الفصل التاسع
" معذرةً سيدى على التاخير لكن اين انت لدى امور كثيرة يجب ان انجزها اليوم قبل الغد "قالتها ازميرندا عبر الهاتف و هى تتحدث الى احد المرشدين السياحين الجدد بعد ان تعذر زميل له عن القيام بارشادها فى تلك الرحله . و قد تافافت بضيق من وقتها الذى يضيع فى مصر و قد وصلت منذ ما يقترب من اسبوع او اقل و لم تبدا بالمشروع البحثى للتخرج الخاص بها بعد و عليها ان تنجز هذا الامر فى غضون اربعة اشهر على الاكثر و ها هم اصحاب شركات السياحة يضيعون وقتها النفيس . تحدث هذا الفتى عبر الهاتف _ و الذى لم يكُن سوى عمر الذى سيتولى امرها من اليوم فصاعدًا حتى تنتهى الرحله و تعود الى بلادها مره اخرى او لنقل ربما قد يحدث شئ اخر يغير مجرى الامور بالاخص ان العائلتين قد ارتبطوا برابط مقدس بين ايه و برهان _ قائلاً بهدوء و هو يخفف من سرعه سيارته عندما راها : عذراً سيدتى انا امامك الان . ترجل من سيارته و قد نزل له و وقعت عيناه على فتاه ذات خصلات نحاسيه و عينين واسعه بنيه مثل القهوة الصباحيه الفاتحه و وجه مستدير و شفتين مطليه باللون القرمزى الذى اعطى وجهها لمعاً و نوراً و هو الذى راى من كل الجنسيات و الالوان و الاشكال الا هى قد اجبرته على ان ينظر لها او لنقول سروالها القصير هذا قد لفت نظره . اين ملابسك يا فتاه ؟! لكن لا يهم من تدخل فى ما لا يعنيه لقى ما لا يرضيه . نظف حلقه و تحدث بحرج تعد ان افاق من تاملها له بتلك الطريقه قائلاً و هو يُشير الى السياره : عذراً انستى تفضلى . هزت راسها بهدوء ثم ركبت الى جواره السياره و هى فى داخلها تود لو انفجرت من الضحك عليه و على هيئته تلك هل احضروا لها احد لاعبى المصارعه او كمال الاجسام ، ما كل تلك الضخامه لو وقفت بجوارة لاختفت عن الانظار و ستُشاهد بالميكرسكوب و تلك الشُعيرات الخفيفه البيضاء هل احضروا لها جدها حتى يرشدها الى وجهتها !! حقاً سوف ترى العجائب في تلك البلد !! و قد تحرك بها مُتسائلاً بهدوء : من اين تُريدين ان نبدا سيدتى . بللت شفتيها ثم تحدثت بعمليه بحته قائله : اولاً اسمى ازميرندا .. ازميرندا اوغلو . ثانياً اريد الذهاب الى احد المكتبات الاسلاميه لشراء بعض الكتب و بعدها اريد الذهاب الى مقابر ال البيت و مسجد السيده زينب و السبع بنات و السيدة نفيسه لالتقات بعض الصور . هز اكتافه قائلاً : عذراً لكن هل يمكننى ان اعرف ما هو مشروعك حتى يتسنى لى مُساعدتك بشكل افضل ؟! قلبت عينيها بملل قائله : بحث عن ال البيت . هز راسه بعدوء و لم يُعقب و قد شعر بالحرج قليلاً من طريقتها فى الحديث او النظر اليه و قد رمى ببصره على الطريق لعله يخفف من توتره و خجله قليلاً . و كان قلة الذوق طبع فى هذه العائله !
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
فى احد المقاهى العصريه شبابية الطراز بالعاصمه انقرى الساعة العاشرة صباحاً و على احد الطاولات الزجاجيه و حوولها اربع مقاعد و عليهم ايه و عائشه و مراد و السيد حسين المحامى الخاص بايه و بكل الشؤون القانونيه فى عملها و غير عملها من حياة قانونيه شخصيه و خاصه ، و يُعد صاحب الفضل الاول و الخير بعد الله على ايه بانه اظهر لنا السيدة ايه المصر فى تلك الهيئه و هذا النجاح الذى نراه الان فلولاه ما حصلت على التصريح فى ممارست اى عمل فى اى بلد اجنبى و على العموم هو الان ليس للمدح بل للمسؤوليه و طلب اخر . السيدة اصبحت لا تامن على حياتها ابداً مع السيد برهان و زادت رهبتها و شكوكها به بالاخص بعد ان حضر لها هذا الفستان الرائع الجميل و التى تقسم فى داخلها ان كل هذا ما هو الا طريقه لاستدراج الاسد للفريسه . و على هذا قررت ان مراد سيحصل على توكيل عام منها بكل امرها و ان عائشه المنهارة من البكاء ستكون معها وصيتها و عليها تنفيزها فى حالة موتها و هى على ذمت برهان ، اوه معذرة نسيت ان اخبركم انها تبكى بعد ان علمة تمرض صاحبتها بالورم الخبيث .
