الفـصلُ السادِس
أغنية الفصل:
Earned It - The Weeknd
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-من وجهَة نظرْ بـياتريـس-
كنت أجلس على السرير في غرفتي أعبث بهاتفي وبجانبي سكارليت تجلس متربّعة وهي تضع من طلاء أظافري البنفسجي وتهمهم ببعض الأغاني.
"حسنًا، أنتِ تقولين أنكِ أنت وذلك الفتى ذو الأعين الزرقاء.." تحدثت هي لأقاطعها "لوي" صححت لها لتكمل هي وهي تقلب عيناها "أيا يكن، تقولين أنكم قد أصبحتم أصدقاء؟" سألت، همهمت كإجابة، لتقول هي بنبرة حزينة "سيكون لكِ صديق جديد وستتخلين عني وتنسي أمري أليس كذلك؟".
"كيف سأفعل وأنتِ بالفعل ملتصقة بي كل يومٍ كالعلكة؟ أنا لا أستطيع التخلص منكِ بالفعل عزيزتي سكار" قلت لتقهقه هي وتقول "أنتِ محقة في هذا الأمر".
بعد دقائق دخلت أمي بطبق من الكعك بالشوكولا، لتنهض سكارليت بسرعة وهي تتناول الطبق من أمي.
"لمَ أتعبت نفسكِ سيدة سيلڤيا؟"،أخبرت سكارليت أمي وهي تحشو فمها بالكعك لتنظر لها أمي بقرف وهي تقول "بالهناء على قلبك، ولكني فقط أستسمحك أن تعطي البعض لـبيا ولا تنهي الطبق كله وحدك فأنا أعلم انكِ مفجوعة بالفعل سكاري".
قهقهت سكارليت "لا تقلقي سيدتي سوف أفعل" قالت سكار بفم مملوء وهي ترفع إبهامها.
"أنا واثقة من أنكِ ستفعلين" قالت أمي بسخرية وهي تخرج وتُغلق الباب.
ابتسمت بخفة، فأنا أحب العلاقة التي بين أمي وأصدقائي -وخصوصًا سكارليت- فأمي تُعامل أصدقائي فقط كما لو أنهم أصدقاؤها هي.
"تعلمين ما الذي أريده حقًا!" سألتني سكار وهي تناولني الطبق، همهمت لها حتى تكمل.
"رِحلة، أعني أنني أريد الذهاب أو السفر إلى أي مكان وخصوصًا إذا كان به بحر" قالت بينما رددت أنا "أنت محقة، لقد أضعنا العديد من وقت عطلتنا الصيفية في لا شيء".
فجأة اقتحمت ميلا الغَرفة كالشرطة وهي تنظر لنا بعينان ضيقتان "ماذا تفعلن يا سافلات؟".
نظرت لها باحتقار بينما ردت سكارليت"لا شيء، كيف تبدو أظافري؟" لتتحدث ميلا مجددًا "جيدة، ألا تردن الذهاب للخارج؟".
"لا، ميلا فأنا اليوم متوعكة بعض الشيء" رددت فهذا هو السبب الذي يجعلني أنا وسكار نجلس بالمنزل الآن.
ارتمت ميلا على السرير وهي تقول "ولكني أشعر بالملل الشديد".
قمت أنا وسكارليت وميلا بالنزول لغرفة المعيشة بينما فتحت أنا التلفاز.
"لا، لا مزيد من الأفلام" سارعت ميلا بالقول لترد سكار "ليس ذنبنا أنكِ معقدة نفسيًا عزيزتي ميلا" قالتها بسخرية.
بدأ كلاهما بالشجار بينما في النهاية استقررنا على فيلم ما لا يحتوي على عصابات ولا أسلحة ولا حتى فتيات!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-اليوم التَالي-
-من وَجهة نظر بياتريس-
في الصباح الموالي وبعد تناول الإفطار مع أبي وأمي وميلا، مكثت أتصفح في الهاتف بملل.
