"الساعه السادسه وعلي المقيمين خارج مدينه الرعب المحافظه علي فروق التوقيت"
صدح صوت المنبه الخاص بها بينما يهتز هاتفها الذي تضعه دومـًا بجانبها لتستيقظ بفزع وهي تبعد خصلات شعرها السوداء بعيدًا عن و جهها
"اصمت اصمت" تمتمت وهي تحاول اغلاق المنبه
"درجة الحراره في الظـل خمسة وعشرون ..التوقيت المناسب لـ الكسل والنوم-- "
"اصمتت لقد استيقظت ارجوك " تمتمت لتنجح في اغلاقه ثم تنهدت ..نظرت في ساعتها لتجدها السادسه بالفعل.. ظلت تنظر لها وهي تحاول تذكر ما الذي ضبطت المنبه لأجله
لتنظر حولها بفزع فجأه وعينيها علي وشك الخروج من مكانها ثم نهضت تركض وهي تأخذ ملابسها التى قامت بتجهيزها واختيارها بعنايه البارحه سريعـًا ...
"اللعنه اللعنه ،سأتأخر " تمتمت وهي ترتدي حذائها ولم تتحمل عناء تمشيط شعرها وتركته منسدلا علي كتفيها  ثم قامت بوضع قبعتها السوداء وهي تركض لتركب سيارتها..
"صباح الخير *هيذر* " صادفها وهي تركض خارج سيارتها فتى يمتلك شعرا بنيا وعينان زمرديه
"صباح الخير *هارى*هل تأخرت؟!" تحدثت وهي تحاول إلتقاط انفاسها
"ليس كثيرا ، الزبائن يتناولون الافطار في المطعم الخاص بالفندق. لم ينتهوا بعد " تحدث ثم اردف "سأراكي لاحقا على الذهاب للمطار "
ودعته وهي تحمد الله انها لم تتأخر كثيرًا ف مدير هذا الفندق صارم للغايه وكان من الممكن أن تطرد ..كما أن هؤلاء الاشخاص مهمون للغايه..
صدقوني ليس من عاداتها التأخر ولكن دعوني اخبركم ما حدث ليلة البارحه

*امس، الساعه الخامسه مساء*
صدحت تلك الاغنيه التي تحبها لأحد فرق الكيبوب لتجيب علي هاتفها سريعا فور أن رأت اسم المتصل
"مرحبا سيد برنارد" تحدثت ليجيبها متحدثـًا
"مرحبا هيذر ،هل انت متفرغه ؟!"
"حتى الأن ،نعم " تحدثت وهي تقوم بوضع بعض العصير في الكوب الخاص بها
"جيد ،اسمعيني جيدًا الأن ، هناك بعض الأشخاص المشهورين آتوا ليقيموا في الفندق الخاص بنا  وسيظلوا حتى تنتهي رحلتهم وحفلاتهم هنا في ألمانيا "تحدث لتجعد حاجبيها بتركيز وتترك ما في يديها جانبا ليردف قائلًا "لذا فإنهم يحتاجون لمرشده سياحيه موثوقه وتتحدث العديد من اللغات ..وانت الوحيده التي أثق بها وتتحدث أكثر من أربع لغات "
"حسنا سيدي ،لا تقلق... هل لديهم أماكن يريدون رؤيتها أم اقوم بتنظيم رحلتهم بطريقتي ؟!" تحدثت  ليجيبها السيد برنارد "لقد اخبرني مدير اعمالهم أنهم لم يحددوا بعد.. لذا سأعطيكي هاتف احدهم وتواصلي معه ،لقد وصلوا للتو "
"حسنا سيدي ،الي اللقاء" تحدثت لتغلق الهاتف وتجده قد بعث لها رقم احدهم لتتصل وهي تتجهز للتحدث باللغه الكوريه
"مرحبا؟!" اجابها هذا الصوت من الناحيه الاخرى علي الهاتف لتفزع  وتبدأ ضربات قلبها بالتسارع
"مرحبا؟! من معى ؟؟" تحدث لتجيبه وهي تحاول جمع حروفها "مرحبا سيدي ، أنا هيذر.. سأكون مرشدتكم طوال فتره مكوثكم هنا..اعتقد ان السيد برنارد أخبركم"
"اوه نعم لقد اخبرني بالفعل ،مرحبا هيذر ..أنا *تشانيول* ..سررت بالتعرف عليك" تحدث لتجيبه بصوت يكاد يكون مسموعا "وانا ايضا" ثم تنهدت لتتحدث "اذا كم يوما ستمكثون بالتحديد وما الذي تريدون فعله ؟!"
"فى الحقيقه لم نتناقش بعد مع مدير أعمالنا ،لذا ربما يمكننا أن نلتقي غدا في المطعم الخاص بالفندق لنتناقش جميعا" تحدث لتجيبه "حسنا رائع ، أراكم في تمام الساعه السابعه صباحا "
"حسنـًا ،الي اللقاء" تحدث لتغلق الهاتف بهدوء ثم بدأت بالصراخ ليأتي والدها من خلفها مفزوعا
"ماذا هناك!!" تحدث والدها وهو يراها تقفز بكل مكان
"أبى انه تشانيول..اكسو لقد آتوا الي ألمانيا وسأكون المرشده السياحيه الخاصه بهم"صاحت بسعاده بالغه حتي أدمعت عيناها أما والدها فقد إحتلت الصدمه معالم وجهه وتمتم
"يبدو أن زمن المعجزات لم ينتهى.."

