البارت العاشر  ....لاتبتعد

# هاينا

حل صباح جديد استيقظت فيه بنشاط كبير....

فتحت خزانتي وارتديت ثيابا رجالية اعتقد اني

غريبة اليوم لاني اريد.... اريد ارتداء فستان...

ااه اللعنة كيف حدث هذا هل استطاع تنويمي

مغناطيسيا؟؟....

تدمرت كثيرا لكني اخرجت أحد

الثياب من دون النظر له ، كان سماوي اللون

بلا أكمام ومربوط عند الخصر.... ارتديته وربطت

شعري بشكل كعكة... اعتقد اني جميلة لهذا كل

شيء يليق بي..

بقيت أحدق في نفسي حتى بدأت معدتي تصدر

أصواتا من شدة الشوع... مما جعلني اتسلل

للمطبخ وخصوصاََ ان اليوم هو السبت لذا الجميع

نائمون ولن يستيقظوا حتى العاشرة...

لكن عندما  دخلت الى المطبخ وجدت ليو جالساََ

يعبث بالافطار الموضوع أمامه..

يبدو محبطا لذا فكرت بخطة وحينها قفزت على

ظهره من الخلف...

هاينا :" صباحك خير كيوبيد الغبي.."

ليو يبتسم بزيف :" اجل صباح الخير، لما استيقظت باكرا؟؟؟"

هاينا جلست على رجليه :" لاأعلم أبدا...لكني نشيطة اليوم.... انت الذي لا يبدو على ما يرام.."

لكن الاخير ضم  رقبتي بكلتا يديه وعانقها سامحا

لوجهه بالغرق في كتفي ...

أحسست ان هنالك شيئا يزعجه خصوصا

انه استيقظ في يوم عطلة ولم يأكل طعامه...

هاينا داعبت أطراف شعره :" الن تتحدث عن الذي يزعجك؟؟.... انا مستمعه جيدة"

ليو :" لااريد دعيني هكذا..."

بقيت صامتة ولم اتحدث حتى قاطع هدوئنا

صوت طرقات الباب المتكررة..

لذا ابعدته عني قليلاً و اتجهت نحو الباب......

لكن المفاجأة كانت....

اني وجدت باركر ويلرز يقف عند الباب...!.

حسنا من الطبيعي ان تستفهموا من هو باركر

ويلرز؟... وخصوصاََ أنه لم يظهر في القصة سابقاً..

باركر ابتسم :"  هايا لقد كبرتي عزيزتي.."

هاينا تسمرت مكاني :" هاه اجل.."

باركر :" حسنا عزيزتي لدي جدول ممتلئ ولا يمكنني التأخر لذا ايمكنني الدخول بسرعة.."

هاينا :" اه عفوا لك...."

ليو يقاطع كلامي من المطبخ :" اتركيه.. لقد حجز معادا"

ابتعدت عن الباب وسمحت له بالدخول هو

وخادمه جيرالد.... واتجهت إلى المطبخ خلفه...

ليجلس أمام ليو بسرعة...

باركر :" حسناً أين والدتك..؟؟ "

ليو :" لا شأن لك بها.. "

كلارا بظجر :" لا تقلق جئت لاستقبالك..."

باركر :" أوه كلارا لما هذا الكره حبيبتي.. "

كلارا :" اتمنى ان تكون سعيدا فهو مخصص لك وحدك"

باركر :" احب النجاح والاستحواذ على عقول الجميع بأي طريقة حتى لو عنى ذلك أن يكرهوني.. "

ليو :" كيف حال عشيقتك الجديدة.."

باركر :" لقد تركتها فهي لا تلبي متطلباتي"

كلارا :" حسناً إذا سأعود لغرفتي الآن فاليوم سبت  لذا علي ان اريح وجهي من الطفيليات... "

ذهبت عمتي بسرعة ولم تترك لباركر الفرصة في

الرد.. لقد كانت دائماََ هكذا ويبدو ان كلاهما قد

نجح في الاستحواذ على الآخر لكن بطرق

مختلفة....

باركر فهم انه يحب عمتي بعد ان واعد نصف

النساء وعمتي فهمت أنها تكره باركر بعد ان اخذ

بيتر منها.... والآن لن تتغير مشاعرها تجاهه...

باركر :" هايا حبيبتي لما لا تذهبين للنوم اريد الحديث مع ابني قليلاً..."

