الفصل السادس و العشرون و الاخير
دخل الغريب إلى دمى و تسللا و اغتال ما بين الضلوع تفتلا
ما كنت وحدي مثقلا بقدومه
زيدا و عمرا بعدومه اثقلا
ما نال من جسدى الصغير مذله و القلب علق بالاله تأملا
ما ضرنى ان للدواء مراره
يسرى مرارا و الحشى يتقبلا حتى و ان ذاق الدواء اصنافه مادام بابى للغريب سيقفلا فإرادتى و الدين لب شريعتى ما خاب من طاع الاله ترعدا
يوسف احد ناجحى مرض السرطان
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مر شهر على ابطالنا الذين يزدادون عشقاً و عنادا و كبراً كلا من هم يريد الآخر كلا من هم يعشق الآخر كلا من هم يخشى فراق الآخر
لا ينكر برهان ان آيه تتحسن حالتها و تستجيب للدواء لكن جسدها الذى نقص وزنه للنصف تقريباً و رفضها لمكوث أي ممرضه او احد معها عندما يكون في عمله اصبح الامر مقلق بالنسبه له عاد في احدى المرات من عمله دخل غرفتها كانت جالسه ترسم فمنذ ان اشترى لها هذا الدفتر و هى تحاول ان تنسى هذا الالم بالرسم تنحنح حتى ينبها قائلاً: مرحباً آيه
اغلقت الموسيقى التى تستمع لها اثناء الرسم قائله بإبتسامة: مرحباً برهان
خلع جاكيت البدلى و استلقى جانبها ساحبا اياها لاحضانه قائلاً: بخير الحمدلله كيف حالك انتى
آيه بإبتسامة: بخير الحمدلله
ثم سألها و هو يمسك بالاوراق: ماذا ترسمين
آيه و هى تعطيه الاوراق: عائلتى ثم تابعت بمرح قائله: دعنى اعرفك عليهم
اماء لها بإبتسامة اشارت الى رجل غزى الشيب رأسه قائله: هذا أبى ثم الى امرى فى منتصف الاربعينات قائله و تلك أمى و الصغير هناك سليم اخى الاصغر و مريم و رامز زوجها و سمر اختى الصغرى و مراد و آيه ابنت مريم و عائشة صديقتي التفتت إليه قائله بإستفهام: لقد رأيتها فى الحفل اليس كذلك
داعب وجنتها قائلاً: كذلك ثم تابعت و تلك والدتها السيده فضيلة ثم تابعت بتقزز و تلك فتون ثقيله الظل ابتسم على غيرتها ثم تابعت و هذا وائل عند أسمه اسودت زمرتى برهان لكن تابع معها ثم تابعت و تلك آيه و هذا برهان نظر للرسمه كانت رسمته بنفس الهيئة التى كان عليها يوم الحفل و هى كانت ترتدى نفس الفستان فى الصوره امسك الصوره يتأملها قليلاً ثم قالت آيه بتوجس: هل هى سئه
هز رأسه بلا قائلاً بحنان: آيه هل انا جزء من عائلتك
اخفضت انظارها بعيدا عن مرمى بصره و لم ترد رفع ذقنها بانامه ثم قال: انظرى لى هل انا جزء من عائلتك
لا تعلم كيف جأتها تلك الجرأه قائله بأعين لامعه: لا يا برهان انت كل عائلتي ثم تابعت بما يجيش بصدرها و ما لم تبوح به لاحد كانه اعطاها الضوء الاخضر للحديث: آيه لم يكن لها اصدقاء فى المدرسه و كانت أمي دائما تضربنى و لم يكن هناك أحد يعلم بهذا الا عندما رأها عمر اخى فى الرضاعه و اخبر أبى فكان يتركني عند عمى او يأخذنى للسفر معه لكن كان أمر شاق ان يعمل و يرعى طفله لانه كان يعمل في شركت سياحه و كان دائم السفر كانت تقص لى شعرى بالسكين حتى لا ينموا لكن أبى رأها فى مره واخذنى للطبيب اخبره ان مره أخرى و كان سيعجز عن النمو كنت احبس نفسي في الغرفه دائما كانت شهد اخت عمر رحمها الله و اختى فى الرضاعه دائما تجلس معى رغم اني اكبرها بعامين إلى ان ماتت بالسرطان لصغر سنها لم تتحمل الكيماوي مسحت دمعتها ثم اكملت تحت انظاره الغاضبه لأجلها و المشفقه عليها و عندما تزوجت أختى كان زوجها يريدنى انا لكنى كنت ادرس بتركيا و هو حتى لم يطلب ان يراها و عندما عرف الامر اصبحت انا المخطئه التى تحوم حول زوج اختها و عندما ذهبت الجامعه لم يتحملوا ان احصل على النجاح وضعوا لى مخدرات فى الحقيبه لكن مراد و عائشة شاهدوا ما حدث و شهدوا معى و من يومها و نحن اصدقاء إلى ان تعرفت عليك برهان
نظر لها بحزن لقد عانت كثيراً هل يوجد أم تفعل هذا بابنتها قبل يدها قائلاً و هو يمسح دموعها برقه: انتى كل عائلتي آيه اقسم انني لن ادع شئ يأذيكى
نظرت له بأمل قائله: حقاً
ضغط على يدها برفق قائلاً: حقاً
ثم سألها بتوجس: آيه هل فارق العمر بيننا يضايقك
امسكت بوجهه بكفها الصغير مجبره إياه على النظر إليها قائله: أبداً برهان ان اجمل شئ هو فارق العمر بيننا
نظر لها بدهشه قائلاً: كيف هذا قالت بإبتسامة: اتذكر تشارلى تشابن و اونا اونل كان الفرق بنهما ثلاثون عام و عندما تزوجها قال لها "تزوجينى كى أعلمك كيف تموتين" اما هى ردت عليه قائله: تزوجنى لاعلمك كيف تعيش "
ثم تابعت و هى تضغط على وجنته برفق قائله: اما انت علمتني كيف اعيش انا لم افكر في العلاج مطلقا انت من اقنعتني
اراح رأسه على صدرها قائلاً: و انتى علمتينى كيف أرى الحياة بألوان ليست بالابيض و الاسود
داعبت شعره قائله: كلانا يكمل الاخر
رفع وجهه نظر لها مطولا ثم بدون مقدمات التقت شفتيها بين خاصته
تلك القبله التى انتظروها مرارا لم يقترب منها منذ ان كانوا في الفندق يشعر انه يستغلها لكن كل شيء فيه يريدها كل شيء فيها يجذبه لا تنكر انه دائماً يفاجها لكن لا تنكر أيضاً انها تريده احاطت عنقه تقربه اليها اكثر لا تعلم هل ستعيش لثانيه أخرى معه لا تعلم كيف تنساق وراء افعاله ترك اسر شفتيها نزولا الى حنايا عنقها يطبع عليها صقوق ملكيته انت بضعف عندما شعرت بشفتيه التى تفتح و تقفل على عنقها ابتعد عنها قبل ان بفقد السيطره على نفسه وضع جبينه على جبينها و انفاسهم فى تسارع ثم سألها سؤال لا يمت لتلك اللحظه بصله قائلاً بصوت اجش: لماذا رفضتى الممرضه
