الفصل السادس (شعلة تحت الرماد)
بسم الله الرحمن الرحيم
.
"جوليا بورغوندي، هل أنتي متأكدةٌ من أن جيون سونهي هي من صعدت للأعلى؟ إن كان شخصاً أخر فأنتي تعلمين العواقب"
قالت الخادمة الخاصة بالملكة،
"أقسم لكي سيدتي هي من فعلت"
"حسناً جوليا إذهبي الأن حتى نتأكد من الموضوع بأنفسنا"
"حسناً سيدتي، أنا دائماً في الخدمة! "
قالت جوليا مبتسمةً و أنحنت و ذهبت،
" مولاتي، ماذا سنفعل حيال جيون سونهي تلك؟ "
سألت الخادمة،
"إعلمي جنسيتها و تتبعيها، عندما تجدين شيئاً يجعلنا نقبض عليها أخبريني"
قالت الملكة و أومأت الخادمة و إنصرفت؛
(عند غرفة تايهيونج، الساعة الثالثة عصراً)
يجلس ذو البشرة الحنطية عند مكتبه يقرأ كتاباً عند كيفية عدم التسرع بقتل أحدهم عندما يشعرك بالغضب،
هو يحاول بكل جهده أن لا يقتل والدته او من المفترض أنها والدته بسبب قراراتها التي تجعله غاضباً للغاية،
"أتمنى أن يكون يونغي مستعداً لقراراتها الطائشة، هي ستتسبب في حروبٍ لا حربٍ واحدة بسبب تهورها و طمعها"
قال تايهيونج في نفسه،
" لا أعرف كيف تحملت صدمة أننا جميعاً بلا إستثناء لعبةٌ في يديها، أبي، أخواتي و القصر كله ما عدا الأجانب يقف ضد أخي"
قال بحزن ممسكاً رأسه يحاول عدم البكاء،
" المسكين لم تتركه و شأنه، وصلت لدرجة أن تقتل حيواناته الأليفة و أن تعدم كل من يتصرف معه بلطف يا إلهي أرجوك أعنني أنا و أخي علي ما سيحدث"
قال قابضاً كفاه لصدره مستغسياً لربه،
" كل ما يمكنُني فعله حالياً هو شغل أنظار تلك الملكة الظالمة عن أعين تلك الخادمة الفرنسية، سأذهب لأرى الأحوال بالخارج و بالمرة أحاول إسعاد أخي"
قال في نفسه و قام من مكانه و توجه خارج غرفته، ذهب ناحية المكتبة الملكية لأنه يعلم أن أخيه يحب القراءة،وضع يداه على أعين أخيه الجالس،
"من أنا يا تُري؟؟ "
قال تايهيونج بلطافة و قهقه سيوكجين و أنزل يدا تايهيونج،
" أخي العزيز، تايهيونجي"
قال سيوكجين و قام و عانق أخيه،
"أشتقت لتمريناتي معك، نامجون أجاشي ممل و هوسوك ذو الأنف الكبير غير ممتع"
قال تايهيونج بطفولية و نقر سيوكجين على جبهة تايهيونج بقوةٍ متوسطة،
"ياه، عيبٌ عليك أن تقول هذا على أشخاصٍ أكبر منك، أنت تعلم أنها سيحزنان لو سمعا هذا"
قال سيوكجين موبخاً تايهيونج،
" أسفٌ هيونج، تاي تاي لن يفعلها مجدداً ضربتك تؤلمني هممممب"
قال تايهيونج بعبوس و هو يفرك رأسه و قهقه سيوكجين و قبل جبين أخيه،
"أسفٌ لطيفي، و الأن كيف كان يومك؟ هل أكلت جيداً؟ "
سأل سيوكجين بحنان و إبتسم تايهيونج، سيوكجين شخصٌ لا يستحقه هذا العالم،
"أجل هيونجي، أكلت جيداً و اليوم كان عادياً، أريدك أن تحكي لي قصةً كما في السابق"
قال تايهيونج،
"ياه أنت في السابعة عشر، ألم تكبر قليلاً على هذه الأمور؟ "
قال سيوكجين مبتسماً و عانقه تايهيونج،
"أنا طفلك أنت أهتم بي لأن أمي ملئت رأسي بالصداع و أحتاج حكايةً لطيفة منك أخي اللطيف لتبعد الصداع عن تاي تاي، هل ترضى أن يصاب تاي تاي بالصداع؟ "
قال تايهيونج بلطافة رامشاً بعينيه بسرعة، قهقه سيوكجين و ربت على رأس تايهيونج،
" بالطبع لا أرضى أن يصاب تاي تاي بالصداع، هيا تعال بجانبي "
قال سيوكجين و جلس تايهيونج على الأريكة الصفراء الصغيرة المنقوشة بنقوشٍ وردية، حشر تايهيونج نفسه في حضن أخيه و بدأ جين يحكي له قصة ' أحدب نوتردام'،
أصعب شئٍ في هذا الوجود هو أن تحمي شخصاً بالكذب عليه، أنك ستكون معه في كل الأوقات و لكن القدر لن يسمح،
أتعلمون ما معنى الوقت؟
-المعالج
و
- و القاتل.
هكذا هو الوقت و سيكون هكذا للأبد؛ أتعلمون ما علاقة تايهيونج بملك فرنسا و عملائه؟
هو سلاحهم السري، الملك يهيئه لشئٍ ما، تايهيونج ليس لطيفاً للغاية كما يبدو عليه فحسب،
إن سمحت له الفرصة سيُظهر جانبه الحقيقي، هو أخطر مما يبدو عليه كل يمكنني قوله حالياً عن ما فعله من مصائب تدل على خطره قبلاً
أنه تسبب في إعدام الكثير من الظالمين،
هو يخطط للكثير و لكنه يحاول حالياً الإستمتاع مع أخيه حتى يأتي الوقت المناسب لتنفيذ خطته، في يومٍ ما..؛
(الساعة الخامسة مساءاً)
كانت الملكة تشتعل غضباً لعدم وجود أي شئ يجعلها تقبض على سونهي و تقتلها، حمحمت الخادمة لتقول شيئاً يحاول تهدأة ملكتها،
"ماذا فيرينا؟!"
"مولاتي، يمكننا فعل شئٍ لأجل هذا الأمر كما فعلنا منذ سنوات"
"تكلمي قولي ما بحوزتك هيا!!"
"يمكننا إختلاق شئٍ لنمسكه عليها كما فعلنا مع نايون و تم قتلها.."
"معكي حق.. و لكن ما الذي سنختلقه لكي تُقتل؟"
"مممم يمكننا القول مثلاً.. أنها جاسوسة لملك روسيا؟ "
" كيف سنثبت ذلك لثيودور؟! أنتي أخبرتيني أنها يريطانية"
" سأقوم أنا بكتابة الرسائل المزيفة، بالإضافة أن جوليا أخبرتني أنها فرنسية الأصل، هناك من زيف جنسيتها و هذا أكبر دليل أنها من صعدت ليلة أمس لغرفة إبن نايون.. "
" حسناً و عندما تنتهين أخبريني لكي ننتهي من تلك اللعينة سريعاً، هيا إذهبي"
" أمرُكي مولاتي.."
قالت فيرينا و ذهبت و ضحكت الملكة بنصر،
" سيمر كل شئٍ حسب ما أريد.. لن تمنعني خادمةٌ فرنسيةٌ مما أريد أنا، أنا ألكسندرا فيكتوريا"
قالت الملكة ضاحكةً و لم تكن تنتبه للذي كان قد شاهد كل ما حدث بصدمة..؛
(بعد نصف ساعة..)
كانت سونهي تقوم بتنظيف سلم القصر الرئيسي مع زميلاتها في المجموعة و قطع عملها صوت الملكة الغاضب و ما قالته أثار صدمتها،
" أين الجاسوسة جيون سونهي؟! أحضروها إلي!"
قالت الملكة و أستغلت جوليا الفرصة و دفعت سونهي لتتعثر بالدرج و تسقط على ركبتيها و تأوهت بألم،
"ها هي مولاتي! ها هي الخائنة"
قالت جوليا مشيرةً على سونهي المتألمة التي تحاول عدم البكاء من الألم،
"م ما الذي فعلته؟ "
سألت سونهي المتألمة و نظرت لأعين الملكة المليئة بالخبث و رمت الرسائل المزيفة في وجهها،
"فسري هذه الرسائل حالاً"
قالت الملكة لسونهي المشوشة، أمسكت بإحدى الرسائل لتقرأها بدون تصديق،
"هذا ليس خطي! لما قد أحادث ملكاً لا أعرفه؟!"
قالت سونهي بتساؤل و ضحكت الخادمة و أمسكت بشعر سونهي حتى أجزمت سونهي أن بضعة شعيرات قد أقتُلعت بين يدي الخادمة، خمنتم طبعاً أن جوليا كانت ستقفز فرحاً و لكنها أكتفت باللعب في خصيلات شعرها الحمراء،
"لا تمزحي معي أيتها اللعينة، سيأتي الحرس لكي يعلموكي درساً قيماً"
قالت الخادمة فيرينا و أرجعت خصلاتها الشقراء للخلف و هي تنظر لسونهي بخبث، سونهي أكتفت بالبكاء هي لا تصدق أنها في موقفٍ مثل هذا، في الجانب الأخر كان سيوكجين و هالزي يقفان مرعوبان مما يراه؛
أتى ملك بريطانيا و معه حارسيه و توقف متعجباً مما يحدث،
" ما الذي يحدث هنا؟ ما كل هذه الضجة"
سأل الملك و قهقهت ملكة بريطانيا و أشارت لخادمتها أن تدفع سونهي أمام الملك،
"عزيزي، لقد قبضت على جاسوسة-"
قبل أن تُكمل الملكة كلامها قطعها صوت صبيٍ صغير،
"مولاي، الملكة تكذب تلك السيدة ليست جاسوسة و يمكنني تأكيد ذلك"
قال الطفل بخوف و هو يلعب بأصابعه،
"كيف تجرأ على مقاطعتي!"
