الفصل الثاني عشر (الغروب)
بسم الله الرحمن الرحيم
.
أخر الفصل مؤثر شوية و كمان بداية الفصل الجاي فحضروا المناديل، و أوه هو ٥٥٨٢ كلمة أسفة بس عشان الفصل دا محور القصة فبقا طويل و حتة الراوي هتبقى الفصل الجاي عشان ميطولش سوريي
.
" هيا لنقبض على تلك الساحرة"
قالت هالزي وركبوا عربةٍ توصلهم لشرق مدينة لندن و بعدها عندما وصلوا بعد ساعتين ذهب نامجون و هوسوك أعلى المبنى المجاور لمكان محل الساحرة و هالزي كانت تمشي وسط الناس،

(قناع نامجون)

(قناع هوسوك)
الخطة هي أن يتسلل نامجون و هوسوك خلف إحدى المباني القريبة لمكان عمل الساحرة بينما هالزي تمثل أنها تريد تعويذةً منها حتى ينتهي الفتيان من تنصيب فخٍ لها يجعلها لا تستطيع الرؤية مؤقتاً بينما يقومون بتكبيلها جيداً،
بكلمةٍ منها يمكنها أن تجعل عيونهم تذوب داخل رؤوسهم،
وصلت هالزي للمحل و كان في وسط منطقةٍ فقيرة مما أثار ريبة نامجون و هوسوك بسبب نظرات الناس ناحية هالزي، كأنهم يريدون الأنقضاض عليها و سرقتها و لكن هالزي رفت مسدسها ناحية كل من حاول التقرب منها و أبتعدوا جميعاً و أرتاح الأثنان، رفعت قناعها و وقفت أمام المحل،
" سيدة إيزابيل لورينزو؟"
طرقت هالزي باب المحل و فتحت الساحرة التي ترتدي فستاناً غرابياً فضفاضاً و ترتدي على رأسها أكسسواراً بقماشٍ شفاف به بعض الخرز،

(لبس الساحرة، تقدروا تتخيلوها نفس البنت عادي)
" تم إغلاق المحل_"
"هل هذا يكفي بالغرض ليغريكي لأن أدخل؟ لن أتأخر في طلبي أعدك"
قالت هالزي رافعةً قلادة عائلتها التي كانت مصنوعةً من الفضة،

(قلادة هالزي)
"هذه تبدو ذو قيمةٍ عالية، تعالي للداخل"
قالت الساحرة و دخلت هالزي معها و أستغل هوسوك و نامجون النافذة الصغيرة التي تُظهر ما يحدث في الداخل و كانا ينظران من أعلى المبنى لها،
"إذن ماذا تريدين أيتها الشابة؟ جلب الحبيب؟ تعويذة؟ أم شئٌ أخر؟"
قالت الساحرة و هي تسند ذقنها على يديها،
" أريد معرفة مكان والداي الحقيقيان، كريس و نيكول فرانجبين "
قالت هالزي و إبتسمت الساحرة بخبث ،
" متأكدةٌ أنكي لا تريدين شيئاً أخر؟ سيأخذ معرفة مكان والديكي وقتاً قصيراً؛ بهذا القرط النفيس الذي ترتديه يمكنُني ان أريكي مستقبل أي شخصٍ تريدين نادراً ما أجد حجر زمردٍ نقي، كلانا سيستفاد"
قالت الساحرة و هي تلعب بقرط هالزي الذهبي الذي به حجرٌ زمردي يتوسطه، حسناً هالزي لا تصدق تلك الهرائات لأنها مؤمنةً بأن علم الغيب لا يعرفه غير الرب، لكن إشارة هوسوك لها بأنهم يحتاجون وقتاً إضافياً جعلتها توافق بإشمئزاز،
" أحستني! هذا القُرط سيجعلكي ترين مستقبل شخصين، أختاري من تريدين رؤية مستقبله بينما أعرف مكان والديكي"
قالت الساحرة و قامت ناحية الكرة الزجاجية و بدأت تهمس بضعة كلمات و هي تمسك بقلادة هالزي التي تدعو أن يمر كُل شئٍ بسهولة و خير خصوصاً أن هوسوك يواجه مشكلة في عمله و نامجون يراقبهما بقلق،
هالزي بدأت تفكر بحكمة في من ستختار لمعرفة مستقبليهما، هي تكره معرفة شئٍ قبل ميعاده و تؤمن بأنه يجب أن تفاجئنا الأقدار،
و لكن في الوضع الحالي يجب أن تتصرف بحكمة و تختار أكثر أثنين يجب أن تقوم بمعرفة ما سيجري لهما حتي تستطيع حمايتهما عندما يكون هناك شئٌ سئ قادم، فكرت في أكثر أثنين مستقبلهما سيؤثر عليها و على أوروبا بأكملها،
ملك بريطانيا كيم سيوكجين و ملك فرنسا مين يونغي،
أتت الساحرة و معها ورقةٌ بها مكان والدا هالزي و جلست أمام هالزي التي كانت تحاول عدم إظهار خوفها،
"إذن هل إختارتي الشخصين؟"
قالت الساحرة بينما تخرج بلورتها من أسفل الطاولة،
"أجل، حاكمي بريطانيا و فرنسا"
قالت هالزي بجدية و إبتسمت الساحرة بينما تفرز أوراقها و تجهز بلورتها،
"هل لي أن أعرف لما لم تختاري معرفة مستقبلكي أنتي و من تحبين؟"
" لست مهتمةً بهذا الأمر كثيراً لأنني أحب المفاجئات و أنا راضيةٌ بقدري، المَلِكان مستقبلهم سيحدد مصير أوروبا بأكملها حتى أنا و أنتي لذا علينا معرفة ما سيحدث"
قالت هالزي و وضعت الساحرة يديها على البلورة بينما تبتسم بخبثٍ لهالزي المتوترة التي أعطتها قرطاها ،
" أحب ذكائكي كثيراً، الأمر صحيحٌ سينفعنا و لكن، أهتمامُكي الزائد بالأخرين سيقضي عليكي لذا بعد ذلك لا تضمني أن وضع حياتكي على الحبل كل يوم سيمر على خيرٍ لمدةٍ طويلة"
قالت الساحرة و وضعت القرط أسفل البلورة لينعكس نورها على الجوهرة مما زاد نورها و بدأت الساحرة في تمتمة بضعة كلمات و هي تفرك البلورة مما أثار ريبة هالزي و نامجون الذي يراقبها هي و هوسوك،
" أنظري داخل البلورة و سأتكفل أنا بالتفسير"
أمرت الساحرة بنبرةٍ صارمة و أقتربت هالزي لترى مستقبل سيوكجين،
" الملك البريطاني ستواجهه بضعة تحدياتٍ في حياته و لكنه سيتمها بنجاح و لكن سيقابله أصعب تحدٍ في حياته عندما يقف أمام عدوه في الحرب، سيبكي ألماً و حزناً و لكن بعد الحرب ستأتيه بضعة مفاجأتٍ جيدة ستعوض حزنه"
قالت الساحرة و هالزي تنظر للبلورة بسعادة عندما إبتعد الحزن و على ما تراه و زفرت براحة عندما رأت ما تمنته و كانت ستبكي من السعادة و لكن عليها التركيز مع الساحرة ،
" حياته العاطفية ستكون فيها بضعة مشاكل بسبب الذين يحاصرونه و لكنه سيجعلها سبباً في قوة علاقته مع من يحب و ينجح، بالنسبة لعلاقته مع عائلته فهي معقدةٌ للغاية"
قالت الساحرة و صُدمت هالزي مما رأته و لكنها زفرت براحة عندما رأت أن الأمر نهايته جيدة و في صالحه هو و بلاده،
"لن أقول لكي كيف ستكون نهايته لأنكي سترينها الأن، ملاحظة ممنوعٌ أن تقومي بإخبار أحدٍ عما تريه و إلا ستدفعين ثمن كل شئ"
قالت الساحرة و شعرت هالزي بالحزن و لكنها أبتسمت لرؤيتها له مبتسماً برضا لأنها رأت أنه كان راضياً عن ما فعله في حياته و قاومت رغبتها بالبكاء،
" سأريكي الأن مستقبل ملك فرنسا"
قالت الساحرة و لفت يدها عكس عقارب الساعة لتتبدل الصورة على البلورة،
" هذا الملك يلعب بالنيران كل يوم و لكنه خبيرٌ في ذلك و لكن هذا لا يعني أنه لن يُلسع بسببها في يومٍ ما، سيأتيه شئٌ جيد عما قريب"
قالت الساحرة و إبتسمت هالزي بسعادة عندما رأت ما في البلورة،
"لكن.. هذا الملك هناك شئٌ حوله لا أستطيع تفسيره، لست متأكدةً إن كان يضع حساباً لما سيحدث له مستقبلاً، لكن ثقته بمن لا يستحق ستكون إحدى أسباب أسوء كوابيسه"
قالت الساحرة بجدية و شعرت هالزي بالقلق مما رأته حتى أتى شئٌ جعلها ترتجف خوفاً و تصرخ و ترجع للخلف و هي تضع يدها على رقبتها،
"إن لم يتصرف الملك بحكمة عندما يأتي ما رأيته سنتنتهون جميعاً، عاطفته الزائدة أدت لحدوث ما رأيتِه و جعلكي تصرخين"
قالت الساحرة و وضعت هالزي يدها على قلبها بخوف و أومأت و أشار نامجون لها بأنها يمكنها الخروج،
"هكذا إنتهينا، يمكنكي الذهاب الأن"
قالت الساحرة و أومأت هالزي و تضايقت عندما لم تلحقها هكذا ستفشل الخطة فخطرت لها فكرة،
" هناك من رمي القمامة أمام محلك! "
قالت هالزي و خرجت و وقفت أمام المحل و خرجت الساحرة و هي تلعن من يعيشون في هذا المكان و لكن فجأة سقط كيسٌ به مسحوقٌ على وجهها مما جعل عيناها تؤلمها بقوة مما أدى إلى تغطيتها لعينيها بيديها،
"أهه عينياي!"
صرخت الساحرة و قامت هالزي يجعلها تشم مسحوقاً يجعلها تفقد الوعي و نزل نامجون و هوسوك و كبلوا يديها و فمها و قدميها و أذنيها حتى لا تعرف أين يأخذونها و من هم،
"هيا خذوها للعربة سريعاً!"
قالت هالزي و كانوا سيحملونها للعربة و لكن أتى سهمٌ من العدم جرح قدم نامجون الذي صرخ بألم،
"نامجون!! هوسوك هيا لتأخذ الساحرة و تختبئ بينما أساعد نامجون!"
قالت هالزي و أومأ هوسوك و توجهت ناحية نامجون الذي يتأوه بألم و نظرت للجرح بألم و ساندته لمكانٍ أمن و بدأت في أن تعالجه بينما نامجون يمسك بقطعة قماش حتى يكبح ألمه، منطقة السهم كادت أن تصيبه بالشلل لكن حمداً للرب أنها قامت بخدشه فقط و لكن هذا الخدش سيأخذ وقتاً بمأنه كبيرٌ نوعاً ما،
"تحمل نامجون أوشكت على الإنتهاء، يا إلهي هذا الجرح سئ"
قالت هالزي بتوتر بينما تعالج قدمه و هو ربت على رأسها مبتسماً بتعب بسبب كمية الدم التي فقدها،
"لا بأس لقد أُصبت بأسوء من ذلك، يمكنني التحمل"
قال نامجون و إبتسمت هالزي و ربتت على ذراعه و لكن سهماً أخر كاد أن يخترقها لذا رفعت مسدسها،
" من هناك؟! أظهر نفسك! "
قالت هالزي و شعرت أن أحداً كبلها من الخلف و وضع سكيناً عند رقبتها و شخصاً أخر قام بوضع سكينٍ عند رقبة نامجون، حاولت هالزي الهرب منه و لكن قبضة الشخص كانت قوية،
"أعطونا إيزابيلا و سنترككم أحياء"
قال الشخص و لكن هالزي أستطاعت أن تركله أسفل الحزام و تفلت منه و لكن الشخص أطلق النار على قدمها و سقطت أرضاً،
"هالزي!!"
صرخ نامجون و حاول الهروب و لكن الشخص سكينه قد خدش رقبته و قام بتكبيله جيداً،
"أهه قدمي، اللعنة عليك! "
صرخت هالزي بألم و هي تمسك بقدمها و رفع الشخص قناعه و نظرت هالزي له بصدمة،
"ج جيرالد؟؟!!"
قالت هالزي بصدمة و إبتسم جيرالد بخبث و رفع خصلاته البنية للخلف و جلس أمام هالزي،
"مرحباً عزيزتي، هل إشتقتي إلي؟"
"بالطبع لا! لما قد أشتاق لخائن؟! تخونني مع ٣ فتيات من ضمنهن أعز صديقاتي و تقول لي عزيزتي؟! فالتحل اللعنة عليك!"
