لي اسم كما تعلمون !
سماء السوداء
بسخرية قاسية
صراع تسبقه الصدمة
بصيص أمل
العاصفة
خذلان
خروج
عقاب
ذكريات
مسك الختام
خذلان
أحياناً لا تحتاج الشخص الذي يعطيك المَظَلّة ..تحتاج الشخص الذي يتبلّل مَعك.

_______

" الخيار الاول هو ان نعطي الطفل لعائلة اخرى تربية ونحن سندفع لهم النقود ونذهب لرؤية الطفل بعد ان تهدأ الامور "

نظرت له بصدمه تجمدت في مكانها ، اكمل كلامه غير شاعر بقلبها الذي يتحطم من كل كلمه ينطقها ..

" او ان نعلن وفاة الطفل اثناء الولاده ، وانتي لن تظهري للعلن ابدا لانك متأثرة بموت الصغير .. وهذا ايضا لانك لاتجيد الكذب يا عزيزتي .. لذالك القرار لكي .."

يطالعها بهدوء متعجب من هدوئها المفاجأ ! ، رمى كلماته بلا مبالاة كأنما يرمي حجر على بيت من زجاج !

اتسعت عيناها وفغر فاهها محاولة استيعاب ما قاله بينما تتردد كلماته في عقلها ك صفعات متوالية فتحت فمها واغلقته عدة مرات بغية الحديث بلا جدوى

" ن ...ن ..نوح " همست اخيرا بصوت لاهث غير مستوعبة لما يقوله ! ،

بينما اكتفى بمراقبتها ، نهضت بسرعة من على الكرسي مما اوقع الكرسي ارضا ! بسبب سرعتها ،
بعدما استوعبت كلامه امسكت بشعرها من الاعلى تحركه بعشوائية وهي تتحرك باضطراب ، ودموعها تتسابق على خدها

عيناها الرمادية انطفأت وطغى عليها الحزن ..بدأ جسدها بالاهتزاز بطريقة غريبة .. تردد بصدمة

" لا .. لا ..لا مستحيل " همست بتقطع وهي تلهث ،

" ..حنين.." همس بصوت حذر مدرك لانفجارها القادم ، يطالع اهتزازها الغريب وهي تشد شعرها وتتحدث بضطراب !

"اهدأي .." امر بهدوء ولم يخفي القلق في عيناه هذه المرة

"..لا .." هتفت بحدة ووقفت تنضر اليه بنضرات غير مصدقة !

"لا تقل اهدأي ...ابدا نوح " نضرت اليه بغضب , اخذ يشد على يده هي منفعلة وهذا حقها !

" انت ..انت لن تفعلها صحيح ؟ انت لايمكنك لايمكن ان تبعده عني نوح لن تفعلها صحيح؟ "

بدا سؤالها اقرب للرجاء كانها ترجوه ان يغير كلامه .. ، او ان يكون يمزح الا انها لم تلمح في عينيه الا الجدية..

تراجعت عدة خطوات الى الخلف غير مصدقة "لا .. لا ..لا لا " ارتفع صوتها وهي تتمتم بهستيرية صمتت عدة ثواني وهي تتنفس بعنف كمن كان يجري في سباق ...

" لماذا ؟ لماذا علي ان اتركه ..! , لماذا يجب ان احرم من سعادتي دائما ! .. حتى طفلي ترغب بأخذه مني ! " قالتها بخذلان وهي تنظر له بعمق نظره جرحته .. لكنه يدعي الامبالاة ..

"حقا ! تسألين ؟ هل تريني امامك شيطان تظنين بأني ابعده بأرادتي ! انا افعل هذا لحمايته ..!

تعرفين اني لست ملاكا ! وان لدي من الاعداء ما لايعد ولا يحصى ناهيك عن الحاقدين .. !

بمجرد ان علمو بالطفل اصبح في خطر ..!

صحيح اني اعمل بنزاهة لكن ليس كل الناس مثلي ..هنالك اشخاص عندهم المال والسلطه اهم من البشر .. وكوني نوح الدين حوت الاقتصاد وامتلك المال والسلطه معا الا ترين بانني هدف واضح ! وطفلنا هو الضحية .. "

تحدث بهدوء ووجهه غير قابل للتفسير ، يعتصر يده بقوة لم يكن يريد قول هذا ..

نظرت له بغير تصديق ، قالت بندفاع ، مالبث ان انكسر صوتها بحزن والالم ..