ارتشفت ايه القليل من فنجان الشاى امامها بالر غم من تحزير الاطباء الا انه اصبح ادمانها ثم بللت شفتيها و تحدثت بهدوء و عمليه و هى تُبدل انظارها بين الجميع قائله بهدوء : احم .. لقد جمعتكم اليوم و السيد حسين بالاخص لانى اريد ان اعطى كل شخص منكم امانه اريد صيانتها معه . صمتت قليلاً ثم تابعة و هى تشرح الوضع بهدوء : انا ساتزوج يوم الجمعه القادم باذن الله و لن اعد قادرة على مواظبة عملى بشكل مستمر كالسابق لظروف خاصه لذلك اطلب منك سيد حسين ان تعد توكيل عام بكل شركاتى و ممتلكاتى و شؤونى العمليه للسيد مراد من الان . ثم تابعت و هى تُشير الى عائشه قائله : و انتم تعلمون امر مر ض هذا و انه قد لا يمد الله فى عمر اكثر من هذا و لذلك اريد كتابة وصيتى و وضعها مع السيدة عائشه و لن تُعلن الا بعد مرور ثلاثة ايام العزاء و ارجوكم لا اريد ان يعرف اى احد باى شئ من هذا حتى السيد برهان . ثم تظرت الى مراد ما ان بداء السيد حسين بصياغة التوكيل قائله فى هدوء :مراد عوزاك تغير مفاتيح و قفل الشقه و المكتب و يكون معاك و مع عائشه نسخه من غير اى شوشره مش عاوزة حد يعرف عن كل الكلام ده حاجة .
هز كلاهما راسه و نظر كلا من عائشه و مراد الى بعض فى حيره تامه من هذا الامر الغريب و الجديد ، و تلك المسؤوليه الكبيرة التى رمتها الان على عاتقهم و كتفهم . هما ليس بكفا لكل هذا و يشعران ان الامور الان تسير من سئ لاسوء و بلاخص عندما ياتى يوم الجمعه و هو الفيصل و موعد القاء الاخير و كل شئ يحدث الان ما هو الا مره اخيرة ، المرة الاخيرة فى المقهى الذى شهد اجل لحظات الاصدقاء المرحه و الحزينه ، تسكع مراد فى العمل و ارشاد ايه ، خوف و ضيق و قلق عائشه من اتفه الاشياء ، نظرات وائل و حرصه عليها كل شئ يحدث ما هو الا مره اخيرة !!! امسكت بالقلم و وقعت اسفل التوكيل و ناولته لمراد الذى امسك القلم و مضى بصعوبه و ود لو مزق الورقه و القى بالقلم بعيداً و ذهب الى برهان و دفنه حى و ذهب الى الاطباء و كذب كل ما يقولوا و كل ما يفعلوا و ما اوصل اخته الصغرى ليست صديقته فقط الى كل تلك الامور ، اخذ السيد حسين الاوراق و وضعها فى حقيبته حتى يوثقه فى الشهر العقارى ثم امسك ورقى و قلم حتى يكتب الوصى و الشرقيه تُملى عليه ما تريد الان : بسم الله الرحمن الرحيم انا ايه محمد فؤاد المصرى اكتب اليكم وصيتى انتم الان تقراون هذا الكلام و انا بجوار الرفيق الاعلى باذن الله اكتب اليكم و اوصيكوم بتقوى الله و حبه و خشيته . اكتب الى ابى العزيز الذى رعانى و اخبنى منذ ان كنت فى المهد صغيرة . الى امى التى حملتنى وهناً على وهن ، الى اُختاى مريم و سمر ، اخى العزيز عمر ، الى معلمى و من ربانى وائل ، الى اصدقائى مراد و عائشه ، الى صاحب الفضل بعد الله السيد حسين ، الى زوجى العزيز برهان اوغلو ، الى ابنائى حتى و لو لم انجب فجميع اطفال دار ****** ابنائى . اكتب اليكم الان و انا اراكم ان شاء الله بخير و اوصيكم بما هو اتى : اولاً لا تنسونى و زورونى دائماً لا تنسونى من الدعاء و الصدقات و القران الكريم و اجعلوا قبرى روضه من رياض الجنه . ثانياً فى حالة انجابى جميع شركاتى و ممتلكاتى فتذهب الى السيد برهان له حق ادارتها و التصرف فيها و نصف ارصدتى فى البنوك و غيرها فهى الى ابنائى اياً كان العدد و النصف الاخر الى اهلى اما فى حالة عدم انجابى فجميع شركاتى و ممتلكاتى و نصف ارصدتى و اموالى من حق السيد برهان و النصف الاخر من حق اهلى . ثالثاً اتمنى تنفيذ كل حرف فى الوصيه و عدم شعور اى احد منكم بانى فضلت احد عن الاخر لا والله بل الجميع اخذ حقه و بزياده و عدم تعرض اى احد للاخر باى شكل من اشكال العنف او التهديد او المُسايسه . رابعاً و هو اخر شئ ان انجبت حدثوا ابنائى عنى و لا تجعلونى ذكره عابره بينكم ، اذكروا محاسينى و ادعوا الله ان يغفر لى مزلاتى ، حبوا بعضكم البعض لا تجعلوا الكره بينكم ياخذ مكان و لا وقت فالحياه قصيرة للغايه و نهايتها القبر ، و انتى يا عائشه توقفى عن البكاء و القلق عن اتفه الاشياء ، و مراد اجعل اختى فى عينيك و لا تنسى عمل الجرد الدائم للمخازن ، ابى الروحى وائل تزوج و عش حياتك و حب امراه تحبك و ترعاك و اطرد تلك المشاعر الخاطئه من قلبك تجاهى و ضعها فى المكان الصحيح ، و سمر لا تنسى ملى زجاجات الماء بعد شربك منها و ضعيها فى الثلاجه ، و سليم لا تنسى حلم الكورة العب و تمرن حتى تصبح لاعب كبير مثل ما تريد ، امى اعلم انكى لا تحبينى لكنى احبك و ادعوا لكى ، مر يم اختى و ابنتى الصغيرة احبك ، ابى الغالى حفظك الله و لا تنسى تجديد مناديل الحمام عندما تنتهى ، عمر عزيزى لا تنسى حلم السياحه اجتهد و اعمل حتى تصبح لديك اكبر شركة سياحه فى الشرق الاوسط مثلاما تحلم ، برهان اعلم اننا تزوجنا ى ظروف خاطاه و غريبه لكن صدقنى انت شخص عزيز على و قد تتغير تلك المشاعر الى حب بعد الزواج لكن انا اري فيك امل كبير و اعلم ان بداخلك شخص مثل الطفل البرئ و انسان نظيف و جوهره فريده لطختها غبرة الايام و قسوة الناس . والله حسبى و عليه فليتوكل المؤمنون .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- يوم الار بعاء الساعه الحادية عشر مساءًا . فى منزل لم نزره من قبل او ندخله مُطلقاً على طاوله مٌستديره فوقها فراش احمرو زجاجه من الجعه و ثلاثة كوؤس و ثلج و اوراق اللعب " كوتشينه " و اوراق ماليه بعملة الدولارو عملات الربح و دخان السيجار فى كل مكان و حولها ثلاث مقاعد و فوقهم مثلث الشر الصغير هذا برهان و وائل و زعيم العصابه على بابا السيد تونى مخلوف . لاول مره احبتى سنقرا عنه اخيراً الان . القى وائل بالرورقه الرابحه و هو يبتسم بخبث ضحك عالياً و هو يسحب الاموال تجاهه و قد ابتسم تونى بسخر يه و هو يسكب لنفسه كاس من النبيذ الابيض العتيق و برهان بجوارهم يشعر بلالمبالاه من تلك اللعبه السخيف و هو بالاساس لا يعرف لما يلعبها و لما ترك البيت منذ ان وطئت قدميها بيته و هو يخرج منذ الصباح ولا يعود الا قرب الفجر بينى و بينكم هو يُفكر فيما يجب فعله بعد عقد قرانهم رسمياً . امتعضت ملامحه بتلقائيه و هو يفكر بها من ما جعل تونى يتحدث ساخراً قائلاً _ و قد لفت انتباهه حتى ينظر له بهدوء _: لا تحزن يا صديقى الزواج يفعل اكثر من هذا لكن ليس من بدايه المطاف هاكذا . ستقولون كيف عرف و الامر سرى حتى الان ساقول انه صاحب الفكرة و هو من اشار عليه تلك المشوره السوداء . ابتسم ابتسامه جانبيه ساخره و كاد ان يتحدث لكن وائل كان اسرع و تحدث بغموض نوعاً ما قائلاً و هويوزع الاوراق حولهم : اه يا عزيزى اه.. النساء هكذا دائماً حتى و لو تزوجت مارلين منروالنكد عادة اساسيه و عندما يمل الراجل منهم يبداً بالنواح و لا يسال عن السبب و عندما يحدث الجفاء و يُصبحن مهملات بينهم تتدخل تلك التى تُشعر المراه بانها انثه مرغوبه و مع اقرب الناس اليها او للرجل ... الخيانه !! قالها الاخيره بهمس و فحيح مثل فحيح افعى الكُبرى و هى تلتف حول فريستها و هو يرمى امام برهان الورقه الر ابحه التى تحتوى على صورة الملك . راقب تونى هذا الموقف المُشتعل بينهم و قد شبك اصابعه و اتكا على مسند الكرسى و هو يراقبهم باستمتاع و ود لو احض حبوب الذره و شاهدهم كانه يُشاهدى احد افلام الاكشن و الاثاره . لم يُفكر برهان طويلاً و لم يغضب او يثور او يفقد السيطره على نفسه بل اختار الرزانه و التعقل و الهدواء و لما سيثور على جرز مثله و هو يحتاج الى كل ذرة تعقل و هدوء لما هو مُقبل عليه من حياه جديده . اختار الكيد و القهر و اختار ان يُعالج الداء بالداء . دنى منه و هو يهمس بصوت مسموع قائلاً : و