"هيا اسرعوا" صاح هاري وهو يحاول العبور بـ تشانيول وبيكهيون من وسط الحشود التي تجمعت بـمطار اليابان بينما نايل يساعده بإخراجهم وآدم يسير بالخلف واضعـًا يده في معطفه الأسود كعادته..

قامت أحد المعجبات بقطع حذاء تشانيول عن طريق الخطأ ليتوقف عن السير وينظر لها نظره قاتله وهنا اقترب آدم وأخرج سلاحه واشار به للحشود لـيبتعدوا بخوف سريعـًا،  نظر له هاري بغضب ليقوم بإدخال سلاحه مجددًا ويتنهد سابقـًا إياهم لـ السياره
وهو يثبت قناعه الذي لم ينزعه ابدًا جيدًا ..

"لم يكن من المفترض أن تستخدم العنف، آدم" تحدث نايل بغضب بعد أن إنطلقوا جميعـًا بالسياره ليتنهد آدم دون أن يتفوه بشئ ..

"لولاه لما تمكنا من العبور كما أنهم دومـًا يقومون بـمضايقتنا بهذه الطرق" تحدث بيكهيون مدافعـًا عن آدم لـينظر لـبيكهيون قليلًا ويبتسم بخفوت من أسفل قناعه..

لم يكن عزيزنا تشانيول مهتمـًا بذلك الحديث فقد كان إهتمامه علي ذلك الحذاء الذي إشتراه مؤخرًا وكان سعيدًا به.. وانظروا له الأن لقد قُطع تمامـًا..

"وأخيرًا، مرحبـًا بـكم" تحدث كاي وهو يحتضن كلا من تشانيول و بيكهيون..
قاموا بالترحيب بالجميع ثم جلسوا ليتناولوا الطعام سويـًا وقد أصروا علي أن يجلس كل من هاري ونايل وآدم معهم  ...
كان آدم كلما أراد تناول قطعه من البيتزا خاصته يرفع قناعه بيده قليلاً دون أن يجعل وجهه مرئـيـًا.. يتناول قطعته ثم يضعه مجددًا.. حتى تحدث شيومين الذي جلس لتناول طعامه للتو قائلاً 
"لما لا تنزع قناعك؟! "

وحين طال صمت آدم تحدث هاري بدلاً عنه وقد قبض يده حتي ظهرت عروقه قائلاً
"لقد تعرض لحادث فقد بها عائلته جميعها وكان هو الناجي الوحيد، كما تعرض وجهه لـبضع حروق وكدمات.. لذا منذ ذلك الحين لا ينزع قناعه أو يتحدث"
لا أعلم حقـًا سبب غضب هاري المفاجئ ولكن ذلك الصمت الذي ساد بعد إجابته تلك جعل تشانيول يبدي اهتمامه لأول مره منذ ثلاث سنوات بأحد الأحاديث... ربما شعر بالشفقه عليه او لا يعلم ذلك الشعور الذي اجتاحه .....

تنهد ثم تركهم وصعد غرفته دون الحديث، لـيتحدث دي أو قائلاً
"لا تأبهوا لطريقته، إنه هكذا منذ وفاتها فقط" تحدث ليبتسم هاري بسخريه ،جهلتُ معناها وقد لاحظها بيكهيون الذي جعد حاجبيه...

وقف تشانيول  يتأمل ذلك المشهد الذي إعتاد أن يتأمله معها بينما يستمع لتلك الأغنيه التي كانا يسمعانها في طريقهما الي الغابه المشؤومه...
يتذكر تلك الصوره التى  إلتقطوها جميعـًا في حفله الشواء.. وذكرياتهم معـًا..

When I am by myself
حين أكون بمفردي

Looking at photos and videos ،That we took
أنظر لتلك الصور ومقاطع الڤيديو التي أخذناها سويـًا

I've been keeping them for so long
لقد إحتفظت بهم لـفتره طويله

And with my broken heart ،I see all the pictures of myself
وبـقلبي المحطم، أري تلك الصور التي إلتقطتُها..

Living life without you just feels so wrong
العيش بـدونك يُشعرني بشئ خاطئ

I want you to be here with me
أريدك أن تكون هنا معي

I know it sounds crazy
أعلم أنه يبدو جنونـًا

I miss your laugh and I miss everything We used to be
أفتقد ضحكتك ،أفتقد كل ما إعتدنا أن نكونه

And even if it is just for a while
حتي لو كان ذلك لفتره من الوقت فقط

Then God please, give us the time
إذن يا إلهي من فضلك إعطنا بعض الوقت

I can't deal with the reality
لا أستطيع التعامل مع ذلك الواقع

There's nothing left that I can do
لا يوجد ما يمكنني فعله..

'Cause my heart is just missing you
لأن قلبي فقط... يفتقدك

تنهد وقد ذهب بعقله بعيدًا بينما يستمع لتلك الكلمات ولكن أفاقه من شروده ذلك الفتى الذي وقف بالأسفل يحدق به لفتره من الوقت ثم أدار وجهه ووضع سماعات أذنه... تعجب تشانيول من ذلك المدعي بـ آدم، كيف يمكن أن يكون هناك من هو بذلك الغموض حقـًا ...

نظر له تشانيول قليلاً ثم قرر الحديث معه لـذا وضع هاتفه جانبـًا واتجه للأسفل ناحية الحديقه حيث وجد آدم يضع سماعات أذنه معطيـًا إياه ظهره.. حاول لفت إنتباه بنغزه بكتفه ولكن قفز الأخر مفزوعـًا وهو ينزع سماعات أذنه ويعود للوراء

"هاي هاي، إهدأ فقط أردت الحديث قليلاً ، لم أستطع النوم فقط" تحدث تشانيول لينظر له آدم قليلاً ولم يستطع تشانيول تحديد تعابير وجهه بسبب ذلك القناع الذي لم يظهر منه غير عيناه السوداء السماويه...

"عيناك.. تذكرني بها" تمتم تشانيول بعد النظر بـ عينان آدم ثم أدار وجهه ناظرًا لـ رفيقنا المنير بـالسماء.. وقد إعتدل بوقفته ليعتدل الأخر ويستند بـيداه علي سور الحديقه الأبيض
بينما تحدث آدم لأول مره وقد ظهر صوته غليظـًا بسبب ذلك القناع وبسبب عدم تحدثه لفتره طويله

"من هي؟! "

نظر له تشانيول قليلاً متعجبـًا ليكمل
"لقد تحدثت أخيرًا"

تنهد آدم ولم ينظر لصديقنا حتي ليردف الأخر
"إنها هيذر، كانت أول فتاه أهتم لها حقـًا رغم أننا لم نظل سويـًا أكثر من شهر.. أحببتها حقـًا..
ولكن... أين هي الأن؟! لا أعلم إن كانت حيه أو ماتت في ذلك اليوم.. ولكن كل ما أعلمه.. انني إشتقت لها حقـًا"

"بكل مره كنتُ أقف معها ..كنا نشاهد ذلك المنظر الخلاب، لا أعلم إن كانت صدفه أو قدرًا ما يجعل ذلك القمر يجمعنا ولكني لا أؤمن بالصدف..

إنه مصطلح وجد لِـمن هم لا يؤمنون بمخططات القدر"

اتسعت عينا آدم بعد حديث تشانيول ذاك وبدأ بأخذ شهيق وزفير وهو يضع رأسه ممسكـًا بها علي السور ..

"هل أنت بخير؟!"  تحدث تشانيول وهو يقترب منه
ولكنه تفاجئ بـمن يُمسك يده ويضغط عليها بشده وينظر له بغضب ..

"هاري؟!"