غموض فى الطفولة
وصلنا إلى الجناح ففتح الباب و دخلنا. كان الجناح حقا فخم كان مزخرف بأكمله باللون الذهبى، و كانت ستائره لونها أحمر غامق تتسم بالجمال.
قاطع الصمت العامل الذى كان يحمل الحقائب بسؤاله عن المكان الذى سيترك به الحقائب، فأشار إليه السيد ستايلز ليتركها مكانه و قبل أن يخرج العامل أخبرنا أنه إذا أردنا أى شئ نتصل على الرقم ***.
بقىت أنا و السيد ستايلز وحدنا واقفين "
" حسنا أولا سنقسم الدولاب، سأخذ أنا الجزء الأيمن و أنت الأيسر" بدأت فى تفريغ ملابسى و ترتيبها ترتيبا منظما.
و فى وسط كل ذلك وجدته يخلع ملابسه و فتح شنطته ليخرج ملابس أخرى.
" ماذا تفعل! " قلت كلامى و أدرت رأسى حتى لا أراه.
" ماذا؟ أنا أبدل ملابسى " جاوب ببرود شديد.
" ادخل إلى الحمام و بدل ملابسك بالداخل و لاتخرج قبل أن أقول لك "
" هل أنتى حقا جادة؟ "
" نعم"
سمعت خطواته و هو يدخل إلى الحمام و وقتها فقط أدرت وجهى مجددا و فتحت عينى.
" ااه إنه حقا غبى كيف سأقضى معه أيامى الخمس القادمة! "
بدلت ملابسى بسرعة.
" حسنا يمكنك الخروج الآن "
خرج من الحمام لأجده لأجده يلبس تيشيرت أسود على بنطلون يصل إلى الركبة فقط ثم نظر إلى ساعته.
" حسنا الساعة السابعة مساءا، ماذا سنفعل حتى ميعاد النوم "
" لن نفعل شيئا، افعل المعتاد الذى تفعله كل يوم حتى ميعاد نومك "
أخرجت الموبايل الخاص بى و بدأت فى اللعب فيه.
اتصل بخدمة الغرف و طلب طعاما و بعد خمس دقائق وصل الطعام.
" ألن تأتى لتأكلى؟ "
" لا لست جائعة، كل وحدك "
" لكنى لا أستطيع أن أكل وحدى. هيا على الأقل اجلسى معى "
" و كيف كنت تأكل و أنت فى بيتك؟ "
" لم أكل فى البيت أبدا وحدى، كنت دوما أكل فى المطاعم وسط الناس "
" حسنا " قمت و جلست معه.
بدأ فى الأكل. كان يأكل الدجاج المشوى مع المعكرونة ( أكلتى المفضلة ) ظللت أنظر له و هو يأكل و بدأت أشعر بالجوع.
أمسكت بملعقة و بدأت فى الأكل معه.
" ظننتك لست جائعة " ضحك.
" و ظننتك تريدنى أن أجلس معك " ثم بدأت فى النهوض، فأمسك بيدى.
" كنت أمزح معك، لما تأخذى الأشياء كلها على محمل الجد؟! "
جلست مجددا و أكملت أكلى ثم وجدت نايل يتصل بى.
" هاى نايل "
" هاى جوزيت، أيمكننا أن نأتى أنا و روز إليكما "
" نعم بالطبع أسرعوا "
أنهيت المكالمة معه.
" أهناك خطب ما؟ "
" لا، نايل و روز سيأتون "
أنهيت كلامى و ذهبت إلى الحمام. غسلت يدى و فمى ثم وجدت الباب يرن.
" هاى نايل، روز "
سلمت على روز ثم احتضنت نايل و همست فى أذنه " شكرا لمجيئك "
دخلوا فوجدوا هارى جالس و قد أنهى الطعام.
" هاى جميعا "
" حسنا لقد فكرنا فى أن نأتى إليكما لنجلس و نتحدث " كانت هذة أول جملة تقولها روز.
" حسنا لنلعب أى لعبة، أنا أعنى ألن نستمتع قليلا و نصنع بعض الذكريات " كان هذا اقتراح نايل.
" حسنا، أى لعبة سنلعب؟ " تساءلت.
" لعبة الصراحة " اقترحت روز " و لكن هذة المرة سنلعبها بطريقة مختلفة "
" كيف؟ "
" سيكتب كل واحد سؤال فى ورقة ثم سيثنى الورقة ليغطى ما بداخلها و يضعها فى الأرض ثم نقلب الورق و سنأخذ ورقة واحدة و سنجاوب كلنا على السؤال ثم نأخذ الورقة التى تليها دون السؤال عن كاتب السؤال"
" حسنا أنا موافق "
" وأنا أيضا موافقة "
" و أنا "
" حسنا لنلعب "
أخذ كل واحد ورقة و كتب سؤاله ثم وضعنا ورقنا على الأرض و اخترنا ورقة.