حاولت الهروب من سؤاله لكن نبرتها المرتبكه فضحتها قائله: لا شىء انا لا ارتاح مع الغرباء
برهان بتصميم: آيه قولى الحقيقه
ربتت على وجنته برفق قائله: انا اقول الحقيقه
نظر فى ساعة الحائط قائلاً: لقد تاخر الوقت هيا نامى
اراح رأسها على صدره مقبلا وجنتها قائلاً بحنان: نامى هيا
شدت من عناقه ثم نامت اما هو ظل يمسد على شعرها بحنان شارد الزهن بشعر ان تلك السعادة لن تدوم بشعر انها ستضيع من بين يديه و بغبائه مر اربعة اشهر لن يدعها تذهب
نظر لها بحزن و حب لن ادعك تعانى آيه تمتم بها فى سره و هو ينظر لها
استيقظت على صوت اذان الفجر قامت من جانب برهان برفق حتى لا يستيقظ ما ان دخلت الحمام حتى صرخت صرخه هزت ارجاء للقصر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
يا مراد علشان خاطري كانت تلك توسلات سمر لمراد بأن يبقي في مصر او يأخذها لتركيا
نظر لها بنفاذ صبر قائلاً: يا بنتي الله يهديكي مش هينفع اقعد هنا علشان اختك مسلمانى كل الشغل فى تركيا و هى مسافره لندن و مش هينفع اخدك معايا حضرتك عندك امتحانات
نظرت له بغيظ قائله: لا انت بتقول كدا علشان مش عاوز تخدنى معاك ولا تلايك بتعط هناك و مش عاوزني اعرف بس انا هعرف
نظر لها بدهشه يشعر انه يتحدث مع طفلها ثم التمعت زرقاوتيه بمكر قائلاً: طيب هسألك سؤال و لو جوبتيه صح هخدك معايا و لو جوبتيه غلط هتعملي اللي اقولك عليه نظرت له بشك و قلق لكن اظهرت الشجاعه قائله: اتفضل انا مش بخاف منك على فكره
اقترب منها قائلاً بمكر: اموت انا في الناس الواثقه دى ثم سألها هو الرز المعمر فيه كام طلقه
نظرت له بغضب و اعين مشتعله قائله: انت بتستهبل يا مراد هو ده سؤال ثم تابعت و هى تدفعه بعيداً عنها اوعى كده
احتجزها عند الحائط قائلاً بمكر: اوعى فين بس مش لما اعرف انا عايز ايه
نظرت له بتوتر قائله: عايز ايه
مال على اذنها هامسا: فاكرا اما قفشنا رامز و مريم لما كانوا...
وضعت يدها على فمه صارخه بهمس: لا متكملش
نظر ليدها بمكر لاحظت انظاره اخفضت يدها بتوتر اما هى احكم قبضته على وجنتها هابطا لشفتيها ملطقتا اياها فى تلك القبله التي انتظرها مرارا و تكرارا ابتعد عنها حاجتا الهواء اما هى قالت فى لا وعى: مراد بحبك مال اتجاه شفتيها مره أخرى هامسا و انا كمان لكن تكسرت تلك اللحظه بسبب اقتحام سليم الغرفه صارخا بغضب: يا نهار ابوك ابيض بتهبب ايه فى اختى يلا
اخفضت سمر وجهها فى احضان مراد قائله: استر عليا ربنا يستر علي ولاياك
صرخ فيها: استر على مين يا بنت المستخبى هو انا جيبك من جروبى ثم نظر له قائلاً بغضب: نعم عايز ايه
نظر له بغضب هو الاخر قائلاً: متزعقليش ياما هنزل اقول لبابا
ما ان هم بالنزول حتى امسك يده سريعاً قائلاً: ايه يا سليم يا حبيبي انت زعلت ده الكلام اخد و عطا
نظر له بانتصار قائلاً: ناس تخاف متختشيش
اخرج مراد ورقه بخمسون جنيه قائلاً: خد يا سليم شبرق نفسك
امسكها سليم شرزا قائلاً: ايه ده بريزه صغيره لا يعم انا عايز بريزه كبيرة ياما هنزل اقول لبابا
صرخ: بابا با..
كتم مراد نفسه قائلاً و هو يعطيه ورقه بمائتين جنيه قائلاً: خد خد الله يخربيتك هتفضحنا
امسكها سليم بانتصار قائلاً: يلا الغدا جاهز
نظر له مراد بغيظ ثم التفت لسمر قائلاً: ايه ده؟
اتجهت سمر لباب الغرفه قائله و هى تفتحه: من اعمالكم سلط عليكم يا برنس
نظل ورائها و الغيظ يفتك به
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لقد ارسلت الصور و مشروعى فى الدرجه الثالثه لا اصدق كانت تلك صيحات أزميرندا الفرحه لعمر الذى ينظر لها بحب قائلاً: انا اثق بأنك سوف تكوني افضل مصوره
اخفضت وجهها ارضا مبعده تلك الشعره خلف اذنها ثم تابع بتسأل: عندما يكتمل التصويت ماذا سيحدث
ازميرندا متناسيه خجلها: امم لا اعلم لكن كل ما اعرفه انه سوف يتم تعينى فى احدى الصحف اولا كتدريب لا شىء اكثر
ثم قالت بسعاده: لقد حدثنى اخى
نظر لها بسعاده لسعادتها قائلاً: الم اقل لكى قد يكون مشغولا
تابعت و هى تبعد شعرها من الهواء قائله: اجل لقد اعتزر لى مرارا و تكرارا قائلاً انها امور خارج سيطرته برهان دائما مشغول
اكمل طعامه لكن توقفت ملعقته فى الهواء قائلاً بشك: برهان اوغلو
اماءت له ازميرندا بإبتسامة قائله: هل تعرفه
عمر بسخريه: جداً
نظرت له بتعجب و من نبرته الساخره قالت: ما الامر عمر هل كل شيء بخير
قال بنبره جامده: اتصلى به ازميرندا رجائا و اساليه ما هي تلك الظروف
نظرت له بدهشة قائله: عمر الان
اماء لها بصمت و الشرر يتطاير من عينه
اخرجت ازميرندا الهاتف تحدثت بعد فتره من السكون:مرحبا برهان
رد عليها بنبره مرهقه: بخير ما الامر
ازميرندا بدهشة: برهان هل انت بخير
رد عليه بنفى قاطع: لا لا يوجد شىء بخير زوجتي زوجتى فى المشفى لقد حجزت لاجل غير مسمى
صرخت بدهشة و غباء فى ان واحد قائله: زوجتك؟!!
