Part.00.
Part.01.
Part.02.
Part.03.
Part.04.
Part.05.
Part.06.
Part.07.
Part.08.
Part.09.
The End
Part.01.
أنا لاجئ

أنا مثل مسار ضيق

يبحث عن الجنة

أريد أن أكون جزاء من قافلتك

------------------------

" مممم....تايهيونغ إن مرضك عاد ألا تظن أنه يجب عليك العودة إلى طبيبك النفسي حتى على اﻷقل يدون لك الدواء " 
تحدث ذلك المدعو بجمين للفتى الذي يجلس مقابلا له

"حتى أنا فكرت في ذلك جمين لكن كل تلك اﻷدوية و الجلسات أصبحت ﻻ تنفعني أنا لن أشفى من هذا المرض "
أردف بهذا ليكمل مع إبتسامة منكسرة

"انا سأموت بالنهاية "

"يا هيونغ لا تتحدث هكذا أنت لن تموت و تتركني "

إبتسم تايهيونغ للذي دخل لتوه ليردف
"هذه هي الحقيقة سيهون"

"هيونغ هل حقا تريد أن تعالج و تشفى من هذا المرض ؟!!"

"بالطبع سيهون"

"لذا أترك على اﻷقل بصيصة أمل "

أنزل رأسه ليتكلم
"أنتم لن تفهموا مالذي أشعر به  "

___________

أستيقظت تلك بنشاط لتخلل يديها في شعرها نزعت عنها الغطاء لتطئ قدميها اﻷرض إرتدت خفها متجهة ناحية حمامها قامت بغسل وجهها رفعت رأسها لتنظر لانعكاس صورتها في المرأة إبتسمت لتردف إنه يوم جديد

مسحت وجهي لأتجه إلى خزانتي مستخرجة منها ثياب و التي كانت عبارة سروال أسود و قميص أبيض بأزرار  قمت بتسريح شعري الذي يصل إلى منتصف عنقي و تركته منسدل  حملت مئزري الطبي و نزلت  حيث يقبع والداي العزيزان و اللذان هما حياتي بأكمالها

"صباح الخير "
تحدثت و أنا أقبل كل من والدي و والدتي

"صباح الخير صغيرتي "
لأجلس فوق طاولة الفطور

_______________

" لما لا تأتين معنا إلى أمريكا "
اردف والدها بينما يخدش مؤخرة عنقه يناظرها بقلق

" أبي ألم أخبرك أنني لا أستطيع ترك مرضاي و ....كذلك لا أستطيع ترك أصدقائي هنا "
تذمرت بعبوس بينما تقلب شفتها السفلية

" حسنا لكن إنتبهي إلى نفسك "
اضاف بنفس النبرة القلقة لتبتسم هي و يبادلها

اتجهت نحوه لتعانقه بشدة

"متى موعد رحلتكم "
تسآلت بعدما ابتعدت عن والدها تنقل نظرها بينه و بين والدتها لتجيب الأخيرة
"

غذا صباحا "

"حظا موفق"
قالت هي بينما تبتسم بإشراق

" ميون صغيرتي هل أنت متأكدة أنا لست مطمئنة"
تسآلت والدتها بنفس قلق والدها لتتأفف هي و تقلب عينيها و تجيب بتذمر
"يا أمي سأكون بخير أعدك سأكلمكم متى سنحت لي الفرصة "

"لكن سأبقى قلقة ، فلا يمكنني أن أطمأن عليك كل هذه المدة "
اكملت والدتها لتستغرب هي قاطبة حاجبيها

"لماذا ؟! كم ستدوم مدة بقائكم هناك "
سألت بإستغراب

"إن لم يطرأ أي ظرف فسنبقى سنة كاملة أو سنتان "
اجاب والدها

" يااااه ... هل تثحدثون بجدية إنها مدة طويلة... سأشتاق لكم كثيرا "
شهقت بصدمة ليهز والدها رأسه متكلمة
"ونحن أيضا سنشتاق إليكي حلوتي "

"لهذا أخبرتك أن تأتي معنا "
اضافت والدتها

"يا أمي توقفي كوني مطمئنة سأكون بخير و أيضا معي يونا هي لن تتركني وحدي "

"حسنا"

"إذا سأرافقكم غذا إلى المطار "

"تصبحون على خير"
استطردت لتتجه معانقة اياهما

هل سيكون الأخير؟؟

------------------------

"أمي ، أبي هل أنتما جاهزان أسرعا ستفوتان موعد رحلتكما"
صاحت من الأسفل بينما تنتظر والديها اللذان يتجهزان بالطابق العلوي

"بسرعة ما صدقت أننا سنذهب و مللت منا ألهذه الدرجة تكرهيننا ! و تريدينا أن نذهب "
مازحها والدها بينما ينزل السلالم يعدل من ربطة عنقه لتتأفف هي بضجر و تردف
"ابي هل هذا وقت المزاح"

" حسنا حسنا إعتبريني لم أقل شيئا على أي حال علينا الذهاب "
قهقه بخفة لتشاركه

.....

