صِرَاع
العقل مشوشٌ كأن جميع العالم أصبح بين قوسين أو أدنى مُسَمَّاهُما العقلُ، يحمل هم الدُّنْيَا كأمٍّ تحمل وليدها وتسير به في الصحراءِ مُمْسِكَةً العصا لِتَكُن يد العون في سَيْرِهَا، أصبحَ العقلُ كبيتٍ يَمْلِكُ غُرَفًا شتى، وشتان ما بين كل غرفة وغرفة، فيحمل مشاكل عِدة كأنما يحملُ العالم، قد يكون صاحب هذا العقل ما هو إلا شابُّ لم يتعدَّى العشرين من عمره، يحمل همَّ ذا السبعين والثمانين.
يُبايعُ العقلُ القلبَ في أوقات، وصراعٌ يدور بين مَن الأقوى ليملِكَ زمامَ القرارات، وغالبًا ما يكون العقل وصوت الضمير الهامسِ في أذنيك هو القرار الصحيح، ولكن نحنُ نسير كقطيعٍ يرْؤسه القلبُ مُدَّعِين الأمان، وأنَّ هذا هو أصوب القرارات، لا أكثر نفاقًا من البشر إلا أنفسهم، ولا أكثر مِمَّن يقعُ ضحية المنافقين إلا ذواتهم، أتضحكون على أنفُسِكُم، أم تستمتعون وأنتم تُحَمِّلون أرواحكم ما لا تطيق، من قراراتٍ خاطئة، ومن ترجيحِ العواطفِ قائلين أن العطف هو الجاني وأنتم الضحايا!، اِجعل العطف يقتصر على حروفه، وعند الحاجة. لا تَكُن أنت الجاني والضحية، أنت أنت لا أنتم، أنت مُفردٌ لا جمع، تحكَّم ووازن القرار بين عقلٍ وقلبٍ أنت ترؤسه لا إحدى الكِفَّتين.
-
مش قصيدة ولا حاجة أكيد، هي خاطرة بس اعملوا نفسكم شايفنها قصيدة😂، قلت استفتح بخاطرة من خواطري كده، يا رب تعجبكم🤸🏻♀️💙.
2020-07-23 21:42:59
9
4