ما بالك برجل رفضته امراه ... تؤ تؤ تؤ يُصبح مثل الثور الهائج و المراه الثرثاره لا يعرف ماذا يقول او يفعل . رفع تونى عاجبيه باعجاب و فخر و هو يرى تربية يديه و صنيعته منذ ما يقرب من عشرون عام و ها هو يشعر بان تربيته تلك تؤتى ثنارها على اكمل وجه. ثم نظر لوائلالذى يعر ف طباعه الحادة و غضبه القوى و الجياش و قد توقع ان يكسر الزجاجه على راس برهان او ما شابه او يفلب الطاوله ارضاً و تقوم مُشاجرة مثل مزبحة القلعه و تكون الخسائر فجه لكن ادهشه عندما صاح بصوت على حتى يُسمع برهان الذى حمل جاكيت بدلته و رحل قائلاً : الحكم بعد المداوله عزيزى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير " و بدات الحكاية و انفتحت البدايه و ابواب الخوف و الخطر و المجهول على مصرعيها الان امام ايه المُقبله على الخوف و المجهول . تساتلون الان كيف لم يُهشم برهان راس ايه بعد ما قاله وائل و كيف مرر محمد الامر بعد معرفته بهوية الصهر الصالح و ما هى مشاعر الجميع ؟!! الامر بسيط و الاجابات منطقيه اخوتى هو لم يتعرض لايه باى شكل من الاشكال لانه يريد ان تراها عائلتها كالشمعه المضيئه امامهم حتى ياخذ الامان و بعدها يحق التصرف بها مثل ما يشاء فى عش زوجيتهم باسطنبول اجل سوف ياخذها لمكان لا يعرفه سوى هو و وليد ! من وليد ؟ و ليد احد اصدقائه الاعزاء طبيب يدارى على كل فضائحه بحق عشيقاته الاعزاء و ايه ستنضم المسكينه لهم عن ما قريب . اما محمد بالرغم من ضيقه و رعبه من هذا الامر و رفضه لما تر يد ابنته و بالرغم من اصرارها و رفضه الا انه فكر من منظور لم لاحظه احد هو انه مهما كان فاى شخص تختاره ايه سيظل افضل من هند و اختيارات هند التى هى من اساسها فرض السيطرة على ايه و ممتلكات ايه . و بالنسبه لهند فكانت كما يقول الرحمن يكاد يتماكوا من الغيظ . ما تلك الصيده و الغنيمه التى وقعت عليها ايه و كانها كما يقولوا وقبعت واقفه على قدميها على ارض صلبه مرتزة الاساس برهان اوغلو مره واحده كم ان حظ كبير منذ ولادتك و وجدتى اب يصرف على مصاريف ولادتك من الالف الى الياء و بعدها وفات فؤاد و تمد ارصدته و من يفكها هو ايه بعد بلوغها سن الرشد لا و ايضاً وائل الذى يعشق التراب الذى تمشى عليه و لو بوده لجعل من كحل لعينيه و بالاخر برهان !!! اما سمر و مراد و عائشه و عمر فهى مشاعر واحده لا يعرفون هل يفرحون ام يحزنون على ما فعلته و ما هى مقدمه عليه لكن لديهم يقين ان الخيرة فيما اختاره الله . اما هذا العاشق الولهان فكان هو اول من كان يشهد على عقد الزفاف مع العروس الصغيرة و مصطفى مع الاربعينى الخرف . اما الاربعينى الخ رف فمنذ ان رحلوا من مصر و هو على ثغره ابتسامه ساخرة لا معنى لها ، نظر الى الاوراق التى بيديه و ابتسم بسخريه و نظر الى تلك التى تنظر الى الطريق من شباك السيارة بالغرابه و الدهشه لانه قد غير اتجاه الطريق لكن المسكينه لا تعرف ان هذا طريق العذاب الذى تسير فيه . فتح الورق ينظر فيه بسخريه و كانوا عبارة عن شهادة ميلاد ايه و قسيمة زواج و طلاق هند العمرى من محمد فؤد المصرى و كل الاوراق التى تُثبت بنوة ايه لمحمد فؤاد المصرى و قد قص عليه كل شئ على اعتقاد غريب منه ان برهان قادرعلى حماية ايه و اموالها التى تعرف عنها اى شئ من بطش هند و اى شخص طامع بهم . ايه محمد فؤاد المصرى ردد الاسم فى داخله بسخريه يشعر و كانه قد تزوج احد افلام بوليود السنيمائيه . توقفت السيارة اما بوابة قصر مُطل على البحر و خالى من اى مظاهر الحياة و الحديقه به اشبه بتلك التى توجد فى افلام الرعب الاشجار خاليه من الاوراق و الاعشاب جافه وحمام السباحه جاف و ملئ بالطين يبدوا انه لا يذهب اليها كثيراً . حملت حقائبها و تبعته الى الداخل حتى اغلق الباب و دخات تاى الداخل بقليل و هى تتامل المكان