مقدمة
الفصل الأول (أسيرة)
الفصل الثاني (اللقاء)
الفصل الثالث (البداية لكل شئ)
الفصل الرابع (تحت الظلال)
الفصل الخامس (عواصف و أوراق)
الفصل السادس (شعلة تحت الرماد)
الفصل السابع (طعنة من الظهر)
الفصل الثامن (حربٌ باردة)
الفصل التاسع ( الخديعة)
الفصل العاشر ( الصعود)
الفصل الحادي عشر ( الفراق و التلاقي)
الفصل الثاني عشر (الغروب)
الفصل الثالث عشر ( أختبار القدر الأسود)
الفصل الثاني (اللقاء)
بسم الله الرحمن الرحيم

.

"سيتم تدريبُكي على القتال كل يومٍ بعد إنهاء عملك، يمكنكي العمل بجد و التمرن لكي يعلو منصبُكي لكي تستطيعي الخروج من القصر و الذهاب أينما تريدين"

قالت هالزي بإبتسامة و نظرت سونهي لها بذهول،

"وااه! لم أتوقع هذا في حياتي يااي سأمسك بالسيف و سأتعلم القتال! كم هذا رائع متى سيتم تدريبي؟! "

قالت سونهي بحماس و هي تضم قبضتي يديها لصدرها و ضحكت هالزي،

" إهدأي إهدأي عندما تتحسنين أولاً و بعدها سأخبر نامجون بالأمر فهو سيكون مُدربكي"

قالت هالزي للذي عبست مجدداً و ظلت تلعن الذين قاموا بإطلاق المدافع على الميناء بالأمس،

"أستريحي الأن بينما أأمر الخدم بتجهيز غرفتكي و إحضار الكتب التي ستعلمكي أساسيات القتال و الأيتيكيت الخاص بهذا القصر"

قالت هالزي و كانت ستذهب لولا أوقفها حديث سونهي،

"سيدتي هل أسمُكي هالزي فرانجبين؟"

سألت سونهي و ألتفتت لها هالزي بتعجب،

"كيف عرفتي إسمي؟"

سألت هالزي،

" أوه قائمة أسامي من يعملون في القصر رأيتها في الطريق و لمحت إسمكي سيدتي"

قالت سونهي و تعجبت هالزي لأن القائمة ستأخذ دقيقتين لكي تُخرج إسمها منها،

"ما أول إسم في قائمة خادمات الملكة؟ "

سألت هالزي،

"فيرينا ويلوس"

أجابت سونهي،

" ما ثالث إسم في قائمة الطباخين؟ "

سألت هالزي،

" هنري جاكويل"

أجابت سونهي،

" من مساعد رئيس الحرس؟"

سألت هالزي،

"جونغ هوسوك"

أجابت سونهي و أومأت هالزي،

"ذاكرتكي ستفيدُكي فيما هو قادم سونهي، سيكون الحفظ سهلاً و لكن تطبيق القواعد صعباً لذا إستعدي حسناً؟ "

قالت هالزي و خرجت لتدع سونهي تنام،

(في غرفة الملكة فيكتوريا)

كانت تجلس و تبتسم بخبث على ما أحضرته خادمتها،

" أحستني فيرينا، هكذا سيصبح ثيودور خاتماً في إصبعي و يقتل ذلك اللعين المسخ سيوكجين"

قالت الملكة و هي تمسك بعناية بخصلات شعر الأمير و وضعتها في منديلها لتضع في درجها،

"سنذهب لسوق العاصمة غداً مساءاً جهزي نفسكي"

قالت الملكة و أمرتها بالذهاب؛

(في غرفة الأمير سيوكجين)

كان يجلس يقرأ روايةً لشكسبير و قاطع قرائته صوت طرقات الباب،

" من؟"

سأل الأمير،

"أنها أنا هالزي!"

