مسك الختام
تِائه فِي حَرمِ الجمَال ،
غَرِيب فِي وَطن لَا يَسْتَحِق إسْم وَطَن ،
أنَا فِي خطأ كَبِير
وَ لَسْت أنَا مَن إرْتَكب هذَا الخطَأ !
______
(يد طفل ... امرأة تتأمل النافذة ..) من يستطيع وصف الصورة .. ☝
سَقطْتُ سَهْوا بحَوض المَاء
مِن خَلف الزُّجَاج أغْرَق
أنَا أخٍتنِق وَ الرُّوْح بالرَّمَق
الجُمهُور يضْحَك؛
لإخْتلافِي عَنهُم
ظنُّوا أنِّي سَمكَه !
___ نبدأ ___
عندما تفقدُ عزيزا .. ويستوطنُ السواد روحك ، تعجبت كيف أن حزنك لا يصبغ الكون .. كيف تشرق الشمس في موعدها .. والحركة دائبة في الشوارع .. والمذياع يبث كالعادة اغاني الفرح الخفيفة .. ونشرة الاخبار في الجرائد .. تنقل لك كل الكوارث .. ثم تبدأ وتيرة الوقت .. تنتظر من اجلك .. تتمنى أن تموت بسرعة لكنك لن تموت ..
" انظروا من هنا !! انه نوح الدين " بدأ يضحك بصوته الغليظ وسنه الذهبية تظهر اثناء ضحكه .. في الواقع لايمكنك تمييز الذهبية عن الاصلية بسبب اسنانه الصفراء ..
" تبدو كجرذ لعين يا نوح .. هذا هو المكان المناسب لك يا عزيزي ،. اخير ا .. اصبحت تحت رحمتي .. سأعذبك .. سأريك الجحيم .. ولن اقتلك ساجعلك تنزف عذاب على موت زوجتك نفسيا ، وجسديا .. قد اعفو عنك بعد ان تترجاني وتتوسلني لارحمك واقتلك .. "
تحدث بغل وشر وهو ينظر لنوح الذي ينظر له ببرود غير متأثر بكلامه .. لا يستطيع حتى البكاء فهم يتنظرون هذه اللحظه .. تجاهله واستدار لسرير الصدأ " لا يهم "
لم يعد يهمه شيء .. فزوجته ماتت وابنه بعيدا عنه .. ماذا تريد منه هذه الدنيا ! فقد كل شيء ،
ينتظر اللحظة التي سيموت بها ويرتاح من الدنيا .. يستذكر يوم وفاتها .. وتنهيده متعبه تسلل من فمه
مُنهك ...كما لو أن صَدري في مرمى بندقية..وكُل هذه الأقدار الصادمة رصاصات تستقر في قلَبي..مَملوُء أنا برائحة البارود..وليس في يدي ضمادة ..
لقد أمضيت حياتي كلها في الدفاع عن اشياء لم احظى بها أبدا!
والان اجلس وحيدا...اراجع الذكرى وابتسم لها! امشط شعر الخيبة .. على الاقل فعلت كل ما بوسعي ولم استسلم ..
" .. مطر غزير .. مظلات سوداء .. دموع مزيفة .. واخرى صادقة .. الكثير من الناس حظروا .. لجنازتها ... ولكل منهم اسباب مختلفة .. فالبعض اتى ليشمت فيهم ... والبعض ينتظر بفارغ الصبر انهيار هذا الرجل .. والبعض يبتسم بشر .. والبعض يأتي الى هذه المناسبة ليتحدث بالعمل .. وقليلا من بكى بصدق .. يقف بصلابه .. وشموخ يطالع اعينهم التي تفترسه .. ويستطيع تفسير نظراتهم .. لكنه لم يكترث .. فمن هم على اي حال ! ...
فقد اهم شيئين بحياته .. مالذي تبقى المال ! وكأنه كان يهتم بالمال .. سبب كونه حوت الاقتصاد هو والده .. كان يريد ان يفخر به .. لكن والده كان قاسي .. قساوة نوح تعد نقطة في بحر عميق بالنسبة لقساوة والده .. وعندما رأى حنين بدأ يعمل اكثر .. حتى يشعرها بالكمال .. كان يحب أن يكون مثاليا بنظرها .. لكنه سيء بالتعبير عن مشاعره .. وايضا لديه كبرياء كبير .. ،
جميعهم يرتدون زي الاناقه ..ينظرون الي بعين الفريسه ..
لن اطلب يدأ تمسح دموع الفزع ...ولن اطلب من احد يعانقني لكي يخفف وجعي
انظر امامي بلا تعبير على وجهي .. الفراغ هو كل ما اشعر به .. هنالك ألم في صدري .. تخنقني العبرة .. احمل نعشها على الأكتاف كانت السماء تمطر بغزارة وكأنها تكفلت بالبكاء بدلا مني... وضعنا النعش قرب قبرها ، اخرجت جسدها الصغير الملفوف بالأبيض بكامله يخفي جسدها الشاحب .. لاضعها في سريرها الابدي .. بين التراب وكم هو محظوظ لاحتضانه ملاك في جوفه.. ابعدت الكفن عن وجهها ليشرق كالبدر مبتسم بخفة والراحة تغزوه وكانها قد ارتاحت من هم هذا العالم ... تمعنت بملامحها الجميلة ومررت اصابيعي عليها لاخر مرة محتضنا جسدها الصغير الذي اذبله التعب اغمضت عيني وليتها لاتفتح مجددا... ليبقى هذا الوجه اخر ما اراه ... ذهبت واخذت معها الشمس وضوءها ... اخذت الهواء بنسيمه وعواصفه .. .طبعت قبلة طويلة على جبينها لتخونني دمعة من عيني اختلطت مع المطر تركتها هناك بين التراب ووضعوا التراب فوقها لأدفن قلبي معها وكل ماتبقى لي من هذه الدنيا ... سنوات .. وحكايان وذكريات .. يعرفها الجميع وتشهد عليها جدران منزلنا ... سواء ضحك او بكاء .. القيت هنا .. معها في القبر .. كان ثمة ليل .. وثمة اصدقاء عبروا الليل والذكريات .. وقد كتبت خطاهم أحزانها على رصيف الذكريات ...
" وانتهى الامر .. اصبح واقع حال .. لقد خسر العالم في هذا اليوم .. قلبين من القلوب الطيبة .. لن ينسى أحد من عائلة الدين هذا التاريخ... الذي قلب حياتهم رأسً على عقِب .. "
افاق من شروده بسبب دلو من الماء البارد يغطيه .. نظر نحوه بعدم اهتمام .. لم يعد يشعر ..
تحدث الشخص امامه " هيا لقد حان وقت التعذيب الصباحي " انها كلامه بضحكة مستفزة ..
نهض نوح ببطئ شديد غير مكترث لهم مما اغضب الحارس
" انت لا تصدق يارجل كل المطلوب منك انت تصرخ من الالم !او ان تترجئ ابراهيم ليغفر عنك لما لا تفعل " انهى جملته بصراخ من هذا الرجل البارد عديم المشاعر .. فهم يعذبوه منذ شهر وهو يكتفي بالتنفس فقط واحيانا يظربهم ليخفف من المه ..
