مقدمة
الفصل الأول (أسيرة)
الفصل الثاني (اللقاء)
الفصل الثالث (البداية لكل شئ)
الفصل الرابع (تحت الظلال)
الفصل الخامس (عواصف و أوراق)
الفصل السادس (شعلة تحت الرماد)
الفصل السابع (طعنة من الظهر)
الفصل الثامن (حربٌ باردة)
الفصل التاسع ( الخديعة)
الفصل العاشر ( الصعود)
الفصل الحادي عشر ( الفراق و التلاقي)
الفصل الثاني عشر (الغروب)
الفصل الثالث عشر ( أختبار القدر الأسود)
الفصل الحادي عشر ( الفراق و التلاقي)
بسم الله الرحمن الرحيم

.

هناك جملةٌ شائعة يقولها العشاق و هي ' القلب يحب مرةً واحدة لا مرتين'، أحب أن أقول أنها خاطئةٌ تماماً من نواحٍ كثيرة،

أولاً : الإنسان لا يستعمل عضو القلب ليُحب، القلب يقوم بضخ الدم في جميع أجزاء الجسم و عندما يشعر الإنسان بالسعادة المفرطة لرؤية أحدهم أو بسبب إعتراف شخصٍ يعشقه يتدفق الدم سريعاً مما يجعل الدقات سريعةً لذلك، أعتقد هذا السبب لتسميته ب 'عضو الحب'،

ثانياً : لا يوجد شئٌ إسمه أنه أنك تحب مرةً واحدة، ، أخبروني من قام بإفتاء أنك أحببت شخصٍ ما عكس جنسك يعني وقعت في العشق؟ ، هل نسيت والداك و إخواتك إن كان لديك و أصدقائك و الأهم هل نسيت ربك؟

أحياناً عندما يقع العقل في النشوة يحب أن يتفلسف بأشياءٍ لو كان واعياً لن يصدقها،

لكن الجميع يتفق أنه عندما يجدون نصفهم الثاني يتغيرون دون وعيهم للأفضل،

أتعلمون، النصف الثاني لبس بالضرورة أن يكون عكس جنسك، توأم الروح قد يكون أعز أصدقائك أو شخصٍ إقتحم حياتك بسبب قدرٍ نسجه الرب لتتلاقا القلوب؛

و كفرح القلوب الطيبة بالتلاقي و المحبة و لكن صوت إنكسارها ربما لا يُسمع و لكن ألمه أسوء من مئة رصاصة؛

فالتعلم يا من تحطم قلبه أنك يمكنك جعل حطام قلبك سلاحاً فتاكاً أو تبكي علي حطامه طوال حياتك إن ظللت خائفاً من أن تحارب،

مع الأسف حتى تعيش يجب أن تمشي بمثل 'كما تدين تدان'، أستر.. تُستَر، إرحم.. تُرحم، أعط لتأخذ و أخيراً إصبر.. لتنال؛

لكن هذا كله سيكون في صالحك في نهاية المطاف، أنت تقوم بتخزين محصول أعمالك الجيدة لكي تقوم بدفعه يوم الحساب لأجل أن تلقى النعيم،

تحملك لألم الدنيا و تحطيمها لك لا تعتقد أنه ليس هناك شئٌ يهون عليك حتى يوم توقف قلبك، مفاجأت القدر كثيرة و عندما تنظر خلفك ستشعر بالفخر على ما وصلت عليه الأن،

أصتبر أيها المحطم فهناك من سيأتي و يعالج حطام قلبك و يخبرك أنك عظيمٌ و أنك ثباتك بحد ذاته على ما حدث لك هو أكبر إنتصار؛

(القصر البريطاني، الساعة السادسة مساءاً)

كان أرماندو يجلس و يلعب مع سونهي في غرفتهما المشتركة و رأي على سونهي الشرود لذا نقر خدها و فاقت من شرودها،

"ما الأمر نونا هل أنتي بخير؟"

"ا اوه أجل صغيري، أنا فقط حزينةً لأجل سيوكجين كثيراً، هو لا يستريح أطلاقاً"

"اها الملك يتعب كثيراً، نونا ما رأيكي أن نذهب له و نجعله يخرج من تلك الغرفة المملة؟ يمكننا الذهاب للسوق أريد شراء الحلوى و قميصاً جديداً أنا أرتدي هذا منذ عامان! "

"أووه أرماندو أنت بالفعل تحتاج لملابس عزيزي، و لكن الحرس لن يسمحوا لنا بالدخول، ماذا سنفعل؟"

"أتركا الأمر لي "

قالت هالزي من العدم و تفاجأ الأثنان بوجودها،

" كنت قادمةً إليكما لأجعلكما تذهبان إليه، هو يحمل الكثير على عاتقه و يحتاج للخروج من مزاجه السئ و وجدت أنكما أفضل صديقان لديه! "

قالت هالزي مبتسمةً و قهقه الأثنان بخجل،

" ش شكراً على ثقتكي بنا سيدتي"

"العفو و الأن سأذهب لأخراجه من غرفته و أعود، أرتديا ردائاً يخفى وجهكما "

قالت هالزي و رفعت ساعدا فستانها الرمادي الطويل و توجهت نحو غرفته، الحراس معتادون على دخولها الدائم عنده بمأنها شقيقته الغير قانونية،

بالفعل أرتدت سونهي رداءاً أسود اللون يغطي فستانها الأبيض المخملي الذي يحيطه حزامٌ يلف خصرها و جعلت أرماندو يرتدي رداءاً بنياً يخفى قميصه الأبيض العثر نوعاً ما و بنطاله الأسود كان ظاهراً قليلاً،

وقف الأثنان عند باب قاعة الخدم لينتظرا هالزي و سيوكجين، بالنسبة لسيوكجين الذي كان سينام أخيراً على مكتبه و لكن إقتحام هالزي الدرامي لمكتبه جعله يفزع،