قالت هالزي و أذن الأمير لها بالدخول و وضع نظراته جانباً،

" ما الأمر هالزي؟ "

سأل الأمير و جلست هالزي بالكرسي المقابل مبتسمةً،

"أظنك رأيت ما حدث صباحاً من النافذة أليس كذلك؟"

سألت هالزي،

"رأيت الموقف منذ بدايته كنت متحمساً عندما قامت الفتاة بخنق الحارس و لكني أتيتي و أفسدتي الأحداث"

قال الأمير و هو يضحك على تعابير هالزي المصدومة،

"لو لم أتى كان الحرس سيسببون المتاعب أكثر و الأن ألم تعرف أنني أخبرت نامجون أن يتكفل بتدريبها على القتال و سيبدأ تمرينها عندما تتحسن قدمها و أحزر ماذا، لديها ذاكرةٌ فوتوغرافية و هذا رائع! "

قالت هالزي بحماس و تفاجأ الأمير،

"واه هذا عجيب، أين هي الأن؟"

سأل الأمير بفضول،

" هي تستريح في العيادة فالرحلة أكيدٌ كانت صعبةً و متعبةً لها فخطف أحدٍ من أهله و بلده مؤلم و للغاية، تذكرت نفسي عندما أتيت إلى هنا أول مرة، قبل أن تجدني والدتك"

قالت بهدوء و أومأ الأمير،

" و لكن الأقدار جمعتنا لتصبح كالأخوة و أصدقاء طفولة و أيضاً هل نسيتي نامجون؟"

قال الأمير و هو ينظر لها بخبث و هي تنظر للأسفل بخجل،

" ل لا لم أنسى نامجون، و معك حق أنت كأخي الصغير اللطيف"

قالت هالزي مبتسمة و قهقه الأمير و ربت عليها،

"أتعلمين أنتي أفضل من أخواتي بكثير، أنتي كنتي معي في أصعب أوقاتي و كنتي كأمي الثانية بعد وفاة أمي"

قال الأمير بخجل و أبتسمت هالزي للطفه و عانقته،

" سأحاول أن أكون معك عندما تحتاجُني أنت تعلم عملي و أوامر الملكة الصارمة، أدعو لك بأن تجد من يداوي جروح قلبك و يحبك بصدق، أنت تستحق الأفضل"

قالت هالزي بحزن،

" لا بأس، نونا"

قال الأمير بلطف و قهقهت هالزي و قامت لتستأذن بالذهاب و أومأ الأمير و عاد لإكمال الرواية،

"سأحاول بأقصى ما عندي أن أتخلص من تلك العجوز القبيحة و حينها سأرتاح أنا و تايهيونج و هالزي من بطشها"

قال الأمير في نفسه و عاد لأكمال الجزء المشوق في الرواية التي يقرأها.

(في روسيا، قصر الملك)

يجلس الملك نيكولاي الأول ملك روسيا يقرأ رسالة وزير الدفاع له و هو يرفع خصلات شعره الشقراء و يضحك،

" بريطانيا و فرنسا و حلفائهم مع العثمانيين ضددنا؟ هذا مضحك! جزيرة القرم مِلكٌ لنا أعجبهم أم لا! "

قال الملك و هو يضحك بسخرية و نظر له مساعده بخوف،

"م مولاي، أتدري قوة جيوشهم أليس كذلك؟ لا أقصد شيئاً و ل-"

قبل أن يكمل المساعد كلامه قاطعه الملك قائلاً:

" أعرف جيداً أونهيوك لا داعي للتكرار فأنا حاكمٌ لبلد الأسلحة، و السلاح الذي نعمل عليه قد يقلب الموازين رأساً على عقب، روسيا تحتاج موارد الجزيرة لذا لن أستسلم مهما حدث مفهوم؟! "

قال الملك و أومأ المساعد بيأس و ذهب،

"تشه، يظنون أنهم يمكنهم الإنتصار و أنا أقوم بصنع القنابل التي قد تدمر بلداناً و الرشاش يتم العمل عليه، فليُروني كيف سينتصرون بأسلحتهم الضعيفة"

قال الملك و هو يضحك و ذهب لغرفة الأجتماعات؛

(بعد إسبوع، قصر بريطانيا الساعة الثانية ظُهراً)

