الفصْل الحادي عَشـر
-من وجهَة نظرْ بـياتـريـس-
"ماذا! أتعنين أن سيلينا صديقة ميلا هي نفسها الفتاة التي كان يواعدها لوي؟" سألت سكار بينما وضعت بعض البطاطا المقلية في فمها، فأنا كنت أُخبرها عمّا حدث الليلة الماضية مع سيلينا، بينما نجلس كلانا على أريكة غرفتها.
"أظن ذلك" أجبتها وأنا غير متأكدة، فلربما سيلينا فتاة أخرى واعدها لوي غير تلك التي كان يتحدث عنها.
"ولكنّ سيلينا تبدو كالساقطات، أعني مثلما كان يتحدث لوي عنها، لذا أعتقد أنها هي" أكملت ما كان يدور في رأسي بصوتٍ عالٍ، لأشارك أفكاري مع سكار.
"إن ذوقه في النساء متدني للغاية، لم أتوقع هذا من فتىً وسيم مثله" رفعت سكار شفتيها للأعلى بتقزز، بينما قهقهت أنا بخفة على ردةِ فعلها.
"حسنًا، أظنّ أن عليّ الذهَاب الآن، سكار، فقد تأخر الوقت" أخبرتها وأنا أنهض وأرتدي حقيبتي استعدادًا للذهاب.
"حسنًا، عزيزتي، اعتني بنفسكِ" نهضت ثم أعطتني عناقًا قصيرًا.
خرجت من منزل سكار وتوجهت نحو منزلي، دخلت المنزل ثم صعدت لغرفتي.
كنت منهكة للغاية بعد هذا اليوم الطويل، بدلتُ ملابسي ثم ارتميت على السرير بتعبٍ.
انتفض على صوت هاتفي الذي ظهر فجأة، أمسكت به لأجد أنه وصلني رسالة نصية جديدة، توقعت أن تكون سكار أو لوي، أو حتى ميلا تريد أن تطلب مني شيئًا دون أن تترك الفراش، ولكنّ ما رأيته قد حطّم توقعاتِي.
'من:رقم مجهول
تعلمين..هناكَ بعضُ الأشخَاص غير قابلِين لتكوين الصدَاقات..أعني..أنه قد يكون بعض الناس الذين يتظاهرون بكونهم أصدقاء مقربين للغاية، ولكنهم ليسوا كذلك، فهم يقومون بتخبئة بعض الأسرار التي إذا کُشفت..ستنهار علاقتكِ بهم..كــلوي مثلًا..
مع حبي:
-ل'
ما تلك اللعنة؟
أأحدهم يحاول العَبث معي أم ماذا؟
أم أن مُرسِل الرسالة قد أرسلها عن طريق الخطأ؟
ولكن لا أعتقد ذلك، فلا أظنّ أن تلك هي صدفة أن يكون لوي آخر.
حاولت معرفة الرقم المبعوث منه الرسالة، ولكنّي للأسف قد فشلت فالرقم لا يظهر حتى، فهو رقمٌ محظور!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-بعدَ مـرورِ يومـين-
-من وجهَة نظرْ بـياتـريـس-
كالعادة كُنت أجلس مع سكار التي تثرثر ببعض الكلام الذي لا أستطيع أن أفهم أي منه، فأنا عقلي ليس معها، عقلي في مكانٍ آخر، يحاول البحث عن مُرسل تلك الرسالة.
"...أليس كذلك؟" سألت سكار عن شيءٍ ما لم أسمعه لأُجيب: "لا، لا أظن ذلك" صليت أن تكون إجابتي مناسبة لسؤالها ولكن يبدو العكس.
"ما الذي لا تظنيه، بيا؟ هل أنتِ معي من الأساس؟ منذ أن أتينا لهذا المقهى وأنتِ شاردة" قالت سكار بحاجبين معقودينً
لم أعرف بمَ أجيب عليها، فأنا قد قررت مُسبقًا عدم إخبار أي شخصٍ عن تلك الرِسالة الغريبة التي وصلتني منذ يومين، حتى سكارليت، فأنا أعتقد أن مجرد رسالة عديمة الفائدة من شخص عديمِ الفائدة كذلك، فلا أريد أن أُشغل عقل أحدهم -خصوصًا سكارليت- بهذا الهَراء.