نظر نحوه ببرود وقال بعدم اكتراث " لم اخلق ل اترجى عبدا مثلي واتوسله فلدي رب اعلم بحالي .. وانا اعتبر هذا اختبار من الرب .. لن ارسب في الاختبار بسبب الم جسدي .، ثم اذا كنت سأموت أُفضِل أن أموتَ بِكرامتي .. لن أحني رأسي لعبد منكم ابدا ... "
___أدم ___
يوم الاحد/ 1998|1|1~
ذكرى وفات امي .. اليوم .. اتطلع حولي والكثير من المشاعر تحتويني .. الكثير من الكلمات ترغب بالخروج لكن الصمت هو حليفي الدائم .. اكتب لكي يا مفكرتي العزيزة واعلم انه لن يقرئك احد .. فمن سيقرأ كلمات مليئة بالبؤس والألم والمعاناة .. هه اتذكر هذا اليوم جيدا .. فقد فقدت فيه اغلى ما املك .. مازلت اتسأل لو كنت مكان ابي ماذا كنت سأفعل .. هل كنت سأمنع ابني من أن يرى والدته .. او أن امنعه من حظور جنازتها .. لن افهم والدي يوما .. هل بسبب شعوره بالعار مني جعله يغير اسمي ! هه بل ويرميني في اسوء دار للمسنين .. العم امجد يرفض الكلام .. هو فقط يزورني ويعطيني .. بعض النقود التي بالكاد تكفي لشراء الدفاتر .. وبعض الطعام .. احيانا كان يحضر معه زوجته .. الطبيبة زينب .. عندما اراها .. أشعر بقلبي يتهشم في صدري أكثر من مرة .. كلما أرى وجهها .. ارى أمي ومعاناتها .. ، لكن السيدة زينب لم تعد كما كانت .. فقد أصبحت من السيدات المعروفات بالمجتمع .. خصوصا انها تتكفل بالطفل المسن شبييه بوتون .. نعم لقد سميت ببنجامين .. وكنهم يذكروني بشكلي حتى بأسمي اتسأل من اين له بهذا المال وهو كان حارس فقط هه وماذا يهم ان عرفت ! .. اتعلم يا دفتري .. احيانا افكر واقول بأن ابي كان على حق عندما تخلص مني وغير اسمي .. فأنا سبب في دمار اسرتي ..
لم اجلب لها سوى البؤس والعذاب .. فحتى الفتاة التي رأيتها ذالك اليوم عندما اعجبت بي وطلبت تصويري اكتشفت انها .. صحفية فازت بـ ملامحي البشعة كأغرب وجه قبيح وانتشرت صورتي على هذا الحديث ،وأخذ الناس يتناولونها كالنكته ويكتبون عليها العبارات المضحكة ليضحك الجميع وأبكي انا!
وها انا الان محاط بالاجهزة من كل جانب على سرير قديم في غرفة مظلمه .. بسبب الاضأة الرديئة ..
أنتَهت معَالِم الحَيَاة مِن جَسَدِي !..انمَحت تُعَالِيم الشَبَاب مِن عَقَلِي ! ..مَاتَت بَراءة الطُفولَة مِن قَلبِي ! انَا الآن شَاب طَاعِن فِي السِن ! ..أصبَحت مَع نُجوم لَيلِي ٱبْكِي ، وَ وَحِيد ، قَلبِي مُقَيد بطَعنَات قَاتِلَة ،صُلبَة كَالحَدِيد !...أينَ اجِد مَلاذِي يَا بَشَر ؟!...أينَ اجِد رَاحتِي ، وَ ضِيَاء الفَجر ؟!..قَلبِيّ يبكِي يَا بَشر ، ...وَ المَرض عَلى جَسدِيّ شَيئًا فَشيئًا يَنتصِر !
اقفل المذكرة وتمدد وغطى نفسه وبدأ يمثل انه نائم
" بينجامين ! اطفاء الضوء اللعين هل تعلم كم تكلفنا من مال ، تشه عجوز خرف .. " اطفاء الضوء وخرج .. لا احد يصدق اني شاب محبوس في جسد كاهل .. هه اعتدت على هذا ..
اعتدل بجلسته واخرج شمعه صغيرة جدا ستذوب قريبا .. وعاد للكتابة ..
السيد جورج لا يطيقني .. كم كان يعذبني .. ويضربني عندما اقول له اني لست عجوز او عندما اعترض على اسم بينجامين ! وكنه يتعمد بأن يلقبني هكذا .. لا اعلم ماذا فعلت له ليفعل بي هذا .. لكني .. لن استسلم وانسى من اكون ف انا أدم نوح الدين .. او كنت كذالك
-تنهيدة تعبر عن حزنه العميق -
انَا خَائف
الأمْرُ مُخِيف جِدًا حِين نَكْبر فَجْأة فِي مِثْل هَذِه الحَيَاة نَكْبر دُون أذْن مُسْبَق مِن ذَواتنَا نكْبُر وَ ننَظُر بِعيْن الحسْرَة لطُفُولتَنا وَ لأعْمَارنَا الفَائِتَة نكْبُر عَن عِدّة أشْيَاء عَن ألعَابُنا عَن بَراءَتنَا عَن الضِحْك بصَوْت عَالٍ وَ عَن البُكَاء بشَكْل مُفْرط دُون خِشْيَة شَمَاتة الآخَرِين وَ الأسْوَء مِما سَبَق أنَنا نكْبُر علَى أحْضَان أمَهَاتنَا ،
أنْ يكبُر المَرْء صَدقُونِي لا شَيْء أسْوَأ مِن ذَلِك سِوَى أنْ يَكْبر قبْل أنْ يَكبُر أنَا لا أحَاوِل صِنَاعة رَطَانه تُوهِم بالعُمْق فِي المَتاهَات بَل أتحَدَث بالحَقِيقة وَ لا شَيْء أكْثَر مِن ذَلك .
الأمْرُ مُخِيف جِدًا حِين يَطِول الطَرِيق وَ لا أجِد مَا يكْفِي مِن الخُطُوات التِي أسْتطِيع السَيْر بهَا للوُصُول إلَى نِهَايتُه ، الأمْر مُخِيف حِين أنَام وَ أستَيْقِظ بلا شَمْس بلا نهَار وَ لا صَوْت عَصافِير ثُم أنْفُر مرْهُوبًا الَى مِرآتي وَ أتفَقدنِي لأجِدُني بلَا مَلامِح بِلا حِس وَ بلا صَوْت وَ أهرَع مُحَاولًا رَسم نوَافِذ فِي أعلَى الجُدْرَان وَ لا يَتسَلل منْهَا الضُوء ، الأمْرُ مخِيف حِين لا نَجِد مُوسِيقى تُظَاهي أوْجاعُنا حِين لا نَجد كتِفًا نسْتَند عَليْه وَ لا يدًا تطَبْطِب عَلى ظهُورنَا ، الأمْر مُخِيف حِين أضِيعُ فِي متَاهَات الحَياة المغْريَة وَ لا تنْتَشلُني مِنْها يدَيّ رحْمَة الله فَأبقَى أسِير وَحيدًا فِي عِتمة الندَم ، الأمْرُ مُخِيف جِدًا حِين أكتُب كفَقِير جَائِع كوَرقَة خرِيف مُصفَرّة حِين أصُاب بالبُكّم وَ لا أجِد كلِمة تنْطِقُني ، الأمْرُ مخِيف حِين لَا تعِينُني الكَتابَة لأخْبِز مجَازاً أمْضَغُه سَدادًا لجُوع حَنِيني حِين لا أتمَكَن مِن صِناعَة ذِراعِين كَبيرَة تنتَشلُنِي مِن قَاع وِحْدتي حِين لا أسْتَطيع خَلق غَيمَة كبِيرَه تُبلِل عَطَش روحِي ، الأمْر مخِيف حِين يَمُد الحُب يَده ليُصَافحُني فأتَفَاجَأ بأَن يَدي أصبَحَت نافِذَة؛ نَافِذة يطُل منهَا الجَمِيع علَى دَاخلِي دُون أنْ أتمَكَن مِن أغْلاقُها .