قالت هالزي بألم بسبب قدمها و ضحك جيرالد و أمسك بفكها،
"لو كنتي سمحتي لي بأختراق الحدود معكي لما خنتكي عزيزتي، هذا خطؤك لا خطئي"
قال جيرالد و تمنى نامجون لو يمسك بوجهه و يقوم بتحطيمه و تمنى هوسوك المختبئ مع التي إذا إستيقظت سيُقضي عليه لو إنشقت الأرض و بلعته عندما قرر الذهاب لمهمةٍ سيموت بسبب حبيب هالزي السابق التي خاضت معه علاقةً فاشلة،
" خطئي أنا أنني فكرت أن أحب سافلاً مثلك، أنت الأن عرفت قيمتي بعدما رحلت أنا؟ ظننت أنه يمكنك العيش بدوني"
قالت هالزي مبتسمةً بخبث و شد إمساك جيرالد لفكها،
"إن أردتي أن يعيش صديقك أقطعي لسانك و أخضعي لي"
قال جيرالد بصوتٍ أجش و نظرت هالزي لنامجون بقلق و هو نظر لها بمعنى-لا بأس- و هي غمزت له و تعجب من ذلك،
" سأخضع و أعود لك بشرط"
قالت هالزي و نظر نامجون و هوسوك المختبئ لها بصدمة و إبتسم جيرالد لها بسعادة و ترك فكها،
" قولي شروطك، أنا تحت أمرك فلقد أشتقت لأيامي معكِ"
"أريد ضماناً أنك لن تؤذي نامجون، هو ليس له ذنبٌ فيما يجري"
قالت هالزي بجدية و قهقه جيرالد و رفع مسدسه ناحية الذي يقيد نامجون و أطلق عليه النار و سقط ميتاً و نظر نامجون و هالزي له بصدمة،
"و الأن، شئٌ أخر أشلي؟ "
" هل هناك أشخاصٌ أخرون هنا غيري أنا و أنت و نامجون؟ لطالما أعتدت على كذبك لذا أريد أن أثق بك"
قالت هالزي بينما تمسد فكها بألم و نفي جيرالد،
"أقسم أنه لا يوجد أحد، جاك فقط الذي كان معي و قتلته"
قال جيرالد و إبتسمت هالزي و عانقت جيرالد المصدوم،
" يبدو أنك نسيت شيئاً مهماً يخصني"
" و ما هو؟؟ "
" شخصٌ مثلي يمكنه أن يكون كابوساً مُرعباً يجب الحذر منه"
قالت هالزي مبتسمةً بخبث و أخرجت سكيناً من كُم يدها و طعنت رقبته و دفعته بعيداً و نظرت لشعرها الملطخ بدمائه بتقزز،
"ذلك اللعين أفسد شعري، لا بأس بتغيير مجري الأمور قليلاً "
قالت هالزي و أخرجت سكيناً أخر و لفت شعرها ثم قصته بإستخدام السكين ليصل إلى أسفل أذنها بقليل، رمت شعرها الملطخ بالدماء على جثة جيرالد التي داست عليها و هي متجهةٌ لنامجون الذي فكه قد وقع،
" ما الأمر؟ "
قالت هالزي محاولةً عدم الضحك على ملامح نامجون،
"لقد أوقعني القدر في حب مجنونة"
قال نامجون و قهقهت هالزي و جلست عنده لتعالجه،
" ما سبب وقوعك في حب تلك المجنونة يا ترى؟؟"
قالت هالزي مبتسمةً و هي تعالج نامجون،
" أحببت تلك الطفلة الصغيرة التي تخبأها في قلبها و تُظهرها فقط عندما تكون سعيدةً أو أُصح القول عندما أكون أنا سبب سعادتها"
قال نامجون و توقفت هالزي عن ما تفعله و أزدهر خداها باللون الزهري الخفيف و لكن ضوء القمر الذي أتى لينير الليلة كان كافياً لجعل ملامحها الخجولة تشع أمام عيناي نامجون الذي نظرت لها بنشوة،
" صحيحٌ أنها تحمي الطفلة التي بداخلها عن طريق شخصيتها الأخرى التي تحاول بها إخافة الناس من شجاعتها و هيبتها لكن هي في النهاية أشلي نيكوليت فرانجبين الطفلة اللطيفة التي تسعي لسعادة الجميع قبل سعادتها"
قال نامجون و إبتسم و ظهرت قبلات الملائكة التي على خديه عندما رأي إبتسام هالزي الذي تصحبه بضعة كريستالاتٍ صغيرة على خدها،
" ه هل ستتحمل غبائي في بعض المواقف ؟ "
" أحبه، هذا ما يزيدُكي لطافة "
قال نامجون و حاولت هالزي عدم البكاء من سعادتها و ضمها نامجون المستلقي على الأرض و ربت على خصلاتها الغرابية،
"لست من النوع المحب لإختراق الحدود قبل إمتلاء بنصرنا بالرباط الأبدي، أتمنى أن يوفقني القدر لكي أستطيع تضميد جروح قلبك التي حطمه الزمن، هل تقبلين مواعدة ملازمٍ مثلي؟"
قال نامجون و شدت هالزي على عناقه و أومأت بسرعة مما جعل قلب نامجون ينبض فرحاً،
" ش شكراً لوجودك في حياتي نامجون، لا أ أعرف كيف كنت سأستطيع الصمود وحدي "
" لا داعي للشكر، أنا كنت أحتاج وجود شخصٍ مثلك و القدر قد رأف بي و بكي و جعلنا نلتقي"
" أُحبك نامجون"
قالت هالزي بخجل و إبتسم نامجون بسعادة و قبل رأسها برقة،
" و أنا أيضاً أشلي، سعادتي لم أستطع وصفها عندما طعنتي ذلك اللعين جيرالد و دهستيه"
قال نامجون و ضحكت هالزي و قامت من حضنه لتمسح دموعها و تبدأ في ربط قدم نامجون بالضمادات حتى تحفظ الجرح و حمحم هوسوك و نظرا له محاولان عدم الضحك على تعابيره التي لا تُفسر،
" برغم كوني عجلةً ثالثة بينكما أيها اللطيفان أريد العودة للقصر حتى أرى أميرتي و أنام براحة يكفي أننا سنوصل تلك الساحرة اللعينة لسجن نيوجيت أسوء السجون في بريطانيا و أنت يا كيم ملك التحطيم نامجون تذكرت الأعتراف بمشاعرك في وسط المهمة يا عزيزي؟؟!! "
قال هوسوك مبتسماً عكس الغضب الذي بداخله و ضحك الأثنان و زفر هوسوك و وضع جسد الساحرة في العربة و تأكد أنها لن تقع،
" أسفان هيونج، سنصعد الأن للعربة"
قال نامجون محاولاً عدم الأنهيار ضحكاً على هوسوك الذي يضع يده كالفنجان على خصره كالنساء الذين يستعدون لألقاء الشتائم في شارعٍ شعبي،
"أسفان هيونج نينيننيني أصعدا أمامي أيها اللعينان! و أنا أعنيك يا وحش التحطيم و يا من قصت شعرها ببطولية بعد قتل حبيبها السابق الذي كان يسعى لإنقاذ ساحرةٍ لعينة ستُذيب عيوننا في رأسنا إذا إستيقظت! "
قال هوسوك بإبتسامة مخيفة أسفل قناعه الذي يشبه الجمجمة مما جعله أكثر رعباً فقامت هالزي بإسناد نامجون سريعاً للعربة و صعد هوسوك ليقودها ناحية سجن نيوجيت،
(اليوم التالي في القصر الملكي الفرنسي، الساعة العاشرة صباحاً)
عندما وصل سونهي و جونغكوك بالأمس مع والدتهم و جدهم كان الملك في إجتماعٍ مهم فطلب مقابلتهم في اليوم التالي صباحاً حتى يتفرغ لهم،
الأن ويندي و أبناؤها و والد زوجها جالسون ينتظرون الملك و القلق و الحماس يلتهم ويندي،
"أخيراً بعد سنواتٍ من الحزن و القلق سأقابل أخي الصغير، أنتم لا تعلمون كم كنت مذعورةً عندما أخربني أهل قريتي القديمة بأنه تم قتل جيومجاي و يونغي بسبب السرقة منذ ٢٤ عاماً، كان يونغي صغيري حينها في الحادية عشر عندما إفترق عني"
قالت ويندي متذكرةً أخيها عندما كان بريئاً و صغيراً و نظر الجد و أولادها لها بمعنى - إحكي لنا - و قهقهت ويندي و أومأت،
" كنا أنا و يونغي و أخينا المرحوم جيومجاي نعيش في قريةٍ صغيرة في الحدود الغربية، كانت والدتنا تجبرنا على العمل في سنٍ مبكر حتى نستطيع سد جوعِنا و لكي تتفرغ لفعل أشياء سيئة مع رجالٍ مجهولين"
قالت ويندي و نظروا لها بحزن،
"بمأنني كنت أكبر إخوتي كنت أنا أعمل أكثر و عندما أتعب تضرُبني بالسوط أو بأي شئٍ أخر حتى أخرج و أعمل حتى أستطيع النوم في البيت، أتذكر مرةً نمت خارج المنزل في ليلةٍ ممطرة أسفل شجرة و جسدي ملئٌ بالجروح"
قالت ويندي و هي تنظر لجروح ذراعها التي أختفت و تركت أثراً خفيفاً،
" كان صغيري يونغي كان يخرج لي أحياناً و معه خُبزٌ و تفاح و مظلة حينها أصاب بنزلة برد عندما عاد و أتضطررت أنا و جيومجاي للعمل أكثر لتعويض عمله و لكنني عدت بعدها أغني له حتى ينام، المسكين كان هزيلاً لدرجة عندما يصاب بالحمي يبقى في السرير كالسمكة الميتة"
قالت ويندي و هي تقهقه،
" حتى أتى يومٌ و أراد يونغي و جيومجاي إحضار هديةً لأمنا بمناسبة عيد ميلادها، هما كانا يحبانها رغم كل شئ، فبمأننا كنا فقراء فقاموا بسرقة قلادةٍ ذهبية بينما كنت أقوم بعملي و تفاجأت بالأخبار عن طفلين سرقا من محلٍ للمجوهرات و تفاجأت بجسدهما ملطخاً بالماء بسبب طلقات الرصاص "
قالت ويندي و هي تكبح دموعها من الهبوط لتذكرها الأمر،
" حينها لم أريد العمل لأمي أكثر من ذلك و قامت بضربي كثيراً ذلك اليوم، ك كنت أبكي دماً لأجل رحيلهما عني"
قالت ويندي و هي تمسك جسدها الذي بدأ يرتجف من البكاء و قام جونغكوك و سونهي بعناقها و التريبت عليها هما و الجد الذي يربت على يدها و تفاجئ الأربعة بملك فرنسا الذي يقف عند عتبة الباب و الدموع تنهمر على خديه دون توقفٍ و على وجهه ملامحٌ مصدومة،
" ن نونا؟؟ "
همس الملك بألم و قامت ويندي مبتسمةً و هي تبكي كذلك،
"تعال يونغياه"
فتحت ويندي ذراعاها و عض الملك على سفلتيه و وضع تاجه جانباً و ذهب مخفضاً رأسه ليدفنها في حضن أخته و بدأ في البكاء كطفلٍ صغير يفتقد لعائلته،
"أ أسفٌ لجعلكي ت تعانين و تبكين بسببي"
قال الملك بنحيبٍ مكتوم و ربتت ويندي على ظهره و هي تقبل رأسه و تبكي،
"لا بأس يونغياه، أنت بين ذراعاي الأن ل لا تبكي، الذنب لم يكن ذنبك عزيزي"
قالت ويندي و هي تحتضنه،
" ل لا يمكن أن يصبح يومي أفضل من ذلك"
قال الملك و هو يمسح دموعه و كذلك جونغكوك و سونهي و الجد الذي كان يبكي بدرامية و طُرق الباب و دخلت الملكة روبين و هي تنظر لهم بتعجب،
" أوه يونغياه أنت هنا"
قالت الملكة و شعرت بالخجل قليلاً لوجوده مع ضيوف و هي قامت بمقاطعته و لكن الملك قهقه و أمسك بيد أخته و أتجه ناحية زوجته،
"روبيني هذه ويندي أختي الكبيرة، نونا هذه ماريا روبين أوجيني زوجتي و حب حياتي"
قال الملك مبتسماً و صافحت ويندي الملكة التي تعجبت من عاداتها و لكنها ردت المصافحة التي تحولت لعناقٍ من قبل ويندي،
" إذن تزوجت أيها القط المشاكس! بالمناسبة زوقك رائع! زوجتك لطيفة! "
قالت ويندي و هي تضم وجه روبين التي لا تزال تحاول إستيعاب ما يجري و يونغي شعر ببعض الإحراج و جونغكوك و سونهي قاما بتمثيل أنهما تماثيل غير مهتمةٍ بما يجري،
" أمم نونا أعتقد أن روبين تحتاج للتنفس من قبضة يديكي الأن"
" أوه صحيح أعتذر هيهي"
قالت ويندي و تركت خداي الملكة التي تعجبت من جراءة ويندي و لكنها أحبتها،
"صحيح، ما الأمر روبين لماذا كنتي تبحثين عني؟ هل أنتي بخير؟"
قال الملك و أومأت الملكة سريعاً و أعطته ورقة،
" أتتذكر عندما أخبرتني الممرضة جيسو بأن أعطيها تحليلاً شاملاً عن صحتي منذ إسبوع؟ هذه هي النتيجة!"
