الفصل الحادى عشر
شرعت آيه فى اعداد الطعام و قد حاولت الاسراع بقدر الامكان و قد استمعت الى خطواته فى المنزل و فوق كل هذا هذا افطارهم الاول معاً و قد يحمل الكثير من المفاجات التى قد او بالفعل لا ترغب ايه فى ان تحدث خرجت من المطبخ تضع الاطباق على الطاوله بعد ان تاكدت انه اتجه الى المرحاض و عادت الى المطبخ مرة اخرى تزفر بارتياح انه لم يراها . اتجهت الى المزياع حتى ترفع صوت القران الكريم قليلاً بالاخص عندما شعرت بخطواته تقترب من المطبخ و هى لا تريد اى حديث او صدام صباحاً هاكذا و بالاخص انها لم تاخذ الدواء بعد . و لم يُسعفها انتهاء ازاعة القران او لنقول معاً انها ليست ازاعة بحق بل فلاشه عليها بعض السور و ها قد انتهت . سحبت نفس عميق بهدوء و زفرته بهدوء و عدت حتى العشرة فى داخلها لعلها تهدء قليلاً و تتحلص من هذا التوتور . حملت الفناجن و اتجهت الى ماكينة القهوة و بينما هى تسكب القهوه دلف برهان الى المطبخ و هى لم تعيرة اهتمام كبير هذا ما تقوله وقفتها و هى تعطيه ظهرها على عكس وجهها الذى تحول الى اللون الاصفر الشاحب و قد اوجست خيفة منه تحسباً الى اى حرة غدر منه . فتح الثلاجه مرتشفا الماء و نظر لها بطرف عينه و لكن ليس الا تخرج له و سيستمتع كثيراًثم غلق الثلاجه كل هذا و آيه تعطيه ظهرها .
فقال بصوته الهادئ الرجولى: تعالى الى حجرة السفرة .
بللت شفتيها و همهمت من بين شفتيها المغلقه و قد ازدرد ريقها بتوتر من طلبه الغريب هذا . فكرة قليلاً ماذا هل يريد ان يُطعمها مع ؟! ام يريد منها فعل شئ بالمنزل ؟! ام سيجعلها تتحدث الى ابيها و اهلها ؟! هزت راسها بعنف تنفض افكارها الغريبه التى من اى كتب الخيال العلمى اتت بها لا تعلم . بالطبع لا الوضع متوتر بينهم للغايه كيف سيجعلها تتحدث الى اهلها . صفعت نفسها بخفه حتى تتوقف عن التفكير و تضيع الوقت و الرجل ينتظر و قد استمعت الى اصوات الملاعق و الاطباق و غيرة يدل انه قد بدا ى تناول طعامه .خرجت من المطبخ وجدته يجلس على الطاوله و قد شرع فى الاكل وضعت القهوه على الطاوله لكن ما ان همت بالجلوس حتى شعرت باصابعه الغليظة تحطم رسخها بقوة مؤلمه عندما جذبها من راسخها بقوه موقعا اياها على الارض بقوة . مسحت مكان اصابعه و مؤخرتها التى اصتدمت بالارض بقوة بالم و قد انت بالم و هى تعتدل فى جلستها على الارض . نظرت له و كم كان عالياً و بسبب طوله الغريب هذا الذى يشعرها بالصغر جانبه و هى واقفه ما بلكم اذا جلست و ارضاً !!!تحدث و قالت ببرود: اعتقد اني لم افعل شئ خطأ بعد ما لزمتها تلك الافعال .ارتشف القليل من فنجان القهوه ثم قال ببرود كلوح من الجليد: مكانك اسفل قدمى انتى لستى سوى خادمة سوف انتهى منها بعد ان أخذ حقوقي منها .
وضاعة ورخص و ضيق ونارو قهرو ظلم وغضب والم كل هذا كان يجيش بصدر آيه . الى اين رمت نفسها بنفسها ؟! الى الهاويه ام التهلُكه ام الى جهنم الحمراء ام الى اين ؟! كل تلك المُسميات لم تعد تفرق معها كثيراً ! فمثل ما كل الطرق تؤدى الى روما كل الجحيم يؤدى الى برهان بن عمران . يارب ليتها رضيت بالزواج من حمزة ابن خالتها اي نعم هو رجل شهوانى و نظراته قذرة غير مريحه و ير يد مالها لكن على الاقل ستكون بكرامتها لاالتى ضاعت تلك فى مهب الريح !! ود الان لو امسكت السكين و مزقته ارباً مثل ما تسمع فى الحوادث بهذه الايام لكنها كالعاده عنيده و بارده كجبل من جليد قظمت غيظها و اختارت اللعب على البارد و المسكينه مُعتقدة ان هذا اخر ما عنده و لا تعلم ان ما خفى كان اعظم !!
فردت قدميها بأريحيه مستفزه و قالت و هى تلعب فى جدلت شعرها: معك حق ان مكان الزوجة تحت جناح زوجها لكن ما بالك ان كان فى طول عمود الكهرباء لن تصل لجناحه ان قدمه اقرب ثم رفعت جانب شفتيها بابتسامه ساخره: لا تنسى انا من مصر اى ان الست امينه كانت تجلس تحت قدم سى السيد.
مضغ اخر لقمه فى طبق بهدوء و ترك الشوكه بجوار الطبق و مسح شقتيه بالمنديل جواره ثم ابتلع بهدوء و وقف ينظر لها و هى اسفله هكذا و بالرغم من شعورة بالنشوة و النتصار الا ان تلك النظرات الناريه من عسليتيها جعلته فى اوج غضبه و ضيقه . اكثر شئ يكرهه تفعله امامه الان و من دون ساتر حتى مثل ما تفعل ال رجال امامه هو التحدى !! هبط بطوله الى مستواها و جلس القرفصاء امامها ثم غرس انامكله فى فكها بقوة و قد اشتعلت بينهم حرب النظرات " انتى من جنيتى على نفسك صغيرتى " تمتم بها برهان امام وجهها و قد استمعت اليها واضحه صريحه . نفض وجهها ثم وقف و بثانيه واحده قام برمى الطعام و الاطباق ارضلا قائلا ببرود و زرقاوتيه تحولت للقانى و هو يضع يده فى جيبه بغطرسه: حسنا يا امينه لم الاطباق الان .