"لا شيء، سكار، أنا فقط لم أحظَ بقسطِ كافٍ من النوم ليلة أمسٍ" أجبت عليها بعد صمتي الأثير.
نظرت لي بشكٍ "حقًا، بيا؟ أتظنين أنني سأصدق هذا الهُراء؟" قالت ببعض السُخرية، على أي حالٍ كنت أعرف أن ذلك لن ينطلي عليها.
صمتّ مُجددًا ولم أعرف بمَ أُجيب، هل أُخبرها؟
"بياتريس روبرتس! فلتتحدثي الآن!" ضربت سكارليت بقبضتها على الطاولة لتُلفت انتباه بعض الناس.
تنهدت وأنا أقوم بفتح هاتفي ثم فتح الرسائل، وقمت بإعطاء الهاتف إلى سكار.
قرأت سكارليت وهي ترفع أحد حاجبيها بشكلٍ مضحكٍ قليلًا.
"مَن تظنين أنه قد يُرسل ذلك؟" تحدثت سكار بجدية وهي تناولني الهاتف مجددًا.
"لا أدري حقًا يا سكار" قلت مُتنهدة.
"لا تشغلي بالكِ، بي، سنكتشف قريبًا هوية ذلك الشخص" ابتسمت سكار وهي تُربّت على يدي بخفة.
"أنا حقًا لا أهتم، إنها مُجرد رسالةٍ سخيفة" قُلت بصدقٍ، فأنا حقًا لا أكترث بهوية ذلك الشخص، إنه قد قام فقط بإرسال رسالة، لذا فهو لا يُشكّل خطرًا، أعني..ما أخطر شيء قد يفعله ذلك المجهول؟
قمت أنا وسكارليت بدفع الحساب، ثم تفرّقنا كلٍ إلى منزله بعدما ودعّنا بعضنا البعض.
مررت بالمتجر المِعتاد لاجد لوي كما هي العادة، يقف هناك ويدخن، ولكن تلك المرة كان يقف معه أحدهم.
لم أكن أنوي أن أذهب وأحييه وهكذا، قُمت فقط بالتلويح له من بعيد عندما لاحظ مروري، ليلوح لي بالمقابل ثم يشير بيده بمعنى 'تعالي'.
تنهدت وأنا أتوجه نحوه وأُلقي نظرة ناحية الرجل الذي يقف بصحبته، كان رجل ذو بشرة سمراء داكنة، له شعر كثيف وأجعد، لأكن صريحة..بدت هيئته مريبة إلى حدٍ ما، يقف بجانب لوي يدخن وينفث الدخان بكثرة جعلتني أسعل بخفة بينما أتقدم نحوهم.
"كيف حالكِ، بي" قال لوي بحماس وهو يبتسم باتّساع ويقترب ليعطيني عناقًا صغيرًا.
ابتسمت أنا الأخرى بصدقٍ، فأنا لم أرَ لوي في اليومين الماضيين بسبب عدم نزولي للشارع مطلقًا، لذا شعر جزء مني بالاشتياق للوي.
"جيدة، ماذا عنك َ؟" سألته، بينما لاحظت تلكَ النظرات الغريبة التي يرمقني بها ذلك الرجل.
"أصبحت بخير عندما رأيتكِ" ردّ لوي بابتسامته تلك، لابتسم أنا أيضًا ببعض الخجل.
"بيا، هذا هو أقرب صديق لي، في الحقيقة أقرب شخصٍ لي بعد أمي، تايرون لابوف، لقد اخبرتكِ عنه مسبقًا" قدّم لوي صديقه ذلك لي، لا أعلم كيف يكون ذلك أقرب الأشخاص له، فهو يبدو مريبًا إلى حدٍ ما.
