الفصل التاسع ( الخديعة)
بسم الله الرحمن الرحيم
.
(في بيت سيوكجين، عشرون من شهر فبراير، الساعة الثامنة صباحاً)
كان سيوكجين ينظر مبتسماً إلى التحف الفنية التي قامت سونهي بتلوينها على جدران بيته، لقد قامت برسم الزهور الملونة بإحتراف على جدران غرفة نومه،
" يااه، منظر غرفة نومي يعطيني الفرح و الأمل، شكراً لأنامل فنانتي سونهي أصبحت أحب منزلي، على ذكرها لقد إشتقت إليها،منذ أن عادت للعمل منذ إسبوع أصبحت لا تزورُني"
قال سيوكجين بعبوس و سمع صوت طرق الباب و كان يدعو من قلبه أن تكون سونهي و لكنه عبس عندنا رأي هوسوك،
" لما أتيت هوسوك؟ "
" صياح الخير سمو الأمير! هل يمكنني الدخول؟ "
" *زفير* أدخل"
قال سيوكجين و دخل هوسوك مبتسماً و جلس على الطاولة و أخذ تفاحةً و باشر بأكلها،
"أعذرني على مقاطعة يوم سموك و لكنني أتيت بأخبارٍ مهمة و هناك شئٌ أريد أن أعترف به"
"حسناً، هل أرسل لك سكايدرون و تشين شيئاً من أسبانيا؟ "
" أجل، قالت أن أسبانيا تساعد فرنسا في نقل الأسلحة و إعداد المؤن للجنود و هي تطالب الذهاب لفرنسا و..."
كان هوسوك يقوم بالتحدث و لكن سيوكجين كان عقله غير واعٍ مع هوسوك، ما يشعر به حالياً ليس له إسمٌ محدد،
"أحم سموك هل تسمعني؟ هالوووو جيهوب ينادي الأمير هل الأمير يسمع جيهوب؟ "
قال هوسوك ناقراً خد سيوكجين الذي فاق من هيامه،
" هل سموك بخير؟ "
" لا أعتقد هوسوك، حصل الكثير في هذه الفترة بدءاً من تايهيونج"
"ما خطب الأمير الصغير؟ وجدته يبكي في غرفته ليلة أمس"
"*زفير* لا أعرف كيف أخبرك.. "
قال سيوكجين و ثم قص عليه ما حدث بالأمس و شرق هوسوك كوب الماء الذي كان يشربه،
" يا إلهي أنت ولي العهد و أنت صامتٌ عن ذلك؟! ك كيف تفعل الملكة شيئاً كهذا؟! "
" قبل أن تأتي أنت للقصر فعلت الأسوء بدايةً من إعدام الخادمات الألمانيات و حتى قتل والدتي و أيضاً لا أهتم إن لم أصبح ملكاً "
" لا زلت أحاول الإستيعاب أنك و تايهيونج لستم إخوة"
"أجل أحاول مثلك، تلك السيدة التي نسيت إسمها التي أخذنا منها المعلومات بدت طيبةً للغاية، حتى الملكة قامت بنفيها لمكانٍ قذرٍ جداً لأنها حاولت إنقاذ عائلة تايهيونج"
" أووه، هذا حزينٌ للغاية لا أقصد التدخل و لكن هل تركتموها-"
" لا تقلق هوسوك لقد أعطيناه مالاً كافياً لشراء منزلٍ كبير و دكانٍ و بضاعة تكسب رزقاً منها، هي ذكرتني بك كثيراً حتى ملامحكما قريبةٌ نوعاً ما"
" أ أوه حقاً؟ لا أعرف لما أصبحت سعيداً لسماع ذلك"
" هيهي أنت شمسُنا المشرقة هوسوكاه"
" ش شكراً سموك"
" في يومٍ ما قد أجعلك تذهب لتطمئن على تلك السيدة لأجلي، سأسأل تايهيونج عن إسمها لكي أخبرك"
" حسناً مولاي! ه هناك شئٌ مترددٌ في قوله لك"
" تفضل قُل لا تخجل "
إذن له سيوكجين بالحديث و أخبره هوسوك بما قاله الأميرة سويونج عن ماضيه و كان سيوكجين هادئاً بشكلٍ أرعب هوسوك،
" م مولاي هل أنت-"
" أنا بخير هوسوك، أنا فقط مستاء أنك لم تخبرني من قبل و لكنني أعذرك ما لم تكن فيه لم يكن قليلاً"
"أ أوه ظننت أنك قد تكرهني"
"*قهقهة* هوسوك أنا أعرفك جيداً، أنت شخصٌ جيد لا تقلق أنا لن أكرهك، صحيح كيف أخبار أخواتي؟ هل هُن بخير؟ كيف أحوالهن؟ "
سأل سيوكجين و شعر هوسوك بالحزن، كيف لأخوات سيوكجين أن لا يقومن بالسؤال عن هذا الملاك، حتى بعد كل ما حدث.. سيوكجين يهتم لأسرته،
" هُن بخير لا تقلق سموك، المهم الأن هناك شئٌ أخير و هو خبرٌ سئ"
" أقلقتني ما الأمر؟ "
" جلالة الملك.. صحته تسوء و الأطباء لا يعرفون ما به، هو أحياناً يكون في أفضل صحته و أحياناً تتدهور بسرعة و تصبح سيئةً للغاية، أنا لا أعتقد أن جلالة الملك يعاني من شئٍ طبيعي هناك شئٌ أخر مخفي و إن ظهر قد تظهر إجاباتٍ لأسئلةٍ نريدها"
قال هوسوك و لاحظ قلق سيوكجين و إبتسم بلطف و ربت على كتفه،
" من رأيي أن يذهب سموك لزيارة الملك، سأحرص أن أُبعد الملكة عنك حتى تنتهي زيارتك"
" شكراً هوسوك، لكنني متوتر منذ أخر مرة تحدثت فيها معه، أعني هو نزف من فمه عندما عصا أمر الملكة، هناك شئٌ خاطئ"
قال سيوكجين و صُدم هوسوك،
"يمكنك أن تذهب لزيارته و سأتحري أنا ذلك الأمر أنا أشك في شئٍ معين و على أن أتأكد من بضعة أشياء حتى أُثبت ما في رأسي"
" ما الذي تشك فيه؟ "
" عندما أُثبت صحة نظريتي حينها سأخبر سموك، لا يمكنني أن أقول دون دليل"
" حسناً كما تراه مناسباً، سأذهب لأستعد لأجل ان توصلني للقصر"
" حسناً مولاي سأنتظرك"
قال هوسوك و صعد سيوكجين لغرفته و جلس هوسوك يفكر،
" يا إلهي، أنا أشعر أنني إن أخبرت الأمير بما يحدث سوف تحصل مشاكلٌ في القصر و قد يصيبه أذى، تايهيونج بالتوفيق في تزييف موتك أنا خائف من نتيجة ما ستفعله، يا إلهي إحمي عبادك الأبرياء"
قال هوسوك في سره داعياً ربه، أجل هو يعلم بخطة تايهيونج الذي أخبره أن يذهب و يقوم بجعل سيوكجين يأتي للقصر لأجل أن يهون علي الملك المظلوم و لكي يخفف ألمه،
" أنا جاهزٌ هوسوك لنذهب"
قال سيوكجين و نزل ببذلة الأمراء و أومأ هوسوك و خرج معه غير واعياً أن هذه أخر مرة يأتي بها هنا
كأمير
(في القصر الملكي البريطاني، الساعة التاسعة صباحاً )
وصل سيوكجين للقصر و أخبره هوسوك أن يصعد من عند الخدم مرتدياً ذلك الرداء بينما يبعد الملكة من عِند غرفة الملك و حسناً سيوكجين لم يكن معترضاً بمأنه سيذهب لسونهي،
حتى برداءٍ قديم و عثر يبدو أميراً على قلوب البشر،
دخل سيوكجين من باب الخدم و كان يبحث بعينيه عن سونهي و لاحظته هالزي التي تفاجأت لوجوده و ذهبت ناحيته و بما أنه لن يلاحظ وجودها بسبب طولها المشرف قامت بدغدغة جانبه و كان منظره عندما يتفاجأ قد جعل هالزي تنهار ضحكاً،
كان يرفع ذراعيه يضعهما عند وجهه و تعابير وجهه كافيةٌ بإضحاك هالزي،
"اللعنة عليكي أشلي لعنة فرانجبين كنت سأصاب بسكتةٍ قلبية!"
قال سيوكجين بغضب للتي لم يتوقف ضحكها،
"أسفةٌ سيوكجين هههه و لكنني مهما ناديت عليك لن تسمعني أبداً، إشتقت اك يا رجل!"
