part 26
اشياء كثيرة اشتقت لها،لا اعلم هل سترجع؟
ام ستكون دائماً مجرد ذكرى..!!!
.
.
.
تاى لم يكن يشعر سوى بنبضات قلبه الصاخبه
وتنفسه الذى يثقل جراء الحديث الذى يتفوه به طفله
فأردف تاى بنبره هامسه عكس ما يحدث داخله
"اين التقيت به ملاكى الجميل؟!"
اردف ألين وهو ينظر بعينان والده المشابه لخاصته
"بالحضانه الخاصة بى،ابا"
اردف تاى بنبره ضعيفه"وماذا فعل ايضاً لك؟؟"
بدأ ألين يسرد لوالده كل شئ حدث بسعاده وحماسه
تاى كان يرى اللمعه الشديده بعينان صغيره
وهو يتحدث عن جونغكوك
وكيف انه احضر له انواع الحلوى المفضله لديه
وكيف كان يستنشق رائحته ويدغدغه بأنفه
وكم انه قد امضى وقتاً رائعاً برفقته
اردف ألين بتوسل"ابا،هل لك ان تطلب من كوكى
ان يأتي مره اخرى ليرى ألين ويلعبا سوياً؟!"
تاى قد عقد لسانه ولم يستطع ان يتحدث مطلقاً
فأردف ألين بعيون قطط متوسله
"ارجوك ابا،فأنا قد اشتقت اليه كثيراً"
الصغير لم يكن يعلم ان بأفعاله هذه انه يقيم حرباً
بداخل قلب والده
وانه يقوم بأحياء مشاعر قد حاول تاى قتلها مراراً وتكراراً
لكنها تعود مره اخرى دون فائده!!
تاى كان بداخله اشتياق شديد لصاحب الخصلات الغرابيه
لكنه كان يحاول ان يلقى هذا الشعور جانباً
ولا يستسلم له مطلقاً
قطع حديث ألين وتاى صوت سانا الذى يخبرهم
ان الطعام جاهزاً بالفعل
وهنا قد قام تاى بشكر سانا بداخله على انقاذه
من محصاره ألين له....
ركض ألين سريعاً الى الطاوله امام انظار تاى المبتسمه
هو يشعر انه كان بدون روح فى الاشهر الماضية
وفقط ابتسامه من طفله قد اعادت له الحياة!
كانت العائله الصغيره تتجمع حول المائده
التى يوجد عليها الافطار الشهى
كانت قهقهات ألين السعيده تملئ تلك الشقه التى كانت خاليه
من الروح مثل مالكها
تاى كان يجعل صغيره يشرب عصير الفراوله والكرز
الذى ورث عشقه لهذا العصير عن والده
وسانا كانت تطعم صغيرها المبتسم السعيد
وهى تمسد على خصلاته الداكنه...
سانا كانت تنظر تاره الى صغيرها واخرى الى زوجها
سعيده للغاية بهاله السعاده التى تكونت
حول عائلتها الصغيره مره اخرى بعد فتره طويله
كانت تبتسم بخفه وهى تنظر الى ملامح زوجها السعيده
وتستمع الى قهقهات طفلها اللطيفه
هى لا تريد اكثر من ذلك مطلقاً!
لكن كان هناك امراً يدور بداخل عقلها
ويجب ان تقوم به..
يجب ان تنهى كل شئ...
يجب ان تضع حداً لهذه الفوضى التى انتشرت حول عائلتها
يجب ان تجد حلاً وسريعاً
.
.
كوريا الجنوبيه
الساعه12:00 منتصف الليل
صاحب القامه القصيره كان يضع العشاء الذى
صنعه بيده على الطاوله المزينه بالشموع
ويتوسطها مزهريه بها ورود حمراء اللون ذو رائحه ساحره
بعدها نظر حوله يلقى نظره اخيره على ما فعله
جيمين لم يذهب الى الحانه الخاصة بهم ليعمل مع حبيبه
وقد قدم له بعض الاعذار بعيون متوسله
ولم يجد يونغى نفسه الا وهو مستسلماً امام هذا الموتشى
جيمين كان يريد ان يجعل يونغى سعيداً
ويشعره انه مايزال يهتم به،وانه مايزال يعشقه
لذا قام بصنع عشاء لذيذ،واطفأ جميع اضواء المنزل
واضاء الكثير من الشموع..ونثر ورود حمراء كثيره على الارض
وها هو يتجه الى غرفه نومه التى يتشاركها مع حبيبه
ليجهز نفسه...