هل تزوجت
برهان بأرهاق: اجل منذ اربعة اشهر
ازميرندا بدهشة: و من هى العروس
مسح وجهه براحة يده قائلاً: آيه المصرى ماذا دهاكى ؟
صرخت بدهشة قائله و هى تنظر لعمر الذى استمع المكالمه: آيه من ثم تابعت برهان يجب أن تتحدث لشخص ما
امسك عمر الهاتف متحدثا بجمود: معك عمر المصرى اخو آيه ماذا بها
قرص برهان انفه بتفكير ثم قال بعد مده من الصمت: آيه تحتاجك تعال الى تركيا
ضرب عمر الطاوله بغضب صارخا: و اللعنه ماذا بها آيه
صرخ برهان هو الاخر: سرطان على المخ هل ارتحت الان تعالي الى تركيا آيه تحتاجك امامك الليلة و تكون امامى ثم اغلق الهاتف دون انتظار الرد
نظر للهاتف و لازميرندا بدهشه يشعر انه يحلم هل سيفقدها كما فقد شهد حمل جاكيت البدله ثم قال لازميرندا: اليوم سوف نذهب لتركيا جهزي نفسك خلال ساعات ثم رفع هاتفه لاذنه قائلاً: ايوه يا مراد
احنا هنروح تركيا النهارده
مراد بدهشه: انا طيارتي بعد اسبوع
عمر بجمود: انا كلمت برهان و بيقول انها تعبانه يلا بليل نكون هناك
مراد بقلق: طيب هحجز تذاكر
عمر بجمود: تلاته احجز تلاته و متسألش سلام
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كانت تلك الصرخه هى الفيصل قفز برهان من على الفراش مهرولا الى الحمام بفزع و الحرس دخلوا القصر من هول تلك الصرخه اشار لهم بالذهاب ثم طرق على باب الحمام قائلاً بقلق: آيه اجيبينى ردى على آيه
لم يجد رد سوى شهقاتها قتحت الباب نظر لها بفزع كانت ممسكه بشعرها بين يديها قائله: شعري وقع شعري وقع
بترت عباراته اقترب منها بحظر اما هى ظلت تجذب خصلات شعرها بايدى مرتعشه: شعرى وقع شعرى
جلست على الأرض و هى تبكى و تنتحب بعنف احتضنها فى محاوله فاشله لتهدئتها لاول مره يشعر انه عاجز عن فعل أى شئ ظلت تبكي بشده و هى تضرب صدره بقوه واهنه قائله: ليه كده ليه
احتضنها بقوه اكبر لعلها تهدئ لا يعرف ماذا يجب أن يفعل شعر باستكانت جسدها فجأة رفع وجهها وجدها فاقده للوعى و انفها ينزف حملها بسرعه دون أن يبدل ملابسه حتى صارخا فى الحرس يفتح البوابه والسياره
ذهب الى المشفى استقبلوها فى الطوارئ اما هو وضع رأسه بين كفيه يشعر ان تفكيره شل
خرج الطبيب بعد مده جرى عليه برهان قائلاً بقلق: هل هى بخير ماذا بها
رفع الطبيب حاجبيه بدهشه قائلاً:اعطنى فرصه سيد برهان ثم تابع: انها حالت انهيار عصبى يبدوا انها لم تتحمل خبر سقوط شعرها عمتنا لقد ازلناه نحن اما النزيف فهو امر طبيعى لكن سوف تمكث فى المشفى الامر اصبح جدى يجب أن تكون تحت انظارنا ربت على كتف برهان قائلاً: و اهم شي ان تكون قوياً هى فى حالة تحتاج فيها لمن يساعدها و الان بعد اذنك
ذهب الطبيب اما هو نظر لها من زجاج الغرفه بالم و زرقاوتيه مليئة بالدموع افاق على صوت رنين الهاتف برقم ازميرندا لا ينكر انها جات في وقتها و قدوم اخيها افضل حل جلس على إحدى المقاعد ربت أسامه على كتفه قائلاً: اذهب انت سيدى و نحن معها
هز برهان رأسه بالنفى لكن أسامه تابع: على الاقل بدل ثيابك نظر برهان لثيابه ثم وقف قائلاً: لا تغفلوا عن غرفتها
ما ان رحل برهان بقليل افاق أسامه من شروده على هذا الصوت المقرف صوت وائل الذي قال: مرحبا أسامه صديقي العزيز كيف حالك
نظر له أسامه قائلاً ببرود: ماذا تريد
اتجه وائل لغرفة آيه قائلاً: اريد ان ارى آيه
امسك أسامه يد وائل الممسكه بالمقبض قائلاً: ارحل قبل ان يأتى السيد و تكون حرب
نفض وائل يد أسامه قائلاً: من يجب أن يخاف هو برهان ليس انا هو الذى تحت رحمتى و انظارى
تملك أسامه نفسه قائلاً: اقسم ان مسست السيده انا الذى سيتصرف و الان اذهب من هنا وائل و هو يرتدى نظارته الشمسيه: سأذهب لكنى اراكم
سبه أسامه بين انفاسه لكن كلمات وائل اقلقته ذهب لغسان قائلاً بشك: غسان هل لازلت على علاقة بوائل
نظر له غسان بدهشه قائلاً: لا أبداً منذ حادث السياره و انا لم اقترب منه
نظر له أسامه قائلاً بغضب: كيف عرف ان السيده فى المشفى
غسان بدهشه: لا اعلم حقاً
التفت أسامه وجد شابان و فتاه يحاولون دخول غرفة آيه اقترب منهم قائلاً: ماذا تريدون
التفتت اليه ازميرندا قائله بهدوء: مرحبا أسامه
نظر له أسامه بدهشه قائلاً: سيدتي متى عدتى و من هؤلاء
ازميرندا بهدوء: الان و هذا عمر المصرى اخو آيه و هذا مراد زوج اخت آيه
نظر لهم قليلاً ثم قال: السيد برهان ليس هنا و الطبيب مانع الزيارات الان سوف تفتح بعد ساعه
زفر عمر بغضب ثم جلس على أحد المقاعد هو و مراد و ازميرندا
افاقوا على صوت برهان الهادى قائلاً: مرحبا
تعلقت ازميرندا فى رقبته قائله بفرح: اخى اشتقت لك كثيراً
ربت برهان على ظهرها بحنان قائلاً: وانا أيضاً اشتقت لكي
ثم نظر لعمر الذى ينظر له بغضب و غيظ قائلاً و هو يمد يده ليصافحها: مرحبا عمر كيف حالك
نظر عمر ليده بغضب و جمود وكزه مراد فى كتفه ليسلم عليه سلم عليه عمر قائلاً بجمود: اهلاً
ثم صافح مراد أيضاً ثم جلسوا و الصمت سيد المكان افاقوا على صوت الممرضه التى قالت: المريضه تريد رأيت السيد برهان
هرول برهان و عمر الى الغرفه صعق عمر من منظر آيه التى اصبح رأسها اصلع ظل ينظر لها بصدمه فى مكانه اما برهان جلس على السرير جانبها قائلاً بدموع متحجره فى زرقاوتيه: اجل آيه اجل صغيرتى ما الامر