" و أنا لم أفعل و الأن أين سونهي؟"
"إنها في المطبخ تساعد رئيسة الطباخين، هي تحاول تعلم الطبخ لعلها تطبخ لك عندما يحيط رباطٌ أبدى بنصركما"
قالت هالزي و غمزت لسيوكجين الذي تعجب و تسللت هالزي لكي تذهب و لكن عندما أستوعب سيوكجين ما قالته إحمر وجهه،
"هالزي!!! "
صرخ سيوكجين على هالزي التي أمسكت بأطراف فستانها الأحمر و هرولت سريعاً بعيداً عن الذي ظل يلعنها،
" تباً إن علمت سونهي ما قالته هالزي لن تطيق حتى النظر في وجهي من إلاحراج"
قال سيوكجين و أتجه إلى المطبخ ليري سونهي تقوم بتقطيع الطماطم بطريقةٍ مضحكة و ذهبت لتغسل يدها و عندما كانت ستذهب لتجفيفها تعثرت و كانت ستسقط لولا إمساك سيوكجين لخصرها بيديه من خلفها و رفعت سونهي رأسها للأعلى لتنظر له بتفاجؤ و إبتسم سيوكجين بلطف،
"مرحباً فنانتي الصغيرة، يبدو أنني أتيت في الوقت المناسب"
"مرحباً أيها الوسيم العالمي الذي أراه بالمقلوب! أجل لست جيدةٌ في التقطيع هيهي"
قالت سونهي و نظرت لهما رئيسة الطباخين بحماس،
"أيها اللطيفان أحتاج للمساعدة هنا، الملك لا يريد تناول أي شئٍ في قائمة الطعام و صحته تتدهور هل لدي أحدكما وصفةٌ جديدة؟ "
قالت رئيسة الطباخين بقلق و إبتسم سيوكجين و أومأ،
" دعي أمر طعام الملك لي سيدتي، سأعد له وصفةً إفتقدها، سلطة الكيمتشي و مع الراميون"
" م ماذا؟ ما هذا؟ "
" هذه أكلةٌ كورية الأصل، سأعدها على طريقة والدتي سأحتاج لأن أتفقد المكونات، سونهي أأتمنكي على معطفي الملكي"
قال سيوكجين و خلع معطف الأمراء و أصبح بقميصه الأبيض الذي قام برفع ساعديه، و أخبر سيدة الطباخين عن المكونات و قامت بإحضارها، بمأن الملك صحته سيئة سيقوم بإعداد وجبةٍ صحية و شهية لأجله ،
قامت سيدة الطباخين بتمليح الخس جيداً و وضعه لكي يُملح لمدة ثلاث ساعات بينما يعد سيوكجين الراميون،
كان يقوم بتقطيع المكونات بإحترافية و رئيسة الطباخين و سونهي ينظران له بصدمة، قام بتقطيع الخيار لقطعٍ طويلةٍ و رفيعة بعد تقشيره و قام بتقطيع بيضةٍ مسلوقة إلى نصفين و وضعهم جانباً حتى يقوم بصنع خلطة الراميون،
وضع ملعقةً صغيرة من السكر، فص ثوم، ربع كوبٍ من دبس الفلفل الأحمر، معلقتان من زيت السمسم و الخل و أخيراً ملعقةٌ كبيرة من السمسم المحمص، ليضع المكونات جانباً بينما تجهز المعكرونة و حتى يُعد الكيمتشي،
قام بوضع ملعقتين من الأرز المطحون و كوبين من الماء على المياه التي بدأت في الغليان قليلاً و عندما بدأت الفقاعات بالظهور وضع ملعقتين من السكر المطحون و قام بتقليبه لدقيقة و أزال الخليط عن النار،
بينما يبرد أخبر رئيسة الطباخين بطحن قطعة من البصل بشكلٍ ناعمٍ جداً و ٣ فصوص ثوم و الزنجبيل جيداً و تضع معهم كوبٍ من الفلفل الأحمر و تقوم بتقليب المزيج جيداً و تضعهم على الخليط عندما يبرد،
قام سيوكجين بتقطيع ٩ قطع من البصل الأخضر و ٢ من اللفت و الجزر لشرائح رفيعةٍ جداً و مزجهم مع الخليط، ثم قام بإحضار الخش الذي قامت سيدة الطباخين بتمليحه و غسله جيداً و وضعه مع الخليط و خلطه جيداً،
أخبر سيوكجين سيدة الطباخين أنه من الأفضل أن ينقع الكيمتشي بخلطته لمدة يومٍ كامل و لكن بمأن الملك سيكون جائعاً عند موعد الغذاء اي بعد نصف ساعة يمكنه أن يقدم له البعض حينها، عندما جهزت المعكرونة وضع سيوكجين خليط الراميون ليتذوقه سونهي و هو و رئيسة الطباخين،
كانت سونهي و رئيسة الطباخين سيبكيان من لِذة الطعام، و سيوكجين قام بمدح نفسه كالعادة،
"سيوكجيناااه هذا أروع طعامٍ أتناوله في حياتي! يذكرني بطعام أمي كثيراً كم إشتقت للوطن"
قالت سونهي و بدأت تأكل بشهية و تحاول عدم البكاء لتذكرها أهلها و كان سيوكجين ينظر لها بحنان و يربت عليها،
"أعدُكي أنكي ستذهبين إلى أهلك، لا أعرف متى و لكنني سأحاول أن أساعدكي في العودة لهم بأي طريقة، أنتي لا تستحقين أن تبقى خادمةً طول حياتك"
قال سيوكجين مبتسماً بحزن و نظرت له سونهي بصدمة و فمها مملؤٌ بالطعام مما يجعلها لطيفةً للغاية في أعين سيوكجين، أخذ منديلاً قماشياً و مسح فم سونهي الملطخ بالصوص و أخبرها أن تُنهي طعامها لكي يتحدثا معاً خلال النصف ساعة المتبقية لميعاد غذاد الملك،
أنتهت سونهي طعامها بسرعة هي و رئيسة الطباخين التي سجلت الوصفة من سيوكجين الذي عندما خرج وجد حشوداً تقف أمام المطبخ،
"ما تلك الرائحة الشهيةةة أنا لم أشم هذه الرائحة أبداً هنا ترى ما الذي طُبخ؟"
سأل شخصٌ من الحشود و قهقه سيوكجين الذي كان يضع ردائه،
"أعذروني كنت أقوم بطبخ أكلةٍ تقليدية من موطني الأم لأجل الملك المريض، لم أتوقع أن تجذبكم الرائحة"
قال سيوكجين و لاحظ من ضمن الحشود الأميرة سويونج و ييري فقرر الإنسحاب سريعاً أخذاً سونهي التي تقهقه ناحية الحديقة الخلفية و أخبر هالزي التي كانت تنظر لهم بخبث أن تقوم بإخفاء وجوده مع سونهي،
" إذن قد يكون السؤال غريباً و لكنني لا أعرف إسمكي كاملاً، سينفعني هذا عندما إحاول البحث عن أهلك"
"أوه، إسمي جيون سونهي، والدي جيون جايهيون "
قالت سونهي و تفاجئ سيوكجين و إبتسم بفرح،
"سونهي، هل تعرفين ماذا فعل والدك؟"
قال سيوكجين و نفت سونهي بتوتر،
" أظن أنه حان وقت معرفتكي لماذا والدُكي تحاول فرنسا البحث عن أسرته و لماذا لدينا صورةٌ له في القصر"
قال سيوكجين و كانت سونهي قلقةً نوعاً ما و لكن عناق سيوكجين طمأنها قليلاً،
"والدُكي بطلٌ سونهي، كان سبباً في علاج الكثير من الفقراء بالمجان و كان قدوةً للكل، ملك فرنسا الحالي تشارلز نابليون الثالث يدين له بحياته لأنه عندما كان محاربٌ معه في نفس الكتيبة كان يقف بجانبه دائماً و في حرب روسيا التي كانت بين فرنسا و روسيا دافع عنه بحياته و.. لم يعلم أحدٌ ما حدث له، و لكن أوروبا تحاول إيجاده أو إيجاد عائلته لتكرمهم، والدُكي كان دوقاً عظيماً"
قال سيوكجين و شعر ببكاء سونهي في حضنه،
" إ إذن لما القرية التي أعيش بها كانت تعامله و تعاملنا بقسوة؟ "
" هذا لأنهم عنصريون و أُناس يشعرون بالغيرة منه، هو أسيوي و لست متأكداً لما يكرهون الآسيويون، صحيح أين هو الأن؟ "
سأل سيوكجين و مسحت سونهي دموعها و نظرت له بألم و هذا أقلق سيوكجين،
"ع عندما عاد من الحرب، ع عاد مصاباً بالعمى بسبب شظايا الرصاص الدي أصابت عينيه، و مات بعد عدة أشهر من عودته، في حضن أمي "
" أوه.. سونهي لابد من أنكي عانيتي أنتي و عائلتكي كثيراً أليس كذلك؟"
قال سيوكجين و كان بكاء سونهي بمثابة قولها - أجل عانيت حد الأكتفاء- ، ضمها سيوكجين و ربت عليها،
أن تجد شخصاً يحتويك بألامك و تشتتك شئٌ رائع، ذلك الشخص يفهمك من عينيك و يعطيك إبتسامةً و عناق لم تعرف في حياتك أبداً أنك ستحتاجهما؛
أتعلمون ما معنى الحب؟
-هو أن يشتاق قلبك لأحدٍ ما للغاية بينما كل الناس موجودين، و لكن الأهم من هذا كله أن يكون مبنياً على الإحترام و الثقة، إن كان عكس ذلك فهو ليس حباً،
يا من تدمر بسبب علاقةٍ فاشلة أو من يظن أنه غير صالحٍ أن يُحب بسبب ثقته الشبه منعدمة بنفسه، لا تقلق ربك يحضر لك مفاجأةً عظيمة و حينها ستدرك أنك مثالي،
صدق أو لا تصدق سوف تجد في يومٍ ما شخصاً يجعلك تقع في حبه و يجعلك تحب نفسك أيضاً لا تقلق، العالم قد تخيله مُرعباً و قاسياً و لكن إذا أمعنت النظر في بعض الأشياء ستجد أن العالم جميلٌ للغاية،
لكن بعض البشر يقومون بإفساده فكُن من الذين ينشرون الأمل و السعادة في العالم، الكون يحتاج لأمثالك؛
ك إطمئنان سونهي بكونها بين ذراعي سيوكجين ستكون مع من يختاره لك القدر بحكمة، فقط لا تقطع إيمانك بل تشبت به حتى يوم خروج الروح من جسدك و صعودها لمن هو أكثر رحمةً من أي مخلوق،
إن لم تجد مرغوبك في الأرض ستجد الأعظم منه في السماء؛ مهما كنت غنياً أو فقيراً ستجد ما يجعلك تبكي من الفرحة دمعاً في يومٍ ما، لذا لا تبكي على حظك أبداً حسناً؟
الرب يبتليك ليسعدك بما هو أكثر من توقعاتك؛
"هيي، الحزن لن يفيدكي سونهي، والدُكي في أعظم مكان و أهلُكي ستعودين لهم أعدك"
"ا الأمر ليس هكذا، ل لم أتوقع في حياتي أنني سأتعرف على شخصٍ يسمع همومي و يحتويني مثلك سيوكجين"
" و أنا لم أتوقع في يومٍ من الأيام أن يرزقني الرب بملاكٍ بين يداي"
"ياه.."
