حين تم مهاجمتنا "
" انتم تمزحون بالتأكيد ، لن يدخل صيادين داخل حدودنا مجدداً ، ما ادراكم انها ليست مكيدة ليقضوا علينا ؟ "
جيسو " بإمكاني معرفة ذلك ، ان كانوا يخططون لخيانتنا بإمكانني كشفهم "
نظرت إلي وجه چيسو الواثق بتمعن بينما افكر في ما يجب ان افعل حيال الأمر .
" لاى؟ لم تخبرني برأيك في هذا الأمر " حثثته على التكلم بعد ان لاحظت هدوئه الشديد طوال اجتماعنا .
" تعلمين انني معكي في جميع قراراتكِ ، لكن ذلك القرار لا يمكن لأحد اتخاذه غيرك ، ان مصير القطيع يتعلق بما ستقرريه " نظرت له بنظرات مشتتة لا اعلم ما هو القرار الصحيح الذي يجب اتخاذه ، ان وافقت قد يكونوا عوناً لنا ، لكن ان خانونا فسأكون انا السبب للمرة الثانية في تدمير قطيعي و لن يمكنني مساحة نفسي على ذلك....
" سانجمين! " رفع رأسه نحوي بانتباه ليستقبل اوامري " اخبر الجميع انني اريدهم في الساحة اللية عند الثامنة ، سوف اعلن قراراً هاماً " اومئ لي بإيجاب لأنهض من مكاني استعد للذهاب لتمسك مينا بمعصبي قبل ان ارحل من الغرفة.
" لن تقبلي بالتأكيد ؟ " اخبرتني بإبتسامة متوترة .
" سوف يعلم الجميع بقراري الليلة "
***************
To be continued...
صوت همسات بعيدة و خطوات اقدام يخترق الظلام المحيط بي ، اقاوم آلم رأسي و ذلك الثقل الشديد الذي يمنعني من فتح عيناى ، اشعر برغبة قوية بالاستسلام لذلك الظلام و برغبة قوية في إبقاء عيناي مغلقتين ، لأقاوم ذلك و استطع فتحها اخيراً .
" جونميون ، هل أنت بخير؟ " فتحت عينيَّ تدريجيا ، لتتضح الصورة اكثر فأكثر ، كان وجه هيري امامي يحدّق بي بقلق وبجانبها جايهيون .
"ماذا حدث؟ "حاولت الخروج من ذلك السرير ، على الرغم من ذلك الألم الشديد في ظهري ، ليوقفني جايهيون و يمنعني من التحرك .
" لا انصحك بالنهوض الأن ، إن كنت لا تريد لجرحك ان ينفتح مجدداً " قاطعني صوت فتاة لألتفت بإتجاه مصدر الصوت ، كانت تلك الساحرة ، ساحرة قطيع ميجناموس ، انتبهت لذلك المكان الذي اتواجد فيه ، كنت في كوخ صغير مهترئ و قديم لا يوجد به سوى ذلك السرير الذي انام عليه و بعض الكراسي و طاولة تحمل الكثير من الاعشاب و الاغراض الطبية المتعددة ، التفت بإتجاه هيري و جايهيون لأنظر لهم بتسائل .
اقتربت تلك الساحرة من سريري حاملة حقنة في يدها ، لألتفت لها بريبة .
"لا تقلق إنه ليس سماً ، مجرد مسكن للألم" اخبرتني بشبح إبتسامة ساخرة لتكمل بعد ان حقنتني بها " لقد انتهيت هنا ، لا أنصح بأى تصرف متهور ، جرحك لا يزال في وضع خطر " التفت بعد ان اخبرتني بذلك لتخرج من الكوخ .
" ماذا حدث بالضبط؟ " نظرت لهم بنفاذ صبر منتظراً ان يقوموا بشرح لي ما يحدث من حولي ، كان يبدوا على هيري نفاذ الصبر و الإنزعاج على عكس تعابير وجه جايهيون الهادئة .