قالت الملكة مبتسمةً و فتح الملك الورقة و بدأ في قرائتها هو و ويندي التي قلقت أيضاً،
" سنقول مرحباً لأطفالنا بعد ٨ أشهر! سنصبح والدين لتوأم!"
"ر روبين "
قال الملك و عانقها سريعاً و صرخت عائلة جيون/مين بحماس و دخلوا في عناقٍ جماعي،
" يا إلهي هذا أسعد يومٍ في حياتي، و وجدت أختي الكبيرة و سأصبح أباً"
قال الملك و هو يضم عائلته التي ستكبر بعد ٨ أشهر و هو يبكي بفرح،
" صحيحٌ نونا، لم أكن أعلم أنكي تزوجتي جايهيون، ذلك الخائن لم يخبرني أنه تزوج بكي لو كان أخبرني بإسمك كاملاً كنت قابلتك منذ زمن"
قال الملك و قهقهت ويندي و جلسوا جميعاً على الأرائك البيضاء بعدما أمسك الملك بتاجه و وضعه بمكانٍ أمن لكي يستطيع عناق زوجته بينما يستمع يتناقشون في بضعة أشياءٍ معاً،
ما أجمل شعور العائلة، الجلوس و الحديث بعفوية يقوم بجعل ألام الماضي تبتعد قليلاً عن مركز المشاعر و تتبدل بأكثر شعورٍ محبب للقلب،
الأمان
على الرغم من أن ملك فرنسا يشعر به معظم الوقت و لكنه يفتقد لشعورٍ أهم،
الحرية
هو يتمنى أن يشعر بالحرية و لو لمرةٍ واحدةٍ في حياته...
تعجبتم أن الملوك الثلاثة يريدون شيئاً يملكه الأخر أليس كذلك؟
ملك بريطانيا يريد الأمان، ملك روسيا يريد الحب و أخيراً ملك فرنسا يريد الحرية،
هذا أكبر دليلٍ على أن الرب لا يعطي الإنسان كل شئ أو كما يقول المثل الشعبي 'الإنسان لا يولد و معه ٢٤ قيراطاً من الذهب'،
الإنسان لا يولد كاملاً هذا هو المقصود، أتعلمون شيئاً ما تظنون أنه شئٌ تافه لديكم و أنكم لا تحتاجونه هناك من سيموت و يريده،
حياتنا كمفاتيح البيانو، مفاتيحٌ بيضاءٌ كالمواقف السعيدة و الأخرى كالحزينة، لا يمكن أن تكتمل الحياة بدونهما و لا يمكن أن تُعزف مقطوعةٌ بديعة إلا بدونهما، أنت العازف الذي يضغط بأنامله على المفاتيح فإحرص على عزف مقطوعتك بشغف حتى يأتي ميعاد إنتهائها و يصفق القدر لك؛
لذا قدس ما لديك و حافط عليه لأن الإنسان لا يعرف قيمة ما لديه إلا عندما يختفي،
لذلك الثلاثة ملوك يحاولون الحفاظ على ما لديهم، خصوصاً أنهم سيلتقون في ميدان الحرب عما قريب،
هناك من سيشعر بالتحطم، الحزن، الخذلان و أيضاً الضياع،
أظنكم عرفتم من سيشعر بهم أليس كذلك؟
و كما تعلمون و سأكرر مجدداً، هو أن الحرب لا و لن ترحم أحداً، أكثر من مليونٍ و نصف جندي ستكون حياتهم على حبلٍ حاد كالأسهم و الرصاصات التي ستخترق الأجساد و تقطع حبل الأرواح،
في يومٍ ما كل ما سيتبقي من هذه الدنيا هو الحكايات، لذا إحرص على كتابة حياتك جيداً و أملئها بما يُشرفك و يشرف كتاب قدرك؛
بعد إنتهاء الجلسة العائلية سار اليوم بشكلٍ عادي، مضا إسبوعٌ و كانت سونهي تتعلم أشياءاً جديدة هي و جونغكوك الذي شعر أدواق فرنسا بالغيرة منه، سنُه صغير و لكنه يتعلم بسرعة،
الملك قام بتعيينه دوقاً مرةً واحدة دون أن يمر على المناصب التي قبل هذا حتى يُشعر جونغكوك بالمسؤولية و لكي يتعلم مبكراً،
هو الأن يتمرن في صفوف الجيش على القتال مع عملاء الملك الذي لا يفقه الجيش عنهم شئ، هم الأن مستلقون على الأرض يتشاورون حول المدرب الجديد،
" برأيكم هل سيكون المدرب الجديد جيداً؟ أعني غير قابلٍ لأن تحطم يونا أسنانه؟ "
قال كيونغسو و هو مقشعرٌ عندما تذكر منظر المدرب الفريدو دون أسنان و بعينٍ أرجوانية من الضرب،
"أتمنى ذلك، عندما يأتي ذكروني أن أوصيه على عدم الحديث عن شعر أو الشق الذي بين أسنان يونا حتى لا يقترب من موته"
قال سيهون و أومأ الجميع مقشعرين عندما تذكروا شكل المدرب و هو ملفوفٌ بالضمادات صباح اليوم،
"تلك السفاحة الصغيرة مجنونةٌ أحياناً و لكنها تبقى طفلتنا الصغيرة، ما حصل منذ ٧ سنوات تأثيره ليس بالهين أبداً "
قال تشانيول مبتسماً بحزن و نظر تايهيونج له بتعجب،
"ماذا تقصد؟ ماذا حدث؟ انا أحد يونا مشرقةً للغاية و لطيفة لا أجد بها ما يدل على ما تقول"
قال تايهيونج و إبتسم تشانيول له بحزن هو و جيمين و إقترب تشانيول منه حتى لا يسمعه الباقي،
" كنا نحن العملاء نعيش في ميتمٍ و نحمي الأطفال الذي يتم التنمر عليهم، في سنةٍ من السنوات أتت طفلةٌ مصابةٌ بالعمى و أصبحنا أصدقائها و ملجئها، حتى أتى يومٌ و.. "
"و ماذا؟"
" قَل نصيبُنا من الطعام فذهبت الفتاة لتخبر المدير بأن يزيد حصتنا من الطعام، هو كان طماعاً و جشعاً و يأكل هو و من معه الكثير و نحن القليل أو المعدوم، قتل ذلك اللعين الفتاة وتأثرنا جميعاً بقوة، أحرقنا الميتم بعد أن ذهب الأطفال لعائلاتٍ جديدة، في ذلك اليوم علقت بالداخل و ساعدتني يونا على الخروج "
" أجل؟"
" أتى المدير العالق بالداخل و حاول قتلي و طعنته يونا بالسكين و تصرخ حتى بعد أن مات، هي الأكثر رغبةً بالأخذ بالثأر و القتل لذا لا تحكم على إشراقها الدائم علي أنها سعيدةٌ دائماً"
" أها، ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها؟ "
" أنتما صديقان منذ مدةٍ قصيرة لماذ ترغب بمساعدتها رغم أنك لا تعرفها حق المعرفة؟ "
" هناك جزء في قلبي يخبرني أنها تستحق المساعدة، نظرتي عنها أول مرة عندما ساعدتني في وضع هدية سيوكجين و إحضار كتابي أنها شخصٌ طيب أرغب بمصادقته، عرضت نفسها للخطر لأجل شخصٍ لا تعرفه جيداً"
" لو تعلم أنها وقعت لوسامتك و أصبحت كالهائمين في لوحات دا ڨينشي "
قال تشانيول في نفسه و جيدٌ أن تايهيونج لم يسمعه، أتى قائد الجيش الذي كان يبدو عليه المرض و وقف الجميع أحتراماً له،
" كلكم تعلمون أن المدرب ألفريدو لن يُكمل مهنته مجدداً بسبب إصابته البالغة لسببٍ نجهله حتى الأن"
قال القائد و حاول العملاء عدم الضحك بصعوبة،
" سيتأجل مجئ المدرب الجديد بسبب أن الطريق طويلٌ من أسبانيا إلى هنا، عندما يأتي سنبلغكم و الأن أكملوا التمرينات التي كتبتها في هذه الورقة التي سيقرأها عليكم مساعد المدرب"
قال القائد و ذهب و أكمل الجنود تمريناتهم غير عالمين أن المدرب الجديد أصح القول بأنها 'أنثي' ستغير أشياءاً كثيرةً فيهم مستقبلاً؛
(في غرفة سونهي، الساعة الثانية عشر ظهراً)
تجلس الحسناء أمام النافذة و هي تترك أصابعها تبدع في نسج ما يتخيله عقلها على الورق،
هي تشتاق لسيوكجين هذه الفترة، هي لم تدرك حتى أنها قامت برسمه في دفترها، ملامحه الجادة في يوم التتويج، التاج الذي يزين رأسه أو بمعنى أصح وجهه الذي يُحلي التاج و تلك العقدة التي بين حاجبيه ،

إبتسمت برضا على النتيجة النهائية، هي تشكر ذاكرتها الفوتوغرافية التي جعلتها تتذكر ملامحه التي لا ترغب بنسيانها، رفعت فستانها الذهبي الطويل ثم أرتدت تاج الدوقات خاصتها،
ثم لملمت حاجياتها و أغلقت دفترها بحرص و أخذت أغراضها للخارج بعد أن ألقت التحية على الخدم الذين أنحنوا لها،
جلست في الحديقة على الأريكة البيضاء و هي تفكر في ماذا ترسم أيضاً شعرت بنقرٍ على ذراعها و تفاجأت برؤية خالها ملك فرنسا،
"أوه! خالي يونغي هل هناك شئ؟"
قالت سونهي و قهقه الملك و جلس بجانبها،
"على الأعتراف هذه أحلى خالي أسمعها في حياتي هاها، المهم الأن ماذا تفعلين أنتي هنا؟ أنا أجلس هنا عندما أحتاج لأن أُصفي ذهني، هل بالصدفة أنتي هنا لأجل ذلك؟"
سأل الملك مبتسماً و قهقهت سونهي،
" أنا أحاول التفكير في بضعة أشياء تحيرني و رأيت الحديقة مناسبة! أحاول أيضاً إيجاد شئٍ لأرسمه بمأنني أنهيت حصصي في الأتيكيت الفرنسي و أشعر بالملل"
قالت سونهي و أومأ الملك،
" هل يمكنكي مساعدتكي في شئ؟ لا تترددي في السؤال"
"في الحقيقة أجل، كيف يمكنني معرفة أنني واقعةٌ في حب شخصٍ ما"
" هذا بسيط سأسألكي عدة أسئلة و سأخبركي بالنتيجة بعدها"
" ح حسناً"
" هل تفكرين في هذا الشخص كل يوم؟ أعني هل تظهر صورته فجأة في عقلك دون سبب؟ "
" أجل.. "
" هل بدأتي في الإهتمام في الأشياء التي تخصه؟ كهواياته و ما يضحكه و يغضبه؟ "
" أجل.. بدأت أتعلم الطبخ و بدأت في قراءة الروايات الرومانسية رغم أنني لست من المعجبين بها و بدأت أضحك على نكاته التي ظننتها في البداية سخيفة و بدأت أتجنب إغضابه عن طريق دغدغته"
" حسناً و الأن، هل ترين في جنونه أحياناً عيباً؟ "
" لا هو لطيف! أحياناً مخيف و لكنه مثيرٌ نوعاً ما"
" هاهاها حسناً، هل بدأتي في تطوير نفسكي من أجله؟ كمحاولتكي في جعله يخربكي رأيه في عطرك، ملابسك أو شئٍ أخر؟ "
" أجل "
" هل قللتي أولوياتك عندما كنتي معه؟ كمثال في وقت راحتك تنجزين أعمالك لكي تتفرغي له؟ "
" أجل"
" مبروكٌ أنتي تحبينه و بقوة "
قال الملك و أظن أن سونهي لا فرق بينها و بين الفراولة حالياً و الملك ظل يضحك على ملامحها المصدومة و الخجولة في نفس الوقت و هذا لم يساعد في جعلها تهدأ،
" إهدأي، لا بأس أن تحبي شخصاً! من هو المحظوظ بإبن أختي يا ترى؟؟ "
سأل الملك مبتسماً و أمسك بكوب الشاي الخاص به ليشرب،
"م ملك بريطانيا كيم سيوكجين"
قالت سونهي بتردد و بصق الملك الشاي من فمه بصدمة و ربتت سونهي ظهره حتى يستطيع التنفس و أعطته منديلاً ليمسح فمه،
" حسناً هذه ليست الإجابة التي توقعتها و لكن بالتوفيق لكما لكن من الأفضل أن تتحدثا معاً عن هذا الأمر و تتأكدي من مشاعره ناحيتكي حسناً؟"
قال الملك و أومأت سونهي،
"و لكن كيف سأذهب إليه؟ بأي حجةٍ ستقابل دوقةٌ بسيطة ملك بريطانيا؟"
"أنتي محظوظة فقد أرسل لي بالأمس رسالةً بأنني مدعوٌ مع 'عائلتي' للذهاب غداً لحفل ميلاد أخته أليس ييري، لكننا سنذهب بعد قليل لأجل أن نتناقش في أمور الحرب لذا إستعدي!"