" ما أحاول قوله، هو أنني علمت أنكي لستي بشخصٍ عادي أبداً جيون سونهي، من الصعب أن أجد قلباً في نقاء خاصتك بين البشر، بدأت في حب نفسي بسببك هيهي"
" ه هذا جيد، ل لا أقصد شيئاً و لكن هل يمكنني رؤية صورة والدي؟ "
" بالطبع تعالي معي"
قال سيوكجين و أمسك بكفها الرقيق و ذهبا ناحية قاعة اللوحات و كانت من ضمنها لوحةٌ لوالد سونهي، كان يرتدي بذلةً سوداء و عليها الكثير من الشارات العسكرية و نظرت له سونهي بعينان دامعتان و كانت مبتسمة،
" إشتقت لك أبا، أتمنى أنك سعيدٌ في مكانك، أمي و جدي و كوكي إشتاقوا لك كذلك"
قالت سونهي و تبدبت ملامح سيوكجين الهادئة إلى متعجبة،
"من كوكي ذاك؟"
قال سيوكجين و قهقهت سونهي على تعابيره، سيوكجين أحترس لأن قلبك يظهر على وجهك و قد تنتبه سونهي لذلك،
"أوه، هو أخي الصغير لما كنت متدايقاً؟ "
سألت سونهي و شعر سيوكجين بالإحراج من نفسه، وصل به الحال أن يشعر بالغيرة من إسمٍ أكتشف أنه يعود لأخيها الصغير،
"أ أوه حسناً حمداً لله"
"على ماذا سيوكجيني؟؟"
"على أنه ليس شخصاً أخر"
"و إذا كان؟؟؟"
قالت سونهي مبتسمةً بخبث ناظرةً للذي إحمرت إذنه من الخجل،
"ع على إيصال الطعام لوالدى إلى اللقاء"
قال سيوكجين و هرول إلى المطبخ تحت ضحكات سونهي،
(في الإسطبل)
كان تايهيونج جالساً مع حارسه الذي يشكل عائقاً لخططه منتظراً وصول عملاء ملك فرنسا و شعر بأن أحداً ما كان قادماً،
أتت يدٌ من خلف الحارس و وضعت عليه منديلاً مخدراً للحارس الذي أُغشي عليه،
"أعتذر على التأخير، كان دخول القصر صعباً"
قال mg لتايهيونج الذي أومأ و أرشده mg على المكان الذي فيه العملاء و ذهب هو ليقوم بمهمته داخل القصر،
ذهب تايهيونج لمكانٍ كان خلف الإسطبل و رأي شابين و فتاة كانت معهم،
"أوه جيمين هل هذا أنت؟"
سأل تايهيونج مبتسماً للذي صافحه،
" أجل تايهيونج، دعني أعرفك على تشانيول و يونا هما سيقومان بإيصالك إلى العربة التي ستوصلك الميناء بينما أضع تلك الجثة المزيفة هنا لكي ننفذ الخطة"
قال جيمين و ذهب تايهيونج ليصافح تشانيول و يونا التي فكها كان سيقع من شكل تايهيونج الذي يحاول عدم الضحك على منظرها،
" سررت بمعرفتك سيد كيم، سأذهب لأساعد جيمين في حمل الجثة و تخدير الحراس يمكنك البقاء مع يونا حينما نعود حسناً؟ "
قال تشانيول مرتدياً قناعه الذي يحيط خصلاته البندقية و ذهب،
"أممم أيها السيد أأنت بخير؟ تبدو حزيناً نوعاً ما"
سألت يونا و أومأ تايهيونج،
" حسناً، أنا سأترك أخي وحده، و ذكرياتي هنا كذلك، لا أعرف كيف أشرح لكي و لكن-"
" تتمنى لو كانت الظروف غير ذلك؟"
"أجل... سأشتاق له كثيراً، كنت أتمنى إحضار بضعة حاجيات من غرفتي كالكتاب الذي أعطاه لي و أن أعطيه هدية عيد ميلاده التي لم أستطع أن أهديها له بسبب تلك الملكة"
قال تايهيونج و جلس على كومة القش و خطرت لدي يونا فكرة،
" يمكنني التسلق لغرفتك و إحضار ما تريد و ترك هديتك في غرفة الأمير!"
" م ماذا؟! و لكن هذا خطير!! "
" هيهي أنت لا تعلم كيم يونا جيداً، لقد واجهت أخطاراً أكثر من تلك بكثييير و هذا شئٌ صغير "
"ح حسناً و لكن إنتبهي على نفسك، غرفتي هي ثاني نافذة على اليسار، هناك كتابٌ على سريري أحضريه لأجلي، غرفة سيوكجين بابها أبيض اللون و هي أمام غرفتي"
قال تايهيونج و أعطاها كيساً ورقياً عليه رسالةٌ منه و نظرت يونا لمكان غرفته و قامت بطرقعة يديها و أمسكت بخنجرين و بدأت في التسلق حتى وصلت لغرفة تايهيونج الذي لم يكن بها أي أحد،
أخذت يونا الكتاب و إستغلت كون الحراس في عراك بعيداً عن الغرفة و تسللت لغرفة الأمير الأكبر التي كان من الغريب أنه ليس عليها أي حراسة ثم دخلت و وضعت الهدية على سرير الأمير ثم عادت لغرفة تايهيونج سريعاً و قفزت من النافذة و فزع تايهيونج،
"أ أخفتيني، هل القفز من هذا الإرتفاع يؤلمك؟"
"هيهي لا لا تقلق، تفضل الكتاب و لقد وضعت الهدية كما أخبرتن- ااا ماذا تفعل؟!"
"شكراً يونا، لا أعرف كيف أرد الجميل"
قال تايهيونج معانقاً يونا التي كانت أقصر منه بشكلٍ لطيف،
"ا ا العفو!"
قالت يونا و فصلا العناق و جلست يتحدثان قليلاً حتى موعد بدأ الخطة؛
(في غرفة ملك بريطانيا)
كان الملك مستلقياً على سريره الكبير و الفخم شاعراً أن جسده متحطم مع أنه لم يبذل جهداً، هو يتمنى العودة بالزمن لكي لا يتزوج فيكتوريا أو يصبح ملكاً و لكن في النهاية هو كان مجبوراً و والداه أجبراه بأمرٍ من والد الملكة،
كل ما كان يتمناه هو أن يكون له عائلةٌ يرعاها في بيتٍ يحتويهم في قرية، بحيث أن يقوم هو بالزراعة أو التجارة و يعود من العمل يجد أبنائه و زوجته ينتظرونه،
كلما يفكر في حلمه الذي لن يتحقق يتذكر نايون التي كانت تنظر بخيبةٍ مصحوبة بخوف عندما كان يصوب مسدسه ناحيتها بأمرٍ من الملكة على أنها قامت بسرقة مجوهراتها،
عض على سفليته بقوة و بدأت دموعه بالإنهمار، هو يريد إحتضان سيوكجين القطعة التي تذكره بنايون و بنفسه و لكنه لا يستطيع، كلما يحاول فعل شئٍ لأجله ينتهي به الأمر مريضاً بشكلٍ غريب،
هو لا يكره إبنه بل الظروف تجبره على تمثيل الكره له، لاحظ الباب الذي فُتح من قِبل سيوكجين الذي كان يحمل صينية الطعام الذي أخترق أنف الملك المتفاجئ،
"ياه لا تظن أن هذا لأنني أهتم بل من شفقتي عليك، برأيك من سيحكم البلاد و هو راقدٌ على السرير؟!"
"كأنني أقدر على الرفض أصلاً، ماذا في الصينية؟"
قال الملك بتعب و قام ليعتدل في جلسته و وضع سيوكجين الصينية على ركبة الملك الذي يتمنى أن يشفق إبنه عليه دوماً لكي يهتم بصحته هكذا،
" هذا كيمتشي و هذا راميون و هذا طبقٌ به صوص الصويا بحبات السمسم إن أردت وضعه على الراميون، لا أريد أعتراضاً تناوله كله و لا تقلق لست ممن يرغب بتسميمك"
قال سيوكجين و أومأ الملك يحاول عدم الضحك و لكن إنتهى به الأمر ضاحكاً و هذا أزعج سيوكجين،
"لا أعتقد أنه هناك شئٌ مضحك"
" أعتذر فقط تذمرك لطيف، شكراً لك على طبخك هذا لي هذا يعني لي الكثير "
قال للملك مبتسماً و هذا جعل سيوكجين يحزن لأجله أخيراً و يشعر أن هناك شيئاً خاطئاً يحصل له كما أخبره هوسوك،
"ع عفواً"
قال سيوكجين و كان ينظر لردة فعل الملك اللطيفة على طعامه،
" طهوك رائع، سونهي محظوظةٌ بك حقاً "
قال الملك و تحول جين لحبة توتٍ حمراء و نظر للملك بخجل،
" م ماذا تقصد؟؟"
سأل سيوكجين و قهقه الملك و نظر له بخبث و هو يأكل الراميون،
" أنت تفهمني جيداً سيوكجين أنت و سونهي تليقان لبعضكما كثيراً، أوه سونهي هناك"
قال الملك و نظر سيوكجين للباب ليجد لا أحد و يزيد خجله و توقف الملك عن الأكل ليضحك،
"لا تُنكر أنك معجبٌ بها سيوكجين، هذا واضحٌ أكثر من الشمس، ياه هذا الكيمتشي يذكرني بخاصة والدتك"
قال الملك و بدأ يأكل مجدداً،
" إذا كنت تهتم لهذه الدرجة إذن لما عاملتني بقسوة لسنوات و قتلت والدتي؟؟"
قال سيوكجين ببرود و توقف الملك عن الأكل و بلع طعامه و زفر بيأس،
" صدقني لو كان إخبار الأمر سهلاً لكنت أخبرتك-"
" أحتاج تبريراً حالاً، لما تهتم بي فجأةً ها؟؟"
" نفس السبب الذي جعلك تأتي إلى القصر و تطبخ لي من العدم "
" أنني أشفقت عليك؟؟! "
" أجل أشفقت عليك"
" لا أحتاج إلى شفقتك، أنا ذاهب"
"حسناً، أنت لن تفهم السبب الحقيقي على أية حال"
قال الملك غير واقعياً بسماع سيوكجين له و توقفه عن المشي،
" إ إن أخبرتني على الأقل بلما تفعل كل هذا ل لربما أتفهمك"
" صدقني أنت لا تتمنى أن تصبح مكاني أبداً سيوكجين، صدقني أنت لن تفعل"
" و اللعنة لما لا تريد إخباري؟!! أتعلم كم أنا خائفٌ من أن تعاملني بقسوةٍ مجدداً؟؟ لا أفهم ماذا فعلت بك لكي أنال ذلك أخبرني؟؟! "
قال سيوكجين و هو يحاول عدم البكاء و وضع الملك الصينية الفارغة جانباً و مسح فمه بمنديلٍ قماشي و أكتفي بالصمت،
" إ إن كنت فعلاً تهتم لأمري أرجوك أخبرني س سأسامحك أعدك فقط أحتاج الحقيقة لأجل ما تفعل "
قال سيوكجين و تفاجأ بأن الملك كان يبكي كذلك و كان مبتسماً.. بإنكسار،
" أ أقسم لك بأغلى ما عندك أنه لو كان الأمر سهلاً ل لأخبرتك منذ أعوام، أنت لن ت تعرف ما يجري لي سيوكجين حتى أنا لا أعرف ماذا يجري لي، أنا لم أرد معاملتك بقسوة، لم أرد قتل والدتك و لم أرد أن أكون حاكماً سيئاً، ه هناك من يتحكم بجسدي لا أعرف من هو اقسم لك"
قال الملك و هذه أكبر صدمةٍ تلقاها سيوكجين،
" أ أخرج قبل أن تراك فيكتوريا أرجوك، لا أطلب منك السماح لأنني لا أستحقه ف فقط أطلب منك أن تبتعد ع عن ا الشياطين الذي قد تؤتي بحياتك أرجوك ل لا تكن مثلي و تثق بمن لا يستحق ه هيا إذهب ب بُني"
قال الملك و هو يتنفس بصعوبة و يسهل بقوة و شعر سيوكجين بالخوف من كمية الدماء الي كان يسعلها و الذي أخافه أكثر هي العروق السوداء التي كانت على رقبته،
" س سأحضر الطبيب"
" ه هذا ليس مرضاً، فقط قم بالدعاء أن لا يفتك بجسدي ذلك المجهول، أ أنا أسف لم فعلته ل لك و لأشلي و لوالدتك"
قال الملك و عانقه سيوكجين و هو يبكي عليه و يتمسك به كالطفل الصغير الذي يفتقد للحنان،
"أنا أسامحك أرجوك لا تمت أرجوك!"