جايهيون " فقدت الوعى بعد ان تخلصنا من تلك الذئاب الغريبة ، كانت حالتك خطيرة و احضروك إلي هنا ... "
قاطعته هيري بنبرة منزعجة " ليس بتلك البساطة ، تلك الحقيرة لم تكن تريد مساعدتك رغم حالتك الخطيرة رغم ان احد رفاقها اقنعها بالأمر ، يا لها من ناكرة للجميل بعد ان انقذت حياتها " قالتها بنبرة درامية ساخرة ليقاطعها اخيها مديراً عيناه بضجر .
" انها فقط كانت مشتتة ، لا يمكنكِ لومها ، منذ مدة قريبة كنا نقوم بتعذيبها و الان ظهرنا امامهم فجأة لانقاذهم "
" هل انت في صفنا ام في صفهم؟ ، انظر كيف تدافع عنها "
" توقفوا عن الجدال الأن ، لقد آلمتني رأسي ، هل انتم اطفال " صرخت بهم لأوقفهم عن الجدال ، لأتنهد بإنزعاج .
" لو لم انقذها لكنت مت انا ايضاً ، هذا ما كان يجب فعله و علينا تقبل الأمور الأن كما هى إلى ان نجد حل " وجهت نظراتي لهيري لأخبرها اني اعنيها لتتنهد بإنزعاج .
" حسناً ، لكن لا تنتظر مني ان اتصرف بلطف معهم "
" فقط لا تسببي المشاكل ... على اى حال اين نحن بالضبط ، هل نحن داخل ارضهم؟ "
جايهيون " لا انه كوخ خارج حدودهم "
جونميون " بالطبع ، لا اظنها ستثق بنا بتلك البساطة و تدخلنا ارض قطيعها "
هيري " حتى بعد ان قمت بإنقاذ حياتها؟! "
جونميون " لقد اقتلعت قلبها من قبل ايضاً " اخبرتها بنبرة تهكمية .
" اجل لقد فعلت " قاطعنا ذلك الصوت العدائي لألتفت باتجاه الباب ، كانت تلك الألفا تقف عند الباب و خلفها رجلين ممن كانوا معها في تلك الحادثة ، يبدوا انهم اشخاص مقربون لها في القطيع .
اقتربوا نحونا اكثر ، بينما نظراتها مازالت متوجهة نحوي دون اى تعابير ، و كأنها تحاول معرفة ما يدور داخل عقلي بنظراتها .
" ارغب بالتحدث معك " اخبرتني بتعابير جامدة ، لتحول نظرها إلي جايهيون و هيري قبل ان تتحدث مجدداً " بمفردنا "
" حسناً " اومئت لها قبل ان انظر نحوهم ليوافقوا بنظرات مقتضبة قبل ان يتجهوا بإتجاه الباب .
( جينا )
" هل انتي واثقة انه يمكننا ترككِ معه؟ " همس لي لاى بنبرة منزعجة لينظر نحو ذلك الصياد بكره .
" لا تقلق ، يمكنني تدبر الأمر وحدي ، ليس و كأنه يمكنه اذائي " اجبته بتهكم ليصمت للحظات بنظرات مترددة قبل ان يتحدث مجدداً " سننتظرك بالخارج، كوني حذرة " اومئت له ليرحل هو و سانجمين لأصبح بمفردي معه .
اتجهت نحو احد جوانب الغرفة بخطوات ثابتة لأسحب احد الكراسي و اضعها امام سريره لأجلس عليها و انظر له بتفحص ليفعل هو الآخر نفس الشئ .
" كيف علمت بمكاني؟ "
" انا بخير شكراً لسؤالك عن صحتي ، لا داعي لشكري لأنقاذ حياتكِ " اخبرني ساخراً لأتجاهل سخريته مستمرة بالنظر له بجمود .
