"خيـ...ـاء ليـ..ـوفيـ..."
الفصل 00: "خيـ...ـاء ليـ..ـوفيـ..."
... وضعت القلم على الطاولة ،ثم أخذت تمسد على كتفها الذي فرقع عدة مرات من التشنج الذي أصابها وهي جاثمة على تلك الأريكة الغائرة محنية ظهرها على طاولتها تلك منذ عدة أيام متواصلة .. تمددت وتثاءبت مرارا ..و استمرت في فرك عينيها من شدة الارهاق الذي لحق بها جراء السهر بمفردها في غرفتها مسدلة الستائر، معتمة ليلا ونهارا .. ولكن لا ضير، أخيرا، ها هي تلكما الشفتان تتحركان نحو الأعلى بصعوبة، وأخيرا انتهى واجبها الشاق الذي كلفت نفسها به .. منذ ثلاث سنوات مضت، نظرت إلى ذلك الكتاب المهترئ الذي كان وجهها مدفونا وسطه طوال تلك السنوات الثلاث ، أغلقته فظهر بعض من عنوانه بصعوبة لاهتراء غلافه .. كان أشبه بـ"خيـ..ـاء ليـ..ـوفـ.." ، ثم أعادت فتحه وأخذت تقلب صفحاته بحرص .. في كل مرة تتوقف عند نهاية مقطع من مقاطعه الرئيسية و تقرأه بصوت مرتفع ..
" نهاية رحلتنا هي بداية رحلة الجيل التالي ، ونهاية رحلة هذا الجيل ، هي البداية للجيل الذي يليه ، إنها حلقة ، ليست مفرغة ، فما فيها يتغير ، ولكن على نحو ما .. يتكرر، كل نهاية تمثل بداية مختلفة ومتصلة ، مثل سلسلة .... ولكن تذكر ، نهاية قصتك قد تكون مختلفة .. أنت ! أما زلت تريدها أن تستمر .. هذه السلسلة؟" *نهاية المقطع الأول*
- إيفيلين ليتوفيتشينكو –
.. قالت وكأنها تجيب على ذلك التساؤل في نفسها .. " كلا .." ..
"يمكنك أن تستمر." *نهاية المقطع الثاني*
- شون تنغستن –
" من الأفضل أن تستمر.."*نهاية المقطع الثالث*
- غاري هاريسون-
" عليك أن تستمر !!" *نهاية المقطع الرابع*
- فيكتور تنغستن-
توقفت قليلا عند هذا الجزء .. لطالما كرهته واعتبرته مستفزا ، حدقت في ذلك الاسم باستياء أقرب للتقزز .. ثم أشاحت بعينيها عنه وواصلت ما بدأت ..
" .. يبدو أنني سأستمر وأسلمها إليك ، بدايتكم متصلة ، ولكنها على نحو ما ، لم تكن النهاية لنا .. " * نهاية المقطع ...؟*
- أرنست سييف-
زفرت عميقا بعد أن قرأت هذا الأخير .. وأخيرا وصلت إلى آخر صفحة مكتوبة ، على شاكلة سابقاتها ، كانت تلك نهاية المقطع التالي .. ولكنها لم تكن تدري أتسميه المقطع الخامس أم السادس .. سبب ذلك كان الالتباس الذي تركه " أرنست سييف" كاتب المقطع السابق ، فهو الآخر ترك رقم المقطع فارغا وترك بجانبه علامة استفهام .. أمسكت القلم ثم قرأت كلمات المقطع الأخيرة مرارا وتكرارا"
" توقف ... هنا، السلسلة تنقطع."
- جينوا سيلفاني- * نهاية المقطع ... *
ومجددا مازال ذلك الفراغ يزعجها ... بعد صراع وصداع قررت أن تغم وجهها في الأريكة وتنال قسطا من الراحة .. حتما سيساعدها النوم في ترقيم نهاية الكتاب ... " أنت الذي بدأ كل شيء .. " قالتها بصوت جاف منخفض وهي تلقي نظرة شوساء إلى الكتاب المفتوح على الطاولة ... ثم ما لبثت أن استغرقت في نوم عميق وخرت متدلية نصف معلق بالأريكة ، والنصف الآخر مرمي على الأرضية ..
