الفصل الثاني عشر
فصل صغير بس يحير . و الاحداث من الفصول الجايه هتشد لا تقلقوا يعنى . بس طلب لو مفهوش اسائة ادب دوسوا على النجمه و قولوا رايكم لو ميديقكمش 😊😁😘
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" حقاً لا افهم كيف بعمر التاسعه و كيف احد عشر زوجه و كيف انشق القمر و كيف تزوج السيده خديجه و هى تكبرة بخمسة عشر عام ؟ ! هناك الكثير من الاشياء التى لا افهمها حقاً و الكلمات العربيه صعبه حقاً و هذه الصور ما كل هذا ؟!! " كانت كل تلك الاسئله من الانسه اوغلوا التى كانت تصيح بسبب مشروع التخرج و الامور التى لا تفهمها و اللغه العربيه التى لا فقهها جيداً و تلك النقوش و الاضرحه و غيرة ولما هذا يُسمى بمسجد السبع بنات و لما السيدة زينب يُسميها المصريين " ام العوازل " و لما ترى كل تلك الاشكال و لالوان و الهجات و الجنسيات فى الازهر و كل هؤلاء الطلاب من مختلف الاعمار ؟ و لما كل هذا التقديس للامام الشافعى من النساء بالاخص و لما ال بيت النبوة اغلبهم قد دُفن فى مصر مثل على زين العابدين و السيدة نفيسه و راس الحُسين و السيدة زينب لما ؟ و لله الحق انتى يا زيزى صياحك مثل الطرب و الحان السيد بليغ حمدى و زرياب مؤسس اصول الاتيكيت الذى يتمتعون به الاروبيون الان ! و قد اعجب عمر بهذا الصياح كثيراً و كان وزارة المعارف العُليا بتركيا تاخذ بثارة من نظراتها و معاملتها الوقحه مثلا اخيها بالضبط و تلك الملابس الغريبه التى تنزل بها الشارع . و يُقسم بداخله لولا انه معها لعادة الى تركيا بست اطفال ! نظف حلقه و نقض تلك الابتسامه الشامته و ارتدى نظارة القراه التى قد زادته وقار و جاذبية فوق و قارة و جاذبيته التى لم تلاحظها معدومة النظر زيزي اوغلو . تحدث بهدوء قائلاً : حسناً اهدائى انستى كل هذه الامور سهله من اين تريدين ان نبدا ؟ حكت راسها بحيرة و نظرة لكل تلك الصور و الكتب حولها من اين تبدا .. من اين تبدا ؟ و قد قررت البدا بالصور . وضعت الكتب بتلك الحقيبه بجوارها و فردت الصور امامها على الطاوله الزجاجيه الخاصه بالكافتريه التى هم فيها قائله بقلة حيله و حيرة : بالصور ارجوك . هز راسه بهدوء و امسك المؤقت امامه و ظبطه على ان يدق بعد ساعتين لان كلاهما مشغول ثم وضعه امامهم و امسك احد الصور و بدا الشرح قائلاً بهدوء : هذا مسجد سيدى الحسين يُقال انه فى موقعة كربلاء بعد ان قُتل جات راسه الى مصر و دفنت هنا و قد رجح الكثير من العلماء بعدها ان تلك اشاعة حتى يدخل الشيعه مصر و تصبح بلد شيعى لا سنى و كانت حجتهم هى ان اهل الشيعه لا ياتون مصر لزيارة راس الحسين و هذا خير دليل انه غير مدفون هنا . ما ان انتهى حتى كتب على ظهر الصورة جامع الحسين وضعها ثم امسك صورة للجامع الازهر قائلاً : جامع الازهر سُمى هكذا نسبة الى ابنة الر سول _ صلى الله عليه و سام _ فاطمه الزهراء زوجة سيدنا على و ام الحسن و الحسين ، بناه الفاطميون فى مصر و هم اهل شيغه من الطائفه الاسماعيليه و هم اقل درجات الشيعة تعصباً و كان الغرض منه ان يدخل الشيعه الى مصر و تتحول من بلد سنى الى اخر شيعى لكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن و تحول الازهر من مركز لنشر الشيعه الى اهم جامع و جامعه سنى لطلب العلم فى العالم و يتوافد الكثير من الجنسيات اليه كما رايتى . و فعل كما فعل فى الصورة السابقه و كل هذا و ازميرندا تكتب الملاحظات خلفه . ثم امسك بصورة لمسجد السيدة زينب قائلاً : و هذا مسجد السيدة زينب ابنت السيد الحسين هى الوحبدة و على زين العابدين ن نجوا من موقعة كربلاء من بيت النبوة من اصل 86 فرد و هربت الى مصر و تبنت سبع فتيات هم اصحاب اضرحة مسجد السبع بنات و يُعد هذا المسجد الذى فى السابق كان بيتهم اول مؤسسه خير يه فى التاريخ و سُميت بام العوازل لانها شهدت مقتل ابيها الحسين و جدها على ابن ابى طالب و اهل بيت النبوة جميعاً . ثم امسك صورة مسجد الامام الشافعى قائلاً : امرة غريب قليلاً هو عالم فقه و دين و له المذهب الشافعى و لين فى فقهه و احكامه تجاه امور النساء عكس الامام مالك و الحنبلى و يُقال هذا لان امه من ربته وحدها و كان لديه نوع من رافه تجاه النساء و هناك اعتقاد راسخ عند البعض انه يتوسط عن الله باجابة الادعيع لذلك هناك صندوق اضرحه يضع فيه الناس اسئلتهم و حاجتهم و هذا كل شئ عنه و ان ذهبتى الى اى محافظة ستجدى مثل هذه الامور مثلاً فى محاقظة السويس يوج اضرحة لسيدى الخضر و غريب و فرج و الا ربعين و غيرة . و انتهى من حديثه لتدق الصفارة مُعلنه عن انقضاء الساعتين و انقضاء الشرح و انقضاء مكوثنا مع هذا الثنائى الخفيف و قد حان الوقت للذهاب الى ارض السحر و الجمال و بلاد السلطان عثمان حتى ننعم ببعض اللاحظات مع ثنائى اكثر شراسه هيا بنا !!!!!