آيه بتعب: أريد أن أكون فى البيت لا أريد المكوث فى المستشفى
ربت برهان على يدها بحنان قائلاً: الطبيب اخبرنا اسبوع و تعودى للبيت
نظرت له بشك ثم تابع و هو يشير لعمر انظري من جاء ليراكى نظرا آيه اتجاه يده لم تصدق عينيها حين وجدت عمر أمامها قالت من بين دموعها: عمر
جرى عليها احتضنها بقوه قائلاً: آيه حبيبتي وحشتيني عامله ايه يا قلبي
احتضنته الاخرى قائله بفرح: انا الحمدلله كويسه انت جيت امتى
جلس على السرير أمامها ممسكا يدها قائلاً: جيت دلوقتي انت كويسه
هزت رأسها بالنفى و هى تملس على رأسها الاصلع قائله: شعري وقع يا عمر
قبل جبهتها قائلاً بهدوء و حنان: ان شاءالله هيطلع تانى و هيكون احلى من الاول المهم انتي شدي حيلك بقا و خفى عشان تحضرى فرحى و فرح الحلوف مراد
سمعتك يا حيوان كان هذا صوت مراد الذى دخل بمرح قائلاً: ازيك يا آيه عامله ايه
لوحت له من بعيد قائلاً: الحمدلله ازيك يا مراد و سمر و كلوا و سليم
نظر لها قائلاً باسى: اهو كلوا كويس الا سليم لسه مقلبنى ف متين جنيه
نظرت له بدهشه قائله: ليه
مراد بابتسامه: هقولك علشان اقفشنى و انا ثم تابع لا مش هقولك دى اعراض ناس ضحكت عليه ثم نظرت لازميراندا قائله بدهشه: ازميرندا ماذا تفعلين هنا
سلمت عليها قائله: اشتقت لكي آيه كيف حالك
ربتت على ظهرها قائله: بخير الحمدلله
قال برهان كانه يجيب على اسالتها: ازميرندا اختى الصغيره
نظرت له بدهشه قائله: حقاً برهان و لم تخبرنى
ابتسم و هو يربت على يدها: الان عرفتى
دخل الطبيب قائلاً: يا جماعه تلك التجمعات خطا شخص واحد يبقي
نظروا لبعض ثم قالت ازميرندا اجل زوجها يبقى معها ثم خرجت بالاثنين الذين يشتعلون غضبا
خلع برهان حذائه ثم استلقى بجانبها على السرير قائلاً: كل الألم سيذهب و كل التعب سيرحل لكن كونى قويه اتفقنا
اماءت له فى صمت ما لبث ان شعر بثقل انفاسها علم انها نامت من المجهود خرج من الغرفه قائلاً لهم: لقد نامت
سائله مراد بدون مقدمات: لماذا تفعل هذا نحن نعرفك جيداً هذا ليس حب
نظر له برهان بغموض ثم اشعل سيجاره قائلاً: اذا اصبح بين يديك جوهره ثمينه هل ستتركها حتى و ان كانت غير مفيده
هز مراد راسه بلا نفث برهان دخان سيجاره قائلاً: تلك هى آيه
ثم نظر لعمر و ازميرندا قائلاً: اذهبوا مع اسامه الى القصر ارتاحو من المشوار
هم عمر بالرفض لكن قاطعه برهان قائلاً: لا تقلق انا معها لن ارحل اذهب هيا
ذهبوا ثم قال برهان: وائل حاول قتلى انا و آيه من قبل
نظر له مراد بدهشه قائلاً: لا يمكن
هز برهان اكتافه بقله حيله قائلاً: هذا ما حدث يجب أن نحظر منه
ثم ربت على ركبة مراد قائلاً: ارتاح انت أيضاً هيا
نظر له مراد بابتسامه قائلاً: لقد تغيرت كثيرآ
ابتسم برهان بمراره قائلاً: آيه
وقف مراد قائلاً: حسنا سوف اعود غداً وداعاً
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مر ثلاثة اشهر و لا تزال آيه فى المستشفى و برهان لا يغارقها دخل غرفتها مره وجدها مغمضة الاعين أعتقد انها نائمه لكن تفاجأ عندما قالت: اريد الموت اريد الذهاب للجنه لا أريد الم بعد الان أريد أن اموت لقد تعبت
شمرت عن ساعديها قائله انظر لقد حرقت اوردت يدى لم يعد يوجد مكان صالح لقد تعبت حقاً تعبت نظر لها باسى قائلاً: و تتركيني انا لا شي من دونك آيه
ابتسمت بمراره قائله: على من نضحك برهان انا ميته لا محال حتى ان عشت لن يكون بى قوة لقد مر سبعة اشهر انا اسفه لانى لن افى بوعدى تزوج يا برهان انا ميته لن اعيش تزوج ارجوك او انا امامك خذ حقوق لن امنعك
نظر لها بصدمه قائلاً؛ ماذا تقولي انا اريد آيه زوجتي و صغيرتى لا أريد جسدها آيه انت هى ام اطفالى
امسك يدها قائلاً تعالى نظرت له بوهن قائلاً: لا أستطيع أن امشي
انا اريد ان انام
حملها قائلاً: هذا ليس وقت النوم هيا هناك الكثير ينتظرك فى الخارج حملها الى شرفة الغرقه فاتحا الستار نظرت لمن تحت بدهشه كان عمر و مراد و ازميرندا و عائشة و مصطفى و جميع اطفال الميتم و فتون و ايميليا سكرتيرتها و أسامه و غسان و الحرس جميعاً ممسكين ببالونات كاتبين عليها بعض الأدعية اشارت لهم بمرحبا صرخ جميع الحضور باسمها قائلاً: نحن نتظر عودتك آيه ابتسمت و الدوع تتساقط على وجنتها التفتت للباب الذي فتح وجدت احمد يجر عربة زهره الصغير قائلاً: انا و زهره نريد روأيه ماما آيه اجلسها برهان على السرير ثم حمل زهره وضعها على فخذ آيه و رفع احمد علي السرير قبلت جبهت أحمد قائله: كيف حالك
أحمد بخجل طفولى بخير ماما آيه لقد احضرني عمو برهان لانك مريضه لكنى اخبرته انك ستكونين بخير و نحتفل بعيد ميلادك مثل ما احتفلتى بعيد ميلادي
مسحت دموعها قائله: ان شاءالله
ثم داعبت زهره التى اصدرت بعض الضحكات الطفوليه نظرت لبرهان بابتسامه قائله: شكراً
حمل زهره قائلاً: هذا حقك ثم تابع الان سوف نعرف نتيجة التحاليل هيا حمل زهره وامسك بيدها و امسك احمد بيدها الاخرى دخلت غرفة الطبيب ترتل بعض الأدعية و ايات القرآن جلست أمام مكتب الطبيب الذى قال بابتسامه: مبارك سيده اوغلو انت حره من السرطان
وضعت يدها على ثغرها تحاول من شهقاتها نظر لها الطبيب قائلاً باستنكار: لما البكاء الان
