الفَصل الثـانِي
-مِن وجهةِ نظَر بياتريس-
قضيتُ بعضَ الوقتِ مع سكارليت ثُم قررتُ أن أذهب حتَى لا أتأخر "حسنًا ،سكار ،سوف أذهب" قلتُ وأنا أرتدي حقيبتي وأستعدُ للذهاب "لا ،لا تذهبي وتتركيني وحيدة" صاحت سكارليت بدراما مُبالغ فيها ،لأنظُر لها بقرف لتبتسم بسذاجة وترد "حسنًا حسنًا فقط لا تنظُري لي بتلكَ الطريقة" تنهدتُ ثم قلتُ " ما رأيكِ في الذهاب للخارج غدًا؟" ابتسمتْ بشدة "بالطبعِ موافقة ،أنتِ تعلمين أنني أنتهزُ أي فرصة للخروج من المنزِل" قالت لأرد "حسنًا ،سأمٌر عليكي في الخامسة" .
ودّعتُ سكارليت ثم قررت أن أعودَ للمنزل مشيًا نظرًا لأن الجو رائع والمسافة قريبةٌ للغاية .
كنت على وشكِ الاقتراب من المنزِل بينما أغني إحدى أغاني درايك بصوتٍ منخفض ،حتى مررت من أمام ذَلك المتجر الجديد ، لأجد ذَلك الفتى الذي اصطدمتُ به صباح اليوم يقف خارج المتجر وهو يدخن ، أنا حقًا لا أعلم لمَ يحدقُ بي بهَذه الطريقة المُريبة !.
تجاهلتُ الأمر وقمت بالصعود للمنزل لأجد أمي تضعُ العشاء "مرحبًا عزيزتي ،لقد أتيتي في الوقت المُناسب" قالت لأرد "لا أمي ،لا أشعُر أنني جائعة" أخبرتُها لتترك ما في يدها وتنظر لي " وما علاقة الطعام بالجوع عزيزتي بيا؟" قالت لأضحك بخفةٍ على تعابير وجهها " حسنًا حسنًا سأجلس" قلت لترد هي بسرعةٍ "لا ، فلتبدلي ملابسك أولًا".
اومئت وقمت بالصعود للطابق الثاني من شقتنا لأقابل أبي في منتصف السُلم "أوه ،أبي أنتَ هُنا!" ابتسمت باتساع لرؤيةِ أبي فهو عادة لا يكون متواجدًا في المنزل "كيف حالكِ ،صغيرتي؟" سأل "أنا بخير ،سوف أذهب فقط لتبديل ملابسي ثم أنزل مجددًا" قلت ليرد "حسنًا عزيزتي" قبلني في وجنتي ثمّ ذهب.
كنت على وشك دخول غرفتي حتى نظرت لغرفة أُختي وسمعتها تتحدث على الهاتف لا أعلم حقًا لم دائمًا تتحدث بصوتٍ منخفضً هكذا!
بالطبع لم أكن أنوي التجسس عليها ولكني فقط قمت بفتح باب غرفتها فجأة لتنتفض من على السرير "الشرطة الفيدرالية ،ألقي سلاحكِ!" قلت ويدي على شكل مسدسٍ ما لتصرخ هي "اللعنة عليكي بيا ،لقد أيقظتي اللعنة بداخلي" قهقهتُ بخفة بينما صاحت "هل تجدين هذا مضحكًا؟ فلتخرجي من غرفتي واللعنة!" خرجت من الغرفة وسمعتها وهي تسبني و تتمتم لمن تُحدثه على الهاتف "أنا آسفة للغاية إنها أختي الصغرى الحمقاء" كان لديّ فضولٌ شديدٌ لأعرف مع من كانت تتحدث ،فقد لاحظتُ أن هذه الفتاة أصبحت مريبةٌ بحق مؤخرًا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-من وِجهة نظَر بياتـريس-
تمر بعض أيام الإجازة المملة والتي قضيت معظمها مع سكارليت أو ميلا ، كانت تلك الأيام تخلو من أي من الأحداث المشوقة عدا شيء واحد ،ذلك الفتى الذي يعمل بالمتجر في كل مرة أدخُل بها المتجر أو حتى أمر من أمامه ، يظل يرمقني بنظراته الغريبة تلك.
لا يهُم.
