يا ليتكَ جئت بِـوقتٍ آخر'
-هل تَقصدين أنكِ كنتِ تخدعيني طيلة هذا الوقت؟
-لم أكذب عليكَ ولَمْ أخدعك كُل مَا في الأمر أننّي لستُ مستعدةً للحُب الآن.
-لماذا؟ هل حدث مني شيءٌ خاطيء ؟!
-بالطبع لا، ولكنني لا أودُّ أن أظلِمُك معي، أنت الشخص الذي اتمنى تمضية بقية حياتي معهُ، ولكن ليس الآن لست مستعدةً للدخول في أي علاقة.
مَرَّ ما يُقارب الأسبوع وكانت كالسنوات، حاولتُ مرارًا وتكرارًا الوصول إليها، لكني لَمْ أستطيع؛ فهي خبيرةً بالإختفاء والإبتعاد عن أعين الآخرين، يسمع صوت مرور جواب من فتحة البريد يقبِل عليه ويجده برائحتها التي تسرق عقلهُ، في كل مرة كأنها المرة الأولى، فُتح الجواب بلهفة وبدأ في قراءتهُ،
عزيزي:
جِئت وغيرت عالمي وكل ما حولي، إنتشلت حزن العالم كله من قلبي، جعلتني سعيدةً للحد الذي أرى فيه السوء لعنة مؤقتة وسترحل، جعلت مني شخص قوي، يمكنه تحمل أيّ شيء كنت وسأبقى مُدينةً لكَ طُوال حياتي، ولكني لستُ مستعدة الآن، لا أوّد أن أظلمُكَ معي، أو أقوم بخداعِك دون قصد، أودُّ بداية حياة جديدة، لكن الحب مهمة صعبه، و وعودٌ يجب الوفاء بها وحبٌ واهتمام، وأنا شخصية هزيلة ليست مستعدة، أشكرك على كل ما قدمته لي حتى الآن، كم وددت أن تكون من أُكمل معه حياتي ولكن ليس الآن، إنك الشخص الصحيح ولكن في الوقت الخاطيء ولكن هذا ليس ذنبكَ، الذنب ذنبي، أنا أنهار في كل دقيقة أراكَ بها هنا معي، أعلم أنكَ صادقٌ معي، ولن تكسر قلبي قَط، ولكني لا أستطيع، أعتذر.
لا أتذكر كَم مَرَّ من الوقت وأنا شارد في غرفتي لا باليد حيلة فقط أود معرفة أين هيَ وأستعيدها؛ فهي حبيبتي لا أستطيع الإفتراق عنها مهما حدث حتى وإن لم أجدها الآن ساجدها يومًا ما وأعيدها إلى أحضاني من جديد.
-مريم وائل || جـميلة
2021-07-27 22:31:52
2
4