لي اسم كما تعلمون !
سماء السوداء
بسخرية قاسية
صراع تسبقه الصدمة
بصيص أمل
العاصفة
خذلان
خروج
عقاب
ذكريات
مسك الختام
بسخرية قاسية
"اصبحت احب الصمت لا ادري هل مت ام ماتت كلماتي "

26 |ديسمبر | 5:00 a,m ~

كانت في ذلك الصباح المظلم , الممطر ... فبدلا من نور الشمس وأشعتها الدافئة .. كان البرق والرعد والمطر... ولم يكن المطر الذي يبهج النفس ويسعد الخاطر ويفرح الأطفال لا..كان مطر من نوع أخر .. فلقد كان نور البرق يشق السماء شقا وكان الرعد يزمجر في صوت يقبض باب القلوب... والمطر ينهمر بغزارة رهيبة في منظر مخيف

صدمه .. خذلان .. حزن ..عدم تصديق .. اخذ يصرخ .. حسرة كبيرة في قلبه .. بدأ بتكسير كل شيء امامه .. وكأن بامكانه ان يفعل شيء غير الصراخ..هذا هو كل ما يشعر به نوح الان !

" لا ادري هل علي ان اضحك ام ابكي... افرح ام احزن ..كيف يحدث هذا !".. عيناه مفعمتان بالالم وبسخرية قاسية ينطق بصوت يذيب الصخر من المه

خرج الى الشرفة .. كان المطر يتساقط بغزارة ، كستارة من الفضة ، تشاركهم حزنهم تبكي على حال هذه العائلة ..

" الهي ... " صرخ بقهر ويشعر بانه محطم فكيف سيكون حال صغيرته بعد معرفتها بالأمر ..فقد كانت تنتظر ولاده الطفل بشده ...

صغيرته !

افاق من صدمته وهو يركض نحو غرفتها بسرعة .. لم يهتم لثيابه التي تقطر ماء من شدة البلل او شعره المبعثر .. وعيناه الحمراء .. من يراه الان لن يصدق بانه هو نفسه نوح حوت الاقتصاد الرجل القاسي ..

~~في غرفتها ~~

ممدده على السرير الاسود وشعرها مبعثر بجانبها .. شاحبه الملامح ..ترتدي ثوبها الابيض .. كملاك بريئ ..تقدم ناحيتها وامسك يدها بخفة وهدوء شديد حتى لا يزعجها .. اخذ ينظر ل تعابير وجهها المتعبة ..ماكان يجب ان يسمح بهذا .. ماكان يجب ان يستمع لها ..لكنها كانت مصرة جدا ..لم يستطع ان يرفض لها طلب يوما .. اخذ يحرك ابهامه على يدها الناعمه الصغيرة مقارنه مع يده .. وبدا يتمتم بحزن وهدوء شديد ..

"وجلس الحزن تجاهي ..تأملني قليلا ..ثم اجهش الحزن بالبكاء ..وبقيت انظر له بصمت .. اترين يا ملاكي الى اين وصل بي الحال! .. ان يبكي الحزن على حالتي .. لا ادري كيف سأخبرك بهذا يا ملاكي .. فطفلنا الذي كنا ننتظره .." شعر بغصة مريرة بجوفه اخرسته..مازال لا يستوعب الامر ..

"ولد مشوه .. فبدل ان تتلمسي بشرته الناعمه ستلمسين تجاعيده .. طفلنا ولد مسنا!.. " اخذ ينطق بحسرة ومرارة ..

نهض من امامها وذهب لغرفته لا يريدها ان تراه بهذه الحالة .. فهي تحتاجه الان ..اكثر من ما مضى ..اتجه الى غرفته المحطمه واخرج له ملابس رسميه (بذلة ) .. انتهى من ارتدائها وقف امام المرآة بكل ضعف ولمعة من الحزن تومض بعينيه السوداء ك-سواد الليل واخذ ينظر لنفسه ولا يوجد في عينه غير الفراغ .. بدا صوت بداخله ينطق بقسوة ..

-توقف عن النحيب كالنساء ..هل هذا هو نوح الدين الرجل الذي يهابه الجميع! حوت الاقتصاد ؟ لا اعتقد هذا فكل ما اراه هو شخص ضعيف .. جبان .. منذ متى نوح الدين يتصرف من خلال عواطف ؟

اخذ يرد على الصوت الذي بداخله بضعف .." انه ابني واللعنه ! هل تنتظر مني ان اصفق بيدي "

-تشه تسخر ؟ تعلم انك تسخر من نفسك الان وتتصرف بجنون ! انت ضعيف ضعيف وجبان هذا الطفل خطيئة وسيدمرك ويجعلك سخرية في السوق سينهيك ، عليك ان تتخلص منه قبل ان ينهيك ..