قالت الملكة و أوقفها الملك و سمح للصبي بالحديث،
" قل ما عندك"
قال الملك،
"مولاي، كنت أقوم بتنظيف الأرضية في الأعلى و سمعت الخادمة تقول للملكة أنها ستقوم بإمساك تهمةٍ لتلك السيدة و الملكة اخبرتها بأن تقوم بكتابة رسائل مزيفة على إنها جاسوسةٌ لروسيا"
قال الصبي و أومأ الملك و كانت الملكة ستحاول الدفاع عن نفسها و لكن الملك أمرها بأن تسكت،
" ما دليلك يا فتى؟ "
سأل الملك و أشار الطفل على الخادمة،
" بينما الخادمة كانت تقوم بكتابة الرسائل إنسكب الحبر على ثوبها دون أن تدري و هناك في غرفتها تحديداً على مكتبها دلائل أخرى"
قال الطفل و ذهب نحو الخادمة و أشار على مكان الحبر و شهق الجميع،
"تلك السيدة هناك أيضاً كانت تساعدهم، يجب أن تعاقب لدفعها للسيدة المسكينة! "
قال الطفل مشيراً على جوليا التي شهقت،
" م مولاي إنه يكذب! "
قالت جوليا و لكنه أشار للحراس بأن يأخذاها هي و خادمة الملكة،
"ستعاقبين على ما فعلته لها، حتى لو كانت مخطئة ليس لكي أي حق بما فعلته و أنتي يا فيرينا ستعاقبين بتهمة التزوير، سيكون عقابكي أنتي و ملكتُكي عسيراً"
قال الملك ببرود و ظلت جوليا تصرخ في الطريق تحاول تبرئة نفسها و كانت سونهي تحمد ربها على أن شيئاً شيئاً لم يحدث،
بالطبع كان سيوكجين و هالزي سيبكيان من الفرح أن سونهي بخير و أن الملكة ذهبت و رائحة الغضب تأتي منها،
نظرت سونهي للملك و كانت ستقوم لتنحني له و لكنه أشار لها بأن لا تفعل،
"لا داعي لأن تقومي و تنحني و أنتي مصابة"
قال الملك ببرود،
"ش شكراً مولاي، لا أعرف كيف أرد ذلك الجميل"
قالت سونهي و الملك نظر لها و أنحني و همس شيئاً في أذنها جعلها مصدومة ثم قام و إبتسم،
"هلا فعلتي هذا من أجلي؟ سيعتبر هذا رداً للشكر"
قال الملك مبتسماً و أومأت سونهي بخجل، لسببين أولاً أن الطلب كان لطيفاً و ثانياً لأن إبتسامة الملك كانت تشبه خاصة سيوكجين كثيراً و لكن الملك كان ذو ملامحٍ أقل لطافة و لكن أكثر رجولة،
لديه بعض التجاعيد الخفيفة و عينان تشبه سيوكجين و لكن لونها كان عسلياً و شعره الأسود به بعض الخصيلات الرمادية الخفيفة تعطيه منظراً فريداً،
ذهب الملك مشيراً للطبيب جاك بأن يساعد سونهي و يعالج جرحها و بالفعل قامت الممرضات بمساعدتها و قاموا بمساندتها للعيادة،
بعد عدة دقائق سونهي كانت جالسةً على سرير العيادة لتستريح فلقد أخبرها بأن تأخذ أجازةً لشهرين بأمرٍ من الملك، سونهي كانت سعيدةً لأنها ستخرج خارج القصر لتستنشق بعض الهواء و لأن الملك كان طيباً و سمح للصبي بأن يدافع عنها،
بذكر الصبي هو ساعدها كذلك و كان واقفاً عند العيادة خجولاً قليلاً من أن يتحدث معها، لاحظته سونهي و أخبرته أن يدخل، دخل الطفل ذو الملامح الاسيوية الممزوجة بالأمريكية،
عينيان بندقيتان واسعتان قليلاً و شعرٌ بني قصير و لديه غرةٌ مقصوصةٌ بطريقةٍ عشوائية و لكن تجعله أكثر لطفاً،
جلس بجانب سونهي و كان خجولاً قليلاً لذا سونهي من بدأت الحديث،
"مرحباً بكَ منقذي الصغير، ما هو إسمُك؟"
سألت سونهي بلطافة للذي كان ينظر للأسفل بخجلٍ طفيف،
"أ أرماندو"
"إسمٌ جميل! أنا أُدعي سونهي و أشكرك على ما فعلته لأجلي اليوم أتمنى لو أستطيع رد ما فعلته"
"ل لا داعي لذلك نونا، فقط كوني بخير فهذه الملكة شريرةٌ للغاية "
قال أرماندو و لا يزال ينظر للأسفل و كان على وشك البكاء لتذكره أخته، شعرت سونهي بالحزن لأجله و قامت بعناقه،
" حسناً عزيزي الصغير لا تقلق فأنا أتمرن على القتال و يمكنني حماية نفسي"
قالت سونهي و نظر لها الطفل بعبوسٍ جعل قلب سونهي يتقطع من اللطافة،
"ا القتال الجسدي لن ينفعكي، تلك الملكة أخذت ماما مني و ل لم يعد لدي ماما"
قال أرماندو و حزنت سونهي أكثر حتى أنها كانت على وشك البكاء و ضمته أكثر،
" أيمكنُني أن أكون ماما خاصتك؟ "
قالت سونهي و مسحت دموع أرماندو الذي نفي،
"ماما ستحزن إن علمت أنني بدلتها بكي، يمكنكي أن تكوني نونا خاصتي لم يكن لدي إخوةٌ من قبل"
قال أرماندو بلطافة و قهقهت سونهي،
"كوكي سيغير منك إن علم أنني أعاملك كأخي الصغير، هو لا يحب المشاركة"
" من كوكي؟ "
" أخي الصغير هو في الخامسة عشر إسمه جونغكوك و لكنني أناديه ب كوكي، هو يشبه الأرانب في لطافتها"
"أوه هكذا سيحزن الأرنب كوكي.. ، ماذا ستكونين بالنسبة لي إذن؟ جدتي؟ "
قال أرماندو ببراءة و ضحكت سونهي،
" يمكننا أن نكون صديقين مقربين! ستكون إبني و أخي و صديقي الصغير! سأكون أمك و أختك و صديقتك أيضاً! "
قالت سونهي بلطافة و هي تضم خدا أرماندو الذي سيبكي مجدداً،
"ه هذا كثيرٌ علي، شكراً سونهي نونا"
" عفواً أرماندو اللطيف! هيا تعال في حضني و لكن إنتبه حتى لا تصتدم بقدماي هما يؤلماني"
" حسناً نونا! "
قال أرماندو مبتسماً بلطف و جلس في حضن سونهي الذي فتح معها مواضيع متعددة، عرفت أنه في التاسعة من عمره و أنه أمريكي نصف كوري من والدته،
كان سيوكجين و هالزي يراقبان هذا المنظر اللطيف مبتسمين، سونهي تذكرهما بوالدتهما نايون كثيراً سواءاً مما يحمله قلبها من طيبة و نقاء او مما فعلته الملكة بها قبل قليل،
"أوه سيدة هالزي، سيوكجين مرحباً!"
قالت سونهي ملوحةً لهما و لوح أرماندو معها أيضاً مما جعل سيوكجين و هالزي يذوبان من اللطافة،
"مرحباً بكما، كيف حال قدمكي الأن سونهي؟"
سألت هالزي و رفعت سونهي قبضة يدها مع رفع إبهامها بمعنى أنها بخير،
"أعذروني الأن أيها اللطفاء سأنام هنا اليوم أنا لم أنم منذ الأمس هيا تصبحون على كل ما هو جميل!"
قالت هالزي و نامت على السرير الذي كان أمام سونهي، لقد أخذت إذناً لترتاح قليلاً من رئيس الخدم الذي ظن بالأمس أنها مصابةٌ بالعدوي، شكراً لسونهي أنها جعلت القصر يظن أن هالزي مريضة،
بسرعة نامت هالزي و قهقه سيوكجين عليها و كذلك سونهي قد فعلت و لكنها تفاجأت بعناق سيوكجين المفاجئ لها، كان يدفن رأسه في رقبتها و كأنها ملجأه،
"سيوكجين..."
"أنتي لا تعرفين كيف كنت قلقاً عليكي اليوم"
قال سيوكجين و عيناه بدأت في إنزال كريستالاتها و حينها ضمته سونهي و بدأت تربت عليه،
"أنا هنا سيوكجين لا تقلق"
"أ أنا أسف لما حدث لكي بسببي سونهي"
" لا بأس، أنت تستحق التضحية"
قالت سونهي بينما تحرك أناملها بين خصلاتهِ الغرابية،
" أنتي أفضل مفاجأةٍ في حياتي"
قال سيوكجين و قهقهت سونهي و علمت حينها أن هدفها الحالي هو جعل ذلك الرجل الذي بين ذراعيها سعيداً،
" أنا فقط أحب رؤيتك سعيداً سيوكجين"
قالت سونهي و حسناً أرماندو كان يبدل نظره بينه و بينها ببراءة، حتى لمس سيوكجين ركبتيها بالخطأ و تألمت سونهي و حينها عبس أرماندو،
"ياه أجاشي لقد أذيت نونا!"
