الفَصل الخـامِس
-مِن وجهة نظرِ الكَاتبة-
كان يحاسب على مشترياتها بسرعة وهو يحاول إخفاء وجهه بالقبعة ذات اللسان الزرقاء الخاصة بالعمل التي كان يرتديها حتى لا تتعرف عليه ،بينما هي لم تبدِ أي اهتمام بالأمر في البداية كانت فقط تعبث بهاتفها ولكنها قد لاحظت التوتر الذي كان فيه ولاحظت كذلك محاولاته لإخفاء وجهه ، لذا فهي قد تركت هاتفها ونظرت له باستغراب.
'ما خطبه؟' هذا ما فكرت هي فيه حينها ،فهي لم تكن تعرف ما الهدف من محاولته لإخفاء وجهه فهي كانت تعرف أنه نفس الفتى الذي يحاسبها في كل مرة!
هي فقط لم تستطع التعرف عليه ليلتها في الزقاق بسبب خوفها الشديد حينها وكذلك بسبب الظلام الدامس الذي كان يحيط بهما ،بالإضافة أنه كان يضع قبعة السترة التي كان يرتديها،لذا فهي الآن لا تراه مألوفًا بأي شكلٍ من الأشكال إنه فقط الفتى الذي يحاسبها في كل مرة بالنسبة لها.
"الحساب أربعة وستون دولارً فقط" قالها بسرعة وهو يعبئ مشترياتها في الأكياس بطريقة سريعة حتى سقطت منه إحدى أكياس الشوكولا ، إنحنى و أحضرها ثم وضعها سريعًا في الكيس وهو يكمل وضع بقية الأشياء ، بينما هي كانت تحضر النقود من حقيبتها وهي تنظر له باستغراب.
بينما هو يضع الأشياء بسرعة سقط منه شيء آخر ولكن تلك المرة كانت إحدى زجاجات الصلصة التي قد انكسرت وأحدثت صوتًا جذب انتباه بعض الناس.
"مهلًا ، ما خطبك يارجل؟" سألته هي فهو لم يبدُ طبيعيًا نهائيًا.
"أنا آسف ،أنا بخير ،سوف أنظف هذه الفوضى" قال وهو ما زال يظن أنها قد تتعرف عليه من هيئته أو حتى صوته.
"لا ،أنتَ لا تبدُ بخيرٍ يا..لويس" قالت له وهي تقرأ اسمه من الشارة المُعلّقة على قميصه.
"أنا حقًا بخيرٍ ،آنستي ،أعتذر مجددًا عما سببته من فوضى ،سوف أذهب وأجلب زجاجة صلصة أُخرى من أجلك" قال وهو ينسحب من أمامها ،بينما الناس في الصف يتذمرون من التأخير .
رفعت أكتافها بجهل ،فلا طالما قالت أن هذا الفتى غريب الأطوار ، فدائمًا ما كان يحاسبها بصمتٍ وهدوء ولكنه بدى غريبًا للغاية هذه المرة ، فكرت في أنه يعاني من تقلباتٍ مزاجية.
عاد مجددًا وهو يضع الزجاجة في الكيس بينما هي أعطته النقود "تفضل" قالت له ليعطيها الباقي والأكياس الخاصة بها ثم تخرج هي من المتجر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-اليوم التَالي-
-من وجهة نظر بياتريـس-
استيقظ صباحًا ، فعلت روتيني ، ارتديت ملابسي الرياضية ، ثم نزلت لأسفل.
"صباح الخير، أمي" حييت أمي وأنا أقبلها من وجنتها.
"وداعًا، أمي" تركتها وأنا أتوجه نحو الباب بينما قابلتني ميلا.
"يا الهي! إنها نهاية العالم! أُختي..ميلا..مستيقظة!" شهقت وأنا أقولها بدهشة شديدة.
"ها ها ها، مضحكة للغاية" قالت ميلا وهي تتظر لي بملل.
"لا حقًا، بجدية ميلا، لمَ أنتِ مستيقظة الآن؟ إنها ما زالت الثامنة والنصف صباحًا" سألتها، فما يحدث الآن هو إحدى عجائب الدنيا حقًا!
"ماذا هناك؟ أنا فقط أحاول تنظيم مواعيد نومي"ردّت وهي ترفع أكتافها بلا مبالاة.