مد تايرون ذلك يده ليصافحني "تاي، تلك هي بياتريس صديقتي" أخبره لوي مُقدمًا إياي.
"تلك هي بياتريس إذن!" همس ذلك الـ تايرون بينما يحك لحيته بخفة ،ولكنني استطعت سماعه رغم نبرة صوته المنخفضة، مما أثار الريبة بداخلي
"مرحبًا بياتريس، لوي يتحدث كثيرًا عنكِ" ابتسم تايرون ذلك ابتسامة..في الحقيقة..لطيفة! بينما نظرت أنا نحو لوي لأجده يبتسم تلك الابتسامة الخجولة.
"مرحبًا، تايرون، سعدت بلقائك" ابتسمت له وقد قررت بداخلي عدم الحُكم عليه من مظهره، فقد يكون شخصًا جيدًا بالداخل.
"حسنًا، لو، أظن أن عليّ الذهاب" أخبرته، بينما ردّ "حسنًا، عزيزتي، فلتعتني بنفسكِ".
ابتسمت بخفة عندما ناداني بـ'عزيزتي'، "وداعًا،لوي، وداعًا، تايرون" ودعت كلاهما ثم توجهت للمنزل.
صعدت للمنزل ثم غرفتي، بدلّت ملابسي ثم استلقيت على سريري، وبعد حوالي دقيقتين سمعت طرقًا على باب الغرفة يليه ظهور أُختي ميلا.
"كيف حالكِ، بي" سألت وهي ترتمي على الفراش بجانبي.
"جيدة" قلت "فلتفسحي لي المجال قليلًا يا فتاة" قلت وأنا أدفعها.
"كيف هو لوي؟" سألت ميلا بعد صمتٍ لتجعلني أنظر لها ببعض التعجب.
"بخير" رددت بنبرة يشوبها الاستغراب.
"جيد" ردّت هي بينما تضع يديها أسفل رأسها وتعتدل في استلقاءها.
"ما سر سؤالكِ؟" سألت، فمنذ متى وميلا تسألني عن أصدقائي؟
"لا شيء، أنا فقط اطمئن، فكما تعلمين أنا أختك الكُبرى لذا يجب عليّ معرفة أحوال أصدقائكِ" قالت وهي تمد شفتها السُفلية.
لم أقتنع بالطبع!
"حسنًا، فلتذهبي لغرفتكِ، فأنا أريد النوْم" قمت بطردها وأنا أقوم بدفعها من جانبي.
"حسنًا حسنًا سأذهب ولكن كُفي عن دفعي واللعنة!" تذمرت وهي تنهض وتخرج دون غلق الباب.
"ميلا!" صرخت، لتعود وتقوم بغلقه دون أن أطلب ذلك.
أغمضت عيناي استعدادًا للنوم، بينما مكثت أُفكر في بعض الأشياء عديمة الفائدة، وتذكرت كذلك الدِراسة، فلم يتبقَّ سوى أقل من إسبوعين أو ثلاثة على بدءها، لأشعر بالتقزز عندما تذكرت أمر الدراسة والجامعة.
ولكنني قمت بالابتسام عندما تذكرت أنها سنتي الأخيرة.
قاطع تفكيري صوت وصول رِسالة على هاتفي، لانتفض بخفة ملتقطة إياه.
'من:رقم مجهول
سأخبركِ بنصيْحة لأنني أهتَم بأمركِ، بكلّ بساطةٍ...ليس علَيكِ الوثُوق بالناس بسهِولة.
-ل'
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Abel Tesfaye as Tyrone
مساء الخير، الشابتر عامل ايه؟
الحماس بدأ من دلوقتي، ومتستغربوش لو فضلت أسأل كل شابتر عن توقعاتكو لـمين هو'ل'😂😂
أيام ما كنت بنزل القصة على واتباد كنت بسألهم كل شابتر وكانت توقعاتهم بتتغير كل شوية..
