Chapter Six: في عرين الاسد
في أوريليا، الولايات المتحدة الأمريكية، كان اليوم الموعود قد أتى. كان دومينيك ريد واقفاً أمام أطول ناطحة سحاب في وسط المدينة، والتي كانت تضم المقر الرئيسي لشركة بلاكوود العالمية. كان الزجاج اللامع للبرج يعكس سماء أوريليا الزرقاء الصافية، وكأنه يلامس الغيوم. شعر دومينيك ببعض التوتر، لكن الإثارة غمرت حواسه. هذه فرصتي, فكر. فرصتي لأكشف الحقيقة.
ارتدى دومينيك أفضل بذلة لديه، التي اشتراها خصيصاً لهذه المناسبة. شعرت يداه بالتعرق قليلاً وهو يضغط على زر المصعد. صعد به المصعد الزجاجي الفاخر بسرعة مذهلة، كأنه صاروخ ينقله إلى عالم آخر. كانت أضواء المدينة تتلألأ من تحت قدميه، وتزيد من شعوره بالرهبة تجاه المكان الذي كان يصعد إليه. هذا الرجل يملك المدينة, فكر دومينيك. أو هكذا يبدو.
عند وصوله إلى الطابق الأخير، استقبلته مساعدة أنيقة، شقراء الشعر وذات ابتسامة مهذبة. "السيد ريد؟ تفضل من هنا، السيد بلاكوود ينتظرك." كانت نبرتها احترافية، لكن عينيها تحملان نظرة باردة لم يلحظها دومينيك. باردة كالثلج, فكر دومينيك. هل هذا المكان كله هكذا؟
قادته المساعدة عبر ممر طويل ذي أرضية رخامية، مزين بلوحات فنية حديثة. كان كل شيء ينضح بالفخامة الهادئة، بالسلطة التي لا تحتاج إلى أن تصرخ. كم من الأسرار تخبئ هذه الجدران؟ تساءل دومينيك. وصلت المساعدة إلى باب خشبي ضخم من خشب الماهوجني الداكن، نقرت عليه بهدوء، ثم فتحته.
"السيد ريد وصل يا سيدي،" قالت المساعدة.
"أدخله." جاء صوت ديمون بلاكوود العميق من الداخل، صوت يحمل نبرة من السيطرة لم يتوقعها دومينيك في هذا السياق. هذا الصوت... فكر دومينيك. إنه أقوى مما تخيلت.
دخل دومينيك المكتب، وشعر أن قدميه تغوصان في سجادة سميكة وفاخرة. كان المكتب نفسه عملاً فنياً: نوافذ تمتد من الأرض حتى السقف، تطل على بانوراما خلابة للمدينة، مكتب زجاجي ضخم، ومقاعد جلدية داكنة. كانت الإضاءة خافتة لكنها مدروسة، مما يضفي على المكان جواً من الغموض والقوة. هذا ليس مكتباً، فكر دومينيك. هذا عرش.
كان ديمون بلاكوود يقف خلف مكتبه، يديه متشابكتين أمامه. لم يكن يرتدي بذلة رسمية، بل قميصاً أسود حريرياً مفتوح الأزرار العلوية، يكشف عن عضلات رقبته وذراعيه، وسروالاً داكناً. بدا أقل رسمية وأكثر... خطورة. خطورة جذابة, اعترف دومينيك لنفسه. لكنها خطورة.
"السيد ريد. مرحباً بك." قال ديمون بلاكوود، وصوته يتردد في الغرفة الواسعة. كانت نبرته هادئة، لكنها كانت تحمل نوعاً من الجاذبية المغناطيسية التي جعلت دومينيك ينسى تقريباً سبب وجوده هنا. لا تدع هذا يشتتك, حذر دومينيك نفسه. ركز.
مد ديمون بلاكوود يده، وقدمها لمصافحة دومينيك. كانت يده دافئة وقوية، قبضته محكمة. شعر دومينيك بوخز خفيف في راحة يده عندما تلامست أصابعهما. هذا الرجل... فكر دومينيك. هناك شيء غريب فيه.