قال الملك مبتسماً رافعاً الدعوة و عانقته سونهي مما فاجئه قليلاً و لكنه رد العناق و أخبرها أن تسرع و هرولت لغرفتها لأن تأمر الخدم بمساعدتها؛
(بعد ساعتين، بريطانيا، في العربة الملكية المتجهة لقصر بريطانيا)
حسناً لقد أمر ملك فرنسا أن يأتي بضعة عملاءٍ معه حتى يراقبوا الأجواء إن كان هناك خطر (mg، يونا، تشانيول، كيونغسو، التوأمين بارك و أخيراً تايهيونج الذي أخفي وجهه و هواسا بالنسبة للباقي هم يتربون الأوضاع في فرنسا حين عودتهم )
"لدي شعورٌ سئ حول الحفلة لا أعلم لماذا"
قالت ملكة فرنسا بقلق و ربت زوجها الملك على ذراعها و أشار على عربة العملاء خلفهم بمعنى-لدينا سفاحون صغار و كاسرة أسنان و توأمين يمكنهما تدمير أوروبا- و ضحكت الملكة و سونهي لم تكن معهما فهي كانت متحمسةً للغاية للذهاب و تعجبت والدتها و جونغكوك من ذلك،
نظرت ملكة فرنسا لويندي نظرة معناها - ربما قد تخرج أبنتك ب عريسٍ اليوم- و صُدمت ويندي و لكن الملكة إستطاعت فتح حديثٍ معها لتشغلها عن الموضوع،
وصلوا للقصر و نزل الملك مع زوجته و أنزل جونغكوك سونهي التي رفعت فستانها الأزرق الطويل المزين بالجواهر لتنزل من العربة،
كان جونغكوك يرتدي بذلةً زرقاء و بنطالاً أبيض اللون فضفاضاً و الملك يرتدي بذلته الملكية السوداء المزينة بالشارات و الملكة ترتدي فستاناً ذهبياً يحيطه حزامٌ فروي حول ذراعها،
كان ملك بريطانيا يقف و معه الحراس مستقبلين ملك فرنسا و عائلته،
إومأ لهم جميعاً إحتراماً و حسناً عيناه لم تتزحزح عن سونهي،
عندما إلتقت بندقيتاه بكوكبيها لم تخجل إبتسامتهما من الظهور لبعضهما، صحيحٌ أن سيوكجين يرغب بإحتضان سونهي بقوة بين الناس و لكنه يُمسك نفسه و يحاول إتباع تعليمات هالزي و هي:
(حاول ألا تصبح خروفاً أمام سونهي و إلا ناديتك ب سيوكسوشي أمام العلن و لن يوقفني شئ)
كذلك سونهي لم تتزحزح عيناها حتى عندما إلتقت و دخل مع خالها ملك فرنسا للداخل و عندما قام هوسوك بإرشادهم لغرف المبيت، تسللت سونهي بعيداً عن الغرفة لتستطيع رؤية صورة الأميرة ييري كي ترسمها و تقدمها لها يوم ميلادها غداً،
الصدفة أن قاعة الصور أمام قاعة الإجتماعات التي ملك فرنسا و ملك بريطانيا جالسون يتناقشون فيها مع الوزراء، بالطبع علمتم أن سيوكجين هائمٌ في النظر إلى سونهي التي تمسك بدفترها و تحاول التفكير في ماذا ترسم،
" أحم إدوارد أأنت في هذا العالم أم أن إبنة جيون أستحوذت على عالمك؟"
سأل ملك فرنسا و ضحك على ردة فعل ملك بريطانيا المتفاجئة،
"يا إلهي تلك الدوقة ستتسبب في ضياعي أنا و أمبراطوريتي بجدية لا أستطيع التركيز"
قال ملك بريطانيا بخجل و قهقه ملك فرنسا لأنه تأكد من مشاعر سيوكجين ناحية سونهي،
" لننهي مناقشة الحرب و سأعطيك بعض النصائح عن الحب"
قال ملك فرنسا مبتسماً و أومأ ملك بريطانيا المتعجب؛ عِند سونهي التي لم تجد صورةً مناسبة لكي تقتبس منها ملامح الأميرة فبالصدفة وجدت الأميرة جالسةً تقرأ كتاباً في المكتبة الملكية و إبتسمت سونهي و جلست على كرسيٍ لتبدأ في رسمها،
بعد ساعة إنتهت من الرسمة و دخلت غرفة مبيتها مبتسمةً برضا،

(رسمة سونهي ل ييري)
.......
"تأكد من أن تقوم بإطلاق النار عليه بينما يكون مشغولاً في الحفلة، عند العد التنازلي للألعاب النارية الساعة الرابعة عصراً غداً ستفعل مهمتك"
"أمركي، مولاتي الأميرة داهيون"
........
(الساعة الثالثة عصراً، الخامس من مارس ١٨٥٣، القصر الملكي البريطاني )
كانت الأميرة ييري تمسك بفستانها الأبيض المخملي و تقفز على سريرها بفرح، هي سعيدةٌ لأن أخيها الكبير سيوكجين أهتم بهذا اليوم جيداً و دعا المثير من الضيوف المهمين كالملوك المتحالفة و الشخصيات الأخرى ، هي بالطبع ذهبت لغرفة أبيها النائم كبياض الثلج الذي تؤمن أنه يسمعها،
"مرحباً أبا، بالطبع هذا أول عيد ميلادٍ لي بدونك و أول عيد ميلادٍ لي مع أخي سيوكجين، لا تشعر بالذنب لأنك لا تستطيع الحضور، أنت أهم عضوٍ في هذه الحفلة لذا عندما تنتهي الحفلة أعدك أنني سأفتح الهدايا هنا معك! لكي تشاركني الأحتفال الذي أعده لي أخي الرائع دون أن تشعر بالذنب، على الذهاب الأن لأستعد، أحبك أبا"
قالت ييري مبتسمةً و قبلت رأس والدها و عانقته ثم خرجت لتأمر الخدم بأن يجهزوها للإحتفال،
إرتدت فستاناً أحمر اللون مزينٌ بالزخارف الذهبية و المجوهرات، أختها سويونج أحضرته لها هديةً لها ثم أرتدت عقداً ألماسياً أحضره سيوكجين لها كذلك و أرتدت القرط المرجاني الذي أحضرته لها داهيون و أخيراً خاتم الوعد الذي أعطاها لوهان لها و لملمت شعرها الغرابي لكعكةٍ و تركت خصلتان عند أذنها و وضعت أكسسواراً بسيطاً،
وعدها بأنه سيكون معها دائماً عندما تحتاجه،
خرجت الأميرة و عانقت سيوكجين الذي رد العناق لها،
"شكراَ لك أوبا، أنا متحمسةٌ للغاية و الأحتفال سيبدأ بعد قليل!"
"كل هذا لأجل أميرتي الصغيرة، هيا لنذهب أنستي النبيلة؟"
"أجل مولاي الملك هيهي"
قالت ييري مقهقهةً و أرتدت قناعها و أصتحبها أخاها الذي أرتدي قناعه كذلك للقاعة، يوم ميلادها هو يوم الأحباء و في هذا اليوم هناك أحتفالٌ يقام لأجله، على الجميع أرتداء أقنعة و هناك أحياناً هناك من يفوز بأن يرقص مع أحدٍ من العائلة الملكية!
و حسناً لوهان لن يسمح لأن يرقص أحدٌ مع أميرته لذا أخذها سريعاً قبل أن يفعل أحد و الأميرة تحاول عدم الضحك و هي ترقص معه،
و بالنسبة لسونهي فقد أخذها هوسوك حتى يستطيع تسليمها لسيوكجين المتخفي و لكن مع الأسف كان يرقص مع أخته سويونج لذا ققر الأثنان إفتعال إنتقامٍ لطيف سيندمان عليه لاحقاً من أبناء عائلة كيم،
كانا يمثلان أنهما سعيدان مع بعضهما و يضحكان مما أثار غيرة أبناء عائلة كيم مما جعل هالتهم تخيف الحاضرين و جونغكوك الذي يبحث في البوفيه عن الطعام هو و يونا و تايهيونج الذي يحاول عدم الضحك على ملامح سيوكجين و سويونج،
أجل تايهيونج طلب الحضور لكي يطمأن على سيوكجين و لكي تكون مهمته في القصر و هي حمايته،
عِند أبناء عائلة كيم الذين يشتعلون غيرةً عندما أتى ميعاد التبديل قام هوسوك بتبديل سونهي ب فتاةٍ من الشعب بينما سونهي أتجهت لدوق مدينة أوكسفورد الذي إبتسم بخبث، هي أعتقد أنه سيوكجين بسبب ملابسه و كذلك هوسوك مع الفتاة المتعجبة،
لم يكن هذا ضمن مخططاتهم لذا العقاب سيكون عسيراً من أبناء عائلة كيم،
حينها لم يبدل سيوكجين و سويونج و قررت أخذ هوسوك من الفتاة التي معه و سونهي التي يبدو عليها القلق من دوق أوكسفورد، عند دورة التبديل الثانية أنتزع سيوكجين سونهي من الدوق و توجهت سويونج ناحية هوسوك،
تمسك سيوكجين بخصر سونهي بيمناه و أمسك رأسها من الخلف و ضمها إليه و هو ينظر لدوق أوكسفورد بنظرةٍ قاتلة،
"إن لمست ما لا يخصك مجدداً سأقطع أصابعك و أعذبك"
قال سيوكجين للدوق الذي أرتعب و ذهب و جيدٌ أن سونهي لم تسمع ما قاله و إلا تحولت لطماطم،
"جيون سونهي لا تظني أنني سأغفر لكي ما فعلته مع هوسوك و ما حدث مع الدوق! هل تحاولين إختبار صبري؟، "
"أ أعتذر مولاي.."
"*زفير* لما الرسمية؟"
" أنا خائفةٌ منك، تعابيرك أصبحت مخيفةً عندما غضبت علي مع أنك من بدأ تلك اللعبة مع فتاةٍ كانت قبل الأميرة سويونج"
قالت سونهي بنبرةٍ خائفة و شعر سيوكجين بالندم و أسند رأسه على ذراعها،
" أعتذر ملاكي، فقط غضبت عندما نظر لكي ذلك الدوق بطريقةٍ سيئة، لا أعرف نفسي عندما أغضب"
" *زفير* *همس*لا بأس مَلِكي ما كان علي فعل ذلك أنا أيضاً و لكن ألا تظن أن دفن رأسك في ذراعي قد جذب نظرات الناس نحونا؟"
"دعيني في ملجئي قليلاً قبل أن تذهبي عند العد التنازلي"
"حسناً أيها الطفل الكبير، تبقى دقيقتان و يبدأ العد"
قالت سونهي و بعد قليل هي أصبحت هي من تدفن رأسها في ملجئها و لم يكن ذراع سيوكجين بسبب قِصر طولها فأصبح صدره،
إنتهت الرقصة و ذهب الملوك المدعوين و الشخصيات المهمة عند الشرفة لكي يكون نظرهم على شعبه الألعاب النارية الذي ستظهر بعد أقل من نصف دقيقة،
"لنتمني جميعاً أمنيةً عند بدأ العد التنازلي"
قال ملك بريطانيا للمدعوين و بدأ الجميع في العد في العد من ٢٠، كانت ييري تقف أسفل الشرفة مع عائلة ملك فرنسا و إخوتها و لاحظت قناصاً يقف عند مبنىٍ قريب و يصوب بندقيته ناحية أخيها،
"س سيوكجين، على أن أحذره!"
"ييري لا!"
صرخت داهيون على ييري التي جريت سريعاً ناحية السلالم الطويلة المؤدية للشرفة و داهيون تجري خلفها مما أثار ريبة الموجودين،
"سيوكجين إنتبه!!"
"ييري؟"
سأل سيوكجين و كان يرى أخته تجري ناحيته بقلق،
"إبتعد بسرعة!"
٣..٢...١...
(صوت إطلاق نار..)