وسوري اني رغاية🌚😂 باي💋
"ماذا! أتعنين أن سيلينا صديقة ميلا هي نفسها الفتاة التي كان يواعدها لوي؟" سألت سكار بينما وضعت بعض البطاطا المقلية في فمها، فأنا كنت أُخبرها عمّا حدث الليلة الماضية مع سيلينا، بينما نجلس كلانا على أريكة غرفتها.
"أظن ذلك" أجبتها وأنا غير متأكدة، فلربما سيلينا فتاة أخرى واعدها لوي غير تلك التي كان يتحدث عنها.
"ولكنّ سيلينا تبدو كالساقطات، أعني مثلما كان يتحدث لوي عنها، لذا أعتقد أنها هي" أكملت ما كان يدور في رأسي بصوتٍ عالٍ، لأشارك أفكاري مع سكار.
"إن ذوقه في النساء متدني للغاية، لم أتوقع هذا من فتىً وسيم مثله" رفعت سكار شفتيها للأعلى بتقزز، بينما قهقهت أنا بخفة على ردةِ فعلها.
"حسنًا، أظنّ أن عليّ الذهَاب الآن، سكار، فقد تأخر الوقت" أخبرتها وأنا أنهض وأرتدي حقيبتي استعدادًا للذهاب.
"حسنًا، عزيزتي، اعتني بنفسكِ" نهضت ثم أعطتني عناقًا قصيرًا.
خرجت من منزل سكار وتوجهت نحو منزلي، دخلت المنزل ثم صعدت لغرفتي.
كنت منهكة للغاية بعد هذا اليوم الطويل، بدلتُ ملابسي ثم ارتميت على السرير بتعبٍ.
انتفض على صوت هاتفي الذي ظهر فجأة، أمسكت به لأجد أنه وصلني رسالة نصية جديدة، توقعت أن تكون سكار أو لوي، أو حتى ميلا تريد أن تطلب مني شيئًا دون أن تترك الفراش، ولكنّ ما رأيته قد حطّم توقعاتِي.
'من:رقم مجهول
تعلمين..هناكَ بعضُ الأشخَاص غير قابلِين لتكوين الصدَاقات..أعني..أنه قد يكون بعض الناس الذين يتظاهرون بكونهم أصدقاء مقربين للغاية، ولكنهم ليسوا كذلك، فهم يقومون بتخبئة بعض الأسرار التي إذا کُشفت..ستنهار علاقتكِ بهم..كــلوي مثلًا..
مع حبي:
-ل'
ما تلك اللعنة؟
أأحدهم يحاول العَبث معي أم ماذا؟
أم أن مُرسِل الرسالة قد أرسلها عن طريق الخطأ؟
ولكن لا أعتقد ذلك، فلا أظنّ أن تلك هي صدفة أن يكون لوي آخر.
حاولت معرفة الرقم المبعوث منه الرسالة، ولكنّي للأسف قد فشلت فالرقم لا يظهر حتى، فهو رقمٌ محظور!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-بعدَ مـرورِ يومـين-
-من وجهَة نظرْ بـياتـريـس-
كالعادة كُنت أجلس مع سكار التي تثرثر ببعض الكلام الذي لا أستطيع أن أفهم أي منه، فأنا عقلي ليس معها، عقلي في مكانٍ آخر، يحاول البحث عن مُرسل تلك الرسالة.
"...أليس كذلك؟" سألت سكار عن شيءٍ ما لم أسمعه لأُجيب: "لا، لا أظن ذلك" صليت أن تكون إجابتي مناسبة لسؤالها ولكن يبدو العكس.
"ما الذي لا تظنيه، بيا؟ هل أنتِ معي من الأساس؟ منذ أن أتينا لهذا المقهى وأنتِ شاردة" قالت سكار بحاجبين معقودينً
لم أعرف بمَ أجيب عليها، فأنا قد قررت مُسبقًا عدم إخبار أي شخصٍ عن تلك الرِسالة الغريبة التي وصلتني منذ يومين، حتى سكارليت، فأنا أعتقد أن مجرد رسالة عديمة الفائدة من شخص عديمِ الفائدة كذلك، فلا أريد أن أُشغل عقل أحدهم -خصوصًا سكارليت- بهذا الهَراء.