قال أرماندو بغضب و حسناً سيوكجين تفاجأ و سونهي قهقهت،
" يا إلهي! سونهي أنا أسف ماذا أفعل! "
قال سيوكجين بتوتر و حاولت سونهي إقناعه بأنه لم يكن ذنبه و هي بخيرٍ الأن،
"بما أن أجاشي لا يستطيع تقبيل جرحها فقبل خدها! هكذا كانت ماما تفعل لي دائماً عندما أجرح نفسي بالخطأ"
قال أرماندو بصرامة لسيوكجين المتفاجأ و سونهي التي وجهها أصبح أحمر من الخجل،
" أ أرماندو! ل لا داعي لقول هذا أنا بخير!"
قالت سونهي بتوتر و إبتسم سيوكجين،
" أتعلمين، الفتى محق سأعالج جرحكي الأن"
قال سيوكجين لسونهي الغير مستوعبة لما يحدث حتى شعرت بشفتا سيوكجين المنتفختان على خدها و حسناً أرماندو كان سيرقص فرحاً لرؤية هذان اللطيفان هكذا،
" ه هذا السرير صغيرٌ للغاية، لن تستطيعي النوم فيه براحة دعيني أنقلُكي لذلك السرير هناك هو أوسع قليلاً"
قال سيوكجين محاولاً تغيير الموضوع و أومأت سونهي و رفعت يداها لتتشبت بسيوكجين ليحملها، و أرماندو كان سيبكي من الفرحة،
وضعها سيوكجين في السرير و نظرا في أعين بعضهما، سيوكجين تأكد من شئٍ واحد،
عينا سونهي جميلتان لدرجة الهيام بها و ربما قد هُيم بها بالفعل،
"ص صحيح ما الذي أخبركي به والدي؟ هل طلب شيئاً قذراً؟"
سأل سيوكجين بجدية و ضحكت سونهي و نفت بيديها،
"لا لقد طلب شيئاً لطيفاً، طلب مني أني أهتم بك جيداً و أن لا أتركك"
قالت سونهي و تعجب سيوكجين، أليس من المفروض أن والده يكرهه؟ ماذا حدث؟
"ح حسناً"
قال سيوكجين بخجل و ربتت عليه سونهي،
" سيوكجين، أشعر أن هناك شيئاً خاطئاً يحدث في القصر، ربما والدك ليس بهذا السوء و ليس القصر كله يقف ضدك، هناك شئٌ ما غريب، طالما والدك طلب مني أن أهتم بك إذن هو يحبك و لكنه مجبورٌ على كرهك أمام الناس لسببٍ مجهول"
قالت سونهي و شعر سيوكجين أنها محقة، والده لم يكن هكذا منذ سنوات،
"سأذهب الأن قبل أن يلاحظني أحد و يتسبب لكي بالمشاكل، و شكراً لكي مجدداً و أوه فكري ماذا ستفعلين خلال هذان الشهران حسناً؟ "
قال سيوكجين و أومأت سونهي و ذهب، نظر أرماندو لسونهي التي كانت شاردة،
"نونا أشعر أن هذا الأجاشي شخصٌ مميزٌ لكي"
قال أرماندو الذي تثائب و إبتسمت سونهي و جعلته ينام في حضنها و وضعت اللحاف عليهما و ربتت على خصلات شعره البنية،
" أجل أرماندو، هو كذلك"
قالت سونهي مبتسمة و نام الأثنان سريعاً؛
(الساعة التاسعة مساءاً)
إستيقظت هالزي من نومها، مع أنها نامت ٤ ساعات لكنها افاقت سريعاً،
"أوه صحيح نامجون سيعود اليوم! كم الساعة الأن؟ أوه لابد من أنه في الميناء الأن"
قالت هالزي لنفسها و ذهبت لغرفتها بعد تغطية سونهي و أرماندو جيداً،
أرتدت فستاناً زمردياً ذو أكمامٍ طويلة و لملمت شعرها لكعكةٍ و لفتها بضفيرة و تركت بعض الخصيلات عند أذنها،
خرجت من باب الخدم بحذر بعد أن أرت الحرس تصريحها بالخروج و ركبت حصانها الأبيض و ذهبت ناحية الميناء،
(عند نامجون)
كان قد نزل من السفينة و خطت أقدامه على أرض بريطانيا أخيراً، هو يتوق للإطمئنان على هالزي بعد المهمة التي كُلفت بها، كان معه حقيبةٌ صغيرة بها شئٍ يريد أن يعطيها أياه،
لاحظ هالزي على حصانها الأبيض ناحية طريق السوق و إبتسم لتظهر غمازاته و أتجه ناحيتها،
"دعيني أُنزلكي هيا"
قال نامجون مبتسماً و مد ذراعاه لهالزي التي تمسكت به ك الكوالا الصغيرة المتعلقة بشجرة،
"أشتقت لكي، حمداً لله أنكي بخير"
قال نامجون لهالزي التي تمسكت به أكثر،
"و أنا أيضاً أشتقت لك، كيف حال جنودك الصغار؟"
قالت هالزي مبتسمةً لنامجون الذي جعلها تجلس معه على كرسي أمام شاطئ البحر،
"هم بخير، عاتبوني لأنكي لم تكوني معي و يونا تلك الشيطانية الصغيرة كسرت أسنان المدرب ألفريدو برأسها لأنه أراد مصلحتها بقص شعرها لأجل ألا يدايقها"
قال نامجون و قشعر عندما تذكر منظر المدرب دون صف أسنانه الأمامي و ضحكت هالزي،
"مسكين ألفريدو هههه بمناسبة يونا أشتقت لتلك السفاحة الصغيرة هي و الباقي، أريد زيارة فرنسا في يومٍ ما"
قالت هالزي و هي تنظر للبحر المنير المنير بفعل ضوء القمر،

رفع نامجون الكيس الورقي من حقيبته و أعطاه لهالزي،
"تفضلي"
"ما هذا؟"
"أفتحيه و سترين "
قال نامجون و كان ينظر لملامح هالزي المتفاجئة كالأطفال الذين حصلوا على هديةٍ قيمة في عشية عيد الميلاد،
"ن نامجون لما أتعبت نفسك"
قالت هالزي بتفاجؤ و هي تنظر لدفتر الرسم الذي أعطاها لها نامجون كان عليه صورة غزالٍ صغير،

" لاحظت أنكي أردتي دفتر رسمٍ منذ مدة و لم يكن لديكي وقتٌ للذهاب خارج القصر لذا أحضرت لكي دفتراً من فرنسا! هذه الموضة هناك هذه الأيام و كان الحصول على هذا الدفتر صعباً نوعاً ما أتمنى أنه أعجبك- هل تبكين؟! يا إلهي هل هو لا يعجبكي أم هناك خطبٌ-"
قبل أن يكمل نامجون كلامه تركت هالزي الدفتر جانباً و قفزت عليه لتعانقه،
" ه هو رائع، أشكرك على جعلي أشعر أنني مميزة، لم أكن أبداً ذو مهمةً لأحد حتى لنفسي"
قالت هالزي و دفنت رأسها في صدره و إبتسم نامجون بحنان و ربت على ظهرها،
(you make me feel speciaaaal, سوري مش هكررها)
"أشلي نيكوليت فرانجبين، أنتي بالفعل مهمةٌ لي، دعي الماضي جانباً و ركزي على حاضرك، أنتي مهمةٌ لي و لسيوكجين و للجماعة التي تركتها في فرنسا من ضمنهم كاسرة الأسنان كيم يونا تلك"
قال نامجون و هو يمسح دموع هالزي التي ضحكت بإبهاميه،
" أتعلم، أريد أنام مع موسيقى في روحي، منقوعةٌ في لحن كل كلمة تكلمتها"
قالت هالزي مبتسمةٍ برقة و أزهر خدا نامجون باللون الوردي، قهقه و قبل جبينها بعمق مما أثار خجل هالزي من تلك الحركة المفاجئة،
" الملخص، أحبي نفسكي و إلا سأقوم برمي نفسي في البحر أنا مجنونٌ و أفعلها"
قال نامجون بتعابير جعلت هالزي تبكي من الضحك و عبس نامجون لأنه ظن أنها تضحك عليه،
" حسناً نامجوني سأحب نفسي أرجوك لا ترمي نفسك في البحر"
قالت هالزي و عانقته،
٪ذلك الأخرق اللطيف لو فعلها كنت سأقفز معه لأ أعرف ماذا كنت سأفعل بدونه، اللعنة ما الذي أفكر به؟!! ٪
"أحسنتي فتاةٌ مطيعة، هيا لنذهب للقصر"
قال نامجون و مد يده الكبيرة لخاصة هالزي الصغيرة و أمسكت بها و ذهب الأثنان للقصر و هما يتشاوران في مواضيع أخرى؛
(بعد إسبوع، باريس، القصر الملكي، الساعة الثامنة صباحاً)
"مولاي، لقد وصلنا رسالةٌ من ملك روسيا نيكولاي الأول"
قال mg و أعطى الرسالة لملك فرنسا المتعجب مما قرأه،
"مؤتمر تحديد المصير؟ يبدو أنها فرصتنا الأخيرة لعقد السلام بين الأطراف"
قال الملك يونغي ضاحكاً،
"هل ستذهب مولاي؟"
"لا، أنت ترى مشاكل فرنسا الحالية، سأجعل جيمين و تشايونج يذهبان نيابةً عني "
قال الملك يونغي و أومأ mg،
" أعذرني مولاي و لكن هل يجب علي الذهاب؟ ربما قد يكون فخاً يصنعه ذلك الملك لكي يربح"
قال mg بقلق و نفي الملك،
"لا تقلق mg، أعلم نيكولاي جيداً هو لن يفعل ذلك و حتى لو فعل جيمين و تشايونج أقوى مما يبدو عليهما، أنت لا تعلم التوأمين بارك جيداً"
قال الملك و زفر mg براحة،
" حسناً مولاي سأحضرهما لكي يستعدا للسفر "
" حسناً mg هيا إذهب"
"أمرك مولاي"
قال mg و أنحني و ذهب، قهقه الملك يونغي و قام ليتفقد شياطينه الصغيرة كما يسميهم،
" بارك جيمين و تشايونج جهزا أنفسكما للسفر من أجل مؤتمر السلام الذي سيعقد في سانت بطرسبرغ في روسيا و عندما تنتهون تعالوا خارجاً لكي أوصلكم للميناء"
قال mg بسرعة و ضحك جيمين و تشايونج على طريقة كلامه و أومأ الأثنان و كانت يونا ستقول شيئاً ل mg و لكنه قاطعه بقوله،
" لا"
" لكنني لم أقل شيئاً! "
" هذا مؤتمر سلام "
قال mg ببرود و أومأت يونا بعبوس،
" تشاي أونيي، أحضر معكي شيئاً من روسيا لأجلي، إن أردتي أريد رجلاً وسيماً ك شونو الخاص بكى ذلك!"