بهدوء و دهشه فكل تلك النظافه و اللمعاً بالداخ لا تمت لبيت الرعب الموجود بالخارج . "اه ! " صرخت بالم مان شعرت به قد جذب حجابها عن راسها بقوة و اوقعه ارضاً معه بعض خلات شعرها القوقزيه الناعمه ثم جذبها من زراعها و قام بلى زراعها خلف ظهرها و غرز انامله فى فكها بقوة و قسوة حتى شعرة بان فكها قد تهشم من قسوته . همس بفحيح قائلاً و هو ينظر الى صلب عينيها : اسمعى يا بنت المصرى انتى هنا من الان فصاعداً خادمة ليس لكى اى شان باى شئ وى جاريه بعد تمام التسعة اشهر لا اريد رؤية وجهك فى البت و الا قسماً بالله لن ادعك الا و انتى جثه و ابيكى يستلمك من ثلاجة الموته ، ثم امسك بحقيبتها و اخذ هاتفها عنوة و اخرج منه شريحة المكالمات و هشمها تحت حذائه كل هذا و هى تشعر بالرعب و تنظر له فى هلع و رهبه و مع كل هذا تحاول اظهار الثبات و القوة امامه لكن لم يستمر الثبات حتى صرخت بالم بعد ان طبع اثار اصابعه على وجنتها و صفعها بقوة حتى سقطت ارضاً و تلوث فُستانها الابيض بقطرات الدماء التى سقطت من شفتيها . ثم اشار الى احد تلغرف قائلاً بعجرف و قد زادت قتامة عينيه : غرفتك هناك و يا ويلك لو علمت انكى حاولتى الحديث مع احد و خرجتى من الببت . ثم دفعها بحذائه الفاخر شديد اللمعان مره اخرى على الارض و هو يراها تحاول الوقوف ثم رحل و هو يتجه الى غرفته و قد تركها تنظر الى اثارة بصمت و ام و دهشه.......
يُتابع .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
فى احد المقاهى العصريه شبابية الطراز بالعاصمه انقرى الساعة العاشرة صباحاً و على احد الطاولات الزجاجيه و حوولها اربع مقاعد و عليهم ايه و عائشه و مراد و السيد حسين المحامى الخاص بايه و بكل الشؤون القانونيه فى عملها و غير عملها من حياة قانونيه شخصيه و خاصه ، و يُعد صاحب الفضل الاول و الخير بعد الله على ايه بانه اظهر لنا السيدة ايه المصر فى تلك الهيئه و هذا النجاح الذى نراه الان فلولاه ما حصلت على التصريح فى ممارست اى عمل فى اى بلد اجنبى و على العموم هو الان ليس للمدح بل للمسؤوليه و طلب اخر . السيدة اصبحت لا تامن على حياتها ابداً مع السيد برهان و زادت رهبتها و شكوكها به بالاخص بعد ان حضر لها هذا الفستان الرائع الجميل و التى تقسم فى داخلها ان كل هذا ما هو الا طريقه لاستدراج الاسد للفريسه . و على هذا قررت ان مراد سيحصل على توكيل عام منها بكل امرها و ان عائشه المنهارة من البكاء ستكون معها وصيتها و عليها تنفيزها فى حالة موتها و هى على ذمت برهان ، اوه معذرة نسيت ان اخبركم انها تبكى بعد ان علمة تمرض صاحبتها بالورم الخبيث .
ارتشفت ايه القليل من فنجان الشاى امامها بالر غم من تحزير الاطباء الا انه اصبح ادمانها ثم بللت شفتيها و تحدثت بهدوء و عمليه و هى تُبدل انظارها بين الجميع قائله بهدوء : احم .. لقد جمعتكم اليوم و السيد حسين بالاخص لانى اريد ان اعطى كل شخص منكم امانه اريد صيانتها معه . صمتت قليلاً ثم تابعة و هى تشرح الوضع بهدوء : انا ساتزوج يوم الجمعه القادم باذن الله و لن اعد قادرة على مواظبة عملى بشكل مستمر كالسابق لظروف خاصه لذلك اطلب منك سيد حسين ان تعد توكيل عام بكل شركاتى و ممتلكاتى و شؤونى العمليه للسيد مراد من الان . ثم تابعت و هى تُشير الى عائشه قائله : و انتم تعلمون امر مر ض هذا و انه قد لا يمد الله فى عمر اكثر من هذا و لذلك اريد كتابة وصيتى و وضعها مع السيدة عائشه و لن تُعلن الا بعد مرور ثلاثة ايام العزاء و ارجوكم لا اريد ان يعرف اى احد باى شئ من هذا حتى السيد برهان . ثم تظرت الى مراد ما ان بداء السيد حسين بصياغة التوكيل قائله فى هدوء :مراد عوزاك تغير مفاتيح و قفل الشقه و المكتب و يكون معاك و مع عائشه نسخه من غير اى شوشره مش عاوزة حد يعرف عن كل الكلام ده حاجة .
