************
كشف الماضي
:"كنتُ أعلم بقدوم تلك اللحظه ..كنتُ أعلم أنني ساواجه أخطاء الماضي وأدفع الثمن
أنا لمّ أتوقع يومًا أن العقاب تحول الي إنتقام وليس موجه لي أنا بل الي طفلتي البريئه ذنبُه الوحيد أنها إبنة شخص كان طائش وغير مسئول "
كان السيد لي يهمس بذلك بنبره منكسره بعد أن علم من هو سيهون و مخطط إنتقام والدة سيهون و ما فعلوه كُلاً من تايهونج وبيكيهون وكاي لأجل حماية هيلين
رفع نظره من الأرض ليوجهه الب إبن شقيقه الذي لطالما تمني أن يجده ويوضح لهُ كُل شئ وأنه ليس ذلك الوحش عديم الرحمه كما تصور سيهون هو و والدته طيلة تلك السنين
ينظر لهُ سيهون بحده وبرود ..
أجل هو يُريد حماية هيلين ولكن هو لن يغفر لوالدها ما سببه لهُ ولعائلته ليردف سيهون بأكثر نبره بارده يملكها لتغطي علي تألمه لمَ سيرويه ويتذكره
:"بما يُفيد الندم الآن سيد لي أتعلم ما حلأ بأبي بعد أن أعطاك المال ووثق بك وأنت بدورك رعيت تلك الثقه بأعلى درجه وهربت دون الإلتفاف لهُ "
نهي حديثه بابتسامه ساخره واردف بعد ان لمعت عيناه
:"كانت والدتي حامل بي وقتها وبأواخر اشهرها وكانوا يعانوا من ضغط الدائنين لهم ...أبي وضع كُل ما يملكه رهان لهم في مقابل نقود دينك اللعين "
تنهد بضيق مع كُل حرف ينطقه وجميع من حوله صامتين وهناك من بينهم
من يتحطم قلبه خوفًا من هدم صورة والده المثاليه التي بخياله
لكنه صامت حتي النهايه لوجود بصيص أمل بداخله يخبره أن يثق بوالده أن لديه مبرر
بينما السيد لي يستمع بصمت لكلمات سيهون منتظر أن ينتهي مِن ما بداخله حتي يسترتاح قليلاً ليستكمل سيهون حديثه ببعض الألم الظاهر بنبرته والذي فشل في اخفائه
:"أضطر أبي الي بيع كُل شئ والانتقال من القريه ليسدد الدين كل هذا أثر علي نفسيته وجسده كان محبط هو أصبح أب ولديه مسؤوليات فالوقت الذي فقد عمله وكل شئ فقط لأنه وثق بك أتعلم ماذا أصابه بعدها ؟"
ضيق السيد لي عيناه باهتمام ويركز أكثر علي حديث سيهون تحولت ملامح سيهون لحزن شديد ويتمتم
:"اُصيب بمرض القلب بسبب إهماله لصحته وحزنه "
اتسعت أعين السيد لي ومن حوله هو لمّ يكن علي علم بتلك المعلومه لينطق بشبه همس
:"مستحيل "
ضحك سيهون بسخريه ويردف
:"ابي عاني من المرض لأكثر من 10 سنوات وكانت صحته تسوء يوم بعد يوم كان يعيش علي المسكنات فقط كان يرفض العلاج فقط ليوفر لنا النقود وأنت كُنتَ تعيش حياتك برفهيه كامله بعد أن هربت بالمال وتزوجت ابنة رجل ثري حتي لمّ تكلف نفسك عناء البحث عنا "
كان السيد لي صامت فقط لا يبدي أي ردة فعل وهُنا تحطم قلب بيكيهون تمامًا وتلاشى الأمل من قلبه
حتي وقف السيد لي وتكلم أخيراً بعد صمّت طويل
:"ما الذي يجعلك تظن أنني هربت بالمال وأيضاً أنني لمّ أهتم بأمر شقيقي الأكبر او أبحث عنكم "
رفع سيهون نظره لهُ بلا ملامح تُذكر ليستكمل السيد لي حديثه
:"بعد أن أخذت المال من أخي توجهت لأحد أكبر الفنادق الذي يضم افضل كازينو للمقامرة بسيؤول أنا وصديق لي بنيه أن نضاف المبلغ حتي أرد الدين واُعيد المال لوالدك لكن .."