قالت يونا بحماس و صفعت تشايونج رأسها بإحراج و نظر الجميع لها بخبث،
" اوووووووه "
هذا ما قاله الجميع و جيمين أصبح في نوبة ضحك حتى أخذت تشايونج حقيبتها و ذهبت و معها جيمين الذي لا يزال يضحك،
حسناً الملك كان ينظر لهم من بعيد و هو يبتسم إبتسامته اللثوية اللطيفة،
هم كأطفاله و لكنهم سفاحون، قليلاً،
قطع تأمله كلبته 'هولي' ذات الفرو البني الفاتح المنفوش التي كانت تلعق حذائه، و نظر لزوجته و خادمتها و المشرف على هولي الذين كانوا يبدوا عليهم أنهم كانوا متعبون من البحث عنها،
نظر الملك لكلبته الصغيرة و ضحك ثم حملها و ذهب ناحيتهم مبتسماً،
"تفضل لويس، هذه الصغيرة الشقية لابد من أنها أقلقتكم"
قال الملك و أعطى كلبته للويس الذي زفر براحة و بعدها نظر لزوجته،
"هل كنتي تبحثين عنها معهم أيضاً"
قال الملك مبتسماً لزوجته التي أومأت و أرجعت خصلاتها البندقية الطويلة للخلف و أخرجت منديلها القماشي لتمسح وجهها القمحي المتعرق،
" أجل، خفت أن تضيع و خصوصاً أنها تعني الكثير لك، تلك الشقية جعلتني أكتشف القصر كله في ١٠ دقائق، أشعر أنني في الخمسين و أنا ما زالت في ال ٢٥"
قالت زوجته ماريا روبين أوجيني و هي تمسك بظهرها، و ضحك الملك و عبست زوجته بلطافة،
"ياه لا تقولي هذا، أنتي جميلةٌ بكلا الحالتين "
قال الملك للتي ما زالت عابسة،
" تحدث عن نفسك، أنتم الأسيويون مهما كبرتم في السن تبقون وسيمين "
قالت زوجته و هي تمسك بإطراف ثوبها الأبيض ذو النقوش الذهبية و الوشاح الأزرق الذي يتوسط جسمها،
ضحك الملك و أنحني ليقبل يد زوجته و ينظر في عينيها مباشرةً،
" حتى لو اشتعل رأسُكي شيباً و نسيتني ، سأختارك للمرة المليون أرجوكي لا تشكي ب حبي لكي، أنه أكثر شئ أنا متأكدٌ منه"
قال الملك و قهقهت زوجته بخجل و أومأت و إبتسم الملك بخبث،
"و الأن تعالي إلى هنا، هيا لنناقش بعض الأشياء في الحديقة"
قال الملك و حمل زوجته التي صرخت بتفاجؤ و تشبتت برقبته،
" يونغييي أنزلني أنا ثقيلةٌ عليك"
قالت له زوجته بخجل،
" لستي كذلك عزيزتي، لويس، إيلا هيا إذهبا قوما بعملكما سأناقش بعض الأمور مع زوجتي، إلى اللقاء هولي! "
قال الملك و نبحت كلبته و كأنها ردت عليه و حسناً لويس و إيلا كانا يشعران بالجفاف العاطفي فذهبوا لعملهم سريعاً؛
(في قصر الشتاء، روسيا، سانت بطرسبرغ الساعة الحادية عشر منتصف الليل)
في أحد أحد أزقة القصر، يقف قائد جيوش روسيا : ألكسندر منشكوف، و أمامه أحد أتباعه،
"أتخبرني أن الملك قرر أن يقيم مؤتمراً للسلام دون أن يخبرني بالأمر؟! هل أستسلم بالفعل على الجزيرة التي سلبها منا العثمانيون؟!"
قال ألكسندر مرجعاً خصلاته الغرابية الطويلة حتى نهاية أذنه للخلف، بعدها حك بيديه فكه الحاد بغضب،
"أسمع جيداً جون"
قال القائد و إنتبه تابعه،
(إن وافقت الدول على السلام سأُشعل أنا هذه الحرب بنفسي، لن أسمح بحدوث معاهدة سلام حتى لو أتضررت لإرسال عملائي لإفتعال البدع في فرنسا و بريطانيا!)
.......
"بجدية لما على كل الوسيمين أن يصبحوا أشراراً، على رأي كيم يونا : أريد رجلاً وسيماً ينير حياتي العانسة! لما لا أحد يحبُني؟!"
"لكنني أُحبك"
"ءء م ماذا؟!"
" عندما بدأت في أن أحبك، أستوعبت أنني لم أحب أحداً هكذا من قبل.. كأنكي صيفٌ لقلبي الشتوي فقلد قابلتُكي لسبب"
" أ ألهذه الدرجة تُحبُني؟ رغم ما أفعله بك كل يومٍ من إزعاج و إلتصاقٍ بك؟ "
" هيهي أجل أصبح هذا روتينياً لدي، المرة التي غبتي فيها عن الجامعة شعرت بالنقص و الوحدة "
"وجود شخصٍ في حياتي يتحمل كل مذاجاتي بحلوها و مرها حقاً نعمة، لقد سرقت قلبي أيها الوسيم لذا أُخطط لإنتقام.. "
" م ما هو؟ "
" عندما نتخرج من الكلية سأسرق إسمك الأخير! و إن لم تأتي و تأخذني من عند والداي سأقطعك إرباً و بعدها أبكي عليك! "
" هاههاهاهاها يا إلهي معدتييي! سأفعل أعدك عزيزتي"
" من الأفضل لك أن تلتزم بوعدك حسناً؟ "
" حسناً، و الأن الأمر غريب أنني أعترفت لكي في الوقت الذي حكيت فيه عن أجزاءٍ رومانسية في القصة"
" صدفةٌ لطيفة، و بمناسبتها لدي أسئلة يا حبيبي"
" ح حبيبي؟؟! "
"ألم تعترف لي منذ قليل إذن أنت حبيبي! و الأن السؤال هنا... لما يريد وزير دفاع روسيا الحرب لهذه الدرجة؟ "
" سؤالٌ ذكي من حبيبتي الشرسة، لأنه إن فازت أو خسرت روسيا سيستفيد، إن ربحت ستكون جزيرة القرم بأكملها لروسيا و سيتحطم شرف أوروبا و الدولة العثمانية أما إذا خسروا سيكون هو الملك إذا مات حاكمها "
" ذكيٌ لدرجةٍ مثيرة"
" ياه هو ميتٌ منذ أكثر من قرن! لا تتغزلي بالموتي! "
" أسفةٌ عزيزي و لكنني أعجبت بشخصيات قصتك حتى الذي لم يظهر بعد"
" *زفير* حسناً و الأن هيا لنذهب للنوم غداً لدينا ٤ محاضرات.. "
" هيي هل أنت غاضب؟ "
"... "
" *تعانقه من الخلف* أسفةٌ أنني ضايقتك، سأكرهه مثل الملكة اللعينة فيكتوريا حتى تسامحني"
" لا بأس لا أمانع أن تكرهي أو تحبي شخصيات القصة، فقط المشكلة أن عائلته تسبب لعائلتي المشاكل منذ سنوات لذا تضايقت قليلاً"
" أوه.. أصبحت أكرهه أكثر"
" هاها حسناً هيا لننم حتى لا تنامي في الصف مجدداً، لقد حملتُكي من القاعة أ التي في الطابق الثالث و نزلت بكى لسيارة أخيكي الذي ظل يسألني أسئلةً غريبة"
" ااااااا أعتذر مجدداً سأخلد للنوم حتى لا تتعب مجدداً في حملي و حتى لا يوبخني المدير"
" هاهاهاها تصبحين على خير حبيبتي"
" و و أنت بخير، حبيبي"
...
يتبع...
أنيو!
حلو الفصل؟
الحماس هيبدأ من الفصل الجاي ☺️😋
أشوفكم على خير ان شاء الله 💜
Prends soin de toi, mes lunes 🌙💜🌺
(إنتبهوا على أنفسكم، أقماري🌙💜🌺)
.