" انت قلتها بنفسك .. انك حوت الاقتصاد ولديك السلطه والمال ! افعل شيئا .. انت لا تعرف ماذا تفعل بي بهذا الطلب ،
انت كأنك تسلب روحي من جسدي بأبعاد طفلي عني.. "

" هل تظنين الامر سهل ! ان احميه بسلطتي ! لدي من الخونة بعدد شعر رأسي .. قلت لكي عند المال لا يوجد ضمير لدي اغلب البشر افهميني .. "

" اتعلمين اين كنت هذا الاسبوع ولما اختفيت ؟ " صمت حل بالغرفة تنظر بالارض ودموعها تسقط على الارض لا يسمع غير صوت شهقاتها ..

" لقد كنت ابحث عن عائلة لديها نفس حالة أدم .. وايضا كنت اسأل بالمستشفيات عن حالته .. هو طفلي ايضا ! لكن اذا كان بقائه معنا يؤذيه افضل ان اتركه يعيش بعيدا عني بسلام .. هذا المجتمع لن يرحمه ياحنين فكري بمنطق.. "

صمت غريب بالغرفة .. هو يعرف انه من المستحيل ان تفكر بمنطق وهي بهذه الحالة .. الامر صعب لكنه ضروري ..

رفعت فجأة عيناها اليه بنظرة لم يعهدها سابقا نضرات حازمة وقوية و ..غاضبة؟ الا انه التزم الهدوء بانتضار ردة فعلها .. لم يعد لديه ما يقوله ..

"انت لن تفعل نوح .. اسمعت لايحق لك.. لا يمكنك.. ان تبعد.. طفلي عني لايمكنك لن اسمح بهذا نوح ابدا " رفعت نحوه اصبعا مهددة

"حنين " همس لها لتهدأ ...

"لا يانوح ، .. لا مناقشة في الامر ، والا اقسم باني ساقتل نفسي ان حاولت ابعاد طفلي عني هل سمعتني"

قالت كلامها بصراخ ، وضعت يدها على مكتبه بكل قوتها وكانها تثبت وجهة نظرها بهذه الحركة ! و رمقته بنظرة تحد لاخر مرة قبل ان تستدير مغادرة غرفته سريعا ..

بمجرد ان اغلقت الباب سقطت جدرانها وعادت دموعها الى عيناها .. هي لن تسمح لاحد ان يقترب من أدم ابدا ..

اريد ان أستريح .. اتمدد .. استلقي في الظل وافكر او لا افكر .. لا اريد ان اتحرك فقط .. لقد تعبت في حياتي بشكل اكثر من كافي ..


---- بعد عدة ساعات ---

منتصف الليل حيث كان الجميع نائم في المدينه عدا هذا المنزل المليء بالاضطراب ..والضوضاء ..

"اين هي واللعنه ! .. اذا لم تجدوها اقتلكم جميعا والله .. كيف تتهاونون عن عملكم الا يفترض بكم حراسة المنزل وحراستها ! ، اغبياء لا فائدة منكم " اخذ يصرخ بغضب ويضرب الحراس بكل قوته ..

"انها مختفية منذ الصباح ، ولا احد منكم يخبرني ! .. هي حتى لم تأخذ دوائها !! .. " ينظر لهم بنظرة مظلمة و حادة ،

عيونهم بالارض يرتعدون خوفا .. لا يجرأون على الحديث .. بعد مدة قليلة استجمع شخص منهم شجاعته وتحدث بأرتباك وتلعثم ..

"ل..ك..ن ياسس-يدي ، لم نرد ازعاجك ..و..وظن..ننا انك مشغ،،ول ، مشغول سيدي "

نظر له بحدة وصرخ " ماذا ؟ اعد لم اسمع .. ظننتم.. ! من انتم حتى تظنون ؟؟ منذ متى تهتمون لانشغالي ! " لكم الحارس على فمه واطاحه ارضا واخذ يركله بقدمه

" انتم عديمي فائدة قلت لكم أدم وحنين خط احمر اذا اصابهم شيء انهيك وانسفك من على الارض ! "

"والان اذهبو جميعا وابحثو عنها ..، واياكم ثم اياكم ان تعودو من دونها " امرهم بتهديد وعينان اصبحت كسواد الليل الخالي من النجوم ..