"فيم أنتِ شاردة؟" سألتني سكارليت وهي تحشو فمها بالبطاطا المقلية "ها؟ أوه،لا شيء" نظرتْ لي وهي تضيِق عيناها "حقًا؟" نظرتْ نحوي وأكمَلتْ "ألستِ شاردة بذلكَ الفتى الذي يعمل بالمتجر؟" قالت لأنظُر لها بصَدمة "ماذا؟ هل انتِ حمقاءٌ أم ماذا؟ إنه مُجردُ فتى غريب الأطوار ينظر لي بطريقةٍ أغرب" .
أوضحت لها لترد بعند "ولكنكي قلتِ أن عيناه جميلتان!" لأتنهد من شِدة غبائها "انظري ،عزيزتي سكارليت ،أولًا لقد قلتِ أن عيناهُ جميلتان لأن هٰذه حقيقةٌ ،وثانيًا وهو الأهم أنكِ تعلمينَ أنني أكرَه العيون الزرقَاء" قلتُ لتنظر لي بتعجب.
"هل لديكِ إنفصامٌ في الشخصية؟ كيف تقولين أنكِ تكرهين العيونَ الزرقاء وفي نفسِ الوقت تجدين عيناه جميلتان؟" قالت سكارليت لأرد "هل انتهتْ كل المواضيع التي في العالم لنتحدثُ عن فتىً أصطدمت به؟"
"لا ،ولكنكِ تعلمين أنني لا أستطيع التحدُث إلا عن المواضِيع التافهة ،وموضوع هذا الفتى يبدو مثيرًا " قالت لأنظر لها باحتقار وأنا أقضم من شطيرة البرجر خاصتي "لمَ تنظرين إليّ هكذا؟ أنا فقط أُحاول أن أجدك تعجَبين بفتى ما مرةً واحدةً ،فأنا قد واعدتُ ثلاث فتيان خلالَ سنواتنا الثلاثة في الجامعةِ بالإضافة إلى الذين واعدتهُم في الثانوية وانتِ فقط كما أنتِ ،لا تعجبين بأي فتى" قالت لأنظرُ لها بملل .
"سكار عزيزتي أنا لست حمقاء لأربُط نفسي بشخصٍ ما وأفعُل تلك الأشياء السخيفة التي يفعلُها الأحباء ، كالذهاب في موعِد والتقبيل وبلا بلا بلا.." قلت لتنظُر لي بسخط "الهي ،بيا ،انتِ حتى لم تجرّبي ذلك الشُعور حتى تحكمي عليه" .
"لا أعرف سكار ، كُل ما أعرِفه أنّ هناك أشياء أهم في الحياةِ من الحُب ،كالنجاح والصداقة و السفر ورؤية العالَم ، ثُم يأتي الحُب في النهاية" تنهدتُ بعد حديثي لتقول سكارليت "على أي حالٍ ،هذا رأيُكِ ولن أُغيره " .
انتهيت أنا وسكارليت من تناول الطعام ثم خرجنا من المطعم لتقول سكارليت "ما رأيكِ أن نعود مشيًا ؟" لأرد"حسنًا،ومالمانع" ،تمشيت أنا وسكار بعض الوقت ونحن نضحك تارة ونغني بصوتٍ مزعجٍ تارة أخرى .
"أنا أريد أن أرى ذلك الفتى ذو العيون الزرقاء!" صاحت سكارليت فجأة "أنا لا أعلم حقًا لم أنتِ مهتمةٌ بأمر ذلك الفتى كثيرًا؟" تجاهلتْ كلامي لتقول "لقد استنتجتُ من حديثك أنه يعمل في ذلك المتجر" ،"أوه عزيزتي سكارليت انتِ ذكية للغاية!" قمت بالسخرية منها بينما أكملت بجديّة " بالطبع هو كذلك ، فهو يرتدي قميص المتجر بالإضافة أنه متواجد هناك معظم الوقت".
انتهى بي الأمر أنا وسكارليت نمر من أمام المتجر "حسنًا،أترين ذلك الفتى الذي يقفُ عند طاولة المُحاسبة؟" سألتها وأنا أشير بعيني إليه "أتعنين ذَلك ذو الشعر الأشقر؟" هززت رأسي بالنفي بسرعة "لا ،أيتها الحمقاء بل هو الآخر الذي يقف بجانبه" قلت لتومئ هي "أوه أجل لقد رأيته" أخبرتني ثم أكملت "الهي ،بياتريس أنه وسيم".