توقف قليلاً عن الحديث وهو يقبض علي قبضته بشد ليكمل بيأس
:"لكن خسرت كُل الأموال وكُنت جبان لا أستطيع أن اُواجه أخي بعد أن منحني ثقته كنتُ مراهق وغير واعي الكفايه وظننت أن اخي اعطاني من امواله المدخره لمّ أتوقع أنه ضحي بالكثير ليعطيني المال "
لانت ملامح سيهون قليلاً بينما بيكيهون تنهد ببعض الراحه فـ علي الأقل والده لمّ يهرب بالمال
بينما تايهونج كان يضع كفه علي ظهر بيكيهون يُحاول أن يبعث الإطمئنان لقلب صديقه ليردف السيد لي ببعض الهدوء :
"بعد ما حدث كُنت أُحاول أن أجمع شتات نفسي وبدأت العمل والدراسة بنفس الوقت حتي قابلت والدة هيلين واحبتني رغم فقري وهي من عائله غنيه كانت الابنه المطيعه و الوحيده لوالديه وكانت إنسانه طيبه القلب كعائلتها التي لمّ تعترض علي ارتباطنا بل دعمتني وتوظفت بشركة والدها كموظف حتي أصبحت مساعد والدها الأول بعملي ليتأكد من صحة موافقته علي أن أكون زوجاً لابنته الغاليه بعد أن تحسنت اوضاعي أولى ما فعلته هو بالبحث عن أخي في كل مكان حتي أرد لهُ المال وأطلب منه المغفرة لكن لمّ أصل إليه بسبب تنقله المستمر وبعد 11 سنه اجده لكن الجواب عن حالة كان ‘آسف لخسارتك سيد لي في شقيقك الأكبر ‘ لقد تحطت وانكسرت لموته قبل أن اُقابله وأعتذر منه "
وهُنا دموع السيد لي أخذت مجراها بصحبة دموع سيهون وبيكيهون الذي احتضنه تايهونج بقوة ليكمل السيد لي بعد أن حاول أن تكون نبرته ثابته
:" ألم تُفكر يومًا من كان يساعدكم طيلة تلك السنين "
نظر لهُ سيهون باعين متسعه وتشوش لا هو لمّ يفعل هل حقد عليه بلا سبب
:"أجل أنا من اعتنيت بكم حتي بلغت الثامنه عشر لكنكَ اختفيت أنت و والدتك دون أثر "
تكلم سيهون أخيراً بنبره ساخره أشبه بالعتاب
:" ولماذا لمّ تواجهنا لمَ لمّ تخبرنا لمَ تركتنا نحقد عليكَ لمَ تركت الحقد والكره والانتقام يسيطر علي قلبي أنا وامي لك هااا لمَ "
تنهد السيد لي بحزن واردف بنبره نادمه
:"كنتُ خائف من ردة فعلكَ كنتُ خائف أن أري الكره بأعين والدتك لي كما أراه بعيناك الآن "
قطع كاي أخيراً حديثهم بتسائل فتح باب جديد لشك والتسائل
:"إذا كان ما تقوله عمي صحيح إذاً كيف تدبرة السيده أي تكلفه سفره وتعليم سيهون بالخارج حتي أنا أبي كان يهددني دائمًا أن أحرص علي دراستي لأن تلك الجامعه كانت ذات تكلفه عاليه وأيضاً ظهورها كسيده من الطبقه الثريه وملجئ الأيتام الذي تحت رعايتها ...من أين تلك الاموال؟"
هُنا صامت الجميع دون علم
****
#القصر
علي السرير تجلس هيلين وايرين وتايون التي جاءت بعد وصولهم بفترة قصيره أيرين كانت منهاره بالكامل لكن حديث تايون خفف عنها بالكامل بأن كريستال ستتزوج بعد شهرين مِنَ الآن
وهي عرفت بحكم أن كريستال إبنة خالها والاوني الخاصه بها فيما مضي قبل أن تصبح وحش جشع لتتحول جلست المواساة الي حفل مأكولات سريعه ومقرمشات لخفض توتر أيرين
:"بربك أيرين كاي لن يقول لكِ لنتواعد دون أن يكن لكِ مشاعر قويه "
تنهد أيرين بقوة وتجيب هيلين بهمس
:" أعلم وإلا لمآ كُنت قبلت بعد أن عزمت علي تخطيه "
قلبت هيلين عيناها علي حديث صديقتها الخرقاء لتردف بسخريه
:"آي تخطي عزيزتي أيرين اوه تايون هل تعلمي ماذا قالت عندما رأته بعد غياب سنتين لتبين لهُ أنها نسته "
ألتفت لها تايون باهتمام وتردف بفضول
:"ماذا قالت ؟"
حاولت هيلين تقليد ايرين وتحدث بصدمه متصنعه
:" اوووه أنت كاي إبن خالة هيلين صحيح...تشه وكأنها لمّ تكن تراقب حسابه علي الانستجرام كُل يوم طيلة فتره غيابه "
قلبت أيرين عيناها وتتظاهر بتذمر لتخفف حرجها قليلاً بينما تايون انفجرت ضحك
عم الهدوء عند سماع صوت هاتف أيرين يرن لتلتقطه لتتسع ابتسامتها حين قرأت أسم كاي لتتحمحم قبل أن تجيب وتشير لهم بالصمّت لتجيب بنبره رقيقه
"مرحبًا "
ليصلها الرد بصوت عميق
:"مرحبًا حُبي "
ارتعشت أطرافها ونبض قلبها بسرعه لتقلب هيلين وتايون اعينهم علي دبقتها لتسترسل فالحديث بشك وقليل من التوتر
:"هل حدث شئ ؟"
فهم كاي أنها علمت بكريستال ليتنهد قليلاً قبل أن يردف بصوت ثابت
:" أيرين ما تفكري به مستحيل أن يحدث أنا معكِ الآن ملككِ بالكامل "
تنتحب أيرين براحه ليردف كاي بهمس لطيف
:"أيرين"
تهمهم لهُ ايرين ليهمس بصوت عميق
:"أُحبكِ "
ابتسمت ايرين بخجل لتتورد وجنتيها لترفع هيلين حاجبها بتعجب لتردف هي بهمس
:"وأنا أيضاً أُحبك"
ليودعا بعضهما
تسألت هيلين باستنكار
:"منذ متي واوبا كاي يتحدث بصوت عميق ورومانسي "
وأجل هيلين كانت ملتصقه بالهاتف وسمعت المحادثه لتتلقي ضربه علي رأسها لتقهقك تايون علي ملامحها الغاضبه
ليسير اليوم بهدوء دون احداث اخري لديها ..