" توقف عن المراوغة و اجب على سؤالي ، جميعنا يعلم لما انقذتني ، ليس بالشئ المفاجئ نظراً للوضع الغريب الذي وجدنا انفسنا به ، ما انا مندهشة منه هو معرفتك لموقعي، كيف؟ " سألته مجدداً بحدة اكبر بينما اراقب كل حركة و تعابير منه .
" معصمكِ الأيسر "
" ماذا؟ " عقدت حاجباى بعدم فهم ليتنهد متحدثاً مرة آخرى .
" هناك جهاز تتبع مزروع داخل معصمكِ الأيسر " انهى جملته ليزداد تنفسي بغضب و تتغير تعابير وجهي من الهدوء لتعابير عاصفة ، لأنهض من مكاني مندفعة باتجاهه بخطى غاضبة ، ارغب بالانقضاض عليه و تمزيقه الأن .
" يا إلهي ، كنت اعلم انك لم تتركني اذهب بتلك السهولة ، يا لك من حقير "
" ذلك الحقير اذا لم يفعل هذا لقُتلنا نحن الاثنين الان ، ما فعلته انقذ حياتك "
" لم اطلب منك انقاذ حياتي ، يمكنني الاعتناء بنفسي جيداً ، يبدوا انك نسيت من اكون " اخبرته من بين اسناني بنظرات غاضبة .
" لا لم انسى ألفا جينا ، ألفا مجناموس اقوى و اقدم قطيع مستذئبين ، انتم اقوياء بالفعل اعترف بهذا لكنهم ايضاً لم يكونوا ذئاب طبيعية حتى ، لا احد يعلم كيف ليكون الوضع ان لم نتدخل لمساعدتكم"
" افضل الموت على ان اطلب اى مساعدة من قاتل عديم الرحمة مثلك ، لذا لا تتدخل في شؤننا مجدداً و الافضل ان تبتعد عن طريقي إلى ان اجد حل لتلك اللعنة التي تربطنا " انفجرت به دون ان اشعر، و كأن كل الآلام و الحزن و كل ما حدث لقبيلتي من قبل هؤلاء القتلة انفجر بداخلي.
" جينا! " قطع نوبة غضبي صوت جيسو لأصمت قليلاً احاول تمالك نفسي لألمح وجهي امام مرآة داخل الغرفة و ادرك تحول لون عيني للأحمر من شدة الغضب لأغمض عيني محاولة التحكم في انفعالاتي من جديد لأقوم بفتحها من جديدة بعد برهة من الزمن لتعود إلى لونها الطبيعي و التفت إلى جيسو التي كانت تنظر نحوي بقلق.
" ما الذي احضركِ إلى هنا؟ ، الم تنهي علاجه ؟ " اخبرتها بصوت منخفض بعد ان تقدمت نحوها .
" شعرت بأنني يجب ان اكون هنا ، و يبدوا ان احساسي كان صحيحاً ، تبدين و كأنك على وشك تمزيقه " اخبرتني بنظرات قلقة بينما تنقل نظرها بيننا .
" لديك قوة ملاحظة رائعة " ردت عليها بشبح إبتسامة ساخرة لألتفت نحو ذلك الحقير مجدداً " إذاً بما انكِ هنا ، اريد حلاً لتعويذة الربط اللعينة و ننهي تلك المهزلة نهائياً "
" ان الأمر لا يعمل هكذا جينا... "
" لا اريد ان اعلم كيف يعمل الأمر اريد حل اى طريقة " التفت لها بنظرات منزعجة لتتنهد بإنزعاج .
" لم تصنع تلك التعويذة ليتم فكها ، لذا عليكِ ان تتأقلمي مع الوضع الجديد "
" لا احب قول هذا ، لكنني اتفق مع ساحرتكِ " اخبرني بنظرات منتصرة لأنظر له بعدائية.
" لا اصدق ! " قلتها بسخرية و انا اتحرك بعصبية " اتأقلم مع الأمر، انت قاتل عديم الرحمة بالنسبة لجنسنا ، و تريدون مني ان اتأقلم مع الأمر؟ "
" جنسكم قتل عائلتي ، لا تتوقعي مني ان اكون لطيف " اخبرني بعدائية لأقابله بالمثل .