اخيرا حان موعد التوجه الى الطائرة

رأيت أبي يشيح بوجهه و علمت انه على وشك ذرف الدموع
اما امي..

هي التفتت لي تناظرني بمقلتين مملوءة الدموع و اظن انني سأصبح بحالها

قفزت نحوها عندما علمت انني لا أستطيع كبح دموعي أكثر و شاركتني هي تشهق و أعلم ان كل من بالمطار ينظر لنا

اتى ابي يحيطنا بعناق هو الآخر

انا اعلم هذا ليس سهل

انا ابنتهم الوحيدة ميون المدللة
و هم أسرتي و مكان أسراري بالمختصر... قوقعة الأمان لي

فصلنا العناق لأبتسم بينما وجهي لُوّث بالدموع ليبادلانني

"كوني بخير"
هذا آخر ما نطقت به أمي لأبتسم واضعة كفي على جهة صدري اليسرى كوعد

قهقها لفعلتي ليتقدموا نحو المدخل المؤدي للطائرة بينما ألوح لهما ليختفيا من أمامي تماما

سأكون بخير... أعدكِ

----------------------

" مرحبا يونا "
تحدثتُ اهرول بينما الوح لصديقتي يونا من بعيد لتشاركني الهرولة سرعان ما انتبهت لي

عناق طويل تقابلنا به لتردف هي بإشراق فاصلة العناق
"كيف حالك ميون "

وضعت يداي على ركبتاي بينما انحني و الهث بعياء بسبب ركضي نحو هذه الحمقاء لأردف
"يا يونا ألم تطلبي شيئا أنا جائعة "

حسنا تلقيت ضربة على رأسي بعد كلامي... انا أستحق هذا

"تششه تافهة أنا أسألك كيف حالك و أنت تفكرين إلا ببطنك "
عاتبتني بعد ضربي لأقهقه و أستقيم واضعة يدي على خصري

"أوه يونا أنا بخير و أنت بخير أيضا هل يمكننا الآن أن نطلب شيء لنأكله "
تكلمت بسرعة و ضجر لأجرها خلفي نحو الكافيتيريا التي قبلتني

"عديمة الفائدة"
تذمرت بينما أجرها لتضرب يدي و تبعدني عنها و توقفتُ انا عن المشي

حدقت بها لوهلة ارفع طرف شفتاي بضجر بينما اكتف ذراعاي لأنطق بضجر
"حسنا شكرا إنني ذاهبة أطلب شيء مالذي تريدين أن أطلبه لك ؟"

"قهوة مع كعكة التوت فقط "
اجابتني تبتسم بإتساع... هذه الطماعة

.....

"تفضلي أنستي هذا طلبكي "
قدم لي النادل طلبي انا و تلك الرخيصة الحمقاء لأشكره آخذة طلبي

استدرت و اذا بي أصطدم بشيء....الهي ادعوا ان لا يكون شخص و الا انا.... انا سأكون لطخت ثيابه كحد أدنى

رفعت رأسي بريبة و لسوء حظي.... انه شاب

و كذلك يقطب حاجبيه و ملامحه الغضب واضحة عليه

الهي ما هذه الورطة!

----------------------------

عاد لمنزله و التعب ينهكه
مشى بخطى ثقيلة نحو غرفته ليتمدد على سريره من دون حتى أن يغير ثيابه لعله يتناسى تعبه و الضغط الذي ينحط على رأسه من جده و من شركته

يجب عليه أن ينهي تصاممه تلك

إستقام متوجها صوب الحمام ليأخذ حماما خفيفا

إنتهى من حمامه كان واضع منشفة على خصره يستر بها جزئه السفلي إرتدى ثيابه و ليتمدد على سريره منغمسا في أفكاره

امسك هاتفه ليتصل بمساعده و يردف بعدما اجاب
"كيف كانت المقابلة مع السكرتيرة الجديدة؟"

اكتفى بالهمهمة يستدعي اجابات الطرف الآخر ليرمي الهاتف بجانبه بعدما انهى المكالمة
مالذي سيحدث لاحقا إلى ما سيؤول وضعي
تنهد ليغلق جفنيه

إن أشد الأمور جرحا و ألما هي  أن تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها أبدا

أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده أبدا ، أن تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العد، أن تتمنى عودة زمان جميل انتهى

أن تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة، أن تكتشف أن لا أحد حولك سواك،

أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك، أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك، أن تبدأ تتنازل عن أشياء تحتاج إليها باسم حب بعض اشخاص  ،

أن تضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة

______

يتبع ......
© the_demone,
книга «The nightmare_الكابوس || kTH.OHS. مكتملة.».
Коментарі