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" اليوم عند الساعه الثانيه ظهراً عندى تصوير فى البيت و سيكون هناك ضجه و عمال و ممثلين و غيرة و البيت سيكون مقلوب لا رايد منكى ان تخرجى من غرفتك ابداً . فهمتى ؟!" قال تلك الكلمات و الاحرف صاحب العينين الزرقاء و كان يقف امام المراه يزرر ازرار قميصه الابيض و يعقد رابطة عنقه الكُحليه التى لائمة عينية كثيراً . ثم امسك المشط يصفف سعرة بعنايه و كل هذا و ايه تقف الى جوارة تُمسك بجاكيت بزته الرجاليه ذلات اللون الكحلى كرابطة عنقه و قد قصد ان يفعل كل هذا حتى تقف اطول فترة ممكنه و يُعطلها عن ما تريدة و تفعله . و قد تالمت قدميها كثيراً و قد مر عشر دقائق و هى تقف هاكذا و تتلقى منه الاوامر و الكلمات . بللت شفتيها و هزت راسهما قائله بنبرة هادئه :اجل فهمت . ثم تابعت بتسئل بعفوية و هو يلتقط الجاكيت منها : و الغداء ماذا افعل الان ؟ ارتدى جاكته و هز اكتافه با اكتراث قائلاً ببرود : انا ساكل بالخارج اليوم . ثم اشار الى الخزانه البنيه من خشب الزان البنى الفاخرة قائلاً بامر هادء : احضرى الحذاء الاسود ذو الشريط الفضى من الخزانه . تحركت بهدوء و ازعان و ليس لها بالاساس حق الرفض و القبول هى ليست سوى مكينة كمكينة القهوة بضغطه على الزر تعمل و بضغطه على اخر تتوقف ! نظر اليها حتى اختفت خلف جدران الخزانه و مط شفتيه بعجبه و هز اكتافه بعد اكتراث من امر تلك الفتاة التى توقع انها ستكون عنيف و شرسه كما كانت قبل زواجهم لكن الهدوء و القبول باى شئ هذا خلفه مصيبه و كارثه كبرة لا يعرف ما هى لكن يشعر انها تخفى شئ و شئ كبير ايضاً هو لا يعرفه لكن بطريقة او اخرى سيعرفه و يجب ان تعود عليه التسعة اشهر تلك بالنفع عليه . و على الجانب الاخر كانت تلك الشرقيه الصغيرة تقف فى الخزانه العريضه فى حيرة و دهشه كبيرة كدهشة اليهود يوف الواقعه الفجيعه و النصرة العظيمه من هجمة السادات المنيعه . ما كل تلك الخزانه و الاحذيه و الملابس البيتيه و الرسميه و غيرة . و ما كل تلك الاحذيه السوداء و كل تلك المودلات فقط للون الاسود . وضعت يدها على صدرها قائلة بدهشه : يخربيتك دا انت لو سر حت بيهم تجيب الشهد من وراهم !! لكن صياحة باسمها جعلها تلتقت ما قابلها فى وجهها لكن لاحظت تلك البقعه الترابيه على طرف الحذاء و بحسن نيه احضرت علبة الورنيش الاسود و بعض المناديل و جلست على السرير قائله ببرائه متناهيه و حسن نيه : اسفه لحظه واحده انظفها و خذها . اما هو ركز على ما فى يديها و ما فعله و نظر اليها و قد جمعت شعرها الغجرى الطويل على كتفها الايسر دون الايمن و عملت فى صمت . اما هو قد ازدرد ريقه بتوتر و شعر بانسحاب الهواء من حوله و استند على حافة التسريحة و قد لاحت فى مخيلة صورة لطفل فى عمر السابعة عشر بجسد هزيل و عينين زرقاء و وجه شاحب لطخه تراب الجو و السيارات يجلس على سلم مسجد قديم فى احد الازقه و بيده حذاء بنى اللون و بجانبة على السلم حقيبة او علبة بها جميع ادوات الاحذيه و علب الورنيش من مختلف الالوان و قد كان القمر فى تلك الليلة مُحاق اول و قد انهى عملة و اخذ يحسب المال بعد ان رحل الرجل من امامه و وجد انه اليوم جمع حوالى مئة ليرة تركيه شهر بالسعادة هذا المسكين و هو يُعيد المال الى جيبه فى بنطالة المهترئ الر مادى و هو يفكر بما سيشتريه غداً فى اول ايام العيد له و لاخته و ما سوف يدخرة لشراء تلك الغرفة التى سال عليها فوق اسطح احد المنازل لكن قاطع هذا الصغير صوت شيخ المسجد الذى صاح قائلاً باستعجال : هيا يا برهان !!!!هيا يا بنى نم قليلاً انت و اختك قبل طاوع الفجر و بدا صلاة العيد هيا . دخل هذا الصبى و هو برهاننا الى الغرفه الفارغه بالمسجد و وجد ازميرندا الصغيرة قد افترشت الارض و نامت بالفعل . وضع تلك الحقيبه التى بها عُلب الورنيش ثم نظر الى تلك الملابس الموضوعه فى زاويه الغرفه و قد علم ان تلك الملابس من بيت العم خليل الذى يسكن جانب المسجد و الذى دائماً ما يساعدة هو و اخته بالملابس او الطعام فى اى وقت . نظر الى القميص الابيض و البنطال الاسود و فستان ازميرندا الجُدد بحسرة لكن اى شئ افضل من هذا البنطال المهترئ القديم الذى يرتديه و هذا التيشرت الملئ بالغبرة .