*سونهي بوڨ*


بعد أن تحسنت صحة قدمي قمت من مكاني لأذهب و أغير ثيابي لثياب الخدم، أنا متحمسة لأن السيدة هالزي قالت أنني سأبدأ تمريناتي بعد الساعة الثالثة عصراً أي بعد الغذاء،

أرتديت الملابس و كانت عبارة عن فستانٍ أسود طويل ذو ياقةٍ و أكمامٍ بيضاء، أخذت المريلة البيضاء لألفها حول خِصري و أضع ربطة الرأس البيضاء ثم أذهب لخارج العيادة،

لم أكن أن أعلم أن القصر جميلٌ لهذه الدرجة، القاعة التي أنا فيها يبدو أنها قاعة الإستقبال، كانت واسعة و جدرانُها بالألوان الأحمر القاتم، الأخضر و الذهبي، و الثريا كانت كبيرة و بها العديد من المصابيح و الكريستالات، الساعةُ التي تنتصف القاعة كانت كبيرة و خشبها باللون البني العتيق و وجهها و العقارب باللون الفضي،

السقف يحتوي على رسوماتٍ للسماء و الشمس و بعض الأطفال الصغار، حتى الأرضية جميلة، كان رخامها باللون الأبيض الممزوج ببعض الرمادي و الذهبي! لا أفهم لما الذهبي منتشر في القصر و لكن لا بأس هو يعطي حِساً فنياً و راقياً و هذا يعطيني الإلهام لأرسم بعد أن أتمرن،

أخذت الريشة التي ننظف بها و أمرتني السيدة هالزي أن أذهب و أُنظف ناحية الساعة، رائع سأراها عن قرب!،

ذهبت إلى المكان المطلوب و كم أن الساعة جميلةٌ بحق!



قمت بمسحها بالريشة بعناية و عندما أنتهيت ذهبت عند السلالم الضخمة لأمسحها مع باقي الفتيات،حسناً جوليا موجودةٌ معهم، كم أنا سعيدة لأنها ستعمل كالخادمات و أنا سأتمرن على شئٍ جديد بعد أقل من ساعة،

"كيف شعوركِ و أنتي تعملين كباقي الخادمات؟ الجنود قد أخذوا الفتيات فقيراتٍ و أغنياء، أوه نسيتي بقعة! أعملي جيداً حتى لا تعاقبكي السيدة هالزي و تلوثين أظافركي الجميلة! Au revoir!"

قلت لها بسخرية و نظرت لي بغضب و ضحكت لأنها لن تستطيع الرد، سمعت ضحكات بعض الخدم خلفي و كانوا يتكلمون عن أنني كيف قمت بإسكات جوليا بورغوندي،

صعدت عند بداية السلالم لأبدأ المسح و لكنني شعرت أن أحداً قام بدفعي لأتعرقل و أغمضت عيني بقوة لأنني كنت أستسلمت لسقوطي و لكنني شعرت أنه قد تم حملي من شخصٍ ما لأصبح كالطفلة بين ذراعيه و تنظر الخادمات إلي بصدمة ثم نظرت إلى من حملني،

"هل أنتي بخير أنستي؟"

سأل الذي يحملني و أومأت بخفة و بجدية هذا أجمل شخصٍ رأته عيناي،

خصلاته السوداء تغطي نصف جبهته و الأخر مرجوعٌ للوراء ليبدو كفارس أحلام الفتيات و ذلك التاج الذهبي الصغير المرصع بالجواهر يجعل من يؤمن أن صاحبه حاكمٌ على قلوب البشر،

أنزلني على الدرج بحذر و نظرت للأسفل بخجل، لقد شعرت أنني كُنت ثقيلةً عليه أو ما شابه و هو يبدو من النبلاء ذو الشأن العالي،

"أ أسفةٌ على سذاجتي سيدي، عرقلتي على السلم قد أوقعتني و على الأرجح كنت ثقيلةً عليك"

قلت له و الإحراج يلتهمني و كنت أعض على شفتي السفلى بسبب ضحكات الفتيات الخافتة و لكنني شعرت بيده تربت على ذراعي و نظرت له كان يبتسم،