تمتم و هى تمسح دموعها الحمدلله الحمدلله انا اشعر بالسعادة شكراً حقاً شكراً
نظر الطبيب لبرهان قائلاً: لولا وجوده و اصراره ما كنا نجحنا
احتضنها قائلاً: الشكر لله و لايه لولها ما كنت هذا البرهان
تمت
ما كنت وحدي مثقلا بقدومه
زيدا و عمرا بعدومه اثقلا
ما نال من جسدى الصغير مذله و القلب علق بالاله تأملا
ما ضرنى ان للدواء مراره
يسرى مرارا و الحشى يتقبلا حتى و ان ذاق الدواء اصنافه مادام بابى للغريب سيقفلا فإرادتى و الدين لب شريعتى ما خاب من طاع الاله ترعدا
يوسف احد ناجحى مرض السرطان
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مر شهر على ابطالنا الذين يزدادون عشقاً و عنادا و كبراً كلا من هم يريد الآخر كلا من هم يعشق الآخر كلا من هم يخشى فراق الآخر
لا ينكر برهان ان آيه تتحسن حالتها و تستجيب للدواء لكن جسدها الذى نقص وزنه للنصف تقريباً و رفضها لمكوث أي ممرضه او احد معها عندما يكون في عمله اصبح الامر مقلق بالنسبه له عاد في احدى المرات من عمله دخل غرفتها كانت جالسه ترسم فمنذ ان اشترى لها هذا الدفتر و هى تحاول ان تنسى هذا الالم بالرسم تنحنح حتى ينبها قائلاً: مرحباً آيه
اغلقت الموسيقى التى تستمع لها اثناء الرسم قائله بإبتسامة: مرحباً برهان
خلع جاكيت البدلى و استلقى جانبها ساحبا اياها لاحضانه قائلاً: بخير الحمدلله كيف حالك انتى
آيه بإبتسامة: بخير الحمدلله
ثم سألها و هو يمسك بالاوراق: ماذا ترسمين
آيه و هى تعطيه الاوراق: عائلتى ثم تابعت بمرح قائله: دعنى اعرفك عليهم
اماء لها بإبتسامة اشارت الى رجل غزى الشيب رأسه قائله: هذا أبى ثم الى امرى فى منتصف الاربعينات قائله و تلك أمى و الصغير هناك سليم اخى الاصغر و مريم و رامز زوجها و سمر اختى الصغرى و مراد و آيه ابنت مريم و عائشة صديقتي التفتت إليه قائله بإستفهام: لقد رأيتها فى الحفل اليس كذلك
داعب وجنتها قائلاً: كذلك ثم تابعت و تلك والدتها السيده فضيلة ثم تابعت بتقزز و تلك فتون ثقيله الظل ابتسم على غيرتها ثم تابعت و هذا وائل عند أسمه اسودت زمرتى برهان لكن تابع معها ثم تابعت و تلك آيه و هذا برهان نظر للرسمه كانت رسمته بنفس الهيئة التى كان عليها يوم الحفل و هى كانت ترتدى نفس الفستان فى الصوره امسك الصوره يتأملها قليلاً ثم قالت آيه بتوجس: هل هى سئه
هز رأسه بلا قائلاً بحنان: آيه هل انا جزء من عائلتك
اخفضت انظارها بعيدا عن مرمى بصره و لم ترد رفع ذقنها بانامه ثم قال: انظرى لى هل انا جزء من عائلتك
لا تعلم كيف جأتها تلك الجرأه قائله بأعين لامعه: لا يا برهان انت كل عائلتي ثم تابعت بما يجيش بصدرها و ما لم تبوح به لاحد كانه اعطاها الضوء الاخضر للحديث: آيه لم يكن لها اصدقاء فى المدرسه و كانت أمي دائما تضربنى و لم يكن هناك أحد يعلم بهذا الا عندما رأها عمر اخى فى الرضاعه و اخبر أبى فكان يتركني عند عمى او يأخذنى للسفر معه لكن كان أمر شاق ان يعمل و يرعى طفله لانه كان يعمل في شركت سياحه و كان دائم السفر كانت تقص لى شعرى بالسكين حتى لا ينموا لكن أبى رأها فى مره واخذنى للطبيب اخبره ان مره أخرى و كان سيعجز عن النمو كنت احبس نفسي في الغرفه دائما كانت شهد اخت عمر رحمها الله و اختى فى الرضاعه دائما تجلس معى رغم اني اكبرها بعامين إلى ان ماتت بالسرطان لصغر سنها لم تتحمل الكيماوي مسحت دمعتها ثم اكملت تحت انظاره الغاضبه لأجلها و المشفقه عليها و عندما تزوجت أختى كان زوجها يريدنى انا لكنى كنت ادرس بتركيا و هو حتى لم يطلب ان يراها و عندما عرف الامر اصبحت انا المخطئه التى تحوم حول زوج اختها و عندما ذهبت الجامعه لم يتحملوا ان احصل على النجاح وضعوا لى مخدرات فى الحقيبه لكن مراد و عائشة شاهدوا ما حدث و شهدوا معى و من يومها و نحن اصدقاء إلى ان تعرفت عليك برهان
نظر لها بحزن لقد عانت كثيراً هل يوجد أم تفعل هذا بابنتها قبل يدها قائلاً و هو يمسح دموعها برقه: انتى كل عائلتي آيه اقسم انني لن ادع شئ يأذيكى
نظرت له بأمل قائله: حقاً
ضغط على يدها برفق قائلاً: حقاً
ثم سألها بتوجس: آيه هل فارق العمر بيننا يضايقك
امسكت بوجهه بكفها الصغير مجبره إياه على النظر إليها قائله: أبداً برهان ان اجمل شئ هو فارق العمر بيننا
نظر لها بدهشه قائلاً: كيف هذا قالت بإبتسامة: اتذكر تشارلى تشابن و اونا اونل كان الفرق بنهما ثلاثون عام و عندما تزوجها قال لها "تزوجينى كى أعلمك كيف تموتين" اما هى ردت عليه قائله: تزوجنى لاعلمك كيف تعيش "
ثم تابعت و هى تضغط على وجنته برفق قائله: اما انت علمتني كيف اعيش انا لم افكر في العلاج مطلقا انت من اقنعتني
اراح رأسه على صدرها قائلاً: و انتى علمتينى كيف أرى الحياة بألوان ليست بالابيض و الاسود
داعبت شعره قائله: كلانا يكمل الاخر
رفع وجهه نظر لها مطولا ثم بدون مقدمات التقت شفتيها بين خاصته