هز كلاهما راسه و نظر كلا من عائشه و مراد الى بعض فى حيره تامه من هذا الامر الغريب و الجديد ، و تلك المسؤوليه الكبيرة التى رمتها الان على عاتقهم و كتفهم . هما ليس بكفا لكل هذا و يشعران ان الامور الان تسير من سئ لاسوء و بلاخص عندما ياتى يوم الجمعه و هو الفيصل و موعد القاء الاخير و كل شئ يحدث الان ما هو الا مره اخيرة ، المرة الاخيرة فى المقهى الذى شهد اجل لحظات الاصدقاء المرحه و الحزينه ، تسكع مراد فى العمل و ارشاد ايه ، خوف و ضيق و قلق عائشه من اتفه الاشياء ، نظرات وائل و حرصه عليها كل شئ يحدث ما هو الا مره اخيرة !!! امسكت بالقلم و وقعت اسفل التوكيل و ناولته لمراد الذى امسك القلم و مضى بصعوبه و ود لو مزق الورقه و القى بالقلم بعيداً و ذهب الى برهان و دفنه حى و ذهب الى الاطباء و كذب كل ما يقولوا و كل ما يفعلوا و ما اوصل اخته الصغرى ليست صديقته فقط الى كل تلك الامور ، اخذ السيد حسين الاوراق و وضعها فى حقيبته حتى يوثقه فى الشهر العقارى ثم امسك ورقى و قلم حتى يكتب الوصى و الشرقيه تُملى عليه ما تريد الان : بسم الله الرحمن الرحيم انا ايه محمد فؤاد المصرى اكتب اليكم وصيتى انتم الان تقراون هذا الكلام و انا بجوار الرفيق الاعلى باذن الله اكتب اليكم و اوصيكوم بتقوى الله و حبه و خشيته . اكتب الى ابى العزيز الذى رعانى و اخبنى منذ ان كنت فى المهد صغيرة . الى امى التى حملتنى وهناً على وهن ، الى اُختاى مريم و سمر ، اخى العزيز عمر ، الى معلمى و من ربانى وائل ، الى اصدقائى مراد و عائشه ، الى صاحب الفضل بعد الله السيد حسين ، الى زوجى العزيز برهان اوغلو ، الى ابنائى حتى و لو لم انجب فجميع اطفال دار ****** ابنائى . اكتب اليكم الان و انا اراكم ان شاء الله بخير و اوصيكم بما هو اتى : اولاً لا تنسونى و زورونى دائماً لا تنسونى من الدعاء و الصدقات و القران الكريم و اجعلوا قبرى روضه من رياض الجنه . ثانياً فى حالة انجابى جميع شركاتى و ممتلكاتى فتذهب الى السيد برهان له حق ادارتها و التصرف فيها و نصف ارصدتى فى البنوك و غيرها فهى الى ابنائى اياً كان العدد و النصف الاخر الى اهلى اما فى حالة عدم انجابى فجميع شركاتى و ممتلكاتى و نصف ارصدتى و اموالى من حق السيد برهان و النصف الاخر من حق اهلى . ثالثاً اتمنى تنفيذ كل حرف فى الوصيه و عدم شعور اى احد منكم بانى فضلت احد عن الاخر لا والله بل الجميع اخذ حقه و بزياده و عدم تعرض اى احد للاخر باى شكل من اشكال العنف او التهديد او المُسايسه . رابعاً و هو اخر شئ ان انجبت حدثوا ابنائى عنى و لا تجعلونى ذكره عابره بينكم ، اذكروا محاسينى و ادعوا الله ان يغفر لى مزلاتى ، حبوا بعضكم البعض لا تجعلوا الكره بينكم ياخذ مكان و لا وقت فالحياه قصيرة للغايه و نهايتها القبر ، و انتى يا عائشه توقفى عن البكاء و القلق عن اتفه الاشياء ، و مراد اجعل اختى فى عينيك و لا تنسى عمل الجرد الدائم للمخازن ، ابى الروحى وائل تزوج و عش حياتك و حب امراه تحبك و ترعاك و اطرد تلك المشاعر الخاطئه من قلبك تجاهى و ضعها فى المكان الصحيح ، و سمر لا تنسى ملى زجاجات الماء بعد شربك منها و ضعيها فى الثلاجه ، و سليم لا تنسى حلم الكورة العب و تمرن حتى تصبح لاعب كبير مثل ما تريد ، امى اعلم انكى لا تحبينى لكنى احبك و ادعوا لكى ، مر يم اختى و ابنتى الصغيرة احبك ، ابى الغالى حفظك الله و لا تنسى تجديد مناديل الحمام عندما تنتهى ، عمر عزيزى لا تنسى حلم السياحه اجتهد و اعمل حتى تصبح لديك اكبر شركة سياحه فى الشرق الاوسط مثلاما تحلم ، برهان اعلم اننا تزوجنا ى ظروف خاطاه و غريبه لكن صدقنى انت شخص عزيز على و قد تتغير تلك المشاعر الى حب بعد الزواج لكن انا اري فيك امل كبير و اعلم ان بداخلك شخص مثل الطفل البرئ و انسان نظيف و جوهره فريده لطختها غبرة الايام و قسوة الناس . والله حسبى و عليه فليتوكل المؤمنون .