قررت النزول للأسفل للذهاب للمتجر ورؤية لوي، لذا قمت بتبديل ملابسي لقميص أزرق وبنطال قصير أسود ثم نزلت للأسفل
استأذنت أمي في النزول ثم انطلقت خارج المنزل ناحية المتجر.
دخلت ثم توجهت ناحية طاولة المحاسبة مباشرة لأجد ذلك الفتى الآخر والذي لا أعرف ما هو اسمه حقًا، لذا قررت أن أسأله عن لوي.
"مرحبًا" ابتسمت له، ليبتسم هو بالمقابل وهو يرد "أهلًا".
لديه ملامح طفولية جميلة، وقد لاحظت من شارته أن اسمه 'سكوت لينسون'.
"هل تعرف أين هو لوي؟" سألته مباشرةً ليجيب "لا أعلم حقًا، ولكنه خرج منذ حوالي عشر دقائق وأخبرني أنه سيعود على الفور، لقد ظننت أنه يدخن بالخارج".
شكرته ثم خرجت من المتجر وأنا أتوجه نحو المنزل مجددًا وخيبة الأمل تعتريني.
فجأة سمعت أحدهم ينادي باسمي "بيا" التفت ووجدته لوي، ابتسمت لا إراديًا عندما رأيته يتوجه نحوي مبتسمًا بالمقابل كان يرتدي قميص المتجر السماوي ويعتليه سترة 'جينز'، بدى وسيمًا.
"كيف حالكِ" سألني "بخير، ماذا عنكَ؟" سألته بالمقابل ليجيب "جيد للغاية، إلى أين كنتِ ذاهبة؟" سألني مجددًا.
"بصراحة لقد جئت لكي أراكَ ولكنني لم أجدكَ" أخبرته بينما أرفع كتفاي لأعلى.
ليقول لي "تعالِ أُريد أن أريكي شيئاً ما" لم يجعلني حتى أستوعب ما قاله وقام بالإمساك بيدي وسحبي ناحية مدخل العقار الذي يقع أسفله المتجر.
"إلى أين نحن ذاهبان؟" سألته فقد شعرت بالغرابة، فأنا ولوي ليست علاقتنا وطيدة إلى ذلك الحد، أعني أنه قد يختطفني الآن.
"لقد جئتِ في الوقت المناسب تمامًا، عليكِ رؤية ذلك" قال وهو يدخل بي إلى المصعد، ترك يدي وقام بالضغط على زر الطابق الخامس والعشرين، آخر طابق.
"ماذا نفعل هنا يا لوي؟" سألته بنفاذ صبر، ليتنهد هو بقوة ويقول "فلتتحلي بالصبر قليلًا يا فتاة، سأريكي شيئًا ما سيعجبكِ" رددت "حسنًا".
ابتسم هو لي بعدها لابتسم أنا أيضًا باستغراب "ماذا هناك؟" سألته، ليرد ببساطة "تبدين جميلة اليوم".
"حقًا! أعني أشكرك" ابتسمت بخجل وأنا أقوم بإرجاع إحدى خصلات شعري خلف أُذني، لم يجاملني أحد هكذا من قبل ولا أعلم لمَ قد شعرت بالسعادة عندما قال ذلك.
"أنا لا أجاملكِ" قال وكأنه قرأ أفكاري ثم أكمل "أنا فقط أقول ما أراه أمامي، ولا أعني باليوم أنكِ تبدين جميلة اليوم فقط بل أنتِ جميلة في كل الأحوال، ولكنكي اليوم تبدين مختلفة".
وصل المصعد بنا للطابق المنشود، بينما أنا حينها لم أستطع أن أمنع وجنتاي من التورد، فهذا كان حقًا لطيفًا للغاية.
أمسك لوي بيدي مجددًا ثم قادني ناحية درج ما، صعدناه ثم دخلنا باب ما لأجد أننا قد أصبحنا في سطح المبنى، بينما حاولت أنا تجاهل أمر إمساكه ليدي.