الأمْر مخِيف لَيس مِن كُل ذَلك بَل مِن الرَحِيل قبْل أنْ أفْرَغ مَا فِي يدَاي وَ فمِي مِن كلَام.
الأشْتِيـآق مُجرِم مُحتَرف ،تمرّد عَلى القَوآنيـن . . يَسطـُوآ عَلـى تِلك القُلوب بأحتِرآف و يَنفض الغُبار . . عَنْ تلِك " الذكريات "وَ يَبحث عَن بَقايا أشتِيآق . . فأباغِتُه علىَ غفْلة مِنه فلا أجدُه .. فقد لاذَ بالفِرآر . .ولـكِن بَعد ماذا . . ؟فقـد أَيقظ الحَنيِن بِدآخلي !
من انا وماذا اكون ..كيف اتيت الى هذا العالم .. انا .. نطفة مجهولة حملتني الارض ثم اطلقتني الى الصراخ... الصراخ... الصراخ.. نتاج عن صدى رغبة ...انا نجمة ضالة آوتها الارض والقت عليها الاسمال ..انا اثر على ماء .. من انا ..لست سوى بضعة اشلاء في سروال .. لا اعرف كيف غدوت ومن اطلق علي "الاشلاء "
في هذا العالم من انا ومن اكون قالوا لي صغيرا وايقنتها كبيرا انا الغريب - الشريد --- الطريد --- المعذب --- الوحيد نعم كل هذه الالقاب متمثلة في شخص معدوم ..، انا هم على عاتق اهلي .. وثقل على الكرة الارضية .. ليتني استطيع التحدث فقط .. اراها تحتظنني وتبكي وكل ما يسعني فعله هو احتظانها ومسح دمع .. عرفت انها منقذتي من هذا العالم الغريب ..
كعادتها تحدثني وشلالات عميقة تنزل من عيناها .. تحاول تخفيف الامي ..تدلك جسدي الصغير بيديها .. لو تعلمين يا امي .. ان المي الذي في عظامي ليس شيء امام ما اشعر به لدموعك الحارقة اشعرها كانها جمرات في قلبي .. وكلما انظر لكلماتك التي تتدفق الحنين اتمنى ان اجيبك بافضل منها ... اراكي تشيخين امامي واقف مكتوف الايدي ..ليتني استطيع رؤيتكي بوضوح يا امي .. ليتني استطيع التحدث بسهولة يا امي .. كنت اريد ان اسألك هل من الطبيعي ان يفكر الطفل هكذا ؟ ان يشعر بهذه الطريقة
لماذا ارى الاطفال حولي يضحكون ولايهتمون لشيء .. لماذا نظرة واحد من عيناكي تصيب قلبي بالحزن العميق .. اعيش معك هذه الذكريات .. واللحظات .. لازلت اذكر عندما اخذت انوح وابكي بسبب الم عظامي الذي المني فجأءة .. لم يكن المها مهم بقدر رؤيتي لدموعك .. تحاولين جاهدة منعهم من اخذي منك .. شجارك وكلامك .. بكائك وتوسلك .. من انا يا امي ! ... من انا حتى تبكين وتتوسلين من اجلي .. من انا حتى تذلي نفسك لتحميني .. لست سوى طفل مسن .. واتوقع اني فاقد للاهلية مبكرا .. اراكي تحاربين امامي .. لكنهم اخذوني منك يا امي !! ..
ارى ابي وهو يحاول اعادتي .. لكنهم كثر يا امي .. ليتني كنت قويا لادافع عنكي ..رايته بعيني .. وبنظري الظعيف شخص مجهول.. صفعك على وجهك !! اخذت ابكي فقط واتحرك بين ايديهم .. وكانت هذه اول مرة انطق بها ..
" أ-أ..م-ي ..أأ..مي " خرج الصوت من حنجرتي الصدئة على شكل همسة ضعيف .. رغم اني كنت اصرخ بداخلي ..اخذت انادي بتعب .. بضع احرف اتعبتني يا امي .. تمنيتك ان تسمعيها ..لكن صوتي كان لا شيء ..مع هذه الضوضاء .. رايت والدي يرتدي القوة والبرود كدرع يقف هناك بغضب .. نظرة خيانه بعينيه .. اخذ يضربهم بكل قوته .. يحاول حمايتك او حمايتنا لا اعلم ..
لكنهم غدروا به يا امي .. اخذوني معهم واخر شيء رايته كان .. صراخك قبل ان تسقطي امام عيني ذات النظرة المشوشة .. لم افهم وقتها لما اخذوني .. لم اكن مميزا .. لم اكن سوا طفل مسن وضعيف .. حتى عن النطق عاجز ! ..
---بعد ايام --
للحائط الذي قابل ضعفي و بكائي .. للأرق ما قبل النوم .. للإحتمالات الممكن حدوثها .. للإحتمالات التي تبرر عزفهم .. لنظراتي التي اخترقت الحائط تبحث عن إجابة .. تبحث عنك .. للصورة المعلقة فيه ، التي تحمل وجهًا لا أعرفه .. و إبتسامة مفتعلة .. ،
" لو أن - غدًا أجمل- لما طالت ليالينا ومحادثاتنا الصامتة .." من كل الأماني أتمنى أن أغيّر ملامح شكلي ربما كانو تركوني ولم يعذبوني هكذا !.. أن أحمل قلبي الباكي الجازع الساخط في وجهي .. وكم اكره ضعفي ..
هنالك سؤال ينخر في عقلي منذ مدة .. لماذا لا اموت يا امي وينتهي العذاب .. لست سوى طفل .. لا اعرف كيف تحملت ظربهم لي .. مع الم عظامي .. اتذكر كلماتك .. ف اتحمل .. تمنيت لو كنت مثل ابي .. لكنت دافعت عنك .. كنت ساكون سندك .. كنت ساحميكي مثلما تحميني .. كنت دائما اسألك لماذا اشعر اني مختلف عنكم ، كانت عيناكي تلمع وانتي تخبريني لاني مميز .. كنت اعلم ما تعنيه هذه اللمعه لكن لم اشأء ان اجعلك اكثر حزنا لذالك ابتسم واقتنعت بكلماتك من اجلك امي ..
سيء جدا ان تحمل هموم ليست مناسبة لسنك في الوقت الذي من المفروض انك تقضي اجمل ايام حياتك .. تعرفين يا امي؟! .. احيانا اتمنى لو استطيع الذهاب الى مكان احظى فيه بغيبوبة اصطناعية . هل هذا خاطئ ؟ فقط لعدة أيام .، ساتمكن بعدها من الاستيقاظ وانا اشعر بالراحة والانتعاش . وسأخسر بعض الوزن ايضا في وقت غيابي عن الوعي هه كاني احتاج فقدان الوزن -يسخر - وستذهب عني هذه الدوائر السوداء اسفل عيني . سيكون الامر أشبه بعطلة .. سيزورني طيفك يا امي .. كم اتوق للنوم .. اريد رؤيتك ان تطمنيني كعادتك ان كل شيء بخير .. متمسك انا بالحياة رغم كل ما يحصل .. واعشق عمري لاني اذا مت ، اخجل من دموعك علي يا امي لاني لا استحق .. خذيني اذا عدت يا امي وظميني من ظلام هذا العالم الموحش .. مازلت لا افهم لما عذبوني !!