"ستقضي ال٣ ساعات التي قبل موعد النوم خارج القصر مع سونهي و أرماندو لأجل أن تخرج من مزاجك هذا و لكي تشتري الحلوى و الملابس لإبنك في القانو-أعني أرماندو! شش لا تحاول فتح فمك بكلمة ستأتي معي هيا هيا، ياه لا تفتح فمك و أنا لم أأذن لك بذلك و الأن دع الباقي من عملك لي و أخرج! "

قالت هالزي بسرعة و كان سيوكجين يحاول فهم شئ أو حتى الأستفسار و لكن أنتهي به المطاف محمولاً من هالزي التي وضعت تاجه جانباً و انزلته لتلفه كالسوشي برداءٍ أسود و قامت بحمله على ذراعها خارج الغرفة و ذهبت ناحية سونهي و أرماندو الذي فكهما قد وقع بالفعل،

" ها هو سيوكسوشي و الأن إذهبوا إيها اللطفاء معاً في نزهةٍ بسيطة و عودوا قبل التاسعة هيا هيا!"

قالت هالزي و دفعت الثلاثة لخارج بوابة الخدم و وقفوا متصنمين، أيتفاجئون بسبب قوة هالزي البدنية التي لا تمزح أم بسبب بسبب سيوكجين الذي حُمل ككيس بطاطس أم أنه أنها مزجت بين إسمه و السوشي؟

" ما الذي حدث للتو؟ "

سأل سيوكجين،

" لست متأكدة، سيوكسوشي "

قالت سونهي تحاول عدم الضحك على ملامح سيوكجين،

"سأريها عندما أعود"

"هييه أهدأ هيونج نونا فعلت هذا حتى تخرج من حزنك و همك! أحببت لقب سيوكسوشي هو لطيف! بدوت كالسوشي منذ بضع لحظات هيهيهي"

قال أرماندو و قهقه و معه سونهي، نظر سيوكجين لهما مبتسماً،

"أشتقت لكما كثيراً"

"و نحن أكثر سيوكجيني"

قالت سونهي و عانقها سيوكجين و تسلق أرماندو سونهي لكي يصل للهيونج خاصته،

" أ أرماندو لا تتسلقني أنا لست شجرة و أنت لست كوالا! "

" تعال أيها المشاكس، لا تتسلق الناس مجدداً"

قال سيوكجين و حمل أرماندو الذي قبل خد الذي قهقه، ركب الثلاثة العربة و توجهوا ناحية السوق الشعبي،

طوال الطريق كان أرماندو ينظر للطريق و هو على حِجر سيوكجين بحماس و بالنسبة لسونهي كانت متكأةً على ذراعه و كلاهما ينظر لأرماندو المتحمس،

" ياه ألستي متحمسةً مثل أرماندو؟"

همس سيوكجين و رفعت سونهي رأسها لتنظر في عينيه،

"رؤيته متحمساً تشغلني، و كأنه طفلي الصغير"

همست سونهي مبتسمةً و أومأ سيوكجين مبتسماً كذلك و أعادوا نظرهم نحو أرماندو الذي يشير لساعة بيج بين بحماس،

"هذه ساعة بيج بين أرماندو، تم بنائها منذ أعوام و لكنها أصبحت إحدى أسباب السائحين للقدوم للندن"

قال سيوكجين و نظرت سونهي للساعة بفاهٍ مفتوح و قهقه سيوكجين و جعل سونهي تجلس مكانه و تضع أرماندو على حِجرها و هو يكتفي بالنظر لهما مبتسماً،

" لندن جميلةٌ للغاية، رغم رائحة الدخان التي تخترق رئتاي كل يوم و لكنها جميلة"

" معكي حق، جميلةٌ للغاية"

قال سيوكجين بينما تركيزه على ملامحها السعيدة،

"لقد وصلنا، هيا لننزل"

قال سيوكجين و أوقف سائق العربة و نزل سيوكجين أولاً و أنزل سونهي و بعدها أرماندو و دفع للسائق،

" أين تريدون الذهاب أولاً؟ "

" محل الحلوى! "

قال أرماندو و سونهي معاً بحماس و قهقه سيوكجين و أشار لمحلٍ بجوارهما جعل فاههما يقع،



" أدخلا هيا المارة ينظران لكما بشكلٍ مضحك"

قال سيوكجين محاولاً عدم الضحك على شكلهما عندما دخلا سريعاً للمحل،

كانا ينظران لأنواع الحلوى الموجودة بفمٍ مفتوح من جمالها،

" دعاني أختار لكما بمأنكما تجدان صعوبةً في الأختيار"

قال سيوكجين و أشار لهما على ركن الحلوى التقليدية،




" أفضل التي بالتوت و أحياناً بالبرتقال، أختارا النكهات التي تريدانها"

"أنا أريد الفراولة!"

" و أنا أريد التوت الأحمر !"

قال أرماندو و أومأ سيوكجين و أخذ الأثنان الكمية التي يريدانها و وضعها في الكيس و توجها ناحية التوفي،

" و هذا يسمى بالتوفي، النكهة المتوفرة حالياً هي الليمون و الفراولة، هي رائعة"

قال سيوكجين مشيراً على التوفي و أخذ بعضاً منه لهما بمأنهما ينظران له بجوع ،



ذهب سيوكجين ليدفع للرجل و ذهب الثلاثة خارجاً ليشتروا قميصاً لأرماندو و لكن إنتهى بهم المطاف مشترين ملابس له و لسونهي بعد إصرارٍ طويل من سيوكجين، الأن هم موجودين في الحديقة التي تقع أمام جسر وستمنستر ليأكلوا حلواهم،

جلس الثلاثة على كرسيٍ أبيض و بدأوا في تناول الحلوي،

" هذا الحلوى رائعة يا إلهييي سأبكي أنها من النعيم!"