"جوليا بورغوندي، هل أنتي متأكدةٌ من أن جيون سونهي هي من صعدت للأعلى؟ إن كان شخصاً أخر فأنتي تعلمين العواقب"
قالت الخادمة الخاصة بالملكة،
"أقسم لكي سيدتي هي من فعلت"
"حسناً جوليا إذهبي الأن حتى نتأكد من الموضوع بأنفسنا"
"حسناً سيدتي، أنا دائماً في الخدمة! "
قالت جوليا مبتسمةً و أنحنت و ذهبت،
" مولاتي، ماذا سنفعل حيال جيون سونهي تلك؟ "
سألت الخادمة،
"إعلمي جنسيتها و تتبعيها، عندما تجدين شيئاً يجعلنا نقبض عليها أخبريني"
قالت الملكة و أومأت الخادمة و إنصرفت؛
(عند غرفة تايهيونج، الساعة الثالثة عصراً)
يجلس ذو البشرة الحنطية عند مكتبه يقرأ كتاباً عند كيفية عدم التسرع بقتل أحدهم عندما يشعرك بالغضب،
هو يحاول بكل جهده أن لا يقتل والدته او من المفترض أنها والدته بسبب قراراتها التي تجعله غاضباً للغاية،
"أتمنى أن يكون يونغي مستعداً لقراراتها الطائشة، هي ستتسبب في حروبٍ لا حربٍ واحدة بسبب تهورها و طمعها"
قال تايهيونج في نفسه،
" لا أعرف كيف تحملت صدمة أننا جميعاً بلا إستثناء لعبةٌ في يديها، أبي، أخواتي و القصر كله ما عدا الأجانب يقف ضد أخي"
قال بحزن ممسكاً رأسه يحاول عدم البكاء،
" المسكين لم تتركه و شأنه، وصلت لدرجة أن تقتل حيواناته الأليفة و أن تعدم كل من يتصرف معه بلطف يا إلهي أرجوك أعنني أنا و أخي علي ما سيحدث"
قال قابضاً كفاه لصدره مستغسياً لربه،
" كل ما يمكنُني فعله حالياً هو شغل أنظار تلك الملكة الظالمة عن أعين تلك الخادمة الفرنسية، سأذهب لأرى الأحوال بالخارج و بالمرة أحاول إسعاد أخي"
قال في نفسه و قام من مكانه و توجه خارج غرفته، ذهب ناحية المكتبة الملكية لأنه يعلم أن أخيه يحب القراءة،وضع يداه على أعين أخيه الجالس،
"من أنا يا تُري؟؟ "
قال تايهيونج بلطافة و قهقه سيوكجين و أنزل يدا تايهيونج،
" أخي العزيز، تايهيونجي"
قال سيوكجين و قام و عانق أخيه،
"أشتقت لتمريناتي معك، نامجون أجاشي ممل و هوسوك ذو الأنف الكبير غير ممتع"
قال تايهيونج بطفولية و نقر سيوكجين على جبهة تايهيونج بقوةٍ متوسطة،
"ياه، عيبٌ عليك أن تقول هذا على أشخاصٍ أكبر منك، أنت تعلم أنها سيحزنان لو سمعا هذا"
قال سيوكجين موبخاً تايهيونج،
" أسفٌ هيونج، تاي تاي لن يفعلها مجدداً ضربتك تؤلمني هممممب"
قال تايهيونج بعبوس و هو يفرك رأسه و قهقه سيوكجين و قبل جبين أخيه،
"أسفٌ لطيفي، و الأن كيف كان يومك؟ هل أكلت جيداً؟ "
سأل سيوكجين بحنان و إبتسم تايهيونج، سيوكجين شخصٌ لا يستحقه هذا العالم،
"أجل هيونجي، أكلت جيداً و اليوم كان عادياً، أريدك أن تحكي لي قصةً كما في السابق"
قال تايهيونج،
"ياه أنت في السابعة عشر، ألم تكبر قليلاً على هذه الأمور؟ "
قال سيوكجين مبتسماً و عانقه تايهيونج،
"أنا طفلك أنت أهتم بي لأن أمي ملئت رأسي بالصداع و أحتاج حكايةً لطيفة منك أخي اللطيف لتبعد الصداع عن تاي تاي، هل ترضى أن يصاب تاي تاي بالصداع؟ "
قال تايهيونج بلطافة رامشاً بعينيه بسرعة، قهقه سيوكجين و ربت على رأس تايهيونج،
" بالطبع لا أرضى أن يصاب تاي تاي بالصداع، هيا تعال بجانبي "
قال سيوكجين و جلس تايهيونج على الأريكة الصفراء الصغيرة المنقوشة بنقوشٍ وردية، حشر تايهيونج نفسه في حضن أخيه و بدأ جين يحكي له قصة ' أحدب نوتردام'،
أصعب شئٍ في هذا الوجود هو أن تحمي شخصاً بالكذب عليه، أنك ستكون معه في كل الأوقات و لكن القدر لن يسمح،
أتعلمون ما معنى الوقت؟
-المعالج
و
- و القاتل.
هكذا هو الوقت و سيكون هكذا للأبد؛ أتعلمون ما علاقة تايهيونج بملك فرنسا و عملائه؟
هو سلاحهم السري، الملك يهيئه لشئٍ ما، تايهيونج ليس لطيفاً للغاية كما يبدو عليه فحسب،
إن سمحت له الفرصة سيُظهر جانبه الحقيقي، هو أخطر مما يبدو عليه كل يمكنني قوله حالياً عن ما فعله من مصائب تدل على خطره قبلاً
أنه تسبب في إعدام الكثير من الظالمين،
هو يخطط للكثير و لكنه يحاول حالياً الإستمتاع مع أخيه حتى يأتي الوقت المناسب لتنفيذ خطته، في يومٍ ما..؛
(الساعة الخامسة مساءاً)
كانت الملكة تشتعل غضباً لعدم وجود أي شئ يجعلها تقبض على سونهي و تقتلها، حمحمت الخادمة لتقول شيئاً يحاول تهدأة ملكتها،
"ماذا فيرينا؟!"
"مولاتي، يمكننا فعل شئٍ لأجل هذا الأمر كما فعلنا منذ سنوات"
"تكلمي قولي ما بحوزتك هيا!!"
"يمكننا إختلاق شئٍ لنمسكه عليها كما فعلنا مع نايون و تم قتلها.."
"معكي حق.. و لكن ما الذي سنختلقه لكي تُقتل؟"
"مممم يمكننا القول مثلاً.. أنها جاسوسة لملك روسيا؟ "
" كيف سنثبت ذلك لثيودور؟! أنتي أخبرتيني أنها يريطانية"
" سأقوم أنا بكتابة الرسائل المزيفة، بالإضافة أن جوليا أخبرتني أنها فرنسية الأصل، هناك من زيف جنسيتها و هذا أكبر دليل أنها من صعدت ليلة أمس لغرفة إبن نايون.. "
" حسناً و عندما تنتهين أخبريني لكي ننتهي من تلك اللعينة سريعاً، هيا إذهبي"
" أمرُكي مولاتي.."
قالت فيرينا و ذهبت و ضحكت الملكة بنصر،
" سيمر كل شئٍ حسب ما أريد.. لن تمنعني خادمةٌ فرنسيةٌ مما أريد أنا، أنا ألكسندرا فيكتوريا"
قالت الملكة ضاحكةً و لم تكن تنتبه للذي كان قد شاهد كل ما حدث بصدمة..؛
(بعد نصف ساعة..)
كانت سونهي تقوم بتنظيف سلم القصر الرئيسي مع زميلاتها في المجموعة و قطع عملها صوت الملكة الغاضب و ما قالته أثار صدمتها،
" أين الجاسوسة جيون سونهي؟! أحضروها إلي!"
قالت الملكة و أستغلت جوليا الفرصة و دفعت سونهي لتتعثر بالدرج و تسقط على ركبتيها و تأوهت بألم،
"ها هي مولاتي! ها هي الخائنة"
قالت جوليا مشيرةً على سونهي المتألمة التي تحاول عدم البكاء من الألم،
"م ما الذي فعلته؟ "
سألت سونهي المتألمة و نظرت لأعين الملكة المليئة بالخبث و رمت الرسائل المزيفة في وجهها،
"فسري هذه الرسائل حالاً"
قالت الملكة لسونهي المشوشة، أمسكت بإحدى الرسائل لتقرأها بدون تصديق،
"هذا ليس خطي! لما قد أحادث ملكاً لا أعرفه؟!"
قالت سونهي بتساؤل و ضحكت الخادمة و أمسكت بشعر سونهي حتى أجزمت سونهي أن بضعة شعيرات قد أقتُلعت بين يدي الخادمة، خمنتم طبعاً أن جوليا كانت ستقفز فرحاً و لكنها أكتفت باللعب في خصيلات شعرها الحمراء،
"لا تمزحي معي أيتها اللعينة، سيأتي الحرس لكي يعلموكي درساً قيماً"
قالت الخادمة فيرينا و أرجعت خصلاتها الشقراء للخلف و هي تنظر لسونهي بخبث، سونهي أكتفت بالبكاء هي لا تصدق أنها في موقفٍ مثل هذا، في الجانب الأخر كان سيوكجين و هالزي يقفان مرعوبان مما يراه؛
أتى ملك بريطانيا و معه حارسيه و توقف متعجباً مما يحدث،
" ما الذي يحدث هنا؟ ما كل هذه الضجة"
سأل الملك و قهقهت ملكة بريطانيا و أشارت لخادمتها أن تدفع سونهي أمام الملك،
"عزيزي، لقد قبضت على جاسوسة-"
قبل أن تُكمل الملكة كلامها قطعها صوت صبيٍ صغير،
"مولاي، الملكة تكذب تلك السيدة ليست جاسوسة و يمكنني تأكيد ذلك"
قال الطفل بخوف و هو يلعب بأصابعه،
"كيف تجرأ على مقاطعتي!"