" و جنسكم قتل الكثير منا ، لكننا لم نذهب لنبديكم لفعلتكم ، انتم الثيرون من قتل عائلتي و معظم افراد مجموعتي لذنبٍ لم يرتكبوه ، لذا لا تلعب دور الضحية هنا " نظر لي بصمت ، لم يحاول احدنا كسر ذلك الصمت ليقطع هو التواصل بين عيوننا اولاً.
" اىً كان ما حدث في الماضي ، كان الهدف منه تدمير ذلك الأتفاق الذي حدث بين عائلتكِ و عائلتي، هناك من دبر لكل هذا و هو مازال طليق، و هذا بالضبط ما ارغب بالتحدث به معكِ "
" ما الذي تقصده؟ "
" اريد ان اعيد الأتفاق الذي حدث بين عائلاتنا مجدداً " اخبرني بوجهاً جامد خالي من اى تعابير لأنظر له بصمت احاول إستيعاب ما قاله للتو .
" انت تمزح اليس كذلك؟ " سألته بضحكة ساخرة دون ان اتلقى اى إجابة لأضحك مجدداً دون اى اثر للمرح .
" هل يبدوا لكي انني امزح هنا؟ "
" يبدوا ان اصابتك اثرت على عقلك ، لكن دعني اجيبك على هذا الهراء رغم هذا ، هذا... لن... يحدث " ضغطت على كل كلمة بعدائية .
" انتظري جينا " اقتربت منا جيسو لتوقفني بيدها بينما تنظر له بتمعن .
جيسو " و لما تريد هذا؟ " .
" لأجل ما اردته دائماً ، للأنتقام لعائلتي لن ارتاح قبل ان اجد المسؤولون عن ما حدث ، من فعلوا ذلك فعلوه حتى لا تحدث معاهدة بيننا ، ان اعدناها مجدداً هذا سيخرجهم من جحورهم من جديد "
جينا " و مع هذا مازلت ارفض ، مستحيل ان يحدث هذا "
" اسمعي جينا ، تلك المكيدة ادت لما نحن عليه و لن يتوقف هذا اذا لم نفعل شيئاً "
" مازال جوابي هو لا، لن اثق بجنسكم ابداً " اخبرته بعدائية لتوقفني جيسو .
" ارغب بالتحدث معكي على انفراد "
ابتعدنا عنه لنقف في احد جوانب الغرفة للتحدث معي بصوتاً هامس .
" اسمعي رغم انني اكره هؤلاء الثيرون ، لكنه محق "
" ما خطبكِ اليوم جيسو؟! هل انتي معهم ام معنا "
" الأمر ليس معهم ام معكم ، والدكي قام بتلك المعاهدة مع الثيرون لانه علم انها الطريقة الوحيدة للتأكد من انكي آمنه و كذلك القطيع "
" و ماذا ادى هذا؟ لقد قتل والداى بسبب تلك المعاهدة اللعينة "
" بل قتلوا حتى لا تحدث تلك المعاهدة ، ان كلامه صحيح ان من فعل هذا اراد ان تحدث حرب ، و ربما من فعل هذا يعلم بشأنكِ ، لا تنسي ذلك الهجوم ، تلك الذئاب لم تكن طبيعية ، نحن بحاجة إلى كل المساعدة إن كان هناك الكثير مثل من هاجموكم "
صَمت بينما افكر بكل ما اخبرتني به ، جزءاً مني يعلم انها على حق رغم كرهي لهم الا انهم قوة لا يُستهان بها ، لكن جزءاً مني لا يمكنه التفكير حتى بالوثوق بهم ، لا يمكنني نسيان ما هم عليه ، لكن تلك الذئاب انها ليسوا مستذئبين طبيعيين ، شيئاً اقوى و اخطر ، على الاعتراف انني كنت هالكة انا و رجالي لولا قدومهم .