قامت من الارض و وقفت امامه عاقده ذراعيها امام صدرها
قائلة ببرود: مثل ما تريد يا سى السيد
نظر لها قليلا وجدها ضئيله للغايه بجانبه فبالكاد يصل رأسها الى اسفل صدره
نظرت له وجدت ان عضله صغيره تقلصت بجانب فكه لتدل على انه يطحن اسنانه
تحركت الى المطبخ محضره المكنسه
ثم قالت بصوت عالي نسبيا
: لقد حضرت لك الطعام فى الحافظه الحراريه لا تنسى اخذه معك
لم يعر كلامها اهتماما لكن ركز على تلك الحافظه
ثم نظر لها قليلا و هى تنظف الارض
تمتم بداخله: ارحمى ضعفى
خرج من المنزل سريعا قبل ان يفعل شئ يندم عليه فيما بعد اتجه الى سيارته و دخل اليها بهدوء و ما ان دخل حتى افرج عن انفاس مُشتعله بزفره قويه ثم استند بمرفقيه على عجلة القياده مخللا اصابعه بين خصلات شعره الكستنأى الغزير
قائلا بضيق و غضب من تلك المشاعر الغريبه و المتناقضه تجاهها : لما تذكرينى بها لا اريد أذيتك لو فقط ظهرتى بحياتى فى صورة افضل .
ثم نظر جانبا وجد نفسه اخذ الطعام نظر للحافظه قليلا قائلا: اه إلين احتاج إليكِ كثيراً ثم انطلق الى location التصوير اما آيه عندما اخذ الطعام ابتسمت بسعاده هذا يدل انه ليس شخص سئ لكن يجب أن يفرغ ما بصدره و ان يأخذ وقته.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انطلقت الزغاريد من اصدقاء سمر فى الجامعه مُعلنه عن خطوبة الثنائى السعيد مراد و سمر و اخيراً بعد طول عناء و شقاء و مراوغات و هدايه و اشواق نسطتيع ان نقول الان ان مراد و سمر خطيبان وقعا فى عش الحب الوردى و قد قرروا غقد القران بعد سنه حتى يتعرفوا على بعض اكثر فبالرغم من انهما يعرفان بعض الا انهما غير قريبين بما فيه الكفايه و بينى و بينكم هذا كان شرط هند حتى توافق على الزيجه و لنقول انها تريد اطول فترة ممكنه ان تُبعد سمر عن مراد و بالتالى سمر ستكون بعيده عن ايه و بالتالى ضمان امر ان ايه ستموت و بالتالى ستحصل على المال بطريقه اسرع و بالاخص بعد ان تحدثت مع وائل الداهيه الذى عرف بطريقته الخاصه ان ايه حبيبة قلبه و اميرة عشقه تعانى الان و تتالم و عرفت ان فلزت كبدها تعانى من السرطان و فى اى وقت قدد تاخذ عزائها . و لا احتاج الى الشرح و ان اخبركم ان وائل يقلب تركيا حارة حارة ، و شارع شارع ، و حى حى ، و بيت بيت حتى يجدها . و ان هند تدق الطبول و المزاهر و تتخيل كم سيزيد حسابها البنكى بعد وفاة بكريتها . لله الحق انتى يا ايه يا عزيزتى وقعتى بين عصابه متكاملة الاركان و الله هو المخلص الوحيد لكى !! و لله الحق ادعوا لكى بخالص الدعاء و الامانى ان يُنجدك الله . و ادعوا معى !!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" رائع رائع جداً اخى تتزوج من دون علمى و اعرف من الصحف و المجلات مثلى مثل اى شخص غريب لما لم تخبرنى و لما لم تخبر عمتى ان عرفت اى شئ لن تتركك و شانك " كان هذا صياح ازميرندا التى عادت الى تويها للبيت بعد مدة كبيرة قدتها بلالزهر و هى تلتقت بعد الصور و ذهبت الى الجامعه ثم الى السفارة حتى تطلب الاذن فى بعض الانمور و كل هذا و قد اعتذر عمر منها ان الليله خطبت اخته و اختارت هى اان تُنجز بعض الاعمال و فى الغد تلتقى به حتى يشرح لها الكثير من الاشياء التى لم تفهمها . و لم يُمهلها الصبر حتى تخلع حذائها و كيف لها بالصبر و هى اخر من يعلم بزواج اخيها و هى بنفس البلد الذى تزوج فيها و من من ايه المصرى ! هذا ما كان ينقص حتى تكتمل المفاجاه ! و ان عرفت عمتهم لن تتركهم يعيشون بسلام يوماً . على الجهه الاخرى كان برهان كان يهم بالخروج من المكتب هو و مصطفى لكن لولا هذا المكالمه لما بقى فى مكتبه . نظف حلقه و ظفر بهدوء ثم تحدث قائلاً : زيزي الامر جاء بسرعه و حتى العروس لم تعزم احد من اقاربها فقط اهل بيتها انا و هى لم نقم حتى بزفاف و عمتى لا تقلقى هى فى اسبانيا و ان وصل الخبر سيكون مر زمن اهدئئ فقط و اهتمى بدروسك . مسحت على جبهتها بتعب و قلبت عينيها فى المنزل بنفاذ صبر و قلة حيله و ان لها بالحيله امام صلب الراس هذا . هزت راسها و خلعت حذائها قائله عبر الهاتف : حسناً اخى فقط لا تتخذ قرارات متهوره من دونى مره اخرى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بجانب البحر و على ضوء القمر صف برهان و مصطفى كلاهما سيارتهما جانباً و ترجل منهما هو و مصطفى و ساروا حذاء البحر و قد كن النسيم عليل تلك الليله و قد تطايرت ملابسهم و خصلات شعرهم تزامناً مع حركتهم العكسيه للرياح . عقد مصطفى زراعه خلف ظهره ثم نظر الى صاحبه الشارد و هو يسير و يبدوا ان الامر هام لدرجة انه كاد ان يقع بسبب تلك الصخره التى لم يلاحظها فى طريقه . امسك مصطفى بيده سريعاً حتى لا يقع و مازحه بهدوء قائلاً : ماذا يا رجل لقد اصبحت عجوز فى هذا العمر ؟ جلس برهان و جواره مصطفى على احد الصداصات الموجوده و هز يده بعد اكتراث ثم اخر سيجار من علبته و اشعله مخرجاً سحابه بيضاء ضبابيه كثيفه و ظل يراقبها حتى تلاشت امامه و كل هذا و مصطفى اثر الصمت حتى يتحدث هو اولاً و هو يعلم صديقه مثل الاطفال حين يغضب و يفرغ كل ما فى قلبه مثل البالون عتدما يُفرغ ما فيه من هواء . ربط مصطفى على ركبته قائلاً بهدوء : ماذا هناك انا لم اعهدك حزين هكذا من قبل ؟ تحدث اخى . نفض سيجارة ثم رفعه الى شفتيه القانيه مرة اخرى و قد سحب نفس طويل منها ثم تحدث قائلاً بهدوء : لا شئ اشعر بالضيق فقط . حك مصطفى لحيته الكثيفه بهدوء ثم تحدث بعقلانيه قائلاً : برهان لا تُكابر و لا تكذب على نفسك انت تحبها و هذا واضح فى عينيك .. صدقنى ان فى نعمه غيرك يتمناها امراه تحبها فقط الفت نظرها اليك و دع هذا الجفاء بعيداً و ستحبك غيرك لا تشعر به من يُحب . قالها الاخيرة بنوع من الحسرة و الغموض الذى فهمه برهان و استغله اسوء استغلال . نظر له بزرقائه الباردة كالثلج قائلاً بسخريه : المصريه اليس كذلم ؟ عائشه صديقة ايه صديقى . لقد كُنت مفضوحاً للغايه عزيزى . نظر له بحده و قد احدت نبرته قائلاً : لا شئن لك احبها لا احبها ليس من شانك على الاقل انا ساصونها فى عينى ان تزوجنا لكن انت ماذا اخبرنى . يا رجل ان اطعمت الفتاه ليلاً ساقول انك مسحور اتقى الله ام تفعل فعلتك و تعبث مع غيرك . و بلمح البصر و فى جزء اقل من الثانيه تحولت تلك النظرات الحادة الى مشاجرة بالايدى و امسك كل من هما الاخر من تلابيب قميصه و قد صرخ برهان فى وجه صديقه بقوة جعلت الصيادين من حولهم تشاهدهم و صاح قائلاً بكلام جارح مثل السكاكين : على الاقل هى زوجتى انا لا فتاه مخطوبه و باسم رجل اخر اين اخلاقك شيخ مصطفى . ليست مجرد صدمه ما يشعر به مصطفى الان صديقه و اخيه الاكبر و رفيق دربه و دراسته يقول هذا الكلام الجارح له و ينعته بقلة الشرف و الامانه . كيف يتسنى له هذا ؟!! لكن الحق ليس علي برهان بل عليه هو من فتح معه هذا الحوار و هو من يستحق التاديب لانه يُفكر فى سعادة اخيه بل من الافضل له لو فكر فى نفسه و مشكلته العويصه و ليحترق برهان و عالمه القذر هذا . فصل بينهم رجل هرم و يبدوا عليه كبير الصيادين و قد تحدث برزانه قائلاً : عيب عليكما ما تفعلانه انتم اصدقاء اتركوا بعض هيا .. هيا . بالفعل ترك كلاهما الاخر و كاد ان يذهب مصطفى لولا العجوز الذى امسك بيده قائلاً : توقف يا ولدى انا لم اتحدث بعد . ثم نظر الى برهان قائلاً : لقد استمعت اليكم منذ البدايه من باب الفضول صديقك يبحث عن مصلحتك انت المخطا من اغمص قدمك الى شعر راسك حتى و لو لم تعجبك نصيحته خذها منه و ار ميها بالبحر و لا تعايره بمشاكله . ثم ابتعد الى الوراء خطوتين قائلاً و هو يشير الى مصطفى : هيا عانق صديقك . ثم دعه تجاهه قائلاً بحكمه : هيا ليس لكم غير بعض هيا و لا تجعلوا شيطان و سلطان النساء و الغضب يدخلون بينكم .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انهت اعمال المنزل ثم تفقدت القصر نظرت له قصر يصرخ من الفخامه و الاموال من يراه للوهله الاولى يتمنى العيش فيه . النجف العلى من الكرستال و السُلم الرخامى و مقابضه مزيج بين الزهب و الفضه لبراقه و بعض التماثيل الاثريه الفخمه من الرخام الابيض و البرونز الفخم و هذا الهانف الارضى القديم الذى يبدوا عليه من قصر السلطان عبدالحميد الثانى . لكن لفت نظرها تلك اللوحه الكبيرة المُعلقه بطول الحائط و يفق فيها رجل بملامح وسيمه قد ابيض القليل من شعره و بجانبه فتاه لا حظت انها تُشبهها قليلاً و امراه تحمل بيدها رضيعاً و يبدوا انها زوجته و بيدها طفله و سيده بعينين بنفسجيه لم تتجاوز الخامسه العشرين او اكثر من عمرها و فتى بعينين زرقاء و قد عرفت انه بر هان من اول وهله لكن شتاً بين برهان الكبير و هذا الصغير صاحب الملامح الهادئه البريئه و قد كان فى الخامسة عشر من عمرة و قد خمنت هى هذا ايضاً و يقف بجانبه فتى يصغره بعامين او ثلاثه بعينين بنيه مثل الرجل الذى يقف بيجواره الذى يُشبه الى حد كبير هذا الرجل الذى يضع يده على كتف برهان و لكن ما اثار دهشتها ان الصورة مرسومه و ان هناك صورة لامراه اخرى قد وضعها فى البرواز من اعلى لامراه تبدوا فى الثامنه و العشرين من تعمرها بعينين زرقاء و هى الوحيده التى