و عاد من جلسة الذكريات تلك السريعه و قد بدء بالشعور بالدوار و بان راسه مثل طبول المعارك و ناقوس الخطر من فرط الالم و الصداع الذين يعصفون براسه عصفاً . و لا يستطيع ان يصرخ او ان يعبر عن مكنون الطاقة و الغضب و القهر بداخله و كان هناك جاثوم لليقظه و بل العن و كان احدهم كمم انفاسه و سحب منه كل الطاقه و القدرة حتى على قول اى شئ . يا ليته لم يخبرها ان تاتى له بالحذاء او بغيرة و ما كان تذكر ماضيه الذى يخفيه عن العالم اجمع و هو اول الناس الذى يحاول النسيان و التعافى من كل ما مر به و حدث له . جلس على الكرسى امام التسريحه بضعف و وضع راسه بين كفيه بالم و لم يشعر بخيط الدماء الذى سال من انفه كاجراء من الطبيعه المُسخرة حتى لا يحدث له جلطه او انفجار فى المخ او ما شابه بل صوب نظرة الذى وقع على اوراق السيناريو الخاص به و قد نظر الى احد المشاهد القديمه و لا يعلم كيف جات ببالة تلك الفكرة الشيطانيه الان و تخيل انه سينفذ الامر الامر حقاً سيكون ممتع و مُشبع له و لخياله المريض. لكن قاطع فكرته تلك عندما شعر بايه التى جلست امامه على ركبتيها و امسكت مجموعه من المناديل من العلبه امامها تمسح تلك الدماء التى سارت الى ذقنه و قد بان عليها القلق نوعاً ما فمهما كانت تكرهه فهو انسان و يستحق الرحمة و الشفقة التى امر بها الله . تسالت فى هدوء قائلة : هل انت بخير ؟ هل تريد الطبيب ؟ او احضر لك دواء معين ؟ هز راسه بنفى و هو ينظر اليها و بالرغم من موقفها الغريب هذا الا انه قد فكر و خطط و نوى و يجب ان يُنفذ مهما كان الامر . نظفت حلقه قائلاً فى هدوء : امر طبيعى عندما اغضب . نظرت الى عينيه بهدوء و لاول مرة تشعر بمثل هذا الارتباك و الخجل منه و _بالرغم من ان علاقتهم مثل المصارعه الحره _من نظراته المُبهمه اليها و كان كلاهما ينظر للاخر لاول مرة . و قد تفرس و تفحص كلاهما معالم وجه الاخر بهدوء و تمعن و لو كان فناناً الذى ينظر ما قد طال به الامر هكذا . عينية الباردة تلك كالجليد و ذقنه المهذب الخفيف و شعرة المصفف بعنايه و فكة الحاد و هى انهار العسل التى تفجرت فى عينيها و شعرها الطويل المموج خلف ظهرها و وجنتيها المحمرة كثمرتى تفاح و شفتيها الورديه الصغيرة تلك الاقرب الى شفتى طفله . و على حالة التيه تلك امسك بيدها و جعلها تقف و هو معها قربها الى صدره و احتجزها عند الحائط ثم كور وجهها و ملس بابهامه على شفتيها بوله و هدوء بيديه و قد امسكت هى بكفيه بتلقائيه و فكر قليلاً كيف لها ان تكون فى بيته منذ اسبوعين او اكثر بقليل و لم يفكر فيها كما هو الان او حتى ان ياخذ قبله صغيرة و لن تضر . حقاً يا له من احمق كبير ! دنى من وجهها تجاه شفتيها و و عازم على تنفيذ ما جاء بباله الان و لن يتراجع و ما ان اصبح على المحك و هى لم تصده و بالاساس ليس بها قوة حتى تصدة و كادت ان تتلاقى ارواحهم بقبلة شغوفة تمانها الان لكن صوت السيارات الخاصة بالتصوير هذا قد افسد سحر تلك اللحظة و اخرجهم من احلام اليقظة تلك زفر برهان بسام و قد برز فمة ليدل على غضبه و هى الاخر قد اشتعل وجهها خجلاً و اصبح اكثر حُمرة من ثمرة فراولة طازجه فى فصل الصيف من فعلتها الحمقاء تلك و انها سمحت له بالاقتراب منها . كادت ان تخرج من الغرفة بعد ان فرت من بين يديه لولا صوته الهادء الذى نبهها قائلاً بهدوء : لا تخرجى من الغرفه و لا تنامى اريدك فى امر هام الليلة .