"أراهن أن هناك سببًا آخر، على كلٍ، أنا سأنزل" أخبرتها وأنا أفتح الباب لترد هي "حسنًا أيتها الفتاة الرشيقة".
"أنا لا أعلم حقًا من أين تأتي هي بهذه الصحة للركض في هذا الصباح الباكر" تمتمت ميلا وأنا أغلق الباب ولكني كنت قد سمعتها "سمعتك أيتها الحقودة" قلتها بصياح، لأسمعها تتمتم مجددًا "لا يهم".
نزلت لأسفل وأنا أبدأ بالمشي، قررت الحصول على أي عصير حتى يعطيني بعض الطاقة للركض، لذا توجهت نحو المتجر.
دخلت وتوجهت نحو ثلاجة العصير، أحضرت واحدًة من عُلب عصير الأناناس ثم ذهبت لكي أحاسب، كان المتجر حينها شبه خالي من الناس.
"صباح الخير، لويس" حييت ذلك الفتى لويس ليترك هاتفه ويوجه نظره إليّ.
"صباح الخير، آنستي" قال لي لابتسم وأنا أرد "آنستي؟ لا داعي لهذه الرسمية يا رجل، أنا أدعى بياتريس".
"حسنًا آنسـ..أعني بياتريس" ابتسم لي وهو يناولني الكيس البلاستيكي الذي به العصير والباقي.
لا أستطيع الإنكار، إن ابتسامته جميلة للغاية.
"يمكنك مناداتي بيا فقط" أخبرته، أعلم أنني قد انتهيت من المحاسبة ولكنني أحببت الوقوف، فتلك هي المرة الأولى التي نتحدث فيها أنا وذلك الفتي محادثة طبيعية.
"وأنتِ كذلك يمكنك مناداتي لوي فأنا أفضلّه على كل حال" قال وهو يرفع أكتافه ويبتسم.
أحببت صوته الثقيل الهادئ.
"تبدو بخيرٍ عن ليلة البارحة فقد كانت تصرفاتك غريبة للغاية لأكون صريحة" لم أستطع أن أمسك نفسي وأتحكم بفضولي وأنا أخبره بذلك فربما لديه سبب وجيه لكونه كان متوترًا للغاية.
"آه، أوه أجل، البارحة، لقد كنت فقط متعب قليلًا، تعلمين..لقد كانت نهاية يوم طويل وكل ما كنت أُفكر فيه حينها هو سريري لذا فقد بدوت قلقًا وغير طبيعي" قال لأقهقه بخفة، وأنا لست مقتنعة تمامًا بما يقول.
"حسنًا، فليكن الرب في عونك، وداعًا لوي" قلت له وأنا أتوجه نحو المخرج ليلوح لي وهو يقول "وداعًا، بيا".
ابتسمت بخفة وأنا أضع سماعات الأذن وأبدأ بالركض، يبدو ذلك الفتى لوي لطيفًا رغم نظراته الغريبة لي في البداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-من وجهة نظَر بياتريس-
مر أسبوع آخر من إجازتي الصيفية، ويمكنني القول أنني أنا وذلك الفتى لوي قد بدأنا نصبح أصدقاء إلى حد ما، وأنا حقًا جيدة مع ذلك، فكما قلت مسبقًا أنا ليس لدي العديد من الأصدقاء لذا أنا سعيدة بتكوين صداقة جديدة.
تركت غرفتي وقررت النزول للأسفل بدلًا من ذلك الملل القاتل، مررت بغرفة أختي ولكني توقفت عندما سمعتها تتحدث بالهاتف بصوتٍ منخفض، لم أقصد التجسس حقًا ولكنني توقفت فقط لأشبع فضولي من تلك الفتاة الغامضة.
"حسنًا حسنًا سوف أخبرهم فقط أمهلني بعض الوقت" تحدثت بصوتٍ يبدو عليه بعض العصبية أو التوتر، صمتت ثانيتين لتسمع تقريبًا رد الطرف الآخر، ردت"ماذا!؟هذا وقت قليل للغاية، حسنًا فقط لا تصرخ هكذا الوداع الآن سأحادثك لاحقًا"ردت هي مجددًا بينما سمعتها تتوجه نحو باب الغرفة.