عدنا مجددا .. دعكم من البارحه فيمكنكم توقع أنها لم تنم حتي الصباح وهي تحتفل ،لذا دعونا نركز الأن على الحاضر
دخلت للمطعم لتراهم من بعيد ..
تشانيول هو أول من لفت نظرها ويبدو كما تتخيله دوما تماما يرفع خصلات شعره السوداء للخلف بينما ظهر ذلك البريق الخاطف للأنفاس في عينيه السوداء ..يتناول طعامه بهدوء وهو يبادل اصدقائه الحديث ،أما بيكهيون  فهو كعادته يضحك ويمزح معهم بينما جعل خصلات شعره الذهبيه منسدله علي جبينه وقد تجرد من مساحيق التجميل لتظهر تعابير وجهه الملائكيه بطبيعتها ، كاي يقوم بالمزاح مع بيكهيون
وهو يمرر يديه في خصلات شعره البنيه وبالفعل هو الوحيد من بينهم الذي يمتلك تلك البشره القمحيه المائله للإسمرار والتى جعلته يبدو مميزا بينهم
أما شيومين كان يرتدي نظارته الطبيه التى لم تنجح في اخفاء شكل عينيه المميز وقد تدلت خصلات شعره السوداء علي جبينه كما فرقها من الجانب لتعطيه مظهرا جاذبًا للأعين وإن أتينا الي
دو كيونجسو او كما يناديه اصدقائه (دي أو ) فلم يختلف كثيرا عن شيومين فقد كان يرتدي نظارته لتساعده علي الرؤيه بشكل جيد وقد رفع خصلات شعره السوداء للأعلي ،وقد كان الاثنان يضحكان بصمت دون أن يشاركا في الحديث كعادتهما..
ابعدت هيذر روح المعجبه بداخلها ووضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ ..فكيف سترى فرقتها المفضله وستظل معهم ك ظلهم دون أن يرف لها جفن ! هذه مهمه مستحيله صدقوني ..ولكن يجب عليها التعامل معهم كأشخاص عاديون حتى يشعروا بالراحه ..
خلعت نظاراتها الشمسيه لتكشف عن عيناها السماويه وعدلت خصلات شعرها وملابسها سريعا ثم اتجهت نحوهم لترحب بهم
"مرحبا يا رفاق ،انا هي هيذر ..سررت بمعرفتكم جميعا... أتمنى أني لم أتأخر" تحدثت بإبتسامه واسعه ومتوتره لم تنجح في اخفاءها
لينهضوا جميعا ويقومو بمصافحتها ..ثم جلست معهم ...
"إن لغتك جيده حقا" تحدث كاى بإبتسامه لتشكره
"تبدين صغيره كم عمرك؟!" تساءل بيكهيون وهو يحاول التعود  علي وجودها..فهى اول فتاه ليست معجبه يقابلوها منذ فتره
"أنا بالخامسه والعشرون" تحدثت ليردف بيكهيون مازحـًا "كمان توقعت جميعنا هنا أكبر منك"
"يا الهي أنا اعلم بالفعل " تحدثت بمزاح وهي تتذمر  ليجعد دي أو حاجبيه متحدثـًا "هل أنت تعلمين من نحن بالفعل؟!"

"بالطبع ،منذ أن بدأتم بالغناء .. اذكر اليوم الذي استمعت به لكم لأول مره جيدا ..وكأنه البارحه"

"هذا غريب لم تصرخي مثل جميع المعجبات" تحدث شيومين لتجيبه متحدثه "هذا لأننى أريدكم أن تشعروا بالراحه ...ربما ببعض الخصوصيه أيضـًا.. أن تشعروا بأنكم أشخاص عاديون تقومون برحله سياحيه بأحد البلاد للإستمتاع ..لذا حرصت علي أن أضع روحي كـ معجبه جانبـًا وارحب بكم كـ مرشدتكم السياحيه وربما صديقتكم التى سترافقكم طوال وجودكم هنا"
ابتسموا وشعروا ببعض الراحه بالفعل..فهي تملك تلك الهاله التى تشعرك بالدفئ
"اذا هل فكرتم ما الذي تريدون فعله بعد الافطار؟!أم أقوم بالتخطيط لكم؟!"
تساءلت ولم تمحى تلك الابتسامه عن وجهها
"لنرى ما ستفعلينه " تحدث تشانيول الذى تجنبت النظر له منذ أن جلست لتنظر له أخيرا وتبتسم مردفه
"اذا ،إليكم ما سنفعله........."