"لقد رأيت ما حدث و هذا لم يكن خطأك، فقط إنتبهي على نفسك المرة القادمة، و أوه أنتي لستي ثقيلة لا تقلقي هاها"

قال الوسيم لي و في أخر جملة أخفض صوته و أومأت له و نزل على السلم و نظر إلى جوليا بجدية و كانت تبتلع ريقها خوفاً،

"إن لم أكن موجوداً كنتي ستتسببين لها في إصابةٍ بالغة كنتي ستُحبسين في السجن لأشهر فلا تقومي بحركات الأطفال تلك مجدداً و أكملي عملكي إن كنتي لا تريدين أن يتم حبسك مفهوم؟"

قال الوسيم بجدية و حاولت بشتى الطرق أن أكتم ضحكتي و عضضت على شفتي السفلى فرحاً،

"من تكون لتأمرني؟ السيدة هالزي هي التي تأمر و يكفي أنكم لا تعرفون من أكون قد يقوم أبي بمعاقبتكم جميعاً"

قالت جوليا بهدوء عكس خوفها و نظر لها الوسيم بحاجبٍ مرفوع و بملامح أرعبتها لجديتها،

"هل يعاقب والدكي أمير بريطانيا؟"

قال الوسيم بجدية و فكي يكاد يقع، أمير بريطانيا قام بحملي اللعنة اللعنةةة!! ، قطع تفكيري ملامح جوليا التي أبيضت خوفاً و صُدمت الفتيات من ما قاله الأمير،

" أكملي عملكي إن كنتي تريدين لساناً تتحدثين به أم أنكي تريدينه مقطوعاً؟ "

قال الأمير الوسيم و أومأت جوليا بخوف و أكملت عملها و هي ترتجف و نزل الدرج و ذهب بعيداً، أشعر أن هذا أفضل يومٍ في حياتي لأنني رأيت أكثر شخصٍ أكرههُ مذلولاً و خائفاً أتمنى لو رأت عائلتي هذا المشهد لكانوا أنهاروا ضحكاً،

أكملت مسح السلالم و دقت الساعة الثالثة و وضعت المكنسة جانباً لأذهب سريعاً إلى مكان غذاء الخادمات،

دخلت المكان لأجد طاولةً كبيرة بها أطباقٌ بها خبز الشوفان، حساء الفاصوليا، و شريحة جبنٍ و تفاحة، ذهبت لأجلس في المكان الذي كانت عليه ورقةٌ بإسمي و كانت على يساري آن بيرون و على يميني أوليفيا جاكسون،

قلنا الدعاء و بدأنا في الأكل و كم أشتاق إلى طعام أمي، حساء الفاصولياء طعمه سئٌ و بارد و خبز الشوفان أجزم أنه قد صُنع منذ ٣ أيام، الجبن فقط هو من يعطيني الصبر عليهم،

أمي كانت تُعد الطعام بحُب و كان كل شئ تصنعه بيدها و كنا فقط نشتري المكونات من السوق مع جدي؛

بعد أن أكلت ذهبت لأغسل يدي و أنتظرت السيدة هالزي عند مكتبها و أتت بعد دقيقتين مبتسمة،

"هل أنتي متحمسةٌ لهذه الدرجة للتدريب؟"

سألتني السيدة هالزي و أومأت بحماس و ضحكت و تبعتها لساحةٍ كبيرة كانت خلف غرفة الخدم، رأيت على ما يبدو أنه السيد نامجون كان يقوم بتدريب شخصٍ أشعر أنني رأيته من قبل فبُنية جسدهِ مألوفة،

"ياه! نامجون تعال!"

قالت السيدة هالزي مبتسمةٍ للرجل ذو البشرة القمحية و الشعر الأشقر الذي كان قد أوقف مبارزته لينظر للسيدة هالزي مبتسماً لتظهر غمازاته و يلوح لها،

أتى السيد نامجون إليها و الإبتسامة لا تزال موجودة، لما أشعر أنني طرفٌ ثالث هل يلحظ وجودي حتى؟

(سونهي تمثلنا و أحنا بنتفرج على دراما)

"مرحباً هالزي، ما الأمر هل هناك شئ؟"

سأل السيد نامجون و مباركٌ علي أنا كالشبح أمامه،

"أجل نامجوني، أتذكر منذ أسبوع حدثتك عن سونهي و هي الأن هنا بعد أن تحسنت يمكنك بدأ تمرينها!"