.
.
.
....
... وضعت القلم على الطاولة ،ثم أخذت تمسد على كتفها الذي فرقع عدة مرات من التشنج الذي أصابها وهي جاثمة على تلك الأريكة الغائرة محنية ظهرها على طاولتها تلك منذ عدة أيام متواصلة .. تمددت وتثاءبت مرارا ..و استمرت في فرك عينيها من شدة الارهاق الذي لحق بها جراء السهر بمفردها في غرفتها مسدلة الستائر، معتمة ليلا ونهارا .. ولكن لا ضير، أخيرا، ها هي تلكما الشفتان تتحركان نحو الأعلى بصعوبة، وأخيرا انتهى واجبها الشاق الذي كلفت نفسها به .. منذ ثلاث سنوات مضت، نظرت إلى ذلك الكتاب المهترئ الذي كان وجهها مدفونا وسطه طوال تلك السنوات الثلاث ، أغلقته فظهر بعض من عنوانه بصعوبة لاهتراء غلافه .. كان أشبه بـ"خيـ..ـاء ليـ..ـوفـ.." ، ثم أعادت فتحه وأخذت تقلب صفحاته بحرص .. في كل مرة تتوقف عند نهاية مقطع من مقاطعه الرئيسية و تقرأه بصوت مرتفع ..
" نهاية رحلتنا هي بداية رحلة الجيل التالي ، ونهاية رحلة هذا الجيل ، هي البداية للجيل الذي يليه ، إنها حلقة ، ليست مفرغة ، فما فيها يتغير ، ولكن على نحو ما .. يتكرر، كل نهاية تمثل بداية مختلفة ومتصلة ، مثل سلسلة .... ولكن تذكر ، نهاية قصتك قد تكون مختلفة .. أنت ! أما زلت تريدها أن تستمر .. هذه السلسلة؟" *نهاية المقطع الأول*
- إيفيلين ليتوفيتشينكو –
.. قالت وكأنها تجيب على ذلك التساؤل في نفسها .. " كلا .." ..
"يمكنك أن تستمر." *نهاية المقطع الثاني*
- شون تنغستن –
" من الأفضل أن تستمر.."*نهاية المقطع الثالث*
- غاري هاريسون-
" عليك أن تستمر !!" *نهاية المقطع الرابع*
- فيكتور تنغستن-
توقفت قليلا عند هذا الجزء .. لطالما كرهته واعتبرته مستفزا ، حدقت في ذلك الاسم باستياء أقرب للتقزز .. ثم أشاحت بعينيها عنه وواصلت ما بدأت ..
" .. يبدو أنني سأستمر وأسلمها إليك ، بدايتكم متصلة ، ولكنها على نحو ما ، لم تكن النهاية لنا .. " * نهاية المقطع ...؟*
- أرنست سييف-
زفرت عميقا بعد أن قرأت هذا الأخير .. وأخيرا وصلت إلى آخر صفحة مكتوبة ، على شاكلة سابقاتها ، كانت تلك نهاية المقطع التالي .. ولكنها لم تكن تدري أتسميه المقطع الخامس أم السادس .. سبب ذلك كان الالتباس الذي تركه " أرنست سييف" كاتب المقطع السابق ، فهو الآخر ترك رقم المقطع فارغا وترك بجانبه علامة استفهام .. أمسكت القلم ثم قرأت كلمات المقطع الأخيرة مرارا وتكرارا"
" توقف ... هنا، السلسلة تنقطع."
- جينوا سيلفاني- * نهاية المقطع ... *
ومجددا مازال ذلك الفراغ يزعجها ... بعد صراع وصداع قررت أن تغم وجهها في الأريكة وتنال قسطا من الراحة .. حتما سيساعدها النوم في ترقيم نهاية الكتاب ... " أنت الذي بدأ كل شيء .. " قالتها بصوت جاف منخفض وهي تلقي نظرة شوساء إلى الكتاب المفتوح على الطاولة ... ثم ما لبثت أن استغرقت في نوم عميق وخرت متدلية نصف معلق بالأريكة ، والنصف الآخر مرمي على الأرضية ..
.
.
.
....
Коментарі