بِدايَة.
لم تَفهمنيْ
تَغيُر
ثَوران.
العِقاب القاسي.
قلق
بُكاء
أهذا هو حقاً
رسالة
يوم مليئ بالمفاجأت.
إهتمام خفي.
إنعدام مشاعر.
النهاية.
أهذا هو حقاً
"أسيل !" قالتها والدتي صارخةً بأعلى صوت لديها وكأنني قمت بمصيبة ما ، اِرتجفت من الخوف وهرعت إليها وفي عقلي الكثير والكثير من الأفكار المخيفه ، هل قمت بشيء خاطئ ؟! ، هذا السؤال دائمًا ما أسأله لنفسي عندما تناديني ! .

دخلتُ الغرفة بعد سَماحها لي بالدخول ، عيناي موجهتان إلى الأرض، فأنا ليست لدي الشجاعة الكافية لأنظر إلى عينيها .

"أُختُكِ وخطيبها وصديقٌ له سيأتون بعد ساعة ليتغدوا معنا؛ جهزي الغداء ونظفي البيت جيداً ، سأنام وعندما أستيقظ أريد أن أرى كل شيء جاهزًا !"
قالتها ليلى وهي تتمدد على فراشها .

أومأت أسيل واِنتظرت سَماحَ والدتها لها بالخروج ، التي بدورها صرخت قائلة :

"ماذا تنتظرين؟! أخرجي وأطفئي الضوء خلفكِ!" وبسرعة فعلت ما طلبتهُ مني واِتجهت لأنفذ ما قالتهُ لي.

مرت ساعة وقد قمت بكل ما قد طلبته مني، جلست على الأرض تعبة ونظرت إلى ثيابي التي لم تَعُد تلبس. قررت الذهاب وأخذ حمام دافئ ينعشني قبل أن يأتوا .

من غير سابق إنذار رن الجرس، ذهبت لأفتحه وأنا أتمنى أن لا يكونوا قد أتوا. نظرت إلي العين السحرية لأجدهم، هم !!

ماذا بحق السماء سأفعل الأن؟

"أسيل ، ماذا تنتظرين فلتفتحي الباب !"
هذا ما كان ينقصني حقاً !!

حسمت أمري وفتحت الباب لأرى أختي بِطلتها الجميلة كالعادة وعطرها اللي الذي اصبح يستولي المكان ،تقفز نحوي وتأخذني بين أحضانها ، صحيح أنها لا تحبني بشدة ولا تكترث لأمري ولكنها أيضاً لا تكرهني هذا الأمر الجيد في الموضوع .

"كيف حالك يا فتاة ، لم أركِ منذ زمن"
قالتها لتنظر بعدها إلى ملابسي بتقزز وتبتعد عني قائلة بإشمئزاز :

"ألم تعلمي أننا آتون؟"
نظرت إلى الأرض بخجل ولم أقل شيئاً ، دموعي كادت أن تتساقط لا أحب ان يتم معاملتي هكذا.

سمعت شخص ما يهمس لها توقعت أنه خطيبها ولكن لم أسمع ما يقولون.

"أهلًا أسيل ، كيف حالكِ؟" قالها شخص أحسست بأني قد سمعت صوته من قبل ، أريد رفع عيني لأراه. شعور قوي إجتاحني عند سماع صوته ، أيُعقل ؟! أيُعقل أن يكون هو؟! .

رفعت عيني ببطءٍ شديد لأرى من توقعته، نعم هو نفسه صديقي بدر ..

© زيَنب. ,
книга «قاتِلة والدتِها.».
Коментарі