قالت السيدة هالزي و يبدو أنهما واقعان لبعضهما و نظراتهما و طريقة إبتسامهما تُثبت ذلك،

"أوه حسناً، أسفٌ سونهي لم ألحظ وجودك، فقط أعذريني سأتكلم مع هالزي في شئ و سأبدأ تمرينك يمكنكي التعرف على زميلكي في المبارزة بينما أنتهي حسناً؟ "

قال السيد نامجون و أومأت بيأس، الحب أعمى سيد نامجون و بالطبع لن تراني و أنت في حضرة السيدة هالزي، ذهبت ناحية الذي كان يبارز السيد نامجون و كان يرتدي قناعاً مخصصاً للمبارزة، مددت له يدي لأصافحه،

" مرحباً، أُدعي جيون سونهي سأكون زميلتك في المبارزة أتمنى أن نصبح صديقين! "

قلت له مبتسمة و ألتفت ناحيتي و سلم علي و خلع قناعه بيده لأجد أنه الأمير الذي حملني اليوم؟!

*سونهي بوڨ أنتهي*

*سيوكجين بوڨ*

قام نامجون بترك مبارزته معي ليذهب و يتحدث مع هالزي في شئٍ ما، تركت سيفي جانباً و شعرت أن أحداً قد قام بمد يده لي و كانت الخادمة التي حملتها صباح اليوم؟ كانت قد عرفتني بنفسها إذن هي جيون سونهي،

قمت بخلع قناعي الواقع الخاص بالمبارزة لأنظر لها مبتسماً و تنظر هي لي بصدمة و كانت ستنحني لي و لكنني وضعت أناملي أسفل ذقنها لأجعل عيناها تلتقي بخاصتي و علي الأعتراف عيناها لطيفةٌ كالجراء هيهي،

"هيي لا داعي للرسمية بمأننا سنصبح صديقين، يمكنكي معاملتي كأمير أمام الناس بعد التمرين همم؟ و أوه أُدعي كيم سيوكجين و لي الشرف في معرفتك جيون سونهي"

قُلت و أومأت لي،

"رأيت ما فعلتيه للحرس عندما أتيتي كنت أنتظر لحظة أن تتحولي لنينجا و تفتكي بهم لولا دخول هالزي المفسد لكل شئ!"

عندما قلت ذلك ضحكت و نظرت إلي،

" ن نينجا؟؟! أنا حتى لا أعرف كيف أُمسك سكيناً و لا أعرف كيف حدث ما حدث هيهي"

قالت و هي تقهقه بخجل أعلم كم أنا وسيم لتتجنبي النظر في عيناي مباشرةً عزيزتي،

" صراحةً بدوتي كبطلةٍ في عيناي، أنا لا أُجامل لأنكي كنتي رائعة و عزيمتكي ستساعدكي في التدريب"

قلت لها و رأيت إحمرار خداها و نظرت لي بإشراق،

" ح حقاً؟ شكراً مولا-"

قبل أن تُكمل وضعت سبابتي على شفتها و نظرت لها بمعنى-لا رسمية تذكري-،

"شكراً، س سيوكجين"

قالت مبتسمة و قهقهت على لطافتها و أتت عصافير الحب أخيراً،

" واه يبدو أنكما أنسجمتما جيداً، أعذراني الأن فلدي عمل أراكما لاحقاً"

قالت هالزي لنا و هي تنظر لنا بحماس و حسناً تلك القزمة قد نسيت النخلة التي تنظر لها بتعجب يالهما من غريبان،

" ألن نُكمل تمريننا سيد كيم نامجون؟"

قلت له و أنظر له بخبث و أحاول عدم الضحك على تعابير وجهه لأنه كان ينظر إلى هالزي التي ذهبت، أنتبه على ما قلته و خجِل من نفسه،

"أ أه صحيح، بمأن سونهي جديدة سنقوم ببعض التمرينات البسيطة حتى تعتاد على الأمر"