" .. حنين .. "

يصيح بأعلى صوته ، يشعر بحمم بركانيه بصدرة وبحروق من الدرجة الثالثة في قلبه الم لا يمكنه وصفه .. يخاف ان تنفذ ما في عقله .. هي لن تقتل نفسها .. نعم هي لن تفعل

اخذ يجوب الغرفة ذهابا وايابا .. وهو يحطم كل ما تقع عليه عيناه .. هو كان مصدوم وقتها لم ينتبه ، انها وصلت لليأس لدرجة ان ترتدي قناع لتحتمي منه !

------

بعيدا عن هذه الضوضاء والتحطيم والصراخ ... كانت تجلس على السطح تحتضن نفسها وتنظر للسماء السوداء ..بهدوء خالي من الضوء كانت ليلة سوداء باردة كغيرها ..

تنظر بشرود نحو السماء كأنها تنتظر من الامل أن يهطل كالامطار .. ولكن الوحدة لا تأتي الا بليالي طويلة وباردة ..

" انا لست بخير هنالك شيء يخنقني من الداخل .. ودمع يقف على أطراف عيني حتى قلبي اقسم انه يؤلمني حد الهلاك ياربي..

ماذا فعلت ليحرموني من طفلي ! هل لاني رفضته بالبداية ..

انا حقا اسفة ياربي لم اقصد كنت خائفة ومذعورة ..

ارجوك يالهي ارحم قلبي قليلا حتى لو لم اكن استحق ..

انا اتقبله من كل قلبي حتى لو كان مسن ..

ارجو ان تغفر لي .. انت اعلم بما انوي ياالهي..

تعلم اني لم اقصد .. ارحمني يارب وارحم هذا الطفل من العذاب .. "

تتمتم للسماء وتشكي للرب تعرف انه اذا احب عبده ابتلاه ، ربما هي كانت مقصرة بشكر الرب لذاك عاقبها بهذا العقاب .. فهي سمعت ذات مرة ان الله يحب سماع شكوى عباده ..

" منافقون هم .. يقطعون شجرة الحلم في عيني .. ثم يعاتبوني اصفرار ابتسامتي !
يغرسون في حنجرتي غصة ..ويسألون لم لا اتكلم ؟ .. احيانا اتسأل كيف يعش اناس مثلهم وينامون الليل براحة وهم ينافقون هكذا .. الا يوجد ضمير ! "

بدات الامطار تهطل بغزارة ... كانها تواسي هذه المرأة العظيمة ..

هي كاذبة .. تبتسم طوال اليوم وتحاول ان تملا الفراغ بداخلها هي تمر بفترة ارهاق شديدة لا احد بحانبها ..هي دائما تواسي الجميع .. ولا احد يواسيها .. تنصح الجميع .. ولا احد ينصحها ..تقول انها بخير فقط تشعر بالملل .. حتى حين تبكي .. لا تتحدث حقا عما تشعر به .. فقط تقول لا شيء .. تبدو كرواية بوليسية .. تحتاج ان تتعمق بالتفكير لتكتشفها .. هي كتومة لذا بداخلها عاصفة لا يمكن لاحد ان يشعر بها ... تتألم فقط ..

قطع هذه اللحظة الهادئة .. صوت يصرخ باسمها التفتت ورات الخادمة تركض نحوها وهي تلهث بتعب ، نظرت لها بهدوء وحيرة ،

الخادمة : سيدتي الباشا يبحث عنك وهو غاضب جدا لقد طرد نصف الحراس وضرب 3 منهم .. والباشا الصغير لا يتوقف عن البكاء .. وهذا ما زاد غضب الباشا .. " قالت كلماتها بصعوبة بين انفاسها

اما عن الاخرى قلبها بدأ ينبض بقوة ، يالله هل حدث كل هذا وهي هنا ! لم تشعر بالوقت يمر !!

" حسنا هيا بنا بسرعة " قالتها بسرعة .. ولهفة ابنها يبكي ! هل حصل له مكروه هل هو بخير .. الكثير والكثير من الاسئلة تتدفق في عقلها ونوح ماذا سيفعل عندما يراها امامه ! ...







دخلت غرفتها بسرعة باندفاع .. " اين هو .. ماذا حصل .. هل هو بخير .. اجيبوني "

نظرت للحكيمة بهلع وهي تحمل طفلها بخوف وعلى مهل خوفا من ان تؤلمه .. اخذت تتفحصه بعينيها وهي تضعه على كتفها وتمسد عليه بهدوء .،

"الحقيقة ياهانم هو يرفض شرب الحليب منذ الصباح ويبصقه من فمه ويبكي حتى ان الدواء لم ينفع معه .. وهذا ادى الى ان عضامه بدات تؤلمه .. ولا يمكننا ان نعطيه مخدر وهو بهذا العمر وحالته الصحية لا تسمح .. " .