اتجه الى الحمام بعد ان اخرج من خزانه الملابس
قميص كبير نبيذى اللون خاصه حبيبه
وشورت قصير اسود يصل لمنتصف فخذاه الحليبيه
الناعمه ذات الامتلاء البسيط
دخل جيمين الى الحمام ليتحمم ويعطر جسده جيداً
بعد فتره خرج من دوره المياه وهو يرتدى رداء الاستحمام
قام بنزعه بخفه ووضع المرطبات على بشره جسده
ثم بدأ يرتدى ملابسه
وقف امام المرآه وهو ينظر الى نفسه بأعجاب
بعد ان بعثر خصلات شعره ووضع مرطب على شفتاه الممتلئه
ولكن فجأه سمع صوت يونغى ينطق بأسمه
بصوت عالٍ باحثاً عنه!
ابتسم جيمين وخرج سريعاً من الغرفه،وتوجه الى اسفل
وجد يونغى ينظر حوله بأندهاش
الى ان اردف جيمين وهو يقف وسط الدرج
بهمس رقيق"حبيبى،مرحباً بك فى المنزل"
نظر يونغى الى حبيبه القصير الذى سيؤدى به
الى الجحيم بلا شك الليله بسبب هيئته
تقدم يونغى بخفه من جيمين وهو يبتسم
بالمقابل نزل جيمين بخطوات بطيئه من الدرج
تحت انظار حبيبه الثاقبه نحوه،التى تكااد تلتهمه
اقترب جيمين وقام بمعانقه يونغى وغمر جسده الصغير
بين ذاعى حبيبه التى تحاوطه جيداً
ابتعد يونغى واردف بأستغراب"ما كل ذلك عزيزى؟!"
جيمين اردف بهمس"فقط اريد ان اهتم بك قليلاً
فمنذ وقت طويل لم نمضى وقتاً سوياً"
ثم نظر الى الاسفل مردفاً"واخر مره كنا سوياً
قمت بأفساد كل شئ"
وضع يونغى يده على ذقن جيمين ليجعله ينظر اليه
واردف بحنان"لا تقل ذلك حبيبى،يكفى انك كل لحظه
وكل يوم بجانبى،فقط فالتتناسى ما مضى"
اومأ جيمين برأسه وهو يبتسم
ثم اردف بسعاده"اذا..اعجبك الامر؟!"
اردف يونغى بصوت مثير وهو يحاوط خصر حبيبه
ليجعله يقترب منه اكثر
"كثيراً..خاصه انت،فقد سلبت عقلى"
قهقه جيمين بنعومه مردفاً بهمس"انا ملكك وحدك
بأى وقت وبأى مكان"
اردف يونغى وهو يضمه بقوه الى صدره
"الهى،كم اعشقك ايها الموتشى الصغير"
قهقه جيمين،ثم بعد ذلك اتجها الى الطاوله ليتناولا
العشاء سوياً
الذى لم يخلو من كلمات العشق والغزل
يونغى كان سعيداً بحق،هو كان يريد ان يعود جيمين
مشرقاً ومبهجاً مره اخرى
هو يعلم ان اختفاء تاى صعب للغاية عليه
لكنه يعلم ايضاً ان تاى بحاجة الى وقتاً بمفرده
وان اختفائه هذا لن يظل الى الابد..
بعد ان تناولا العشاء
جلس يونغى امام الدفأه التى تشتعل بداخلها النار
ويجلس بين ساقاه جيمين
ويسند ظهره على صدر حبيبه
وكلاً منهما يمسك بيده كأس من النبيذ الاحمر
كان يونغى يمرر يده بخفه على فخذان جيمين العاريه
وهو يقبل عنقه برقه قبل رطبه
كان جيمين يغمض عيناه بأستمتاع شديد
فهو منذ فتره طويلة لم يحدث بينهم اى شئ
جيمين كان بعيداً عن يونغى وغارقاً بتفكيره
وقلقه على اختفاء تاى
لكنه بعد ان اعاد التفكير مره اخرى بعد المشاجره التى
حدثت بينه وبين يونغى بسبب رفضه للزواج به
وجد ان يونغى ليس له ذنب بكل ذلك
وما يفعله من ابتعاد عنه هو عقاب ليونغى
وليس له فقط!
تغللغل على مسامع جيمين صوت حبيبه الاجش
وهو يردف"اشتقت اليك جيمين"
ثم قام يونغى بطبع قبله قوية على عنقه
وهو يمسد خصر جيمين مردفاً بهمس
"الى درجة لا يمكنك تصورها على الاطلاق"
اردف جيمين بهمس"انا ايضاً يونى"
بعد حديث جيمين قام يونغى بحمل صغيره بين
ذراعيه واتجه به الى غرفه نومهما المشتركة سريعاً
لتبدأ ليلتهم وهما ملتصقين الجسد
يتشاركنا الانفاس..
وبالنهايه يقبعان بين احضان بعضهم البعض..
.
.
.