تلك القبله التى انتظروها مرارا لم يقترب منها منذ ان كانوا في الفندق يشعر انه يستغلها لكن كل شيء فيه يريدها كل شيء فيها يجذبه لا تنكر انه دائماً يفاجها لكن لا تنكر أيضاً انها تريده احاطت عنقه تقربه اليها اكثر لا تعلم هل ستعيش لثانيه أخرى معه لا تعلم كيف تنساق وراء افعاله ترك اسر شفتيها نزولا الى حنايا عنقها يطبع عليها صقوق ملكيته انت بضعف عندما شعرت بشفتيه التى تفتح و تقفل على عنقها ابتعد عنها قبل ان بفقد السيطره على نفسه وضع جبينه على جبينها و انفاسهم فى تسارع ثم سألها سؤال لا يمت لتلك اللحظه بصله قائلاً بصوت اجش: لماذا رفضتى الممرضه
حاولت الهروب من سؤاله لكن نبرتها المرتبكه فضحتها قائله: لا شىء انا لا ارتاح مع الغرباء
برهان بتصميم: آيه قولى الحقيقه
ربتت على وجنته برفق قائله: انا اقول الحقيقه
نظر فى ساعة الحائط قائلاً: لقد تاخر الوقت هيا نامى
اراح رأسها على صدره مقبلا وجنتها قائلاً بحنان: نامى هيا
شدت من عناقه ثم نامت اما هو ظل يمسد على شعرها بحنان شارد الزهن بشعر ان تلك السعادة لن تدوم بشعر انها ستضيع من بين يديه و بغبائه مر اربعة اشهر لن يدعها تذهب
نظر لها بحزن و حب لن ادعك تعانى آيه تمتم بها فى سره و هو ينظر لها
استيقظت على صوت اذان الفجر قامت من جانب برهان برفق حتى لا يستيقظ ما ان دخلت الحمام حتى صرخت صرخه هزت ارجاء للقصر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
يا مراد علشان خاطري كانت تلك توسلات سمر لمراد بأن يبقي في مصر او يأخذها لتركيا
نظر لها بنفاذ صبر قائلاً: يا بنتي الله يهديكي مش هينفع اقعد هنا علشان اختك مسلمانى كل الشغل فى تركيا و هى مسافره لندن و مش هينفع اخدك معايا حضرتك عندك امتحانات
نظرت له بغيظ قائله: لا انت بتقول كدا علشان مش عاوز تخدنى معاك ولا تلايك بتعط هناك و مش عاوزني اعرف بس انا هعرف
نظر لها بدهشه يشعر انه يتحدث مع طفلها ثم التمعت زرقاوتيه بمكر قائلاً: طيب هسألك سؤال و لو جوبتيه صح هخدك معايا و لو جوبتيه غلط هتعملي اللي اقولك عليه نظرت له بشك و قلق لكن اظهرت الشجاعه قائله: اتفضل انا مش بخاف منك على فكره
اقترب منها قائلاً بمكر: اموت انا في الناس الواثقه دى ثم سألها هو الرز المعمر فيه كام طلقه
نظرت له بغضب و اعين مشتعله قائله: انت بتستهبل يا مراد هو ده سؤال ثم تابعت و هى تدفعه بعيداً عنها اوعى كده
احتجزها عند الحائط قائلاً بمكر: اوعى فين بس مش لما اعرف انا عايز ايه
نظرت له بتوتر قائله: عايز ايه
مال على اذنها هامسا: فاكرا اما قفشنا رامز و مريم لما كانوا...
وضعت يدها على فمه صارخه بهمس: لا متكملش
نظر ليدها بمكر لاحظت انظاره اخفضت يدها بتوتر اما هى احكم قبضته على وجنتها هابطا لشفتيها ملطقتا اياها فى تلك القبله التي انتظرها مرارا و تكرارا ابتعد عنها حاجتا الهواء اما هى قالت فى لا وعى: مراد بحبك مال اتجاه شفتيها مره أخرى هامسا و انا كمان لكن تكسرت تلك اللحظه بسبب اقتحام سليم الغرفه صارخا بغضب: يا نهار ابوك ابيض بتهبب ايه فى اختى يلا
اخفضت سمر وجهها فى احضان مراد قائله: استر عليا ربنا يستر علي ولاياك
صرخ فيها: استر على مين يا بنت المستخبى هو انا جيبك من جروبى ثم نظر له قائلاً بغضب: نعم عايز ايه
نظر له بغضب هو الاخر قائلاً: متزعقليش ياما هنزل اقول لبابا
ما ان هم بالنزول حتى امسك يده سريعاً قائلاً: ايه يا سليم يا حبيبي انت زعلت ده الكلام اخد و عطا
نظر له بانتصار قائلاً: ناس تخاف متختشيش
اخرج مراد ورقه بخمسون جنيه قائلاً: خد يا سليم شبرق نفسك
امسكها سليم شرزا قائلاً: ايه ده بريزه صغيره لا يعم انا عايز بريزه كبيرة ياما هنزل اقول لبابا
صرخ: بابا با..
كتم مراد نفسه قائلاً و هو يعطيه ورقه بمائتين جنيه قائلاً: خد خد الله يخربيتك هتفضحنا
امسكها سليم بانتصار قائلاً: يلا الغدا جاهز
نظر له مراد بغيظ ثم التفت لسمر قائلاً: ايه ده؟
اتجهت سمر لباب الغرفه قائله و هى تفتحه: من اعمالكم سلط عليكم يا برنس
نظل ورائها و الغيظ يفتك به
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لقد ارسلت الصور و مشروعى فى الدرجه الثالثه لا اصدق كانت تلك صيحات أزميرندا الفرحه لعمر الذى ينظر لها بحب قائلاً: انا اثق بأنك سوف تكوني افضل مصوره
اخفضت وجهها ارضا مبعده تلك الشعره خلف اذنها ثم تابع بتسأل: عندما يكتمل التصويت ماذا سيحدث
ازميرندا متناسيه خجلها: امم لا اعلم لكن كل ما اعرفه انه سوف يتم تعينى فى احدى الصحف اولا كتدريب لا شىء اكثر
ثم قالت بسعاده: لقد حدثنى اخى
نظر لها بسعاده لسعادتها قائلاً: الم اقل لكى قد يكون مشغولا
تابعت و هى تبعد شعرها من الهواء قائله: اجل لقد اعتزر لى مرارا و تكرارا قائلاً انها امور خارج سيطرته برهان دائما مشغول
اكمل طعامه لكن توقفت ملعقته فى الهواء قائلاً بشك: برهان اوغلو
اماءت له ازميرندا بإبتسامة قائله: هل تعرفه
عمر بسخريه: جداً
نظرت له بتعجب و من نبرته الساخره قالت: ما الامر عمر هل كل شيء بخير
قال بنبره جامده: اتصلى به ازميرندا رجائا و اساليه ما هي تلك الظروف
نظرت له بدهشة قائله: عمر الان
اماء لها بصمت و الشرر يتطاير من عينه
اخرجت ازميرندا الهاتف تحدثت بعد فتره من السكون:مرحبا برهان
رد عليها بنبره مرهقه: بخير ما الامر
ازميرندا بدهشة: برهان هل انت بخير
رد عليه بنفى قاطع: لا لا يوجد شىء بخير زوجتي زوجتى فى المشفى لقد حجزت لاجل غير مسمى
صرخت بدهشة و غباء فى ان واحد قائله: زوجتك؟!!