قال نامجون و أخرج بعض العصي الخاصة بالتدريب و أعطاني أنا و سونهي خاصتنا،

"بالنسبة للأمير تحتاج إلى تقوية هجومك قليلاً لذا ستقوم بالتدريب رقم ١٥ و هو محاولة كسر عمود الخشب بعصاك و بالنسبة لسونهي خذي ملابس التدريب و أذهبي للتغيير بينما أُحضر حاجياتك"

قال نامجون و ذهبت لأقوم بالتمرين و ذهبت سونهي لتُغير ملابسها إلى ملابس التدريب البيضاء و ترتدي القناع الواقي،

أقوم بضرب عصاي على العمود الخشبي و لكن ليس بقوةٍ كبيرةٍ للغاية حتى لا ترتد و تصتدم في وجهي،

كنت أفكر في ما فعلته تلك الملكة اللعينة في أمي و كيف دمرت حياتي و ضرباتي بدأت في الإشتداد و لكنني كنت حذراً،

كنت أفكر في أنني أقوم بضرب تلك اللعينة و الإبتسامة تشق وجهي و بدأت أضحك بصوتٍ خافت و نامجون المسكين ينظر لي برعب،

"م مولاي إهدأ قليلاً أنت تخيفُني، لا أظن أنه هناك داعيٍ للضحك أثناء الضرب أليس كذلك؟"

قال نامجون بخوف،

"أنا أفكر في أنني أضرب أكثر شخصٍ أكرهه في حياتي لهذا أنا أضحك هاها لا تخف نامجون"

قلت له و أومأ بخوف و أتت سونهي و كانت لا تعرف كيف تضع القناع و ضحكت لأنها أدخلته بالشكل الخاطئ و ذهبت لها لأنزل لمستواها لأنزع القناع المقلوب و أقوم بعدله ليصبح مناسباً و أرجعت خصلات شعرها للخلف و ربتت على رأسها،

" هكذا ترتدينه همم؟ "

قلت لها و أومأت بخجل و جرت بعيداً، سيكون التعرف عليها ممتعاً للغاية~؛

*جين بوڨ أنتهي*

(في القصر الملكي، فرنسا)

يجلس ملك فرنسا ، ذو البشرة الشاحبة و الشعر الأسود كعتمة الليل و الأعين الحادة التي تُخفي الكثير مُتربعاً على عرشه ذو اللون الذهبي و الوسائد الزرقاء ينظر إلى الشاب الواقف أمامه و كان ينظر إلى الأرض بهدوء و الحرس يُمسكون به،

"ما الأمر جيمين؟ ماذا يفعل هذا الشاب هُنا؟"

سأل الملك حارسه بهدوء،

"مولاي، لقد قام ذلك الفتى المدعو بجيون جونغكوك بإحداث الفوضى في سوق قرية على ساحل القنال، قام بمحاولة خنق رجُلٍ يدعي ب جورج بورغوندي و حسب ما قاله الشهود أن جيون جونغكوك هو من بدأ في المشاكل"

قال جيمين و أومأ الملك،

" أين سمعت إسم جيون يا تُري؟"

قال الملك في نفسه،

" أريد أن أسمع شهادة الفتى بنفسه و لا أريد مناقشات، لما فعلت هذا يا فتى؟ أنت ما زلت قاصراً لتفعل تلك الأمور "

قال الملك بهدوء و نظر جونغكوك إليه،

"حاول ذلك الرجل الإعتداء على أمي و قام بإستغلال خطف بريطانيا لأختي و كره القرية لنا و حاول طردنا من منزل أبي المرحوم، أنا لم أفعل شيئاً خاطئاً فقط قمت بأخذ حقِنا "

قال جونغكوك و تعجب الملك من ما قاله،

" و لما قد تكرهكم القرية؟؟ "

سأل الملك،

"بسبب أننا نصف آسيويين من أبي المرحوم، جيون جايهيون"

عندما نطق جونغكوك بإسم والده شهق كل من في القاعة و ظلوا يتهامسون و نظر جونغكوك لهم بقلق،