.....
يتبع...
.
أخر الفصل مؤثر شوية و كمان بداية الفصل الجاي فحضروا المناديل، و أوه هو ٥٥٨٢ كلمة أسفة بس عشان الفصل دا محور القصة فبقا طويل و حتة الراوي هتبقى الفصل الجاي عشان ميطولش سوريي
.
" هيا لنقبض على تلك الساحرة"
قالت هالزي وركبوا عربةٍ توصلهم لشرق مدينة لندن و بعدها عندما وصلوا بعد ساعتين ذهب نامجون و هوسوك أعلى المبنى المجاور لمكان محل الساحرة و هالزي كانت تمشي وسط الناس،

(قناع نامجون)

(قناع هوسوك)
الخطة هي أن يتسلل نامجون و هوسوك خلف إحدى المباني القريبة لمكان عمل الساحرة بينما هالزي تمثل أنها تريد تعويذةً منها حتى ينتهي الفتيان من تنصيب فخٍ لها يجعلها لا تستطيع الرؤية مؤقتاً بينما يقومون بتكبيلها جيداً،
بكلمةٍ منها يمكنها أن تجعل عيونهم تذوب داخل رؤوسهم،
وصلت هالزي للمحل و كان في وسط منطقةٍ فقيرة مما أثار ريبة نامجون و هوسوك بسبب نظرات الناس ناحية هالزي، كأنهم يريدون الأنقضاض عليها و سرقتها و لكن هالزي رفت مسدسها ناحية كل من حاول التقرب منها و أبتعدوا جميعاً و أرتاح الأثنان، رفعت قناعها و وقفت أمام المحل،
" سيدة إيزابيل لورينزو؟"
طرقت هالزي باب المحل و فتحت الساحرة التي ترتدي فستاناً غرابياً فضفاضاً و ترتدي على رأسها أكسسواراً بقماشٍ شفاف به بعض الخرز،

(لبس الساحرة، تقدروا تتخيلوها نفس البنت عادي)
" تم إغلاق المحل_"
"هل هذا يكفي بالغرض ليغريكي لأن أدخل؟ لن أتأخر في طلبي أعدك"
قالت هالزي رافعةً قلادة عائلتها التي كانت مصنوعةً من الفضة،

(قلادة هالزي)
"هذه تبدو ذو قيمةٍ عالية، تعالي للداخل"
قالت الساحرة و دخلت هالزي معها و أستغل هوسوك و نامجون النافذة الصغيرة التي تُظهر ما يحدث في الداخل و كانا ينظران من أعلى المبنى لها،
"إذن ماذا تريدين أيتها الشابة؟ جلب الحبيب؟ تعويذة؟ أم شئٌ أخر؟"
قالت الساحرة و هي تسند ذقنها على يديها،
" أريد معرفة مكان والداي الحقيقيان، كريس و نيكول فرانجبين "
قالت هالزي و إبتسمت الساحرة بخبث ،
" متأكدةٌ أنكي لا تريدين شيئاً أخر؟ سيأخذ معرفة مكان والديكي وقتاً قصيراً؛ بهذا القرط النفيس الذي ترتديه يمكنُني ان أريكي مستقبل أي شخصٍ تريدين نادراً ما أجد حجر زمردٍ نقي، كلانا سيستفاد"
قالت الساحرة و هي تلعب بقرط هالزي الذهبي الذي به حجرٌ زمردي يتوسطه، حسناً هالزي لا تصدق تلك الهرائات لأنها مؤمنةً بأن علم الغيب لا يعرفه غير الرب، لكن إشارة هوسوك لها بأنهم يحتاجون وقتاً إضافياً جعلتها توافق بإشمئزاز،
" أحستني! هذا القُرط سيجعلكي ترين مستقبل شخصين، أختاري من تريدين رؤية مستقبله بينما أعرف مكان والديكي"
قالت الساحرة و قامت ناحية الكرة الزجاجية و بدأت تهمس بضعة كلمات و هي تمسك بقلادة هالزي التي تدعو أن يمر كُل شئٍ بسهولة و خير خصوصاً أن هوسوك يواجه مشكلة في عمله و نامجون يراقبهما بقلق،
هالزي بدأت تفكر بحكمة في من ستختار لمعرفة مستقبليهما، هي تكره معرفة شئٍ قبل ميعاده و تؤمن بأنه يجب أن تفاجئنا الأقدار،
و لكن في الوضع الحالي يجب أن تتصرف بحكمة و تختار أكثر أثنين يجب أن تقوم بمعرفة ما سيجري لهما حتي تستطيع حمايتهما عندما يكون هناك شئٌ سئ قادم، فكرت في أكثر أثنين مستقبلهما سيؤثر عليها و على أوروبا بأكملها،
ملك بريطانيا كيم سيوكجين و ملك فرنسا مين يونغي،
أتت الساحرة و معها ورقةٌ بها مكان والدا هالزي و جلست أمام هالزي التي كانت تحاول عدم إظهار خوفها،
"إذن هل إختارتي الشخصين؟"
قالت الساحرة بينما تخرج بلورتها من أسفل الطاولة،
"أجل، حاكمي بريطانيا و فرنسا"
قالت هالزي بجدية و إبتسمت الساحرة بينما تفرز أوراقها و تجهز بلورتها،
"هل لي أن أعرف لما لم تختاري معرفة مستقبلكي أنتي و من تحبين؟"
" لست مهتمةً بهذا الأمر كثيراً لأنني أحب المفاجئات و أنا راضيةٌ بقدري، المَلِكان مستقبلهم سيحدد مصير أوروبا بأكملها حتى أنا و أنتي لذا علينا معرفة ما سيحدث"
قالت هالزي و وضعت الساحرة يديها على البلورة بينما تبتسم بخبثٍ لهالزي المتوترة التي أعطتها قرطاها ،
" أحب ذكائكي كثيراً، الأمر صحيحٌ سينفعنا و لكن، أهتمامُكي الزائد بالأخرين سيقضي عليكي لذا بعد ذلك لا تضمني أن وضع حياتكي على الحبل كل يوم سيمر على خيرٍ لمدةٍ طويلة"
قالت الساحرة و وضعت القرط أسفل البلورة لينعكس نورها على الجوهرة مما زاد نورها و بدأت الساحرة في تمتمة بضعة كلمات و هي تفرك البلورة مما أثار ريبة هالزي و نامجون الذي يراقبها هي و هوسوك،
" أنظري داخل البلورة و سأتكفل أنا بالتفسير"
أمرت الساحرة بنبرةٍ صارمة و أقتربت هالزي لترى مستقبل سيوكجين،
" الملك البريطاني ستواجهه بضعة تحدياتٍ في حياته و لكنه سيتمها بنجاح و لكن سيقابله أصعب تحدٍ في حياته عندما يقف أمام عدوه في الحرب، سيبكي ألماً و حزناً و لكن بعد الحرب ستأتيه بضعة مفاجأتٍ جيدة ستعوض حزنه"
قالت الساحرة و هالزي تنظر للبلورة بسعادة عندما إبتعد الحزن و على ما تراه و زفرت براحة عندما رأت ما تمنته و كانت ستبكي من السعادة و لكن عليها التركيز مع الساحرة ،
" حياته العاطفية ستكون فيها بضعة مشاكل بسبب الذين يحاصرونه و لكنه سيجعلها سبباً في قوة علاقته مع من يحب و ينجح، بالنسبة لعلاقته مع عائلته فهي معقدةٌ للغاية"
قالت الساحرة و صُدمت هالزي مما رأته و لكنها زفرت براحة عندما رأت أن الأمر نهايته جيدة و في صالحه هو و بلاده،
"لن أقول لكي كيف ستكون نهايته لأنكي سترينها الأن، ملاحظة ممنوعٌ أن تقومي بإخبار أحدٍ عما تريه و إلا ستدفعين ثمن كل شئ"
قالت الساحرة و شعرت هالزي بالحزن و لكنها أبتسمت لرؤيتها له مبتسماً برضا لأنها رأت أنه كان راضياً عن ما فعله في حياته و قاومت رغبتها بالبكاء،
" سأريكي الأن مستقبل ملك فرنسا"
قالت الساحرة و لفت يدها عكس عقارب الساعة لتتبدل الصورة على البلورة،
" هذا الملك يلعب بالنيران كل يوم و لكنه خبيرٌ في ذلك و لكن هذا لا يعني أنه لن يُلسع بسببها في يومٍ ما، سيأتيه شئٌ جيد عما قريب"
قالت الساحرة و إبتسمت هالزي بسعادة عندما رأت ما في البلورة،
"لكن.. هذا الملك هناك شئٌ حوله لا أستطيع تفسيره، لست متأكدةً إن كان يضع حساباً لما سيحدث له مستقبلاً، لكن ثقته بمن لا يستحق ستكون إحدى أسباب أسوء كوابيسه"
قالت الساحرة بجدية و شعرت هالزي بالقلق مما رأته حتى أتى شئٌ جعلها ترتجف خوفاً و تصرخ و ترجع للخلف و هي تضع يدها على رقبتها،
"إن لم يتصرف الملك بحكمة عندما يأتي ما رأيته سنتنتهون جميعاً، عاطفته الزائدة أدت لحدوث ما رأيتِه و جعلكي تصرخين"
قالت الساحرة و وضعت هالزي يدها على قلبها بخوف و أومأت و أشار نامجون لها بأنها يمكنها الخروج،
"هكذا إنتهينا، يمكنكي الذهاب الأن"
قالت الساحرة و أومأت هالزي و تضايقت عندما لم تلحقها هكذا ستفشل الخطة فخطرت لها فكرة،
" هناك من رمي القمامة أمام محلك! "
قالت هالزي و خرجت و وقفت أمام المحل و خرجت الساحرة و هي تلعن من يعيشون في هذا المكان و لكن فجأة سقط كيسٌ به مسحوقٌ على وجهها مما جعل عيناها تؤلمها بقوة مما أدى إلى تغطيتها لعينيها بيديها،
"أهه عينياي!"
صرخت الساحرة و قامت هالزي يجعلها تشم مسحوقاً يجعلها تفقد الوعي و نزل نامجون و هوسوك و كبلوا يديها و فمها و قدميها و أذنيها حتى لا تعرف أين يأخذونها و من هم،
"هيا خذوها للعربة سريعاً!"
قالت هالزي و كانوا سيحملونها للعربة و لكن أتى سهمٌ من العدم جرح قدم نامجون الذي صرخ بألم،
"نامجون!! هوسوك هيا لتأخذ الساحرة و تختبئ بينما أساعد نامجون!"
قالت هالزي و أومأ هوسوك و توجهت ناحية نامجون الذي يتأوه بألم و نظرت للجرح بألم و ساندته لمكانٍ أمن و بدأت في أن تعالجه بينما نامجون يمسك بقطعة قماش حتى يكبح ألمه، منطقة السهم كادت أن تصيبه بالشلل لكن حمداً للرب أنها قامت بخدشه فقط و لكن هذا الخدش سيأخذ وقتاً بمأنه كبيرٌ نوعاً ما،
"تحمل نامجون أوشكت على الإنتهاء، يا إلهي هذا الجرح سئ"
قالت هالزي بتوتر بينما تعالج قدمه و هو ربت على رأسها مبتسماً بتعب بسبب كمية الدم التي فقدها،
"لا بأس لقد أُصبت بأسوء من ذلك، يمكنني التحمل"
قال نامجون و إبتسمت هالزي و ربتت على ذراعه و لكن سهماً أخر كاد أن يخترقها لذا رفعت مسدسها،
" من هناك؟! أظهر نفسك! "
قالت هالزي و شعرت أن أحداً كبلها من الخلف و وضع سكيناً عند رقبتها و شخصاً أخر قام بوضع سكينٍ عند رقبة نامجون، حاولت هالزي الهرب منه و لكن قبضة الشخص كانت قوية،
"أعطونا إيزابيلا و سنترككم أحياء"
قال الشخص و لكن هالزي أستطاعت أن تركله أسفل الحزام و تفلت منه و لكن الشخص أطلق النار على قدمها و سقطت أرضاً،
"هالزي!!"
صرخ نامجون و حاول الهروب و لكن الشخص سكينه قد خدش رقبته و قام بتكبيله جيداً،
"أهه قدمي، اللعنة عليك! "
صرخت هالزي بألم و هي تمسك بقدمها و رفع الشخص قناعه و نظرت هالزي له بصدمة،
"ج جيرالد؟؟!!"
قالت هالزي بصدمة و إبتسم جيرالد بخبث و رفع خصلاته البنية للخلف و جلس أمام هالزي،
"مرحباً عزيزتي، هل إشتقتي إلي؟"
"بالطبع لا! لما قد أشتاق لخائن؟! تخونني مع ٣ فتيات من ضمنهن أعز صديقاتي و تقول لي عزيزتي؟! فالتحل اللعنة عليك!"