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- يوم الار بعاء الساعه الحادية عشر مساءًا . فى منزل لم نزره من قبل او ندخله مُطلقاً على طاوله مٌستديره فوقها فراش احمرو زجاجه من الجعه و ثلاثة كوؤس و ثلج و اوراق اللعب " كوتشينه " و اوراق ماليه بعملة الدولارو عملات الربح و دخان السيجار فى كل مكان و حولها ثلاث مقاعد و فوقهم مثلث الشر الصغير هذا برهان و وائل و زعيم العصابه على بابا السيد تونى مخلوف . لاول مره احبتى سنقرا عنه اخيراً الان . القى وائل بالرورقه الرابحه و هو يبتسم بخبث ضحك عالياً و هو يسحب الاموال تجاهه و قد ابتسم تونى بسخر يه و هو يسكب لنفسه كاس من النبيذ الابيض العتيق و برهان بجوارهم يشعر بلالمبالاه من تلك اللعبه السخيف و هو بالاساس لا يعرف لما يلعبها و لما ترك البيت منذ ان وطئت قدميها بيته و هو يخرج منذ الصباح ولا يعود الا قرب الفجر بينى و بينكم هو يُفكر فيما يجب فعله بعد عقد قرانهم رسمياً . امتعضت ملامحه بتلقائيه و هو يفكر بها من ما جعل تونى يتحدث ساخراً قائلاً _ و قد لفت انتباهه حتى ينظر له بهدوء _: لا تحزن يا صديقى الزواج يفعل اكثر من هذا لكن ليس من بدايه المطاف هاكذا . ستقولون كيف عرف و الامر سرى حتى الان ساقول انه صاحب الفكرة و هو من اشار عليه تلك المشوره السوداء . ابتسم ابتسامه جانبيه ساخره و كاد ان يتحدث لكن وائل كان اسرع و تحدث بغموض نوعاً ما قائلاً و هويوزع الاوراق حولهم : اه يا عزيزى اه.. النساء هكذا دائماً حتى و لو تزوجت مارلين منروالنكد عادة اساسيه و عندما يمل الراجل منهم يبداً بالنواح و لا يسال عن السبب و عندما يحدث الجفاء و يُصبحن مهملات بينهم تتدخل تلك التى تُشعر المراه بانها انثه مرغوبه و مع اقرب الناس اليها او للرجل ... الخيانه !! قالها الاخيره بهمس و فحيح مثل فحيح افعى الكُبرى و هى تلتف حول فريستها و هو يرمى امام برهان الورقه الر ابحه التى تحتوى على صورة الملك . راقب تونى هذا الموقف المُشتعل بينهم و قد شبك اصابعه و اتكا على مسند الكرسى و هو يراقبهم باستمتاع و ود لو احض حبوب الذره و شاهدهم كانه يُشاهدى احد افلام الاكشن و الاثاره . لم يُفكر برهان طويلاً و لم يغضب او يثور او يفقد السيطره على نفسه بل اختار الرزانه و التعقل و الهدواء و لما سيثور على جرز مثله و هو يحتاج الى كل ذرة تعقل و هدوء لما هو مُقبل عليه من حياه جديده . اختار الكيد و القهر و اختار ان يُعالج الداء بالداء . دنى منه و هو يهمس بصوت مسموع قائلاً : و ما بالك برجل رفضته امراه ... تؤ تؤ تؤ يُصبح مثل الثور الهائج و المراه الثرثاره لا يعرف ماذا يقول او يفعل . رفع تونى عاجبيه باعجاب و فخر و هو يرى تربية يديه و صنيعته منذ ما يقرب من عشرون عام و ها هو يشعر بان تربيته تلك تؤتى ثنارها على اكمل وجه. ثم نظر لوائلالذى يعر ف طباعه الحادة و غضبه القوى و الجياش و قد توقع ان يكسر الزجاجه على راس برهان او ما شابه او يفلب الطاوله ارضاً و تقوم مُشاجرة مثل مزبحة القلعه و تكون الخسائر فجه لكن ادهشه عندما صاح بصوت على حتى يُسمع برهان الذى حمل جاكيت بدلته و رحل قائلاً : الحكم بعد المداوله عزيزى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير " و بدات الحكاية و انفتحت البدايه و ابواب الخوف و الخطر و المجهول على مصرعيها الان امام ايه المُقبله على الخوف و المجهول . تساتلون الان كيف لم يُهشم برهان راس ايه بعد ما قاله وائل و كيف مرر محمد الامر بعد معرفته بهوية الصهر الصالح و ما هى مشاعر الجميع ؟!! الامر بسيط و الاجابات منطقيه اخوتى هو لم يتعرض لايه باى شكل من الاشكال لانه يريد ان تراها عائلتها كالشمعه المضيئه امامهم حتى ياخذ الامان و بعدها يحق التصرف بها مثل ما يشاء فى عش زوجيتهم باسطنبول اجل سوف ياخذها لمكان لا يعرفه سوى هو و وليد ! من وليد ؟ و ليد احد اصدقائه الاعزاء طبيب يدارى على كل فضائحه بحق عشيقاته الاعزاء و ايه ستنضم المسكينه لهم عن ما قريب . اما محمد بالرغم من ضيقه و رعبه من هذا الامر و رفضه لما تر يد ابنته و بالرغم من اصرارها و رفضه الا انه فكر من منظور لم لاحظه احد هو انه مهما كان فاى شخص تختاره ايه سيظل افضل من هند و اختيارات هند التى هى من اساسها فرض السيطرة على ايه و ممتلكات ايه . و بالنسبه لهند فكانت كما يقول الرحمن يكاد يتماكوا من الغيظ . ما تلك الصيده و الغنيمه التى وقعت عليها ايه و كانها كما يقولوا وقبعت واقفه على قدميها على ارض صلبه مرتزة الاساس برهان اوغلو مره واحده كم ان حظ كبير منذ ولادتك و وجدتى اب يصرف على مصاريف ولادتك من الالف الى الياء و بعدها وفات فؤاد و تمد ارصدته و من يفكها هو ايه بعد بلوغها سن الرشد لا و ايضاً وائل الذى يعشق التراب الذى تمشى عليه و لو بوده لجعل من كحل لعينيه و بالاخر برهان !!! اما سمر و مراد و عائشه و عمر فهى مشاعر واحده لا يعرفون هل يفرحون ام يحزنون على ما فعلته و ما هى مقدمه عليه لكن لديهم يقين ان الخيرة فيما اختاره الله . اما هذا العاشق الولهان فكان هو اول من كان يشهد على عقد الزفاف مع العروس الصغيرة و مصطفى مع الاربعينى الخرف . اما الاربعينى الخ رف فمنذ ان رحلوا من مصر و هو على ثغره ابتسامه ساخرة لا معنى لها ، نظر الى الاوراق التى بيديه و ابتسم بسخريه و نظر الى تلك التى تنظر الى الطريق من شباك السيارة بالغرابه و الدهشه لانه قد غير اتجاه الطريق لكن المسكينه لا تعرف ان هذا طريق العذاب الذى تسير فيه . فتح الورق ينظر فيه بسخريه و كانوا عبارة عن شهادة ميلاد ايه و قسيمة زواج و طلاق هند العمرى من محمد فؤد المصرى و كل الاوراق التى تُثبت بنوة ايه لمحمد فؤاد المصرى و قد قص عليه كل شئ على اعتقاد غريب منه ان برهان قادرعلى حماية ايه و اموالها التى تعرف عنها اى شئ من بطش هند و اى شخص طامع بهم . ايه محمد فؤاد المصرى ردد الاسم فى داخله بسخريه يشعر و كانه قد تزوج احد افلام بوليود السنيمائيه . توقفت السيارة اما بوابة قصر مُطل على البحر و خالى من اى مظاهر الحياة و الحديقه به اشبه بتلك التى توجد فى افلام الرعب الاشجار خاليه من الاوراق و الاعشاب جافه وحمام السباحه جاف و ملئ بالطين يبدوا انه لا يذهب اليها كثيراً . حملت حقائبها و تبعته الى الداخل حتى اغلق الباب و دخات تاى الداخل بقليل و هى تتامل المكان بهدوء و دهشه فكل تلك النظافه و اللمعاً بالداخ لا تمت لبيت الرعب الموجود بالخارج . "اه ! " صرخت بالم مان شعرت به قد جذب حجابها عن راسها بقوة و اوقعه ارضاً معه بعض خلات شعرها القوقزيه الناعمه ثم جذبها من زراعها و قام بلى زراعها خلف ظهرها و غرز انامله فى فكها بقوة و قسوة حتى شعرة بان فكها قد تهشم من قسوته . همس بفحيح قائلاً و هو ينظر الى صلب عينيها : اسمعى يا بنت المصرى انتى هنا من الان فصاعداً خادمة ليس لكى اى شان باى شئ وى جاريه بعد تمام التسعة اشهر لا اريد رؤية وجهك فى البت و الا قسماً بالله لن ادعك الا و انتى جثه و ابيكى يستلمك من ثلاجة الموته ، ثم امسك بحقيبتها و اخذ هاتفها عنوة و اخرج منه شريحة المكالمات و هشمها تحت حذائه كل هذا و هى تشعر بالرعب و تنظر له فى هلع و رهبه و مع كل هذا تحاول اظهار الثبات و القوة امامه لكن لم يستمر الثبات حتى صرخت بالم بعد ان طبع اثار اصابعه على وجنتها و صفعها بقوة حتى سقطت ارضاً و تلوث فُستانها الابيض بقطرات الدماء التى سقطت من شفتيها . ثم اشار الى احد تلغرف قائلاً بعجرف و قد زادت قتامة عينيه : غرفتك هناك و يا ويلك لو علمت انكى حاولتى الحديث مع احد و خرجتى من الببت . ثم دفعها بحذائه الفاخر شديد اللمعان مره اخرى على الارض و هو يراها تحاول الوقوف ثم رحل و هو يتجه الى غرفته و قد تركها تنظر الى اثارة بصمت و ام و دهشه.......
يُتابع .
Коментарі