"إنه كذلك بالفعل" همست وأنا أنظُر إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Elizabeth Gillis as Scarlet
قضيتُ بعضَ الوقتِ مع سكارليت ثُم قررتُ أن أذهب حتَى لا أتأخر "حسنًا ،سكار ،سوف أذهب" قلتُ وأنا أرتدي حقيبتي وأستعدُ للذهاب "لا ،لا تذهبي وتتركيني وحيدة" صاحت سكارليت بدراما مُبالغ فيها ،لأنظُر لها بقرف لتبتسم بسذاجة وترد "حسنًا حسنًا فقط لا تنظُري لي بتلكَ الطريقة" تنهدتُ ثم قلتُ " ما رأيكِ في الذهاب للخارج غدًا؟" ابتسمتْ بشدة "بالطبعِ موافقة ،أنتِ تعلمين أنني أنتهزُ أي فرصة للخروج من المنزِل" قالت لأرد "حسنًا ،سأمٌر عليكي في الخامسة" .
ودّعتُ سكارليت ثم قررت أن أعودَ للمنزل مشيًا نظرًا لأن الجو رائع والمسافة قريبةٌ للغاية .
كنت على وشكِ الاقتراب من المنزِل بينما أغني إحدى أغاني درايك بصوتٍ منخفض ،حتى مررت من أمام ذَلك المتجر الجديد ، لأجد ذَلك الفتى الذي اصطدمتُ به صباح اليوم يقف خارج المتجر وهو يدخن ، أنا حقًا لا أعلم لمَ يحدقُ بي بهَذه الطريقة المُريبة !.
تجاهلتُ الأمر وقمت بالصعود للمنزل لأجد أمي تضعُ العشاء "مرحبًا عزيزتي ،لقد أتيتي في الوقت المُناسب" قالت لأرد "لا أمي ،لا أشعُر أنني جائعة" أخبرتُها لتترك ما في يدها وتنظر لي " وما علاقة الطعام بالجوع عزيزتي بيا؟" قالت لأضحك بخفةٍ على تعابير وجهها " حسنًا حسنًا سأجلس" قلت لترد هي بسرعةٍ "لا ، فلتبدلي ملابسك أولًا".
اومئت وقمت بالصعود للطابق الثاني من شقتنا لأقابل أبي في منتصف السُلم "أوه ،أبي أنتَ هُنا!" ابتسمت باتساع لرؤيةِ أبي فهو عادة لا يكون متواجدًا في المنزل "كيف حالكِ ،صغيرتي؟" سأل "أنا بخير ،سوف أذهب فقط لتبديل ملابسي ثم أنزل مجددًا" قلت ليرد "حسنًا عزيزتي" قبلني في وجنتي ثمّ ذهب.
كنت على وشك دخول غرفتي حتى نظرت لغرفة أُختي وسمعتها تتحدث على الهاتف لا أعلم حقًا لم دائمًا تتحدث بصوتٍ منخفضً هكذا!
بالطبع لم أكن أنوي التجسس عليها ولكني فقط قمت بفتح باب غرفتها فجأة لتنتفض من على السرير "الشرطة الفيدرالية ،ألقي سلاحكِ!" قلت ويدي على شكل مسدسٍ ما لتصرخ هي "اللعنة عليكي بيا ،لقد أيقظتي اللعنة بداخلي" قهقهتُ بخفة بينما صاحت "هل تجدين هذا مضحكًا؟ فلتخرجي من غرفتي واللعنة!" خرجت من الغرفة وسمعتها وهي تسبني و تتمتم لمن تُحدثه على الهاتف "أنا آسفة للغاية إنها أختي الصغرى الحمقاء" كان لديّ فضولٌ شديدٌ لأعرف مع من كانت تتحدث ،فقد لاحظتُ أن هذه الفتاة أصبحت مريبةٌ بحق مؤخرًا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-من وِجهة نظَر بياتـريس-
تمر بعض أيام الإجازة المملة والتي قضيت معظمها مع سكارليت أو ميلا ، كانت تلك الأيام تخلو من أي من الأحداث المشوقة عدا شيء واحد ،ذلك الفتى الذي يعمل بالمتجر في كل مرة أدخُل بها المتجر أو حتى أمر من أمامه ، يظل يرمقني بنظراته الغريبة تلك.
لا يهُم.
"فيم أنتِ شاردة؟" سألتني سكارليت وهي تحشو فمها بالبطاطا المقلية "ها؟ أوه،لا شيء" نظرتْ لي وهي تضيِق عيناها "حقًا؟" نظرتْ نحوي وأكمَلتْ "ألستِ شاردة بذلكَ الفتى الذي يعمل بالمتجر؟" قالت لأنظُر لها بصَدمة "ماذا؟ هل انتِ حمقاءٌ أم ماذا؟ إنه مُجردُ فتى غريب الأطوار ينظر لي بطريقةٍ أغرب" .