هونغ كونغ
صاحب الشعر الغرابى كان يقف امام الحائط الزجاجى الكبير
الذى يتوسط مكتبه بذلك الوقت المتأخر
ويرتشف من فنجان قهوته وهو يضع احدى يداه بجيب بنطاله
الى ان سمع صوت طرق على باب مكتبه
ولم تكن سوى مساعدته!
التفت جونغكوك ونظر ناحيه الباب حيث جاندى
تقف وهى تنحنى له بأحترام
اردف جونغكوك برجوليه"هل اتيتِ بما اخبرتك به؟"
انزلت جاندى نظرها للاسفل واردفت بتوتر
"اسفه سيدى،لم يسير الامر كما ترغب!"
جونغكوك بأستغراب"لما..ما الذى حدث؟"
جاندى"لقد ذهبت بنفسى الى مديره الحضانه بكوريا
لكنها اخبرتنى ان الصغير قامت والدته بأخذ عطله
قصيره له لبعض الاسباب"
جونغكوك عقد بين حاجباه واردف
"ألم تعرفِ ماذا حدث للصغير؟!
ولماذا اخذت والدته عطله له!"
جاندى"كلا سيدى،لقد كنت منتظره ان اخبرك اولاً
ثم اتلقى اوامرك بالخطوه التاليه"
جونغكوك بلهفه"ربما يكون الصغير مريض للغايه..
جاندى عليكِ ان تعرفِ سريعاً كل شئ بخصوص
هذا الامر"
اومأ جاندى برأسها مردفه"امرك سيدى"
كان جونغكوك ينظر امامه بشرود
لكن فجأه اردف بهمس"توقفِ جاندى"
جاندى بتسآل"هل هناك امر اخر سيدى؟"
نفى جونغكوك برأسه مردفاً بعد ان تنهد
"لا تفعلِ ما اخبرتك به،انسىِ الامر!"
جاندى بأستغراب"لما سيدى؟!يبدو ان امر الصغير
يهمك كثيراً..لما توقفت الان!"
نظر اليها جونغكوك واردف بنبره هادئه
"لا شئ،فقط انسىِ الامر تماماً"
جاندى"كما ترغب سيدى!"
ثم قامت بالانحناء وخرجت من مكتب صاحب الشعر الغرابى
التفت صاحب الشعر الغرابى مره اخرى الى الحائط الزجاجى
وضم يده الى صدره
عيناه السوداء كانت لامعه بشده جراء تجمع الدموع بها
جونغكوك كان يشعر بالمسؤليه تجاه الصغير ألين
يشعر بالانجذاب اليه وكأنه طفله
كان طوال المده الماضيه يراقبه،ويراقب كل تحركات الصغير
منذ ان يفتح عيناه صباحاً الى ان ينعم بنوم هانئ
قلبه يؤلمه خوفاً على الصغير
لربما كان مريضاً للغايه..او يعانى خطباً ما!
لكن......
جونغكوك تذكر شيئاً،تاى لم يكن يريد منه ان يطارده
او يبحث عنه..ولا يقوم بأزعاج اى شخص مقرب منه
جونغكوك الان يقوم بتنفيذ ما قاله وما يرغب به معشوقه
حتى واذا كان قلبه يرفض ذلك...
جونغكوك لا يريد ان يفعل شئ يجعل تاى مستاء منه
هناك بداخل قلبه عميقاً شيئاً ما يخبره
ان معشوقه صاحب العينان البندقيه قريباً..قريباً جداً
.
.
.
.
اما بتلك المدينه البارده
كان ألين يركض هنا وهناك امام انظار والديه بين الملاهى
التى تقبع بالحديقه العامه بجانب منزل تاى
تاى كان ينظر الى خطوات طفله الصغيره
وخصلاته التى تتطاير بنعومه بسبب النسيم البارد
وصوت قهقهاته السعيده الطفوليه
تاى لم يكن يريد اى شئ اخر من هذه الدنيا...
ألين ركض سريعاً الى والده الذى استقبله بذراعين مفتوحين بحنان
يطلب منه ايس كريم بنكهته المفضله
ولم تكن سوى الفراوله!
تاى ذهب سريعاً ليحضر لصغيره الايس كريم خاصته بكل حب
كان يمسد على شعر صغيره الاسود الناعم
وصغيره يأكل الايس كريم بسعاده كبيره
سانا كانت تجلس على احد المقاعد وتشاهد زوجها
وطفلها بين ذراعه قادمان نحوها
عيناها امتلئت بالدموع
دموع السعاده لرؤيه اكثر شخصين مهمان بحياتها بتلك السعاده
هى الان تعلم ان كلاً منهما بحاجه الى الاخر!
لكن هى تعرف جيداً ان ليس لها مكان بحياه تاى
والاكثر من ذلك قلبه،الذى يسكنه شخص واحد فحسب
ولا يوجد اى مكان لغيره!
