Chapter Four :خيوط العنكبوت
في أوريليا، الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتهاء المحاضرة، غادر دومينيك القاعة برفقة ليو. وبينما كان ليو يثرثر حول خططه لليلة قادمة في النادي، كان ذهن دومينيك لا يزال معلقاً بلقائه الغريب مع ديمون بلاكوود في المكتبة. على الرغم من محاولة ليو لتهدئة مخاوفه بشأن "هوس" ديمون به، إلا أن شيئاً ما لم يستقر في عقل دومينيك. لم يكن ليو عادة ما يكون متوتراً أو متلعثماً في حديثه، وهذا التغيير الطفيف كان كافياً لإثارة فضول دومينيك، حتى لو لم يعبر عنه بصوت عالٍ.
كان يتساءل: لماذا كان السيد بلاكوود في المكتبة؟ وماذا كان يقصد بقوله "أراك قريباً"؟ والأهم من ذلك كله، هل لاحظ حقاً ذلك الكتاب؟ كانت وجنتاه تحمران مرة أخرى كلما تذكر غلاف الرواية الصريح. كان مجرد التفكير في أن ديمون بلاكوود قد رآه وهو يحمل مثل هذا الكتاب يجعله يشعر بالرغبة في الاختباء تحت الأرض.
ودّع دومينيك ليو عند بوابة الجامعة، وتوجه نحو مسكنه الطلابي القريب. كان يفضل العودة إلى غرفته الهادئة حيث يمكنه التفكير، أو ربما الغوص في عالم كتبه الخيالية لنسيان هذا الإحراج الغريب.
في هذه الأثناء، في مكتب ديمون بلاكوود الأنيق في وسط مدينة أوريليا، كان ديمون بلاكوود يجلس خلف مكتبه الزجاجي الضخم، يرتشف قهوته السوداء الداكنة. كان الكتاب الذي أخذه من المكتبة، والذي يخص دومينيك، موضوعاً بعناية على زاوية مكتبه. لم يكن يقرأه، بل كان يتأمله، ابتسامة خفية ترتسم على شفتيه.
"إذن، الفتى البريء لديه جانب خفي،" همس ديمون بلاكوود لنفسه، صوته يحمل نبرة من التسلية. كان يعرف بالفعل عن ميل دومينيك للقراءة، لكن اكتشاف اهتمامه الخاص بهذا النوع من الأدب كان بمثابة حجر الزاوية في خطته. "هذا يجعل الأمور أكثر إثارة، أليس كذلك؟"
رفع ديمون بلاكوود هاتفه واتصل بمساعده، جونيور. "جونيور، هل جمعت معلومات عن اهتمامات السيد ريد الأكاديمية؟" سأل ديمون بلاكوود، صوته هادئ، لكنه يحمل نبرة من التوقع.
"بالتأكيد يا سيدي،" رد جونيور على الفور، كان دائمًا مستعدًا. "السيد ريد يدرس الصحافة، وهو معروف بكونه طالباً مجتهداً وموهوباً في الكتابة. لديه ميل خاص للقصص الإنسانية والمقابلات. وقد بدأ مؤخراً مشروعاً بحثياً عن... " توقف جونيور للحظة، متردداً.
"عن ماذا؟" سأل ديمون بلاكوود، نبرة صوته تشير إلى أنه لا يتحمل التردد.
"عن الشركات الكبيرة وتأثيرها على الاقتصاد المحلي، سيدي. وقد أظهر اهتماماً خاصاً بشركات الشحن والتجارة الدولية... بما في ذلك شركتنا، بلاكوود العالمية." كانت كلمات جونيور تخرج بحذر.
ارتسمت ابتسامة واسعة، باردة، على شفتي ديمون بلاكوود. كان الأمر أفضل مما توقع. دومينيك ريد، ليس فقط بريئاً وفضولياً، بل أيضاً يملك الجرأة للنظر في أعمال ديمون. "ممتاز، جونيور. ممتاز جداً."
"ماذا تريد مني أن أفعل يا سيدي؟" سأل جونيور، مستشعرًا لهجة ديمون بلاكوود الجديدة.