تقدمت للأمام قليلًا لينفتح فمي بدهشة "الهي هذا رائع للغاية" كنا نقف في السطح كأننا فقط في السماء وسط السحاب، كنت أرى العقارات حولي قريبة للغاية وقد بدى المنظر جميلًا للغاية من هنا.
"ألم أقل لكِ أنه سيعجبكِ؟" اقترب لوي مني ووقف أمامي وهو يبتسم ابتسامته اللطيفة المعتادة.
"أجل، لقد أعجبني المنظر حقًا" رددت عليه، كان يقف أمامي وهو ينظر لعيناي، لاحظت للتو فرق الطول الكبير بيني وبين لوي.
لاحظت أيضًا كم أن عينان لوي جميلتان للغاية، فلونهما الأزرق الصافي بدى وكأنه قد أُخذ من السماء التي فوقنا.
أزلت عيناي من عيناه بخجل عندما لاحظت أننا قد أطلنا التحديق ببعضنا البعض.
"تعالي" أمسك يدي وقادني نحو السور، لم أكن من الناس الذين يخافون المرتفعات بشدة، ولكنني أيضًا أخشى النظر للأسفل عندما أكون على ارتفاع مثل هذا، لذا قمت بإغماض عيناي عندما وقفنا أمام السور.
"افتحي عينيكِ، بياتريس" أخبرني لوي لأفتحهما ببطء وببعض الخوف.
"إن المنظر رائع" قلت عندما نظرت للأسفل، فقد بدى كل شيء صغير من هنا، الأشخاص والسيارات كذلك.
نظرت ناحية اليمين لأجد المبنى الذي نسكن به "لوي، انظر! ها هو منزلي!" شددت قميصه بطفولية، ليقهقه هو بخفة.
"أردت مشاركة هذا المكان مع أحد ما، وقد كان الأمر من حظك أنتِ" نظر نحوي، حينها خطر في عقلي سؤال.
"كيف علمت بأمر هذا المكان، لوي؟" سألته، ابتسم وهو يجيبني "حسنًا، لقد خرجت من المتجر لكي أدخن، ظللت أتمشى بينما أنا أفعل، نظرت لهذا المبنى وحينها خطرت في بالي فكرة، فلا طالما ظننت أن هذا المبني طويلٌ للغاية، لذا فكرت كيف يبدو الأمر عندما أصعد لسطحه؟ وبالفعل قمت بالصعود"
أكمل كلامه وهو ما زال يبتسم وينظر للأعلى نحو السماء، وخصلات شعره الريشية البنية تتحرك بخفةٍ مع الرياح، لا أعلم ولكنني..وجدت أنه كان يبدو فاتنًا حينها.
فجأة أصدر صوت هاتف لوي صوت رنين لينظر نحوي "عذرًا، سأذهب للرد" أخبرني لأرد سريعًا "خذ وقتك" قام بالذهاب بعيدًا قليلًا ليأخذ راحته.
لاحظت إختفاء ابتسامته وحلول العبوس محلها عندما رأى اسم المتصل، بينما حاولت كبح فضولي وتجاهل الأمر.
كنت أسمع صوته وهو يتحدث، أعني أنني أسمعه ولكن لا يمكنني أن أميّز ما الذي يقوله، ولكنني استطعت سماع بعض الكلمات.
"أجل، لقد اختارت نهاية الأسبوع".
"أجل، تاي قادم".
"سنذهب أولًا ثم نتفق معهم على وقت تنفيذ العملية".
عملية؟ أي عملية هذه الذي يتحدث عنها؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Charlie Puth as Scott
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
الفـصلُ السادِس
عملية اييه
Відповісти
2020-07-26 17:43:17
Подобається
الفـصلُ السادِس
لوي البسكوتة مينفعش يبقى بتاع عمليات ومشاكل
Відповісти
2020-07-26 17:43:30
Подобається
الفـصلُ السادِس
التشابتر الجديد مش قادرة اتنفسسس
Відповісти
2020-07-26 17:43:36
Подобається