قال أرماندو و أومأت سونهي موافقة و كانوا يتحدثون بينما يطعمهم أرماندو بعد إطعام نفسه بالطبع،

"على شكر هالزي لطردها لي خارج مكتبي هاها"

قال سيوكجين مقهقهاً و نظرت سونهي و أرماندو له بغضب و فمهما مملؤٌ بالتوفي و حاول سيوكجين ألا ينهار أمام لطافتهما،

"بالطبع أنتما سبب سعادتي صغيراي!"

قال سيوكجين و إبتسم الأثنان و أكمل أرماندو إطعامهما حتي توقف عن إطعامهما عندما لاحظ فتاةٌ سمراء البشرة جالسةً أمام محل الحلوى و معها دفتر رسم، يبدو أنها تقوم برسم المحل، و هي تنظر للوحتها بحزنّ طفيف و لكن الإبتسامة لم تزل محياها،

"أرماندو عزيزي هل هناك شئ؟"

سأل سيوكجين بلطف لأرماندو الذي نظر لحلواه ثم لسيوكجين،

"هل يمكنني إعطاء بعضٍ من حلواي لتلك الفتاة؟ هي يبدو أنها تريد شراءها و لكن هي لا تستطيع"

قال أرماندو بحزن و إبتسم سيوكجين و سونهي بلطف،

"بالطبع صغيري يمكنك! المشاركة شئٌ جميل "

قال سيوكجين و إبتسم أرماندو بفرح و أخرج بعضاً من التوفي و الحلوى الشعبية و وضعها في كيسٍ و ذهب ناحيتها و سيوكجين و سونهي يذوبان من اللطافة،

" مرحباً! لقد أعجبتني لوحتكِ كثيراً و أردت أن أشتريها و لكن ليس معي المال و لكن معي حلوى! هل هذا يكفي للتعويض؟"

قال أرماندو مشيراً للكيس و إبتسمت الفتاة و أومأت سريعاً،

"بالطبع! س سعيدةٌ أن لوحتي أعجبتك يا مم ما إسمك؟"

"أُدعي أرماندو! و سيوكجين هيونج و سونهي نونا هناك "

قال أرماندو مشيراً على سيوكجين و سونهي اللذان لوحا للطفلة بحماس و هما يبكيان من فرط اللطافة،

"أنا أدعي غايا، تشرفت بمعرفتك أرماندو"

"و أنا أيضاً! يمكننا أن نصبح صديقين! لوحتك حقاً جميلة "

" هيهي شكراً، يمكننا أن نصبح صديقين هذه أول مرة يمدح أحدهم رسمي، أمي تعمل في محل الزهور هناك مع السيد ويلز!"

قالت غايا مبتسمةً و أومأ أرماندو و يشعر بأن إسم السيد مألوف،

"فرصةٌ سعيدة غايا، و الأن سأذهب لهيونج و نونا! إلى اللقاء! "

قال أرماندو مبتسماً و أومأت غايا و رفعت فستانها البرتقالي ذو الطراز الأفريقي و أغلقت دفترها التي أعطته لها فارسةٌ طيبة و أرجعت خصلاتها البنية المموجة للخلف و ذهبت ناحية المحل التي تعمل فيه والدتها،

" لقد عدت! "

قال أرماندو مبتسماً للذان مسحا دموعهما،

" هيونج، نونا هل كنتما تبكيان؟"

"لا تشغل بالك عزيزي نحن بخير، المهم الأن لما تبدو متعجباً؟"

"إسم عائلتي هو ويلز، غايا قالت أنه إسم صاحب المحل هو ويلز"

"لما لا نذهب و نتأكد أنه أحد أفراد عائلتك أم لا؟ لا تخف سنكون معك"

قال سيوكجين ممسكاً بكفه الصغير هو و سونهي التي أومأت موافقةً و ذهب الثلاثة عند المحل،

" معذرةً هل هناك أحد؟ "

نادا سيوكجين و أتا صاحب المحل السيد ويلز صاحب البشرة القمحية و الأعين البنية و الشعر الرمادي و نظر لهم مبتسماً،

" أجل سيد- أ أرماندو؟؟"

قال السيد ويلز و نظر لأرماندو الذي دمعت عيناه،

"أ أبا؟"

قال أرماندو و فتح السيد ويلز ذراعاه و دخل إبنه فيها و ضمه و هما يبكيان، نظر سيوكجين لهما بحنان و هو على وشك البكاء، تذكر والده الذي في غيبوبة،

"إ إشتقت لك أبا"

"أ أنا أكثر يا روح أبا، ك كيف هربت من بين يد الملكة؟؟"

"جين هيونج و سونهي نونا كانا معي طول الوقت"

"لا أعرف كيف أشكركما لإنقاذكما إبني"

"لا داعي للشكر، أرماندو كأخي الصغير"

قال سيوكجين و ربت على أرماندو و جلسو ليتحدثوا معاً و عرف سيوكجين و سونهي أن غايا في العاشرة من عمرها أي أنها أكبر من أرماندو بعام، جلسوا يحتسون الشاي و يأكلون الحلوى معاً حتى أتى وقت ذهاب سيوكجين و سونهي، الساعة الثامنة و النصف و عليهما العودة للقصر سريعاً،

نزل سيوكجين لمستوى أرماندو الذي ينظر لهما و الدموع متجمعةٌ في عينيه، إبتسم سيوكجين و ربت على شعره و عانقه،

" منقذ فنانتي الصغيرة لا يجب أن يبكي، سنزورك مجدداً إن قدرنا كن قوياً يا بطل!"