قالت الملكة و أوقفها الملك و سمح للصبي بالحديث،
" قل ما عندك"
قال الملك،
"مولاي، كنت أقوم بتنظيف الأرضية في الأعلى و سمعت الخادمة تقول للملكة أنها ستقوم بإمساك تهمةٍ لتلك السيدة و الملكة اخبرتها بأن تقوم بكتابة رسائل مزيفة على إنها جاسوسةٌ لروسيا"
قال الصبي و أومأ الملك و كانت الملكة ستحاول الدفاع عن نفسها و لكن الملك أمرها بأن تسكت،
" ما دليلك يا فتى؟ "
سأل الملك و أشار الطفل على الخادمة،
" بينما الخادمة كانت تقوم بكتابة الرسائل إنسكب الحبر على ثوبها دون أن تدري و هناك في غرفتها تحديداً على مكتبها دلائل أخرى"
قال الطفل و ذهب نحو الخادمة و أشار على مكان الحبر و شهق الجميع،
"تلك السيدة هناك أيضاً كانت تساعدهم، يجب أن تعاقب لدفعها للسيدة المسكينة! "
قال الطفل مشيراً على جوليا التي شهقت،
" م مولاي إنه يكذب! "
قالت جوليا و لكنه أشار للحراس بأن يأخذاها هي و خادمة الملكة،
"ستعاقبين على ما فعلته لها، حتى لو كانت مخطئة ليس لكي أي حق بما فعلته و أنتي يا فيرينا ستعاقبين بتهمة التزوير، سيكون عقابكي أنتي و ملكتُكي عسيراً"
قال الملك ببرود و ظلت جوليا تصرخ في الطريق تحاول تبرئة نفسها و كانت سونهي تحمد ربها على أن شيئاً شيئاً لم يحدث،
بالطبع كان سيوكجين و هالزي سيبكيان من الفرح أن سونهي بخير و أن الملكة ذهبت و رائحة الغضب تأتي منها،
نظرت سونهي للملك و كانت ستقوم لتنحني له و لكنه أشار لها بأن لا تفعل،
"لا داعي لأن تقومي و تنحني و أنتي مصابة"
قال الملك ببرود،
"ش شكراً مولاي، لا أعرف كيف أرد ذلك الجميل"
قالت سونهي و الملك نظر لها و أنحني و همس شيئاً في أذنها جعلها مصدومة ثم قام و إبتسم،
"هلا فعلتي هذا من أجلي؟ سيعتبر هذا رداً للشكر"
قال الملك مبتسماً و أومأت سونهي بخجل، لسببين أولاً أن الطلب كان لطيفاً و ثانياً لأن إبتسامة الملك كانت تشبه خاصة سيوكجين كثيراً و لكن الملك كان ذو ملامحٍ أقل لطافة و لكن أكثر رجولة،
لديه بعض التجاعيد الخفيفة و عينان تشبه سيوكجين و لكن لونها كان عسلياً و شعره الأسود به بعض الخصيلات الرمادية الخفيفة تعطيه منظراً فريداً،
ذهب الملك مشيراً للطبيب جاك بأن يساعد سونهي و يعالج جرحها و بالفعل قامت الممرضات بمساعدتها و قاموا بمساندتها للعيادة،
بعد عدة دقائق سونهي كانت جالسةً على سرير العيادة لتستريح فلقد أخبرها بأن تأخذ أجازةً لشهرين بأمرٍ من الملك، سونهي كانت سعيدةً لأنها ستخرج خارج القصر لتستنشق بعض الهواء و لأن الملك كان طيباً و سمح للصبي بأن يدافع عنها،
بذكر الصبي هو ساعدها كذلك و كان واقفاً عند العيادة خجولاً قليلاً من أن يتحدث معها، لاحظته سونهي و أخبرته أن يدخل، دخل الطفل ذو الملامح الاسيوية الممزوجة بالأمريكية،
عينيان بندقيتان واسعتان قليلاً و شعرٌ بني قصير و لديه غرةٌ مقصوصةٌ بطريقةٍ عشوائية و لكن تجعله أكثر لطفاً،
جلس بجانب سونهي و كان خجولاً قليلاً لذا سونهي من بدأت الحديث،
"مرحباً بكَ منقذي الصغير، ما هو إسمُك؟"
سألت سونهي بلطافة للذي كان ينظر للأسفل بخجلٍ طفيف،
"أ أرماندو"
"إسمٌ جميل! أنا أُدعي سونهي و أشكرك على ما فعلته لأجلي اليوم أتمنى لو أستطيع رد ما فعلته"
"ل لا داعي لذلك نونا، فقط كوني بخير فهذه الملكة شريرةٌ للغاية "
قال أرماندو و لا يزال ينظر للأسفل و كان على وشك البكاء لتذكره أخته، شعرت سونهي بالحزن لأجله و قامت بعناقه،
" حسناً عزيزي الصغير لا تقلق فأنا أتمرن على القتال و يمكنني حماية نفسي"
قالت سونهي و نظر لها الطفل بعبوسٍ جعل قلب سونهي يتقطع من اللطافة،
"ا القتال الجسدي لن ينفعكي، تلك الملكة أخذت ماما مني و ل لم يعد لدي ماما"
قال أرماندو و حزنت سونهي أكثر حتى أنها كانت على وشك البكاء و ضمته أكثر،
" أيمكنُني أن أكون ماما خاصتك؟ "
قالت سونهي و مسحت دموع أرماندو الذي نفي،
"ماما ستحزن إن علمت أنني بدلتها بكي، يمكنكي أن تكوني نونا خاصتي لم يكن لدي إخوةٌ من قبل"
قال أرماندو بلطافة و قهقهت سونهي،
"كوكي سيغير منك إن علم أنني أعاملك كأخي الصغير، هو لا يحب المشاركة"
" من كوكي؟ "
" أخي الصغير هو في الخامسة عشر إسمه جونغكوك و لكنني أناديه ب كوكي، هو يشبه الأرانب في لطافتها"
"أوه هكذا سيحزن الأرنب كوكي.. ، ماذا ستكونين بالنسبة لي إذن؟ جدتي؟ "
قال أرماندو ببراءة و ضحكت سونهي،
" يمكننا أن نكون صديقين مقربين! ستكون إبني و أخي و صديقي الصغير! سأكون أمك و أختك و صديقتك أيضاً! "
قالت سونهي بلطافة و هي تضم خدا أرماندو الذي سيبكي مجدداً،
"ه هذا كثيرٌ علي، شكراً سونهي نونا"
" عفواً أرماندو اللطيف! هيا تعال في حضني و لكن إنتبه حتى لا تصتدم بقدماي هما يؤلماني"
" حسناً نونا! "
قال أرماندو مبتسماً بلطف و جلس في حضن سونهي الذي فتح معها مواضيع متعددة، عرفت أنه في التاسعة من عمره و أنه أمريكي نصف كوري من والدته،
كان سيوكجين و هالزي يراقبان هذا المنظر اللطيف مبتسمين، سونهي تذكرهما بوالدتهما نايون كثيراً سواءاً مما يحمله قلبها من طيبة و نقاء او مما فعلته الملكة بها قبل قليل،
"أوه سيدة هالزي، سيوكجين مرحباً!"
قالت سونهي ملوحةً لهما و لوح أرماندو معها أيضاً مما جعل سيوكجين و هالزي يذوبان من اللطافة،
"مرحباً بكما، كيف حال قدمكي الأن سونهي؟"
سألت هالزي و رفعت سونهي قبضة يدها مع رفع إبهامها بمعنى أنها بخير،
"أعذروني الأن أيها اللطفاء سأنام هنا اليوم أنا لم أنم منذ الأمس هيا تصبحون على كل ما هو جميل!"
قالت هالزي و نامت على السرير الذي كان أمام سونهي، لقد أخذت إذناً لترتاح قليلاً من رئيس الخدم الذي ظن بالأمس أنها مصابةٌ بالعدوي، شكراً لسونهي أنها جعلت القصر يظن أن هالزي مريضة،
بسرعة نامت هالزي و قهقه سيوكجين عليها و كذلك سونهي قد فعلت و لكنها تفاجأت بعناق سيوكجين المفاجئ لها، كان يدفن رأسه في رقبتها و كأنها ملجأه،
"سيوكجين..."
"أنتي لا تعرفين كيف كنت قلقاً عليكي اليوم"
قال سيوكجين و عيناه بدأت في إنزال كريستالاتها و حينها ضمته سونهي و بدأت تربت عليه،
"أنا هنا سيوكجين لا تقلق"
"أ أنا أسف لما حدث لكي بسببي سونهي"
" لا بأس، أنت تستحق التضحية"
قالت سونهي بينما تحرك أناملها بين خصلاتهِ الغرابية،
" أنتي أفضل مفاجأةٍ في حياتي"
قال سيوكجين و قهقهت سونهي و علمت حينها أن هدفها الحالي هو جعل ذلك الرجل الذي بين ذراعيها سعيداً،
" أنا فقط أحب رؤيتك سعيداً سيوكجين"
قالت سونهي و حسناً أرماندو كان يبدل نظره بينه و بينها ببراءة، حتى لمس سيوكجين ركبتيها بالخطأ و تألمت سونهي و حينها عبس أرماندو،
"ياه أجاشي لقد أذيت نونا!"