تمتلك تلك العينين الزرقاء و قد خمنت انها امه ، و لكن اذا مانت عائلته كبيرة هكذا اذاً اين هم ؟! تركت الصورة بعد ان هزت كتفيها بحيرة و اتجهت الى باقى اجزاء المنزل تفقدت جميع الغرف غرفه الطعام و الرياضه و المكتب لكن قبل الوصول لغرفة برهان نظرت للغرفه المجاوره لما فى مغلقه ما ان امسكت بالمقبض تحاول فتح الباب حتى سمعت صوته يصرخ باسمها الذى هز ارجاء القصر. لا تعرف كيف احتجزها عند الحائط مكبلا يديها و ممسكا بفكها بقوه صارخا و تحولت عينيه للقانيه و برزت عروق وجهه: ماذا تفعلين هنا الم اقل لكى لا تخرجى من الغرفه ؟! هل تريدين ان احطم راسك الان ؟! اما آيه فشعرت بالرعب الحقيقي لكنها تماسكت قائلة بصوت ظهرت فيه رجفه خفيفه لاول مرة يسمعها هو : انا انا ككنت اتفقد القصر اجل كنت اتفقد القصر ااا انا تعجبت ععندما وجدت تلك الغرفه مغلقه برهان بصوت هادر: اياكي و الاقتراب من تلك الغرفه مفهوم .هزت رأسها سريعا ثم ترك وجهها و ارتدى قناع البرود مره أخرى قائلا بغطرسته المعهوده :تعالى خلفي ذهبت خلف و هى تدعوا الله الف مرة فى سرها ان يمر الامر على خير و هو الاخر استمع لها تقرا احد الايات القرانيه و ابتسم بسخريه على تلك الفتاه التى تُشعره انه الرجل الحديدى . دخل الى غرفته و اغلق الباب لكنها تعجبت عندما دخلت غرفت نومه . ابتلعت بصعوبه عندما اغلق الباب خلفه و وقف امامها بطوله هذا . كسر حاجز الصمت هذا واضعاً يده خلف ظهره ثم قال ببرود: بدلى لى ملابسى زوجتى العزيزة . نظرت له بصدمه ماذا يقول هذا الحقير ما هذا الطلب المُخيل المٌجرد من الحياء ؟! ما كان منها سوى الرفض القاطع قائلة بصراخ: هل جننت ؟! تعالت ضحكته و قد برزت انيابه لكن هى لم تشعر سوى بالغيظ من ضحكاته تلك . سعل بخف و هو يُنهى ضحكته ما ان انتهى حتى نظف حلقه قائلاً بسخريه : لا اصدق صغيرتى هل تخجلي منى ؟! لا اصدق هذا لا. و ماذا كنتى ستفعلين ان كان زواجنا امر طبيعى للغاية كنتى ستخجلين ؟ بالطبع لا . هيا و الا لا خروج من هنا سوى و انتى مدام برهان اوغلوا و كل شئ سيكون برضاكى صغيرتى . ثم رفع كفه قائلاً ببرود و هو يحرك اصابعه : امامك حتى الرقم خمسه و عندها ساعتبرها دعوة صريحه الى السرير و صدقيتى سنستمتع كثيراً و ستكون تجربه لا تُنسى . هيا واحد ، اثنان ، ثلالثه ، اربعه ، خمس.... قاطعته صارخه برعب قائله : لا توقف سافعل ما تريد توقف ارجوك . تعالت قهقهته الساخره و ربط على وجنتها قائلاً بسخريه : اه مطيعى يا صغيرتى ثم اعتدل فى وقفته قائلاً يهدوء مريب : هيا اريد النوم . اقتربت منه بخطوات مرتعشه وقفت على انامل قدمها لتصل الى كتفه نزعت الجاكت بصعوبه ثم التفتت إليه مدت اناملها المرتعشه تحل أزرار قميصه و هى تعض على شفتيها تحاول ان لا تبكى نزعت عنه قميصه وقف امامها عارى الصدر اشار لها بالتوقف عندما وجدها متردده و وجهها يشتعل من الخجل نظر اليها كم هى صئيله بجانبه ثم نظر لشفتيها و هى تعضها كم اثارته تلك الحركه و لكن ليس هو من يضعف اما امرآه . ما ان همت بالخروج حتى سألها ببرود: الى اين يا صغيره اكملى ثم اشار لحذائه شعرت بالزل و القهر و الوضاعه جثت على ركبتيها تنزع حذائه الفاخر ما ان انتهت حتى رماها بقدمه بعيدن و شرع فى نزع سرواله اما هي اغمضت عينيها بخجل و رعب لكنه لم يهتم او يهتز و لم بحرك به تلك الصرخات اى شئ . وضع بنطاله و حزامه على السرير و اشار الى البيجامع المُعلقه على الشماعه قائلاً ببرود : احضريها . احضرتها و وقفت امام و وجهه كثمرة بندورة ناضجه شرعت فى الباسه التيشرت و السروال . قبض على خصرها بهدوء و الصقهى بصدره الذى شعرت بدفئه من اسفل التيشرت و قد حاولت ابعاد يده لكن من دون فائده . رفع وجهها برقه متناهيه ادهشتها بشده و ايقنت ان بعدها عاصفه . نظر الى وجهها القريب من وجهه قائلاً بهدوء مخادع :لا اريد تلك الدراما مرة اخرى و من اليله هذا ما سيحدث عندما اعود من العمل اتفقنا صغيرتى ؟ هزت راسها بمعنى نعم قائله برجاء خفيف : نعم لكن ارجوك دعنى . دفعها بقوه و قد ارتدت الى الخلف بقوة و حاولت تفادى امر السقوط ثم اغلقت الضوء و الباب .ما ان انتهت حتى هرولت بسرعه كبيرة دخلت غرفتها وضعت يدها على وجهها تحاول منع شهقاتها هى تعلم بظلمه و حقا رته لكن ليس بتلك الدرجه لقد كان يبتزها بامر غير معقول و لم يتهيئ لعقلها الصغير مثل هذا الامر. اما عند صاحبنا الحقير فنام و هو بشعر بالسعاده بانه اشبع رغبته المريضه فى رؤيه الخوف فى عينيها لو كان هتلر حى لاخذه للعمل معه فى محارق اليهود .