قرأت روز الورقة بصوت عال " ما هو الشئ الذى يفرحك ؟ "
" الشئ الذى يفرحنى هو الورود " أجابت روز.
" الشئ الذى يفرحنى هو الأطفال " أجاب نايل.
" الشئ الذى يفرحنى هو الشعور بالطمأنينة " أجبت.
" الشئ الذى يفرحنى هو عندما يثق بى شخص ما " أجاب ستايلز.
" حسنا لنذهب إلى السؤال الآخر " قالت روز و أمسكت بورقة أخرى و قرأت ما بداخلها " ما هى انواع الفوبيا لديك ؟ "
" أنا أخاف من البرق و من البحر " أجبت.
" أنا أخاف من المرتفعات " أجابت روز.
" أنا أخاف من الحشرات " أجاب ستايلز.
" أنا أخاف من المهرجين " أجاب نايل.
" ما هى مواصفات فتاة/ فتى أحلامك ؟ "
" يجب أن يكون لدى حبيبتى قلب دافئ كبير يحبنى " أجاب نايل.
" يجب أن أشعر مع حبيبى بالراحة و بالأمان " أجبت.
" يجب أن تكون حبيبتى مطيعة لى، و أن تؤمن أننى سأعمل على سعادتها دائما " أجاب ستايلز.
" يجب أن أثق أن حبيبى لن يجرحنى أبجا " أجابت روز.
أمسكت روز بآخر ورقة و فتحتها " متى مررت بأصعب وقت فى حياتك؟ و لماذا؟ "
سكتنا جميعا قليلا فكنا نفكر فيما سنقوله.
" حسنا سأبدأ أنا " تنهدت قليلا روز ثم أكملت كلامها " أصعب مرحلة كانت منذ سنتين عندما رأيت لوك يخوننى مع أعز صديقاتى " ربت ستايلز على كتفها قليلا.
" أنا بخير لا تقلق " قالت روز لستايلز.
" أصعب مرحلة عندما قرر والدى الانفصال كنت فى العاشرة وقتها " قال نايل.
" أصعب وقت كان عندما توفى أمى و أبى و أنا فى الخامسة " قال ستايلز.
سكتوا جميعا و نظروا إلى منتظرين إحابتى.
" إذا كنتى لا تريدين الإجابة فلا بأس " قال نايل كلامه و أمسك بيدى. فنايل هو الوحيد الذى يعلم بالضبط أصعب مرحلة.
" لا أنا بخير نايل " ابتسمت ابتسامة صغيرة " أصعب وقت كان عندما كنت فى السابعة و الثامنة ولا أحبذ أن أذكر السبب " دمعت قليلا، وجدت نايل يخرج منديلا من جيبه و مسح دموعى به، ابتسم نايل فابتسمت.
" هل أنتى بخير ؟ " سألتنى روز
" نعم لا تقلقى "
" حسنا انتهى وقت اللعب و حان وفت النوم فغدا لدينا عمل كثير " قال ستايلز.
قام نايل و روز و ودعونا و قبل أن يخرجوا، ذهبت إلى نايل و ارتميت فى حضنه و بدأت فى البكاء فلم أستطع تمالك نفسى.
لم أهتم بوجود روز أو ستايلز كنت فقط فى حاجة إلى نايل.
" اهدأى جوزيت أرجوكى أنتى بخير الآن و لا يستطيع أحد أن يؤذيكى " احتضنى نايل و وضع يده على رأسى ليجعلنى أهدأ " أتذكرين ما قلناه حيال هذة الفترة لقد كانت مجرد كابوس و لقد استيقظتى الآن " أمسك نايل رأسى بيده و نظر فى عينى " أرجوكى ابتسمى فلا أستطيع أن أتركك و أنتى على هذا الحال "
بدأت أمسح دموعى " انا فقط أتمنى أن أنسى تلك الفترة تماما، لكن لا تقلق سأكون بخير" ابتسمت ابتسامة صغيرة.
امسك بيدى و قبلها ثم أخذ روز و غادر.
امسكت بمنديل و جففت عيونى كاملة قبل أن ألتف لأرى ستايلز ينظر إلى بقلق " هل انتى بخير؟ "
" نعم "
دخلت إلى الحمام و قلت له من الداخل " ايقظنى غدا، فسأنام الآن "
" ماذا ستنامين فى الحمام ؟ "
" نعم فأنا أريد ان أبقى وحدى الليلة "
جلست فى الحمام ابكى بدون صوت حتى غالبنى النعاس و نمت.