هل تزوجت
برهان بأرهاق: اجل منذ اربعة اشهر
ازميرندا بدهشة: و من هى العروس
مسح وجهه براحة يده قائلاً: آيه المصرى ماذا دهاكى ؟
صرخت بدهشة قائله و هى تنظر لعمر الذى استمع المكالمه: آيه من ثم تابعت برهان يجب أن تتحدث لشخص ما
امسك عمر الهاتف متحدثا بجمود: معك عمر المصرى اخو آيه ماذا بها
قرص برهان انفه بتفكير ثم قال بعد مده من الصمت: آيه تحتاجك تعال الى تركيا
ضرب عمر الطاوله بغضب صارخا: و اللعنه ماذا بها آيه
صرخ برهان هو الاخر: سرطان على المخ هل ارتحت الان تعالي الى تركيا آيه تحتاجك امامك الليلة و تكون امامى ثم اغلق الهاتف دون انتظار الرد
نظر للهاتف و لازميرندا بدهشه يشعر انه يحلم هل سيفقدها كما فقد شهد حمل جاكيت البدله ثم قال لازميرندا: اليوم سوف نذهب لتركيا جهزي نفسك خلال ساعات ثم رفع هاتفه لاذنه قائلاً: ايوه يا مراد
احنا هنروح تركيا النهارده
مراد بدهشه: انا طيارتي بعد اسبوع
عمر بجمود: انا كلمت برهان و بيقول انها تعبانه يلا بليل نكون هناك
مراد بقلق: طيب هحجز تذاكر
عمر بجمود: تلاته احجز تلاته و متسألش سلام
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كانت تلك الصرخه هى الفيصل قفز برهان من على الفراش مهرولا الى الحمام بفزع و الحرس دخلوا القصر من هول تلك الصرخه اشار لهم بالذهاب ثم طرق على باب الحمام قائلاً بقلق: آيه اجيبينى ردى على آيه
لم يجد رد سوى شهقاتها قتحت الباب نظر لها بفزع كانت ممسكه بشعرها بين يديها قائله: شعري وقع شعري وقع
بترت عباراته اقترب منها بحظر اما هى ظلت تجذب خصلات شعرها بايدى مرتعشه: شعرى وقع شعرى
جلست على الأرض و هى تبكى و تنتحب بعنف احتضنها فى محاوله فاشله لتهدئتها لاول مره يشعر انه عاجز عن فعل أى شئ ظلت تبكي بشده و هى تضرب صدره بقوه واهنه قائله: ليه كده ليه
احتضنها بقوه اكبر لعلها تهدئ لا يعرف ماذا يجب أن يفعل شعر باستكانت جسدها فجأة رفع وجهها وجدها فاقده للوعى و انفها ينزف حملها بسرعه دون أن يبدل ملابسه حتى صارخا فى الحرس يفتح البوابه والسياره
ذهب الى المشفى استقبلوها فى الطوارئ اما هو وضع رأسه بين كفيه يشعر ان تفكيره شل
خرج الطبيب بعد مده جرى عليه برهان قائلاً بقلق: هل هى بخير ماذا بها
رفع الطبيب حاجبيه بدهشه قائلاً:اعطنى فرصه سيد برهان ثم تابع: انها حالت انهيار عصبى يبدوا انها لم تتحمل خبر سقوط شعرها عمتنا لقد ازلناه نحن اما النزيف فهو امر طبيعى لكن سوف تمكث فى المشفى الامر اصبح جدى يجب أن تكون تحت انظارنا ربت على كتف برهان قائلاً: و اهم شي ان تكون قوياً هى فى حالة تحتاج فيها لمن يساعدها و الان بعد اذنك
ذهب الطبيب اما هو نظر لها من زجاج الغرفه بالم و زرقاوتيه مليئة بالدموع افاق على صوت رنين الهاتف برقم ازميرندا لا ينكر انها جات في وقتها و قدوم اخيها افضل حل جلس على إحدى المقاعد ربت أسامه على كتفه قائلاً: اذهب انت سيدى و نحن معها
هز برهان رأسه بالنفى لكن أسامه تابع: على الاقل بدل ثيابك نظر برهان لثيابه ثم وقف قائلاً: لا تغفلوا عن غرفتها
ما ان رحل برهان بقليل افاق أسامه من شروده على هذا الصوت المقرف صوت وائل الذي قال: مرحبا أسامه صديقي العزيز كيف حالك
نظر له أسامه قائلاً ببرود: ماذا تريد
اتجه وائل لغرفة آيه قائلاً: اريد ان ارى آيه
امسك أسامه يد وائل الممسكه بالمقبض قائلاً: ارحل قبل ان يأتى السيد و تكون حرب
نفض وائل يد أسامه قائلاً: من يجب أن يخاف هو برهان ليس انا هو الذى تحت رحمتى و انظارى
تملك أسامه نفسه قائلاً: اقسم ان مسست السيده انا الذى سيتصرف و الان اذهب من هنا وائل و هو يرتدى نظارته الشمسيه: سأذهب لكنى اراكم
سبه أسامه بين انفاسه لكن كلمات وائل اقلقته ذهب لغسان قائلاً بشك: غسان هل لازلت على علاقة بوائل
نظر له غسان بدهشه قائلاً: لا أبداً منذ حادث السياره و انا لم اقترب منه
نظر له أسامه قائلاً بغضب: كيف عرف ان السيده فى المشفى
غسان بدهشه: لا اعلم حقاً
التفت أسامه وجد شابان و فتاه يحاولون دخول غرفة آيه اقترب منهم قائلاً: ماذا تريدون
التفتت اليه ازميرندا قائله بهدوء: مرحبا أسامه
نظر له أسامه بدهشه قائلاً: سيدتي متى عدتى و من هؤلاء
ازميرندا بهدوء: الان و هذا عمر المصرى اخو آيه و هذا مراد زوج اخت آيه
نظر لهم قليلاً ثم قال: السيد برهان ليس هنا و الطبيب مانع الزيارات الان سوف تفتح بعد ساعه
زفر عمر بغضب ثم جلس على أحد المقاعد هو و مراد و ازميرندا
افاقوا على صوت برهان الهادى قائلاً: مرحبا
تعلقت ازميرندا فى رقبته قائله بفرح: اخى اشتقت لك كثيراً
ربت برهان على ظهرها بحنان قائلاً: وانا أيضاً اشتقت لكي
ثم نظر لعمر الذى ينظر له بغضب و غيظ قائلاً و هو يمد يده ليصافحها: مرحبا عمر كيف حالك
نظر عمر ليده بغضب و جمود وكزه مراد فى كتفه ليسلم عليه سلم عليه عمر قائلاً بجمود: اهلاً
ثم صافح مراد أيضاً ثم جلسوا و الصمت سيد المكان افاقوا على صوت الممرضه التى قالت: المريضه تريد رأيت السيد برهان
هرول برهان و عمر الى الغرفه صعق عمر من منظر آيه التى اصبح رأسها اصلع ظل ينظر لها بصدمه فى مكانه اما برهان جلس على السرير جانبها قائلاً بدموع متحجره فى زرقاوتيه: اجل آيه اجل صغيرتى ما الامر
آيه بتعب: أريد أن أكون فى البيت لا أريد المكوث فى المستشفى