"أريدك أن تعد لي دعوة رسمية،" قال ديمون بلاكوود، صوته أصبح أكثر حدة، "تدعو السيد دومينيك ريد لإجراء مقابلة معي شخصياً في مكتبي، حول مشروعه البحثي. اجعلها تبدو وكأنها فرصة لا تعوض لطالب صحافة. وحدد الموعد لأقرب وقت ممكن."
"مفهوم سيدي. سأقوم بالترتيبات فوراً." أجاب جونيور، دون أي سؤال إضافي.
بعد دقائق قليلة من إعداد الدعوة، رفع ديمون بلاكوود رأسه مرة أخرى، وعيناه مثبتتان على الكتاب على مكتبه. فكرة جديدة لمعت في ذهنه. "جونيور،" نادى ديمون بلاكوود، "أحتاج منك خدمة أخرى."
"تفضل سيدي؟" أجاب جونيور.
"الكتاب الذي كان السيد ريد يقرأه هذا الصباح في المكتبة،" قال ديمون بلاكوود، صوته يحمل نبرة سلسة، "أرغب في إعادته إليه. هل يمكنك أن تحصل لي على عنوان مسكنه؟ أود أن أرسله إليه في أقرب وقت." كانت هناك نبرة تحدٍ خفية في صوته، وكأنه يختبر رد فعل دومينيك المرة القادمة.
أومأ جونيور، دون إبداء أي دهشة. "بالتأكيد يا سيدي. سأقوم بالحصول على العنوان والترتيب لإرساله فوراً." يعرف جونيور أن أسياده لا يسألون أسئلة غير ضرورية، خاصة عندما يتعلق الأمر بطلبات ديمون بلاكوود الشخصية.
ابتسم ديمون بلاكوود بابتسامة خفيفة، باردة تقريباً، وهو يعيد نظره إلى الكتاب. "مقابلة؟" همس ديمون بلاكوود، وعيناه تتأملان الغلاف "المنحرف" الذي كشف عن اهتمامات دومينيك السرية. "بل ستكون أكثر من مجرد مقابلة يا سيد ريد. ستكون الخطوة الأولى في عالم لم تكن تعلم بوجوده خارج الصفحات."
بعد ساعات قليلة، وفي مسكنه الطلابي المتواضع، كان دومينيك ريد يحاول التركيز على واجباته المدرسية، لكن لقاء المكتبة ما زال يطارد أفكاره. رن جرس الباب فجأة، فارتفعت حاجباه بدهشة. نادراً ما يزوره أحد.
نهض دومينيك من مكتبه واتجه نحو الباب، وفتحه بحذر. وقف رجل توصيل أمامه، يرتدي زي شركة شحن موحدة، ويحمل صندوقاً صغيراً. "السيد دومينيك ريد؟" سأل رجل التوصيل.
"نعم، أنا هو." أجاب دومينيك، وهو يشعر بالارتباك. لم يكن يتوقع أي طرود.
"هذه لك." قال الرجل، وهو يمد الصندوق إليه. أخذ دومينيك الصندوق، وشعر بثقله الخفيف. وقع على الإيصال، وغادر رجل التوصيل بنفس السرعة التي جاء بها.
أغلق دومينيك الباب، ووقف للحظة، يتأمل الصندوق. لم يكن هناك أي شعار أو اسم مرسل واضح. فتح الصندوق بحذر، ووجد في داخله شيئاً مألوفاً بشكل صادم.
كان الكتاب الذي كان يقرأه في المكتبة صباحاً. الرواية المثلية ذات الغلاف الصريح.
تجمعت الدماء في وجه دومينيك. كيف وصل هذا الكتاب إلى هنا؟ لقد كان متأكداً أنه أعاده إلى الرف. التقط هاتفه على الفور، وبحث عن اسم ليو. لا أحد سواه سيفعل هذا.
اتصل دومينيك بليو، وقلبه يدق قليلاً من الإثارة.
"مرحباً ليو! لقد وصل للتو! أنت الأفضل!" قال دومينيك، صوته مليء بالامتنان.
على الطرف الآخر من الخط، كان ليو صامتاً للحظة، ثم جاء صوته مشوباً بالارتباك. "وصل ماذا؟ عن أي كتاب تتحدث يا دومينيك؟"
"الكتاب! الرواية التي أخبرتني عنها في المكتبة! لقد أعادها شخص ما لي!" قال دومينيك، وقد خفت حماسه قليلاً أمام ارتباك ليو.