قالت هالزي بألم بسبب قدمها و ضحك جيرالد و أمسك بفكها،
"لو كنتي سمحتي لي بأختراق الحدود معكي لما خنتكي عزيزتي، هذا خطؤك لا خطئي"
قال جيرالد و تمنى نامجون لو يمسك بوجهه و يقوم بتحطيمه و تمنى هوسوك المختبئ مع التي إذا إستيقظت سيُقضي عليه لو إنشقت الأرض و بلعته عندما قرر الذهاب لمهمةٍ سيموت بسبب حبيب هالزي السابق التي خاضت معه علاقةً فاشلة،
" خطئي أنا أنني فكرت أن أحب سافلاً مثلك، أنت الأن عرفت قيمتي بعدما رحلت أنا؟ ظننت أنه يمكنك العيش بدوني"
قالت هالزي مبتسمةً بخبث و شد إمساك جيرالد لفكها،
"إن أردتي أن يعيش صديقك أقطعي لسانك و أخضعي لي"
قال جيرالد بصوتٍ أجش و نظرت هالزي لنامجون بقلق و هو نظر لها بمعنى-لا بأس- و هي غمزت له و تعجب من ذلك،
" سأخضع و أعود لك بشرط"
قالت هالزي و نظر نامجون و هوسوك المختبئ لها بصدمة و إبتسم جيرالد لها بسعادة و ترك فكها،
" قولي شروطك، أنا تحت أمرك فلقد أشتقت لأيامي معكِ"
"أريد ضماناً أنك لن تؤذي نامجون، هو ليس له ذنبٌ فيما يجري"
قالت هالزي بجدية و قهقه جيرالد و رفع مسدسه ناحية الذي يقيد نامجون و أطلق عليه النار و سقط ميتاً و نظر نامجون و هالزي له بصدمة،
"و الأن، شئٌ أخر أشلي؟ "
" هل هناك أشخاصٌ أخرون هنا غيري أنا و أنت و نامجون؟ لطالما أعتدت على كذبك لذا أريد أن أثق بك"
قالت هالزي بينما تمسد فكها بألم و نفي جيرالد،
"أقسم أنه لا يوجد أحد، جاك فقط الذي كان معي و قتلته"
قال جيرالد و إبتسمت هالزي و عانقت جيرالد المصدوم،
" يبدو أنك نسيت شيئاً مهماً يخصني"
" و ما هو؟؟ "
" شخصٌ مثلي يمكنه أن يكون كابوساً مُرعباً يجب الحذر منه"
قالت هالزي مبتسمةً بخبث و أخرجت سكيناً من كُم يدها و طعنت رقبته و دفعته بعيداً و نظرت لشعرها الملطخ بدمائه بتقزز،
"ذلك اللعين أفسد شعري، لا بأس بتغيير مجري الأمور قليلاً "
قالت هالزي و أخرجت سكيناً أخر و لفت شعرها ثم قصته بإستخدام السكين ليصل إلى أسفل أذنها بقليل، رمت شعرها الملطخ بالدماء على جثة جيرالد التي داست عليها و هي متجهةٌ لنامجون الذي فكه قد وقع،
" ما الأمر؟ "
قالت هالزي محاولةً عدم الضحك على ملامح نامجون،
"لقد أوقعني القدر في حب مجنونة"
قال نامجون و قهقهت هالزي و جلست عنده لتعالجه،
" ما سبب وقوعك في حب تلك المجنونة يا ترى؟؟"
قالت هالزي مبتسمةً و هي تعالج نامجون،
" أحببت تلك الطفلة الصغيرة التي تخبأها في قلبها و تُظهرها فقط عندما تكون سعيدةً أو أُصح القول عندما أكون أنا سبب سعادتها"
قال نامجون و توقفت هالزي عن ما تفعله و أزدهر خداها باللون الزهري الخفيف و لكن ضوء القمر الذي أتى لينير الليلة كان كافياً لجعل ملامحها الخجولة تشع أمام عيناي نامجون الذي نظرت لها بنشوة،
" صحيحٌ أنها تحمي الطفلة التي بداخلها عن طريق شخصيتها الأخرى التي تحاول بها إخافة الناس من شجاعتها و هيبتها لكن هي في النهاية أشلي نيكوليت فرانجبين الطفلة اللطيفة التي تسعي لسعادة الجميع قبل سعادتها"
قال نامجون و إبتسم و ظهرت قبلات الملائكة التي على خديه عندما رأي إبتسام هالزي الذي تصحبه بضعة كريستالاتٍ صغيرة على خدها،
" ه هل ستتحمل غبائي في بعض المواقف ؟ "
" أحبه، هذا ما يزيدُكي لطافة "
قال نامجون و حاولت هالزي عدم البكاء من سعادتها و ضمها نامجون المستلقي على الأرض و ربت على خصلاتها الغرابية،
"لست من النوع المحب لإختراق الحدود قبل إمتلاء بنصرنا بالرباط الأبدي، أتمنى أن يوفقني القدر لكي أستطيع تضميد جروح قلبك التي حطمه الزمن، هل تقبلين مواعدة ملازمٍ مثلي؟"
قال نامجون و شدت هالزي على عناقه و أومأت بسرعة مما جعل قلب نامجون ينبض فرحاً،
" ش شكراً لوجودك في حياتي نامجون، لا أ أعرف كيف كنت سأستطيع الصمود وحدي "
" لا داعي للشكر، أنا كنت أحتاج وجود شخصٍ مثلك و القدر قد رأف بي و بكي و جعلنا نلتقي"
" أُحبك نامجون"
قالت هالزي بخجل و إبتسم نامجون بسعادة و قبل رأسها برقة،
" و أنا أيضاً أشلي، سعادتي لم أستطع وصفها عندما طعنتي ذلك اللعين جيرالد و دهستيه"
قال نامجون و ضحكت هالزي و قامت من حضنه لتمسح دموعها و تبدأ في ربط قدم نامجون بالضمادات حتى تحفظ الجرح و حمحم هوسوك و نظرا له محاولان عدم الضحك على تعابيره التي لا تُفسر،
" برغم كوني عجلةً ثالثة بينكما أيها اللطيفان أريد العودة للقصر حتى أرى أميرتي و أنام براحة يكفي أننا سنوصل تلك الساحرة اللعينة لسجن نيوجيت أسوء السجون في بريطانيا و أنت يا كيم ملك التحطيم نامجون تذكرت الأعتراف بمشاعرك في وسط المهمة يا عزيزي؟؟!! "
قال هوسوك مبتسماً عكس الغضب الذي بداخله و ضحك الأثنان و زفر هوسوك و وضع جسد الساحرة في العربة و تأكد أنها لن تقع،
" أسفان هيونج، سنصعد الأن للعربة"
قال نامجون محاولاً عدم الأنهيار ضحكاً على هوسوك الذي يضع يده كالفنجان على خصره كالنساء الذين يستعدون لألقاء الشتائم في شارعٍ شعبي،
"أسفان هيونج نينيننيني أصعدا أمامي أيها اللعينان! و أنا أعنيك يا وحش التحطيم و يا من قصت شعرها ببطولية بعد قتل حبيبها السابق الذي كان يسعى لإنقاذ ساحرةٍ لعينة ستُذيب عيوننا في رأسنا إذا إستيقظت! "
قال هوسوك بإبتسامة مخيفة أسفل قناعه الذي يشبه الجمجمة مما جعله أكثر رعباً فقامت هالزي بإسناد نامجون سريعاً للعربة و صعد هوسوك ليقودها ناحية سجن نيوجيت،
(اليوم التالي في القصر الملكي الفرنسي، الساعة العاشرة صباحاً)
عندما وصل سونهي و جونغكوك بالأمس مع والدتهم و جدهم كان الملك في إجتماعٍ مهم فطلب مقابلتهم في اليوم التالي صباحاً حتى يتفرغ لهم،
الأن ويندي و أبناؤها و والد زوجها جالسون ينتظرون الملك و القلق و الحماس يلتهم ويندي،
"أخيراً بعد سنواتٍ من الحزن و القلق سأقابل أخي الصغير، أنتم لا تعلمون كم كنت مذعورةً عندما أخربني أهل قريتي القديمة بأنه تم قتل جيومجاي و يونغي بسبب السرقة منذ ٢٤ عاماً، كان يونغي صغيري حينها في الحادية عشر عندما إفترق عني"
قالت ويندي متذكرةً أخيها عندما كان بريئاً و صغيراً و نظر الجد و أولادها لها بمعنى - إحكي لنا - و قهقهت ويندي و أومأت،
" كنا أنا و يونغي و أخينا المرحوم جيومجاي نعيش في قريةٍ صغيرة في الحدود الغربية، كانت والدتنا تجبرنا على العمل في سنٍ مبكر حتى نستطيع سد جوعِنا و لكي تتفرغ لفعل أشياء سيئة مع رجالٍ مجهولين"
قالت ويندي و نظروا لها بحزن،
"بمأنني كنت أكبر إخوتي كنت أنا أعمل أكثر و عندما أتعب تضرُبني بالسوط أو بأي شئٍ أخر حتى أخرج و أعمل حتى أستطيع النوم في البيت، أتذكر مرةً نمت خارج المنزل في ليلةٍ ممطرة أسفل شجرة و جسدي ملئٌ بالجروح"
قالت ويندي و هي تنظر لجروح ذراعها التي أختفت و تركت أثراً خفيفاً،
" كان صغيري يونغي كان يخرج لي أحياناً و معه خُبزٌ و تفاح و مظلة حينها أصاب بنزلة برد عندما عاد و أتضطررت أنا و جيومجاي للعمل أكثر لتعويض عمله و لكنني عدت بعدها أغني له حتى ينام، المسكين كان هزيلاً لدرجة عندما يصاب بالحمي يبقى في السرير كالسمكة الميتة"
قالت ويندي و هي تقهقه،
" حتى أتى يومٌ و أراد يونغي و جيومجاي إحضار هديةً لأمنا بمناسبة عيد ميلادها، هما كانا يحبانها رغم كل شئ، فبمأننا كنا فقراء فقاموا بسرقة قلادةٍ ذهبية بينما كنت أقوم بعملي و تفاجأت بالأخبار عن طفلين سرقا من محلٍ للمجوهرات و تفاجأت بجسدهما ملطخاً بالماء بسبب طلقات الرصاص "
قالت ويندي و هي تكبح دموعها من الهبوط لتذكرها الأمر،
" حينها لم أريد العمل لأمي أكثر من ذلك و قامت بضربي كثيراً ذلك اليوم، ك كنت أبكي دماً لأجل رحيلهما عني"
قالت ويندي و هي تمسك جسدها الذي بدأ يرتجف من البكاء و قام جونغكوك و سونهي بعناقها و التريبت عليها هما و الجد الذي يربت على يدها و تفاجئ الأربعة بملك فرنسا الذي يقف عند عتبة الباب و الدموع تنهمر على خديه دون توقفٍ و على وجهه ملامحٌ مصدومة،
" ن نونا؟؟ "
همس الملك بألم و قامت ويندي مبتسمةً و هي تبكي كذلك،
"تعال يونغياه"
فتحت ويندي ذراعاها و عض الملك على سفلتيه و وضع تاجه جانباً و ذهب مخفضاً رأسه ليدفنها في حضن أخته و بدأ في البكاء كطفلٍ صغير يفتقد لعائلته،
"أ أسفٌ لجعلكي ت تعانين و تبكين بسببي"
قال الملك بنحيبٍ مكتوم و ربتت ويندي على ظهره و هي تقبل رأسه و تبكي،
"لا بأس يونغياه، أنت بين ذراعاي الأن ل لا تبكي، الذنب لم يكن ذنبك عزيزي"
قالت ويندي و هي تحتضنه،
" ل لا يمكن أن يصبح يومي أفضل من ذلك"
قال الملك و هو يمسح دموعه و كذلك جونغكوك و سونهي و الجد الذي كان يبكي بدرامية و طُرق الباب و دخلت الملكة روبين و هي تنظر لهم بتعجب،
" أوه يونغياه أنت هنا"
قالت الملكة و شعرت بالخجل قليلاً لوجوده مع ضيوف و هي قامت بمقاطعته و لكن الملك قهقه و أمسك بيد أخته و أتجه ناحية زوجته،
"روبيني هذه ويندي أختي الكبيرة، نونا هذه ماريا روبين أوجيني زوجتي و حب حياتي"
قال الملك مبتسماً و صافحت ويندي الملكة التي تعجبت من عاداتها و لكنها ردت المصافحة التي تحولت لعناقٍ من قبل ويندي،
" إذن تزوجت أيها القط المشاكس! بالمناسبة زوقك رائع! زوجتك لطيفة! "
قالت ويندي و هي تضم وجه روبين التي لا تزال تحاول إستيعاب ما يجري و يونغي شعر ببعض الإحراج و جونغكوك و سونهي قاما بتمثيل أنهما تماثيل غير مهتمةٍ بما يجري،
" أمم نونا أعتقد أن روبين تحتاج للتنفس من قبضة يديكي الأن"
" أوه صحيح أعتذر هيهي"
قالت ويندي و تركت خداي الملكة التي تعجبت من جراءة ويندي و لكنها أحبتها،
"صحيح، ما الأمر روبين لماذا كنتي تبحثين عني؟ هل أنتي بخير؟"
قال الملك و أومأت الملكة سريعاً و أعطته ورقة،
" أتتذكر عندما أخبرتني الممرضة جيسو بأن أعطيها تحليلاً شاملاً عن صحتي منذ إسبوع؟ هذه هي النتيجة!"