" س سأشتاق لكما كثيراً"

"و نحن أكثر عزيزي"

قال سيوكجين محاولاً عدم البكاء لأجل ألا يبكي صغيره و لكن سونهي بدأت تبكي بالفعل،

" سأشتاق إليك بطلي الصغير، هيا تعال "

قالت سونهي و عانقت من كان و سيظل طفلها الصغير و نظر سيوكجين لهما بحنان،

" سونهي إن لم نعد الأن ستذبحنا هالزي و تصنع منا سجقاً"

قال سيوكجين و أومأت سونهي و ضحك أرماندو و الجميع و ودعوهم و ذهب بطلانا عند العربة؛

بعد ربع ساعة وصل الأثنان القصر عندما كان الجميع نياماً و أوصل سيوكجين سونهي عِند باب غرفتها و كان الأثنان حزينان لأنهما عادا بدون أرماندو،

" ع على الذهاب الأن، تصبحين على خير"

"و أنت بخير"

قالت سونهي و هي تشاهد سيوكجين يذهب؛

(الساعة الثامنة صباحاً، الرابع و العشرون من شهر فبراير)

إستيقظت سونهي بسبب ضجيجٍ في الخارج، ذهبت و أرادت زي عملها بعد أغتسالها و تعجبت أن هناك بضعة خادمات و من ضمنهن آن و الفرنسيات الذات معها يمسكون حقائبهن و يبدو عليهن السعادة،

ذهبت سونهي ناحية هوسوك الذي يأمر و ينهي مع هالزي و نظر الإثنان إليها بإبتسامة شبه حزينة،

"أوه صباح الخير سونهي"

"صباح الخير لكما، ما الذي يحدث؟؟"

"أوه حسناً، الملك أمر بعودة جميع الخدم الأجانب لبلادهم، هيا إذهبي لتحضير حقائبكي السفينة لن تنتظر طويلاً"

قال هوسوك بنبرةٍ حزينة و سونهي لا تزال غير مستوعبة، زفرت هالزي و ذهبت معها لغرفتها لتشرح لها بينما تحضر حقائبها،

" إسمعي سونهي، سيوكجين بالأمس عندما عدتما من النزهة أخبرني أنكي دوقةٌ و يجب عليكي العودة لبلادك، لا تتفاجئي هو لم يستطع النوم بسبب تفكيره بالأمر"

قالت هالزي و هي تجمع ملابس سونهي و توضبها عوضاً عن التي في حالٍ يرثي لها،

"لا داعي لأن تحزني لأنكما ستتقابلان مجدداً، مهما طالت مدة الفراق ستتقابلان "

" أ أولاً أرماندو و الأن سيوكجين، ه هما موجودان و لكن الخرب لا ترحم كيف يمكنني ضمان أنني سأراهما مجدداً؟؟"

قالت سونهي محاوِلةً ألا تبكي و زفرت هالزي و إنتهت من ترتيب الثياب في حقيبة السفر و جلست بجانب سونهي و ربتت عليها،

" ضعي ثقتكي في ربكي سونهي، مهما كان القدر فهو جيد، حياتي أضعها على حبلٍ رفيع كل يوم و ما زلت أمامك! لا أضمن متى يوم وفاتي و لكن ما أضمنه هو أن الرب دائماً يعطي الأفضل للجميع"

قالت هالزي محتضنةً سونهي التي تشهق بصمت،

" أ أنا أثق بربي سيدتي و و لكن_"

"أولاً لم أعد سيدتكي سونهي يفترض أنا أن أناديك سيدتي هل نسيتي؟"

" تلك الرسمية غريبة، لننادي بعضنا بأسمائنا الحقيقة، أمرٌ غريب أن يناديني شخصٌ أكبر مني ب سيدتي"

"هاهها حسناً سونهي إسمي الحقيقي أشلي"

"حسناً، أشلي؟"

"إسمي سهلٌ لما تنطقينه بغرابة؟"

قالت هالزي بتعجب و ضحكت سونهي و إبتسمت هالزي و قامت،

" هيا تأكدي من أغراضكي سريعاً إن أردتي توديعه قبل أن تسافري، ورائي عملٌ لذااا صاحبتكي السلامة! "

قالت هالزي مبتسمةً و ذهبت و سونهي تأكدت من جميع حاجياتها و وضعت كيس الحلوى الذي أشترته بالأمس بحرص و وضعت الملابس كذلك لكنها أخذت فستاناً من الذي أشترته مع سيوكجين بالأمس لترتديه،



(فستان سونهي)

" واه سيوكجين ذوقه رائع في الملابس، أتسائل ماذا ستكون ردة فعله عندما يراني"

قالت سونهي في نفسها و تركت شعرها متسرسلاً و إرتدت قبعةً بيضاء بها شريطٌ أزرق ثم أمسكت حقيبتها و ذهبت ناحية المكان التي أشارت لها هالزي في الطريق أن تذهب إليه،

وجدته واقفاً عند أشجار الكرز ينظر للسماء بهدوء و تأكدت سونهي أنه لا يوجد حراس ثم ذهبت و عانقته من الخلف،

"لما لم تخبرني؟"

"بماذا تحديداً؟ بألم قلبي أم بتماسُكي من عدم الأنهيار؟"

"لما لم تخبرني بقرارك حول عودة الأجانب لبلادهم؟ أنني أتألم م مثلك تماماً"

قالت سونهي بينما تدفن وجهها في ظهره العريض و رفع سيوكجين يدها التي تحيطه ثم قبل باطنها و ألتف ليعانقها و يدفن رأسه في ذراعها،

" لم أُرد أن أبكي أمامك، أنا آسف "

قال سيوكجين و ربتت عليه سونهي و أسندت رأسها على كتفه، هناك الكثير ترغب بأن تقوله و لكن الكلمات لم تستطع الخروج،

"إهتمي بنفسكي جيداً أرجوكي"

"سأفعل إن فعلت أنت"

"سأفعل أعدك، المرة القادمة عندما تأتين هنا أتمنى أن أكون قد تغيرت للأفضل لكي تفتخري بي"

" سيوكجين.."