"سيدي بلاكوود، شكراً جزيلاً لاستضافتي." قال دومينيك، محاولاً أن يبدو واثقاً، لكن قلبه كان يدق بسرعة. لا تظهر ضعفك.
"اجلس يا سيد ريد،" أشار ديمون بلاكوود إلى أحد المقاعد الجلدية أمامه.
جلس دومينيك، وأخرج دفتر ملاحظاته وقلمه. شعر بعين ديمون بلاكوود تتبعه، كانت تلك النظرة الرمادية الحادة التي رآها في المكتبة. كانت نظرة تعرف أكثر مما تظهر. إنه يراقبني, فكر دومينيك. يراقبني بعناية.
"إذن، مشروعك البحثي عن تأثير الشركات الكبرى على الاقتصاد المحلي،" بدأ ديمون بلاكوود، وهو يجلس خلف مكتبه، مرتاحاً بشكل غريب. "أخبرني، ما الذي جعلك تختار هذا الموضوع بالذات؟"
بدأ دومينيك يتحدث عن شغفه بالصحافة الاستقصائية، ورغبته في فهم الديناميكيات الاقتصادية الخفية التي تؤثر على حياة الناس العاديين. تحدث عن اهتمامه الخاص بكيفية تأثير شركات الشحن العالمية على سلاسل الإمداد، وكيف يمكن لقرار شركة واحدة أن يهز سوقاً بأكمله. هذا مهم, فكر دومينيك. يجب أن يفهم.
كان ديمون بلاكوود يستمع إليه بانتباه، لكن ليست بالطريقة التي يستمع بها رجل أعمال إلى صحفي شاب. كانت عيناه تتأملان وجه دومينيك، وتحركاته، وطريقة حديثه، وكأنه يقرأ كتاباً، لا يستمع إلى مقابلة. شعر دومينيك أن هذه ليست مقابلة عادية. هذا ليس طبيعياً, فكر دومينيك. ما الذي يحدث هنا؟
"إذن، أنت ترى أن القوة الاقتصادية يمكن أن تكون سيفاً ذا حدين؟" سأل ديمون بلاكوود، صوته يحمل نبرة باردة. "يمكنها أن تبني، ويمكنها أن تدمر. هل هذا ما تقصده؟"
"بالضبط يا سيدي،" أجاب دومينيك، محاولاً أن يظهر ذكاءه. "مع القوة تأتي المسؤولية، وأحياناً... الإغراء."
ابتسم ديمون بلاكوود ابتسامة خفيفة، كأن دومينيك قد لمس وتراً حساساً. لقد لمست شيئاً, فكر دومينيك. لكن ماذا؟ "الإغراء، نعم. كلمة قوية. هل تعتقد أن البشر قادرون على مقاومة الإغراء، يا سيد ريد؟ خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلطة؟" كانت نبرته الآن تحمل مسحة شخصية أكثر، مما جعل دومينيك يشعر بقشعريرة. لماذا يسألني هذا؟
لم يجد دومينيك الكلمات المناسبة للرد على هذا السؤال الفلسفي المفاجئ. كان هذا بعيداً عن أسئلة المقابلة العادية. شعر وكأن ديمون بلاكوود كان يستكشف شيئاً آخر تماماً، شيئاً أعمق من مجرد تقرير صحفي. إنه يلعب معي, فكر دومينيك. لكن لماذا؟
"أعتقد... أن البعض يمكنهم، والبعض الآخر لا. يعتمد الأمر على المبادئ الشخصية، والقيم..." بدأ دومينيك، لكن ديمون بلاكوود قاطعه بلطف.