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الساعه الان العاشره كانت آيه جالسه فى غرفتها تقرأ احدى الكتب لعلها تقدى على هذا الفراغ البشع الذى تشعر به و النعاس الفظيع هذا و هى لم تعتد ان تسهر او ان تنام فى وقت متاخر كهذا لكن الفرمان قد اُصدر و ما عليها سوى الطاعة و السمع . لكن ما يُدهشها هو امرة الفريب هذا و بالاخص ان العمال و زملائه و الجميع قد خرجوا من البيت منذ ساعتين لما لم يقول ما يريده و يريحها قليلاً و بالاخص ان الدواء قد باشر بالعمل و تشعر بان عينيها اصبحت حمراء و جفونها ثقيله و تريد النوم بشراهه مثل الفيل او الزرافه و عندما دخل برهان غرفتها رفعت نظرها اليه وجدته هادئ لكن ينظر لها بغموض و عينيه اسودت لدرجه انها شعرت انها تشاهد احدى الافلام الكارتونيه مثل اطلانطس المفقودة او شركة المرعبين المحدودة عندما حاول ابى عنكبوت خطف البشريه الصغيرة بو و غيرة . نظرة له بتوجس و رهبه و بالاخص انه لم يتحدث بل اقتر ب منها و مع كل خطوة يقترب منها بها تشعر بان دقات قلبها قد اصبحت مسموعه و ام دقيقة اخرى و سينفجر هرمون الادرينالين من جسده الان . جلس على حافة السرير جانبها و قد انكمشت على نفسها و اعتدلت فى جلستها القى عليها نظرة عابرة ثم امسك هذا الكتاب الذى تقراه و وجد انه احد الروايات الانجليزيه المُترجمه بالرغم من انه لم يفهمه كثيراً الا انه فعل شئ واحد فقط و قف امامها شقه الى نصفين ثم الى اربع رُيعات و هاكذا حتى اصبح اشلاء و هو ينظر اليها . و لم يعطيها ا اهتمام و قد تحولت عندها تلك الشهقه و الدهشه و الى شجاعه و غضب و تخلت عن خوفها و حل مكانه الغضب قالت بغضب: هل جننت انه النسخه العربيه الوحده منه
برهان بهدوء مخادع: سوف اريكى الجنون الان
لم يدع لها فرصه تفهم صفعها بشده لدرجه انها شعرت بالدماء تغلى فى وجهها نظرت له بتحدى و برود و مسحت الدماء من شفتيها حاولت ان تبادله الصفعه لكن على من لن تستطيع أن تفعل شئ امام كتلة العضلات تلك
لمسكها من زراعها و قام بليه خلف ظهرها ثم انهال عليها بالصفعات حتى نزفت من شفتيها و انفها و اذنها غير عابئ بضعف جسدها
اصبحت الرؤيه مشوشه لديها ان الصداع سوف يقتلها
اجبر جسدها النحيل على الالتفاف اتجاه الحائط ثم جذب رباط شعرها بشده لدرجه انه اقتلع بعض خصلاتها صرخت من الالم
اما هو كبل يديها برباط شعرها
قائلا بسخريه: لما الصراخ الان الم تكونى شجاعة منذ قليل
ثم اكمل و هو يجذبها من شعرها الى غرفته بقسوة: هذا لتعرفى ما سوف تصل به جرائتك
القاها على ارض الغرفه بشده ثم رفع الهاتف لاذنه قائلا: تعالى. ثم رمى الهاتف بعيداً على الاريكة بغرفته كل هذا و هى تنظر له بدهشه و اهتزت مقلتيها برعب و ضعف و هى تشاهدة يخلع ملابسه امامها حتى اصبح ببنطالة الاسود و قد لف حزامة الجلدى الاسود على يده نظرت له برعب لكن ليس بها قوه لتتحرك و هى مُكبلة بتلك الطريقه و اصدرت صرخه عاليه هزت ارجاء القصر و هى تشعر بوابل من الجلدات التى سقطت على جسدها من حزامه حتى تمزقت ملابسها و بان جسدها امامه . بعد مدة القى حزامة ارضاً عندما شعر بالتعب و قد تساقط شعرة على جبينه و اصبح جسدة يتصبب عرقاً . ذهب اليها و اجبرها على الوقوف بالرغم من لن كل سنتيمتر فى جسدها قد تورم اذا لم يكن ينذف دماءاً الان. رماها على الاريكة بعنف تاوهت لاجله ضعفاً . نظرت الى الباب بضعف و هى تى امامها احدى الفتيات تقف بفستان اسود يصل الى ركبتيها و عديم الاكتاف يُبين مفصل صدرها و وقفت تنظر الى ايه بنوع من الشماته و هى تقف فى الخارج منذ ان تحدثت الى برهان و هى تعرف من هى ايه اشد المعرفه و قد عرفتها ايه هى الاخرى فتلك ليله الفتاة التى كانت تبغضها فى لجامعه و حولت اكثر من مرة اذية ايه و ترحيلها الى مصر و الان تقف امامها و تنظر لها بتشفى و قد فهمت الامر و تجمعت الخيوط امامها و لاول مرة تدمع عينيها امامه الا الان و هذا ما اراده . و قد فهمت كل شئ و هى تراهم الان على سريرة و قد حلت محلها و اصبحت هى المتفرج الان و تشاهد قدرات زوجها و صديقتها فى بيتها و فى غرفة زوجها و لتكون تلك هى القشه التى قسمت ظهر البعير !!!!