قمت بالركض سريعًا نحو الدرج حتى لا تراني ثم توجهت نحو المطبخ وأنا أفكر، مهلة لماذا؟ ومع من كانت تتحدث؟ لا أعتقد أنه حبيب سري أو شيء كهذا، فلو كانت تتحدث مع حبيبها لم تكن لتتحدث معه بهذه الطريقة المتوترة، ثم أنها كانت لتخبرني بأمره، فأنا وميلا اعتدنا أنا نخبر بعضنا البعض بجميع أسرارنا، ولكن على ما يبدو أنها بدأت تخبئ عني بعض الأشياء مؤخرًا.
دخلت المطبخ لأجد أمي تقف هناك وتقوم بغسل الأطباق.
"أوه، بيا لقد كنت على وشك مناداتك عزيزتي" قالت أمي فور ما رأتني.
"ماذا هناك، أمي؟" سألتها لتجيب "هل يمكنك النزول لجلب زجاجة من الحليب من الأسفل ؟" طلبت أمي بينما أجبتها "بالطبع، أمي".
ابتسمت بخفة، فهذا يعني أنني سأري لوي.
نظرت لي أمي باستغراب، ولديها كامل الحق في ذلك ،فأنا دائمًا ما كنت أرفض النزول لجلب الأشياء.
صعدت لحجرتي مجددًا وأنا أبدل ملابس المنزل هذه إلى أُخرى ثم هبطت إلى الطابق السفلي لآخذ النقود من أمي.
ناولتني أمي النقود لأقول لها "سأجلب لكِ الحليب بشرط" أخبرتها وأنا أوجه لها سبابتي "ما هو أيتها المُستغِلة؟" سألتني، أجبتها"سأشتري الشوكولا لي" لترد أمي بنفاذ صبر وهي تتنهد "حسنًا".
نزلت لأسفل ثم قمت بالتوجه ناحية المتجر لأجد لوي يجلس هناك خارج المتجر على الرصيف وهو يمسك بهاتفه ويبدو أنه يلعب لعبة ما، جلست بجانبه ثم حييته "مرحبًا، لوي".
رفع رأسه من الهاتف للحظة فقط لينظر لي ثم أعاد نظره سريعًا للعبته وهو يرد "مرحبًا بيا".
"ما هذا؟ فلتترك الهاتف وتحادثني يا رجل!" قلت له فهو يبدو مشدوهًا للهاتف حقًا.
"لقد أتيتِ في الوقت الخاطئ تمامًا، بياتريسا، فأنا على وشك تحقيق رقمٍ قياسي جديد هنا" قال ونظره معلق بالهاتف.
"حسنًا، سأدخل أنا لأشتري شيئًا ما وأعود" أخبرته، فهو يبدو منشغلًا للغاية في لعبته هذه.
دخلت المتجر، أحضرت الحليب والشوكولاتة بالكراميل المفضلة لي، دفعت الحساب ثم خرجت لأجد لوي ينظر لهاتفه بحزن.
"ما الخطب، لو؟" سألته، "لقد كنت قريبًا للغاية من تحقيق الرقم القياسي ولكنني فشلت في آخر لحظة" قال بحسرة وهو يحول نظره من الهاتف إليّ.
"إلهي لوي يبدو عليك أنك متعلق بتلك اللعبة للغاية" أخبرته وأنا أضعُ يدي على كتفِه بمواساةٍ فملامحه بدى عليها الحزن حقًا.
"أحيانًا تكون تلك الألعاب هي مهربنا الوحيد من الواقع" قال وهو ينظر للأمام بشرود.
بينما انتابني في تلك اللحظة فضول شديد في معرفة ما الذي قد يجعل شاب لطيف مثل لوي حزينًا بذلك الشكل.