سرح بالمرآة وهو يتخيل نظرة منافسية له وسخريتهم منه ومن ابنه الذي سيلاقي العذاب بسبب مجتمه والده الذين يدعون المثالية ويكرهون الناقصين ! هذا الطفل سيدمره .. يجب ان يتخلص منه نعم سيتخلص منه

افاق من شروده وهو ينظر للمرآة ببرود وهاقد عاد نوح الدين من جديد .. صفف شعره وعدل هندامه ومشى بشموخ وغرور كما عهده الجميع .. خرج من غرفته ونادى الخادمه،

" غرفة المكتب يتم ترتيبها واحضار اثاث جديد قبل الساعة 1:00 ظهرا هل فهمتي " امر ببرود واتجه ناحية غرفت ملاكه وما كان على الخادمه الا ان تنظر له بصدمه وتفتح عيناها على مصرعها .. من يصدق بانه هو نفس الشخص الذي كان ينتحب بالأمس ..

_______

استيقظت من نومها.. وصوت انينها يسبقها .. فتحت عينيها ..بسرعة ولهفة تبحث بنظرها عنه ووجهها يضخ بالالم .. راته جالس على كرسي بنهاية الغرفة وهو يدخن سيجارته بهدوء .. وينظر نحوها بشرود

لاحظ استيقاضها اطفى سيجارته ونهض واتجه نحوها بكل رزانه وهدوء .. ساعدها على النهوض وعدل الوساده التي خلفها وبدا يسكب لها كوب ماء بينما هي قلبها يعتصرها الالم تجهل سببه تنظر له بتشتت وضياع.. لا تستطيع الحديث بسبب صراخها الكثير بالامس .. اخر ما تذكره هو نظره الشفقة التي كانت تظر لعا الحكيمه وصدمه الخادمه .. ساعدها على شرب الماء .. بعد ان روت جوفها .. خرجت الاسئلة تتدفق من فمها بكل لهفة ..

" اين هو يا نوح ؟ اين صغيري .. اراك لا تحمله كما وعدتني انك ستفعل ..؟ هل كبرت باذنه ؟
كيف حاله هل هو بصحة جيدة .. طمني يانوح اشعر بان قلبي سيقف من شدة الخوف .. بالله عليك اجبني اين طفلنا "

نظر ببرود وجلس بكل هدوء وشموخ على الكرسي الموضوع بجنب سريرها وتحدث بهدوء يسبق العاصفة

"اهدئي ، انه في غرفته ..الخدم يعتنون به .. لا لم اكبر باذنه ..يجب ان اخبرك بأمر ما .."

لم تنتبه لبرودته من شده لهفتها قاطعته حديثه بسعادة ولهفة ستنطفئ بعد لحظات " اريد رؤيته ارجوك يانوح اريد ان احمله "

صمت كعادته مما ادخل الشك في قلبها .. " نوح اشعر انك تخفي عني شيء ! اريد طفلي الان يانوح الان احظر لي طفلي او س اذهب بنفسي " قالت كلامها باندفاع وغضب غريب لم يعهده منها وهي تحاول النهوض متناسية الامها ..اجلسها بهدوء وتحدث بغضب مغلف بالبرود ،

"ستريه اصبري ! مابالك وكيف تنهضين هكذا وانتي بالامس انجبتي قد تفتح عمليتك " انتبهت لبروده الغير اعتيادي ، امسكت يده وتحدثت بحنيه

"حبيبي ارجوك اريد رؤيته انت تعذبني هكذا .." افلت يدها واتجه ناحية النافذه ادخل يده بجيبه ونظره بشرود مالبث ان صرخ بطريقة افزعت زوجته ..

"كريمه احضري طفلها الى هنا " صدمت من جملته واسلوبه الجديد في التعامل معها ! لكن الاكثر صدمه هو كلمه طفلها ! اخذت تردد هذه الكلمه في عقلها ونظرت نحوه بنظرة مؤلمه وكسران غريب..

سمعت صوت عربة ! صغيرة مما اثار استغرابها فتح الباب وتدخل منه الخادمه وهي تدفع العربة وقربتها ناحيتها .. نظرت للعرية بكل لهفة وسعادة سرعان ما تحولت لصدمه .. وشهقة متألمه من فمها هي كل ما خرج ...

________


"كبرت ولازلت تحتك صغيرآ ..

اهرب اليك من وخزت الايام وعين الظلام ..

من خيبات الايام وويلات القدر ..

اؤمن انك الملاذ الامن ...

الوطن الفسيح ..الذي يتسع لقبي ..حين تضيق به الايام "


_______


اغلب الفصل كان وجهة نظر نوح

كان فصل غريب جدا ...

# يبدا بيد ضد سطحية العالم

اريد رايكم الصريح بشخصية نوح

واريد اسم عشان الام :/

© Mr Black,
книга «شُـبًيِّهّـ بًنِجّـأّمًيِّنِ بًوٌتٌـوٌنِ».
صراع تسبقه الصدمة
Коментарі