:"هل ستبقين تحدقين بي كثيرًا"
أردف سيهون لها باستفزاز ثمَ أردف وهو يرفع شعره بواسطه أنامله
:"أعلم أنني وسيم لهذا لا تستطيعين إبعاد عيناكِ عني"
رفعت شفتاها بسخريه واشمئزاز لتردف بسخريه
:"ألا تنظر للمرآه ..اووه إلهي أنتَ مغرور حتي النخاع"
ثمَ أبعدت أنظارها عنه ونظرت الي كاي الذي يشرب العصير
هم بـ الكافيتريا وهو غير مبالي بحديثهما نكزتهُ في يده ورفعت حاجبها وتسألت باستغراب
:"أنتَ قوُلت ليّ أنه كان يدرس معكَ في إنجلترا إذاً لماذا يعمل كحارس شخصي ؟"
رفع كاي نظره لها وقال
:"لا أعلم لقد كان متفوق صحيح سيهون لماذا أردت أن تعمل عند أبنة خالتي المزعجه؟"
وجهه كاي نظره لسيهون منتظر اجابته وهي الأخرى تنظر إجابته
ثمَ نظر إليهما وتحمحم وقال بلا مبالاه
:"لا أُريد أن أعمل في إحدى الشركات أُريد أن ابدأ بعملي الخاص لذلك أحتاج تمويل لذلك أنا أعمل لديكِ ..هل ارضيت فضولكما !"
وجه نظره إليها والي كاي ثمَ تنهدت تمتمت لهُ باعتذار مُزيف
:"حسناً ..آسفه لتدخلي فشؤونك الخاص أستاذ مغرور "
أبتسم سيهون بسخريه حتي قطع حديثهم صوت صديقتها أيرين
:"مرحبًا للجميع ...عزيزتي هيلين كيف حالكِ الآن لقد اشتقت لكِ كثيرًا"
ثمَ قامتا بتبادل العناق وابتسمت هيلين لها وهمست
:"أنا بأفضل حال أيرين آسفه عزيزتي لقد سببت القلق لكِ"
ضربتها أيرين بخفه ثمَ وجهت أنظارها للجالسين علي الطاوله وحينا وقعت عيناها مع كاي في تواصل بصري قصير ثمَ فكرت قليلًا وتصنعت الاندهاش
:"اوووه أنتَ كاي إبن خالة هيلين صحيح"
أبتسم كاي ونهض من مكانه يصافحها وأردف بسعادة
:"مر وقت طويل ايرين لَمْ أتعرف عليكِ فالبدايه أصبحتِ فاتنه"
أبتسمت أيرين بخجل أما هيلين فهي تنهدت بسخريه وهسهست لهُ باستهزاء
:"هاااي لا تقم باغواء صديقتي أيها الاحمق"
ضربت أيرين كتف هيلين بخفه بسبب خجلها وضحك كاي واردف إلى هيلين بمزح
:"اتغرين عليّ حلوتي"
نظرت لهُ باشمئزاز وهززت رأسها بقلة حيله
:"أنتَ لن تتغير"
ثمَ نظرت الي سيهون وقدمتهُ الي أيرين
:"عزيزتي أيرين أُقدم لكِ سيهون حارسي الشخصي الجديد وصديق أوبا الأحمق"
تصنع كاي الغضب علي حديث هيلين وثم أبتسمت أيرين لسيهون وصافحته وقالت
:"تشرف بمعرفتك سيد سيهون أرجو أن تُحافظ علي سلامة عزيزتي الخرقاء"
قهقه سيهون لها وهيلين ظلت تنكز أيرين بغضب وقال لها
:"لا تقلقي عليها أنا لن أبعد أنظاري عنها"
ونقل نظره إليها لتتلبها قليلاً ونظرت لتعاين أيرين التي كانت تبتسم لها بخبث ثمَ قالت
:"صحيح الأستاذ كريس سأل عنكِ إنّه قلق كثيرًا عليكِ هيلين"
أبتسمت لها هيلين بود
:"إنّه حقًا شخص لطيف وأنا أدين لهُ بحياتي لَمْ ينقطع عن الإتصال ليسأل عن حالي منذ يوم الحادثه"
نظرت هيلين الي سيهون الذي ظهر عليه الانزعاج وكان من داخله يستشيط غضبًا كلما تذكر ما حدث وأنه لَمْ يستطيع أن يكون هو منقذها ثمَ نقلت أنظارها الي كاي الذي ينظر لها بخبث وتسأل
:"من هو الأستاذ كريس؟"
أجبته أيرين وهي تضحك
:"إنّه أستاذ الرسم الخاص إنّه شخص لطيف ووسيم وأيضاً...."
