#سيهون لندن الوقت الحالي

سيهون كان يتأمل المنظر الذي أمامه

لعاشقين يتبادلوا نظرات الحب والهيام

سرح في تفكيره يُفكر ب هيلين الذي لَمْ يعلم حتي الآن ما إسمها

لكن لا يعلم لماذا تخطُر ع باله كلما رأي مناظر العشاق

ثمَ أبتسم بخفه ليدرك ما يفعله وحاول طرد تلك الافكار من عقله وتذكر كلمات والدته

'إذا وضعكَ القدَرَ يوماً ما لتختار بين الحُب او الإنتَقاَم لا تتردد لثانيه واختر الإنتِقاَم لأن مشاعر الإنتِقاَم أقوى بكثير من الحُب '

فكر بكثير من الحيرة والشك كيف للاِنتِقاَم أن يكون أقوى من الحُب ..

حسناً هو لَمْ يٌجرب مشاعر الحُب والارتباط ولا مرة في حياته

فمنذ أن تُوفي والده لا يوجد في قلبه سوى مشاعر الحقد والاِنتِقاَم مِن مَن كان السبب في خسارة والده وكسر قلب والدته

ولَمْ يُفكر يوماً فيهم او فيما حل بهم ..

دائمًا يخطر علي خاطره هذا السؤال

:

"هل ندم يوماً علي ما فعله ؟.. هل حاول ولو مرة أن يبحث عنا ليعتذر نادماً او يُحاول تعويضنا ؟"

ثمَ استهزاء من تلك التساؤلات

...

بالطبع كانت والدته تملئ قلبه كُل هذه السنوات بالحقد والكره إتجاه الرجل الذي تسبب في تدمير حياته ولسخرية القدّر ذلك الرجل هو عمه ..

ذلك جعل كرهه لهُ يزيد في قلبه كيف للأخ أن يفعل ذلك فشقيقه وعائلته هو حتي لَمْ يري عمه ولو مره لا يعرف شكله ..

هو كرهه علي كره والدته لهُ..

كوريا فالوقت الحالي التاسعه صباحًا

كانت تأخذ حمامها اليومي كالمعتاد وأثناء ذلك كانت تُفكر في والدتها الراحله

"لِمَ ارادت والدتي أن اتحمل المسؤوليه في سن ال18 ..لما وضعت تلك الوصيه "

تنهدت بإحباط وانتهت من حمامها وتوجهت لغرفتها وبدلت ملابسها استعداداً لابتسامه المزيفه التي ترسمها ع وجهها كُل يوم حتي لا يشعر والدها بـ أحزانها ..

ثمَ دق باب غرفتها لتجد بيكيهون أمامها وأبتسم وهو يردف

:"صباح الخير نونا الجميلة"

اتجهت إليه وعبثت بشعره وقبلت جبهته

:"صباح النور يا أجمل من رأت عيناي"

ضحك علي كلامها اللطيف وأسرع لاحتضانها وبادلته العناق وهمس لها وهو مازال في حضنها

:"شكرًا لأنكِ في حياتي سأكرر هذه الجمله مادمتُ حياً أتنفس "

أبتسمت بسعادة تردف لهُ

:"أنا من يجب أن يقول ذلك "

ثمَ ابتعدت ونظرت لهُ لتغير الحديث واردفت بحماس

:"صحيح أنت لديك تدريب اليوم"

وضع يده علي شعره وهمس بصوت منخفض

:"أجل لكن متوتر قليلاً"

نظرت إليه في حيرة ثمَ تذكرت وتتبدل نظرتها لهُ بخبث

:"اوووه.. اليوم تايون سوف تحضر لتدريبك اليس كذلك أيها الشقي "

قرصت وجنته

أبتسم بخجل وهو يعبث بإصابعه

:"نعم وأنا متوتر بعض الشئ أن اُخطئ فالتصويب أمامها "

نظرت إليه بثقه ورفعت وجهه بيدها

:"أخي هو أفضل رامي في النادي والكُل يشهد بذلك أنتَ فقط أطرد ذلك التوتر وثق بنفسك وأنتَ سوف تبهرها"

تحمس بيكيهون وقبل وجنتها

:"نوناا أنتِ الأفضل دائمًا وللأبد ..هناك شئ أخر أُريد أن اُخبركِ به"

نظرت لهُ باستغراب

:"ما هو "

ادار ظهره بخجل وقال

:"بعد التدريب سأعترف لها واطلبها في موعد"

انصدمت مما قاله لتردف لهُ بسخريه

:"يالهي شقيقي الأصغر سيخرج في موعد اوووه أنا محبطه وأشعر بالغيرة"

نظر إليها يمثل غضب ظريف وقال

:"إن كُنتِ تشعرين بالغيرة إذاً وافقي علي أي موعد يُعرض عليكِ أنتِ دائمًا ترفضين الجميع"

تصنعت استياء ظريف ومتمت لهُ

:" اووه عزيزي بيك أنا لدي ذوقي الخاص ولازلتُ أبحث عن فارس احلامي الخاص ولن أقبل بايّ موعد هكذا "

سخر منها يهز رأسه بفقدان أمل وقال

:"حسناً حسناً استمري في أحلام اليقظه الخاصه بكِ أنا ذاهب"

وداعها بيكيهون وغادر الغرفه ونظرت حولها ببعض الحيرة وفكرت

:"إنها ليست أحلام يقظه أنا قابلته بالفعل وأنا انتظره بفارغ الصبر "

بعد أن خرجت من المنزل توجهت للقاء ابن خالتها بعد عودته من الخارج

ذهبت الي الكافيتريا التي أخبرها عنها وعند دخولت كان ظهره باتجاهها

تحركت بخفه وقفزت علي ظهره لينصدم الأخر وينظر خلفه ليصرخ بضحك

:"ياااه أنتِ لن تتوقفي عن تلك العادة أيتها الطفله الكبيرة"

نظرت لهُ بعبس لطيف وتكلمت بصوت طفولي

:"اووه كاي هل تكره تصرفاتي الطفوليه الآن ..اووو أنا حقًا مستاء منك "

نزلت من علي ظهره والجميع ينظر لهم بتعجب رفع كاي شعره للوراء وقرص وجنتها وداعبها وهو يبتسم بلطف

:"اوووه لطيفتي الجميلة لقد أصبحتِ آنسه جميلة"

ضحكت لهُ واردفت بخجل

:"اوباا لا تحرجني"

وضربته بخفه قال لها وهو يتصنع الصدمة

:"يالهي انظري لوجنتيك إنّها حمراء مثل الطماطم "

تذمرت وهي تلكمه في معدته

:"توقف كاي"

ضحك علي لطافتها ثمَ قطع حديثهما صوت من خلفها

:"آسف علي التأخير "

نظر كاي

:"اووه صديقي لقد وصلت"

استدرت لتنظر لمن يتكلم وانصدمت واتسعت عيناها

قاطعها كاي ليردف

:"هيلين أعرفكِ علي صديقي سيهون تعرفت عليه في لندن"

*****

يتبع