هِبَـة
@heaveni
ربما تكون بطل قصتي، ربما تجد ذاتك في فحواها، ربما ذلك واقعك، ربما كنت تتمناه أن يكون واقعك
Вірші
دُنُو
يعقب ذلك الدنو جفاء، وتنأى بعد الدنوِّ فجأة، فيقولُ المُقابلُ ليتكَ لم تدنُ منِّي فأشعرتني بسوءٍ، فسَلَتني مُتَعَجِّبًا، وأين السوء الذي لفظته هـٰذا! فأجبتك بعد طول تنهيدة وكأني ركضت قبلها ذهابًا وإيابَا ثم أعاودُ ركضيَ إلى أن تشنجت قدماي فأخذتُ تنهيدة مطولة بعد تنفسٍ سريع ليرتخي جسدي، أترى هذا الصَّعيد؟ قلتَ: وما دخلُ الأرضِ فيكَ! قلتُ لك: بطولها تألمتُ!، أيقتربُ المرأُ من شخصٍ، لِظَنِّه أنه شخصٌ عظيم، لم تعتب قدماهُ دياجير العقلِ أو غياهب القلبِ. وبعد أن دَنَوْتَ وجدتَ شخصًا يَتَّكِأُ على الكلمة اتكاءَ، فتهلكه الكلمة وتظل تسبح في عقله أيام، وتسعده الأخرى فظنَّ أنه صار عظيمًا أثر المدحِ، فوجدت بعد الدنوِّ بساطة لم يتوقعها عقلك، وشخصًا يصعبُ عليه الحوارات، فتراهُ يبدأ معك بـ"انظر لا اَستطيعُ فتح الحوار ودردشة الأصدقاء جميلةِ الطَّرَبِ، ستراني صامتًا أغلب الوقتِ فتظنني أخرسًا، وتناديني أوقاتًا فلا أجيبكَ فتخالني أصمًّا، وما كنتُ في الحقيقة سوى غارقٍ في غياهبِ عقلي." ما كنتُ ذلكَ العظيم الذي كنت تتخيله يومًا، فَـفِي خارج الصورة قد تراني عظيمًا، وبعد أن تدنو منها حتى تكون فيها، ترى تشققاتي التي كنتُ أجاهدُ في إخفائها من الصورةِ، فإما الاحترامُ وبقاءُ الودِّ وعهدٌ بأن ما من بشرٍ عظيم، فالنقص والضعف أساسه، وإما الابتعاد وتبحث عن غيري تراه من الصورة عظيمًا، ثم تدنو فترى ذات التشققاتِ فتنأى كما فعلتَ قبلًا، فيقول الآخر: "ليتك لم تدنو منِّي فأشعرتني بسوءٍ"! كلٌّ يحافظُ على صورته، فَمَن سمَح لك بأن تراهُ بصورته الأخرىٰ..ابقَ على مَا كنتَ عليه، بل وَزِدْ دُنُوَّا.
1
0
305
ذَاتـك
عاصفة هوجاءٌ وقلبٌ مثلها، عقلٌ حائر، خطواتٌ عرجاء، تعبِّر عن صراعات ذاتك، ما كانت الحياة سِوَىٰ طريقٍ أعوجٍ سار به الإنسان خاليَ الوِفاضِ، وكأنَّ الدنيا استهلكت جميع مشاعرك لتصبح فارغ الإحساسِ، فتبتسم لهذه وتلك تَكَلُّفَا، فاقدٌ لبريق عينيك، تملَّكَك الشحوب تَمَلُّكَا، ضاع صوتك، ضاع صداكَ، كما ضاعت ذاتك فيكَ..ثم تفتح عينيك على مصرعيهما لتقول.."أَمَا زال الوجودُ بي..؟ أم زال عنِّي وأطلق سَراحَ روحي وترك الجسد طليقَا!" وصفٌ بسيطٌ عنك، أعني عن ذاتك، ذلك الكائن المختبئ بدَاخِلِك..
1
0
334
ثَنَايَـا
لَنـَا بَينَ الفواصلِ كلامٌ موجزٌ إجمالي..تجهل تفاصيله، وَقبل النقطة كلامٌ لم يَتِمْ، وَكلامٌ حذِف، وكلامٌ قبل وضعه تم التفكير لألف مرة، وَهل نكتفي ونَضع النقطة..؟، أم نكمل بوضع الفاصلة..! أنت تجهل كثيرًا من التفاصيل المخفيَّة في ثنايا الكلامِ، لا تَدَّعِ فهمك لما ألفظُهُ، فليس كُل ملفوظٍ نَعْنِيهِ بلفظهِ وَإنما كثيرٌ من الألفاظِ بين حروفِها معاني متناقضة للفظها..أو هذا مَا نعنيهِ نحنُ.
