بعد سماع محرك السيارة، كيونغسو اغلق الباب واتخذ قراره، قرر رؤية بيكهيون منذ انه جاء على طول الطريق الى هنا. مع تنهيدة، اتجه الى غرفة النوم. لكن لمفاجأته، الباب فُتح قبل ان يطرقه وبيكهيون ظهر.

"كيـ...كيونغسو؟"

"بيك، انت بخير؟"

"نعم، انا اتحسن"

بيكهيون لمس مؤخرة عنقه بأصابعه واجاب كيونغسو. الممثل علم ان بيكهيون قام بتلك الحركة كلما كان غير مرتاح او خجول. كيونغسو رأى ايضاً مباشرة عقل بيكهيون لان بيكهيون لم يستطع تخطي كسر قلبه. ماضٍ مر لثلاثتهم.

"فكرت بالكثير من الكلام لأخبرك اياه ولكن عندما رأيتك اخيرا، كله اختفى من عقلي"

كيونغسو تحدث بعصبية وكان سيرى ضعف بيكهيون ولكن ابتسامة نقية.بيكهيون مازال يتجنب اتصال العين مع صديقه القديم، كيونغسو.

"تشانيول حصل على الم في ذراعه"

"حقا!؟"

بيكهيون لاحظ ان نبرة صوته كانت عاليه ولذا، صُدم قليلاً وفسرّ، سيطر على صوته مجدداً.

"حسنا. احم. هذا ليس من اهم افكاري"

"استمع فقط، عصيدة الارز التي اخذتها لك انقلبت وهو اصابه الضرر. قال انه يملك دواءاً للجرح لكنه كان في غرفة النوم" كيونغسو اخبر بيكهيون كل شيء لانه اراد منه ان يغفر لتشانيول.

"لكن ربما فكر انك غاضب منه لذا لم يقفز الى الغرفة. لهذا السبب هو انتهى بـ  الرجل يملك ندوباً لذا لا يهم "

كيونغسو قلد صوت تشانيول وبيكهيون ضحك. الاثنان شعرا وكأنهما كانا يدرسان مجدداً.

"لما انت مجنون بتشانيول؟"

بيكهيون فقط ابتسم بصمت وكيونغسو نظر بعيداً.

"لانني املك كل الحقوق لأُجن برجلي"

بدأت الحرب

بيكهيون فكر.

كيونغسو تنهد بهدوء.

والصمت ملئ المكان مجدداً.

×××

"قطع!"

تشانيول ادار جسده حوله حينما صرخ المخرج. لقد كان اخر مشهد للدراما المسماة تنفس الطفل. كانت مظلمة في الخارج ولعدة اسباب، جونغ ان غادر قبل ان ينتهي والان، هو كان مع مساعد اخر.

"اعتقد انني التقطت البرد. انا لا اشعر بالتحسن"

تشانيول اخبر العاملين بعد ان اخذ السترة التي اعطاه اياها عامل وارتداها في ثلاث ثواني. بسرعة مشى بأتجاه سيارته الخاصة بينما يلوح للمعجبين حوله ولكن بعيداً عنه.

"هل نحتاج القيادة للمشفى؟"

المساعد سأل ولكن تشانيول فقط هز رأسه واتكئ على نافذة السيارة المغلقة، اغلق عينيه وحاول نسيان عقله الذي يدور.

"انت متأكد؟"

"نعم. لذا، قد الى المنزل بسرعة"

"ممثلنا افتقد زوجه الصغير؟"

الرجل المساعد ربما كان يمزح حول تشانيول لكن تشانيول لم يرفض فعلاً المزحة مع ذلك. فقط طوى ذراعيه وغير موضعه لذا هو استطاع ان يكون قريباً من جهاز التسخين.

"بالمناسبة، هل تملك اي ادوية للحرق على ذراعي؟"

سال تشانيول في حين يغلق عينيه بأحكام. بقي يحارب العالم الدواري في رأسه.

"لا. لما؟ أهي خطرة جدا؟"

"ليس حقاً"

"خذ حذرك، عليك التمثيل غدا، ايضاً"

"سأفعل. فقط ركز على عجلة القيادة"

بعد ذلك، الوضع الصامت احتل السيارة بأستثناء الاغنية التي جائت من هاتف تشانيول من مكتبة الموسيقى. لقد كانت الحب سيظل يتذكر لسيلينا. هو لم يحمل تلك الاغنية ولكن ايضاً هو لا يعلم لما الاغنية كانت في هاتفه.

هل فعل احد شيئاً؟

تشانيول فكر.

×××

اريد ان اكون بيون بيكهيون.

كيف من الممكن ان يكون بذلك الحظ؟

بيون بيكهيون، رجل تشانيول.

لقد كان داخل المتجر وجونغ ان قهقه بينما يقرأ التعليقات على منشوره في الانستگرام الذي كانت صورة لآيدوله، تشانيول. وزوج تشانيول، بيكهيون. [الصورة التي أُخِذت في المشفى]

"جونغ ان؟"

جونغ ان نظر بعيداً عن شاشة هاتفه للشخص الذي نادى اسمه واكتشف انه كان بيكهيون، وايضاً كيونغسو الذي كان نصف وجهه السفلي مغطى بقناع ابيض والعلوي بزوج من النظارات كبيرة.