تاى لم يستقبلها بحراره تدل على انه مايزال يعتبرها زوجته
هى تعلم انها والدة طفله الصغير
لكنها ابداً لن تكون اكثر من ذلك...
الساعه 11:00 ليلاً
تاى كان يجلس على الاريكه امام التلفاز وصغيره
يقبع بحضنه نائماً بعمق وراحه
اخيراً هو قد نام بين احضان والده وعلى صوته العذب
الذى يغنى تهويدته المعتاده
أتت سانا من المطبخ وهى تحمل كوبين من الشكولانه الساخنه
فى هذا الطقس البارد
شكرها تاى بهمس وجعل صغيره يستلقى على الاريكه
ورأسه الصغير على فخذه
لكى يستطيع ان يمسك بالكوب الخاص به
سانا كانت تريد ان تتحدث الى زوجها،لكنها لا تعرف كيف تبدأ!!
هى لم تكن تعلم ان هذا الامر صعب لتلك الدرجه!
لكنها بهدوء قامت بوضع يدها على يد تاى الموضوعه على فخذه
نظر تاى اليها بأستغراب
فأردفت سانا بهمس"اريد ان اتحدث معك بشئ هام تاى"
عقد تاى بين حاجباه مردفاً"بالتأكيد،هل كل شئ بخير؟"
تنهدت سانا ثم سحبت يدها من على يد زوجها
مردفه"تاى،انت تعلم كم ان ألين يعنى لى الكثير
وانا بالفعل شاكره لك لانك اعطتنى الفرصه لكى اشعر
بهذا الشعور الجميل،بأننى أم لطفل جميل كألين.."
ظل تاى ينظر اليها باهتمام شديد يحاول ان يعرف
الى ماذا تريد ان تصل بحديثها
تابعت سانا مره اخرى بعيون دامعه
"اشعر بالاختناق وانا اراه مشتت وضائع وانت بعيد عنه
لقد كان منكسراً وحزيناً وانت بعيد عنه
وانا لا استطيع التحمل عند رؤيه دموعه تنهمر"
تشتت عينان تاى عندما علم ماذا تريد ان ان توضح
اردف تاى بهمس"انا اعلم هذا سانا،وانا حقاً اعتذر كثيراً
عن كل شئ حدث،اشعر اننى احمق للغايه
لاننى لم استطيع ان اعطى لكما الحياه التى تستحقونها.."
اردفت سانا سريعاً"كلا،لا تقل ذلك مطلقاً
انت كنت وستظل افضل والد لألين،كما كنت افضل زوج لى
لا تفكر بذلك مره اخرى تاى"
وضع تاى يده على وجنة سانا واردف بصوت مرتجف
"كلا سانا،انا شخص سيئ،سيئ للغايه
لقد كنتِ ضحيه جميع اخطائى التى اقترفتها
ولم يكن لكِ اى ذنب مطلقاً"
سانا وضعت يدها على يد تاى التى على وجنتها
واردفت بحنان"كلا تاى،صدقنى لقد كنت اسعد شخص
وانا برفقتك،وكنت بجانبك بكل خطوه بحياتك
كنت سعيده وانا الشخص الذى تثق به
وتستند عليه بالاوقات الصعبه"
ثم امسكت بيده ووضعتها امام ثغرها وطبعت قبله
رقيقه عليها ثم اردفت"انت لست شخص سيئ مطلقاً
انت عاشق تايهيونغ،عاشق يهرب من قدره.."
اردف تاى والدموع تملئ عيناه"سانا..انا.."
سانا وهى تكوب وجنتى تاى
مردفه والدموع تهطل من عيناها وعلى ثغرها ابتسامه
صغيره"عد اليه تاى،انت بحاجه اليه كثيراً
كفاك هرباً..وارحم قلبه وقلبك ايضاً
اذهب راكضاً الى من تنتمى اليه.."
اردف تاى بصدمه ونبره مرتجفه"سانا!!"
........................................
اهلا فرولاتى الصغيره💙🍓
اشتقت كثير اليكم
اسفه كتير على التأخير
بس انا وسط اختبارات كليتى
وهذه البارت هديه عيد السنه الجديده ليكم
اتمنى تكون السنه سعيده عليكم
اتمنى يكون البارت بالمستوى المطلوب مثل السابق
استمتعوا
وانا بحاول مابتأخر مره تانيه
ادعمونى وتفاعلوا بالبارت
كمان قصه love behind the light
تفاعلوا عليها لان هى اللى هحدث بها بعد هذه الروايه
طبعا انا لا اجبر اى شخص انا بس بطلب منكم
اسمتعوا
love you💚💙
see you✋💙
ام ستكون دائماً مجرد ذكرى..!!!