نظرت لها بعيون متوسعه وردت بسرعة " ما العمل الستي حكيمة اخبريني ما العمل "

نظرت لها بأسف " العمل عند الله .. عليه ان يشرب الدواء وايضا ان يشرب الحليب حتى يخف الالم قليلا "

....

فِي ورَقَة فَارِغة يُسجّل هَزائِمُه أمَام الرَب ،تَمتَلِئ الصَفحة مِن الجَانبين بالإثْم ،وَ الخَطايَا . يشْعُر بلذّة السقُوط . يُشْعل لفَافة تبْغ وَ تسْتَمر النّار لتَطَال الوَرقَة .. ينظر لظلام الغرفة بشرود

قطع الاثاث محطمه ..الاوراق على الارض ..الكتب ممزقة،... المكتب مقلوب راس على عقب

كعاصفة اجتلتها ..

"اين انتي .." همس بضعف ..

~~~بعد ساعة ~~


وصلت لغرفة المكتب وطرقت الخادمة الباب بهدوء وخوف

"قلت لا اريد روأية احد اذا لم تجدوها ساقتلكم اذهبو ولا تعودو الا وهي معكم "

اتها صوت صراخه مما جعلها تجفل بخوف ..

"لكننا وجدناها ياباشا " قالتها بخوف وارتجاف صمت حل بالمكان سرعان ما فتح الباب بسرعة ، توسعت عيناها وهي ترى الغرفة محطمه !

"اين هي " نطق ببرود غير مهتم لمنظره المبعثر لاول مرة !

"ف..ي غرفتها-ا ياباشا " نطقت بتلعثم دفعها بسرعة غير مهتم ، واندفع نحو غرفتها بسرعة شديدة

______ في غرفتها ____

بعد ان شَربته الدواء بصعوبة ، اخذت تنظر له بألم وهي تحرك يدها على جسده وتمسد عليه

"انت لا تستحق كل هذا الالم .. ليتني استطيع ان اسحب الالم منك ياصغيري .."

تنطق بهدوء وهي تتطلع بملامح الملائكية فهو رغم ملامحه التي تجعله كالمسنين الا ان تصرفاته وعيناه تبين عمره الحقيقي

... وكم اخاف عليك من المستقبل ياصغيري ..

حملته بلطف ووضعته في سريره الصغير المصنوع من الخشب واخذت تهزه السرير وهي تنظر له ببتسامه وتراه متمسك بيدها بقوة وهو نائم ..

ابعدت يدها بخفة واستدارت بهدوء .. لتتجمد في مكانها !

تراه يقف بجانب الباب متكتف وعيناه تشع غضب وجهه لا يمكن تفسيره .. نظرت له من اعلى الى اسفل كما فعل هو صدمت منه اول مرة تراه مبعثر هكذا يبدو ضائع .. ملابسه غير مرتبة ازرار قميصه نصفها مفتوحة ! شعره مبعثر بأهمال عيناه حمراء ...

لحظة من الصمت مرت كالساعات .. واخيرا نطق بهدوء يحاول التحكم بغضبه

"اين كنتي " .. نظرت له بهدوء تعجز عن الرد.. يبدو ثأرا ومندفع .. افعاله غير متوقعة عندما يكون بمثل هذه الحالة ..

اخذ يتقدم نحوها ببطئ شديد ..ومع كل خطوة ينقبض قلبها بخوف .. تحاول التماسك ..

_______

- القوة ليست في الكتف الذي تستند عليه أو في الكلام الذي تسمعه ' القوة تأتي من داخلك المُحب للحياة وَ عقلك الواثق بقدراتك ..









يتبع

رده فعل حنين ؟

ماذا سيفعل نوح ؟؟

صفو لي شخصية كل واحد منهم برأيكم

نوح ؟؟

حنين ؟؟

ادم ؟؟

سأقدم بالاحداث لان الرواية يجب ان تكون من 10 بارتات او اقل لذالك س اسرع قليلا ..

© Mr Black,
книга «شُـبًيِّهّـ بًنِجّـأّمًيِّنِ بًوٌتٌـوٌنِ».
Коментарі