نهضت بسرعة واتجهت إلى غرفتي لكني بقيت

متوترة احاول التفكير في سبب لمجيء باركر...

بعد مدة سمعت صوت الباب يبدو أن باركر قد

خرج من المنزل ويبدو سعيداََ على عكس قدومه..

لذا نزلت بسرعة وذهبت إلى حيث يجلس ليو

وجدته غارقاً في أفكاره والهموم واضحة عليه...

لذا سرت بهدوء وعانقته من الخلف...

هاينا :" هل ازعجك؟"

ليو :" يريد مني...."

هاينا :"مالذي يريده بعد كل تلك السنين"

ليو يبتسم بتهكم :" لاشيء يريد مني أن احبه لااكثر"

هذا الفتى كاذب كبير انا اعلم انه كاذب لكن

لايمكنني الحديث اكثر عن ذلك وقد انهاه بلباقة..

سرحت قليلاً لكنه فاجأني بنهوضه...

هاينا اردفت بسرعة :" إلى أين؟؟ "

ليو يرتدي معطفه :" ساتمشى قليلاً.. "

هاينا نهضت من مكاني :" سآتي معك.. "

ليو قاطع كلامي بسرعة :" كلا أرغب في السير لوحدي"

هاينا :" على الاقل خذ مظلتك معك فالجو عاصف"

ليو يخرج :" لابأس المطر لن يؤذيني"

حالما أغلق الباب أحسست بإحساس غريب

يجتاح كياني وكأنه يستعد الوداع...

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

#ليو

بعد أن تحدثت مع باركر أصبحت ضائعاََ للغاية لا

يمكنني التفكير بشيء آخر سوى الموافقة...

انا لست راغباََ بالابتعاد لكني أرغب بالاستحواذ

على اكثر شيء محبب لقلب باركر وهي أمواله...

                             
  | FLASH BACK|

ليو :" حسنا ماسبب مجيئك؟"

باركر :" اريد رؤية ابني..."

ليو :" لاداعي للمقدمات تحدث واختصر رجاءا َ"

باركر :" كما اخبرتك في الهاتف اريد اخذك معي لتصبح وريثاََ على شركاتي..."

ليو :" وانا قلت لا اريد"

باركر :" ليوناردو عزيزي اعلم انك مقرب من هايا.."

ليو :" لا تدخلها بيننا "

باركر :" لاتقلق والدها كان صديقي لن أكون وغداََ لهذا الحد واؤذيها... لكن فالتعلم أنها الآن الوريثة الوحيدة على أملاك عائلتها وانت ايها المسكين لاتملك شيئاََ لتتساوى معها "

ليو :" إلى أين تريد الوصول في كلامك "

باركر :" المعنى ياعزيزي لايجب على المرأة ان تكون أعلى من شريكها بالمال لذا عليك ان ترثني وتعود لتتساوى معها..."

ليو :" هممم انا اع.... "

باركر قاطع كلامي :" اسمعني لو جئت معي ستمتلك قدرا من المال يجعلك تحصل على السيارات قبل أعوام من نزولها وستجري الاعلام خلفك وستحصل على اجمل النساء بجوارك وستذهب إلى أي مكاو ترغب في العالم ويمكن لأي شخص ان يسقط بحركة من اصبعك أتفهم..."

ليو :" ساقبل الفكرة لكن احتمل كره والدتي بعد ان تأخذ ابنها الاخر... "

باركر تنهد بانزعاج :" لايهم هذا الان... المهم غدا سانتظرك في المطار على الساعة 🕧 ال٦ "

ليو :" فهمت اذا"

                           | END FLASH BACK|

وافقت دون تفكير وانا اعلم ان الخسارة التي

ساخسرها ستكون مؤلمة للغاية...

بعد ان اذهب على دراسة ادارة الاعمال ل٦سنوات

من دون ان اعود إلى توكيو هل يمكن لها أن

تنتظرني ..

مستحيل حدوث ذلك... بالتأكيد ستتزوج بذلك

الشرطي بعد سفري وساعود لأرى حجم خسارتي

واندم....

بقيت أسير في الرصيف وانا افكر حتى قاطعت

الأمطار كل شيء...

بدأت تنزل شيئا فشيئاََ لترمي سخطها هي الأخرى

على المارة واعتقد اني الفرد الوحيد المتواجد

خارجا في هذه الساعة...

قررت العودة للمنزل لو توقف سيارة الشرطة

أمامي لأجد ذلك الشرطي يبتسم ببلاهته

المعتادة...