اتذكر كلماتك يا امي "
" ثق بأنني بجانبك ، وأنني أدعو لك .. ثق بأنك تمتلك شخصا يخاف حزنك وبأسك ياصغيري .. احبك بعدد ما ينبض قلبي خوفا عليك .. كل شيء سيكون بخير .. انا هنا "
تنزل دمعة خائنه من عينه " لا اراكي يا امي ..لستي هنا .. " جسدي يؤلمني يا امي .. اعجز حتى عن رفع يدي لمسح هذه الدمعه الغبية .. كم انا ضعيف ..
ينطق بكل عجز .. لا يوجد وصف لحالته ..
هل تعلمين يا امي ، شعرت بانك بجانبي بالامس .. وشعرت بيدك تمسك يدي .. ويدك الاخرى على جبيني .. شعرت بقبلتك الناعمة على جبهتي .. وبعدها سمعت صوتك الحنون كما عهدته .. فتحت عيني بتعب .. اردت ان احتظنك واشكي لكي عما فعلوه بي يا امي .. فتحت عيني ورايت خيالك .. نضري المشوش لا يساعد .. حاولت ان اتكلم لكن صوتي اختفى .. عجزت عن الكلام .. ترى اين ذهب صوتي ، يدك التي كانت تضغط على يدي اختفت ! ، رفعت يدي بصعوبة حاولت ان المسك يدك .. لكنك اختفيتي من امامي يا امي لم اجد سو الظلام يحيطني كالعادة .. نظرت لمكانك .. وهنا سقطت جدراني يا امي .. اجهشت بالبكاء .. كما فعلت اخر مرة .. قتلني هذا العالم يا امي .. سأكون اجمل ضحية من ضحاياهم .. انا فهمت معنى كلمات الان يا امي .. " يرعبهم كوني مختلف .. لا اشبه تكرارهم "
هل تعلمين ان الليلُ أكثرُ حُزناً هذا المساء .. والجنازةُ تنتحبُ من هول الفقْد .. أسمعُ صراخَ أطفالٍ يولدون ..
وأسمعُ صُراخَ أطفالٍ يموتون .. وهاهي السُّهولُ تكتظُّ بالدّموع .. ثمّةَ كلابٌ مسعورةٌ تطوفُ في الدّروب ..
وأُنثى تملأُ المكان بالخوف ..وتسألُ الجُموع عن عنوانٍ محاهُ الغُبار ، هل نَسِيَنَا المكان ..
كنّا هُناك صغاراً نلعبُ بينَ يدي المكان .. وكانَ الضّوءُ حُرّاً .. وكانَ النّهارُ طليقاً .. وكنّا نُغنّي للمطر ..
للقمر .. لقوسِ قُزح .. وقوسِ النّصر .. ها نحنُ نتساقطُ كما تتساقطُ الأرقام .. كأنّنا بلا سماء ..
تتأهّبُ كلماتي للرّحيلِ ، فعُمرُها قصيرٌ والقومُ كلُّ القومِ في حالة احتضار .
أبحثُ عن قبورٍ تواري جسدَ الخيانة ، فالأرضُ من حولي ضاقت على الخيانةِ .
باتت عيناي خاويتينِ من الأمل ، فالظّلامُ يزحفُ إليهما ويتسلّلُ من أبوابٍ عمياء ، فلا تبصرانِ إلّا كهوف الجّحيم
ووحوشاً عطاشاً جياعاً تقتاتُ على موتِ الآخرين .
تتأهبُ كلماتي للرّحيل ، تبحثُ عن قبرٍ في الشّفق لتشهدَ موتَ النّهار ، وغروبَ الشّمسِ الأخير .
يا اميُ ما عادت كلماتي قادرةً على أن تحفرَ في الظّلامِ ثُقباً صغيراً يمرُّ منهُ الضّوءُ الضئيل قبل أن تنطفئ آخرُ القناديل في وطني .
كشراعٍ يهجرُ الموجَ أرحلُ ..
كسيفٍ مهزومٍ أرحلُ ..
كنجمٍ هرمٍ أرحلُ ..
كعقلٍ بينَ هديرِ الجنونِ أرحلُ ..
كوجهِ أمي حينَ احتضنهُ الموتُ أرحلُ ..
كخيلٍ يبحثُ عن فارسٍ أرحلُ ..
لا أملكُ عصا موسى لأشقَّ البحرَ نصفينِ ولا أرتدي جسدَ ابراهيمَ لأنجو من النّارِ ..
ليتَ لي أجنحةً من نورٍ لأرسمَ الفجرَ على وجهِ طفلٍ وأقتلعُ الظّلامَ من جسدِ الشّرقِ ..

----------
الحَياة بِ النّسبةَ لي :
كَ طَريقٌ طَويلٌ فِي مُنتَزه ..
أمْشِي بَينَ المارّه أراقِبهُم وَهُم يَتَحَرّكون
وهُم يُنَزهونَ أطْفالَهُم ، يُعانِقونَ زَوجاتِهم بِ خِداع ،
يَدُسونَ السُمّ فِي كُوبِ قَهوَةِ صَديقٍ أوْ قَريبْ ،
يَحسِدونَ يَلعَنونَ ، يُنَظّمونَ قَصائِدَ كَذِبٍ و نِفآق ،
أوْ يُشَيّعونَ حُباً كانَ قُرباناً لعاداتٍ وتَقاليدٍ باليَه ،
يَتَحَدثونَ بِ أمورِ الدينِ ويُحَللوا ما يَحلوا لَهُم ،
و يَتَحدثونَ في أمُورِ الدينِ ويُحَرّموا ما لا يَأتي لصَالحَهُم ،
أنْظُر إلى أرْواحِهم وهُم يَعدونَ كالبَرقِ أمامي ،
عنصرية طاغية وسطحية ..ولا شَيء يُثيرُ إهتِمآمي ..
______ END ____
بعد ثلاث سنوات من التعذيب .. مات نوح الدين في صباح الجمعة في نهاية فصل الخريف .. بعد ان تلقى العديد من انواع التعذيب .. ولكنه مات مبتسم .. والى الان سبب ابتسامته مجهولة ؟
انتهت الرواية
اتمنى اني لم اخيب املكم بما كتبت .. انا فخور بنفسي ..كان هذا كتحدي لي واجد اني ابليت بلاء حسنا .. لست كاتبا او ادبيا .. ✌
رأيكم بالنهاية ؟؟
الشخصيات
الطفل المشوه :أدم
الأم : حنين
حوت الاقتصاد :نوح
الخادمه: كريمه
رئيس الحرس: امجد
الحكيمه: زينب
العصابة الملثمين
ابراهيم السمين ذو السن الذهبية
حسام الطبيب الاصلع
احب اشكركم على الدعم وشكرا لكل واحد ساعدني ..سواء بتعليق او تصويت او بنقد .. اشكركم كلم كانت تجربة جميلة .. وروح التعاون بيننا كانت رائعة .. احببت منافسيني جدا ،... وصراحة اتمنى لهم الفوز فهم يستحقون هذا .. اكثر مني
هذه الرواية راح تترك بصمه بحياتي .. واتمنى انها تفعل معكم نفس الشيء .. بس ياريت تكون بصمه حلوة ..