"أرجوكي صوتكي هذا الذي يُنبأ بهطول كريستالات عينيكي سيجعلني أنهار، أريد أن أحافظ على صورتي القوية لأجلك "

" لطالما كنت قوياً بالنسبة لي سيوكجين، لطالما كنت، أنت مَلِكي و أعلم أنك أقوى شخصٍ قابلته "

" و لكن لدي متلازمة دانوس"

" ما زلت مَلِكي القوي و الشجاع "

" سونهي.. "

قال سيوكجين و شد على عناق سونهي، و صوت جرس العربات أثار إنتباههم،

" سأذهب لتوديع الخدم الأجانب معكي"

قال سيوكجين و ذهب مع سونهي ناحية العربات، نظرت الخادمات لسونهي بصدمة و تعجب و خصوصاً جوليا التي خرجت من السجن مؤخراً، سيوكجين لاحظ قلق سونهي و إبتسم و ربت على ذراعها،

" هارولد، أريني توزيع السفن"

قال سيوكجين لمشرف العربات و قرأ ورقة التوزيع و أعادها لمدير العربات،

"ضع الدوقة جيون سونهي في السفينة رقم ١٤، إبنة بطل فرنسا تستحق أن توضع في مكانٍ آمن و يليق بها"

قال سيوكجين و شهقت الخادمات، بالطبع بعضهن شعر بالخجل أنه كان يتنمر عليها، تفاجأت سونهي من ما قاله سيوكجين و إبتسمت له بسرية و هو ربت عليها يحاول عدم الضحك على ملامح جوليا المصدومة،

صعدت سونهي العربة و أنحني الجميع لها و سيوكجين شعر بالفخر، بالطبع تعجبت سونهي و نظرت له بمعنى- بجدية هل أنا ملكةٌ لينحنوا لي؟ - و إبتسم سيوكجين و نظر لها بمعنى - تستحقين أن تكوني ملكةً عزيزتي- و خجلت سونهي عندما غمز لها و آن التي كانت معها في نفس العربة تحاول عدم الضحك،

ركب سيوكجين العربة الملكية و وصلوا للميناء و تم تقسيم الركاب و كان سيوكجين عيناه على سونهي التي ركبت السفينة و وصلت عند سورها و نظرت إليه من الأعلى، ظل الناس يهتفون لسيوكجين بعباراتٍ كثيرة،

"فاليحيا ملك بريطانيا العظيم، حماك الرب في دربك و ساندك"

كانوا يهتفون و يلوحون بمناديلهم القماشية و كان سيوكجين يلوح لهم كذلك حتى لاحظ حركة فم سونهي التي تقول له،

"فاليحفظ الرب مَلِكي، أعدك أن كل شئٍ سيكون بخير"

حركت سونهي فمها و كانت عيناها تتكلم بما يريد فاهها و تفاجأت بدموع سيوكجين التي تتدحرج على خده الأهبق، إبتسم وسط دموعه و لوح لها و عيناه كانت كفيلتان بالحديث نيابةً عن قلبه،

شعرت سونهي بدموعها تهطل دون شعورها عند تحرك السفينة و لكنها إبتسمت و لوحت له بلطف حتى أختفت السفينة تماماً؛

عاد الملك لقصره و عاد لمكتبه ليجد هالزي و هوسوك ينظران له بحزن،

" هل أنت بخير؟"

"ليس بدونها"

قال سيوكجين لهالزي التي ربتت عليه،

" كيف أستطعت تحمل الوداع؟ كان يمكنك أن تجعلها تبقى دون إخبارها بأي شئ"

قال هوسوك و نظر سيوكجين له بإنكسار،

"أنا أحبها، أستطاع قلبي أن يقنع عقلي بأن يبعدها عني، هي تستحق الأفضل"

قال سيوكجين مبتسماً بإنكسار و عانقته هالزي و هوسوك، بعدها بعدة دقائق عاد كلٌ منهم لعمله، في النهاية الملك يجب أن يضع دولته قبل أي شئ؛

(في السفينة رقم ١٤، الساعة ال ١٠ في بحر القنال الأنجليزي)

كانت آن تنظر لسونهي النائمة بعد إقناعٍ طويل لتستريح سونهي، ذهبت خارج غرفتها و فوجئت بهيئةٍ مألوفة على السفينة و كان mg؟

توجهت آن نحوه و نقرت ذراعه و كان سيشرق كوب الماء الذي يشربه عندما رئاها،

"ماذا تفعلين هنا؟!"

"هذا كان سؤالي و لكن لا يهم، الملك سمح للأجانب بالعودة لوطنهم"

"اوه، أنا ذاهبٌ لأزور صديقي، هل معكي أحدٌ ليوصلكي؟ أو تعرفين مكان أهلك حتى أوصلك لهم"

"لا أنا يتيمة و ليس لدي منزل"

"إذن لماذا أنتي تمشين وحدك هكذا كان يمكنك البقاء في القصر"

" القصر ممل"

" *زفير* يا إلهي هذه الطفلة، مطلوبٌ خدمٌ في القصر الفرنسي سأري ما يمكنني فعله"

" لما تساعدني و أنا غريبةٌ عليك؟ "

" أنا لا أرضى أن تكون أختي أو أمي في مكانك لذا أساعدك"

" و لما لا تنظر في عيناي مباشرةً؟ "

" فستانُكي فاضحٌ نوعاً ما، محرمٌ على النظر لجواهر الناس"

قال mg و هو ينظر للأرض و قهقهت آن، أخلاقه جيدة،

" من علمك أن تكون هكذا؟ نادراً ما نجد الرجال أمثالك"

" والداي المرحومان و ديني، صحيحٌ أن الأديان تحث على نفس الأهداف و لكنني جعلت تعاليم ديني تصبح من أخلاقي "

" أحترم دينك كثيراً، و شكراً لك على مساعدتي"

"الشكر لله"

قال mg و أومأت آن و ذهبت لغرفتها؛

(إيرلندا، الساعة ال ١٠ صباحاً)

" مينا، أخبريني كيف حال بريطانيا؟ "

" هي بأفضل حالٍ سيدتي! بدي الكثير لأخبركي به فلقد حصل الكثير هذا الأسبوع! "

قالت مينا و أرجعت خصلاتها الشقراء و جلست على السرير المقابل لسيدتها،

"لن تصدقي و لكنه أصبح ل بريطانيا ملكٌ جديد! و أيضاً قام بالحكم على الملكة بالسجن في غرفتها حتى ميعاد محاكمتها! و أيضاً الملك أصبح في غيبوبة "

قالت مينا و شعرت السيدة بالفخر،

" ما إسمه؟"

"كيم سيوكجين، أتصدقي!"