قال سيوكجين و قهقه والده وسط ألمه و ربت عليه،
" لا تقلق بني، والدك بخير لم أكن بخير أكثر من الأن"
" و و لكنك تتألم و لا أعرف ماذا أفعل!"
"لقد نسيت ألمي الأن، هذا لن يقتلني لا تقلق والدك قوي لقد تحملت أسوء من هذا"
"ه هل أنت بخيرٍ الأن؟؟ "
" أجل لسببٍ مجهول توقف الألم أنا فقط أم أستريح"
"ح حسناً، هيا إسترح سأخذ أنا الصينية من هنا"
قال سيوكجين و أخذ الصينية و أعطاها لهوسوك الواقف على الباب و الذي كان يبكي بطريقةٍ مضحكة،
" هوسوكاه خذ هذا عند الخدم و أمسح مخاط أنفك شكلك مضحك هههه "
" ح حسناً مولاي سأذهب الأن"
قال هوسوك و ذهب و نظر سيوكجين للملك النائم بتعب و الهالات السوداء أحتلت أسفل عينيه و ذهب سيوكجين ليغطيه جيداً بالغطاء و يربت على رأسه و عانقه قبل أن يذهب خارج الغرفة،
ذهب سيوكجين و هوسوك عند الخدم بعيداً عن الأنظار و وجدوا هالزي تنتظرهم،
" سيوكجين، عليك سماع كلامي لنهايته"
قالت هالزي بتوتر و قلق سيوكجين،
"ما الأمر هالزي؟"
" سيوكجين، أسفةٌ أنني أخفيت الأمر عنك لمدة و لكن كان هذا لأجل حمايتك أنت و سونهي صدقني"
"ما الأمر هالزي بدأت أقلق؟!"
"في ذلك اليوم عندما كنت ترتجف و قامت سونهي بإيقاظك، أنت كنت ستموت لولا تقطيع سونهي لورقةٍ كانت أسفل سريرك"
"م ماذا؟؟ "
" كنت أتتبع الملكة في ذلك اليوم و علمت شيئاً صادماً و مخيفاً، القصر كله تحت لعنة السحر الأسود و جلالة الملك كذلك لهذا هو دائماً مريض عندما يخالف أوامر الملكة"
" ك كيف لا أفهم؟؟ "
" *زفير* سونهي أنقذت حياتك بسبب تقطيعها لتعويذة كانت أسفل سريرك، الملكة حاولت قتلك و لكن الرب أنقذك، الملكة تتحكم بالملك و أخواتك و أيضاً بالخدم الذين كانوا هنا وقت نشر اللعنة، لم تنجح علي أنا و تايهيونج لأننا كنا خارج القصر"
" ل لا أصدق، من وضع اللعنة و كيف نبطلها أبي في خطر؟! "
" الملكة وضعتها و يمكننا إبطالها ب... "
" بماذا؟! قولي! "
" يجب أن تصبح ملكاً "
" م ماذا؟! "
قال سيوكجين و رفع هوسوك الدمية التي بدا عليها أنها محروقة،
" مولاي، كنت أبحث في الأمر و تأكدت بسبب هذا الدمية المحروقة هنا، وجدتها في غرفة الملكة و عليها نجمةٌ سداسية على رأسها و هذا ما أثبت شكوكي"
قال هوسوك و قبل أن يكمل كلامه صدع صوت إطلاق رصاص و صرخة تايهيونج هي ما جعلت الثلاثة يهرولون لمصدر الصوت،
وصلوا للإسطبل و تفاجئ سيوكجين بجثة أخيه تنزف من رقبته و نظر هوسوك و هالزي له بحزنٍ كبير و لكن حزن تايهيونج الذي كان مع يونا، تشانيول و جيمين كان أكبر،
هو كان يبكي بندم على ما فعله و يتمنى لو يضم أخيه في حضنه و يذهبان لمحل الحلوى معاً و يحكيان القصص،
لكن هيهات على صوت تحطم قلب سيوكجين هيهات، ما أرعب هوسوك و هالزي أنه لم يبكي، لم يرمش حتى أنه لم يتحرك إنشاً واحداً،
وصل طاقم الإسعاف و ظلت الأميرات يصرخن و يبكين و هالزي تهز سيوكجين الذي لا يستجيب،
هو أصبح لا يقدر على الرد بسبب ألم قلبه المميت
بالطبع حزنت الملكة حزناً مزيفاً و لكنها كانت غاضبةً أكثر من كونها حزينة لأنها خسرت مصدرها الوحيد للعرش،
نظرت سويونج لها بحقد لأنها تعرف بماذا تفكر الملكة و ضمت ييري التي كانت تبكي بحرقة، و داهيون التي كانت تضم الأثنان في حضنها،
سونهي وصلت مع الخدم و نظرت لسيوكجين بحزنٍ كبير و عندما قامت هالزي بإسناده إلى غرفته تسللت سونهي عنده و قامت بعناقه و هو لم يستجب لشئٍ،
كأنه ميتٌ و لكنه لا يزال على قيد الحياة،
تم عمل العزاء بعد يومين و حالة سيوكجين أثارت رعب سونهي و هوسوك و هالزي، ظل على هذه الحال ل٣ أيام، لم يكن يأكل إلا القليل و يبقى في غرفته كثيراً،
حتى في يومٍ دخل عليه سونهي، هالزي، هوسوك و أرماندو الذي ذهب و عانق رأسه،
"جين أجاشي، لا تحزن و إلا سأبكي معك، أسفٌ على كل ما فعله أرماندو لك، ل لن أقول عنك أجاشي مجدداً و يمكنك أن تأخذ حلواي اليوم لكن أرجوك لا تحزن"
قال أرماندو و فصل العناق لأن سيوكجين نظر إليه و الثلاثة نظروا له بصدمة لأنه كان يبكي و قام بضم أرماندو الذي بدأ يبكي معه،
" ت تذكرني به كثيراً "
قال سيوكجين و ربت أرماندو الباكي عليه و مسح سيوكجين دموعه و مسح خاصة أرماندو كذلك،
" لا تقلق أيها اللطيف، س سأحاول أن لا أحزن مجدداً"
"ح حقاً أجاش- أعني هيونج!"
"أجل سأحاول، هيا توقف أنت عن البكاء"
"حسناً هيونج، أتعلم لقد كنت طول هذه المدة أتعلم القتال مع نامجون أجاشي! لقد ضربته بالسيف الخشبي خاصتي في ركبته بقوة و أنتصرت عليه!"
قال أرماندو و إبتسم سيوكجين و ضحك هوسوك و نظرت سونهي لهالزي التي قلقت،
" أ أعذروني سأذهب لأطمئن عليه، كن بخير سيوكجين"
قالت هالزي و هرولت ناحية قاعة التدريب و ضحكت سونهي و هوسوك بينما سيوكجين كان يتأمل أرماندو الذي كان يتكلم بحماس، طريقة كلامه تذكره بتايهيونج و كثيراً، عانق سيوكجين أرماندو و قبل رأسه و ربت عليه و قام من مكانه،
" سأذهب لقاعة العرش، سونهي أهتمي بأرماندو، هوسوك تعال معي"
"حسناً مولاي"
قال هوسوك و مشي وراء سيوكجين و ذهبا لقاعة العرش و كانت هالته تخيف من حوله و تجعل من يكرهه ينحني عوضاً عنه،
وصل سيوكجين ليجد والده و تلك الملكة جالسين على عروشهما، و وقف سيوكجين أمامهما و نظر سيوكجين للملكة مبتسماً بخبث مما أخافها،
" سيوكجين تعرف الأن أنك أصبحت ولي عهد بريطانيا أليس كذلك؟"
"لطالما كنت والدي، لطالما كنت"
"ماذا تقصد؟"
"جميع من في هذا القصر يعلم بخدعة الملكة في تبديل ولي العهد و لكن مع الأسف مولاي فقط هو الذي لا يعلم"
"ثيودور لا تستمع لإبن الخادمة!"
"و كأنكي كنتي ملكةً قبل أن أتزوجك، عندما أتحدث أنا أو إبني لا يسمح لكي بالتدخل"
" تشه! "
قالت الملكة بغضب و قهقهت سويونج في سرها و حاولت ييري عدم الضحك حتى لا تعاقبهما داهيون،
" قل ما عندك سيوكجين"
" مولاي، منذ مدةٍ قصيرة علمت أنني و تايهيونج أبناء عم و أن الملكة أخذته من إبنة عمك كيم هيوران، الدليل يمكنك معرفته من شكلهما إن كنت لا تزال تتذكر ملامحها"
قال سيوكجين و كانت ستتحدث الملكة لولا إخراس الملك لها،
"أجل، هما يتشابهان للغاية"
" و الأن أعذرني جلالتك لدي واجبات أقوم بها"
" حسناً سيوكجين، رافقتك السلامة"
قال الملك مبتسماً و نظرت له الأميرات بصدمة و كذلك الملكة و الخدم، و كانت سونهي تشعر بالفخر هي و هوسوك، سيوكجين أصبح أقوى من ذي قبل
(و سيجعل كل من قام جعله هو و عائلته يعاني يعيش الجحيم بعينه أولهم ألكسندرا فيكتوريا)
.....
" سونهي توقفي عن رمي المناديل المليئة بالمخاط و الدموع علي!"
"أنا أبكي من فرط المشاعر التي أشعر بها إهئ"
"أرجوكي لدينا ٥ محاضراتٍ غداً يجب أن ننام!"
"سأنام عزيزي سأنام و لكنني سأظهر في كوابيسك تأكد من ذلك تصبح على خييررر"
"يا إلهي و أنتي بخير.. "
.....
يتبع...