لان الحركات خربانه عندي بس صححت الفصول اكثر من مرة لذالك اسأل
تمت بعون الله
غَرِيب فِي وَطن لَا يَسْتَحِق إسْم وَطَن ،
أنَا فِي خطأ كَبِير
وَ لَسْت أنَا مَن إرْتَكب هذَا الخطَأ !
______
(يد طفل ... امرأة تتأمل النافذة ..) من يستطيع وصف الصورة .. ☝
سَقطْتُ سَهْوا بحَوض المَاء
مِن خَلف الزُّجَاج أغْرَق
أنَا أخٍتنِق وَ الرُّوْح بالرَّمَق
الجُمهُور يضْحَك؛
لإخْتلافِي عَنهُم
ظنُّوا أنِّي سَمكَه !
___ نبدأ ___
عندما تفقدُ عزيزا .. ويستوطنُ السواد روحك ، تعجبت كيف أن حزنك لا يصبغ الكون .. كيف تشرق الشمس في موعدها .. والحركة دائبة في الشوارع .. والمذياع يبث كالعادة اغاني الفرح الخفيفة .. ونشرة الاخبار في الجرائد .. تنقل لك كل الكوارث .. ثم تبدأ وتيرة الوقت .. تنتظر من اجلك .. تتمنى أن تموت بسرعة لكنك لن تموت ..
" انظروا من هنا !! انه نوح الدين " بدأ يضحك بصوته الغليظ وسنه الذهبية تظهر اثناء ضحكه .. في الواقع لايمكنك تمييز الذهبية عن الاصلية بسبب اسنانه الصفراء ..
" تبدو كجرذ لعين يا نوح .. هذا هو المكان المناسب لك يا عزيزي ،. اخير ا .. اصبحت تحت رحمتي .. سأعذبك .. سأريك الجحيم .. ولن اقتلك ساجعلك تنزف عذاب على موت زوجتك نفسيا ، وجسديا .. قد اعفو عنك بعد ان تترجاني وتتوسلني لارحمك واقتلك .. "
تحدث بغل وشر وهو ينظر لنوح الذي ينظر له ببرود غير متأثر بكلامه .. لا يستطيع حتى البكاء فهم يتنظرون هذه اللحظه .. تجاهله واستدار لسرير الصدأ " لا يهم "
لم يعد يهمه شيء .. فزوجته ماتت وابنه بعيدا عنه .. ماذا تريد منه هذه الدنيا ! فقد كل شيء ،
ينتظر اللحظة التي سيموت بها ويرتاح من الدنيا .. يستذكر يوم وفاتها .. وتنهيده متعبه تسلل من فمه
مُنهك ...كما لو أن صَدري في مرمى بندقية..وكُل هذه الأقدار الصادمة رصاصات تستقر في قلَبي..مَملوُء أنا برائحة البارود..وليس في يدي ضمادة ..
لقد أمضيت حياتي كلها في الدفاع عن اشياء لم احظى بها أبدا!
والان اجلس وحيدا...اراجع الذكرى وابتسم لها! امشط شعر الخيبة .. على الاقل فعلت كل ما بوسعي ولم استسلم ..
" .. مطر غزير .. مظلات سوداء .. دموع مزيفة .. واخرى صادقة .. الكثير من الناس حظروا .. لجنازتها ... ولكل منهم اسباب مختلفة .. فالبعض اتى ليشمت فيهم ... والبعض ينتظر بفارغ الصبر انهيار هذا الرجل .. والبعض يبتسم بشر .. والبعض يأتي الى هذه المناسبة ليتحدث بالعمل .. وقليلا من بكى بصدق .. يقف بصلابه .. وشموخ يطالع اعينهم التي تفترسه .. ويستطيع تفسير نظراتهم .. لكنه لم يكترث .. فمن هم على اي حال ! ...
فقد اهم شيئين بحياته .. مالذي تبقى المال ! وكأنه كان يهتم بالمال .. سبب كونه حوت الاقتصاد هو والده .. كان يريد ان يفخر به .. لكن والده كان قاسي .. قساوة نوح تعد نقطة في بحر عميق بالنسبة لقساوة والده .. وعندما رأى حنين بدأ يعمل اكثر .. حتى يشعرها بالكمال .. كان يحب أن يكون مثاليا بنظرها .. لكنه سيء بالتعبير عن مشاعره .. وايضا لديه كبرياء كبير .. ،
جميعهم يرتدون زي الاناقه ..ينظرون الي بعين الفريسه ..
لن اطلب يدأ تمسح دموع الفزع ...ولن اطلب من احد يعانقني لكي يخفف وجعي
انظر امامي بلا تعبير على وجهي .. الفراغ هو كل ما اشعر به .. هنالك ألم في صدري .. تخنقني العبرة .. احمل نعشها على الأكتاف كانت السماء تمطر بغزارة وكأنها تكفلت بالبكاء بدلا مني... وضعنا النعش قرب قبرها ، اخرجت جسدها الصغير الملفوف بالأبيض بكامله يخفي جسدها الشاحب .. لاضعها في سريرها الابدي .. بين التراب وكم هو محظوظ لاحتضانه ملاك في جوفه.. ابعدت الكفن عن وجهها ليشرق كالبدر مبتسم بخفة والراحة تغزوه وكانها قد ارتاحت من هم هذا العالم ... تمعنت بملامحها الجميلة ومررت اصابيعي عليها لاخر مرة محتضنا جسدها الصغير الذي اذبله التعب اغمضت عيني وليتها لاتفتح مجددا... ليبقى هذا الوجه اخر ما اراه ... ذهبت واخذت معها الشمس وضوءها ... اخذت الهواء بنسيمه وعواصفه .. .طبعت قبلة طويلة على جبينها لتخونني دمعة من عيني اختلطت مع المطر تركتها هناك بين التراب ووضعوا التراب فوقها لأدفن قلبي معها وكل ماتبقى لي من هذه الدنيا ... سنوات .. وحكايان وذكريات .. يعرفها الجميع وتشهد عليها جدران منزلنا ... سواء ضحك او بكاء .. القيت هنا .. معها في القبر .. كان ثمة ليل .. وثمة اصدقاء عبروا الليل والذكريات .. وقد كتبت خطاهم أحزانها على رصيف الذكريات ...
" وانتهى الامر .. اصبح واقع حال .. لقد خسر العالم في هذا اليوم .. قلبين من القلوب الطيبة .. لن ينسى أحد من عائلة الدين هذا التاريخ... الذي قلب حياتهم رأسً على عقِب .. "
افاق من شروده بسبب دلو من الماء البارد يغطيه .. نظر نحوه بعدم اهتمام .. لم يعد يشعر ..
تحدث الشخص امامه " هيا لقد حان وقت التعذيب الصباحي " انها كلامه بضحكة مستفزة ..
نهض نوح ببطئ شديد غير مكترث لهم مما اغضب الحارس
" انت لا تصدق يارجل كل المطلوب منك انت تصرخ من الالم !او ان تترجئ ابراهيم ليغفر عنك لما لا تفعل " انهى جملته بصراخ من هذا الرجل البارد عديم المشاعر .. فهم يعذبوه منذ شهر وهو يكتفي بالتنفس فقط واحيانا يظربهم ليخفف من المه ..
