شمع ايكاروس
الدقيقة الواحدة و الستون باليوم الثاني و الثلاثين بالشهر، ذكري تاريخ احتراق المدينة.
سطر علي الورق و سطر ملفوف بالورق بينهما شقائق النعمان و ضحل الشاطيء، اغفر لي فقد قصصت جناحاك سابقًا و لن يفيدك شمع ايكاروس تلك المرة و لو أحبتك الشمس بالمقابل.
الدقيقة الواحدة و الستون باليوم الثاني و الثلاثين بالشهر، حين توقفت عن لعن الظلام اخيرًا و قمت تشعل شمعة فشبت النيران بالمدينة.
عالق بمنتصف الورق، غارقٌ بماء البحر لا تبلغ السماء و لا تستوي علي أرض، متباهٍ بجناحان مثقلان بالكبر تسير نحو هلاكك كطاووس الملائكة، يدٌ ملعونة فالأرض و يدٌ تطوق السماء، لن تحبك الشمس ابدًا.
2020-07-23 12:03:11
20
4