الاشياء الحزينة
اودعت البريق بالليلة و أضفت أضواء النجوم إلي أضواء مدينتي، اعدت ترميم الأرض و خدرت البؤس ثم أوقعت به وقع السيف بالغمد، هدنة ربما أو ربما نهاية الحرب.
الطرق لا تزال قبيحة و ضوضاء الخارج لا تزال ضوضاء و أنها الثانية و النصف صباحًا و كعادتي لا ازال فارغ، فاره القلب و فاغر الفاه و مترادفاتٍ عدة لا أظنها قد تضيف للمعني.
لم أبر شتاتي منذ مدة و لا اظن اني قد أجمع شمل الحطام قريبًا، لكن الليلة أري الرماد جميل، فالتشرق الشمس أو تنطفيء إن الأرض قد أحترقت سابقًا بكل الأحوال، افقد عقلي و استرجعة مرارًا، ألا تزال الأحمق ذاته بكل زمن!
تبتسم و تلهو بالرماد، تبتسم و تشعل الموسيقي، تبتسم و تضع الضوء علي فلسفة سوداء.
تبتسم و تتمايل مع النغم بالهواء، تتمايل و تتمايل أشباحٌ من العدم و نحن من العدم و من يصنع العدم.
أنها لحالة و أخيرًا حقيقية و من صنع العقل، أنها لمعجزة أنك لم تفقد الرؤية حين كنت تشعر أو ربما حادثة جعلتك تبصر بشكل أفضل.
إنك أخيرًا تدرك أن الاشياء الحزينة لها وقعٌ كوقع الشعر و لها لونٌ كليلة مليئة بالنجوم و لها صوت كألحان شوبان، و أخيرًا تدرك أن الأشياء الحزينة ليست حزينة كما بالسابق.
2020-09-11 11:40:24
5
0