يتابع .....
فقال بصوته الهادئ الرجولى: تعالى الى حجرة السفرة .
بللت شفتيها و همهمت من بين شفتيها المغلقه و قد ازدرد ريقها بتوتر من طلبه الغريب هذا . فكرة قليلاً ماذا هل يريد ان يُطعمها مع ؟! ام يريد منها فعل شئ بالمنزل ؟! ام سيجعلها تتحدث الى ابيها و اهلها ؟! هزت راسها بعنف تنفض افكارها الغريبه التى من اى كتب الخيال العلمى اتت بها لا تعلم . بالطبع لا الوضع متوتر بينهم للغايه كيف سيجعلها تتحدث الى اهلها . صفعت نفسها بخفه حتى تتوقف عن التفكير و تضيع الوقت و الرجل ينتظر و قد استمعت الى اصوات الملاعق و الاطباق و غيرة يدل انه قد بدا ى تناول طعامه .خرجت من المطبخ وجدته يجلس على الطاوله و قد شرع فى الاكل وضعت القهوه على الطاوله لكن ما ان همت بالجلوس حتى شعرت باصابعه الغليظة تحطم رسخها بقوة مؤلمه عندما جذبها من راسخها بقوه موقعا اياها على الارض بقوة . مسحت مكان اصابعه و مؤخرتها التى اصتدمت بالارض بقوة بالم و قد انت بالم و هى تعتدل فى جلستها على الارض . نظرت له و كم كان عالياً و بسبب طوله الغريب هذا الذى يشعرها بالصغر جانبه و هى واقفه ما بلكم اذا جلست و ارضاً !!!تحدث و قالت ببرود: اعتقد اني لم افعل شئ خطأ بعد ما لزمتها تلك الافعال .ارتشف القليل من فنجان القهوه ثم قال ببرود كلوح من الجليد: مكانك اسفل قدمى انتى لستى سوى خادمة سوف انتهى منها بعد ان أخذ حقوقي منها .
وضاعة ورخص و ضيق ونارو قهرو ظلم وغضب والم كل هذا كان يجيش بصدر آيه . الى اين رمت نفسها بنفسها ؟! الى الهاويه ام التهلُكه ام الى جهنم الحمراء ام الى اين ؟! كل تلك المُسميات لم تعد تفرق معها كثيراً ! فمثل ما كل الطرق تؤدى الى روما كل الجحيم يؤدى الى برهان بن عمران . يارب ليتها رضيت بالزواج من حمزة ابن خالتها اي نعم هو رجل شهوانى و نظراته قذرة غير مريحه و ير يد مالها لكن على الاقل ستكون بكرامتها لاالتى ضاعت تلك فى مهب الريح !! ود الان لو امسكت السكين و مزقته ارباً مثل ما تسمع فى الحوادث بهذه الايام لكنها كالعاده عنيده و بارده كجبل من جليد قظمت غيظها و اختارت اللعب على البارد و المسكينه مُعتقدة ان هذا اخر ما عنده و لا تعلم ان ما خفى كان اعظم !!
فردت قدميها بأريحيه مستفزه و قالت و هى تلعب فى جدلت شعرها: معك حق ان مكان الزوجة تحت جناح زوجها لكن ما بالك ان كان فى طول عمود الكهرباء لن تصل لجناحه ان قدمه اقرب ثم رفعت جانب شفتيها بابتسامه ساخره: لا تنسى انا من مصر اى ان الست امينه كانت تجلس تحت قدم سى السيد.
مضغ اخر لقمه فى طبق بهدوء و ترك الشوكه بجوار الطبق و مسح شقتيه بالمنديل جواره ثم ابتلع بهدوء و وقف ينظر لها و هى اسفله هكذا و بالرغم من شعورة بالنشوة و النتصار الا ان تلك النظرات الناريه من عسليتيها جعلته فى اوج غضبه و ضيقه . اكثر شئ يكرهه تفعله امامه الان و من دون ساتر حتى مثل ما تفعل ال رجال امامه هو التحدى !! هبط بطوله الى مستواها و جلس القرفصاء امامها ثم غرس انامكله فى فكها بقوة و قد اشتعلت بينهم حرب النظرات " انتى من جنيتى على نفسك صغيرتى " تمتم بها برهان امام وجهها و قد استمعت اليها واضحه صريحه . نفض وجهها ثم وقف و بثانيه واحده قام برمى الطعام و الاطباق ارضلا قائلا ببرود و زرقاوتيه تحولت للقانى و هو يضع يده فى جيبه بغطرسه: حسنا يا امينه لم الاطباق الان .