" حتى و ان وافقت على ذلك الجنون ، القطيع لن يوافق ، مستحيل ان يوافق على اى تحالف بيننا "
" سوف نتحدث معهم ، انتي الألفا الخاصة بهم ، سيثقون بقراراتكِ و يقبلون بها "
اومئت لها قبل ان التفت لذلك الصياد " اسمع ايها الصياد... "
" جونميون " صحح لي لأنظر له بلامبالاة .
" ايً يكن ، بشأن تلك الهدنة ، سوف اعرض ذلك الأمر على قطيعي و اخبرك بقراري النهائي ، سوف تبقى هنا إلى ان اعلمك بقراري " اخبرته لألتفت خارجة من الكوخ لتتبعني جيسو .
" لا اصدق انني وافقت على هذا الجنون ، ليكن الرب في عوني حين يعلم البقية " اخبرت جيسو بينما انظر بعدائية باتجاه رفاقه الآخرين ، لأقطع التواصل بيني و بينهم محركة عيناى باتجاه سانجمين و لاى ليتبعوني .
" ماذا حدث؟ " سألني سانجمين لأتنهد بتعب.
" لست مستعدة للإجابة الأن، اريدكم في غرفة الأجتماع بعد ساعة و انتي جيسو احضري مينا " اومئوا لي بالموافقة لأتركهم و اسبقهم إلي منزلي، احتاج لكل الطاقة قبل ان اواجهم بتلك الأخبار.
********************
(جونميون)
" إذاً ماذا حدث؟ ، اخبرتها بشأن خطتك المجنونة حول ذلك التحالف " التفت باتجاه الباب اثر صوت جايهيون الساخر لأبادله بالمثل.
" اجل ، و مازلت مُصر بشأنه "
" انا متفاجئة انك مازلت حى بعد ما عرضته عليها " قالتها هيري بينما تلقي نظرة من النافذة تراقب المكان لتلقي نظرة نحوي.
" ليس و كأن احدنا بإستطاعته إذاء الآخر " اخبرتها باكثر نبرة ساخرة لدى، احاول اقناع نفسي بما يحدث حقاً .
" لكنها تؤذيك بالفعل، انها مستذئبة، تشفى سريعاً، بينما انت تتألم هنا بسبب جروحها اللعينة " تحولت ملامحها الغضب بينما تلقي نظرة على جروحي.
"على اى حال، ماذا كان ردها على عرضك " قطع حديثها الدرامي جايهيون لأحول نظري نحوه.
" اخبرتني انها ستعلمني بقرارها بعد ان تناقش الأمر مع مجموعتها "
" اتعتقد ان الأمر سينجح و يوافقون على عرضك؟ " سألني لأشرد بنظري ، افكر في الأمر.
" لا اعلم حقاً، نحن لسنا مرحب بنا على الإطلاق، لكن من مصلحتنا جميعاً ان ينجح الأمر "
هيري " ماذا ستفعل بشأن جونكوك ، انه لا يعلم بعد بما حدث لك، و بدأ يشعر بالريبة " افقت من شرودي لألتفت لها.
" ليس عليه معرفة اى شئ الأن، لا اريده ان يقلق، سوف نتدبر الأمر فيما بعد، الأن ليس بإمكاننا فعل شئ سوى البقاء هنا و انتظار قرارهم، إلى هذا ستبقى الأمور كما هى "
************
(جينا)
دخلت غرفة الأجتماعات لألقي نظرة عليهم جميعاً قبل ان اجلس على الكرسي الخاص بي .
" إذاً لماذا اردتي التحدث معنا؟ " قطع الصمت صوت مينا لأنقل نظري لهم بتركيز .
" كما تعلمون ذهبت لأتحدث مع ذاكو... حاصد الأرواح ، و لقد عرض على امراً ما " توقفت اراقب ردود افعالهم قبل ان القي بتلك القنبلة في وجوههم .