"المبادئ والقيم،" كرر ديمون بلاكوود، وعيناه تضيئان ببرود. "كلمات جميلة. لكن هل تظل صامدة عندما تكون هناك رغبة حقيقية في السيطرة؟ في امتلاك كل شيء؟" نظر ديمون بلاكوود إلى دومينيك مباشرة، وكانت نظراته تخترق روحه. أشعر بالخوف, اعترف دومينيك لنفسه. لكن لا يجب أن أظهر ذلك. "هل جربت ذلك يا سيد ريد؟ شعور السيطرة الكاملة؟"
شعر دومينيك بأن الهواء قد نفد من رئتيه. لم يكن هذا سؤالاً لمشروعه البحثي. كانت عينا ديمون بلاكوود الرماديتين تلمعان، كأنه يرى شيئاً في دومينيك لم يره أحد من قبل. أشعر بالخطر, فكر دومينيك. أنا في عرين الأسد.
جمع دومينيك شتات نفسه، وحاول أن يستعيد هدوئه. لم يكن ليتوقع سؤالاً كهذا. لكنه كان صحفياً، وكان عليه أن يجيب. "أنا... أنا لم أختبر السيطرة الكاملة يا سيدي بلاكوود،" قال دومينيك، صوته يحمل بعض التردد الذي حاول إخفاءه. "في عالم الصحافة، نحن نسعى للكشف عن الحقائق، وليس للسيطرة عليها. لكن يمكنني أن أتخيل... أن شعور القوة المطلقة يمكن أن يكون مدمراً بقدر ما هو مغرٍ. فالحرية، في رأيي، لا تكمن في السيطرة على الآخرين، بل في امتلاك سيطرة ذاتية على النفس، على مبادئك."
ارتفعت زاوية فم ديمون بلاكوود في ابتسامة خفيفة، باردة، وكأن جواب دومينيك قد أسره، أو ربما أثار فضوله بطريقة لم يتوقعها. "السيطرة الذاتية،" كرر ديمون بلاكوود، وهو يميل برأسه قليلاً، وعيناه لا تزالان مثبتتين على دومينيك. "مفهوم مثير للاهتمام. ولكن هل تعتقد حقاً أنها كافية عندما تواجه قوة تفوقك؟ عندما يمتلك شخص ما كل ما تريده، ويستطيع أن يمنحه لك... أو يحرمك منه؟"
شعر دومينيك بضربة قلب قوية. كان ديمون بلاكوود لا يتحدث عن الاقتصاد بعد الآن. كان يتحدث عنه هو. كانت الأجواء في المكتب قد أصبحت أثقل، مشحونة بتيار كهربائي خفي. نظرة ديمون بلاكوود كانت تحمل وعداً وتهديداً في آن واحد.
يتبع......
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
ارتدى دومينيك أفضل بذلة لديه، التي اشتراها خصيصاً لهذه المناسبة. شعرت يداه بالتعرق قليلاً وهو يضغط على زر المصعد. صعد به المصعد الزجاجي الفاخر بسرعة مذهلة، كأنه صاروخ ينقله إلى عالم آخر. كانت أضواء المدينة تتلألأ من تحت قدميه، وتزيد من شعوره بالرهبة تجاه المكان الذي كان يصعد إليه. هذا الرجل يملك المدينة, فكر دومينيك. أو هكذا يبدو.
عند وصوله إلى الطابق الأخير، استقبلته مساعدة أنيقة، شقراء الشعر وذات ابتسامة مهذبة. "السيد ريد؟ تفضل من هنا، السيد بلاكوود ينتظرك." كانت نبرتها احترافية، لكن عينيها تحملان نظرة باردة لم يلحظها دومينيك. باردة كالثلج, فكر دومينيك. هل هذا المكان كله هكذا؟
قادته المساعدة عبر ممر طويل ذي أرضية رخامية، مزين بلوحات فنية حديثة. كان كل شيء ينضح بالفخامة الهادئة، بالسلطة التي لا تحتاج إلى أن تصرخ. كم من الأسرار تخبئ هذه الجدران؟ تساءل دومينيك. وصلت المساعدة إلى باب خشبي ضخم من خشب الماهوجني الداكن، نقرت عليه بهدوء، ثم فتحته.
"السيد ريد وصل يا سيدي،" قالت المساعدة.
"أدخله." جاء صوت ديمون بلاكوود العميق من الداخل، صوت يحمل نبرة من السيطرة لم يتوقعها دومينيك في هذا السياق. هذا الصوت... فكر دومينيك. إنه أقوى مما تخيلت.