قال أرماندو بغضب و حسناً سيوكجين تفاجأ و سونهي قهقهت،
" يا إلهي! سونهي أنا أسف ماذا أفعل! "
قال سيوكجين بتوتر و حاولت سونهي إقناعه بأنه لم يكن ذنبه و هي بخيرٍ الأن،
"بما أن أجاشي لا يستطيع تقبيل جرحها فقبل خدها! هكذا كانت ماما تفعل لي دائماً عندما أجرح نفسي بالخطأ"
قال أرماندو بصرامة لسيوكجين المتفاجأ و سونهي التي وجهها أصبح أحمر من الخجل،
" أ أرماندو! ل لا داعي لقول هذا أنا بخير!"
قالت سونهي بتوتر و إبتسم سيوكجين،
" أتعلمين، الفتى محق سأعالج جرحكي الأن"
قال سيوكجين لسونهي الغير مستوعبة لما يحدث حتى شعرت بشفتا سيوكجين المنتفختان على خدها و حسناً أرماندو كان سيرقص فرحاً لرؤية هذان اللطيفان هكذا،
" ه هذا السرير صغيرٌ للغاية، لن تستطيعي النوم فيه براحة دعيني أنقلُكي لذلك السرير هناك هو أوسع قليلاً"
قال سيوكجين محاولاً تغيير الموضوع و أومأت سونهي و رفعت يداها لتتشبت بسيوكجين ليحملها، و أرماندو كان سيبكي من الفرحة،
وضعها سيوكجين في السرير و نظرا في أعين بعضهما، سيوكجين تأكد من شئٍ واحد،
عينا سونهي جميلتان لدرجة الهيام بها و ربما قد هُيم بها بالفعل،
"ص صحيح ما الذي أخبركي به والدي؟ هل طلب شيئاً قذراً؟"
سأل سيوكجين بجدية و ضحكت سونهي و نفت بيديها،
"لا لقد طلب شيئاً لطيفاً، طلب مني أني أهتم بك جيداً و أن لا أتركك"
قالت سونهي و تعجب سيوكجين، أليس من المفروض أن والده يكرهه؟ ماذا حدث؟
"ح حسناً"
قال سيوكجين بخجل و ربتت عليه سونهي،
" سيوكجين، أشعر أن هناك شيئاً خاطئاً يحدث في القصر، ربما والدك ليس بهذا السوء و ليس القصر كله يقف ضدك، هناك شئٌ ما غريب، طالما والدك طلب مني أن أهتم بك إذن هو يحبك و لكنه مجبورٌ على كرهك أمام الناس لسببٍ مجهول"
قالت سونهي و شعر سيوكجين أنها محقة، والده لم يكن هكذا منذ سنوات،
"سأذهب الأن قبل أن يلاحظني أحد و يتسبب لكي بالمشاكل، و شكراً لكي مجدداً و أوه فكري ماذا ستفعلين خلال هذان الشهران حسناً؟ "
قال سيوكجين و أومأت سونهي و ذهب، نظر أرماندو لسونهي التي كانت شاردة،
"نونا أشعر أن هذا الأجاشي شخصٌ مميزٌ لكي"
قال أرماندو الذي تثائب و إبتسمت سونهي و جعلته ينام في حضنها و وضعت اللحاف عليهما و ربتت على خصلات شعره البنية،
" أجل أرماندو، هو كذلك"
قالت سونهي مبتسمة و نام الأثنان سريعاً؛
(الساعة التاسعة مساءاً)
إستيقظت هالزي من نومها، مع أنها نامت ٤ ساعات لكنها افاقت سريعاً،
"أوه صحيح نامجون سيعود اليوم! كم الساعة الأن؟ أوه لابد من أنه في الميناء الأن"
قالت هالزي لنفسها و ذهبت لغرفتها بعد تغطية سونهي و أرماندو جيداً،
أرتدت فستاناً زمردياً ذو أكمامٍ طويلة و لملمت شعرها لكعكةٍ و لفتها بضفيرة و تركت بعض الخصيلات عند أذنها،
خرجت من باب الخدم بحذر بعد أن أرت الحرس تصريحها بالخروج و ركبت حصانها الأبيض و ذهبت ناحية الميناء،
(عند نامجون)
كان قد نزل من السفينة و خطت أقدامه على أرض بريطانيا أخيراً، هو يتوق للإطمئنان على هالزي بعد المهمة التي كُلفت بها، كان معه حقيبةٌ صغيرة بها شئٍ يريد أن يعطيها أياه،
لاحظ هالزي على حصانها الأبيض ناحية طريق السوق و إبتسم لتظهر غمازاته و أتجه ناحيتها،
"دعيني أُنزلكي هيا"
قال نامجون مبتسماً و مد ذراعاه لهالزي التي تمسكت به ك الكوالا الصغيرة المتعلقة بشجرة،
"أشتقت لكي، حمداً لله أنكي بخير"
قال نامجون لهالزي التي تمسكت به أكثر،
"و أنا أيضاً أشتقت لك، كيف حال جنودك الصغار؟"
قالت هالزي مبتسمةً لنامجون الذي جعلها تجلس معه على كرسي أمام شاطئ البحر،
"هم بخير، عاتبوني لأنكي لم تكوني معي و يونا تلك الشيطانية الصغيرة كسرت أسنان المدرب ألفريدو برأسها لأنه أراد مصلحتها بقص شعرها لأجل ألا يدايقها"
قال نامجون و قشعر عندما تذكر منظر المدرب دون صف أسنانه الأمامي و ضحكت هالزي،
"مسكين ألفريدو هههه بمناسبة يونا أشتقت لتلك السفاحة الصغيرة هي و الباقي، أريد زيارة فرنسا في يومٍ ما"
قالت هالزي و هي تنظر للبحر المنير المنير بفعل ضوء القمر،

رفع نامجون الكيس الورقي من حقيبته و أعطاه لهالزي،
"تفضلي"
"ما هذا؟"
"أفتحيه و سترين "
قال نامجون و كان ينظر لملامح هالزي المتفاجئة كالأطفال الذين حصلوا على هديةٍ قيمة في عشية عيد الميلاد،
"ن نامجون لما أتعبت نفسك"
قالت هالزي بتفاجؤ و هي تنظر لدفتر الرسم الذي أعطاها لها نامجون كان عليه صورة غزالٍ صغير،

" لاحظت أنكي أردتي دفتر رسمٍ منذ مدة و لم يكن لديكي وقتٌ للذهاب خارج القصر لذا أحضرت لكي دفتراً من فرنسا! هذه الموضة هناك هذه الأيام و كان الحصول على هذا الدفتر صعباً نوعاً ما أتمنى أنه أعجبك- هل تبكين؟! يا إلهي هل هو لا يعجبكي أم هناك خطبٌ-"
قبل أن يكمل نامجون كلامه تركت هالزي الدفتر جانباً و قفزت عليه لتعانقه،
" ه هو رائع، أشكرك على جعلي أشعر أنني مميزة، لم أكن أبداً ذو مهمةً لأحد حتى لنفسي"
قالت هالزي و دفنت رأسها في صدره و إبتسم نامجون بحنان و ربت على ظهرها،
(you make me feel speciaaaal, سوري مش هكررها)
"أشلي نيكوليت فرانجبين، أنتي بالفعل مهمةٌ لي، دعي الماضي جانباً و ركزي على حاضرك، أنتي مهمةٌ لي و لسيوكجين و للجماعة التي تركتها في فرنسا من ضمنهم كاسرة الأسنان كيم يونا تلك"
قال نامجون و هو يمسح دموع هالزي التي ضحكت بإبهاميه،
" أتعلم، أريد أنام مع موسيقى في روحي، منقوعةٌ في لحن كل كلمة تكلمتها"
قالت هالزي مبتسمةٍ برقة و أزهر خدا نامجون باللون الوردي، قهقه و قبل جبينها بعمق مما أثار خجل هالزي من تلك الحركة المفاجئة،
" الملخص، أحبي نفسكي و إلا سأقوم برمي نفسي في البحر أنا مجنونٌ و أفعلها"
قال نامجون بتعابير جعلت هالزي تبكي من الضحك و عبس نامجون لأنه ظن أنها تضحك عليه،
" حسناً نامجوني سأحب نفسي أرجوك لا ترمي نفسك في البحر"
قالت هالزي و عانقته،
٪ذلك الأخرق اللطيف لو فعلها كنت سأقفز معه لأ أعرف ماذا كنت سأفعل بدونه، اللعنة ما الذي أفكر به؟!! ٪
"أحسنتي فتاةٌ مطيعة، هيا لنذهب للقصر"
قال نامجون و مد يده الكبيرة لخاصة هالزي الصغيرة و أمسكت بها و ذهب الأثنان للقصر و هما يتشاوران في مواضيع أخرى؛
(بعد إسبوع، باريس، القصر الملكي، الساعة الثامنة صباحاً)
"مولاي، لقد وصلنا رسالةٌ من ملك روسيا نيكولاي الأول"
قال mg و أعطى الرسالة لملك فرنسا المتعجب مما قرأه،
"مؤتمر تحديد المصير؟ يبدو أنها فرصتنا الأخيرة لعقد السلام بين الأطراف"
قال الملك يونغي ضاحكاً،
"هل ستذهب مولاي؟"
"لا، أنت ترى مشاكل فرنسا الحالية، سأجعل جيمين و تشايونج يذهبان نيابةً عني "
قال الملك يونغي و أومأ mg،
" أعذرني مولاي و لكن هل يجب علي الذهاب؟ ربما قد يكون فخاً يصنعه ذلك الملك لكي يربح"
قال mg بقلق و نفي الملك،
"لا تقلق mg، أعلم نيكولاي جيداً هو لن يفعل ذلك و حتى لو فعل جيمين و تشايونج أقوى مما يبدو عليهما، أنت لا تعلم التوأمين بارك جيداً"
قال الملك و زفر mg براحة،
" حسناً مولاي سأحضرهما لكي يستعدا للسفر "
" حسناً mg هيا إذهب"
"أمرك مولاي"
قال mg و أنحني و ذهب، قهقه الملك يونغي و قام ليتفقد شياطينه الصغيرة كما يسميهم،
" بارك جيمين و تشايونج جهزا أنفسكما للسفر من أجل مؤتمر السلام الذي سيعقد في سانت بطرسبرغ في روسيا و عندما تنتهون تعالوا خارجاً لكي أوصلكم للميناء"
قال mg بسرعة و ضحك جيمين و تشايونج على طريقة كلامه و أومأ الأثنان و كانت يونا ستقول شيئاً ل mg و لكنه قاطعه بقوله،
" لا"
" لكنني لم أقل شيئاً! "
" هذا مؤتمر سلام "
قال mg ببرود و أومأت يونا بعبوس،
" تشاي أونيي، أحضر معكي شيئاً من روسيا لأجلي، إن أردتي أريد رجلاً وسيماً ك شونو الخاص بكى ذلك!"