قالت مينا و تعجبت السيدة،

"هل أنتي متأكدة؟ ألم يكن تايهيونج؟ "

" أوه.. لقد مات تايهيونج.. و أصبح سيوكجين ملكاً عوضاً عنه، أشعر بالفخر لرؤيته يكبر أمامي بعد سنوات إهئ "

" و أنا كذلك، أشتاق إليه كثيراً"

"أوه، سيدة نايون أتمنى لو أستطيع إيصالكي له و لكن لاي أخبرني بأنه سيخبرنا بالعودة في الوقت المناسب، ذلك الأحمق يقوم باللعب في شعري كل يوم حتى أصبح مبعثراً! "

" هيهي، يمكنكي أن تستريحي من السفر و سأكمل حياكة الوشاح "

"حسناً سيدتي! سأذهب للنوم، أراكي لاحقاً! "

" حسناً مينا، نامي بهناء"

قالت السيدة نايون و نظرت للنافذة مبتسمةً،

" بُني، أتمنى أن تقتصر فترة فراقي و أن أعود و ألف ذلك الوشاح حولك و أعناقك، لابد من أنك متعبٌ للغاية، رجُلي الصغير"

قالت نايون بعينان دامعتان و أكملت حياكة وشاحها؛

(القصر الملكي الفرنسي، بعد ٣ ساعات)

وصلت سونهي للقصر، بالطبع عندما أخبرت رئيس توصيل العربات بإسمها تم تحويلها للقصر بأمرٍ من ملك فرنسا و دخلت البوابة و إستقبلها الملك و الملكة مبتسمين،

" مرحباً سونهي، أنا ملك فرنسا تشالز نابليون الثالث و هذه زوجتي ملكة فرنسا ماريا روبين أوجيني، كنت صديقاً لوالدكي جيون جايهيون، ربما لن تعرفيني من إسمي الملكي و لكنه يحكي عني بإسمي الحقيقي و هو يونغي"

قال الملك و أنحنت سونهي لهما سريعاً مما جعل الملك و زوجته يضحكان من لطافتها،

" أوه إذن أنت صديق والدي الحميم! هو كان يحكي لي عنك طوال الوقت! "

قالت سونهي مبتسمةً و إبتسم يونغي،

" فاليرحمه الرب، ما زلت أراه في عيناكي انتي و أخيكي"

" ح حقاً؟؟ مهلاً؟ أ أخي؟ ه هل هو"

"هو بالداخل في تلك القاعة، لابد من أنكي تشتاقين له كما يفعل لكي"

قال الملك مبتسماً و أشار لسونهي على المكان الذي يوجد فيه أخيها، مشيت بخطواتٍ متوترة و متحمسة في نفس الوقت ناحية مكان أخيها و كان قاعةً كبيرة باللون الرمادي و الأبيض و كان جونغكوك جالساً مع تايهيونج الذي أخفي ملامحه سريعاً،

إبتسمت سونهي بفرح و عيناها تتفحص جسد أخيها الصغير، جسده أصبح أكبر و عوده إصبح مشدوداً، خصلاته الغربية أصبحت طويلةً نوعاً ما و كان يرتدي قميصاً أبيض كماها مرفوعان لساعديه و يمسك بمعطفٍ أزرق،

"جونغكوكي"

نادت على أخيها الذي نظر لها بصدمة و وضع معطفه جانباً و تقدم بخطواتٍ سريعة ناحيتها و وضع كفاه اللذان كبرا أيضاً على خداها اللذان بدأت كريستلاتها في الهبوط عليهما،

"أ أهذه حقاً أنتي نونا؟"

"أ أجل كوكي، لقد عدت"

قالت سونهي بنحيب و ضمها جونغكوك و هو يبكي معها و يربع على خصلات شعرها،رفعت سونهي وجهها لتحيط بكفاها وجهه الذي إحمر من البكاء،

"كوكي أنظر إليك، لقد أصبحت شخصاً مختلفاً خلال الأربعة أشهر التي كنت فيها في بريطانيا، ماذا فعلت لكي تصبح قوياً هكذا؟ "

" أوه، خلال الأربعة أشهر كان الملك يقوم بإعطائي تمريناتٍ مكثفةً للغاية لهذا تغير جسدي، أكاد أنا لا أصدق نفسي أصبحت أطول منكي"

"هيهي أرنبي أصبح معضلاً و قوياً، أشتقت لك كثيراً كوكي"

قالت سونهي و ضغطت علي خدي جونغكوك،

" أشتقت لكي أيضاً نونا"

قال جونغكوك بنبرةٍ لطيفة بسبب ضغط يدا أخته على خديه،

" صحيح من صديقك الذي كان معك؟ "

" هذا ڨي، لابد من أنه ذهب لتمرينه"

" غريب أشعر أنني رأيته من قبل، المهم الأن لنجلس و ندردش هناك الكثير و أيضاً أحضرت حلوى!"