هاياما :" فالتصعد بسرعة ساوصلك للمنزل"

ليو :" كلا لا اريد ان اكون مديناََ لك..."

هاياما :" لاتقلق اركب واعتبره مساعدة من الحكومة للمواطنين..."

ليو صعدت إلى داخل السيارة و ثيابي مبتلة

بشكل كامل.... اعلم ان والدتي ستجن حينما

تراني بهذا الشكل....

هاياما :" اذا مالذي جعلك تخرج في هذا الجو الماطر"

ليو :" اعتقد انه شيء لايهمك ابدا"

هاياما :" لما انت فظ هكذا دعنا نتحدث فالطريق مزدحم ولن نصل بسرعة"

ليو :" لا شيء فقط ساسافر إلى أميركا غدا ولا احد يعلم بشيء"

هاياما :" هاه؟؟؟؟ ستسافر ومذا عن هاينا-تشان مالذي سيحصل لها؟ "

ليو :" لا أعلم لكن يبدو أن الحياة وضعت الكثير من الفرص لك "

هاياما :" اذا انت تنسحب "

ليو :" ربما.. "

هاياما :" حسنا إذا فالتذهب ولا تقلق لن اتركها أبدا وساخذها منك.. "

ليو :" أنت في العمل طول الوقت "

هاياما يبتسم :" ألم أخبرك لقد استقلت بعد ان شعرت بالملل من الوظيفة تركتها وساجرب العمل في أموال عائلتي "

ليو :" عليك ان تعيد السيارة انها ملك للدولة"

هاياما :" اعلم كنت في طريقي لاعادتها لكنني صادفتك وقررت أعادتك أولا "

ليو :" اتعلم انت لست بذلك السوء لكني مازلت اكرهك"

هاياما يبتسم ببراءة :" الشعور متبادل ياعزيزي"

ابتسمت بهدوء ونزلت من السيارة حالما وصلت

إلى المنزل..

لقد توقف المطر لكن ثيابي ماتزال مبتلة كما هي

ولا اعرف كيف سادخل إلى غرفتي دون أن

يروني..

لقد فتحت الباب وحاولت التسلل إلى الأعلى لولا

ان والدتي قد امسكتني من ياقتي وسحبتني

أمامها...

استدرت ونظرت إليها لتبدأ بسلسلة من

المحاظرات والدروس التوعوية عن الصحة....

عانقتها بسرعة لتتوقف عن الكلام وهي تربت على

راسي فقد علمت الحل لغضبها بعد خبرة لسنين..

كلارا :" بني لما انت لطيف كجرو صغير... اذهب للاستحمام بسرعة قبل أن تصاب بالزكام"

ليو :"حسنا سيدتي"

ذهبت إلى غرفتي لاستحم لكني وجدت حلوى

صغيرة موضوعة على اريكتي...

هاهاها يبدو أنها نامت وهي تنتظرني... اريد ان

التهمها الان لكني سأذهب للاستحمام قبل أن

امرض ولا اقدر على السفر لاحقا...

عدة دقائق مرت أنهيت الاستحمام فيها لاجدها

نائمة كما تركتها لا أعلم كيف لهذا الخروف الصغير

ينام في جحر الذئب دون قلق....

ليو تمتمت بخفوت :" قطتي الصغيرة اعتقد اني جائع وسألتهمك.."

هاينا :" فالتذهب للجحيم"

مذا اهي مستيقظة..... كلا انها تجيب في نومها

هاهاها لقد أجابت بطريقتها المعتادة...

ليو :" من تحبين؟"

هاينا :" مامي"

مذا انا لا اقصد هذا ابداََ...... دعونا نحاول مجددا..

ليو :" من تحبين هاياما ام ليو؟ "

هاينا :" بيتر"

هاهاهاها سانفجر يا إلهي ما هذا.... لكني لن أسأل

اكثر حتى لا اوقظها....

قبلت جبينها بخفة ونهضت من جوارها لكنها

استيقظت بعد ذلك بقليل...

هاينا تمسح عينيها :" همم هل عدت..."

ليو :" كلا مازلت على الطريق"

هاينا :" هاها سخيف جدا... "

ذهبت إليها وعانقتها قليلاً... مما جعلها تحمر

كالطماطم...

هاينا ابعدتني بخفة :" انه وقت العشاء علينا الذهاب"

يتبع..