"لا شيء، سكار، أنا فقط لم أحظَ بقسطِ كافٍ من النوم ليلة أمسٍ" أجبت عليها بعد صمتي الأثير.
نظرت لي بشكٍ "حقًا، بيا؟ أتظنين أنني سأصدق هذا الهُراء؟" قالت ببعض السُخرية، على أي حالٍ كنت أعرف أن ذلك لن ينطلي عليها.
صمتّ مُجددًا ولم أعرف بمَ أُجيب، هل أُخبرها؟
"بياتريس روبرتس! فلتتحدثي الآن!" ضربت سكارليت بقبضتها على الطاولة لتُلفت انتباه بعض الناس.
تنهدت وأنا أقوم بفتح هاتفي ثم فتح الرسائل، وقمت بإعطاء الهاتف إلى سكار.
قرأت سكارليت وهي ترفع أحد حاجبيها بشكلٍ مضحكٍ قليلًا.
"مَن تظنين أنه قد يُرسل ذلك؟" تحدثت سكار بجدية وهي تناولني الهاتف مجددًا.
"لا أدري حقًا يا سكار" قلت مُتنهدة.
"لا تشغلي بالكِ، بي، سنكتشف قريبًا هوية ذلك الشخص" ابتسمت سكار وهي تُربّت على يدي بخفة.
"أنا حقًا لا أهتم، إنها مُجرد رسالةٍ سخيفة" قُلت بصدقٍ، فأنا حقًا لا أكترث بهوية ذلك الشخص، إنه قد قام فقط بإرسال رسالة، لذا فهو لا يُشكّل خطرًا، أعني..ما أخطر شيء قد يفعله ذلك المجهول؟
قمت أنا وسكارليت بدفع الحساب، ثم تفرّقنا كلٍ إلى منزله بعدما ودعّنا بعضنا البعض.
مررت بالمتجر المِعتاد لاجد لوي كما هي العادة، يقف هناك ويدخن، ولكن تلك المرة كان يقف معه أحدهم.
لم أكن أنوي أن أذهب وأحييه وهكذا، قُمت فقط بالتلويح له من بعيد عندما لاحظ مروري، ليلوح لي بالمقابل ثم يشير بيده بمعنى 'تعالي'.
تنهدت وأنا أتوجه نحوه وأُلقي نظرة ناحية الرجل الذي يقف بصحبته، كان رجل ذو بشرة سمراء داكنة، له شعر كثيف وأجعد، لأكن صريحة..بدت هيئته مريبة إلى حدٍ ما، يقف بجانب لوي يدخن وينفث الدخان بكثرة جعلتني أسعل بخفة بينما أتقدم نحوهم.
"كيف حالكِ، بي" قال لوي بحماس وهو يبتسم باتّساع ويقترب ليعطيني عناقًا صغيرًا.
ابتسمت أنا الأخرى بصدقٍ، فأنا لم أرَ لوي في اليومين الماضيين بسبب عدم نزولي للشارع مطلقًا، لذا شعر جزء مني بالاشتياق للوي.
"جيدة، ماذا عنك َ؟" سألته، بينما لاحظت تلكَ النظرات الغريبة التي يرمقني بها ذلك الرجل.
"أصبحت بخير عندما رأيتكِ" ردّ لوي بابتسامته تلك، لابتسم أنا أيضًا ببعض الخجل.
"بيا، هذا هو أقرب صديق لي، في الحقيقة أقرب شخصٍ لي بعد أمي، تايرون لابوف، لقد اخبرتكِ عنه مسبقًا" قدّم لوي صديقه ذلك لي، لا أعلم كيف يكون ذلك أقرب الأشخاص له، فهو يبدو مريبًا إلى حدٍ ما.