قامت من الارض و وقفت امامه عاقده ذراعيها امام صدرها
قائلة ببرود: مثل ما تريد يا سى السيد
نظر لها قليلا وجدها ضئيله للغايه بجانبه فبالكاد يصل رأسها الى اسفل صدره
نظرت له وجدت ان عضله صغيره تقلصت بجانب فكه لتدل على انه يطحن اسنانه
تحركت الى المطبخ محضره المكنسه
ثم قالت بصوت عالي نسبيا
: لقد حضرت لك الطعام فى الحافظه الحراريه لا تنسى اخذه معك
لم يعر كلامها اهتماما لكن ركز على تلك الحافظه
ثم نظر لها قليلا و هى تنظف الارض
تمتم بداخله: ارحمى ضعفى
خرج من المنزل سريعا قبل ان يفعل شئ يندم عليه فيما بعد اتجه الى سيارته و دخل اليها بهدوء و ما ان دخل حتى افرج عن انفاس مُشتعله بزفره قويه ثم استند بمرفقيه على عجلة القياده مخللا اصابعه بين خصلات شعره الكستنأى الغزير
قائلا بضيق و غضب من تلك المشاعر الغريبه و المتناقضه تجاهها : لما تذكرينى بها لا اريد أذيتك لو فقط ظهرتى بحياتى فى صورة افضل .
ثم نظر جانبا وجد نفسه اخذ الطعام نظر للحافظه قليلا قائلا: اه إلين احتاج إليكِ كثيراً ثم انطلق الى location التصوير اما آيه عندما اخذ الطعام ابتسمت بسعاده هذا يدل انه ليس شخص سئ لكن يجب أن يفرغ ما بصدره و ان يأخذ وقته.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انطلقت الزغاريد من اصدقاء سمر فى الجامعه مُعلنه عن خطوبة الثنائى السعيد مراد و سمر و اخيراً بعد طول عناء و شقاء و مراوغات و هدايه و اشواق نسطتيع ان نقول الان ان مراد و سمر خطيبان وقعا فى عش الحب الوردى و قد قرروا غقد القران بعد سنه حتى يتعرفوا على بعض اكثر فبالرغم من انهما يعرفان بعض الا انهما غير قريبين بما فيه الكفايه و بينى و بينكم هذا كان شرط هند حتى توافق على الزيجه و لنقول انها تريد اطول فترة ممكنه ان تُبعد سمر عن مراد و بالتالى سمر ستكون بعيده عن ايه و بالتالى ضمان امر ان ايه ستموت و بالتالى ستحصل على المال بطريقه اسرع و بالاخص بعد ان تحدثت مع وائل الداهيه الذى عرف بطريقته الخاصه ان ايه حبيبة قلبه و اميرة عشقه تعانى الان و تتالم و عرفت ان فلزت كبدها تعانى من السرطان و فى اى وقت قدد تاخذ عزائها . و لا احتاج الى الشرح و ان اخبركم ان وائل يقلب تركيا حارة حارة ، و شارع شارع ، و حى حى ، و بيت بيت حتى يجدها . و ان هند تدق الطبول و المزاهر و تتخيل كم سيزيد حسابها البنكى بعد وفاة بكريتها . لله الحق انتى يا ايه يا عزيزتى وقعتى بين عصابه متكاملة الاركان و الله هو المخلص الوحيد لكى !! و لله الحق ادعوا لكى بخالص الدعاء و الامانى ان يُنجدك الله . و ادعوا معى !!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" رائع رائع جداً اخى تتزوج من دون علمى و اعرف من الصحف و المجلات مثلى مثل اى شخص غريب لما لم تخبرنى و لما لم تخبر عمتى ان عرفت اى شئ لن تتركك و شانك " كان هذا صياح ازميرندا التى عادت الى تويها للبيت بعد مدة كبيرة قدتها بلالزهر و هى تلتقت بعد الصور و ذهبت الى الجامعه ثم الى السفارة حتى تطلب الاذن فى بعض الانمور و كل هذا و قد اعتذر عمر منها ان الليله خطبت اخته و اختارت هى اان تُنجز بعض الاعمال و فى الغد تلتقى به حتى يشرح لها الكثير من الاشياء التى لم تفهمها . و لم يُمهلها الصبر حتى تخلع حذائها و كيف لها بالصبر و هى اخر من يعلم بزواج اخيها و هى بنفس البلد الذى تزوج فيها و من من ايه المصرى ! هذا ما كان ينقص حتى تكتمل المفاجاه ! و ان عرفت عمتهم لن تتركهم يعيشون بسلام يوماً . على الجهه الاخرى كان برهان كان يهم بالخروج من المكتب هو و مصطفى لكن لولا هذا المكالمه لما بقى فى مكتبه . نظف حلقه و ظفر بهدوء ثم تحدث قائلاً : زيزي الامر جاء بسرعه و حتى العروس لم تعزم احد من اقاربها فقط اهل بيتها انا و هى لم نقم حتى بزفاف و عمتى لا تقلقى هى فى اسبانيا و ان وصل الخبر سيكون مر زمن اهدئئ فقط و اهتمى بدروسك . مسحت على جبهتها بتعب و قلبت عينيها فى المنزل بنفاذ صبر و قلة حيله و ان لها بالحيله امام صلب الراس هذا . هزت راسها و خلعت حذائها قائله عبر الهاتف : حسناً اخى فقط لا تتخذ قرارات متهوره من دونى مره اخرى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بجانب البحر و على ضوء القمر صف برهان و مصطفى كلاهما سيارتهما جانباً و ترجل منهما هو و مصطفى و ساروا حذاء البحر و قد كن النسيم عليل تلك الليله و قد تطايرت ملابسهم و خصلات شعرهم تزامناً مع حركتهم العكسيه للرياح . عقد مصطفى زراعه خلف ظهره ثم نظر الى صاحبه الشارد و هو يسير و يبدوا ان الامر هام لدرجة انه كاد ان يقع بسبب تلك الصخره التى لم يلاحظها فى طريقه . امسك مصطفى بيده سريعاً حتى لا يقع و مازحه بهدوء قائلاً : ماذا يا رجل لقد اصبحت عجوز فى هذا العمر ؟ جلس برهان و جواره مصطفى على احد الصداصات الموجوده و هز يده بعد اكتراث ثم اخر سيجار من علبته و اشعله مخرجاً سحابه بيضاء ضبابيه كثيفه و ظل يراقبها حتى تلاشت امامه و كل هذا و مصطفى اثر الصمت حتى يتحدث هو اولاً و هو يعلم صديقه مثل الاطفال حين يغضب و يفرغ كل ما فى قلبه مثل البالون عتدما يُفرغ ما فيه من هواء . ربط مصطفى على ركبته قائلاً بهدوء : ماذا هناك انا لم اعهدك حزين هكذا من قبل ؟ تحدث اخى . نفض سيجارة ثم رفعه الى شفتيه القانيه مرة اخرى و قد سحب نفس طويل منها ثم تحدث قائلاً بهدوء : لا شئ اشعر بالضيق فقط . حك مصطفى لحيته الكثيفه بهدوء ثم تحدث بعقلانيه قائلاً : برهان لا تُكابر و لا تكذب على نفسك انت تحبها و هذا واضح فى عينيك .. صدقنى ان فى نعمه غيرك يتمناها امراه تحبها فقط الفت نظرها اليك و دع هذا الجفاء بعيداً و ستحبك غيرك لا تشعر به من يُحب . قالها الاخيرة بنوع من الحسرة و الغموض الذى فهمه برهان و استغله اسوء استغلال . نظر له بزرقائه الباردة كالثلج قائلاً بسخريه : المصريه اليس كذلم ؟ عائشه صديقة ايه صديقى . لقد كُنت مفضوحاً للغايه عزيزى . نظر له بحده و قد احدت نبرته قائلاً : لا شئن لك احبها لا احبها ليس من شانك على الاقل انا ساصونها فى عينى ان تزوجنا لكن انت ماذا اخبرنى . يا رجل ان اطعمت الفتاه ليلاً ساقول انك مسحور اتقى الله ام تفعل فعلتك و تعبث مع غيرك . و بلمح البصر و فى جزء اقل من الثانيه تحولت تلك النظرات الحادة الى مشاجرة بالايدى و امسك كل من هما الاخر من تلابيب قميصه و قد صرخ برهان فى وجه صديقه بقوة جعلت الصيادين من حولهم تشاهدهم و صاح قائلاً بكلام جارح مثل السكاكين : على الاقل هى زوجتى انا لا فتاه مخطوبه و باسم رجل اخر اين اخلاقك شيخ مصطفى . ليست مجرد صدمه ما يشعر به مصطفى الان صديقه و اخيه الاكبر و رفيق دربه و دراسته يقول هذا الكلام الجارح له و ينعته بقلة الشرف و الامانه . كيف يتسنى له هذا ؟!! لكن الحق ليس علي برهان بل عليه هو من فتح معه هذا الحوار و هو من يستحق التاديب لانه يُفكر فى سعادة اخيه بل من الافضل له لو فكر فى نفسه و مشكلته العويصه و ليحترق برهان و عالمه القذر هذا . فصل بينهم رجل هرم و يبدوا عليه كبير الصيادين و قد تحدث برزانه قائلاً : عيب عليكما ما تفعلانه انتم اصدقاء اتركوا بعض هيا .. هيا . بالفعل ترك كلاهما الاخر و كاد ان يذهب مصطفى لولا العجوز الذى امسك بيده قائلاً : توقف يا ولدى انا لم اتحدث بعد . ثم نظر الى برهان قائلاً : لقد استمعت اليكم منذ البدايه من باب الفضول صديقك يبحث عن مصلحتك انت المخطا من اغمص قدمك الى شعر راسك حتى و لو لم تعجبك نصيحته خذها منه و ار ميها بالبحر و لا تعايره بمشاكله . ثم ابتعد الى الوراء خطوتين قائلاً و هو يشير الى مصطفى : هيا عانق صديقك . ثم دعه تجاهه قائلاً بحكمه : هيا ليس لكم غير بعض هيا و لا تجعلوا شيطان و سلطان النساء و الغضب يدخلون بينكم .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انهت اعمال المنزل ثم تفقدت القصر نظرت له قصر يصرخ من الفخامه و الاموال من يراه للوهله الاولى يتمنى العيش فيه . النجف العلى من الكرستال و السُلم الرخامى و مقابضه مزيج بين الزهب و الفضه لبراقه و بعض التماثيل الاثريه الفخمه من الرخام الابيض و البرونز الفخم و هذا الهانف الارضى القديم الذى يبدوا عليه من قصر السلطان عبدالحميد الثانى . لكن لفت نظرها تلك اللوحه الكبيرة المُعلقه بطول الحائط و يفق فيها رجل بملامح وسيمه قد ابيض القليل من شعره و بجانبه فتاه لا حظت انها تُشبهها قليلاً و امراه تحمل بيدها رضيعاً و يبدوا انها زوجته و بيدها طفله و سيده بعينين بنفسجيه لم تتجاوز الخامسه العشرين او اكثر من عمرها و فتى بعينين زرقاء و قد عرفت انه بر هان من اول وهله لكن شتاً بين برهان الكبير و هذا الصغير صاحب الملامح الهادئه البريئه و قد كان فى الخامسة عشر من عمرة و قد خمنت هى هذا ايضاً و يقف بجانبه فتى يصغره بعامين او ثلاثه بعينين بنيه مثل الرجل الذى يقف بيجواره الذى يُشبه الى حد كبير هذا الرجل الذى يضع يده على كتف برهان و لكن ما اثار دهشتها ان الصورة مرسومه و ان هناك صورة لامراه اخرى قد وضعها فى البرواز من اعلى لامراه تبدوا فى الثامنه و العشرين من تعمرها بعينين زرقاء و هى الوحيده التى تمتلك تلك