ـــــ
هاي💞 سوري نسيت انزل اي حاجة النهاردة والله نسيت ان في قصة يتعملها ابديت اصلًا😂💔 فا انتظروني هنزل واحد كمان دلوقتي
وبالمناسبة حطيت في الشبترز اللي فاتت أسماء الممثلين وكده فا check it out
كان يحاسب على مشترياتها بسرعة وهو يحاول إخفاء وجهه بالقبعة ذات اللسان الزرقاء الخاصة بالعمل التي كان يرتديها حتى لا تتعرف عليه ،بينما هي لم تبدِ أي اهتمام بالأمر في البداية كانت فقط تعبث بهاتفها ولكنها قد لاحظت التوتر الذي كان فيه ولاحظت كذلك محاولاته لإخفاء وجهه ، لذا فهي قد تركت هاتفها ونظرت له باستغراب.
'ما خطبه؟' هذا ما فكرت هي فيه حينها ،فهي لم تكن تعرف ما الهدف من محاولته لإخفاء وجهه فهي كانت تعرف أنه نفس الفتى الذي يحاسبها في كل مرة!
هي فقط لم تستطع التعرف عليه ليلتها في الزقاق بسبب خوفها الشديد حينها وكذلك بسبب الظلام الدامس الذي كان يحيط بهما ،بالإضافة أنه كان يضع قبعة السترة التي كان يرتديها،لذا فهي الآن لا تراه مألوفًا بأي شكلٍ من الأشكال إنه فقط الفتى الذي يحاسبها في كل مرة بالنسبة لها.
"الحساب أربعة وستون دولارً فقط" قالها بسرعة وهو يعبئ مشترياتها في الأكياس بطريقة سريعة حتى سقطت منه إحدى أكياس الشوكولا ، إنحنى و أحضرها ثم وضعها سريعًا في الكيس وهو يكمل وضع بقية الأشياء ، بينما هي كانت تحضر النقود من حقيبتها وهي تنظر له باستغراب.
بينما هو يضع الأشياء بسرعة سقط منه شيء آخر ولكن تلك المرة كانت إحدى زجاجات الصلصة التي قد انكسرت وأحدثت صوتًا جذب انتباه بعض الناس.
"مهلًا ، ما خطبك يارجل؟" سألته هي فهو لم يبدُ طبيعيًا نهائيًا.
"أنا آسف ،أنا بخير ،سوف أنظف هذه الفوضى" قال وهو ما زال يظن أنها قد تتعرف عليه من هيئته أو حتى صوته.
"لا ،أنتَ لا تبدُ بخيرٍ يا..لويس" قالت له وهي تقرأ اسمه من الشارة المُعلّقة على قميصه.
"أنا حقًا بخيرٍ ،آنستي ،أعتذر مجددًا عما سببته من فوضى ،سوف أذهب وأجلب زجاجة صلصة أُخرى من أجلك" قال وهو ينسحب من أمامها ،بينما الناس في الصف يتذمرون من التأخير .
رفعت أكتافها بجهل ،فلا طالما قالت أن هذا الفتى غريب الأطوار ، فدائمًا ما كان يحاسبها بصمتٍ وهدوء ولكنه بدى غريبًا للغاية هذه المرة ، فكرت في أنه يعاني من تقلباتٍ مزاجية.
عاد مجددًا وهو يضع الزجاجة في الكيس بينما هي أعطته النقود "تفضل" قالت له ليعطيها الباقي والأكياس الخاصة بها ثم تخرج هي من المتجر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-اليوم التَالي-
-من وجهة نظر بياتريـس-
استيقظ صباحًا ، فعلت روتيني ، ارتديت ملابسي الرياضية ، ثم نزلت لأسفل.
"صباح الخير، أمي" حييت أمي وأنا أقبلها من وجنتها.
"وداعًا، أمي" تركتها وأنا أتوجه نحو الباب بينما قابلتني ميلا.
"يا الهي! إنها نهاية العالم! أُختي..ميلا..مستيقظة!" شهقت وأنا أقولها بدهشة شديدة.
"ها ها ها، مضحكة للغاية" قالت ميلا وهي تتظر لي بملل.
"لا حقًا، بجدية ميلا، لمَ أنتِ مستيقظة الآن؟ إنها ما زالت الثامنة والنصف صباحًا" سألتها، فما يحدث الآن هو إحدى عجائب الدنيا حقًا!
"ماذا هناك؟ أنا فقط أحاول تنظيم مواعيد نومي"ردّت وهي ترفع أكتافها بلا مبالاة.
"أراهن أن هناك سببًا آخر، على كلٍ، أنا سأنزل" أخبرتها وأنا أفتح الباب لترد هي "حسنًا أيتها الفتاة الرشيقة".