"ما الذي تفعلانه كلاكما هنا؟"

"فقط خرجنا لشراء شيءٍ للاكل"

هل اصبحا بخير مع بعضهما البعض مجدداً؟

جونغ ان سأل نفسه عقلياً ونظر للاثنان مجدداً. بيكهيون وصل بأتجاه كؤوس النودلز وميونغسو كان يقف بجانبه. يحدق بجونغ ان بعينيه الواسعة.

"ماذا؟"

"لما انت هنا؟"

"هاه؟"

"المفروض ان يكون المدير مع الممثل"

"اه، فجأة تذكرت اني لا املك شيئاً داخل ثلاجتي ولذا، تركته مع مساعد اخر"

"سأأنبك اذا كنت خاصتي"

"عذراً؟"

"اعني مديري"

جونغ ان اخرج ضحكة صغيرة مجدداً وكيونغسو نظر بعيداً عن جونغ ان. ساقاه ببطئ اخذته بأتجاه آلة الادوية الصغيرة.

جونغ ان لم يعلم من يتبع ولذا، فقط وقف في المنتصف بهدوء حتى ينهي صديقاه تسوقهما.

في ذلك الوقت، بيكهيون كان مايزال مشغولاً بأختيار نكهة اكواب النودلز.

"أعلي شراء الدجاج؟ ام الحار؟ هو سيكون مريضاً... اذاً، أعلي شراء الدجاج؟"

بيكهيون تكلم وحده بينما ينظر للأسفل لأحذيته الخاصة ويحاول ان يقرر ماذا ليشتري. يحتاج التفكير بتشانيول منذ انه بالفعل يعلم ان رجله سيشعر بشعور ليس جيد.

"بيكهيون، اسرع"

جونغ ان اتى بأتجاهه وكيونغسو فعل ايضاً مع بعض الادوية يمسكها بيده.

"حسناً، دجاج"

هو قرر واخذ بعض الكؤوس من الرفوف وثلاثتهم ذهبوا باتجاه الكاش.

"هل يمكنكما مساعدتي مع هذا؟"

جونغ ان سأل الاثنان بينما يشير لأكياسه.

"لا املك وقتاً لمساعدتك، سيد كيم. ترى؟  مديري يتصل بي بلا توقف"

كيونغسو قال تزامناً مع عرضه للمكالمات الفائتة من مديره منذ انه خرج لقليل من الوقت بدون مديره.

"حسنا. اذاً، سأساعدك"

بيكهيون قال تزامناً مع حمله لواحد من الاكياس البلاستيكية المملوء بالطعام من يد جونغ ان اليسرى.

"عد للمنزل حسناً. ١٠٠٨٠ سيبدأ غداً"

"اعلم"

كيونغسو رمى نظرة مميتة لجونغ ان ولوح لبيكهيون، وبسرعة ركض بعيداً عن نظرهم.

"ذلك الطفل حقاً شيء ما"

جونغ ان همس لكن بيكهيون سمعه وابتسم.

"هو لطيف اعتقد. ولهذا..."

صوت بيكهيون فجأة انخفض في نهاية الكلام. زيف ابتسامة ضعيفة على وجهه وسحب ذراع جونغ ان الذي كان واقفاً كالتمثال في حين يحدق بظهر الممثل الذاهب.

"اشعر كما لو اننا سننام هنا اذا اكملت تحديقك بظهره"

"انا فقط اتسائل اذا هو فعلاً ذهب للبيت"

"لا تكذب اذا كنت لا تعرف الطريق اليه"

"انا لا اكذب"

"لكن انت هاها"

بيكهيون مازح وجونغ تبع زوج ممثله بوطهٍ بلا تعبيرات.

"انا حقاً لا افعل"

هو تذمر لكن بيكهيون لم يسمع لانه كان بعيداً من جونغ ان. ثم، المدير ركض ليلحق بخطوات بيكهيون.

"حسناً"

×××

تشانيول حاول فتح عينيه حينما شعر بالدفئ على جبينه ولكنه لم يستطع الخروج من الظلام. ثم، استطاع الشعور بشخص يحتضنه من يساره. دماغه لا يستطيع العمل الان ليعرف من كان الشخص.

"تشانيول"

فتح عينيه واخيراً، نجح لكن رؤيته لم تساعده ليعرف من كان ذلك.

"تشانيول؟ انت بخير؟"

لا... ليس بخير. شيئ ما خاطئ بداخلي. انه حار جداً و... شيء ما.

"تشانيول. تحتاج تغيير ملابسك.. ستصبح مريضاً اذا بقيت تتعرق كثيراً هكذا"

ملابسه خُلعت وهو لا يعلم ماذا حصل بعدها

افتقدك

كان تفكيره الاخير قبل ان يستسلم عقله الطبيعي. كل شيء كان كالمعجزى. او حلم؟ نعم، حلم له.