13
9
541
تَفَاصِيـْل
اِرتجاف اليدان كما لو أُلقى عليهما قالب ثلج، توتر إحداهما حين الاقتراب بادِّعاءِ القوة، ثم رجوعها سريعًا خلف الأخرى تتحامى بها، أخافُ الفقدَ وخاف هو من ذاته فكم يكرههُ الناس حتى أصبح أكثر الكارهين لنفسه، أتعتقد أن بتغلُّبِكَ على توتُّرِ يديكَ ولحاقك بإمساك سترتهم دون اِرتجاف، سيمنعهم من الذهاب؟ عناقٌ طويل، يشتدُّ الآخر عليه، خلا معجمه من كلماتِ المواساة، فجعل عناقه أقوى علَّ الآخر تصله المواساة لقلبه، ويكون بها صدقٌ خَلَتِ الكلمات منه أو عناقٌ بسيطٌ مُجَامِل، اِعتقد أنَّ بِاشتدادِ العناق كانت المواساة أكبر، وأرى في هذا صِدْقَا، لغة المشاعر لِمَن يعجزون عن التعبير ببضعة حروف. ضِحكةٌ عاليةٌ دون اهتمامٍ لِمَن حولها، وبسمة شقَّت طريقها حين التقاء الأعين، قلبٌ يغمره السعادة، وركض لحضنِ الأخرى، عناقُ صديقتان لم يقابلا بعضهما لبُرْهةٍ من الزَّمَنِ. نبضاتٌ قلبٍ مُسرعة، أكان ذلك حين الخوف..؟ أجل، في الوجل والسعادة والحب! لما ارتبطت سرعة النبض بأهم مشاعر في الحياة؟ اُترك منطقيتك قليلًا والقواعد العلمية.. وانظر لروحك، لعلَّها هي من تدقُّ طبول قلبك لتخبرك كم أنت خائف من فقدها، والسعادة التي داعبتك فابتسمت بشفتيك وعينيك وأنت هائمٌ بها. أكان ذلك هو الشعور الأخير؟ الحب! تفاصيل، ينظر البعضُ بموضوعية، بإجمالية دون تفصيل، بنظرة بعيدة للعِقد دون النظرِ في كل لؤلؤةٍ كانت سبب جمالِ العِقد وأساسه، غير مدركين أن التفاصيل هي أساس البدايات وتتخلل العلاقات والأشياء، وتُزَيِّن النهايات كآخر شطرٍ في النصِّ لخَّص مشاعر الشاعر، إما بالوجلِ أو ببسمة محاها الزمن، أو سماعات أذنٍ اعتادت سماع ذات الأغنية كل ليلة، بذات اللحن الشجي، أي صوت بكاءِ السامع.
2
0
356
12:00
ارتشفَ نبيذه ببطئٍ كما لو كان يُعذِّبها ببرودِه. ها هو ذَا سَكَنَت نظراته بعينيها واستكانت عيناها به، تتجرع البرودة كأسها منه، ألا وهو ينبوعُها، يرنو لعينيها والزبرجدُ قد سكن فيها، كَمُنَجِّمٍ يبحث عن حجره الكريم وحين رؤيته تلمع حدقتاه، ها هو ذا حينما يرى زبرجديتَيها، الكون أنزل سدوله على الجميع وتركهما في لحظة صمتٍ، تخيلتَ هدوء الكون معي! وهدأت أنتَ أيضًا.. عقارب الساعة؟ أجل، هي من تصنع ضجة الآن، جميع عقارب ساعات العالم، ثم: "استمعِ لهم وانتظرِ تمام العقارب معًا" وقد قال لها هذا بعد أن أفاق من سُكْرِه: "دقت ساعة ١٢:٠٠.. هنيئًا وقعتُ في حبِّ عينَيَّ وإنكِ من تنعكسين عليها، وبعددِ جميع العقاربِ في الكون أحبُّكِ." - من غزلياتي، مبتذل شوية يمكن؟ بس بحب الغزل بتاعي عامة🤸🏻‍♀️💙.
6
11
309
صِرَاع
العقل مشوشٌ كأن جميع العالم أصبح بين قوسين أو أدنى مُسَمَّاهُما العقلُ، يحمل هم الدُّنْيَا كأمٍّ تحمل وليدها وتسير به في الصحراءِ مُمْسِكَةً العصا لِتَكُن يد العون في سَيْرِهَا، أصبحَ العقلُ كبيتٍ يَمْلِكُ غُرَفًا شتى، وشتان ما بين كل غرفة وغرفة، فيحمل مشاكل عِدة كأنما يحملُ العالم، قد يكون صاحب هذا العقل ما هو إلا شابُّ لم يتعدَّى العشرين من عمره، يحمل همَّ ذا السبعين والثمانين. يُبايعُ العقلُ القلبَ في أوقات، وصراعٌ يدور بين مَن الأقوى ليملِكَ زمامَ القرارات، وغالبًا ما يكون العقل وصوت الضمير الهامسِ في أذنيك هو القرار الصحيح، ولكن نحنُ نسير كقطيعٍ يرْؤسه القلبُ مُدَّعِين الأمان، وأنَّ هذا هو أصوب القرارات، لا أكثر نفاقًا من البشر إلا أنفسهم، ولا أكثر مِمَّن يقعُ ضحية المنافقين إلا ذواتهم، أتضحكون على أنفُسِكُم، أم تستمتعون وأنتم تُحَمِّلون أرواحكم ما لا تطيق، من قراراتٍ خاطئة، ومن ترجيحِ العواطفِ قائلين أن العطف هو الجاني وأنتم الضحايا!، اِجعل العطف يقتصر على حروفه، وعند الحاجة. لا تَكُن أنت الجاني والضحية، أنت أنت لا أنتم، أنت مُفردٌ لا جمع، تحكَّم ووازن القرار بين عقلٍ وقلبٍ أنت ترؤسه لا إحدى الكِفَّتين. - مش قصيدة ولا حاجة أكيد، هي خاطرة بس اعملوا نفسكم شايفنها قصيدة😂، قلت استفتح بخاطرة من خواطري كده، يا رب تعجبكم🤸🏻‍♀️💙.
9
4
307