نظر نحوه ببرود وقال بعدم اكتراث " لم اخلق ل اترجى عبدا مثلي واتوسله فلدي رب اعلم بحالي .. وانا اعتبر هذا اختبار من الرب .. لن ارسب في الاختبار بسبب الم جسدي .، ثم اذا كنت سأموت أُفضِل أن أموتَ بِكرامتي .. لن أحني رأسي لعبد منكم ابدا ... "
___أدم ___
يوم الاحد/ 1998|1|1~
ذكرى وفات امي .. اليوم .. اتطلع حولي والكثير من المشاعر تحتويني .. الكثير من الكلمات ترغب بالخروج لكن الصمت هو حليفي الدائم .. اكتب لكي يا مفكرتي العزيزة واعلم انه لن يقرئك احد .. فمن سيقرأ كلمات مليئة بالبؤس والألم والمعاناة .. هه اتذكر هذا اليوم جيدا .. فقد فقدت فيه اغلى ما املك .. مازلت اتسأل لو كنت مكان ابي ماذا كنت سأفعل .. هل كنت سأمنع ابني من أن يرى والدته .. او أن امنعه من حظور جنازتها .. لن افهم والدي يوما .. هل بسبب شعوره بالعار مني جعله يغير اسمي ! هه بل ويرميني في اسوء دار للمسنين .. العم امجد يرفض الكلام .. هو فقط يزورني ويعطيني .. بعض النقود التي بالكاد تكفي لشراء الدفاتر .. وبعض الطعام .. احيانا كان يحضر معه زوجته .. الطبيبة زينب .. عندما اراها .. أشعر بقلبي يتهشم في صدري أكثر من مرة .. كلما أرى وجهها .. ارى أمي ومعاناتها .. ، لكن السيدة زينب لم تعد كما كانت .. فقد أصبحت من السيدات المعروفات بالمجتمع .. خصوصا انها تتكفل بالطفل المسن شبييه بوتون .. نعم لقد سميت ببنجامين .. وكنهم يذكروني بشكلي حتى بأسمي اتسأل من اين له بهذا المال وهو كان حارس فقط هه وماذا يهم ان عرفت ! .. اتعلم يا دفتري .. احيانا افكر واقول بأن ابي كان على حق عندما تخلص مني وغير اسمي .. فأنا سبب في دمار اسرتي ..
لم اجلب لها سوى البؤس والعذاب .. فحتى الفتاة التي رأيتها ذالك اليوم عندما اعجبت بي وطلبت تصويري اكتشفت انها .. صحفية فازت بـ ملامحي البشعة كأغرب وجه قبيح وانتشرت صورتي على هذا الحديث ،وأخذ الناس يتناولونها كالنكته ويكتبون عليها العبارات المضحكة ليضحك الجميع وأبكي انا!
وها انا الان محاط بالاجهزة من كل جانب على سرير قديم في غرفة مظلمه .. بسبب الاضأة الرديئة ..
أنتَهت معَالِم الحَيَاة مِن جَسَدِي !..انمَحت تُعَالِيم الشَبَاب مِن عَقَلِي ! ..مَاتَت بَراءة الطُفولَة مِن قَلبِي ! انَا الآن شَاب طَاعِن فِي السِن ! ..أصبَحت مَع نُجوم لَيلِي ٱبْكِي ، وَ وَحِيد ، قَلبِي مُقَيد بطَعنَات قَاتِلَة ،صُلبَة كَالحَدِيد !...أينَ اجِد مَلاذِي يَا بَشَر ؟!...أينَ اجِد رَاحتِي ، وَ ضِيَاء الفَجر ؟!..قَلبِيّ يبكِي يَا بَشر ، ...وَ المَرض عَلى جَسدِيّ شَيئًا فَشيئًا يَنتصِر !
اقفل المذكرة وتمدد وغطى نفسه وبدأ يمثل انه نائم
" بينجامين ! اطفاء الضوء اللعين هل تعلم كم تكلفنا من مال ، تشه عجوز خرف .. " اطفاء الضوء وخرج .. لا احد يصدق اني شاب محبوس في جسد كاهل .. هه اعتدت على هذا ..
اعتدل بجلسته واخرج شمعه صغيرة جدا ستذوب قريبا .. وعاد للكتابة ..
السيد جورج لا يطيقني .. كم كان يعذبني .. ويضربني عندما اقول له اني لست عجوز او عندما اعترض على اسم بينجامين ! وكنه يتعمد بأن يلقبني هكذا .. لا اعلم ماذا فعلت له ليفعل بي هذا .. لكني .. لن استسلم وانسى من اكون ف انا أدم نوح الدين .. او كنت كذالك
-تنهيدة تعبر عن حزنه العميق -
انَا خَائف
الأمْرُ مُخِيف جِدًا حِين نَكْبر فَجْأة فِي مِثْل هَذِه الحَيَاة نَكْبر دُون أذْن مُسْبَق مِن ذَواتنَا نكْبُر وَ ننَظُر بِعيْن الحسْرَة لطُفُولتَنا وَ لأعْمَارنَا الفَائِتَة نكْبُر عَن عِدّة أشْيَاء عَن ألعَابُنا عَن بَراءَتنَا عَن الضِحْك بصَوْت عَالٍ وَ عَن البُكَاء بشَكْل مُفْرط دُون خِشْيَة شَمَاتة الآخَرِين وَ الأسْوَء مِما سَبَق أنَنا نكْبُر علَى أحْضَان أمَهَاتنَا ،
أنْ يكبُر المَرْء صَدقُونِي لا شَيْء أسْوَأ مِن ذَلِك سِوَى أنْ يَكْبر قبْل أنْ يَكبُر أنَا لا أحَاوِل صِنَاعة رَطَانه تُوهِم بالعُمْق فِي المَتاهَات بَل أتحَدَث بالحَقِيقة وَ لا شَيْء أكْثَر مِن ذَلك .
الأمْرُ مُخِيف جِدًا حِين يَطِول الطَرِيق وَ لا أجِد مَا يكْفِي مِن الخُطُوات التِي أسْتطِيع السَيْر بهَا للوُصُول إلَى نِهَايتُه ، الأمْر مُخِيف حِين أنَام وَ أستَيْقِظ بلا شَمْس بلا نهَار وَ لا صَوْت عَصافِير ثُم أنْفُر مرْهُوبًا الَى مِرآتي وَ أتفَقدنِي لأجِدُني بلَا مَلامِح بِلا حِس وَ بلا صَوْت وَ أهرَع مُحَاولًا رَسم نوَافِذ فِي أعلَى الجُدْرَان وَ لا يَتسَلل منْهَا الضُوء ، الأمْرُ مخِيف حِين لا نَجِد مُوسِيقى تُظَاهي أوْجاعُنا حِين لا نَجد كتِفًا نسْتَند عَليْه وَ لا يدًا تطَبْطِب عَلى ظهُورنَا ، الأمْر مُخِيف حِين أضِيعُ فِي متَاهَات الحَياة المغْريَة وَ لا تنْتَشلُني مِنْها يدَيّ رحْمَة الله فَأبقَى أسِير وَحيدًا فِي عِتمة الندَم ، الأمْرُ مُخِيف جِدًا حِين أكتُب كفَقِير جَائِع كوَرقَة خرِيف مُصفَرّة حِين أصُاب بالبُكّم وَ لا أجِد كلِمة تنْطِقُني ، الأمْرُ مخِيف حِين لَا تعِينُني الكَتابَة لأخْبِز مجَازاً أمْضَغُه سَدادًا لجُوع حَنِيني حِين لا أتمَكَن مِن صِناعَة ذِراعِين كَبيرَة تنتَشلُنِي مِن قَاع وِحْدتي حِين لا أسْتَطيع خَلق غَيمَة كبِيرَه تُبلِل عَطَش روحِي ، الأمْر مخِيف حِين يَمُد الحُب يَده ليُصَافحُني فأتَفَاجَأ بأَن يَدي أصبَحَت نافِذَة؛ نَافِذة يطُل منهَا الجَمِيع علَى دَاخلِي دُون أنْ أتمَكَن مِن أغْلاقُها .