قالت الملكة مبتسمةً و فتح الملك الورقة و بدأ في قرائتها هو و ويندي التي قلقت أيضاً،
" سنقول مرحباً لأطفالنا بعد ٨ أشهر! سنصبح والدين لتوأم!"
"ر روبين "
قال الملك و عانقها سريعاً و صرخت عائلة جيون/مين بحماس و دخلوا في عناقٍ جماعي،
" يا إلهي هذا أسعد يومٍ في حياتي، و وجدت أختي الكبيرة و سأصبح أباً"
قال الملك و هو يضم عائلته التي ستكبر بعد ٨ أشهر و هو يبكي بفرح،
" صحيحٌ نونا، لم أكن أعلم أنكي تزوجتي جايهيون، ذلك الخائن لم يخبرني أنه تزوج بكي لو كان أخبرني بإسمك كاملاً كنت قابلتك منذ زمن"
قال الملك و قهقهت ويندي و جلسوا جميعاً على الأرائك البيضاء بعدما أمسك الملك بتاجه و وضعه بمكانٍ أمن لكي يستطيع عناق زوجته بينما يستمع يتناقشون في بضعة أشياءٍ معاً،
ما أجمل شعور العائلة، الجلوس و الحديث بعفوية يقوم بجعل ألام الماضي تبتعد قليلاً عن مركز المشاعر و تتبدل بأكثر شعورٍ محبب للقلب،
الأمان
على الرغم من أن ملك فرنسا يشعر به معظم الوقت و لكنه يفتقد لشعورٍ أهم،
الحرية
هو يتمنى أن يشعر بالحرية و لو لمرةٍ واحدةٍ في حياته...
تعجبتم أن الملوك الثلاثة يريدون شيئاً يملكه الأخر أليس كذلك؟
ملك بريطانيا يريد الأمان، ملك روسيا يريد الحب و أخيراً ملك فرنسا يريد الحرية،
هذا أكبر دليلٍ على أن الرب لا يعطي الإنسان كل شئ أو كما يقول المثل الشعبي 'الإنسان لا يولد و معه ٢٤ قيراطاً من الذهب'،
الإنسان لا يولد كاملاً هذا هو المقصود، أتعلمون شيئاً ما تظنون أنه شئٌ تافه لديكم و أنكم لا تحتاجونه هناك من سيموت و يريده،
حياتنا كمفاتيح البيانو، مفاتيحٌ بيضاءٌ كالمواقف السعيدة و الأخرى كالحزينة، لا يمكن أن تكتمل الحياة بدونهما و لا يمكن أن تُعزف مقطوعةٌ بديعة إلا بدونهما، أنت العازف الذي يضغط بأنامله على المفاتيح فإحرص على عزف مقطوعتك بشغف حتى يأتي ميعاد إنتهائها و يصفق القدر لك؛
لذا قدس ما لديك و حافط عليه لأن الإنسان لا يعرف قيمة ما لديه إلا عندما يختفي،
لذلك الثلاثة ملوك يحاولون الحفاظ على ما لديهم، خصوصاً أنهم سيلتقون في ميدان الحرب عما قريب،
هناك من سيشعر بالتحطم، الحزن، الخذلان و أيضاً الضياع،
أظنكم عرفتم من سيشعر بهم أليس كذلك؟
و كما تعلمون و سأكرر مجدداً، هو أن الحرب لا و لن ترحم أحداً، أكثر من مليونٍ و نصف جندي ستكون حياتهم على حبلٍ حاد كالأسهم و الرصاصات التي ستخترق الأجساد و تقطع حبل الأرواح،
في يومٍ ما كل ما سيتبقي من هذه الدنيا هو الحكايات، لذا إحرص على كتابة حياتك جيداً و أملئها بما يُشرفك و يشرف كتاب قدرك؛
بعد إنتهاء الجلسة العائلية سار اليوم بشكلٍ عادي، مضا إسبوعٌ و كانت سونهي تتعلم أشياءاً جديدة هي و جونغكوك الذي شعر أدواق فرنسا بالغيرة منه، سنُه صغير و لكنه يتعلم بسرعة،
الملك قام بتعيينه دوقاً مرةً واحدة دون أن يمر على المناصب التي قبل هذا حتى يُشعر جونغكوك بالمسؤولية و لكي يتعلم مبكراً،
هو الأن يتمرن في صفوف الجيش على القتال مع عملاء الملك الذي لا يفقه الجيش عنهم شئ، هم الأن مستلقون على الأرض يتشاورون حول المدرب الجديد،
" برأيكم هل سيكون المدرب الجديد جيداً؟ أعني غير قابلٍ لأن تحطم يونا أسنانه؟ "
قال كيونغسو و هو مقشعرٌ عندما تذكر منظر المدرب الفريدو دون أسنان و بعينٍ أرجوانية من الضرب،
"أتمنى ذلك، عندما يأتي ذكروني أن أوصيه على عدم الحديث عن شعر أو الشق الذي بين أسنان يونا حتى لا يقترب من موته"
قال سيهون و أومأ الجميع مقشعرين عندما تذكروا شكل المدرب و هو ملفوفٌ بالضمادات صباح اليوم،
"تلك السفاحة الصغيرة مجنونةٌ أحياناً و لكنها تبقى طفلتنا الصغيرة، ما حصل منذ ٧ سنوات تأثيره ليس بالهين أبداً "
قال تشانيول مبتسماً بحزن و نظر تايهيونج له بتعجب،
"ماذا تقصد؟ ماذا حدث؟ انا أحد يونا مشرقةً للغاية و لطيفة لا أجد بها ما يدل على ما تقول"
قال تايهيونج و إبتسم تشانيول له بحزن هو و جيمين و إقترب تشانيول منه حتى لا يسمعه الباقي،
" كنا نحن العملاء نعيش في ميتمٍ و نحمي الأطفال الذي يتم التنمر عليهم، في سنةٍ من السنوات أتت طفلةٌ مصابةٌ بالعمى و أصبحنا أصدقائها و ملجئها، حتى أتى يومٌ و.. "
"و ماذا؟"
" قَل نصيبُنا من الطعام فذهبت الفتاة لتخبر المدير بأن يزيد حصتنا من الطعام، هو كان طماعاً و جشعاً و يأكل هو و من معه الكثير و نحن القليل أو المعدوم، قتل ذلك اللعين الفتاة وتأثرنا جميعاً بقوة، أحرقنا الميتم بعد أن ذهب الأطفال لعائلاتٍ جديدة، في ذلك اليوم علقت بالداخل و ساعدتني يونا على الخروج "
" أجل؟"
" أتى المدير العالق بالداخل و حاول قتلي و طعنته يونا بالسكين و تصرخ حتى بعد أن مات، هي الأكثر رغبةً بالأخذ بالثأر و القتل لذا لا تحكم على إشراقها الدائم علي أنها سعيدةٌ دائماً"
" أها، ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها؟ "
" أنتما صديقان منذ مدةٍ قصيرة لماذ ترغب بمساعدتها رغم أنك لا تعرفها حق المعرفة؟ "
" هناك جزء في قلبي يخبرني أنها تستحق المساعدة، نظرتي عنها أول مرة عندما ساعدتني في وضع هدية سيوكجين و إحضار كتابي أنها شخصٌ طيب أرغب بمصادقته، عرضت نفسها للخطر لأجل شخصٍ لا تعرفه جيداً"
" لو تعلم أنها وقعت لوسامتك و أصبحت كالهائمين في لوحات دا ڨينشي "
قال تشانيول في نفسه و جيدٌ أن تايهيونج لم يسمعه، أتى قائد الجيش الذي كان يبدو عليه المرض و وقف الجميع أحتراماً له،
" كلكم تعلمون أن المدرب ألفريدو لن يُكمل مهنته مجدداً بسبب إصابته البالغة لسببٍ نجهله حتى الأن"
قال القائد و حاول العملاء عدم الضحك بصعوبة،
" سيتأجل مجئ المدرب الجديد بسبب أن الطريق طويلٌ من أسبانيا إلى هنا، عندما يأتي سنبلغكم و الأن أكملوا التمرينات التي كتبتها في هذه الورقة التي سيقرأها عليكم مساعد المدرب"
قال القائد و ذهب و أكمل الجنود تمريناتهم غير عالمين أن المدرب الجديد أصح القول بأنها 'أنثي' ستغير أشياءاً كثيرةً فيهم مستقبلاً؛
(في غرفة سونهي، الساعة الثانية عشر ظهراً)
تجلس الحسناء أمام النافذة و هي تترك أصابعها تبدع في نسج ما يتخيله عقلها على الورق،
هي تشتاق لسيوكجين هذه الفترة، هي لم تدرك حتى أنها قامت برسمه في دفترها، ملامحه الجادة في يوم التتويج، التاج الذي يزين رأسه أو بمعنى أصح وجهه الذي يُحلي التاج و تلك العقدة التي بين حاجبيه ،

إبتسمت برضا على النتيجة النهائية، هي تشكر ذاكرتها الفوتوغرافية التي جعلتها تتذكر ملامحه التي لا ترغب بنسيانها، رفعت فستانها الذهبي الطويل ثم أرتدت تاج الدوقات خاصتها،
ثم لملمت حاجياتها و أغلقت دفترها بحرص و أخذت أغراضها للخارج بعد أن ألقت التحية على الخدم الذين أنحنوا لها،
جلست في الحديقة على الأريكة البيضاء و هي تفكر في ماذا ترسم أيضاً شعرت بنقرٍ على ذراعها و تفاجأت برؤية خالها ملك فرنسا،
"أوه! خالي يونغي هل هناك شئ؟"
قالت سونهي و قهقه الملك و جلس بجانبها،
"على الأعتراف هذه أحلى خالي أسمعها في حياتي هاها، المهم الأن ماذا تفعلين أنتي هنا؟ أنا أجلس هنا عندما أحتاج لأن أُصفي ذهني، هل بالصدفة أنتي هنا لأجل ذلك؟"
سأل الملك مبتسماً و قهقهت سونهي،
" أنا أحاول التفكير في بضعة أشياء تحيرني و رأيت الحديقة مناسبة! أحاول أيضاً إيجاد شئٍ لأرسمه بمأنني أنهيت حصصي في الأتيكيت الفرنسي و أشعر بالملل"
قالت سونهي و أومأ الملك،
" هل يمكنكي مساعدتكي في شئ؟ لا تترددي في السؤال"
"في الحقيقة أجل، كيف يمكنني معرفة أنني واقعةٌ في حب شخصٍ ما"
" هذا بسيط سأسألكي عدة أسئلة و سأخبركي بالنتيجة بعدها"
" ح حسناً"
" هل تفكرين في هذا الشخص كل يوم؟ أعني هل تظهر صورته فجأة في عقلك دون سبب؟ "
" أجل.. "
" هل بدأتي في الإهتمام في الأشياء التي تخصه؟ كهواياته و ما يضحكه و يغضبه؟ "
" أجل.. بدأت أتعلم الطبخ و بدأت في قراءة الروايات الرومانسية رغم أنني لست من المعجبين بها و بدأت أضحك على نكاته التي ظننتها في البداية سخيفة و بدأت أتجنب إغضابه عن طريق دغدغته"
" حسناً و الأن، هل ترين في جنونه أحياناً عيباً؟ "
" لا هو لطيف! أحياناً مخيف و لكنه مثيرٌ نوعاً ما"
" هاهاها حسناً، هل بدأتي في تطوير نفسكي من أجله؟ كمحاولتكي في جعله يخربكي رأيه في عطرك، ملابسك أو شئٍ أخر؟ "
" أجل "
" هل قللتي أولوياتك عندما كنتي معه؟ كمثال في وقت راحتك تنجزين أعمالك لكي تتفرغي له؟ "
" أجل"
" مبروكٌ أنتي تحبينه و بقوة "
قال الملك و أظن أن سونهي لا فرق بينها و بين الفراولة حالياً و الملك ظل يضحك على ملامحها المصدومة و الخجولة في نفس الوقت و هذا لم يساعد في جعلها تهدأ،
" إهدأي، لا بأس أن تحبي شخصاً! من هو المحظوظ بإبن أختي يا ترى؟؟ "
سأل الملك مبتسماً و أمسك بكوب الشاي الخاص به ليشرب،
"م ملك بريطانيا كيم سيوكجين"
قالت سونهي بتردد و بصق الملك الشاي من فمه بصدمة و ربتت سونهي ظهره حتى يستطيع التنفس و أعطته منديلاً ليمسح فمه،
" حسناً هذه ليست الإجابة التي توقعتها و لكن بالتوفيق لكما لكن من الأفضل أن تتحدثا معاً عن هذا الأمر و تتأكدي من مشاعره ناحيتكي حسناً؟"
قال الملك و أومأت سونهي،
"و لكن كيف سأذهب إليه؟ بأي حجةٍ ستقابل دوقةٌ بسيطة ملك بريطانيا؟"
"أنتي محظوظة فقد أرسل لي بالأمس رسالةً بأنني مدعوٌ مع 'عائلتي' للذهاب غداً لحفل ميلاد أخته أليس ييري، لكننا سنذهب بعد قليل لأجل أن نتناقش في أمور الحرب لذا إستعدي!"