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" حقاً لا افهم كيف بعمر التاسعه و كيف احد عشر زوجه و كيف انشق القمر و كيف تزوج السيده خديجه و هى تكبرة بخمسة عشر عام ؟ ! هناك الكثير من الاشياء التى لا افهمها حقاً و الكلمات العربيه صعبه حقاً و هذه الصور ما كل هذا ؟!! " كانت كل تلك الاسئله من الانسه اوغلوا التى كانت تصيح بسبب مشروع التخرج و الامور التى لا تفهمها و اللغه العربيه التى لا فقهها جيداً و تلك النقوش و الاضرحه و غيرة ولما هذا يُسمى بمسجد السبع بنات و لما السيدة زينب يُسميها المصريين " ام العوازل " و لما ترى كل تلك الاشكال و لالوان و الهجات و الجنسيات فى الازهر و كل هؤلاء الطلاب من مختلف الاعمار ؟ و لما كل هذا التقديس للامام الشافعى من النساء بالاخص و لما ال بيت النبوة اغلبهم قد دُفن فى مصر مثل على زين العابدين و السيدة نفيسه و راس الحُسين و السيدة زينب لما ؟ و لله الحق انتى يا زيزى صياحك مثل الطرب و الحان السيد بليغ حمدى و زرياب مؤسس اصول الاتيكيت الذى يتمتعون به الاروبيون الان ! و قد اعجب عمر بهذا الصياح كثيراً و كان وزارة المعارف العُليا بتركيا تاخذ بثارة من نظراتها و معاملتها الوقحه مثلا اخيها بالضبط و تلك الملابس الغريبه التى تنزل بها الشارع . و يُقسم بداخله لولا انه معها لعادة الى تركيا بست اطفال ! نظف حلقه و نقض تلك الابتسامه الشامته و ارتدى نظارة القراه التى قد زادته وقار و جاذبية فوق و قارة و جاذبيته التى لم تلاحظها معدومة النظر زيزي اوغلو . تحدث بهدوء قائلاً : حسناً اهدائى انستى كل هذه الامور سهله من اين تريدين ان نبدا ؟ حكت راسها بحيرة و نظرة لكل تلك الصور و الكتب حولها من اين تبدا .. من اين تبدا ؟ و قد قررت البدا بالصور . وضعت الكتب بتلك الحقيبه بجوارها و فردت الصور امامها على الطاوله الزجاجيه الخاصه بالكافتريه التى هم فيها قائله بقلة حيله و حيرة : بالصور ارجوك . هز راسه بهدوء و امسك المؤقت امامه و ظبطه على ان يدق بعد ساعتين لان كلاهما مشغول ثم وضعه امامهم و امسك احد الصور و بدا الشرح قائلاً بهدوء : هذا مسجد سيدى الحسين يُقال انه فى موقعة كربلاء بعد ان قُتل جات راسه الى مصر و دفنت هنا و قد رجح الكثير من العلماء بعدها ان تلك اشاعة حتى يدخل الشيعه مصر و تصبح بلد شيعى لا سنى و كانت حجتهم هى ان اهل الشيعه لا ياتون مصر لزيارة راس الحسين و هذا خير دليل انه غير مدفون هنا . ما ان انتهى حتى كتب على ظهر الصورة جامع الحسين وضعها ثم امسك صورة للجامع الازهر قائلاً : جامع الازهر سُمى هكذا نسبة الى ابنة الر سول _ صلى الله عليه و سام _ فاطمه الزهراء زوجة سيدنا على و ام الحسن و الحسين ، بناه الفاطميون فى مصر و هم اهل شيغه من الطائفه الاسماعيليه و هم اقل درجات الشيعة تعصباً و كان الغرض منه ان يدخل الشيعه الى مصر و تتحول من بلد سنى الى اخر شيعى لكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن و تحول الازهر من مركز لنشر الشيعه الى اهم جامع و جامعه سنى لطلب العلم فى العالم و يتوافد الكثير من الجنسيات اليه كما رايتى . و فعل كما فعل فى الصورة السابقه و كل هذا و ازميرندا تكتب الملاحظات خلفه . ثم امسك بصورة لمسجد السيدة زينب قائلاً : و هذا مسجد السيدة زينب ابنت السيد الحسين هى الوحبدة و على زين العابدين ن نجوا من موقعة كربلاء من بيت النبوة من اصل 86 فرد و هربت الى مصر و تبنت سبع فتيات هم اصحاب اضرحة مسجد السبع بنات و يُعد هذا المسجد الذى فى السابق كان بيتهم اول مؤسسه خير يه فى التاريخ و سُميت بام العوازل لانها شهدت مقتل ابيها الحسين و جدها على ابن ابى طالب و اهل بيت النبوة جميعاً . ثم امسك صورة مسجد الامام الشافعى قائلاً : امرة غريب قليلاً هو عالم فقه و دين و له المذهب الشافعى و لين فى فقهه و احكامه تجاه امور النساء عكس الامام مالك و الحنبلى و يُقال هذا لان امه من ربته وحدها و كان لديه نوع من رافه تجاه النساء و هناك اعتقاد راسخ عند البعض انه يتوسط عن الله باجابة الادعيع لذلك هناك صندوق اضرحه يضع فيه الناس اسئلتهم و حاجتهم و هذا كل شئ عنه و ان ذهبتى الى اى محافظة ستجدى مثل هذه الامور مثلاً فى محاقظة السويس يوج اضرحة لسيدى الخضر و غريب و فرج و الا ربعين و غيرة . و انتهى من حديثه لتدق الصفارة مُعلنه عن انقضاء الساعتين و انقضاء الشرح و انقضاء مكوثنا مع هذا الثنائى الخفيف و قد حان الوقت للذهاب الى ارض السحر و الجمال و بلاد السلطان عثمان حتى ننعم ببعض اللاحظات مع ثنائى اكثر شراسه هيا بنا !!!!!