دخل دومينيك المكتب، وشعر أن قدميه تغوصان في سجادة سميكة وفاخرة. كان المكتب نفسه عملاً فنياً: نوافذ تمتد من الأرض حتى السقف، تطل على بانوراما خلابة للمدينة، مكتب زجاجي ضخم، ومقاعد جلدية داكنة. كانت الإضاءة خافتة لكنها مدروسة، مما يضفي على المكان جواً من الغموض والقوة. هذا ليس مكتباً، فكر دومينيك. هذا عرش.
كان ديمون بلاكوود يقف خلف مكتبه، يديه متشابكتين أمامه. لم يكن يرتدي بذلة رسمية، بل قميصاً أسود حريرياً مفتوح الأزرار العلوية، يكشف عن عضلات رقبته وذراعيه، وسروالاً داكناً. بدا أقل رسمية وأكثر... خطورة. خطورة جذابة, اعترف دومينيك لنفسه. لكنها خطورة.
"السيد ريد. مرحباً بك." قال ديمون بلاكوود، وصوته يتردد في الغرفة الواسعة. كانت نبرته هادئة، لكنها كانت تحمل نوعاً من الجاذبية المغناطيسية التي جعلت دومينيك ينسى تقريباً سبب وجوده هنا. لا تدع هذا يشتتك, حذر دومينيك نفسه. ركز.
مد ديمون بلاكوود يده، وقدمها لمصافحة دومينيك. كانت يده دافئة وقوية، قبضته محكمة. شعر دومينيك بوخز خفيف في راحة يده عندما تلامست أصابعهما. هذا الرجل... فكر دومينيك. هناك شيء غريب فيه.
"سيدي بلاكوود، شكراً جزيلاً لاستضافتي." قال دومينيك، محاولاً أن يبدو واثقاً، لكن قلبه كان يدق بسرعة. لا تظهر ضعفك.
"اجلس يا سيد ريد،" أشار ديمون بلاكوود إلى أحد المقاعد الجلدية أمامه.
جلس دومينيك، وأخرج دفتر ملاحظاته وقلمه. شعر بعين ديمون بلاكوود تتبعه، كانت تلك النظرة الرمادية الحادة التي رآها في المكتبة. كانت نظرة تعرف أكثر مما تظهر. إنه يراقبني, فكر دومينيك. يراقبني بعناية.
"إذن، مشروعك البحثي عن تأثير الشركات الكبرى على الاقتصاد المحلي،" بدأ ديمون بلاكوود، وهو يجلس خلف مكتبه، مرتاحاً بشكل غريب. "أخبرني، ما الذي جعلك تختار هذا الموضوع بالذات؟"
بدأ دومينيك يتحدث عن شغفه بالصحافة الاستقصائية، ورغبته في فهم الديناميكيات الاقتصادية الخفية التي تؤثر على حياة الناس العاديين. تحدث عن اهتمامه الخاص بكيفية تأثير شركات الشحن العالمية على سلاسل الإمداد، وكيف يمكن لقرار شركة واحدة أن يهز سوقاً بأكمله. هذا مهم, فكر دومينيك. يجب أن يفهم.
كان ديمون بلاكوود يستمع إليه بانتباه، لكن ليست بالطريقة التي يستمع بها رجل أعمال إلى صحفي شاب. كانت عيناه تتأملان وجه دومينيك، وتحركاته، وطريقة حديثه، وكأنه يقرأ كتاباً، لا يستمع إلى مقابلة. شعر دومينيك أن هذه ليست مقابلة عادية. هذا ليس طبيعياً, فكر دومينيك. ما الذي يحدث هنا؟
"إذن، أنت ترى أن القوة الاقتصادية يمكن أن تكون سيفاً ذا حدين؟" سأل ديمون بلاكوود، صوته يحمل نبرة باردة. "يمكنها أن تبني، ويمكنها أن تدمر. هل هذا ما تقصده؟"
"بالضبط يا سيدي،" أجاب دومينيك، محاولاً أن يظهر ذكاءه. "مع القوة تأتي المسؤولية، وأحياناً... الإغراء."