الأمْر مخِيف لَيس مِن كُل ذَلك بَل مِن الرَحِيل قبْل أنْ أفْرَغ مَا فِي يدَاي وَ فمِي مِن كلَام.
الأشْتِيـآق مُجرِم مُحتَرف ،تمرّد عَلى القَوآنيـن . . يَسطـُوآ عَلـى تِلك القُلوب بأحتِرآف و يَنفض الغُبار . . عَنْ تلِك " الذكريات "وَ يَبحث عَن بَقايا أشتِيآق . . فأباغِتُه علىَ غفْلة مِنه فلا أجدُه .. فقد لاذَ بالفِرآر . .ولـكِن بَعد ماذا . . ؟فقـد أَيقظ الحَنيِن بِدآخلي !
من انا وماذا اكون ..كيف اتيت الى هذا العالم .. انا .. نطفة مجهولة حملتني الارض ثم اطلقتني الى الصراخ... الصراخ... الصراخ.. نتاج عن صدى رغبة ...انا نجمة ضالة آوتها الارض والقت عليها الاسمال ..انا اثر على ماء .. من انا ..لست سوى بضعة اشلاء في سروال .. لا اعرف كيف غدوت ومن اطلق علي "الاشلاء "
في هذا العالم من انا ومن اكون قالوا لي صغيرا وايقنتها كبيرا انا الغريب - الشريد --- الطريد --- المعذب --- الوحيد نعم كل هذه الالقاب متمثلة في شخص معدوم ..، انا هم على عاتق اهلي .. وثقل على الكرة الارضية .. ليتني استطيع التحدث فقط .. اراها تحتظنني وتبكي وكل ما يسعني فعله هو احتظانها ومسح دمع .. عرفت انها منقذتي من هذا العالم الغريب ..
كعادتها تحدثني وشلالات عميقة تنزل من عيناها .. تحاول تخفيف الامي ..تدلك جسدي الصغير بيديها .. لو تعلمين يا امي .. ان المي الذي في عظامي ليس شيء امام ما اشعر به لدموعك الحارقة اشعرها كانها جمرات في قلبي .. وكلما انظر لكلماتك التي تتدفق الحنين اتمنى ان اجيبك بافضل منها ... اراكي تشيخين امامي واقف مكتوف الايدي ..ليتني استطيع رؤيتكي بوضوح يا امي .. ليتني استطيع التحدث بسهولة يا امي .. كنت اريد ان اسألك هل من الطبيعي ان يفكر الطفل هكذا ؟ ان يشعر بهذه الطريقة
لماذا ارى الاطفال حولي يضحكون ولايهتمون لشيء .. لماذا نظرة واحد من عيناكي تصيب قلبي بالحزن العميق .. اعيش معك هذه الذكريات .. واللحظات .. لازلت اذكر عندما اخذت انوح وابكي بسبب الم عظامي الذي المني فجأءة .. لم يكن المها مهم بقدر رؤيتي لدموعك .. تحاولين جاهدة منعهم من اخذي منك .. شجارك وكلامك .. بكائك وتوسلك .. من انا يا امي ! ... من انا حتى تبكين وتتوسلين من اجلي .. من انا حتى تذلي نفسك لتحميني .. لست سوى طفل مسن .. واتوقع اني فاقد للاهلية مبكرا .. اراكي تحاربين امامي .. لكنهم اخذوني منك يا امي !! ..
ارى ابي وهو يحاول اعادتي .. لكنهم كثر يا امي .. ليتني كنت قويا لادافع عنكي ..رايته بعيني .. وبنظري الظعيف شخص مجهول.. صفعك على وجهك !! اخذت ابكي فقط واتحرك بين ايديهم .. وكانت هذه اول مرة انطق بها ..
" أ-أ..م-ي ..أأ..مي " خرج الصوت من حنجرتي الصدئة على شكل همسة ضعيف .. رغم اني كنت اصرخ بداخلي ..اخذت انادي بتعب .. بضع احرف اتعبتني يا امي .. تمنيتك ان تسمعيها ..لكن صوتي كان لا شيء ..مع هذه الضوضاء .. رايت والدي يرتدي القوة والبرود كدرع يقف هناك بغضب .. نظرة خيانه بعينيه .. اخذ يضربهم بكل قوته .. يحاول حمايتك او حمايتنا لا اعلم ..
لكنهم غدروا به يا امي .. اخذوني معهم واخر شيء رايته كان .. صراخك قبل ان تسقطي امام عيني ذات النظرة المشوشة .. لم افهم وقتها لما اخذوني .. لم اكن مميزا .. لم اكن سوا طفل مسن وضعيف .. حتى عن النطق عاجز ! ..
---بعد ايام --
للحائط الذي قابل ضعفي و بكائي .. للأرق ما قبل النوم .. للإحتمالات الممكن حدوثها .. للإحتمالات التي تبرر عزفهم .. لنظراتي التي اخترقت الحائط تبحث عن إجابة .. تبحث عنك .. للصورة المعلقة فيه ، التي تحمل وجهًا لا أعرفه .. و إبتسامة مفتعلة .. ،
" لو أن - غدًا أجمل- لما طالت ليالينا ومحادثاتنا الصامتة .." من كل الأماني أتمنى أن أغيّر ملامح شكلي ربما كانو تركوني ولم يعذبوني هكذا !.. أن أحمل قلبي الباكي الجازع الساخط في وجهي .. وكم اكره ضعفي ..
هنالك سؤال ينخر في عقلي منذ مدة .. لماذا لا اموت يا امي وينتهي العذاب .. لست سوى طفل .. لا اعرف كيف تحملت ظربهم لي .. مع الم عظامي .. اتذكر كلماتك .. ف اتحمل .. تمنيت لو كنت مثل ابي .. لكنت دافعت عنك .. كنت ساكون سندك .. كنت ساحميكي مثلما تحميني .. كنت دائما اسألك لماذا اشعر اني مختلف عنكم ، كانت عيناكي تلمع وانتي تخبريني لاني مميز .. كنت اعلم ما تعنيه هذه اللمعه لكن لم اشأء ان اجعلك اكثر حزنا لذالك ابتسم واقتنعت بكلماتك من اجلك امي ..
سيء جدا ان تحمل هموم ليست مناسبة لسنك في الوقت الذي من المفروض انك تقضي اجمل ايام حياتك .. تعرفين يا امي؟! .. احيانا اتمنى لو استطيع الذهاب الى مكان احظى فيه بغيبوبة اصطناعية . هل هذا خاطئ ؟ فقط لعدة أيام .، ساتمكن بعدها من الاستيقاظ وانا اشعر بالراحة والانتعاش . وسأخسر بعض الوزن ايضا في وقت غيابي عن الوعي هه كاني احتاج فقدان الوزن -يسخر - وستذهب عني هذه الدوائر السوداء اسفل عيني . سيكون الامر أشبه بعطلة .. سيزورني طيفك يا امي .. كم اتوق للنوم .. اريد رؤيتك ان تطمنيني كعادتك ان كل شيء بخير .. متمسك انا بالحياة رغم كل ما يحصل .. واعشق عمري لاني اذا مت ، اخجل من دموعك علي يا امي لاني لا استحق .. خذيني اذا عدت يا امي وظميني من ظلام هذا العالم الموحش .. مازلت لا افهم لما عذبوني !!