حلو الفصل؟
أشوفكم على خير أن شاء الله 💜
.
(في بيت سيوكجين، عشرون من شهر فبراير، الساعة الثامنة صباحاً)
كان سيوكجين ينظر مبتسماً إلى التحف الفنية التي قامت سونهي بتلوينها على جدران بيته، لقد قامت برسم الزهور الملونة بإحتراف على جدران غرفة نومه،
" يااه، منظر غرفة نومي يعطيني الفرح و الأمل، شكراً لأنامل فنانتي سونهي أصبحت أحب منزلي، على ذكرها لقد إشتقت إليها،منذ أن عادت للعمل منذ إسبوع أصبحت لا تزورُني"
قال سيوكجين بعبوس و سمع صوت طرق الباب و كان يدعو من قلبه أن تكون سونهي و لكنه عبس عندنا رأي هوسوك،
" لما أتيت هوسوك؟ "
" صياح الخير سمو الأمير! هل يمكنني الدخول؟ "
" *زفير* أدخل"
قال سيوكجين و دخل هوسوك مبتسماً و جلس على الطاولة و أخذ تفاحةً و باشر بأكلها،
"أعذرني على مقاطعة يوم سموك و لكنني أتيت بأخبارٍ مهمة و هناك شئٌ أريد أن أعترف به"
"حسناً، هل أرسل لك سكايدرون و تشين شيئاً من أسبانيا؟ "
" أجل، قالت أن أسبانيا تساعد فرنسا في نقل الأسلحة و إعداد المؤن للجنود و هي تطالب الذهاب لفرنسا و..."
كان هوسوك يقوم بالتحدث و لكن سيوكجين كان عقله غير واعٍ مع هوسوك، ما يشعر به حالياً ليس له إسمٌ محدد،
"أحم سموك هل تسمعني؟ هالوووو جيهوب ينادي الأمير هل الأمير يسمع جيهوب؟ "
قال هوسوك ناقراً خد سيوكجين الذي فاق من هيامه،
" هل سموك بخير؟ "
" لا أعتقد هوسوك، حصل الكثير في هذه الفترة بدءاً من تايهيونج"
"ما خطب الأمير الصغير؟ وجدته يبكي في غرفته ليلة أمس"
"*زفير* لا أعرف كيف أخبرك.. "
قال سيوكجين و ثم قص عليه ما حدث بالأمس و شرق هوسوك كوب الماء الذي كان يشربه،
" يا إلهي أنت ولي العهد و أنت صامتٌ عن ذلك؟! ك كيف تفعل الملكة شيئاً كهذا؟! "
" قبل أن تأتي أنت للقصر فعلت الأسوء بدايةً من إعدام الخادمات الألمانيات و حتى قتل والدتي و أيضاً لا أهتم إن لم أصبح ملكاً "
" لا زلت أحاول الإستيعاب أنك و تايهيونج لستم إخوة"
"أجل أحاول مثلك، تلك السيدة التي نسيت إسمها التي أخذنا منها المعلومات بدت طيبةً للغاية، حتى الملكة قامت بنفيها لمكانٍ قذرٍ جداً لأنها حاولت إنقاذ عائلة تايهيونج"
" أووه، هذا حزينٌ للغاية لا أقصد التدخل و لكن هل تركتموها-"
" لا تقلق هوسوك لقد أعطيناه مالاً كافياً لشراء منزلٍ كبير و دكانٍ و بضاعة تكسب رزقاً منها، هي ذكرتني بك كثيراً حتى ملامحكما قريبةٌ نوعاً ما"
" أ أوه حقاً؟ لا أعرف لما أصبحت سعيداً لسماع ذلك"
" هيهي أنت شمسُنا المشرقة هوسوكاه"
" ش شكراً سموك"
" في يومٍ ما قد أجعلك تذهب لتطمئن على تلك السيدة لأجلي، سأسأل تايهيونج عن إسمها لكي أخبرك"
" حسناً مولاي! ه هناك شئٌ مترددٌ في قوله لك"
" تفضل قُل لا تخجل "
إذن له سيوكجين بالحديث و أخبره هوسوك بما قاله الأميرة سويونج عن ماضيه و كان سيوكجين هادئاً بشكلٍ أرعب هوسوك،
" م مولاي هل أنت-"
" أنا بخير هوسوك، أنا فقط مستاء أنك لم تخبرني من قبل و لكنني أعذرك ما لم تكن فيه لم يكن قليلاً"
"أ أوه ظننت أنك قد تكرهني"
"*قهقهة* هوسوك أنا أعرفك جيداً، أنت شخصٌ جيد لا تقلق أنا لن أكرهك، صحيح كيف أخبار أخواتي؟ هل هُن بخير؟ كيف أحوالهن؟ "
سأل سيوكجين و شعر هوسوك بالحزن، كيف لأخوات سيوكجين أن لا يقومن بالسؤال عن هذا الملاك، حتى بعد كل ما حدث.. سيوكجين يهتم لأسرته،
" هُن بخير لا تقلق سموك، المهم الأن هناك شئٌ أخير و هو خبرٌ سئ"
" أقلقتني ما الأمر؟ "
" جلالة الملك.. صحته تسوء و الأطباء لا يعرفون ما به، هو أحياناً يكون في أفضل صحته و أحياناً تتدهور بسرعة و تصبح سيئةً للغاية، أنا لا أعتقد أن جلالة الملك يعاني من شئٍ طبيعي هناك شئٌ أخر مخفي و إن ظهر قد تظهر إجاباتٍ لأسئلةٍ نريدها"
قال هوسوك و لاحظ قلق سيوكجين و إبتسم بلطف و ربت على كتفه،
" من رأيي أن يذهب سموك لزيارة الملك، سأحرص أن أُبعد الملكة عنك حتى تنتهي زيارتك"
" شكراً هوسوك، لكنني متوتر منذ أخر مرة تحدثت فيها معه، أعني هو نزف من فمه عندما عصا أمر الملكة، هناك شئٌ خاطئ"
قال سيوكجين و صُدم هوسوك،
"يمكنك أن تذهب لزيارته و سأتحري أنا ذلك الأمر أنا أشك في شئٍ معين و على أن أتأكد من بضعة أشياء حتى أُثبت ما في رأسي"
" ما الذي تشك فيه؟ "
" عندما أُثبت صحة نظريتي حينها سأخبر سموك، لا يمكنني أن أقول دون دليل"
" حسناً كما تراه مناسباً، سأذهب لأستعد لأجل ان توصلني للقصر"
" حسناً مولاي سأنتظرك"
قال هوسوك و صعد سيوكجين لغرفته و جلس هوسوك يفكر،
" يا إلهي، أنا أشعر أنني إن أخبرت الأمير بما يحدث سوف تحصل مشاكلٌ في القصر و قد يصيبه أذى، تايهيونج بالتوفيق في تزييف موتك أنا خائف من نتيجة ما ستفعله، يا إلهي إحمي عبادك الأبرياء"
قال هوسوك في سره داعياً ربه، أجل هو يعلم بخطة تايهيونج الذي أخبره أن يذهب و يقوم بجعل سيوكجين يأتي للقصر لأجل أن يهون علي الملك المظلوم و لكي يخفف ألمه،
" أنا جاهزٌ هوسوك لنذهب"
قال سيوكجين و نزل ببذلة الأمراء و أومأ هوسوك و خرج معه غير واعياً أن هذه أخر مرة يأتي بها هنا
كأمير
(في القصر الملكي البريطاني، الساعة التاسعة صباحاً )
وصل سيوكجين للقصر و أخبره هوسوك أن يصعد من عند الخدم مرتدياً ذلك الرداء بينما يبعد الملكة من عِند غرفة الملك و حسناً سيوكجين لم يكن معترضاً بمأنه سيذهب لسونهي،
حتى برداءٍ قديم و عثر يبدو أميراً على قلوب البشر،
دخل سيوكجين من باب الخدم و كان يبحث بعينيه عن سونهي و لاحظته هالزي التي تفاجأت لوجوده و ذهبت ناحيته و بما أنه لن يلاحظ وجودها بسبب طولها المشرف قامت بدغدغة جانبه و كان منظره عندما يتفاجأ قد جعل هالزي تنهار ضحكاً،
كان يرفع ذراعيه يضعهما عند وجهه و تعابير وجهه كافيةٌ بإضحاك هالزي،
"اللعنة عليكي أشلي لعنة فرانجبين كنت سأصاب بسكتةٍ قلبية!"
قال سيوكجين بغضب للتي لم يتوقف ضحكها،
"أسفةٌ سيوكجين هههه و لكنني مهما ناديت عليك لن تسمعني أبداً، إشتقت اك يا رجل!"