قالت سونهي و جلست مع جونغكوك على الأريكة الحمراء بنقوشٍ ذهبية و كانا يحكيان مغامرتهما عندما كانا غائبين،

" لم أكن أعلم أن ملك بريطانيا طيبٌ هكذا، اريد أن أشكره لمعامتلته الجيدة لكي طول هذه المدة"

" ياه أنت حتى لم تمدحني هكذا أيها الصغير الناكر للجميل"

قال الملك من العدم و ضحكت سونهي على ملامح جونغكوك المتفاجئة،

"إن كتبت قصائداً لن أستطيع أبداً التعبير عن شكري لك مولاي"

قال جونغكوك و ضحك الملك و أشار لهما أن يأتيا معه،

ذهب الأخوان جيون خلف ملك فرنسا أمر الخدم بأن يحضروهم و يجعلونهم يرتدون أفضل الملابس،

"سأقوم بتعيينكما دوقان إحتراماً لأعمال والدكما، و أيضاً أريد أن تذهبا لتحضرا والدتكما و جدكما اللذان لم تصلهم رسائلي بأمر ذهابهم للقصر، بالمرة ستأخذون حقكم من القرية"

قال الملك و كانا سيتحدثان لولا أخذهم الهدم سريعاً ليجهزوهم لترقيتهم، بعد دقائق خرج جونغكوك ببذلةٍ حمراء عسكرية عليها شاراتٌ حققها أثناء فترة تدريبه و يرتدي بنطالاً أبيض و شعره الغرابي متوسط الطول مرجوعٌ للخلف،

بعده خرجت سونهي مرتديةً فستاناً أزرق اللون طويل الأكمام و قلادةٌ ذهبية بها أحجار الزمرد و ترتدي حلقاً يناسب القلادة و شعرها ملمومٌ لكعكةٍ تحيطها ضفيرةٌ و تركت خصلتان من شعرها مسترسلةً،

توجه الأخوان جيون ناحية عرش الملك و أنحنيا على ركبتيهما،

"جيون جونغكوك، جيون سونهي والدكما بطل فرنسا جيون جايهيون رحمه الرب، لولا في حادثة حريق موسكو في الحرب النابليونية لما كنت موجوداً أحكم فرنسا، و أعماله الجليلة التي قام بها لأجل الفقراء و المحتاجين أثناء فترة كونه دوقاً كنت أريد مكافئته عليها شخصياً و لكن الأقدار دائماً لا تكون دائماً كما نريد"

قال الملك و شعر الأخوان بالفخر الكبير و يمسكان زغبتهما بالبكاء،

" لذلك سأكافئ و أحمي من كان ك الوريد في حياته، أعين جيون جونغكوك دوقاً على مدينة مارسيليا "

قال الملك و حرك سيفه على ذراع جونغكوك ثم ألبسه تاجاً ذهبياً صغيراً يخص الأدواق،

" و أعين جيون سونهي دوقةً على مدينة ليون"

قال الملك و فعل نفس الشئ مع سونهي ثم سمح لهما بالقيام ثم أطلق الضباط النار ٥ مرات أحتراماً و عزاءاً على روح الدوق المرحوم جيون جايهيون،

"هيا إذهبا للقرية و أثبتا قوة عائلة جيون"

قال الملك بفخر و أومأ الأثنان و أنحنا للملك و ذهبا مع حارسان للعربية الملكية ليذهبا للقرية،

"جونغكوكي، لا أعرف كيف أصف لك شعوري الأن"

"و لا أنا أيضاً نونا، أخيراً سيرتاح والدنا في قبره، أخيراً قدرته فرنسا"

" أريد أن أعرف ردة فعل أهل القرية عندما يرونا ك أدواق"

"أجل، سيكون الأمر ممتعاً للغاية خصوصاً عندما أرى جوليا و والدها اللعين و أرى صدمتهما، هما يستحقان الإعدام لما فعلوه بأمنا و أبينا "

" أجل، لم يكن عليهم أن يعبثوا مع أبناء جيون جايهيون و مين ويندي"

" ن نونا، الملك من عائلة مين "

" ماذا؟ و لكن إسمه تشارلز نابليون كيف؟ "

" إسمه الحقيقي مين يونغي! ه هذا يعني"

قال جونغكوك و نظرت سونهي له مبتسمة و إبتسم هو كذلك،

" والدتنا أميرة!"

قال الأثنان معاً،

" أمي قالت من قبل عن أخويها! مين جيوم جاي و مين يونغي التي ظنت أنه مات مع جيوم جاي، تخيل سعادتها بمعرفتها أننا و أخيها أحياء! "

" ستبكي من الفرح كثيراً، حمداً للرب على أنه أعطانا أكثر مما نتمنى، هل تصوري يوماً ما أننا سنصبح دوقين و أن والدتنا أميرة؟!"

" لا عزيزي كوكي، لننم الأن تبقى ٤ ساعات على الوصول "

" هل يمكنني النوم على كتفك؟ هذا ليس تصرفاً لائقاً من دوق و لكنني أشتقت إليكي"

" لا داعي لأن تستأذنني لشئٍ كهذا كوكي، هيا تعال"

قالت سونهي و جعلته ينام على كتفها و وضعت تاجها في صندوقٍ صغير داخل العربة و خاصة جونغكوك كذلك أسندت رأسها على رأسه؛

(بعد ٤ ساعات ، قرية ساحل القنال الإنجليزي)

وصلت العربة و إستيقظ الأخوان جيون و أرتدا تاجهما بعد إصلاح شعرهما،

طبعاً القرية كلها عرفت بمجئ دوقي مارسيليا و ليون و كانوا ذاهبون لإستقبالهما و لكن الصدمة الكوبرا أنهما وجدا أبناء عائلة جيون، جونغكوك و سونهي،

"م مرحباً بدوقي مارسيليا و ليون! ا القرية تحت أمركما، أ ألا تتذكراني؟؟ لقد كان بيني و بين الدوق جيون جايهيون صداقةٌ كبيرة! "

قال جورج بورغوندي والد جوليا و نظرت سونهي له بأحتقار و غضب و لكن جونغكوك فاجئها بضحكه،

"أوه أتذكر! أنت الرجل الذي حاول التحرش بوالدتي و ضربته في السوق! و أيضاً حاولت إحراق المنزل علينا منذ ٣ أعوام و دفعت رشوي للقاضي ليحسب القضية ضددنا! ليونارد! أحبس ذلك اللعين!"