"الكتاب؟" قال ليو، ونبرة صوته تتغير إلى ذهول، ثم سرعان ما حاول أن يجمع نفسه. "آه... لا، لا. لم أرسل لك أي شيء يا دومينيك. أنا لا أهتم كثيراً بتلك الأنواع من الروايات، أنت تعلم. أنا أرى نفسي أكثر في قصص الحركة والمغامرة. لقد اعدت بنفسك الكتاب الى الرف هناك، أليس كذلك ؟" حاول ليو أن يبتسم، متذكراً تحذير ديمون بلاكوود.
"أوه، أرى ذلك. حسناً، شكراً لك على أي حال،" قال دومينيك، وقد بدأ الإحباط يتسرب إلى صوته. كانت الابتسامة على وجهه قد اختفت تماماً. "لكن هل لديك أي فكرة عن الشخص الذي أرسل لي الكتاب؟"
ظل ليو صامتاً للحظة طويلة، أطول مما يجب، قبل أن يجيب بصوت بالكاد مسموع: "لا، ليس لدي أي فكرة يا صديقي." كان ليو يحاول جاهداً أن يحافظ على رباطة جأشه، فديمون بلاكوود سيعاقبه بشدة إذا عرف أنه كاد يخبر دومينيك بالحقيقة.
"حسناً..." تمتم دومينيك، وقد أدرك أن ليو لن يقدم له أي إجابات. "أراك لاحقاً إذن." أغلق الخط قبل أن يعطي ليو فرصة للرد.
عاد دومينيك ليجلس على سريره، وعيناه مثبتتان على الكتاب على الأرض. إذا لم يكن ليو، فمن؟ من كان يعرف أنه كان يقرأ هذا الكتاب بالذات؟ شعر بقشعريرة تسري في عموده الفقري. كان هناك شخص ما يعرف عنه أكثر مما يجب. شخص ما يراقبه.
نفض دومينيك فكرة ديمون بلاكوود من رأسه على الفور. ديمون بلاكوود رجل أعمال مهم. لا علاقة له بمثل هذه الأمور الغريبة. لا بد وأن هناك شخصاً آخر. شخص غريب، ربما... ربما أحدهم في المكتبة لاحظه وأراد إعادته له بطريقة ما، أو كان من محبي نفس النوع من الكتب. الفكرة الأخيرة جعلت خجله يتجدد، لكنها بدت أكثر منطقية من تورط رجل مثل ديمون بلاكوود.
يتبع ....
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
كان يتساءل: لماذا كان السيد بلاكوود في المكتبة؟ وماذا كان يقصد بقوله "أراك قريباً"؟ والأهم من ذلك كله، هل لاحظ حقاً ذلك الكتاب؟ كانت وجنتاه تحمران مرة أخرى كلما تذكر غلاف الرواية الصريح. كان مجرد التفكير في أن ديمون بلاكوود قد رآه وهو يحمل مثل هذا الكتاب يجعله يشعر بالرغبة في الاختباء تحت الأرض.
ودّع دومينيك ليو عند بوابة الجامعة، وتوجه نحو مسكنه الطلابي القريب. كان يفضل العودة إلى غرفته الهادئة حيث يمكنه التفكير، أو ربما الغوص في عالم كتبه الخيالية لنسيان هذا الإحراج الغريب.
في هذه الأثناء، في مكتب ديمون بلاكوود الأنيق في وسط مدينة أوريليا، كان ديمون بلاكوود يجلس خلف مكتبه الزجاجي الضخم، يرتشف قهوته السوداء الداكنة. كان الكتاب الذي أخذه من المكتبة، والذي يخص دومينيك، موضوعاً بعناية على زاوية مكتبه. لم يكن يقرأه، بل كان يتأمله، ابتسامة خفية ترتسم على شفتيه.
"إذن، الفتى البريء لديه جانب خفي،" همس ديمون بلاكوود لنفسه، صوته يحمل نبرة من التسلية. كان يعرف بالفعل عن ميل دومينيك للقراءة، لكن اكتشاف اهتمامه الخاص بهذا النوع من الأدب كان بمثابة حجر الزاوية في خطته. "هذا يجعل الأمور أكثر إثارة، أليس كذلك؟"
رفع ديمون بلاكوود هاتفه واتصل بمساعده، جونيور. "جونيور، هل جمعت معلومات عن اهتمامات السيد ريد الأكاديمية؟" سأل ديمون بلاكوود، صوته هادئ، لكنه يحمل نبرة من التوقع.