" و أنا لم أفعل و الأن أين سونهي؟"
"إنها في المطبخ تساعد رئيسة الطباخين، هي تحاول تعلم الطبخ لعلها تطبخ لك عندما يحيط رباطٌ أبدى بنصركما"
قالت هالزي و غمزت لسيوكجين الذي تعجب و تسللت هالزي لكي تذهب و لكن عندما أستوعب سيوكجين ما قالته إحمر وجهه،
"هالزي!!! "
صرخ سيوكجين على هالزي التي أمسكت بأطراف فستانها الأحمر و هرولت سريعاً بعيداً عن الذي ظل يلعنها،
" تباً إن علمت سونهي ما قالته هالزي لن تطيق حتى النظر في وجهي من إلاحراج"
قال سيوكجين و أتجه إلى المطبخ ليري سونهي تقوم بتقطيع الطماطم بطريقةٍ مضحكة و ذهبت لتغسل يدها و عندما كانت ستذهب لتجفيفها تعثرت و كانت ستسقط لولا إمساك سيوكجين لخصرها بيديه من خلفها و رفعت سونهي رأسها للأعلى لتنظر له بتفاجؤ و إبتسم سيوكجين بلطف،
"مرحباً فنانتي الصغيرة، يبدو أنني أتيت في الوقت المناسب"
"مرحباً أيها الوسيم العالمي الذي أراه بالمقلوب! أجل لست جيدةٌ في التقطيع هيهي"
قالت سونهي و نظرت لهما رئيسة الطباخين بحماس،
"أيها اللطيفان أحتاج للمساعدة هنا، الملك لا يريد تناول أي شئٍ في قائمة الطعام و صحته تتدهور هل لدي أحدكما وصفةٌ جديدة؟ "
قالت رئيسة الطباخين بقلق و إبتسم سيوكجين و أومأ،
" دعي أمر طعام الملك لي سيدتي، سأعد له وصفةً إفتقدها، سلطة الكيمتشي و مع الراميون"
" م ماذا؟ ما هذا؟ "
" هذه أكلةٌ كورية الأصل، سأعدها على طريقة والدتي سأحتاج لأن أتفقد المكونات، سونهي أأتمنكي على معطفي الملكي"
قال سيوكجين و خلع معطف الأمراء و أصبح بقميصه الأبيض الذي قام برفع ساعديه، و أخبر سيدة الطباخين عن المكونات و قامت بإحضارها، بمأن الملك صحته سيئة سيقوم بإعداد وجبةٍ صحية و شهية لأجله ،
قامت سيدة الطباخين بتمليح الخس جيداً و وضعه لكي يُملح لمدة ثلاث ساعات بينما يعد سيوكجين الراميون،
كان يقوم بتقطيع المكونات بإحترافية و رئيسة الطباخين و سونهي ينظران له بصدمة، قام بتقطيع الخيار لقطعٍ طويلةٍ و رفيعة بعد تقشيره و قام بتقطيع بيضةٍ مسلوقة إلى نصفين و وضعهم جانباً حتى يقوم بصنع خلطة الراميون،
وضع ملعقةً صغيرة من السكر، فص ثوم، ربع كوبٍ من دبس الفلفل الأحمر، معلقتان من زيت السمسم و الخل و أخيراً ملعقةٌ كبيرة من السمسم المحمص، ليضع المكونات جانباً بينما تجهز المعكرونة و حتى يُعد الكيمتشي،
قام بوضع ملعقتين من الأرز المطحون و كوبين من الماء على المياه التي بدأت في الغليان قليلاً و عندما بدأت الفقاعات بالظهور وضع ملعقتين من السكر المطحون و قام بتقليبه لدقيقة و أزال الخليط عن النار،
بينما يبرد أخبر رئيسة الطباخين بطحن قطعة من البصل بشكلٍ ناعمٍ جداً و ٣ فصوص ثوم و الزنجبيل جيداً و تضع معهم كوبٍ من الفلفل الأحمر و تقوم بتقليب المزيج جيداً و تضعهم على الخليط عندما يبرد،
قام سيوكجين بتقطيع ٩ قطع من البصل الأخضر و ٢ من اللفت و الجزر لشرائح رفيعةٍ جداً و مزجهم مع الخليط، ثم قام بإحضار الخش الذي قامت سيدة الطباخين بتمليحه و غسله جيداً و وضعه مع الخليط و خلطه جيداً،
أخبر سيوكجين سيدة الطباخين أنه من الأفضل أن ينقع الكيمتشي بخلطته لمدة يومٍ كامل و لكن بمأن الملك سيكون جائعاً عند موعد الغذاء اي بعد نصف ساعة يمكنه أن يقدم له البعض حينها، عندما جهزت المعكرونة وضع سيوكجين خليط الراميون ليتذوقه سونهي و هو و رئيسة الطباخين،
كانت سونهي و رئيسة الطباخين سيبكيان من لِذة الطعام، و سيوكجين قام بمدح نفسه كالعادة،
"سيوكجيناااه هذا أروع طعامٍ أتناوله في حياتي! يذكرني بطعام أمي كثيراً كم إشتقت للوطن"
قالت سونهي و بدأت تأكل بشهية و تحاول عدم البكاء لتذكرها أهلها و كان سيوكجين ينظر لها بحنان و يربت عليها،
"أعدُكي أنكي ستذهبين إلى أهلك، لا أعرف متى و لكنني سأحاول أن أساعدكي في العودة لهم بأي طريقة، أنتي لا تستحقين أن تبقى خادمةً طول حياتك"
قال سيوكجين مبتسماً بحزن و نظرت له سونهي بصدمة و فمها مملؤٌ بالطعام مما يجعلها لطيفةً للغاية في أعين سيوكجين، أخذ منديلاً قماشياً و مسح فم سونهي الملطخ بالصوص و أخبرها أن تُنهي طعامها لكي يتحدثا معاً خلال النصف ساعة المتبقية لميعاد غذاد الملك،
أنتهت سونهي طعامها بسرعة هي و رئيسة الطباخين التي سجلت الوصفة من سيوكجين الذي عندما خرج وجد حشوداً تقف أمام المطبخ،
"ما تلك الرائحة الشهيةةة أنا لم أشم هذه الرائحة أبداً هنا ترى ما الذي طُبخ؟"
سأل شخصٌ من الحشود و قهقه سيوكجين الذي كان يضع ردائه،
"أعذروني كنت أقوم بطبخ أكلةٍ تقليدية من موطني الأم لأجل الملك المريض، لم أتوقع أن تجذبكم الرائحة"
قال سيوكجين و لاحظ من ضمن الحشود الأميرة سويونج و ييري فقرر الإنسحاب سريعاً أخذاً سونهي التي تقهقه ناحية الحديقة الخلفية و أخبر هالزي التي كانت تنظر لهم بخبث أن تقوم بإخفاء وجوده مع سونهي،
" إذن قد يكون السؤال غريباً و لكنني لا أعرف إسمكي كاملاً، سينفعني هذا عندما إحاول البحث عن أهلك"
"أوه، إسمي جيون سونهي، والدي جيون جايهيون "
قالت سونهي و تفاجئ سيوكجين و إبتسم بفرح،
"سونهي، هل تعرفين ماذا فعل والدك؟"
قال سيوكجين و نفت سونهي بتوتر،
" أظن أنه حان وقت معرفتكي لماذا والدُكي تحاول فرنسا البحث عن أسرته و لماذا لدينا صورةٌ له في القصر"
قال سيوكجين و كانت سونهي قلقةً نوعاً ما و لكن عناق سيوكجين طمأنها قليلاً،
"والدُكي بطلٌ سونهي، كان سبباً في علاج الكثير من الفقراء بالمجان و كان قدوةً للكل، ملك فرنسا الحالي تشارلز نابليون الثالث يدين له بحياته لأنه عندما كان محاربٌ معه في نفس الكتيبة كان يقف بجانبه دائماً و في حرب روسيا التي كانت بين فرنسا و روسيا دافع عنه بحياته و.. لم يعلم أحدٌ ما حدث له، و لكن أوروبا تحاول إيجاده أو إيجاد عائلته لتكرمهم، والدُكي كان دوقاً عظيماً"
قال سيوكجين و شعر ببكاء سونهي في حضنه،
" إ إذن لما القرية التي أعيش بها كانت تعامله و تعاملنا بقسوة؟ "
" هذا لأنهم عنصريون و أُناس يشعرون بالغيرة منه، هو أسيوي و لست متأكداً لما يكرهون الآسيويون، صحيح أين هو الأن؟ "
سأل سيوكجين و مسحت سونهي دموعها و نظرت له بألم و هذا أقلق سيوكجين،
"ع عندما عاد من الحرب، ع عاد مصاباً بالعمى بسبب شظايا الرصاص الدي أصابت عينيه، و مات بعد عدة أشهر من عودته، في حضن أمي "
" أوه.. سونهي لابد من أنكي عانيتي أنتي و عائلتكي كثيراً أليس كذلك؟"
قال سيوكجين و كان بكاء سونهي بمثابة قولها - أجل عانيت حد الأكتفاء- ، ضمها سيوكجين و ربت عليها،
أن تجد شخصاً يحتويك بألامك و تشتتك شئٌ رائع، ذلك الشخص يفهمك من عينيك و يعطيك إبتسامةً و عناق لم تعرف في حياتك أبداً أنك ستحتاجهما؛
أتعلمون ما معنى الحب؟
-هو أن يشتاق قلبك لأحدٍ ما للغاية بينما كل الناس موجودين، و لكن الأهم من هذا كله أن يكون مبنياً على الإحترام و الثقة، إن كان عكس ذلك فهو ليس حباً،
يا من تدمر بسبب علاقةٍ فاشلة أو من يظن أنه غير صالحٍ أن يُحب بسبب ثقته الشبه منعدمة بنفسه، لا تقلق ربك يحضر لك مفاجأةً عظيمة و حينها ستدرك أنك مثالي،
صدق أو لا تصدق سوف تجد في يومٍ ما شخصاً يجعلك تقع في حبه و يجعلك تحب نفسك أيضاً لا تقلق، العالم قد تخيله مُرعباً و قاسياً و لكن إذا أمعنت النظر في بعض الأشياء ستجد أن العالم جميلٌ للغاية،
لكن بعض البشر يقومون بإفساده فكُن من الذين ينشرون الأمل و السعادة في العالم، الكون يحتاج لأمثالك؛
ك إطمئنان سونهي بكونها بين ذراعي سيوكجين ستكون مع من يختاره لك القدر بحكمة، فقط لا تقطع إيمانك بل تشبت به حتى يوم خروج الروح من جسدك و صعودها لمن هو أكثر رحمةً من أي مخلوق،
إن لم تجد مرغوبك في الأرض ستجد الأعظم منه في السماء؛ مهما كنت غنياً أو فقيراً ستجد ما يجعلك تبكي من الفرحة دمعاً في يومٍ ما، لذا لا تبكي على حظك أبداً حسناً؟
الرب يبتليك ليسعدك بما هو أكثر من توقعاتك؛
"هيي، الحزن لن يفيدكي سونهي، والدُكي في أعظم مكان و أهلُكي ستعودين لهم أعدك"
"ا الأمر ليس هكذا، ل لم أتوقع في حياتي أنني سأتعرف على شخصٍ يسمع همومي و يحتويني مثلك سيوكجين"
" و أنا لم أتوقع في يومٍ من الأيام أن يرزقني الرب بملاكٍ بين يداي"
"ياه.."