.
.
.
تاى لم يكن يشعر سوى بنبضات قلبه الصاخبه
وتنفسه الذى يثقل جراء الحديث الذى يتفوه به طفله
فأردف تاى بنبره هامسه عكس ما يحدث داخله
"اين التقيت به ملاكى الجميل؟!"
اردف ألين وهو ينظر بعينان والده المشابه لخاصته
"بالحضانه الخاصة بى،ابا"
اردف تاى بنبره ضعيفه"وماذا فعل ايضاً لك؟؟"
بدأ ألين يسرد لوالده كل شئ حدث بسعاده وحماسه
تاى كان يرى اللمعه الشديده بعينان صغيره
وهو يتحدث عن جونغكوك
وكيف انه احضر له انواع الحلوى المفضله لديه
وكيف كان يستنشق رائحته ويدغدغه بأنفه
وكم انه قد امضى وقتاً رائعاً برفقته
اردف ألين بتوسل"ابا،هل لك ان تطلب من كوكى
ان يأتي مره اخرى ليرى ألين ويلعبا سوياً؟!"
تاى قد عقد لسانه ولم يستطع ان يتحدث مطلقاً
فأردف ألين بعيون قطط متوسله
"ارجوك ابا،فأنا قد اشتقت اليه كثيراً"
الصغير لم يكن يعلم ان بأفعاله هذه انه يقيم حرباً
بداخل قلب والده
وانه يقوم بأحياء مشاعر قد حاول تاى قتلها مراراً وتكراراً
لكنها تعود مره اخرى دون فائده!!
تاى كان بداخله اشتياق شديد لصاحب الخصلات الغرابيه
لكنه كان يحاول ان يلقى هذا الشعور جانباً
ولا يستسلم له مطلقاً
قطع حديث ألين وتاى صوت سانا الذى يخبرهم
ان الطعام جاهزاً بالفعل
وهنا قد قام تاى بشكر سانا بداخله على انقاذه
من محصاره ألين له....
ركض ألين سريعاً الى الطاوله امام انظار تاى المبتسمه
هو يشعر انه كان بدون روح فى الاشهر الماضية
وفقط ابتسامه من طفله قد اعادت له الحياة!
كانت العائله الصغيره تتجمع حول المائده
التى يوجد عليها الافطار الشهى
كانت قهقهات ألين السعيده تملئ تلك الشقه التى كانت خاليه
من الروح مثل مالكها
تاى كان يجعل صغيره يشرب عصير الفراوله والكرز
الذى ورث عشقه لهذا العصير عن والده
وسانا كانت تطعم صغيرها المبتسم السعيد
وهى تمسد على خصلاته الداكنه...
سانا كانت تنظر تاره الى صغيرها واخرى الى زوجها
سعيده للغاية بهاله السعاده التى تكونت
حول عائلتها الصغيره مره اخرى بعد فتره طويله
كانت تبتسم بخفه وهى تنظر الى ملامح زوجها السعيده
وتستمع الى قهقهات طفلها اللطيفه
هى لا تريد اكثر من ذلك مطلقاً!
لكن كان هناك امراً يدور بداخل عقلها
ويجب ان تقوم به..
يجب ان تنهى كل شئ...
يجب ان تضع حداً لهذه الفوضى التى انتشرت حول عائلتها
يجب ان تجد حلاً وسريعاً
.
.
كوريا الجنوبيه
الساعه12:00 منتصف الليل
صاحب القامه القصيره كان يضع العشاء الذى
صنعه بيده على الطاوله المزينه بالشموع
ويتوسطها مزهريه بها ورود حمراء اللون ذو رائحه ساحره
بعدها نظر حوله يلقى نظره اخيره على ما فعله
جيمين لم يذهب الى الحانه الخاصة بهم ليعمل مع حبيبه
وقد قدم له بعض الاعذار بعيون متوسله
ولم يجد يونغى نفسه الا وهو مستسلماً امام هذا الموتشى
جيمين كان يريد ان يجعل يونغى سعيداً
ويشعره انه مايزال يهتم به،وانه مايزال يعشقه
لذا قام بصنع عشاء لذيذ،واطفأ جميع اضواء المنزل
واضاء الكثير من الشموع..ونثر ورود حمراء كثيره على الارض
وها هو يتجه الى غرفه نومه التى يتشاركها مع حبيبه
ليجهز نفسه...