قالت يونا بحماس و صفعت تشايونج رأسها بإحراج و نظر الجميع لها بخبث،
" اوووووووه "
هذا ما قاله الجميع و جيمين أصبح في نوبة ضحك حتى أخذت تشايونج حقيبتها و ذهبت و معها جيمين الذي لا يزال يضحك،
حسناً الملك كان ينظر لهم من بعيد و هو يبتسم إبتسامته اللثوية اللطيفة،
هم كأطفاله و لكنهم سفاحون، قليلاً،
قطع تأمله كلبته 'هولي' ذات الفرو البني الفاتح المنفوش التي كانت تلعق حذائه، و نظر لزوجته و خادمتها و المشرف على هولي الذين كانوا يبدوا عليهم أنهم كانوا متعبون من البحث عنها،
نظر الملك لكلبته الصغيرة و ضحك ثم حملها و ذهب ناحيتهم مبتسماً،
"تفضل لويس، هذه الصغيرة الشقية لابد من أنها أقلقتكم"
قال الملك و أعطى كلبته للويس الذي زفر براحة و بعدها نظر لزوجته،
"هل كنتي تبحثين عنها معهم أيضاً"
قال الملك مبتسماً لزوجته التي أومأت و أرجعت خصلاتها البندقية الطويلة للخلف و أخرجت منديلها القماشي لتمسح وجهها القمحي المتعرق،
" أجل، خفت أن تضيع و خصوصاً أنها تعني الكثير لك، تلك الشقية جعلتني أكتشف القصر كله في ١٠ دقائق، أشعر أنني في الخمسين و أنا ما زالت في ال ٢٥"
قالت زوجته ماريا روبين أوجيني و هي تمسك بظهرها، و ضحك الملك و عبست زوجته بلطافة،
"ياه لا تقولي هذا، أنتي جميلةٌ بكلا الحالتين "
قال الملك للتي ما زالت عابسة،
" تحدث عن نفسك، أنتم الأسيويون مهما كبرتم في السن تبقون وسيمين "
قالت زوجته و هي تمسك بإطراف ثوبها الأبيض ذو النقوش الذهبية و الوشاح الأزرق الذي يتوسط جسمها،
ضحك الملك و أنحني ليقبل يد زوجته و ينظر في عينيها مباشرةً،
" حتى لو اشتعل رأسُكي شيباً و نسيتني ، سأختارك للمرة المليون أرجوكي لا تشكي ب حبي لكي، أنه أكثر شئ أنا متأكدٌ منه"
قال الملك و قهقهت زوجته بخجل و أومأت و إبتسم الملك بخبث،
"و الأن تعالي إلى هنا، هيا لنناقش بعض الأشياء في الحديقة"
قال الملك و حمل زوجته التي صرخت بتفاجؤ و تشبتت برقبته،
" يونغييي أنزلني أنا ثقيلةٌ عليك"
قالت له زوجته بخجل،
" لستي كذلك عزيزتي، لويس، إيلا هيا إذهبا قوما بعملكما سأناقش بعض الأمور مع زوجتي، إلى اللقاء هولي! "
قال الملك و نبحت كلبته و كأنها ردت عليه و حسناً لويس و إيلا كانا يشعران بالجفاف العاطفي فذهبوا لعملهم سريعاً؛
(في قصر الشتاء، روسيا، سانت بطرسبرغ الساعة الحادية عشر منتصف الليل)
في أحد أحد أزقة القصر، يقف قائد جيوش روسيا : ألكسندر منشكوف، و أمامه أحد أتباعه،
"أتخبرني أن الملك قرر أن يقيم مؤتمراً للسلام دون أن يخبرني بالأمر؟! هل أستسلم بالفعل على الجزيرة التي سلبها منا العثمانيون؟!"
قال ألكسندر مرجعاً خصلاته الغرابية الطويلة حتى نهاية أذنه للخلف، بعدها حك بيديه فكه الحاد بغضب،
"أسمع جيداً جون"
قال القائد و إنتبه تابعه،
(إن وافقت الدول على السلام سأُشعل أنا هذه الحرب بنفسي، لن أسمح بحدوث معاهدة سلام حتى لو أتضررت لإرسال عملائي لإفتعال البدع في فرنسا و بريطانيا!)
.......
"بجدية لما على كل الوسيمين أن يصبحوا أشراراً، على رأي كيم يونا : أريد رجلاً وسيماً ينير حياتي العانسة! لما لا أحد يحبُني؟!"
"لكنني أُحبك"
"ءء م ماذا؟!"
" عندما بدأت في أن أحبك، أستوعبت أنني لم أحب أحداً هكذا من قبل.. كأنكي صيفٌ لقلبي الشتوي فقلد قابلتُكي لسبب"
" أ ألهذه الدرجة تُحبُني؟ رغم ما أفعله بك كل يومٍ من إزعاج و إلتصاقٍ بك؟ "
" هيهي أجل أصبح هذا روتينياً لدي، المرة التي غبتي فيها عن الجامعة شعرت بالنقص و الوحدة "
"وجود شخصٍ في حياتي يتحمل كل مذاجاتي بحلوها و مرها حقاً نعمة، لقد سرقت قلبي أيها الوسيم لذا أُخطط لإنتقام.. "
" م ما هو؟ "
" عندما نتخرج من الكلية سأسرق إسمك الأخير! و إن لم تأتي و تأخذني من عند والداي سأقطعك إرباً و بعدها أبكي عليك! "
" هاههاهاهاها يا إلهي معدتييي! سأفعل أعدك عزيزتي"
" من الأفضل لك أن تلتزم بوعدك حسناً؟ "
" حسناً، و الأن الأمر غريب أنني أعترفت لكي في الوقت الذي حكيت فيه عن أجزاءٍ رومانسية في القصة"
" صدفةٌ لطيفة، و بمناسبتها لدي أسئلة يا حبيبي"
" ح حبيبي؟؟! "
"ألم تعترف لي منذ قليل إذن أنت حبيبي! و الأن السؤال هنا... لما يريد وزير دفاع روسيا الحرب لهذه الدرجة؟ "
" سؤالٌ ذكي من حبيبتي الشرسة، لأنه إن فازت أو خسرت روسيا سيستفيد، إن ربحت ستكون جزيرة القرم بأكملها لروسيا و سيتحطم شرف أوروبا و الدولة العثمانية أما إذا خسروا سيكون هو الملك إذا مات حاكمها "
" ذكيٌ لدرجةٍ مثيرة"
" ياه هو ميتٌ منذ أكثر من قرن! لا تتغزلي بالموتي! "
" أسفةٌ عزيزي و لكنني أعجبت بشخصيات قصتك حتى الذي لم يظهر بعد"
" *زفير* حسناً و الأن هيا لنذهب للنوم غداً لدينا ٤ محاضرات.. "
" هيي هل أنت غاضب؟ "
"... "
" *تعانقه من الخلف* أسفةٌ أنني ضايقتك، سأكرهه مثل الملكة اللعينة فيكتوريا حتى تسامحني"
" لا بأس لا أمانع أن تكرهي أو تحبي شخصيات القصة، فقط المشكلة أن عائلته تسبب لعائلتي المشاكل منذ سنوات لذا تضايقت قليلاً"
" أوه.. أصبحت أكرهه أكثر"
" هاها حسناً هيا لننم حتى لا تنامي في الصف مجدداً، لقد حملتُكي من القاعة أ التي في الطابق الثالث و نزلت بكى لسيارة أخيكي الذي ظل يسألني أسئلةً غريبة"
" ااااااا أعتذر مجدداً سأخلد للنوم حتى لا تتعب مجدداً في حملي و حتى لا يوبخني المدير"
" هاهاهاها تصبحين على خير حبيبتي"
" و و أنت بخير، حبيبي"
...
يتبع...
أنيو!
حلو الفصل؟
الحماس هيبدأ من الفصل الجاي ☺️😋
أشوفكم على خير ان شاء الله 💜
Prends soin de toi, mes lunes 🌙💜🌺
(إنتبهوا على أنفسكم، أقماري🌙💜🌺)
Коментарі