" ما أحاول قوله، هو أنني علمت أنكي لستي بشخصٍ عادي أبداً جيون سونهي، من الصعب أن أجد قلباً في نقاء خاصتك بين البشر، بدأت في حب نفسي بسببك هيهي"
" ه هذا جيد، ل لا أقصد شيئاً و لكن هل يمكنني رؤية صورة والدي؟ "
" بالطبع تعالي معي"
قال سيوكجين و أمسك بكفها الرقيق و ذهبا ناحية قاعة اللوحات و كانت من ضمنها لوحةٌ لوالد سونهي، كان يرتدي بذلةً سوداء و عليها الكثير من الشارات العسكرية و نظرت له سونهي بعينان دامعتان و كانت مبتسمة،
" إشتقت لك أبا، أتمنى أنك سعيدٌ في مكانك، أمي و جدي و كوكي إشتاقوا لك كذلك"
قالت سونهي و تبدبت ملامح سيوكجين الهادئة إلى متعجبة،
"من كوكي ذاك؟"
قال سيوكجين و قهقهت سونهي على تعابيره، سيوكجين أحترس لأن قلبك يظهر على وجهك و قد تنتبه سونهي لذلك،
"أوه، هو أخي الصغير لما كنت متدايقاً؟ "
سألت سونهي و شعر سيوكجين بالإحراج من نفسه، وصل به الحال أن يشعر بالغيرة من إسمٍ أكتشف أنه يعود لأخيها الصغير،
"أ أوه حسناً حمداً لله"
"على ماذا سيوكجيني؟؟"
"على أنه ليس شخصاً أخر"
"و إذا كان؟؟؟"
قالت سونهي مبتسمةً بخبث ناظرةً للذي إحمرت إذنه من الخجل،
"ع على إيصال الطعام لوالدى إلى اللقاء"
قال سيوكجين و هرول إلى المطبخ تحت ضحكات سونهي،
(في الإسطبل)
كان تايهيونج جالساً مع حارسه الذي يشكل عائقاً لخططه منتظراً وصول عملاء ملك فرنسا و شعر بأن أحداً ما كان قادماً،
أتت يدٌ من خلف الحارس و وضعت عليه منديلاً مخدراً للحارس الذي أُغشي عليه،
"أعتذر على التأخير، كان دخول القصر صعباً"
قال mg لتايهيونج الذي أومأ و أرشده mg على المكان الذي فيه العملاء و ذهب هو ليقوم بمهمته داخل القصر،
ذهب تايهيونج لمكانٍ كان خلف الإسطبل و رأي شابين و فتاة كانت معهم،
"أوه جيمين هل هذا أنت؟"
سأل تايهيونج مبتسماً للذي صافحه،
" أجل تايهيونج، دعني أعرفك على تشانيول و يونا هما سيقومان بإيصالك إلى العربة التي ستوصلك الميناء بينما أضع تلك الجثة المزيفة هنا لكي ننفذ الخطة"
قال جيمين و ذهب تايهيونج ليصافح تشانيول و يونا التي فكها كان سيقع من شكل تايهيونج الذي يحاول عدم الضحك على منظرها،
" سررت بمعرفتك سيد كيم، سأذهب لأساعد جيمين في حمل الجثة و تخدير الحراس يمكنك البقاء مع يونا حينما نعود حسناً؟ "
قال تشانيول مرتدياً قناعه الذي يحيط خصلاته البندقية و ذهب،
"أممم أيها السيد أأنت بخير؟ تبدو حزيناً نوعاً ما"
سألت يونا و أومأ تايهيونج،
" حسناً، أنا سأترك أخي وحده، و ذكرياتي هنا كذلك، لا أعرف كيف أشرح لكي و لكن-"
" تتمنى لو كانت الظروف غير ذلك؟"
"أجل... سأشتاق له كثيراً، كنت أتمنى إحضار بضعة حاجيات من غرفتي كالكتاب الذي أعطاه لي و أن أعطيه هدية عيد ميلاده التي لم أستطع أن أهديها له بسبب تلك الملكة"
قال تايهيونج و جلس على كومة القش و خطرت لدي يونا فكرة،
" يمكنني التسلق لغرفتك و إحضار ما تريد و ترك هديتك في غرفة الأمير!"
" م ماذا؟! و لكن هذا خطير!! "
" هيهي أنت لا تعلم كيم يونا جيداً، لقد واجهت أخطاراً أكثر من تلك بكثييير و هذا شئٌ صغير "
"ح حسناً و لكن إنتبهي على نفسك، غرفتي هي ثاني نافذة على اليسار، هناك كتابٌ على سريري أحضريه لأجلي، غرفة سيوكجين بابها أبيض اللون و هي أمام غرفتي"
قال تايهيونج و أعطاها كيساً ورقياً عليه رسالةٌ منه و نظرت يونا لمكان غرفته و قامت بطرقعة يديها و أمسكت بخنجرين و بدأت في التسلق حتى وصلت لغرفة تايهيونج الذي لم يكن بها أي أحد،
أخذت يونا الكتاب و إستغلت كون الحراس في عراك بعيداً عن الغرفة و تسللت لغرفة الأمير الأكبر التي كان من الغريب أنه ليس عليها أي حراسة ثم دخلت و وضعت الهدية على سرير الأمير ثم عادت لغرفة تايهيونج سريعاً و قفزت من النافذة و فزع تايهيونج،
"أ أخفتيني، هل القفز من هذا الإرتفاع يؤلمك؟"
"هيهي لا لا تقلق، تفضل الكتاب و لقد وضعت الهدية كما أخبرتن- ااا ماذا تفعل؟!"
"شكراً يونا، لا أعرف كيف أرد الجميل"
قال تايهيونج معانقاً يونا التي كانت أقصر منه بشكلٍ لطيف،
"ا ا العفو!"
قالت يونا و فصلا العناق و جلست يتحدثان قليلاً حتى موعد بدأ الخطة؛
(في غرفة ملك بريطانيا)
كان الملك مستلقياً على سريره الكبير و الفخم شاعراً أن جسده متحطم مع أنه لم يبذل جهداً، هو يتمنى العودة بالزمن لكي لا يتزوج فيكتوريا أو يصبح ملكاً و لكن في النهاية هو كان مجبوراً و والداه أجبراه بأمرٍ من والد الملكة،
كل ما كان يتمناه هو أن يكون له عائلةٌ يرعاها في بيتٍ يحتويهم في قرية، بحيث أن يقوم هو بالزراعة أو التجارة و يعود من العمل يجد أبنائه و زوجته ينتظرونه،
كلما يفكر في حلمه الذي لن يتحقق يتذكر نايون التي كانت تنظر بخيبةٍ مصحوبة بخوف عندما كان يصوب مسدسه ناحيتها بأمرٍ من الملكة على أنها قامت بسرقة مجوهراتها،
عض على سفليته بقوة و بدأت دموعه بالإنهمار، هو يريد إحتضان سيوكجين القطعة التي تذكره بنايون و بنفسه و لكنه لا يستطيع، كلما يحاول فعل شئٍ لأجله ينتهي به الأمر مريضاً بشكلٍ غريب،
هو لا يكره إبنه بل الظروف تجبره على تمثيل الكره له، لاحظ الباب الذي فُتح من قِبل سيوكجين الذي كان يحمل صينية الطعام الذي أخترق أنف الملك المتفاجئ،
"ياه لا تظن أن هذا لأنني أهتم بل من شفقتي عليك، برأيك من سيحكم البلاد و هو راقدٌ على السرير؟!"
"كأنني أقدر على الرفض أصلاً، ماذا في الصينية؟"
قال الملك بتعب و قام ليعتدل في جلسته و وضع سيوكجين الصينية على ركبة الملك الذي يتمنى أن يشفق إبنه عليه دوماً لكي يهتم بصحته هكذا،
" هذا كيمتشي و هذا راميون و هذا طبقٌ به صوص الصويا بحبات السمسم إن أردت وضعه على الراميون، لا أريد أعتراضاً تناوله كله و لا تقلق لست ممن يرغب بتسميمك"
قال سيوكجين و أومأ الملك يحاول عدم الضحك و لكن إنتهى به الأمر ضاحكاً و هذا أزعج سيوكجين،
"لا أعتقد أنه هناك شئٌ مضحك"
" أعتذر فقط تذمرك لطيف، شكراً لك على طبخك هذا لي هذا يعني لي الكثير "
قال للملك مبتسماً و هذا جعل سيوكجين يحزن لأجله أخيراً و يشعر أن هناك شيئاً خاطئاً يحصل له كما أخبره هوسوك،
"ع عفواً"
قال سيوكجين و كان ينظر لردة فعل الملك اللطيفة على طعامه،
" طهوك رائع، سونهي محظوظةٌ بك حقاً "
قال الملك و تحول جين لحبة توتٍ حمراء و نظر للملك بخجل،
" م ماذا تقصد؟؟"
سأل سيوكجين و قهقه الملك و نظر له بخبث و هو يأكل الراميون،
" أنت تفهمني جيداً سيوكجين أنت و سونهي تليقان لبعضكما كثيراً، أوه سونهي هناك"
قال الملك و نظر سيوكجين للباب ليجد لا أحد و يزيد خجله و توقف الملك عن الأكل ليضحك،
"لا تُنكر أنك معجبٌ بها سيوكجين، هذا واضحٌ أكثر من الشمس، ياه هذا الكيمتشي يذكرني بخاصة والدتك"
قال الملك و بدأ يأكل مجدداً،
" إذا كنت تهتم لهذه الدرجة إذن لما عاملتني بقسوة لسنوات و قتلت والدتي؟؟"
قال سيوكجين ببرود و توقف الملك عن الأكل و بلع طعامه و زفر بيأس،
" صدقني لو كان إخبار الأمر سهلاً لكنت أخبرتك-"
" أحتاج تبريراً حالاً، لما تهتم بي فجأةً ها؟؟"
" نفس السبب الذي جعلك تأتي إلى القصر و تطبخ لي من العدم "
" أنني أشفقت عليك؟؟! "
" أجل أشفقت عليك"
" لا أحتاج إلى شفقتك، أنا ذاهب"
"حسناً، أنت لن تفهم السبب الحقيقي على أية حال"
قال الملك غير واقعياً بسماع سيوكجين له و توقفه عن المشي،
" إ إن أخبرتني على الأقل بلما تفعل كل هذا ل لربما أتفهمك"
" صدقني أنت لا تتمنى أن تصبح مكاني أبداً سيوكجين، صدقني أنت لن تفعل"
" و اللعنة لما لا تريد إخباري؟!! أتعلم كم أنا خائفٌ من أن تعاملني بقسوةٍ مجدداً؟؟ لا أفهم ماذا فعلت بك لكي أنال ذلك أخبرني؟؟! "
قال سيوكجين و هو يحاول عدم البكاء و وضع الملك الصينية الفارغة جانباً و مسح فمه بمنديلٍ قماشي و أكتفي بالصمت،
" إ إن كنت فعلاً تهتم لأمري أرجوك أخبرني س سأسامحك أعدك فقط أحتاج الحقيقة لأجل ما تفعل "
قال سيوكجين و تفاجأ بأن الملك كان يبكي كذلك و كان مبتسماً.. بإنكسار،
" أ أقسم لك بأغلى ما عندك أنه لو كان الأمر سهلاً ل لأخبرتك منذ أعوام، أنت لن ت تعرف ما يجري لي سيوكجين حتى أنا لا أعرف ماذا يجري لي، أنا لم أرد معاملتك بقسوة، لم أرد قتل والدتك و لم أرد أن أكون حاكماً سيئاً، ه هناك من يتحكم بجسدي لا أعرف من هو اقسم لك"
قال الملك و هذه أكبر صدمةٍ تلقاها سيوكجين،
" أ أخرج قبل أن تراك فيكتوريا أرجوك، لا أطلب منك السماح لأنني لا أستحقه ف فقط أطلب منك أن تبتعد ع عن ا الشياطين الذي قد تؤتي بحياتك أرجوك ل لا تكن مثلي و تثق بمن لا يستحق ه هيا إذهب ب بُني"
قال الملك و هو يتنفس بصعوبة و يسهل بقوة و شعر سيوكجين بالخوف من كمية الدماء الي كان يسعلها و الذي أخافه أكثر هي العروق السوداء التي كانت على رقبته،
" س سأحضر الطبيب"
" ه هذا ليس مرضاً، فقط قم بالدعاء أن لا يفتك بجسدي ذلك المجهول، أ أنا أسف لم فعلته ل لك و لأشلي و لوالدتك"
قال الملك و عانقه سيوكجين و هو يبكي عليه و يتمسك به كالطفل الصغير الذي يفتقد للحنان،
"أنا أسامحك أرجوك لا تمت أرجوك!"