"أنا لا أعلم حقًا من أين تأتي هي بهذه الصحة للركض في هذا الصباح الباكر" تمتمت ميلا وأنا أغلق الباب ولكني كنت قد سمعتها "سمعتك أيتها الحقودة" قلتها بصياح، لأسمعها تتمتم مجددًا "لا يهم".
نزلت لأسفل وأنا أبدأ بالمشي، قررت الحصول على أي عصير حتى يعطيني بعض الطاقة للركض، لذا توجهت نحو المتجر.
دخلت وتوجهت نحو ثلاجة العصير، أحضرت واحدًة من عُلب عصير الأناناس ثم ذهبت لكي أحاسب، كان المتجر حينها شبه خالي من الناس.
"صباح الخير، لويس" حييت ذلك الفتى لويس ليترك هاتفه ويوجه نظره إليّ.
"صباح الخير، آنستي" قال لي لابتسم وأنا أرد "آنستي؟ لا داعي لهذه الرسمية يا رجل، أنا أدعى بياتريس".
"حسنًا آنسـ..أعني بياتريس" ابتسم لي وهو يناولني الكيس البلاستيكي الذي به العصير والباقي.
لا أستطيع الإنكار، إن ابتسامته جميلة للغاية.
"يمكنك مناداتي بيا فقط" أخبرته، أعلم أنني قد انتهيت من المحاسبة ولكنني أحببت الوقوف، فتلك هي المرة الأولى التي نتحدث فيها أنا وذلك الفتي محادثة طبيعية.
"وأنتِ كذلك يمكنك مناداتي لوي فأنا أفضلّه على كل حال" قال وهو يرفع أكتافه ويبتسم.
أحببت صوته الثقيل الهادئ.
"تبدو بخيرٍ عن ليلة البارحة فقد كانت تصرفاتك غريبة للغاية لأكون صريحة" لم أستطع أن أمسك نفسي وأتحكم بفضولي وأنا أخبره بذلك فربما لديه سبب وجيه لكونه كان متوترًا للغاية.
"آه، أوه أجل، البارحة، لقد كنت فقط متعب قليلًا، تعلمين..لقد كانت نهاية يوم طويل وكل ما كنت أُفكر فيه حينها هو سريري لذا فقد بدوت قلقًا وغير طبيعي" قال لأقهقه بخفة، وأنا لست مقتنعة تمامًا بما يقول.
"حسنًا، فليكن الرب في عونك، وداعًا لوي" قلت له وأنا أتوجه نحو المخرج ليلوح لي وهو يقول "وداعًا، بيا".
ابتسمت بخفة وأنا أضع سماعات الأذن وأبدأ بالركض، يبدو ذلك الفتى لوي لطيفًا رغم نظراته الغريبة لي في البداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-من وجهة نظَر بياتريس-
مر أسبوع آخر من إجازتي الصيفية، ويمكنني القول أنني أنا وذلك الفتى لوي قد بدأنا نصبح أصدقاء إلى حد ما، وأنا حقًا جيدة مع ذلك، فكما قلت مسبقًا أنا ليس لدي العديد من الأصدقاء لذا أنا سعيدة بتكوين صداقة جديدة.
تركت غرفتي وقررت النزول للأسفل بدلًا من ذلك الملل القاتل، مررت بغرفة أختي ولكني توقفت عندما سمعتها تتحدث بالهاتف بصوتٍ منخفض، لم أقصد التجسس حقًا ولكنني توقفت فقط لأشبع فضولي من تلك الفتاة الغامضة.
"حسنًا حسنًا سوف أخبرهم فقط أمهلني بعض الوقت" تحدثت بصوتٍ يبدو عليه بعض العصبية أو التوتر، صمتت ثانيتين لتسمع تقريبًا رد الطرف الآخر، ردت"ماذا!؟هذا وقت قليل للغاية، حسنًا فقط لا تصرخ هكذا الوداع الآن سأحادثك لاحقًا"ردت هي مجددًا بينما سمعتها تتوجه نحو باب الغرفة.