اتجه الى الحمام بعد ان اخرج من خزانه الملابس
قميص كبير نبيذى اللون خاصه حبيبه
وشورت قصير اسود يصل لمنتصف فخذاه الحليبيه
الناعمه ذات الامتلاء البسيط
دخل جيمين الى الحمام ليتحمم ويعطر جسده جيداً
بعد فتره خرج من دوره المياه وهو يرتدى رداء الاستحمام
قام بنزعه بخفه ووضع المرطبات على بشره جسده
ثم بدأ يرتدى ملابسه
وقف امام المرآه وهو ينظر الى نفسه بأعجاب
بعد ان بعثر خصلات شعره ووضع مرطب على شفتاه الممتلئه
ولكن فجأه سمع صوت يونغى ينطق بأسمه
بصوت عالٍ باحثاً عنه!
ابتسم جيمين وخرج سريعاً من الغرفه،وتوجه الى اسفل
وجد يونغى ينظر حوله بأندهاش
الى ان اردف جيمين وهو يقف وسط الدرج
بهمس رقيق"حبيبى،مرحباً بك فى المنزل"
نظر يونغى الى حبيبه القصير الذى سيؤدى به
الى الجحيم بلا شك الليله بسبب هيئته
تقدم يونغى بخفه من جيمين وهو يبتسم
بالمقابل نزل جيمين بخطوات بطيئه من الدرج
تحت انظار حبيبه الثاقبه نحوه،التى تكااد تلتهمه
اقترب جيمين وقام بمعانقه يونغى وغمر جسده الصغير
بين ذاعى حبيبه التى تحاوطه جيداً
ابتعد يونغى واردف بأستغراب"ما كل ذلك عزيزى؟!"
جيمين اردف بهمس"فقط اريد ان اهتم بك قليلاً
فمنذ وقت طويل لم نمضى وقتاً سوياً"
ثم نظر الى الاسفل مردفاً"واخر مره كنا سوياً
قمت بأفساد كل شئ"
وضع يونغى يده على ذقن جيمين ليجعله ينظر اليه
واردف بحنان"لا تقل ذلك حبيبى،يكفى انك كل لحظه
وكل يوم بجانبى،فقط فالتتناسى ما مضى"
اومأ جيمين برأسه وهو يبتسم
ثم اردف بسعاده"اذا..اعجبك الامر؟!"
اردف يونغى بصوت مثير وهو يحاوط خصر حبيبه
ليجعله يقترب منه اكثر
"كثيراً..خاصه انت،فقد سلبت عقلى"
قهقه جيمين بنعومه مردفاً بهمس"انا ملكك وحدك
بأى وقت وبأى مكان"
اردف يونغى وهو يضمه بقوه الى صدره
"الهى،كم اعشقك ايها الموتشى الصغير"
قهقه جيمين،ثم بعد ذلك اتجها الى الطاوله ليتناولا
العشاء سوياً
الذى لم يخلو من كلمات العشق والغزل
يونغى كان سعيداً بحق،هو كان يريد ان يعود جيمين
مشرقاً ومبهجاً مره اخرى
هو يعلم ان اختفاء تاى صعب للغاية عليه
لكنه يعلم ايضاً ان تاى بحاجة الى وقتاً بمفرده
وان اختفائه هذا لن يظل الى الابد..
بعد ان تناولا العشاء
جلس يونغى امام الدفأه التى تشتعل بداخلها النار
ويجلس بين ساقاه جيمين
ويسند ظهره على صدر حبيبه
وكلاً منهما يمسك بيده كأس من النبيذ الاحمر
كان يونغى يمرر يده بخفه على فخذان جيمين العاريه
وهو يقبل عنقه برقه قبل رطبه
كان جيمين يغمض عيناه بأستمتاع شديد
فهو منذ فتره طويلة لم يحدث بينهم اى شئ
جيمين كان بعيداً عن يونغى وغارقاً بتفكيره
وقلقه على اختفاء تاى
لكنه بعد ان اعاد التفكير مره اخرى بعد المشاجره التى
حدثت بينه وبين يونغى بسبب رفضه للزواج به
وجد ان يونغى ليس له ذنب بكل ذلك
وما يفعله من ابتعاد عنه هو عقاب ليونغى
وليس له فقط!
تغللغل على مسامع جيمين صوت حبيبه الاجش
وهو يردف"اشتقت اليك جيمين"
ثم قام يونغى بطبع قبله قوية على عنقه
وهو يمسد خصر جيمين مردفاً بهمس
"الى درجة لا يمكنك تصورها على الاطلاق"
اردف جيمين بهمس"انا ايضاً يونى"
بعد حديث جيمين قام يونغى بحمل صغيره بين
ذراعيه واتجه به الى غرفه نومهما المشتركة سريعاً
لتبدأ ليلتهم وهما ملتصقين الجسد
يتشاركنا الانفاس..
وبالنهايه يقبعان بين احضان بعضهم البعض..
.
.
.
هونغ كونغ
صاحب الشعر الغرابى كان يقف امام الحائط الزجاجى الكبير
الذى يتوسط مكتبه بذلك الوقت المتأخر
ويرتشف من فنجان قهوته وهو يضع احدى يداه بجيب بنطاله
الى ان سمع صوت طرق على باب مكتبه
ولم تكن سوى مساعدته!