أوضحت لها لترد بعند "ولكنكي قلتِ أن عيناه جميلتان!" لأتنهد من شِدة غبائها "انظري ،عزيزتي سكارليت ،أولًا لقد قلتِ أن عيناهُ جميلتان لأن هٰذه حقيقةٌ ،وثانيًا وهو الأهم أنكِ تعلمينَ أنني أكرَه العيون الزرقَاء" قلتُ لتنظر لي بتعجب.
"هل لديكِ إنفصامٌ في الشخصية؟ كيف تقولين أنكِ تكرهين العيونَ الزرقاء وفي نفسِ الوقت تجدين عيناه جميلتان؟" قالت سكارليت لأرد "هل انتهتْ كل المواضيع التي في العالم لنتحدثُ عن فتىً أصطدمت به؟"
"لا ،ولكنكِ تعلمين أنني لا أستطيع التحدُث إلا عن المواضِيع التافهة ،وموضوع هذا الفتى يبدو مثيرًا " قالت لأنظر لها باحتقار وأنا أقضم من شطيرة البرجر خاصتي "لمَ تنظرين إليّ هكذا؟ أنا فقط أُحاول أن أجدك تعجَبين بفتى ما مرةً واحدةً ،فأنا قد واعدتُ ثلاث فتيان خلالَ سنواتنا الثلاثة في الجامعةِ بالإضافة إلى الذين واعدتهُم في الثانوية وانتِ فقط كما أنتِ ،لا تعجبين بأي فتى" قالت لأنظرُ لها بملل .
"سكار عزيزتي أنا لست حمقاء لأربُط نفسي بشخصٍ ما وأفعُل تلك الأشياء السخيفة التي يفعلُها الأحباء ، كالذهاب في موعِد والتقبيل وبلا بلا بلا.." قلت لتنظُر لي بسخط "الهي ،بيا ،انتِ حتى لم تجرّبي ذلك الشُعور حتى تحكمي عليه" .
"لا أعرف سكار ، كُل ما أعرِفه أنّ هناك أشياء أهم في الحياةِ من الحُب ،كالنجاح والصداقة و السفر ورؤية العالَم ، ثُم يأتي الحُب في النهاية" تنهدتُ بعد حديثي لتقول سكارليت "على أي حالٍ ،هذا رأيُكِ ولن أُغيره " .
انتهيت أنا وسكارليت من تناول الطعام ثم خرجنا من المطعم لتقول سكارليت "ما رأيكِ أن نعود مشيًا ؟" لأرد"حسنًا،ومالمانع" ،تمشيت أنا وسكار بعض الوقت ونحن نضحك تارة ونغني بصوتٍ مزعجٍ تارة أخرى .
"أنا أريد أن أرى ذلك الفتى ذو العيون الزرقاء!" صاحت سكارليت فجأة "أنا لا أعلم حقًا لم أنتِ مهتمةٌ بأمر ذلك الفتى كثيرًا؟" تجاهلتْ كلامي لتقول "لقد استنتجتُ من حديثك أنه يعمل في ذلك المتجر" ،"أوه عزيزتي سكارليت انتِ ذكية للغاية!" قمت بالسخرية منها بينما أكملت بجديّة " بالطبع هو كذلك ، فهو يرتدي قميص المتجر بالإضافة أنه متواجد هناك معظم الوقت".
انتهى بي الأمر أنا وسكارليت نمر من أمام المتجر "حسنًا،أترين ذلك الفتى الذي يقفُ عند طاولة المُحاسبة؟" سألتها وأنا أشير بعيني إليه "أتعنين ذَلك ذو الشعر الأشقر؟" هززت رأسي بالنفي بسرعة "لا ،أيتها الحمقاء بل هو الآخر الذي يقف بجانبه" قلت لتومئ هي "أوه أجل لقد رأيته" أخبرتني ثم أكملت "الهي ،بياتريس أنه وسيم".
"إنه كذلك بالفعل" همست وأنا أنظُر إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Elizabeth Gillis as Scarlet
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الفَصل الثـانِي
جااامد
Відповісти
2020-07-24 13:31:20
Подобається
الفَصل الثـانِي
معكش فصل غيره؟😂😂
Відповісти
2020-07-24 13:31:28
Подобається