"بالتأكيد يا سيدي،" رد جونيور على الفور، كان دائمًا مستعدًا. "السيد ريد يدرس الصحافة، وهو معروف بكونه طالباً مجتهداً وموهوباً في الكتابة. لديه ميل خاص للقصص الإنسانية والمقابلات. وقد بدأ مؤخراً مشروعاً بحثياً عن... " توقف جونيور للحظة، متردداً.
"عن ماذا؟" سأل ديمون بلاكوود، نبرة صوته تشير إلى أنه لا يتحمل التردد.
"عن الشركات الكبيرة وتأثيرها على الاقتصاد المحلي، سيدي. وقد أظهر اهتماماً خاصاً بشركات الشحن والتجارة الدولية... بما في ذلك شركتنا، بلاكوود العالمية." كانت كلمات جونيور تخرج بحذر.
ارتسمت ابتسامة واسعة، باردة، على شفتي ديمون بلاكوود. كان الأمر أفضل مما توقع. دومينيك ريد، ليس فقط بريئاً وفضولياً، بل أيضاً يملك الجرأة للنظر في أعمال ديمون. "ممتاز، جونيور. ممتاز جداً."
"ماذا تريد مني أن أفعل يا سيدي؟" سأل جونيور، مستشعرًا لهجة ديمون بلاكوود الجديدة.
"أريدك أن تعد لي دعوة رسمية،" قال ديمون بلاكوود، صوته أصبح أكثر حدة، "تدعو السيد دومينيك ريد لإجراء مقابلة معي شخصياً في مكتبي، حول مشروعه البحثي. اجعلها تبدو وكأنها فرصة لا تعوض لطالب صحافة. وحدد الموعد لأقرب وقت ممكن."
"مفهوم سيدي. سأقوم بالترتيبات فوراً." أجاب جونيور، دون أي سؤال إضافي.
بعد دقائق قليلة من إعداد الدعوة، رفع ديمون بلاكوود رأسه مرة أخرى، وعيناه مثبتتان على الكتاب على مكتبه. فكرة جديدة لمعت في ذهنه. "جونيور،" نادى ديمون بلاكوود، "أحتاج منك خدمة أخرى."
"تفضل سيدي؟" أجاب جونيور.
"الكتاب الذي كان السيد ريد يقرأه هذا الصباح في المكتبة،" قال ديمون بلاكوود، صوته يحمل نبرة سلسة، "أرغب في إعادته إليه. هل يمكنك أن تحصل لي على عنوان مسكنه؟ أود أن أرسله إليه في أقرب وقت." كانت هناك نبرة تحدٍ خفية في صوته، وكأنه يختبر رد فعل دومينيك المرة القادمة.
أومأ جونيور، دون إبداء أي دهشة. "بالتأكيد يا سيدي. سأقوم بالحصول على العنوان والترتيب لإرساله فوراً." يعرف جونيور أن أسياده لا يسألون أسئلة غير ضرورية، خاصة عندما يتعلق الأمر بطلبات ديمون بلاكوود الشخصية.
ابتسم ديمون بلاكوود بابتسامة خفيفة، باردة تقريباً، وهو يعيد نظره إلى الكتاب. "مقابلة؟" همس ديمون بلاكوود، وعيناه تتأملان الغلاف "المنحرف" الذي كشف عن اهتمامات دومينيك السرية. "بل ستكون أكثر من مجرد مقابلة يا سيد ريد. ستكون الخطوة الأولى في عالم لم تكن تعلم بوجوده خارج الصفحات."
بعد ساعات قليلة، وفي مسكنه الطلابي المتواضع، كان دومينيك ريد يحاول التركيز على واجباته المدرسية، لكن لقاء المكتبة ما زال يطارد أفكاره. رن جرس الباب فجأة، فارتفعت حاجباه بدهشة. نادراً ما يزوره أحد.
نهض دومينيك من مكتبه واتجه نحو الباب، وفتحه بحذر. وقف رجل توصيل أمامه، يرتدي زي شركة شحن موحدة، ويحمل صندوقاً صغيراً. "السيد دومينيك ريد؟" سأل رجل التوصيل.