قاطع الصمت العامل الذى كان يحمل الحقائب بسؤاله عن المكان الذى سيترك به الحقائب، فأشار إليه السيد ستايلز ليتركها مكانه و قبل أن يخرج العامل أخبرنا أنه إذا أردنا أى شئ نتصل على الرقم ***.
بقىت أنا و السيد ستايلز وحدنا واقفين "
" حسنا أولا سنقسم الدولاب، سأخذ أنا الجزء الأيمن و أنت الأيسر" بدأت فى تفريغ ملابسى و ترتيبها ترتيبا منظما.
و فى وسط كل ذلك وجدته يخلع ملابسه و فتح شنطته ليخرج ملابس أخرى.
" ماذا تفعل! " قلت كلامى و أدرت رأسى حتى لا أراه.
" ماذا؟ أنا أبدل ملابسى " جاوب ببرود شديد.
" ادخل إلى الحمام و بدل ملابسك بالداخل و لاتخرج قبل أن أقول لك "
" هل أنتى حقا جادة؟ "
" نعم"
سمعت خطواته و هو يدخل إلى الحمام و وقتها فقط أدرت وجهى مجددا و فتحت عينى.
" ااه إنه حقا غبى كيف سأقضى معه أيامى الخمس القادمة! "
بدلت ملابسى بسرعة.
" حسنا يمكنك الخروج الآن "
خرج من الحمام لأجده لأجده يلبس تيشيرت أسود على بنطلون يصل إلى الركبة فقط ثم نظر إلى ساعته.
" حسنا الساعة السابعة مساءا، ماذا سنفعل حتى ميعاد النوم "
" لن نفعل شيئا، افعل المعتاد الذى تفعله كل يوم حتى ميعاد نومك "
أخرجت الموبايل الخاص بى و بدأت فى اللعب فيه.
اتصل بخدمة الغرف و طلب طعاما و بعد خمس دقائق وصل الطعام.
" ألن تأتى لتأكلى؟ "
" لا لست جائعة، كل وحدك "
" لكنى لا أستطيع أن أكل وحدى. هيا على الأقل اجلسى معى "
" و كيف كنت تأكل و أنت فى بيتك؟ "
" لم أكل فى البيت أبدا وحدى، كنت دوما أكل فى المطاعم وسط الناس "
" حسنا " قمت و جلست معه.
بدأ فى الأكل. كان يأكل الدجاج المشوى مع المعكرونة ( أكلتى المفضلة ) ظللت أنظر له و هو يأكل و بدأت أشعر بالجوع.
أمسكت بملعقة و بدأت فى الأكل معه.
" ظننتك لست جائعة " ضحك.
" و ظننتك تريدنى أن أجلس معك " ثم بدأت فى النهوض، فأمسك بيدى.
" كنت أمزح معك، لما تأخذى الأشياء كلها على محمل الجد؟! "
جلست مجددا و أكملت أكلى ثم وجدت نايل يتصل بى.
" هاى نايل "
" هاى جوزيت، أيمكننا أن نأتى أنا و روز إليكما "
" نعم بالطبع أسرعوا "
أنهيت المكالمة معه.
" أهناك خطب ما؟ "
" لا، نايل و روز سيأتون "
أنهيت كلامى و ذهبت إلى الحمام. غسلت يدى و فمى ثم وجدت الباب يرن.
" هاى نايل، روز "
سلمت على روز ثم احتضنت نايل و همست فى أذنه " شكرا لمجيئك "
دخلوا فوجدوا هارى جالس و قد أنهى الطعام.
" هاى جميعا "
" حسنا لقد فكرنا فى أن نأتى إليكما لنجلس و نتحدث " كانت هذة أول جملة تقولها روز.
" حسنا لنلعب أى لعبة، أنا أعنى ألن نستمتع قليلا و نصنع بعض الذكريات " كان هذا اقتراح نايل.
" حسنا، أى لعبة سنلعب؟ " تساءلت.
" لعبة الصراحة " اقترحت روز " و لكن هذة المرة سنلعبها بطريقة مختلفة "
" كيف؟ "
" سيكتب كل واحد سؤال فى ورقة ثم سيثنى الورقة ليغطى ما بداخلها و يضعها فى الأرض ثم نقلب الورق و سنأخذ ورقة واحدة و سنجاوب كلنا على السؤال ثم نأخذ الورقة التى تليها دون السؤال عن كاتب السؤال"
" حسنا أنا موافق "
" وأنا أيضا موافقة "
" و أنا "
" حسنا لنلعب "
أخذ كل واحد ورقة و كتب سؤاله ثم وضعنا ورقنا على الأرض و اخترنا ورقة.