قال الملك مبتسماً رافعاً الدعوة و عانقته سونهي مما فاجئه قليلاً و لكنه رد العناق و أخبرها أن تسرع و هرولت لغرفتها لأن تأمر الخدم بمساعدتها؛
(بعد ساعتين، بريطانيا، في العربة الملكية المتجهة لقصر بريطانيا)
حسناً لقد أمر ملك فرنسا أن يأتي بضعة عملاءٍ معه حتى يراقبوا الأجواء إن كان هناك خطر (mg، يونا، تشانيول، كيونغسو، التوأمين بارك و أخيراً تايهيونج الذي أخفي وجهه و هواسا بالنسبة للباقي هم يتربون الأوضاع في فرنسا حين عودتهم )
"لدي شعورٌ سئ حول الحفلة لا أعلم لماذا"
قالت ملكة فرنسا بقلق و ربت زوجها الملك على ذراعها و أشار على عربة العملاء خلفهم بمعنى-لدينا سفاحون صغار و كاسرة أسنان و توأمين يمكنهما تدمير أوروبا- و ضحكت الملكة و سونهي لم تكن معهما فهي كانت متحمسةً للغاية للذهاب و تعجبت والدتها و جونغكوك من ذلك،
نظرت ملكة فرنسا لويندي نظرة معناها - ربما قد تخرج أبنتك ب عريسٍ اليوم- و صُدمت ويندي و لكن الملكة إستطاعت فتح حديثٍ معها لتشغلها عن الموضوع،
وصلوا للقصر و نزل الملك مع زوجته و أنزل جونغكوك سونهي التي رفعت فستانها الأزرق الطويل المزين بالجواهر لتنزل من العربة،
كان جونغكوك يرتدي بذلةً زرقاء و بنطالاً أبيض اللون فضفاضاً و الملك يرتدي بذلته الملكية السوداء المزينة بالشارات و الملكة ترتدي فستاناً ذهبياً يحيطه حزامٌ فروي حول ذراعها،
كان ملك بريطانيا يقف و معه الحراس مستقبلين ملك فرنسا و عائلته،
إومأ لهم جميعاً إحتراماً و حسناً عيناه لم تتزحزح عن سونهي،
عندما إلتقت بندقيتاه بكوكبيها لم تخجل إبتسامتهما من الظهور لبعضهما، صحيحٌ أن سيوكجين يرغب بإحتضان سونهي بقوة بين الناس و لكنه يُمسك نفسه و يحاول إتباع تعليمات هالزي و هي:
(حاول ألا تصبح خروفاً أمام سونهي و إلا ناديتك ب سيوكسوشي أمام العلن و لن يوقفني شئ)
كذلك سونهي لم تتزحزح عيناها حتى عندما إلتقت و دخل مع خالها ملك فرنسا للداخل و عندما قام هوسوك بإرشادهم لغرف المبيت، تسللت سونهي بعيداً عن الغرفة لتستطيع رؤية صورة الأميرة ييري كي ترسمها و تقدمها لها يوم ميلادها غداً،
الصدفة أن قاعة الصور أمام قاعة الإجتماعات التي ملك فرنسا و ملك بريطانيا جالسون يتناقشون فيها مع الوزراء، بالطبع علمتم أن سيوكجين هائمٌ في النظر إلى سونهي التي تمسك بدفترها و تحاول التفكير في ماذا ترسم،
" أحم إدوارد أأنت في هذا العالم أم أن إبنة جيون أستحوذت على عالمك؟"
سأل ملك فرنسا و ضحك على ردة فعل ملك بريطانيا المتفاجئة،
"يا إلهي تلك الدوقة ستتسبب في ضياعي أنا و أمبراطوريتي بجدية لا أستطيع التركيز"
قال ملك بريطانيا بخجل و قهقه ملك فرنسا لأنه تأكد من مشاعر سيوكجين ناحية سونهي،
" لننهي مناقشة الحرب و سأعطيك بعض النصائح عن الحب"
قال ملك فرنسا مبتسماً و أومأ ملك بريطانيا المتعجب؛ عِند سونهي التي لم تجد صورةً مناسبة لكي تقتبس منها ملامح الأميرة فبالصدفة وجدت الأميرة جالسةً تقرأ كتاباً في المكتبة الملكية و إبتسمت سونهي و جلست على كرسيٍ لتبدأ في رسمها،
بعد ساعة إنتهت من الرسمة و دخلت غرفة مبيتها مبتسمةً برضا،

(رسمة سونهي ل ييري)
.......
"تأكد من أن تقوم بإطلاق النار عليه بينما يكون مشغولاً في الحفلة، عند العد التنازلي للألعاب النارية الساعة الرابعة عصراً غداً ستفعل مهمتك"
"أمركي، مولاتي الأميرة داهيون"
........
(الساعة الثالثة عصراً، الخامس من مارس ١٨٥٣، القصر الملكي البريطاني )
كانت الأميرة ييري تمسك بفستانها الأبيض المخملي و تقفز على سريرها بفرح، هي سعيدةٌ لأن أخيها الكبير سيوكجين أهتم بهذا اليوم جيداً و دعا المثير من الضيوف المهمين كالملوك المتحالفة و الشخصيات الأخرى ، هي بالطبع ذهبت لغرفة أبيها النائم كبياض الثلج الذي تؤمن أنه يسمعها،
"مرحباً أبا، بالطبع هذا أول عيد ميلادٍ لي بدونك و أول عيد ميلادٍ لي مع أخي سيوكجين، لا تشعر بالذنب لأنك لا تستطيع الحضور، أنت أهم عضوٍ في هذه الحفلة لذا عندما تنتهي الحفلة أعدك أنني سأفتح الهدايا هنا معك! لكي تشاركني الأحتفال الذي أعده لي أخي الرائع دون أن تشعر بالذنب، على الذهاب الأن لأستعد، أحبك أبا"
قالت ييري مبتسمةً و قبلت رأس والدها و عانقته ثم خرجت لتأمر الخدم بأن يجهزوها للإحتفال،
إرتدت فستاناً أحمر اللون مزينٌ بالزخارف الذهبية و المجوهرات، أختها سويونج أحضرته لها هديةً لها ثم أرتدت عقداً ألماسياً أحضره سيوكجين لها كذلك و أرتدت القرط المرجاني الذي أحضرته لها داهيون و أخيراً خاتم الوعد الذي أعطاها لوهان لها و لملمت شعرها الغرابي لكعكةٍ و تركت خصلتان عند أذنها و وضعت أكسسواراً بسيطاً،
وعدها بأنه سيكون معها دائماً عندما تحتاجه،
خرجت الأميرة و عانقت سيوكجين الذي رد العناق لها،
"شكراَ لك أوبا، أنا متحمسةٌ للغاية و الأحتفال سيبدأ بعد قليل!"
"كل هذا لأجل أميرتي الصغيرة، هيا لنذهب أنستي النبيلة؟"
"أجل مولاي الملك هيهي"
قالت ييري مقهقهةً و أرتدت قناعها و أصتحبها أخاها الذي أرتدي قناعه كذلك للقاعة، يوم ميلادها هو يوم الأحباء و في هذا اليوم هناك أحتفالٌ يقام لأجله، على الجميع أرتداء أقنعة و هناك أحياناً هناك من يفوز بأن يرقص مع أحدٍ من العائلة الملكية!
و حسناً لوهان لن يسمح لأن يرقص أحدٌ مع أميرته لذا أخذها سريعاً قبل أن يفعل أحد و الأميرة تحاول عدم الضحك و هي ترقص معه،
و بالنسبة لسونهي فقد أخذها هوسوك حتى يستطيع تسليمها لسيوكجين المتخفي و لكن مع الأسف كان يرقص مع أخته سويونج لذا ققر الأثنان إفتعال إنتقامٍ لطيف سيندمان عليه لاحقاً من أبناء عائلة كيم،
كانا يمثلان أنهما سعيدان مع بعضهما و يضحكان مما أثار غيرة أبناء عائلة كيم مما جعل هالتهم تخيف الحاضرين و جونغكوك الذي يبحث في البوفيه عن الطعام هو و يونا و تايهيونج الذي يحاول عدم الضحك على ملامح سيوكجين و سويونج،
أجل تايهيونج طلب الحضور لكي يطمأن على سيوكجين و لكي تكون مهمته في القصر و هي حمايته،
عِند أبناء عائلة كيم الذين يشتعلون غيرةً عندما أتى ميعاد التبديل قام هوسوك بتبديل سونهي ب فتاةٍ من الشعب بينما سونهي أتجهت لدوق مدينة أوكسفورد الذي إبتسم بخبث، هي أعتقد أنه سيوكجين بسبب ملابسه و كذلك هوسوك مع الفتاة المتعجبة،
لم يكن هذا ضمن مخططاتهم لذا العقاب سيكون عسيراً من أبناء عائلة كيم،
حينها لم يبدل سيوكجين و سويونج و قررت أخذ هوسوك من الفتاة التي معه و سونهي التي يبدو عليها القلق من دوق أوكسفورد، عند دورة التبديل الثانية أنتزع سيوكجين سونهي من الدوق و توجهت سويونج ناحية هوسوك،
تمسك سيوكجين بخصر سونهي بيمناه و أمسك رأسها من الخلف و ضمها إليه و هو ينظر لدوق أوكسفورد بنظرةٍ قاتلة،
"إن لمست ما لا يخصك مجدداً سأقطع أصابعك و أعذبك"
قال سيوكجين للدوق الذي أرتعب و ذهب و جيدٌ أن سونهي لم تسمع ما قاله و إلا تحولت لطماطم،
"جيون سونهي لا تظني أنني سأغفر لكي ما فعلته مع هوسوك و ما حدث مع الدوق! هل تحاولين إختبار صبري؟، "
"أ أعتذر مولاي.."
"*زفير* لما الرسمية؟"
" أنا خائفةٌ منك، تعابيرك أصبحت مخيفةً عندما غضبت علي مع أنك من بدأ تلك اللعبة مع فتاةٍ كانت قبل الأميرة سويونج"
قالت سونهي بنبرةٍ خائفة و شعر سيوكجين بالندم و أسند رأسه على ذراعها،
" أعتذر ملاكي، فقط غضبت عندما نظر لكي ذلك الدوق بطريقةٍ سيئة، لا أعرف نفسي عندما أغضب"
" *زفير* *همس*لا بأس مَلِكي ما كان علي فعل ذلك أنا أيضاً و لكن ألا تظن أن دفن رأسك في ذراعي قد جذب نظرات الناس نحونا؟"
"دعيني في ملجئي قليلاً قبل أن تذهبي عند العد التنازلي"
"حسناً أيها الطفل الكبير، تبقى دقيقتان و يبدأ العد"
قالت سونهي و بعد قليل هي أصبحت هي من تدفن رأسها في ملجئها و لم يكن ذراع سيوكجين بسبب قِصر طولها فأصبح صدره،
إنتهت الرقصة و ذهب الملوك المدعوين و الشخصيات المهمة عند الشرفة لكي يكون نظرهم على شعبه الألعاب النارية الذي ستظهر بعد أقل من نصف دقيقة،
"لنتمني جميعاً أمنيةً عند بدأ العد التنازلي"
قال ملك بريطانيا للمدعوين و بدأ الجميع في العد في العد من ٢٠، كانت ييري تقف أسفل الشرفة مع عائلة ملك فرنسا و إخوتها و لاحظت قناصاً يقف عند مبنىٍ قريب و يصوب بندقيته ناحية أخيها،
"س سيوكجين، على أن أحذره!"
"ييري لا!"
صرخت داهيون على ييري التي جريت سريعاً ناحية السلالم الطويلة المؤدية للشرفة و داهيون تجري خلفها مما أثار ريبة الموجودين،
"سيوكجين إنتبه!!"
"ييري؟"
سأل سيوكجين و كان يرى أخته تجري ناحيته بقلق،
"إبتعد بسرعة!"
٣..٢...١...
(صوت إطلاق نار..)
.....
يتبع...
Коментарі