"و أنا قلت أين سمعت إسم جيون من قبل، بالطبع سيكرهك أهل القرية لأن والدك كان دوقاً عظيماً و لكن قريتك اللعينة تسببت في مشاكلٍ معه منذ زمن"

قال الملك و هو يبتسم و قام من على عرشه ليتجه نحو الفتى الذي كان مصدوماً مما سمعه،

"أكيد لقد تحملتم الكثير بسبب تلك القرية، جيمين لقد عفيت عنه و الأن قم بإيصال أمرٍ إلى والدة جونغكوك أن تأتي هي و باقي أفراد العائلة سيعيشون معي في القصر"

قال الملك و نظر له الجميع بصدمة،

"م مولاي لما؟"

سأل جونغكوك و ربت عليه الملك،

"والدك لن أنسي جميلهُ مهما حدث، كان كأخي الكبير و علي أن أقوم برد الجميل بأن لا أجعل أعز الناس عنده يعانون"

قال الملك و أومأ جونغكوك مبتسماً،

" لا أعرف كيف أشكر جلالتك"

قال جونغكوك ممتناً و نظر له الملك،

"لا تشكرني، هناك شئٌ واحد يمكنك فعله و سينفعك كما سينفعني"

قال الملك و نظر جونغكوك له بتعجب،

" أنا تحت أمر جلالتك، ماذا تريدُني أن أفعل؟ "

سأل جونغكوك،

"ستعمل عميلاً لدي، حينها سأرسلك لبريطانيا لتستعيد أختك بعد أن يتم تدريبك جيداً ستذهب مع بعضٍ مع عملائي لتنفيذ مهمةٍ خاصة"

....

" لما أختار ملك فرنسا جونغكوك مع أنه لا يعرف شيئاً عن نواياه؟"

"حسناً ملك فرنسا ليس سهلاً و هو لم يعين جونغكوك دون سبب، الدوق المرحوم جيون جايهيون كان أعز أصدقائه و قد قام بإنقاذ حياة الملك عندما كان صغيراً و دافع عنه و ملك فرنسا يعلم أن جونغكوك يتبع طريق والده "

"أهااا، هذا الملك عجيبٌ بحق! "

" ههه، حسناً هو و الأمير سسوكجين يخبئان الكثير و الكثير، هل لاحظتي عندما قال ملك فرنسا 'عملائي'؟"

" واه نسيت، ماذا كان يقصد بهذا؟ هل لديه جواسيس؟ "

" أجل، من شتى بقاع الأرض ك مصر، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا وصولاً لكوريا الجنوبية عندما كانت إمبراطورية! "

" حسناً أنا لم أكذب عندما قلت أنني أحببت شخصيته هيهي و لكن صحيح كيف حصل على عملائه؟ أعني كيف وجدهم؟ و ما قصة كره الأمير سيوكجين لملكة بريطانيا؟ و ماذا سيحدث بعد ذلك؟ "

" حسناً سأخبركي غداً لأنني أشعر بالنعاس "

" أرجوووك أكمللل فقط أرجووك! "

"أعدكي غداً سأجاوب على كل ما تريدين، الوقت متأخر هيا وقت النوم و لا تجادليني"

" همممب حسناً و لكنك ستجاوب على جميع الأسئلة كلهاااا حسناً؟ "

" حسناً، تصبحين على خير"

" و أنت بخير! "

.....

يتبع...

أنيو!

حلو الفصل؟

معلش لو كان ممل شوية بس لسه الحماس جاي في الطريق،

برأيكم مين كان بيتكلم مع مين في أخر حتة؟

أظنكم فهمتوا شوية من اللي بيحصل مش كدا؟

يلا اشوفكم على خير!

Prends soin de toi, mes lunes 🌙🌺💜

إنتبهوا على نفسكم أقماري 🌙🌺💜

© Salma Eltahan,
книга «MY KING مَلِكي(KIM SEOKJIN)».
الفصل الثالث (البداية لكل شئ)
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
KIM YONA
الفصل الثاني (اللقاء)
⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩
Відповісти
2020-07-25 23:03:34
1