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" اليوم عند الساعه الثانيه ظهراً عندى تصوير فى البيت و سيكون هناك ضجه و عمال و ممثلين و غيرة و البيت سيكون مقلوب لا رايد منكى ان تخرجى من غرفتك ابداً . فهمتى ؟!" قال تلك الكلمات و الاحرف صاحب العينين الزرقاء و كان يقف امام المراه يزرر ازرار قميصه الابيض و يعقد رابطة عنقه الكُحليه التى لائمة عينية كثيراً . ثم امسك المشط يصفف سعرة بعنايه و كل هذا و ايه تقف الى جوارة تُمسك بجاكيت بزته الرجاليه ذلات اللون الكحلى كرابطة عنقه و قد قصد ان يفعل كل هذا حتى تقف اطول فترة ممكنه و يُعطلها عن ما تريدة و تفعله . و قد تالمت قدميها كثيراً و قد مر عشر دقائق و هى تقف هاكذا و تتلقى منه الاوامر و الكلمات . بللت شفتيها و هزت راسهما قائله بنبرة هادئه :اجل فهمت . ثم تابعت بتسئل بعفوية و هو يلتقط الجاكيت منها : و الغداء ماذا افعل الان ؟ ارتدى جاكته و هز اكتافه با اكتراث قائلاً ببرود : انا ساكل بالخارج اليوم . ثم اشار الى الخزانه البنيه من خشب الزان البنى الفاخرة قائلاً بامر هادء : احضرى الحذاء الاسود ذو الشريط الفضى من الخزانه . تحركت بهدوء و ازعان و ليس لها بالاساس حق الرفض و القبول هى ليست سوى مكينة كمكينة القهوة بضغطه على الزر تعمل و بضغطه على اخر تتوقف ! نظر اليها حتى اختفت خلف جدران الخزانه و مط شفتيه بعجبه و هز اكتافه بعد اكتراث من امر تلك الفتاة التى توقع انها ستكون عنيف و شرسه كما كانت قبل زواجهم لكن الهدوء و القبول باى شئ هذا خلفه مصيبه و كارثه كبرة لا يعرف ما هى لكن يشعر انها تخفى شئ و شئ كبير ايضاً هو لا يعرفه لكن بطريقة او اخرى سيعرفه و يجب ان تعود عليه التسعة اشهر تلك بالنفع عليه . و على الجانب الاخر كانت تلك الشرقيه الصغيرة تقف فى الخزانه العريضه فى حيرة و دهشه كبيرة كدهشة اليهود يوف الواقعه الفجيعه و النصرة العظيمه من هجمة السادات المنيعه . ما كل تلك الخزانه و الاحذيه و الملابس البيتيه و الرسميه و غيرة . و ما كل تلك الاحذيه السوداء و كل تلك المودلات فقط للون الاسود . وضعت يدها على صدرها قائلة بدهشه : يخربيتك دا انت لو سر حت بيهم تجيب الشهد من وراهم !! لكن صياحة باسمها جعلها تلتقت ما قابلها فى وجهها لكن لاحظت تلك البقعه الترابيه على طرف الحذاء و بحسن نيه احضرت علبة الورنيش الاسود و بعض المناديل و جلست على السرير قائله ببرائه متناهيه و حسن نيه : اسفه لحظه واحده انظفها و خذها . اما هو ركز على ما فى يديها و ما فعله و نظر اليها و قد جمعت شعرها الغجرى الطويل على كتفها الايسر دون الايمن و عملت فى صمت . اما هو قد ازدرد ريقه بتوتر و شعر بانسحاب الهواء من حوله و استند على حافة التسريحة و قد لاحت فى مخيلة صورة لطفل فى عمر السابعة عشر بجسد هزيل و عينين زرقاء و وجه شاحب لطخه تراب الجو و السيارات يجلس على سلم مسجد قديم فى احد الازقه و بيده حذاء بنى اللون و بجانبة على السلم حقيبة او علبة بها جميع ادوات الاحذيه و علب الورنيش من مختلف الالوان و قد كان القمر فى تلك الليلة مُحاق اول و قد انهى عملة و اخذ يحسب المال بعد ان رحل الرجل من امامه و وجد انه اليوم جمع حوالى مئة ليرة تركيه شهر بالسعادة هذا المسكين و هو يُعيد المال الى جيبه فى بنطالة المهترئ الر مادى و هو يفكر بما سيشتريه غداً فى اول ايام العيد له و لاخته و ما سوف يدخرة لشراء تلك الغرفة التى سال عليها فوق اسطح احد المنازل لكن قاطع هذا الصغير صوت شيخ المسجد الذى صاح قائلاً باستعجال : هيا يا برهان !!!!هيا يا بنى نم قليلاً انت و اختك قبل طاوع الفجر و بدا صلاة العيد هيا . دخل هذا الصبى و هو برهاننا الى الغرفه الفارغه بالمسجد و وجد ازميرندا الصغيرة قد افترشت الارض و نامت بالفعل . وضع تلك الحقيبه التى بها عُلب الورنيش ثم نظر الى تلك الملابس الموضوعه فى زاويه الغرفه و قد علم ان تلك الملابس من بيت العم خليل الذى يسكن جانب المسجد و الذى دائماً ما يساعدة هو و اخته بالملابس او الطعام فى اى وقت . نظر الى القميص الابيض و البنطال الاسود و فستان ازميرندا الجُدد بحسرة لكن اى شئ افضل من هذا البنطال المهترئ القديم الذى يرتديه و هذا التيشرت الملئ بالغبرة .