نقلت انظارها الي هيلين وهي تنظر إليها تُحذرها أن لا تنطق بتلك السخافات ثمَ أبتسمت بطريقه خبيثه ليتسأل سيهون موجهً حديثه إلى أيرين
:"وأيضاً ماذا ؟"
اتسعت أعين هيلين تنظر لهُ ثمَ قالت ايرين بابتسامه
:"وأيضاً..هو مهتم بموهبة هيلين كثيرًا "
تنهدت هيلين براحه واخذت نفساً عميق ثمَ نظرت لسيهون واردفت
:"حسناً أنا لدي صف رسم الآن في ورشة الأستاذ كريس"
رفع حاجبه ونهض من مكانه ووضع هاتفه في جيبه وقال لها
:"لنذهب إذن أراك لاحقاً كاي"
نظرت لهُ باستغراب تتسأل عن سبب إستقامته
:"هل ستذهب معي؟"
اجابها وهو ينظر الي عيناها بشكل مباشر وتنهد
:"إنّه عملي آنسه هيلين أنا سـ الحقكِ لكل مكان فقط لحمايتكِ "
تنهدت بانزعاج وتمتمت كلام غير مفهم ثمَ ودعت كاي
وذهبت هي و أيرين وسيهون الذي كان يقود بهنّ السيارة بصمت وكان ينظر إليها عبر مرآة السيارة خلساً من حينا لأخر
وهي تتنهد بانزعاج وتفكر وتلعن ف هؤلاء الذين حاولوا اختطافها وأيضاً الارملة العنكبوت وبجانبهم سيهون ولا ننسي كاي الذي عرفها عليه وهو بالتأكيد سبب تعيين سيهون حارس شخصي لها بما أنه الوحيد الذي يعرفه واقترحاه علي والدها ....
تمتمت داخلها
"لِمَ الحياة دائمًا ضدي"
كانت أيرين تجلس بجانبها مستمتعه بانزعاج صديقتها الساخر بسبب سيهون ولمحت سيهون ينظر إلي هيلين وابتسمت داخلياً علي ما يحدث
وصلوا الي المكان ونزلوا من السيارة ووجدت سيهون أيضاً ينزل معهم
نظرت لهُ بتعجب واردفت بانزعاج
:"لا تقول ليّ أنك سترافقني للداخل"
أبتسم بجانبيه وقال لها ببرود
:"دواعي الأمن آنستي"
ضربت جبينها بكفها لقد نفذ صبرها ودخلوا الي الصف
وعندما وقعت أعين الأستاذ كريس عليها نهض من مجلسه مسرعًا نحوها بلهفه وكان يتفحصها بنظره وتنهد براحه وقال لها مبتسما
:"مرحباً بعودتكِ هيلين كيف حالكِ الآن"
نظرت إليه داخل عيناه كما يفعل وتنهدت بارتياح واردفت بإمتنان شديد لهُ وهي تبتسم بأشراق
:"أنا بأفضل حال أستاذ كريس بفضلكَ"
تنهد براحه أبتسم لها وكان يبعثر شعرها وسط ضحكاتها وكان سيهون يتصنع البرود وهو ينظر لهما
ولكن بداخله أقسم علي نيه قتله للمدعوه كريس ثمَ قاطع تفكيره كريس وهو يقول
:"مرحبًا اعذرني كنتُ أطمان علي هيلين أنا الأستاذ كريس وأنت ؟"
رفع كريس يده ليصافح سيهون الذي قابله بملامح بارده يصافحه ليعرف عن نفسه
:"أنا سيهون الحارس الشخصي الجديد للآنسه"
تنهد كريس براحه
:"اووه هذا مريح أرجوك أحرص علي سلامة عزيزتنا هيلين "
شد سيهون علي يد كريس وقال لهُ
:"عزيزتنا هيلين في أيد أمينه "
وشد علي كلماته لتتنهد هيلين بانزعاج وتوتر وقاطعت حديثه
:"حسناً سيد سيهون يمكنكَ انتظاري هُنا لن أتأخر هيأ أيرين"
جلس سيهون ينتظرها وهو يراقب الأستاذ كريس الذي يتقرب لها كثيراً بحجه ارشادها فالرسم