العينين الزرقاء و قد خمنت انها امه ، و لكن اذا مانت عائلته كبيرة هكذا اذاً اين هم ؟! تركت الصورة بعد ان هزت كتفيها بحيرة و اتجهت الى باقى اجزاء المنزل تفقدت جميع الغرف غرفه الطعام و الرياضه و المكتب لكن قبل الوصول لغرفة برهان نظرت للغرفه المجاوره لما فى مغلقه ما ان امسكت بالمقبض تحاول فتح الباب حتى سمعت صوته يصرخ باسمها الذى هز ارجاء القصر. لا تعرف كيف احتجزها عند الحائط مكبلا يديها و ممسكا بفكها بقوه صارخا و تحولت عينيه للقانيه و برزت عروق وجهه: ماذا تفعلين هنا الم اقل لكى لا تخرجى من الغرفه ؟! هل تريدين ان احطم راسك الان ؟! اما آيه فشعرت بالرعب الحقيقي لكنها تماسكت قائلة بصوت ظهرت فيه رجفه خفيفه لاول مرة يسمعها هو : انا انا ككنت اتفقد القصر اجل كنت اتفقد القصر ااا انا تعجبت ععندما وجدت تلك الغرفه مغلقه برهان بصوت هادر: اياكي و الاقتراب من تلك الغرفه مفهوم .هزت رأسها سريعا ثم ترك وجهها و ارتدى قناع البرود مره أخرى قائلا بغطرسته المعهوده :تعالى خلفي ذهبت خلف و هى تدعوا الله الف مرة فى سرها ان يمر الامر على خير و هو الاخر استمع لها تقرا احد الايات القرانيه و ابتسم بسخريه على تلك الفتاه التى تُشعره انه الرجل الحديدى . دخل الى غرفته و اغلق الباب لكنها تعجبت عندما دخلت غرفت نومه . ابتلعت بصعوبه عندما اغلق الباب خلفه و وقف امامها بطوله هذا . كسر حاجز الصمت هذا واضعاً يده خلف ظهره ثم قال ببرود: بدلى لى ملابسى زوجتى العزيزة . نظرت له بصدمه ماذا يقول هذا الحقير ما هذا الطلب المُخيل المٌجرد من الحياء ؟! ما كان منها سوى الرفض القاطع قائلة بصراخ: هل جننت ؟! تعالت ضحكته و قد برزت انيابه لكن هى لم تشعر سوى بالغيظ من ضحكاته تلك . سعل بخف و هو يُنهى ضحكته ما ان انتهى حتى نظف حلقه قائلاً بسخريه : لا اصدق صغيرتى هل تخجلي منى ؟! لا اصدق هذا لا. و ماذا كنتى ستفعلين ان كان زواجنا امر طبيعى للغاية كنتى ستخجلين ؟ بالطبع لا . هيا و الا لا خروج من هنا سوى و انتى مدام برهان اوغلوا و كل شئ سيكون برضاكى صغيرتى . ثم رفع كفه قائلاً ببرود و هو يحرك اصابعه : امامك حتى الرقم خمسه و عندها ساعتبرها دعوة صريحه الى السرير و صدقيتى سنستمتع كثيراً و ستكون تجربه لا تُنسى . هيا واحد ، اثنان ، ثلالثه ، اربعه ، خمس.... قاطعته صارخه برعب قائله : لا توقف سافعل ما تريد توقف ارجوك . تعالت قهقهته الساخره و ربط على وجنتها قائلاً بسخريه : اه مطيعى يا صغيرتى ثم اعتدل فى وقفته قائلاً يهدوء مريب : هيا اريد النوم . اقتربت منه بخطوات مرتعشه وقفت على انامل قدمها لتصل الى كتفه نزعت الجاكت بصعوبه ثم التفتت إليه مدت اناملها المرتعشه تحل أزرار قميصه و هى تعض على شفتيها تحاول ان لا تبكى نزعت عنه قميصه وقف امامها عارى الصدر اشار لها بالتوقف عندما وجدها متردده و وجهها يشتعل من الخجل نظر اليها كم هى صئيله بجانبه ثم نظر لشفتيها و هى تعضها كم اثارته تلك الحركه و لكن ليس هو من يضعف اما امرآه . ما ان همت بالخروج حتى سألها ببرود: الى اين يا صغيره اكملى ثم اشار لحذائه شعرت بالزل و القهر و الوضاعه جثت على ركبتيها تنزع حذائه الفاخر ما ان انتهت حتى رماها بقدمه بعيدن و شرع فى نزع سرواله اما هي اغمضت عينيها بخجل و رعب لكنه لم يهتم او يهتز و لم بحرك به تلك الصرخات اى شئ . وضع بنطاله و حزامه على السرير و اشار الى البيجامع المُعلقه على الشماعه قائلاً ببرود : احضريها . احضرتها و وقفت امام و وجهه كثمرة بندورة ناضجه شرعت فى الباسه التيشرت و السروال . قبض على خصرها بهدوء و الصقهى بصدره الذى شعرت بدفئه من اسفل التيشرت و قد حاولت ابعاد يده لكن من دون فائده . رفع وجهها برقه متناهيه ادهشتها بشده و ايقنت ان بعدها عاصفه . نظر الى وجهها القريب من وجهه قائلاً بهدوء مخادع :لا اريد تلك الدراما مرة اخرى و من اليله هذا ما سيحدث عندما اعود من العمل اتفقنا صغيرتى ؟ هزت راسها بمعنى نعم قائله برجاء خفيف : نعم لكن ارجوك دعنى . دفعها بقوه و قد ارتدت الى الخلف بقوة و حاولت تفادى امر السقوط ثم اغلقت الضوء و الباب .ما ان انتهت حتى هرولت بسرعه كبيرة دخلت غرفتها وضعت يدها على وجهها تحاول منع شهقاتها هى تعلم بظلمه و حقا رته لكن ليس بتلك الدرجه لقد كان يبتزها بامر غير معقول و لم يتهيئ لعقلها الصغير مثل هذا الامر. اما عند صاحبنا الحقير فنام و هو بشعر بالسعاده بانه اشبع رغبته المريضه فى رؤيه الخوف فى عينيها لو كان هتلر حى لاخذه للعمل معه فى محارق اليهود .
يتابع .....
Коментарі