و عاد من جلسة الذكريات تلك السريعه و قد بدء بالشعور بالدوار و بان راسه مثل طبول المعارك و ناقوس الخطر من فرط الالم و الصداع الذين يعصفون براسه عصفاً . و لا يستطيع ان يصرخ او ان يعبر عن مكنون الطاقة و الغضب و القهر بداخله و كان هناك جاثوم لليقظه و بل العن و كان احدهم كمم انفاسه و سحب منه كل الطاقه و القدرة حتى على قول اى شئ . يا ليته لم يخبرها ان تاتى له بالحذاء او بغيرة و ما كان تذكر ماضيه الذى يخفيه عن العالم اجمع و هو اول الناس الذى يحاول النسيان و التعافى من كل ما مر به و حدث له . جلس على الكرسى امام التسريحه بضعف و وضع راسه بين كفيه بالم و لم يشعر بخيط الدماء الذى سال من انفه كاجراء من الطبيعه المُسخرة حتى لا يحدث له جلطه او انفجار فى المخ او ما شابه بل صوب نظرة الذى وقع على اوراق السيناريو الخاص به و قد نظر الى احد المشاهد القديمه و لا يعلم كيف جات ببالة تلك الفكرة الشيطانيه الان و تخيل انه سينفذ الامر الامر حقاً سيكون ممتع و مُشبع له و لخياله المريض. لكن قاطع فكرته تلك عندما شعر بايه التى جلست امامه على ركبتيها و امسكت مجموعه من المناديل من العلبه امامها تمسح تلك الدماء التى سارت الى ذقنه و قد بان عليها القلق نوعاً ما فمهما كانت تكرهه فهو انسان و يستحق الرحمة و الشفقة التى امر بها الله . تسالت فى هدوء قائلة : هل انت بخير ؟ هل تريد الطبيب ؟ او احضر لك دواء معين ؟ هز راسه بنفى و هو ينظر اليها و بالرغم من موقفها الغريب هذا الا انه قد فكر و خطط و نوى و يجب ان يُنفذ مهما كان الامر . نظفت حلقه قائلاً فى هدوء : امر طبيعى عندما اغضب . نظرت الى عينيه بهدوء و لاول مرة تشعر بمثل هذا الارتباك و الخجل منه و _بالرغم من ان علاقتهم مثل المصارعه الحره _من نظراته المُبهمه اليها و كان كلاهما ينظر للاخر لاول مرة . و قد تفرس و تفحص كلاهما معالم وجه الاخر بهدوء و تمعن و لو كان فناناً الذى ينظر ما قد طال به الامر هكذا . عينية الباردة تلك كالجليد و ذقنه المهذب الخفيف و شعرة المصفف بعنايه و فكة الحاد و هى انهار العسل التى تفجرت فى عينيها و شعرها الطويل المموج خلف ظهرها و وجنتيها المحمرة كثمرتى تفاح و شفتيها الورديه الصغيرة تلك الاقرب الى شفتى طفله . و على حالة التيه تلك امسك بيدها و جعلها تقف و هو معها قربها الى صدره و احتجزها عند الحائط ثم كور وجهها و ملس بابهامه على شفتيها بوله و هدوء بيديه و قد امسكت هى بكفيه بتلقائيه و فكر قليلاً كيف لها ان تكون فى بيته منذ اسبوعين او اكثر بقليل و لم يفكر فيها كما هو الان او حتى ان ياخذ قبله صغيرة و لن تضر . حقاً يا له من احمق كبير ! دنى من وجهها تجاه شفتيها و و عازم على تنفيذ ما جاء بباله الان و لن يتراجع و ما ان اصبح على المحك و هى لم تصده و بالاساس ليس بها قوة حتى تصدة و كادت ان تتلاقى ارواحهم بقبلة شغوفة تمانها الان لكن صوت السيارات الخاصة بالتصوير هذا قد افسد سحر تلك اللحظة و اخرجهم من احلام اليقظة تلك زفر برهان بسام و قد برز فمة ليدل على غضبه و هى الاخر قد اشتعل وجهها خجلاً و اصبح اكثر حُمرة من ثمرة فراولة طازجه فى فصل الصيف من فعلتها الحمقاء تلك و انها سمحت له بالاقتراب منها . كادت ان تخرج من الغرفة بعد ان فرت من بين يديه لولا صوته الهادء الذى نبهها قائلاً بهدوء : لا تخرجى من الغرفه و لا تنامى اريدك فى امر هام الليلة .