#اليوم_التالي صباحا
استيقظت هيلين علي صوت هاتفها لتتنهد بضجر تنظر لهُ وفور أن لمحت اسم المتصل
"أميري هون"
استقامت بسرعه وعدلت جلستها لتتحمحم قليلاً قبل أن تُجيب
:"مرحبًا"
استمعت الب تنهيد الطرف الأخر ثمَ يردف
:"صباح الخير صغيرتي "
أبتسمت باشراق نقسم بداخلها أنه أجمل صباح بحياتها
اجابته بسعاده
:"صباح الخير هون "
سيهون
:"كيف حالكِ الآن؟"
:"بخير ماذا عنكَ ومتي ستأتي؟ "
سيهون بخبث
:"لماذا هل اشتقتي لي بهذه السرعه؟ "
تنتحبت بخجل
:"لا أنا فقط اسألك "
سيهون بعد ضحكه مستفزه
:"حسناً صغيرتي أنا فالطريق وداعاً "
تحدثت بهمس
:"وداعاً "
استقامت من سريرها وتقوم بروتينها اليومي لتخرج من غرفتها بسبب الضجيج القادم من الغرفه المجاوره لها وهي غرفة الضيف لتتسائل بداخلها
:"هل لدينا ضيوف ؟"
تقدمت ببطئ من الغرفه لتجد الخدم يجهز الغرفه ويرتبوا ملابس أحدهم بالخزانه لمّ تعير الأمر أهميه هي سوف تسأل والدها فيما بعد
عندما نزلت الي الأسفل أول ما قابلها هو ظهر سيهون لذا تحمحمت لتجذب نظره لها لتبتسم لهُ وبادلها الابتسامه
:"مرحبًا"
يتنهد سيهون ويهز رأسه بعدم رضا ليتقدم منها وهي تنظر لهُ باستغراب ليردف بإستياء متصنع
:"اهكذا يحيي العشاق بعضهم،؟! "
نظرت لهُ بعدم فهم وامالت رأسها بشكل لطيف وتردف ب
:"هااا؟"
أقترب منها أكثر ينزل رأسه وهو ينظر الي عيناها لتتوتر هيلين ويحمر وجهها ليردف
:"العشاق _*قبله*_يحيوا-*قبله*_بعضهم_*قبله*_هكذا_*قبله*"
أبتعد عنها بابتسامة رضا وهي متجمده بموقعها وعيناها متسعه
أقترب منها أكثر ببطئ ويحتضنها لتغلقي بتلقائيه تختلط انفاسهم ويغلق عيناه أيضاً
حتي تشعرت بنسيج شفتاه علي خاصتهت لتبادله القبله ويحدث تناغم لطيف بين شفتيهما حتي قاطعهم حمحم أحدهم
جفلت هيلين ودفعت سيهون عنها لتنظر خلفها لتجد والدها يقف ينظر إليها متكتف الأيدي لتنظر لهُ بصدمه
وسيهون يُحاول كبت ضحكته علي تعبير وجهها بسبب خجلها من الموقف لتعود الي وعيها وتنظيف حنجرتها لتتحدث في محارلة للتبرير بتلعثم
:"ابــ ابي الموضوع .."
قاطعها السيد لي بابتسامه
:"أعلم كُل شئ عزيزتي هيلين "
اتسعت عيناها ثمَ تنظر الي سيهون بتسائل ليردف بسرعه وهو يبتسم
:"ماذا أنا لن اُواعد طفله من دون علم والدها "
تنهدت بتذمر وهسهست بغضب طفيف
:"من هي الطفله أيها العجوز ؟"
كان سيهون سيرد عليها حتي قاطعهما والدها من جديد
:"كفي جدال أطفال وأنت سيهون الغرفه أصبحت جاهزه "
اومئ سيهون بإيجاب لهُ أردف بهدوء
:" شكراً لك "
ليومئ لهُ السيد لي بلا بأس لتنظر هيلين لهما بعدم فهم تتسأل بحاجب مرتفع
:"غرفة ماذا ؟"
نظر والدها الي سيهون يتسأل
:"ألم تخبرها بعد؟"
نفي سيهون برأسه لتتحدث هيلين مجدداً
:"يخبرني بماذا ؟"
أبتسم لها سيهون بدفئ ليردف والدها بجديه
:"سيهون سينتقل للعيش معنا "
...
يتبع