قال جونغكوك بينما ينظر لأعين جورج بخبث و إبتسمت سونهي كذلك لجوليا المصدومة بخبث و قالت:

" منظفة قاذورات الخنازير و دودة الكتب أصبحت دوقةً عليكي، هذا يعلمكي أنتي و من مثلك أنكي عبثي مع الشخص الخطأ جوليا بورغوندي "

قالت سونهي و نظرت من الأعلى للأسفل لجوليا التي تتمنى لو تنشق الأرض و تبلعها،

ذهب الاثنان لبيتهما و إبتسما، من المؤسف أنهم سيتركون محل ذكرياتهم هنا و لكنهم سيصنعون ذكرياتٍ جديدة في القصر،

طرق جونغكوك الباب و فتحت والدته و نظرت لهما بصدمة،

" مرحباً، أوما"

قال جونغكوك و سونهي و عانقاها هي و الجد الذي أتى كذلك،

"ك كوك، سونهي، أرجوكما أخبراني أن هذا ليس حلماً و أنكما أمامي"

"هذا الواقع الجميل أوما، لقد قدرت فرنسا والدنا بعد سنوات و تم تتويجنا كأدواقٍ على مدينة ليون و مارسيليا، و جئنا لنأخذكي أنتي و جدنا للقصر لنعيش فيه بأمرٍ من الملك مين يونغي"

"م ماذا؟؟ ي يونغي؟؟ دوقان؟؟ يا إلهي أحاول أن أستوعب ما يجري"

" حضري أغراضكي أيتها الأميرة الجميلة، ستذهبين لقصر أحلامك مع عائلتك"

قال جونغكوك و قبل يدها و كانت ترى زوجها حب حياتها في صغيرها، أومأت سريعاً و ذهبت سونهي لتساعدها و تحضر أشيائها هي و جونغكوك،

نظر جونغكوك للمنزل و إبتسم و نادا مساعده،

" أجل سيدي؟"

" ليونارد، أريد تحويل المنزل لمتحفٍ عام،أريد أن يتذكر العالم والدي و إنجازاته"

"أمرك سيدي! سيتم إرسال العمال لتوضيب الأشياء! و أيضاً سيتم إرسال الأمر للملك حتى يوافق عليه"

"حسناً ليونارد شكراً لك"

قال جونغكوك مبتسماً و خرجت أخته و والدته و جده و أعطوا الحقائب للحرس و أهل القرية كانوا ينحنون ل ويندي المتعجبة،

" كوكي، أنا غير معتادةٍ على الأمر، أعني لم أشعر بتلك المشاعر من قبل"

قالت ويندي تحاول عدم البكاء و أمسك جونغكوك بيدها،

" ستعتادين على الأمر مولاتي، و الأن دعي رجُلكي الصغير يوصلكي للقصر"

قال جونغكوك و تشبتت بذراعه، في طريق الوصول للعربة كانوا ينحنون لهم و شعرت ويندي بالفخر من فلزات أكبادها و ألتقت عيناها بجورج المصدوم مما يجري،

إبتسمت إبتسامةً مخيفة و حركت إبهامها على رقبتها بمعنى أنها ستقطع رأسه و قشعر جورج و وضع يده على رقبته،

الرب لا يظلم أحداً، هو و أهل القرية فعلوا البدع فيهم، جونغكوك أكتفي بالأمر بالقبض على جورج و ترك الباقي يعانون من تأنيب الضمير و الذنب، هذا أسوء من الجلد و التعذيب لأنه ألمه يعيش طويلاً،

صعدت عائلة جيون إلى العربة و هم الأن متجهون للقصر؛

(بريطانيا، الساعة الخامسة مساءاً)

تقف هالزي خارج القصر تنتظر نامجون و هوسوك، بعد دقيقتين وصل الأثنين و معهما مسدساتهما و رصاصاتٍ أحتياطية،

"هل أنتما جاهزان؟ هذه المهمة قد نموت فيها"

قالت هالزي و هي تضع أكسسواراً في شعرها و لكنه في الحقيقة سكينٌ صغير موضوعٌ في واقيه بعد أن لملمت شعرها على شكل كعكة،

"جاهزان، إن فشلنا سنُقتل جميعاً سواءٌ من الهدف أو من ملك بريطانيا عندما نعود"

قال هوسوك و هو يرتدي قناعه،

" معك حق، أأنتي متأكدة أنكي تريدين أن تكوني الطُعم؟"

قال نامجون بقلق و أومأت هالزي مبتسمةً،

"أجل، أنا الذي أعرف مكانها و سأكون طعماً جيداً، سأتظاهر أنني سأشتري شيئاً منها بينما تحضران الفخ لها"

قالت هالزي و أردت قناعها و كذلك نامجون،

(هيا لنقبض على تلك الساحرة)

.....

" ما هذا الحماس يا رجل! ويندي سترى أخيها و ابناؤها أصبحوا دوقين و أنتقموا من القرية و الأن هالزي ستقبض على الساحرة هي و نامجون و هوسوك! "

" هيهي لا تزال هناك مفاجأتٌ أخرى عزيزتي، فقط أصتبري"

"يا إلهي كم أنا متحمسة لإنتقام سيوكجين للملكة!"

"عقاب الملكة سيبدأ يوم الأحباء، ستُقلب الموازين رأساً على عقب و ستحدث أشياءٌ غير متوقعة"

" كيف سأنام الأن من الحماس سأبكيييي"

" هاها أسف و لكنني لن أكون مسؤولاً عما ستقوله الأستاذة ڨيكي لكي غداً "

"تذكرني بالمملكة فيكتوريا حتى الإسم و الملامح متشابهان إيووو"

" هاههاهاها يا إلهي معدتي! يجب أن تنامي و إلا سنُقتل"

" حسناً حسناً، تصبح على خير "

" و أنتي بخير! "

.....

يتبع...

حلو الفصل؟ أتمنى يكون في المستوى المطلوب دا أكتر فصل تعبت عليه،

اشوفكم على خير ان شاء الله💜

Prends soin de toi, mes lunes 🌙💜🌺

(إنتبهوا على أنفسكم، أقماري🌙💜🌺)

© Salma Eltahan,
книга «MY KING مَلِكي(KIM SEOKJIN)».
الفصل الثاني عشر (الغروب)
Коментарі