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الساعه الان العاشره كانت آيه جالسه فى غرفتها تقرأ احدى الكتب لعلها تقدى على هذا الفراغ البشع الذى تشعر به و النعاس الفظيع هذا و هى لم تعتد ان تسهر او ان تنام فى وقت متاخر كهذا لكن الفرمان قد اُصدر و ما عليها سوى الطاعة و السمع . لكن ما يُدهشها هو امرة الفريب هذا و بالاخص ان العمال و زملائه و الجميع قد خرجوا من البيت منذ ساعتين لما لم يقول ما يريده و يريحها قليلاً و بالاخص ان الدواء قد باشر بالعمل و تشعر بان عينيها اصبحت حمراء و جفونها ثقيله و تريد النوم بشراهه مثل الفيل او الزرافه و عندما دخل برهان غرفتها رفعت نظرها اليه وجدته هادئ لكن ينظر لها بغموض و عينيه اسودت لدرجه انها شعرت انها تشاهد احدى الافلام الكارتونيه مثل اطلانطس المفقودة او شركة المرعبين المحدودة عندما حاول ابى عنكبوت خطف البشريه الصغيرة بو و غيرة . نظرة له بتوجس و رهبه و بالاخص انه لم يتحدث بل اقتر ب منها و مع كل خطوة يقترب منها بها تشعر بان دقات قلبها قد اصبحت مسموعه و ام دقيقة اخرى و سينفجر هرمون الادرينالين من جسده الان . جلس على حافة السرير جانبها و قد انكمشت على نفسها و اعتدلت فى جلستها القى عليها نظرة عابرة ثم امسك هذا الكتاب الذى تقراه و وجد انه احد الروايات الانجليزيه المُترجمه بالرغم من انه لم يفهمه كثيراً الا انه فعل شئ واحد فقط و قف امامها شقه الى نصفين ثم الى اربع رُيعات و هاكذا حتى اصبح اشلاء و هو ينظر اليها . و لم يعطيها ا اهتمام و قد تحولت عندها تلك الشهقه و الدهشه و الى شجاعه و غضب و تخلت عن خوفها و حل مكانه الغضب قالت بغضب: هل جننت انه النسخه العربيه الوحده منه
برهان بهدوء مخادع: سوف اريكى الجنون الان
لم يدع لها فرصه تفهم صفعها بشده لدرجه انها شعرت بالدماء تغلى فى وجهها نظرت له بتحدى و برود و مسحت الدماء من شفتيها حاولت ان تبادله الصفعه لكن على من لن تستطيع أن تفعل شئ امام كتلة العضلات تلك
لمسكها من زراعها و قام بليه خلف ظهرها ثم انهال عليها بالصفعات حتى نزفت من شفتيها و انفها و اذنها غير عابئ بضعف جسدها
اصبحت الرؤيه مشوشه لديها ان الصداع سوف يقتلها
اجبر جسدها النحيل على الالتفاف اتجاه الحائط ثم جذب رباط شعرها بشده لدرجه انه اقتلع بعض خصلاتها صرخت من الالم
اما هو كبل يديها برباط شعرها
قائلا بسخريه: لما الصراخ الان الم تكونى شجاعة منذ قليل
ثم اكمل و هو يجذبها من شعرها الى غرفته بقسوة: هذا لتعرفى ما سوف تصل به جرائتك
القاها على ارض الغرفه بشده ثم رفع الهاتف لاذنه قائلا: تعالى. ثم رمى الهاتف بعيداً على الاريكة بغرفته كل هذا و هى تنظر له بدهشه و اهتزت مقلتيها برعب و ضعف و هى تشاهدة يخلع ملابسه امامها حتى اصبح ببنطالة الاسود و قد لف حزامة الجلدى الاسود على يده نظرت له برعب لكن ليس بها قوه لتتحرك و هى مُكبلة بتلك الطريقه و اصدرت صرخه عاليه هزت ارجاء القصر و هى تشعر بوابل من الجلدات التى سقطت على جسدها من حزامه حتى تمزقت ملابسها و بان جسدها امامه . بعد مدة القى حزامة ارضاً عندما شعر بالتعب و قد تساقط شعرة على جبينه و اصبح جسدة يتصبب عرقاً . ذهب اليها و اجبرها على الوقوف بالرغم من لن كل سنتيمتر فى جسدها قد تورم اذا لم يكن ينذف دماءاً الان. رماها على الاريكة بعنف تاوهت لاجله ضعفاً . نظرت الى الباب بضعف و هى تى امامها احدى الفتيات تقف بفستان اسود يصل الى ركبتيها و عديم الاكتاف يُبين مفصل صدرها و وقفت تنظر الى ايه بنوع من الشماته و هى تقف فى الخارج منذ ان تحدثت الى برهان و هى تعرف من هى ايه اشد المعرفه و قد عرفتها ايه هى الاخرى فتلك ليله الفتاة التى كانت تبغضها فى لجامعه و حولت اكثر من مرة اذية ايه و ترحيلها الى مصر و الان تقف امامها و تنظر لها بتشفى و قد فهمت الامر و تجمعت الخيوط امامها و لاول مرة تدمع عينيها امامه الا الان و هذا ما اراده . و قد فهمت كل شئ و هى تراهم الان على سريرة و قد حلت محلها و اصبحت هى المتفرج الان و تشاهد قدرات زوجها و صديقتها فى بيتها و فى غرفة زوجها و لتكون تلك هى القشه التى قسمت ظهر البعير !!!!
Коментарі