"وغد لعين"
هكذا تمتم سيهون داخله
أنتهي اليوم بأمان ورجعت هيلين الي المنزل مع سيهون علي موعد الغداء ليطلب من والدها أن ينصرف ما دامَ أنها لن تخرج من المنزل واستدعائه وقت الحاجه ليتوجه لمقابلة والدته التي ستنهي الغداء العائلي وتتوجه إليه
#في_منزل_سيهون
:"حسناً ما الخطه أمي"
تسأل سيهون ببرود وهو يقلب الأوراق التي أمامه
لتتنهد والدته بانزعاج وهي تنظر عبر النافذه ثمَ استدارت لتقابل وجه سيهون
ثمَ فكرت قليلاً لتردف بحذر
:"أنتَ مُصر علي الإتنقام اليس كذلك؟ "
نظر إليها باستغراب ثمَ اردفت بقلق
:"سيهون أنتَ لن تتنازل عن إنتقام والدك..أعني أنكَ لن تضعف أمامها"
احس سيهون بأن والدته تخفي شئ عنه عقد حاجبيه ونظر لها ببرود وتسأل
:"هل لكِ أن توضحي ليّ كلامكِ أمي "
تنهدت والدته بانزعاج وخوف وقالت
:"سيهون لا أُريدك أن تغضب مني "
ثمَ اكملت وهي تشيح نظرها عن ابنها
"سيهون هل أنتَ معجب بها !!"
أنصدم سيهون لما قالته والدته ثمَ نهض من مكانه ينظر لوالدته
:"هل تراقبيني؟"
نظرت لهُ بتوتر وقالت بتلعثم
:"أنا ..أنا فقط كنتُ احميكَ لكن لا تغير الموضوع"
ظهر الانزعاج علي سيهون ثمَ رجع الي الكرسي وأرح جسده ونظر لها بملامح فارغه وقال
:"اليست هذه خطتكِ منذ البدايه أن اوقعها بحُبي وأتظاهر باعجابي بها ام نسيتي يا امي العزيزه "
تنهدت والدته براحه وجلست بجانبه تداعب خصلات شعر أبنها باناملها وقالت
:"فقط كُنت قلقه عليكَ بني خفت أن يخدعك مظهرها البريئ إنها فقط نسخه عن والدها الجشع "
ثمَ وقفت تسير الي النافذه تقبض علي كفاها بشده وتقول
:"إنهم وحوش بلا انسانيه لا يهتمون سوأ بالمال وفقط أنا أُريدك أن لا تنسي ما فعلت تلك العائله بوالدكَ يجب أن ننتقم منهم جميعًا ونُنفذ ما خططتنا لهُ حتي يرقد والدكَ بسلام"
.
.
.
.
شعرت هيلين بشئ مٌريب في تصرفات زوجة والدها أنها تختفى من المنزل لساعات طويله دون مبرر واضح
تنهدت بانزعاج وفكرت في خلدها
"ومن يهتم لأمرها فلتذهب للجحيم "
طرق باب غرفتها أذنت للطارق بالدخول
وكان بيكيهون ابتسمت لهُ يبادلها بابتسامه مشرقه ويجلس بجوارها ويداعب شعرها وتسأل بنبره تملأها الاهتمام
:"كيف حال نونا الجميله ؟"
شدته من وجنته بلطافه وقبلته من وجنته لتجيب
:"بعد أن رايتكَ أنا بأفضل حال بيكي"
بعثر شعرها لتتصنع الانزعاج بلطف وقال
:"ممتاز نونا ..صحيح كيف حالكِ مع ذلك الحارس الطويل"
تنهدت بإستياء واردفت لهُ
:"إنه لطيف لكن أنا أكره التصاقه بي في كل مكان أشعر بأنني مُقيده"
احتضنها بيكيهون ليرتب علي ظهرها بهدوء
:"هذا لحمايتكِ نونا ارجوكِ كوني بأمان لأجلي"
بادلته العناق وهمست بابتسامه رقيقه
:"لأجلكَ بيكي سأصبر"
*******
يتبع