قرأت روز الورقة بصوت عال " ما هو الشئ الذى يفرحك ؟ "
" الشئ الذى يفرحنى هو الورود " أجابت روز.
" الشئ الذى يفرحنى هو الأطفال " أجاب نايل.
" الشئ الذى يفرحنى هو الشعور بالطمأنينة " أجبت.
" الشئ الذى يفرحنى هو عندما يثق بى شخص ما " أجاب ستايلز.
" حسنا لنذهب إلى السؤال الآخر " قالت روز و أمسكت بورقة أخرى و قرأت ما بداخلها " ما هى انواع الفوبيا لديك ؟ "
" أنا أخاف من البرق و من البحر " أجبت.
" أنا أخاف من المرتفعات " أجابت روز.
" أنا أخاف من الحشرات " أجاب ستايلز.
" أنا أخاف من المهرجين " أجاب نايل.
" ما هى مواصفات فتاة/ فتى أحلامك ؟ "
" يجب أن يكون لدى حبيبتى قلب دافئ كبير يحبنى " أجاب نايل.
" يجب أن أشعر مع حبيبى بالراحة و بالأمان " أجبت.
" يجب أن تكون حبيبتى مطيعة لى، و أن تؤمن أننى سأعمل على سعادتها دائما " أجاب ستايلز.
" يجب أن أثق أن حبيبى لن يجرحنى أبجا " أجابت روز.
أمسكت روز بآخر ورقة و فتحتها " متى مررت بأصعب وقت فى حياتك؟ و لماذا؟ "
سكتنا جميعا قليلا فكنا نفكر فيما سنقوله.
" حسنا سأبدأ أنا " تنهدت قليلا روز ثم أكملت كلامها " أصعب مرحلة كانت منذ سنتين عندما رأيت لوك يخوننى مع أعز صديقاتى " ربت ستايلز على كتفها قليلا.
" أنا بخير لا تقلق " قالت روز لستايلز.
" أصعب مرحلة عندما قرر والدى الانفصال كنت فى العاشرة وقتها " قال نايل.
" أصعب وقت كان عندما توفى أمى و أبى و أنا فى الخامسة " قال ستايلز.
سكتوا جميعا و نظروا إلى منتظرين إحابتى.
" إذا كنتى لا تريدين الإجابة فلا بأس " قال نايل كلامه و أمسك بيدى. فنايل هو الوحيد الذى يعلم بالضبط أصعب مرحلة.
" لا أنا بخير نايل " ابتسمت ابتسامة صغيرة " أصعب وقت كان عندما كنت فى السابعة و الثامنة ولا أحبذ أن أذكر السبب " دمعت قليلا، وجدت نايل يخرج منديلا من جيبه و مسح دموعى به، ابتسم نايل فابتسمت.
" هل أنتى بخير ؟ " سألتنى روز
" نعم لا تقلقى "
" حسنا انتهى وقت اللعب و حان وفت النوم فغدا لدينا عمل كثير " قال ستايلز.
قام نايل و روز و ودعونا و قبل أن يخرجوا، ذهبت إلى نايل و ارتميت فى حضنه و بدأت فى البكاء فلم أستطع تمالك نفسى.
لم أهتم بوجود روز أو ستايلز كنت فقط فى حاجة إلى نايل.
" اهدأى جوزيت أرجوكى أنتى بخير الآن و لا يستطيع أحد أن يؤذيكى " احتضنى نايل و وضع يده على رأسى ليجعلنى أهدأ " أتذكرين ما قلناه حيال هذة الفترة لقد كانت مجرد كابوس و لقد استيقظتى الآن " أمسك نايل رأسى بيده و نظر فى عينى " أرجوكى ابتسمى فلا أستطيع أن أتركك و أنتى على هذا الحال "
بدأت أمسح دموعى " انا فقط أتمنى أن أنسى تلك الفترة تماما، لكن لا تقلق سأكون بخير" ابتسمت ابتسامة صغيرة.
امسك بيدى و قبلها ثم أخذ روز و غادر.
امسكت بمنديل و جففت عيونى كاملة قبل أن ألتف لأرى ستايلز ينظر إلى بقلق " هل انتى بخير؟ "
" نعم "
دخلت إلى الحمام و قلت له من الداخل " ايقظنى غدا، فسأنام الآن "
" ماذا ستنامين فى الحمام ؟ "
" نعم فأنا أريد ان أبقى وحدى الليلة "
جلست فى الحمام ابكى بدون صوت حتى غالبنى النعاس و نمت.
Коментарі