التفت جونغكوك ونظر ناحيه الباب حيث جاندى
تقف وهى تنحنى له بأحترام
اردف جونغكوك برجوليه"هل اتيتِ بما اخبرتك به؟"
انزلت جاندى نظرها للاسفل واردفت بتوتر
"اسفه سيدى،لم يسير الامر كما ترغب!"
جونغكوك بأستغراب"لما..ما الذى حدث؟"
جاندى"لقد ذهبت بنفسى الى مديره الحضانه بكوريا
لكنها اخبرتنى ان الصغير قامت والدته بأخذ عطله
قصيره له لبعض الاسباب"
جونغكوك عقد بين حاجباه واردف
"ألم تعرفِ ماذا حدث للصغير؟!
ولماذا اخذت والدته عطله له!"
جاندى"كلا سيدى،لقد كنت منتظره ان اخبرك اولاً
ثم اتلقى اوامرك بالخطوه التاليه"
جونغكوك بلهفه"ربما يكون الصغير مريض للغايه..
جاندى عليكِ ان تعرفِ سريعاً كل شئ بخصوص
هذا الامر"
اومأ جاندى برأسها مردفه"امرك سيدى"
كان جونغكوك ينظر امامه بشرود
لكن فجأه اردف بهمس"توقفِ جاندى"
جاندى بتسآل"هل هناك امر اخر سيدى؟"
نفى جونغكوك برأسه مردفاً بعد ان تنهد
"لا تفعلِ ما اخبرتك به،انسىِ الامر!"
جاندى بأستغراب"لما سيدى؟!يبدو ان امر الصغير
يهمك كثيراً..لما توقفت الان!"
نظر اليها جونغكوك واردف بنبره هادئه
"لا شئ،فقط انسىِ الامر تماماً"
جاندى"كما ترغب سيدى!"
ثم قامت بالانحناء وخرجت من مكتب صاحب الشعر الغرابى
التفت صاحب الشعر الغرابى مره اخرى الى الحائط الزجاجى
وضم يده الى صدره
عيناه السوداء كانت لامعه بشده جراء تجمع الدموع بها
جونغكوك كان يشعر بالمسؤليه تجاه الصغير ألين
يشعر بالانجذاب اليه وكأنه طفله
كان طوال المده الماضيه يراقبه،ويراقب كل تحركات الصغير
منذ ان يفتح عيناه صباحاً الى ان ينعم بنوم هانئ
قلبه يؤلمه خوفاً على الصغير
لربما كان مريضاً للغايه..او يعانى خطباً ما!
لكن......
جونغكوك تذكر شيئاً،تاى لم يكن يريد منه ان يطارده
او يبحث عنه..ولا يقوم بأزعاج اى شخص مقرب منه
جونغكوك الان يقوم بتنفيذ ما قاله وما يرغب به معشوقه
حتى واذا كان قلبه يرفض ذلك...
جونغكوك لا يريد ان يفعل شئ يجعل تاى مستاء منه
هناك بداخل قلبه عميقاً شيئاً ما يخبره
ان معشوقه صاحب العينان البندقيه قريباً..قريباً جداً
.
.
.
.
اما بتلك المدينه البارده
كان ألين يركض هنا وهناك امام انظار والديه بين الملاهى
التى تقبع بالحديقه العامه بجانب منزل تاى
تاى كان ينظر الى خطوات طفله الصغيره
وخصلاته التى تتطاير بنعومه بسبب النسيم البارد
وصوت قهقهاته السعيده الطفوليه
تاى لم يكن يريد اى شئ اخر من هذه الدنيا...
ألين ركض سريعاً الى والده الذى استقبله بذراعين مفتوحين بحنان
يطلب منه ايس كريم بنكهته المفضله
ولم تكن سوى الفراوله!
تاى ذهب سريعاً ليحضر لصغيره الايس كريم خاصته بكل حب
كان يمسد على شعر صغيره الاسود الناعم
وصغيره يأكل الايس كريم بسعاده كبيره
سانا كانت تجلس على احد المقاعد وتشاهد زوجها
وطفلها بين ذراعه قادمان نحوها
عيناها امتلئت بالدموع
دموع السعاده لرؤيه اكثر شخصين مهمان بحياتها بتلك السعاده
هى الان تعلم ان كلاً منهما بحاجه الى الاخر!
لكن هى تعرف جيداً ان ليس لها مكان بحياه تاى
والاكثر من ذلك قلبه،الذى يسكنه شخص واحد فحسب
ولا يوجد اى مكان لغيره!
