بِدايَة.
لم تَفهمنيْ
تَغيُر
ثَوران.
العِقاب القاسي.
قلق
بُكاء
أهذا هو حقاً
رسالة
يوم مليئ بالمفاجأت.
إهتمام خفي.
إنعدام مشاعر.
النهاية.
يوم مليئ بالمفاجأت.
نزلت لأمسِكَ بالورقة وأخذتها تمنيت أن تَكون قد ذهبت ولكن هيهات ها هي أمامي تنظر للورقَة بتمعن .

"هاتي اللذي بيدِكِ" قلبي أصبح ينبض بسرعة من الخوف أصبحت أُفَكر بماذا إذا رأت الورقة؟ ، أو ما الذي يوجد بداخلها حتى!!

رفعت يدي وانا اشير لها بأنه ليش بشيئ مهم ولكنها لم تكترث لكلامي وأخذت الورقة.

أصبحت أرجف من الخوف نظرت إليها وهي تنظر للورقة و تعقد حاجبيها مستغربة هنا زاد خوفي أكثر، نظرت لي ورمت الورقة أمامي !!.

ركضت إلي غرفتي بعد أن تأكدت من ذهابها ، أغلقت الباب وإستندت بظهري عليه فتحت الورقة سريعاً ونظرت للمكتوب عليها كانت ثلاث كلمات فقط وباللغة الفرنسية اللتي كنا أحياناً نتكلم فيها، لقد قال انه يريدني أن أفتح هاتفي، لهذا أعادت أمي الورقة لي ولهذا كانت مستغربة لأنها لا تعرف اللغة الفرنسية اللتي تعلمتها انا في المدرسة .

وكأن بدر أحَس بأن هذا سيحصل يا له من ذكي حقاً ، ركضت إلى سريري وأخذته فتحته سريعا لأجد رسالة منه.

"بعد أن تنتهي تعالي وإجلسي معنا" أرسلها قبل خمس دقائق.

أجبت عليه بسرعة قائلة "لا أستطيع أمي لن تسمح لي بذلك بالأضافة إلى أنني يجب علي أن أضع الغذاء على المائدة"

رأى الرسالة وأخذ بعضاً من الوقت ليرد ظننت بأنه أغلق هاتفه ولكن أرسل بعدها قائلا "بعد أن تضعي لنا الطعام وتنادينا لا تذهبي مباشرتاً"

تعجبت من طلبه  وقالت "لماذا؟".

إنتظرت رده لمدة طويلة ولم يرد تركت الهاتف غيرت ملابسي وعدت للسرير ونمت على ظهري ونظرت للسقف كعادتي أفكر به وبطلبه.

"أسيل!" قفزت من السرير مسرعةً بعد سماعي لصوت والدتي يا إلهى لقد غَفوتُ من التعب ، أصبح صوت والدتي وهي تنادي بإسمي كالكوابيس التي تلاحقني وكأنها أقسمت بإرعابي طيلة حياتها.

نزلت لأجدها تحت سلم الطابق السفلي تنتظرني ، أنفاسي تتوقف اعلم أن فعلتي لن تمر مرورو الكرام .

وها هو أخر درج يفصل بيني وبين والدتي رفعت يدها نحوي بغضب ،أغمضت عيناي خوفاً.

"خالتي؟" سمعت صوت بدر وهو ينادي بها فتحت عيناي ببطئ لأجد والدتي قد أخفضت يدها ودارت لجهته وردت عليه قائلة

"نعم يا بني" أخبرها بأنه قد إستغرب من تأخرها فقط فقط قالها وهو يبادل النظرات بيننا .

"أنا أتية ، أسيل فالتجهزي المائدة" قالت الأولى وهي مبتسمة له والثانية قالتها بعينان غاضبتان نحوي.

"هيا يا بني فلنَعُد" شكرتُ بدر من أعماق قلبي لا أعلم إن فعلها قصداً أم فقط هي محظ صدفة ولكنني أشكره .

جهزت المائدة بسرعة وتأكدت من وجود كل شيئ ، نظرت إلي شكلي لأخر مرة وذهبت لأناديهم من غرفة المعيشة.

توجهت لهم وأشرت لأمي بأني قد إنتهيت ، سمعت خطواتهم متجهة نحوي إستدرت وقررت أن لا أفعل ما أمرني به لأني أخاف أن تكون نهايتها سئية وأنا لا ينقصني مشاكل بعد اللذي فعلته قبل قليل.

"أسيل؟ألن تأكلي معنا؟" نعم لقد فعل ما برأسه!

إستدرت ونظرت إلى أمي وكأنني أنتظر منها الإجابة

"بالطبع ستأكل معنا هيا يا إبنتي تعالي وإجلسي معنا" أحسست بالصدمة تجتاحني لم أسمع كلمة إبنتي من أمي منذ زمن بل حتى لم أجلس معها في مائدة من مدة طويلة جداً.

إستوعبت الأمر وإتجهت نحو الطاولة بهدوء ، خلود تجلس بجانب زوجها وأمي على رأس الطاولة وبدر يجلس علي يمينها وقفت لبهرة أفكر هل أجلس بجانبة أم برأس الطاولة الأخرى؟.

"فلتجلسي بالمقعد الذي أمامكِ ماذا تنتظرين؟" قالتها أمي بصوت هادئ من الظاهر أنها تحاول أن تكتم غضبها.

جلست بجانبه وأنا بالكاد أجلس علي الكرسي بأكمله بل جلست بطرفه لا أعلم ما بي حالياً أو لماذا أتعامل مع بدر هكذا ألربما بسبب أني إعتدت على الكلام معه إلكترونيا فقط؟.

كل هذه الأفكار تراودني وأنا ألعب بالملعقة فوق صحني وهم يتبادلون الأحاديث من غيري أنا وبدر الذي ينظرإليهم بملامح جامدة.

وأخيراً أنهيت طعامي الذي بالكاد يعتبر طعاماً فلم أستطع أن أكل غير عشر معالق من الطعام ، إنتهوا هم أيضاً وقاموا من على الطاولة ليعودوا لغرفة المعيشة التي تعتبر متصلة بالمطبخ والمائدة.

نقلت الصحون للمطبخ وغسلتها بعد أن إنتهيت من التنظيف قررت الخروج للحديقة التي بت أعيش فيها تقريباً ، توجهت نحو الباب وأخذت معطفي ولبست حذائي كذلك وفتحت الباب لأخرج.

"أسيل؟أذاهبة للحديقة؟" سألني يوسف لأجيبه بنعم.

"إذا فالتأخذي بدر معكِ أريه المنطقة فهو يفكر بأن ينقل لهنا"

م..ماذا يقول؟؟ بدر وأنا نخرج سوياً..لل للحديقة؟؟ .

© زيَنب. ,
книга «قاتِلة والدتِها.».
إهتمام خفي.
Коментарі