" و ؟ " حثتني مينا بنفاذ صبر .
" يريد إعادة المعاهدة التي بين مجموعتنا و بينهم مجدداً "
راقبت تعابير وجوههم التي تتغير من الصدمة للإرتباك و عدم إستيعاب ، ليقطع ذلك الهدوء المريب صوت لاى " و ماذا كان ردُكي ؟ " سألني بملامح هادئة ليقاطعني صوت مينا .
" بالتأكيد اخبرته اين يضع تلك الفكرة الغبية بالضبط " قالتها بضحكة ساخرة لأقاطعها بتعابير جادة .
" انه امر جاد مينا "
' لا بل هو مزحة كبيرة ، يريد إعادة المعاهدة التي قتل والداى بسببها ، لقد تخطوا حدودهم تماماً " نهضت لتصرخ بغضب ، كنت اعلم ان الأمر لن يكون سهلاً على الإطلاق ، حركت نظري نحو جيسو بترجي ان تساعدني هنا .
جيسو " اهدئي مينا ، نحن هنا لنتناقش في الأمر بهدوء "
" مناقشة؟ ، هدوء؟ ، ما الذي سنناقشه هنا لا ارى ما يستحق ، اخبريهم ان يأخذوا ذلك الأحمق للمنزل قبل ان اقوم بركلهم جميعاً من غابتنا ، لقد تحسن و استيقظ و انتهى الأمر "
جينا " لا تنسي اننا متصلين الأن ، الأمور لا تسير بتلك السهولة هنا... بربك اجلسي و توقفي عن الأنفعال "
جيسو " انظروا من ينصح هنا، لقد كنتي على وشك قتله منذ قليل " همست بجانب اذني بنبرة ساخرة لأنظر لها بإنزعاج .
مينا " انتي لا تحتاجين لتواجده بالتأكيد ، تلك التعويذة الغبية لا تعني شيئاً "
سانجمين " حتى و ان كان صياد قوى ، مازال بشري يمكن ان يقتل بسهولة ، هذا خطر على حياة چينا ، رغم انني ارى من المخاطرة ان نتعامل معهم لكن هناك خطورة من تركهم يذهبون ، ادركت ذلك حين تم مهاجمتنا "
" انتم تمزحون بالتأكيد ، لن يدخل صيادين داخل حدودنا مجدداً ، ما ادراكم انها ليست مكيدة ليقضوا علينا ؟ "
جيسو " بإمكاني معرفة ذلك ، ان كانوا يخططون لخيانتنا بإمكانني كشفهم "
نظرت إلي وجه چيسو الواثق بتمعن بينما افكر في ما يجب ان افعل حيال الأمر .
" لاى؟ لم تخبرني برأيك في هذا الأمر " حثثته على التكلم بعد ان لاحظت هدوئه الشديد طوال اجتماعنا .
" تعلمين انني معكي في جميع قراراتكِ ، لكن ذلك القرار لا يمكن لأحد اتخاذه غيرك ، ان مصير القطيع يتعلق بما ستقرريه " نظرت له بنظرات مشتتة لا اعلم ما هو القرار الصحيح الذي يجب اتخاذه ، ان وافقت قد يكونوا عوناً لنا ، لكن ان خانونا فسأكون انا السبب للمرة الثانية في تدمير قطيعي و لن يمكنني مساحة نفسي على ذلك....
" سانجمين! " رفع رأسه نحوي بانتباه ليستقبل اوامري " اخبر الجميع انني اريدهم في الساحة اللية عند الثامنة ، سوف اعلن قراراً هاماً " اومئ لي بإيجاب لأنهض من مكاني استعد للذهاب لتمسك مينا بمعصبي قبل ان ارحل من الغرفة.
" لن تقبلي بالتأكيد ؟ " اخبرتني بإبتسامة متوترة .
" سوف يعلم الجميع بقراري الليلة "
***************
To be continued...
Коментарі