ابتسم ديمون بلاكوود ابتسامة خفيفة، كأن دومينيك قد لمس وتراً حساساً. لقد لمست شيئاً, فكر دومينيك. لكن ماذا؟ "الإغراء، نعم. كلمة قوية. هل تعتقد أن البشر قادرون على مقاومة الإغراء، يا سيد ريد؟ خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلطة؟" كانت نبرته الآن تحمل مسحة شخصية أكثر، مما جعل دومينيك يشعر بقشعريرة. لماذا يسألني هذا؟
لم يجد دومينيك الكلمات المناسبة للرد على هذا السؤال الفلسفي المفاجئ. كان هذا بعيداً عن أسئلة المقابلة العادية. شعر وكأن ديمون بلاكوود كان يستكشف شيئاً آخر تماماً، شيئاً أعمق من مجرد تقرير صحفي. إنه يلعب معي, فكر دومينيك. لكن لماذا؟
"أعتقد... أن البعض يمكنهم، والبعض الآخر لا. يعتمد الأمر على المبادئ الشخصية، والقيم..." بدأ دومينيك، لكن ديمون بلاكوود قاطعه بلطف.
"المبادئ والقيم،" كرر ديمون بلاكوود، وعيناه تضيئان ببرود. "كلمات جميلة. لكن هل تظل صامدة عندما تكون هناك رغبة حقيقية في السيطرة؟ في امتلاك كل شيء؟" نظر ديمون بلاكوود إلى دومينيك مباشرة، وكانت نظراته تخترق روحه. أشعر بالخوف, اعترف دومينيك لنفسه. لكن لا يجب أن أظهر ذلك. "هل جربت ذلك يا سيد ريد؟ شعور السيطرة الكاملة؟"
شعر دومينيك بأن الهواء قد نفد من رئتيه. لم يكن هذا سؤالاً لمشروعه البحثي. كانت عينا ديمون بلاكوود الرماديتين تلمعان، كأنه يرى شيئاً في دومينيك لم يره أحد من قبل. أشعر بالخطر, فكر دومينيك. أنا في عرين الأسد.
جمع دومينيك شتات نفسه، وحاول أن يستعيد هدوئه. لم يكن ليتوقع سؤالاً كهذا. لكنه كان صحفياً، وكان عليه أن يجيب. "أنا... أنا لم أختبر السيطرة الكاملة يا سيدي بلاكوود،" قال دومينيك، صوته يحمل بعض التردد الذي حاول إخفاءه. "في عالم الصحافة، نحن نسعى للكشف عن الحقائق، وليس للسيطرة عليها. لكن يمكنني أن أتخيل... أن شعور القوة المطلقة يمكن أن يكون مدمراً بقدر ما هو مغرٍ. فالحرية، في رأيي، لا تكمن في السيطرة على الآخرين، بل في امتلاك سيطرة ذاتية على النفس، على مبادئك."
ارتفعت زاوية فم ديمون بلاكوود في ابتسامة خفيفة، باردة، وكأن جواب دومينيك قد أسره، أو ربما أثار فضوله بطريقة لم يتوقعها. "السيطرة الذاتية،" كرر ديمون بلاكوود، وهو يميل برأسه قليلاً، وعيناه لا تزالان مثبتتين على دومينيك. "مفهوم مثير للاهتمام. ولكن هل تعتقد حقاً أنها كافية عندما تواجه قوة تفوقك؟ عندما يمتلك شخص ما كل ما تريده، ويستطيع أن يمنحه لك... أو يحرمك منه؟"
شعر دومينيك بضربة قلب قوية. كان ديمون بلاكوود لا يتحدث عن الاقتصاد بعد الآن. كان يتحدث عنه هو. كانت الأجواء في المكتب قد أصبحت أثقل، مشحونة بتيار كهربائي خفي. نظرة ديمون بلاكوود كانت تحمل وعداً وتهديداً في آن واحد.
يتبع......
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
Коментарі