ربت برهان على يدها بحنان قائلاً: الطبيب اخبرنا اسبوع و تعودى للبيت
نظرت له بشك ثم تابع و هو يشير لعمر انظري من جاء ليراكى نظرا آيه اتجاه يده لم تصدق عينيها حين وجدت عمر أمامها قالت من بين دموعها: عمر
جرى عليها احتضنها بقوه قائلاً: آيه حبيبتي وحشتيني عامله ايه يا قلبي
احتضنته الاخرى قائله بفرح: انا الحمدلله كويسه انت جيت امتى
جلس على السرير أمامها ممسكا يدها قائلاً: جيت دلوقتي انت كويسه
هزت رأسها بالنفى و هى تملس على رأسها الاصلع قائله: شعري وقع يا عمر
قبل جبهتها قائلاً بهدوء و حنان: ان شاءالله هيطلع تانى و هيكون احلى من الاول المهم انتي شدي حيلك بقا و خفى عشان تحضرى فرحى و فرح الحلوف مراد
سمعتك يا حيوان كان هذا صوت مراد الذى دخل بمرح قائلاً: ازيك يا آيه عامله ايه
لوحت له من بعيد قائلاً: الحمدلله ازيك يا مراد و سمر و كلوا و سليم
نظر لها قائلاً باسى: اهو كلوا كويس الا سليم لسه مقلبنى ف متين جنيه
نظرت له بدهشه قائله: ليه
مراد بابتسامه: هقولك علشان اقفشنى و انا ثم تابع لا مش هقولك دى اعراض ناس ضحكت عليه ثم نظرت لازميراندا قائله بدهشه: ازميرندا ماذا تفعلين هنا
سلمت عليها قائله: اشتقت لكي آيه كيف حالك
ربتت على ظهرها قائله: بخير الحمدلله
قال برهان كانه يجيب على اسالتها: ازميرندا اختى الصغيره
نظرت له بدهشه قائله: حقاً برهان و لم تخبرنى
ابتسم و هو يربت على يدها: الان عرفتى
دخل الطبيب قائلاً: يا جماعه تلك التجمعات خطا شخص واحد يبقي
نظروا لبعض ثم قالت ازميرندا اجل زوجها يبقى معها ثم خرجت بالاثنين الذين يشتعلون غضبا
خلع برهان حذائه ثم استلقى بجانبها على السرير قائلاً: كل الألم سيذهب و كل التعب سيرحل لكن كونى قويه اتفقنا
اماءت له فى صمت ما لبث ان شعر بثقل انفاسها علم انها نامت من المجهود خرج من الغرفه قائلاً لهم: لقد نامت
سائله مراد بدون مقدمات: لماذا تفعل هذا نحن نعرفك جيداً هذا ليس حب
نظر له برهان بغموض ثم اشعل سيجاره قائلاً: اذا اصبح بين يديك جوهره ثمينه هل ستتركها حتى و ان كانت غير مفيده
هز مراد راسه بلا نفث برهان دخان سيجاره قائلاً: تلك هى آيه
ثم نظر لعمر و ازميرندا قائلاً: اذهبوا مع اسامه الى القصر ارتاحو من المشوار
هم عمر بالرفض لكن قاطعه برهان قائلاً: لا تقلق انا معها لن ارحل اذهب هيا
ذهبوا ثم قال برهان: وائل حاول قتلى انا و آيه من قبل
نظر له مراد بدهشه قائلاً: لا يمكن
هز برهان اكتافه بقله حيله قائلاً: هذا ما حدث يجب أن نحظر منه
ثم ربت على ركبة مراد قائلاً: ارتاح انت أيضاً هيا
نظر له مراد بابتسامه قائلاً: لقد تغيرت كثيرآ
ابتسم برهان بمراره قائلاً: آيه
وقف مراد قائلاً: حسنا سوف اعود غداً وداعاً
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مر ثلاثة اشهر و لا تزال آيه فى المستشفى و برهان لا يغارقها دخل غرفتها مره وجدها مغمضة الاعين أعتقد انها نائمه لكن تفاجأ عندما قالت: اريد الموت اريد الذهاب للجنه لا أريد الم بعد الان أريد أن اموت لقد تعبت
شمرت عن ساعديها قائله انظر لقد حرقت اوردت يدى لم يعد يوجد مكان صالح لقد تعبت حقاً تعبت نظر لها باسى قائلاً: و تتركيني انا لا شي من دونك آيه
ابتسمت بمراره قائله: على من نضحك برهان انا ميته لا محال حتى ان عشت لن يكون بى قوة لقد مر سبعة اشهر انا اسفه لانى لن افى بوعدى تزوج يا برهان انا ميته لن اعيش تزوج ارجوك او انا امامك خذ حقوق لن امنعك
نظر لها بصدمه قائلاً؛ ماذا تقولي انا اريد آيه زوجتي و صغيرتى لا أريد جسدها آيه انت هى ام اطفالى
امسك يدها قائلاً تعالى نظرت له بوهن قائلاً: لا أستطيع أن امشي
انا اريد ان انام
حملها قائلاً: هذا ليس وقت النوم هيا هناك الكثير ينتظرك فى الخارج حملها الى شرفة الغرقه فاتحا الستار نظرت لمن تحت بدهشه كان عمر و مراد و ازميرندا و عائشة و مصطفى و جميع اطفال الميتم و فتون و ايميليا سكرتيرتها و أسامه و غسان و الحرس جميعاً ممسكين ببالونات كاتبين عليها بعض الأدعية اشارت لهم بمرحبا صرخ جميع الحضور باسمها قائلاً: نحن نتظر عودتك آيه ابتسمت و الدوع تتساقط على وجنتها التفتت للباب الذي فتح وجدت احمد يجر عربة زهره الصغير قائلاً: انا و زهره نريد روأيه ماما آيه اجلسها برهان على السرير ثم حمل زهره وضعها على فخذ آيه و رفع احمد علي السرير قبلت جبهت أحمد قائله: كيف حالك
أحمد بخجل طفولى بخير ماما آيه لقد احضرني عمو برهان لانك مريضه لكنى اخبرته انك ستكونين بخير و نحتفل بعيد ميلادك مثل ما احتفلتى بعيد ميلادي
مسحت دموعها قائله: ان شاءالله
ثم داعبت زهره التى اصدرت بعض الضحكات الطفوليه نظرت لبرهان بابتسامه قائله: شكراً
حمل زهره قائلاً: هذا حقك ثم تابع الان سوف نعرف نتيجة التحاليل هيا حمل زهره وامسك بيدها و امسك احمد بيدها الاخرى دخلت غرفة الطبيب ترتل بعض الأدعية و ايات القرآن جلست أمام مكتب الطبيب الذى قال بابتسامه: مبارك سيده اوغلو انت حره من السرطان
وضعت يدها على ثغرها تحاول من شهقاتها نظر لها الطبيب قائلاً باستنكار: لما البكاء الان
تمتم و هى تمسح دموعها الحمدلله الحمدلله انا اشعر بالسعادة شكراً حقاً شكراً
نظر الطبيب لبرهان قائلاً: لولا وجوده و اصراره ما كنا نجحنا
احتضنها قائلاً: الشكر لله و لايه لولها ما كنت هذا البرهان
تمت
Коментарі