قمت بالركض سريعًا نحو الدرج حتى لا تراني ثم توجهت نحو المطبخ وأنا أفكر، مهلة لماذا؟ ومع من كانت تتحدث؟ لا أعتقد أنه حبيب سري أو شيء كهذا، فلو كانت تتحدث مع حبيبها لم تكن لتتحدث معه بهذه الطريقة المتوترة، ثم أنها كانت لتخبرني بأمره، فأنا وميلا اعتدنا أنا نخبر بعضنا البعض بجميع أسرارنا، ولكن على ما يبدو أنها بدأت تخبئ عني بعض الأشياء مؤخرًا.
دخلت المطبخ لأجد أمي تقف هناك وتقوم بغسل الأطباق.
"أوه، بيا لقد كنت على وشك مناداتك عزيزتي" قالت أمي فور ما رأتني.
"ماذا هناك، أمي؟" سألتها لتجيب "هل يمكنك النزول لجلب زجاجة من الحليب من الأسفل ؟" طلبت أمي بينما أجبتها "بالطبع، أمي".
ابتسمت بخفة، فهذا يعني أنني سأري لوي.
نظرت لي أمي باستغراب، ولديها كامل الحق في ذلك ،فأنا دائمًا ما كنت أرفض النزول لجلب الأشياء.
صعدت لحجرتي مجددًا وأنا أبدل ملابس المنزل هذه إلى أُخرى ثم هبطت إلى الطابق السفلي لآخذ النقود من أمي.
ناولتني أمي النقود لأقول لها "سأجلب لكِ الحليب بشرط" أخبرتها وأنا أوجه لها سبابتي "ما هو أيتها المُستغِلة؟" سألتني، أجبتها"سأشتري الشوكولا لي" لترد أمي بنفاذ صبر وهي تتنهد "حسنًا".
نزلت لأسفل ثم قمت بالتوجه ناحية المتجر لأجد لوي يجلس هناك خارج المتجر على الرصيف وهو يمسك بهاتفه ويبدو أنه يلعب لعبة ما، جلست بجانبه ثم حييته "مرحبًا، لوي".
رفع رأسه من الهاتف للحظة فقط لينظر لي ثم أعاد نظره سريعًا للعبته وهو يرد "مرحبًا بيا".
"ما هذا؟ فلتترك الهاتف وتحادثني يا رجل!" قلت له فهو يبدو مشدوهًا للهاتف حقًا.
"لقد أتيتِ في الوقت الخاطئ تمامًا، بياتريسا، فأنا على وشك تحقيق رقمٍ قياسي جديد هنا" قال ونظره معلق بالهاتف.
"حسنًا، سأدخل أنا لأشتري شيئًا ما وأعود" أخبرته، فهو يبدو منشغلًا للغاية في لعبته هذه.
دخلت المتجر، أحضرت الحليب والشوكولاتة بالكراميل المفضلة لي، دفعت الحساب ثم خرجت لأجد لوي ينظر لهاتفه بحزن.
"ما الخطب، لو؟" سألته، "لقد كنت قريبًا للغاية من تحقيق الرقم القياسي ولكنني فشلت في آخر لحظة" قال بحسرة وهو يحول نظره من الهاتف إليّ.
"إلهي لوي يبدو عليك أنك متعلق بتلك اللعبة للغاية" أخبرته وأنا أضعُ يدي على كتفِه بمواساةٍ فملامحه بدى عليها الحزن حقًا.
"أحيانًا تكون تلك الألعاب هي مهربنا الوحيد من الواقع" قال وهو ينظر للأمام بشرود.
بينما انتابني في تلك اللحظة فضول شديد في معرفة ما الذي قد يجعل شاب لطيف مثل لوي حزينًا بذلك الشكل.
ـــــ
هاي💞 سوري نسيت انزل اي حاجة النهاردة والله نسيت ان في قصة يتعملها ابديت اصلًا😂💔 فا انتظروني هنزل واحد كمان دلوقتي
وبالمناسبة حطيت في الشبترز اللي فاتت أسماء الممثلين وكده فا check it out
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الفَصل الخـامِس
التفاصيل جميلة اوي بجد
Відповісти
2020-07-26 17:37:11
Подобається
الفَصل الخـامِس
بحس اني بتسحب جوا الرواية
Відповісти
2020-07-26 17:37:15
Подобається