اتذكر كلماتك يا امي "
" ثق بأنني بجانبك ، وأنني أدعو لك .. ثق بأنك تمتلك شخصا يخاف حزنك وبأسك ياصغيري .. احبك بعدد ما ينبض قلبي خوفا عليك .. كل شيء سيكون بخير .. انا هنا "
تنزل دمعة خائنه من عينه " لا اراكي يا امي ..لستي هنا .. " جسدي يؤلمني يا امي .. اعجز حتى عن رفع يدي لمسح هذه الدمعه الغبية .. كم انا ضعيف ..
ينطق بكل عجز .. لا يوجد وصف لحالته ..
هل تعلمين يا امي ، شعرت بانك بجانبي بالامس .. وشعرت بيدك تمسك يدي .. ويدك الاخرى على جبيني .. شعرت بقبلتك الناعمة على جبهتي .. وبعدها سمعت صوتك الحنون كما عهدته .. فتحت عيني بتعب .. اردت ان احتظنك واشكي لكي عما فعلوه بي يا امي .. فتحت عيني ورايت خيالك .. نضري المشوش لا يساعد .. حاولت ان اتكلم لكن صوتي اختفى .. عجزت عن الكلام .. ترى اين ذهب صوتي ، يدك التي كانت تضغط على يدي اختفت ! ، رفعت يدي بصعوبة حاولت ان المسك يدك .. لكنك اختفيتي من امامي يا امي لم اجد سو الظلام يحيطني كالعادة .. نظرت لمكانك .. وهنا سقطت جدراني يا امي .. اجهشت بالبكاء .. كما فعلت اخر مرة .. قتلني هذا العالم يا امي .. سأكون اجمل ضحية من ضحاياهم .. انا فهمت معنى كلمات الان يا امي .. " يرعبهم كوني مختلف .. لا اشبه تكرارهم "
هل تعلمين ان الليلُ أكثرُ حُزناً هذا المساء .. والجنازةُ تنتحبُ من هول الفقْد .. أسمعُ صراخَ أطفالٍ يولدون ..
وأسمعُ صُراخَ أطفالٍ يموتون .. وهاهي السُّهولُ تكتظُّ بالدّموع .. ثمّةَ كلابٌ مسعورةٌ تطوفُ في الدّروب ..
وأُنثى تملأُ المكان بالخوف ..وتسألُ الجُموع عن عنوانٍ محاهُ الغُبار ، هل نَسِيَنَا المكان ..
كنّا هُناك صغاراً نلعبُ بينَ يدي المكان .. وكانَ الضّوءُ حُرّاً .. وكانَ النّهارُ طليقاً .. وكنّا نُغنّي للمطر ..
للقمر .. لقوسِ قُزح .. وقوسِ النّصر .. ها نحنُ نتساقطُ كما تتساقطُ الأرقام .. كأنّنا بلا سماء ..
تتأهّبُ كلماتي للرّحيلِ ، فعُمرُها قصيرٌ والقومُ كلُّ القومِ في حالة احتضار .
أبحثُ عن قبورٍ تواري جسدَ الخيانة ، فالأرضُ من حولي ضاقت على الخيانةِ .
باتت عيناي خاويتينِ من الأمل ، فالظّلامُ يزحفُ إليهما ويتسلّلُ من أبوابٍ عمياء ، فلا تبصرانِ إلّا كهوف الجّحيم
ووحوشاً عطاشاً جياعاً تقتاتُ على موتِ الآخرين .
تتأهبُ كلماتي للرّحيل ، تبحثُ عن قبرٍ في الشّفق لتشهدَ موتَ النّهار ، وغروبَ الشّمسِ الأخير .
يا اميُ ما عادت كلماتي قادرةً على أن تحفرَ في الظّلامِ ثُقباً صغيراً يمرُّ منهُ الضّوءُ الضئيل قبل أن تنطفئ آخرُ القناديل في وطني .
كشراعٍ يهجرُ الموجَ أرحلُ ..
كسيفٍ مهزومٍ أرحلُ ..
كنجمٍ هرمٍ أرحلُ ..
كعقلٍ بينَ هديرِ الجنونِ أرحلُ ..
كوجهِ أمي حينَ احتضنهُ الموتُ أرحلُ ..
كخيلٍ يبحثُ عن فارسٍ أرحلُ ..
لا أملكُ عصا موسى لأشقَّ البحرَ نصفينِ ولا أرتدي جسدَ ابراهيمَ لأنجو من النّارِ ..
ليتَ لي أجنحةً من نورٍ لأرسمَ الفجرَ على وجهِ طفلٍ وأقتلعُ الظّلامَ من جسدِ الشّرقِ ..

----------
الحَياة بِ النّسبةَ لي :
كَ طَريقٌ طَويلٌ فِي مُنتَزه ..
أمْشِي بَينَ المارّه أراقِبهُم وَهُم يَتَحَرّكون
وهُم يُنَزهونَ أطْفالَهُم ، يُعانِقونَ زَوجاتِهم بِ خِداع ،
يَدُسونَ السُمّ فِي كُوبِ قَهوَةِ صَديقٍ أوْ قَريبْ ،
يَحسِدونَ يَلعَنونَ ، يُنَظّمونَ قَصائِدَ كَذِبٍ و نِفآق ،
أوْ يُشَيّعونَ حُباً كانَ قُرباناً لعاداتٍ وتَقاليدٍ باليَه ،
يَتَحَدثونَ بِ أمورِ الدينِ ويُحَللوا ما يَحلوا لَهُم ،
و يَتَحدثونَ في أمُورِ الدينِ ويُحَرّموا ما لا يَأتي لصَالحَهُم ،
أنْظُر إلى أرْواحِهم وهُم يَعدونَ كالبَرقِ أمامي ،
عنصرية طاغية وسطحية ..ولا شَيء يُثيرُ إهتِمآمي ..
______ END ____
بعد ثلاث سنوات من التعذيب .. مات نوح الدين في صباح الجمعة في نهاية فصل الخريف .. بعد ان تلقى العديد من انواع التعذيب .. ولكنه مات مبتسم .. والى الان سبب ابتسامته مجهولة ؟
انتهت الرواية
اتمنى اني لم اخيب املكم بما كتبت .. انا فخور بنفسي ..كان هذا كتحدي لي واجد اني ابليت بلاء حسنا .. لست كاتبا او ادبيا .. ✌
رأيكم بالنهاية ؟؟
الشخصيات
الطفل المشوه :أدم
الأم : حنين
حوت الاقتصاد :نوح
الخادمه: كريمه
رئيس الحرس: امجد
الحكيمه: زينب
العصابة الملثمين
ابراهيم السمين ذو السن الذهبية
حسام الطبيب الاصلع
احب اشكركم على الدعم وشكرا لكل واحد ساعدني ..سواء بتعليق او تصويت او بنقد .. اشكركم كلم كانت تجربة جميلة .. وروح التعاون بيننا كانت رائعة .. احببت منافسيني جدا ،... وصراحة اتمنى لهم الفوز فهم يستحقون هذا .. اكثر مني
هذه الرواية راح تترك بصمه بحياتي .. واتمنى انها تفعل معكم نفس الشيء .. بس ياريت تكون بصمه حلوة ..
لان الحركات خربانه عندي بس صححت الفصول اكثر من مرة لذالك اسأل
تمت بعون الله
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
مسك الختام
من افضل الروايات التي قرأتها في حياتي😊
Відповісти
2018-09-11 00:11:48
Подобається