قال سيوكجين و قهقه والده وسط ألمه و ربت عليه،
" لا تقلق بني، والدك بخير لم أكن بخير أكثر من الأن"
" و و لكنك تتألم و لا أعرف ماذا أفعل!"
"لقد نسيت ألمي الأن، هذا لن يقتلني لا تقلق والدك قوي لقد تحملت أسوء من هذا"
"ه هل أنت بخيرٍ الأن؟؟ "
" أجل لسببٍ مجهول توقف الألم أنا فقط أم أستريح"
"ح حسناً، هيا إسترح سأخذ أنا الصينية من هنا"
قال سيوكجين و أخذ الصينية و أعطاها لهوسوك الواقف على الباب و الذي كان يبكي بطريقةٍ مضحكة،
" هوسوكاه خذ هذا عند الخدم و أمسح مخاط أنفك شكلك مضحك هههه "
" ح حسناً مولاي سأذهب الأن"
قال هوسوك و ذهب و نظر سيوكجين للملك النائم بتعب و الهالات السوداء أحتلت أسفل عينيه و ذهب سيوكجين ليغطيه جيداً بالغطاء و يربت على رأسه و عانقه قبل أن يذهب خارج الغرفة،
ذهب سيوكجين و هوسوك عند الخدم بعيداً عن الأنظار و وجدوا هالزي تنتظرهم،
" سيوكجين، عليك سماع كلامي لنهايته"
قالت هالزي بتوتر و قلق سيوكجين،
"ما الأمر هالزي؟"
" سيوكجين، أسفةٌ أنني أخفيت الأمر عنك لمدة و لكن كان هذا لأجل حمايتك أنت و سونهي صدقني"
"ما الأمر هالزي بدأت أقلق؟!"
"في ذلك اليوم عندما كنت ترتجف و قامت سونهي بإيقاظك، أنت كنت ستموت لولا تقطيع سونهي لورقةٍ كانت أسفل سريرك"
"م ماذا؟؟ "
" كنت أتتبع الملكة في ذلك اليوم و علمت شيئاً صادماً و مخيفاً، القصر كله تحت لعنة السحر الأسود و جلالة الملك كذلك لهذا هو دائماً مريض عندما يخالف أوامر الملكة"
" ك كيف لا أفهم؟؟ "
" *زفير* سونهي أنقذت حياتك بسبب تقطيعها لتعويذة كانت أسفل سريرك، الملكة حاولت قتلك و لكن الرب أنقذك، الملكة تتحكم بالملك و أخواتك و أيضاً بالخدم الذين كانوا هنا وقت نشر اللعنة، لم تنجح علي أنا و تايهيونج لأننا كنا خارج القصر"
" ل لا أصدق، من وضع اللعنة و كيف نبطلها أبي في خطر؟! "
" الملكة وضعتها و يمكننا إبطالها ب... "
" بماذا؟! قولي! "
" يجب أن تصبح ملكاً "
" م ماذا؟! "
قال سيوكجين و رفع هوسوك الدمية التي بدا عليها أنها محروقة،
" مولاي، كنت أبحث في الأمر و تأكدت بسبب هذا الدمية المحروقة هنا، وجدتها في غرفة الملكة و عليها نجمةٌ سداسية على رأسها و هذا ما أثبت شكوكي"
قال هوسوك و قبل أن يكمل كلامه صدع صوت إطلاق رصاص و صرخة تايهيونج هي ما جعلت الثلاثة يهرولون لمصدر الصوت،
وصلوا للإسطبل و تفاجئ سيوكجين بجثة أخيه تنزف من رقبته و نظر هوسوك و هالزي له بحزنٍ كبير و لكن حزن تايهيونج الذي كان مع يونا، تشانيول و جيمين كان أكبر،
هو كان يبكي بندم على ما فعله و يتمنى لو يضم أخيه في حضنه و يذهبان لمحل الحلوى معاً و يحكيان القصص،
لكن هيهات على صوت تحطم قلب سيوكجين هيهات، ما أرعب هوسوك و هالزي أنه لم يبكي، لم يرمش حتى أنه لم يتحرك إنشاً واحداً،
وصل طاقم الإسعاف و ظلت الأميرات يصرخن و يبكين و هالزي تهز سيوكجين الذي لا يستجيب،
هو أصبح لا يقدر على الرد بسبب ألم قلبه المميت
بالطبع حزنت الملكة حزناً مزيفاً و لكنها كانت غاضبةً أكثر من كونها حزينة لأنها خسرت مصدرها الوحيد للعرش،
نظرت سويونج لها بحقد لأنها تعرف بماذا تفكر الملكة و ضمت ييري التي كانت تبكي بحرقة، و داهيون التي كانت تضم الأثنان في حضنها،
سونهي وصلت مع الخدم و نظرت لسيوكجين بحزنٍ كبير و عندما قامت هالزي بإسناده إلى غرفته تسللت سونهي عنده و قامت بعناقه و هو لم يستجب لشئٍ،
كأنه ميتٌ و لكنه لا يزال على قيد الحياة،
تم عمل العزاء بعد يومين و حالة سيوكجين أثارت رعب سونهي و هوسوك و هالزي، ظل على هذه الحال ل٣ أيام، لم يكن يأكل إلا القليل و يبقى في غرفته كثيراً،
حتى في يومٍ دخل عليه سونهي، هالزي، هوسوك و أرماندو الذي ذهب و عانق رأسه،
"جين أجاشي، لا تحزن و إلا سأبكي معك، أسفٌ على كل ما فعله أرماندو لك، ل لن أقول عنك أجاشي مجدداً و يمكنك أن تأخذ حلواي اليوم لكن أرجوك لا تحزن"
قال أرماندو و فصل العناق لأن سيوكجين نظر إليه و الثلاثة نظروا له بصدمة لأنه كان يبكي و قام بضم أرماندو الذي بدأ يبكي معه،
" ت تذكرني به كثيراً "
قال سيوكجين و ربت أرماندو الباكي عليه و مسح سيوكجين دموعه و مسح خاصة أرماندو كذلك،
" لا تقلق أيها اللطيف، س سأحاول أن لا أحزن مجدداً"
"ح حقاً أجاش- أعني هيونج!"
"أجل سأحاول، هيا توقف أنت عن البكاء"
"حسناً هيونج، أتعلم لقد كنت طول هذه المدة أتعلم القتال مع نامجون أجاشي! لقد ضربته بالسيف الخشبي خاصتي في ركبته بقوة و أنتصرت عليه!"
قال أرماندو و إبتسم سيوكجين و ضحك هوسوك و نظرت سونهي لهالزي التي قلقت،
" أ أعذروني سأذهب لأطمئن عليه، كن بخير سيوكجين"
قالت هالزي و هرولت ناحية قاعة التدريب و ضحكت سونهي و هوسوك بينما سيوكجين كان يتأمل أرماندو الذي كان يتكلم بحماس، طريقة كلامه تذكره بتايهيونج و كثيراً، عانق سيوكجين أرماندو و قبل رأسه و ربت عليه و قام من مكانه،
" سأذهب لقاعة العرش، سونهي أهتمي بأرماندو، هوسوك تعال معي"
"حسناً مولاي"
قال هوسوك و مشي وراء سيوكجين و ذهبا لقاعة العرش و كانت هالته تخيف من حوله و تجعل من يكرهه ينحني عوضاً عنه،
وصل سيوكجين ليجد والده و تلك الملكة جالسين على عروشهما، و وقف سيوكجين أمامهما و نظر سيوكجين للملكة مبتسماً بخبث مما أخافها،
" سيوكجين تعرف الأن أنك أصبحت ولي عهد بريطانيا أليس كذلك؟"
"لطالما كنت والدي، لطالما كنت"
"ماذا تقصد؟"
"جميع من في هذا القصر يعلم بخدعة الملكة في تبديل ولي العهد و لكن مع الأسف مولاي فقط هو الذي لا يعلم"
"ثيودور لا تستمع لإبن الخادمة!"
"و كأنكي كنتي ملكةً قبل أن أتزوجك، عندما أتحدث أنا أو إبني لا يسمح لكي بالتدخل"
" تشه! "
قالت الملكة بغضب و قهقهت سويونج في سرها و حاولت ييري عدم الضحك حتى لا تعاقبهما داهيون،
" قل ما عندك سيوكجين"
" مولاي، منذ مدةٍ قصيرة علمت أنني و تايهيونج أبناء عم و أن الملكة أخذته من إبنة عمك كيم هيوران، الدليل يمكنك معرفته من شكلهما إن كنت لا تزال تتذكر ملامحها"
قال سيوكجين و كانت ستتحدث الملكة لولا إخراس الملك لها،
"أجل، هما يتشابهان للغاية"
" و الأن أعذرني جلالتك لدي واجبات أقوم بها"
" حسناً سيوكجين، رافقتك السلامة"
قال الملك مبتسماً و نظرت له الأميرات بصدمة و كذلك الملكة و الخدم، و كانت سونهي تشعر بالفخر هي و هوسوك، سيوكجين أصبح أقوى من ذي قبل
(و سيجعل كل من قام جعله هو و عائلته يعاني يعيش الجحيم بعينه أولهم ألكسندرا فيكتوريا)
.....
" سونهي توقفي عن رمي المناديل المليئة بالمخاط و الدموع علي!"
"أنا أبكي من فرط المشاعر التي أشعر بها إهئ"
"أرجوكي لدينا ٥ محاضراتٍ غداً يجب أن ننام!"
"سأنام عزيزي سأنام و لكنني سأظهر في كوابيسك تأكد من ذلك تصبح على خييررر"
"يا إلهي و أنتي بخير.. "
.....
يتبع...
حلو الفصل؟
أشوفكم على خير أن شاء الله 💜
Коментарі