تاى لم يستقبلها بحراره تدل على انه مايزال يعتبرها زوجته
هى تعلم انها والدة طفله الصغير
لكنها ابداً لن تكون اكثر من ذلك...
الساعه 11:00 ليلاً
تاى كان يجلس على الاريكه امام التلفاز وصغيره
يقبع بحضنه نائماً بعمق وراحه
اخيراً هو قد نام بين احضان والده وعلى صوته العذب
الذى يغنى تهويدته المعتاده
أتت سانا من المطبخ وهى تحمل كوبين من الشكولانه الساخنه
فى هذا الطقس البارد
شكرها تاى بهمس وجعل صغيره يستلقى على الاريكه
ورأسه الصغير على فخذه
لكى يستطيع ان يمسك بالكوب الخاص به
سانا كانت تريد ان تتحدث الى زوجها،لكنها لا تعرف كيف تبدأ!!
هى لم تكن تعلم ان هذا الامر صعب لتلك الدرجه!
لكنها بهدوء قامت بوضع يدها على يد تاى الموضوعه على فخذه
نظر تاى اليها بأستغراب
فأردفت سانا بهمس"اريد ان اتحدث معك بشئ هام تاى"
عقد تاى بين حاجباه مردفاً"بالتأكيد،هل كل شئ بخير؟"
تنهدت سانا ثم سحبت يدها من على يد زوجها
مردفه"تاى،انت تعلم كم ان ألين يعنى لى الكثير
وانا بالفعل شاكره لك لانك اعطتنى الفرصه لكى اشعر
بهذا الشعور الجميل،بأننى أم لطفل جميل كألين.."
ظل تاى ينظر اليها باهتمام شديد يحاول ان يعرف
الى ماذا تريد ان تصل بحديثها
تابعت سانا مره اخرى بعيون دامعه
"اشعر بالاختناق وانا اراه مشتت وضائع وانت بعيد عنه
لقد كان منكسراً وحزيناً وانت بعيد عنه
وانا لا استطيع التحمل عند رؤيه دموعه تنهمر"
تشتت عينان تاى عندما علم ماذا تريد ان ان توضح
اردف تاى بهمس"انا اعلم هذا سانا،وانا حقاً اعتذر كثيراً
عن كل شئ حدث،اشعر اننى احمق للغايه
لاننى لم استطيع ان اعطى لكما الحياه التى تستحقونها.."
اردفت سانا سريعاً"كلا،لا تقل ذلك مطلقاً
انت كنت وستظل افضل والد لألين،كما كنت افضل زوج لى
لا تفكر بذلك مره اخرى تاى"
وضع تاى يده على وجنة سانا واردف بصوت مرتجف
"كلا سانا،انا شخص سيئ،سيئ للغايه
لقد كنتِ ضحيه جميع اخطائى التى اقترفتها
ولم يكن لكِ اى ذنب مطلقاً"
سانا وضعت يدها على يد تاى التى على وجنتها
واردفت بحنان"كلا تاى،صدقنى لقد كنت اسعد شخص
وانا برفقتك،وكنت بجانبك بكل خطوه بحياتك
كنت سعيده وانا الشخص الذى تثق به
وتستند عليه بالاوقات الصعبه"
ثم امسكت بيده ووضعتها امام ثغرها وطبعت قبله
رقيقه عليها ثم اردفت"انت لست شخص سيئ مطلقاً
انت عاشق تايهيونغ،عاشق يهرب من قدره.."
اردف تاى والدموع تملئ عيناه"سانا..انا.."
سانا وهى تكوب وجنتى تاى
مردفه والدموع تهطل من عيناها وعلى ثغرها ابتسامه
صغيره"عد اليه تاى،انت بحاجه اليه كثيراً
كفاك هرباً..وارحم قلبه وقلبك ايضاً
اذهب راكضاً الى من تنتمى اليه.."
اردف تاى بصدمه ونبره مرتجفه"سانا!!"
........................................
اهلا فرولاتى الصغيره💙🍓
اشتقت كثير اليكم
اسفه كتير على التأخير
بس انا وسط اختبارات كليتى
وهذه البارت هديه عيد السنه الجديده ليكم
اتمنى تكون السنه سعيده عليكم
اتمنى يكون البارت بالمستوى المطلوب مثل السابق
استمتعوا
وانا بحاول مابتأخر مره تانيه
ادعمونى وتفاعلوا بالبارت
كمان قصه love behind the light
تفاعلوا عليها لان هى اللى هحدث بها بعد هذه الروايه
طبعا انا لا اجبر اى شخص انا بس بطلب منكم
اسمتعوا
love you💚💙
see you✋💙
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
part 26
happy new year لكي و يارب تكوني سعيدة ويوفقك في امتحاناتك 💋💋💋
Відповісти
2019-01-01 22:49:08
1