مد تايرون ذلك يده ليصافحني "تاي، تلك هي بياتريس صديقتي" أخبره لوي مُقدمًا إياي.
"تلك هي بياتريس إذن!" همس ذلك الـ تايرون بينما يحك لحيته بخفة ،ولكنني استطعت سماعه رغم نبرة صوته المنخفضة، مما أثار الريبة بداخلي
"مرحبًا بياتريس، لوي يتحدث كثيرًا عنكِ" ابتسم تايرون ذلك ابتسامة..في الحقيقة..لطيفة! بينما نظرت أنا نحو لوي لأجده يبتسم تلك الابتسامة الخجولة.
"مرحبًا، تايرون، سعدت بلقائك" ابتسمت له وقد قررت بداخلي عدم الحُكم عليه من مظهره، فقد يكون شخصًا جيدًا بالداخل.
"حسنًا، لو، أظن أن عليّ الذهاب" أخبرته، بينما ردّ "حسنًا، عزيزتي، فلتعتني بنفسكِ".
ابتسمت بخفة عندما ناداني بـ'عزيزتي'، "وداعًا،لوي، وداعًا، تايرون" ودعت كلاهما ثم توجهت للمنزل.
صعدت للمنزل ثم غرفتي، بدلّت ملابسي ثم استلقيت على سريري، وبعد حوالي دقيقتين سمعت طرقًا على باب الغرفة يليه ظهور أُختي ميلا.
"كيف حالكِ، بي" سألت وهي ترتمي على الفراش بجانبي.
"جيدة" قلت "فلتفسحي لي المجال قليلًا يا فتاة" قلت وأنا أدفعها.
"كيف هو لوي؟" سألت ميلا بعد صمتٍ لتجعلني أنظر لها ببعض التعجب.
"بخير" رددت بنبرة يشوبها الاستغراب.
"جيد" ردّت هي بينما تضع يديها أسفل رأسها وتعتدل في استلقاءها.
"ما سر سؤالكِ؟" سألت، فمنذ متى وميلا تسألني عن أصدقائي؟
"لا شيء، أنا فقط اطمئن، فكما تعلمين أنا أختك الكُبرى لذا يجب عليّ معرفة أحوال أصدقائكِ" قالت وهي تمد شفتها السُفلية.
لم أقتنع بالطبع!
"حسنًا، فلتذهبي لغرفتكِ، فأنا أريد النوْم" قمت بطردها وأنا أقوم بدفعها من جانبي.
"حسنًا حسنًا سأذهب ولكن كُفي عن دفعي واللعنة!" تذمرت وهي تنهض وتخرج دون غلق الباب.
"ميلا!" صرخت، لتعود وتقوم بغلقه دون أن أطلب ذلك.
أغمضت عيناي استعدادًا للنوم، بينما مكثت أُفكر في بعض الأشياء عديمة الفائدة، وتذكرت كذلك الدِراسة، فلم يتبقَّ سوى أقل من إسبوعين أو ثلاثة على بدءها، لأشعر بالتقزز عندما تذكرت أمر الدراسة والجامعة.
ولكنني قمت بالابتسام عندما تذكرت أنها سنتي الأخيرة.
قاطع تفكيري صوت وصول رِسالة على هاتفي، لانتفض بخفة ملتقطة إياه.
'من:رقم مجهول
سأخبركِ بنصيْحة لأنني أهتَم بأمركِ، بكلّ بساطةٍ...ليس علَيكِ الوثُوق بالناس بسهِولة.
-ل'
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Abel Tesfaye as Tyrone
مساء الخير، الشابتر عامل ايه؟
الحماس بدأ من دلوقتي، ومتستغربوش لو فضلت أسأل كل شابتر عن توقعاتكو لـمين هو'ل'😂😂
أيام ما كنت بنزل القصة على واتباد كنت بسألهم كل شابتر وكانت توقعاتهم بتتغير كل شوية..
وسوري اني رغاية🌚😂 باي💋
Коментарі