"نعم، أنا هو." أجاب دومينيك، وهو يشعر بالارتباك. لم يكن يتوقع أي طرود.
"هذه لك." قال الرجل، وهو يمد الصندوق إليه. أخذ دومينيك الصندوق، وشعر بثقله الخفيف. وقع على الإيصال، وغادر رجل التوصيل بنفس السرعة التي جاء بها.
أغلق دومينيك الباب، ووقف للحظة، يتأمل الصندوق. لم يكن هناك أي شعار أو اسم مرسل واضح. فتح الصندوق بحذر، ووجد في داخله شيئاً مألوفاً بشكل صادم.
كان الكتاب الذي كان يقرأه في المكتبة صباحاً. الرواية المثلية ذات الغلاف الصريح.
تجمعت الدماء في وجه دومينيك. كيف وصل هذا الكتاب إلى هنا؟ لقد كان متأكداً أنه أعاده إلى الرف. التقط هاتفه على الفور، وبحث عن اسم ليو. لا أحد سواه سيفعل هذا.
اتصل دومينيك بليو، وقلبه يدق قليلاً من الإثارة.
"مرحباً ليو! لقد وصل للتو! أنت الأفضل!" قال دومينيك، صوته مليء بالامتنان.
على الطرف الآخر من الخط، كان ليو صامتاً للحظة، ثم جاء صوته مشوباً بالارتباك. "وصل ماذا؟ عن أي كتاب تتحدث يا دومينيك؟"
"الكتاب! الرواية التي أخبرتني عنها في المكتبة! لقد أعادها شخص ما لي!" قال دومينيك، وقد خفت حماسه قليلاً أمام ارتباك ليو.
"الكتاب؟" قال ليو، ونبرة صوته تتغير إلى ذهول، ثم سرعان ما حاول أن يجمع نفسه. "آه... لا، لا. لم أرسل لك أي شيء يا دومينيك. أنا لا أهتم كثيراً بتلك الأنواع من الروايات، أنت تعلم. أنا أرى نفسي أكثر في قصص الحركة والمغامرة. لقد اعدت بنفسك الكتاب الى الرف هناك، أليس كذلك ؟" حاول ليو أن يبتسم، متذكراً تحذير ديمون بلاكوود.
"أوه، أرى ذلك. حسناً، شكراً لك على أي حال،" قال دومينيك، وقد بدأ الإحباط يتسرب إلى صوته. كانت الابتسامة على وجهه قد اختفت تماماً. "لكن هل لديك أي فكرة عن الشخص الذي أرسل لي الكتاب؟"
ظل ليو صامتاً للحظة طويلة، أطول مما يجب، قبل أن يجيب بصوت بالكاد مسموع: "لا، ليس لدي أي فكرة يا صديقي." كان ليو يحاول جاهداً أن يحافظ على رباطة جأشه، فديمون بلاكوود سيعاقبه بشدة إذا عرف أنه كاد يخبر دومينيك بالحقيقة.
"حسناً..." تمتم دومينيك، وقد أدرك أن ليو لن يقدم له أي إجابات. "أراك لاحقاً إذن." أغلق الخط قبل أن يعطي ليو فرصة للرد.
عاد دومينيك ليجلس على سريره، وعيناه مثبتتان على الكتاب على الأرض. إذا لم يكن ليو، فمن؟ من كان يعرف أنه كان يقرأ هذا الكتاب بالذات؟ شعر بقشعريرة تسري في عموده الفقري. كان هناك شخص ما يعرف عنه أكثر مما يجب. شخص ما يراقبه.
نفض دومينيك فكرة ديمون بلاكوود من رأسه على الفور. ديمون بلاكوود رجل أعمال مهم. لا علاقة له بمثل هذه الأمور الغريبة. لا بد وأن هناك شخصاً آخر. شخص غريب، ربما... ربما أحدهم في المكتبة لاحظه وأراد إعادته له بطريقة ما، أو كان من محبي نفس النوع من الكتب. الفكرة الأخيرة جعلت خجله يتجدد، لكنها بدت أكثر منطقية من تورط رجل مثل ديمون بلاكوود.
يتبع ....
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
Коментарі