مقدمة
الفصل الأول (أسيرة)
الفصل الثاني (اللقاء)
الفصل الثالث (البداية لكل شئ)
الفصل الرابع (تحت الظلال)
الفصل الخامس (عواصف و أوراق)
الفصل السادس (شعلة تحت الرماد)
الفصل السابع (طعنة من الظهر)
الفصل الثامن (حربٌ باردة)
الفصل التاسع ( الخديعة)
الفصل العاشر ( الصعود)
الفصل الحادي عشر ( الفراق و التلاقي)
الفصل الثاني عشر (الغروب)
الفصل الثالث عشر ( أختبار القدر الأسود)
الفصل العاشر ( الصعود)
بسم الله الرحمن الرحيم

.

تعلمون بالحكمة الشهيرة 'لا تحكم على الكتاب من غلافه' و لكن هل تعلمون المعنى الحقيقي لها؟

الإنسان شخصيته و قلبه يمثلان الكتاب، هناك كتابه يحتوي على الأخلاق الجميلة و الروح النفيسة و ربما قد يكون غلافها أصبح عثراً قليلاً بسبب الزمن و لكن هذا لا يعني أن هذا الكتاب غير قابلٍ أن تعشقه؛

و هناك كتابٍ بغلافٍ فاتن و مثيرٍ للنشوة من جماله و لكن عندما تفتحه تضيع تلك النشوة و تتحول للتقزز، تجد الأخلاق تصرخ من سوئها و الروح تحتضر من الدناسة،

إعام أيها الإنسان، كتابك لا تفتحه مرةً واحدة على الجميع بل أعطى نبذةً عنه و إن هناك من يريد قرائتك لإعجابه الحقيقي بك إفتح له بضعة صفحات حتى يثبت لك مع كل صفحة أنك أغلى ما يملك و أنه لن يتخلى عنك و يمل منك،

إذا فتحت كتابك على الجميع حينها سيكونون معك لمدة و بعدها سيتركوك كأنك خردة أتعلم لماذا؟ سأعطيك مثالاً بسيطاً،

كمثال : ماذا سيحدث عندما يعلم شخصٍ جميع ما سيحدث له خصوصاً من صعاب تعلمه طريقه؟

_سيمل و يخاف من الحياة سريعاً و سيقوم بإنهائها معتقداً أن هذه الراحة الحقيقية و لكنها العذاب الأسوء،

ملخص القول سيمل الناس إذا عرضت لهم كتابك كله، يجب أن تشعر الناس بالحماس و الفضول عنك بغموضك، لهذا خلق رب العالمين الإنسان دون أن يعرف كل شئٍ عن دنياه لأجل أن يسعى لحياته أكثر بإستكشافه لنعمات خالقه الغير متناهية،

إسعي أيها العبد الضعيف في حياتك لأجل أن ترى النعيم في نهاية دربك،

ليس يعني أنك ولدت مختلفاً عن باقي بني أدم بشئ يعني ذلك أنك منبوذ و سئ، الرب أعطاك ميزةً عن غيرك لذا أمامك أن تجعلها عيباً بالنسبة لك و لحولك طوال حياتك أو يمكنك أن تجعلها كالشمس في نورها البديع بجعلها ميزةً تنيرك دائماً و أبداً،

الرب أعطى سيوكجين هبةً لطالما ظنها عيباً، لكنه لا يعلم المعنى الجميل وراء ما أعطاه الرب له، الناس يسمونه مرضاً و لكن هو في الحقيقة شئٌ مميز،

الرب قد رحمه من العذاب الجسدي الذي يتلقاه الأبناء عندما يخطئون، عوضه الرب بوالدين رحيمين و عادلين و ذكاءٍ يستطيع غلب قواد العلم به إذا إستغله جيداً،

مرضه رحمه من أشياءٍ كثيرة كالخدمة العسكرية القاسية و أن يكون خادماً، القدر الذي يسير بمشيئة الخالق جعله ملكاً في يومٍ من الأيام،

ستقابله بضعة صعاب سيُعوض عنها لاحقاً بقُرات عينٍ لن يتوقعها، ربما سيبكي ألما و حزناً مما سيلاقيه،

و لكن الرب دائماً يرحم و يحب عباده الصالحين فهو لن يدعه يتألم كثيراً، الألام أحياناً تؤلم القلب و لكنها تصلح الرؤية،

سيكون على سيوكجين مواجهة الكثير خلال رحلته ك حاكمٍ على الأمبراطورية البريطانيا،

أتى أخيراً يوم التتويج، بعد ٣ أيام من وفاة تايهيونج _المزيفة_ و يتم تجهيز سيوكجين لكي يتوج أمام شعبه،

هو قلقٌ للغاية بسبب ردة فعل شعبه أولاً و ما الذي سيحدث لوالده عندما يوضع التاج فوق رأسه و تنفك اللعنة،

هو لا يهتم لردة فعل الشعب على كثرة أهتمامه بردة فعل المفترض أنها عائلته، أنتهي الخدم من جعله يرتدي عبائة الملك الطويلة الحريرية الثقيلة نوعاً ما، قماشها أحمر اللون و حريري و يحيط جوانبها فروٌ أجود أنواع الفرو،

أخبرهم سيوكجين بأن يذهبوا و سيلحق بهم لاحقاً و كان ينظر لنفسه في المرأة،

"من كان يعتقد أنني سأصبح ملكاً في يومٍ من الأيام، إلهي أنت تعلم كم أن عبدك ضعيفٌ لا حول له و لا قوة، أرأف بعبادك يا إلهي فلا رحيم غيرك"

قال سيوكجين و نظر في الإنعكاس ليجد سونهي تدخل بحذر و أبتسم بلطف، هو إحتاجها في هذه اللحظة كثيراً،

"أسفةً على إخافتك و لكنهم كانوا يمنعوني من رؤيتك فااااا أتضطررت لمخالفة القواعد و تسللت إلى هنا هيهي"

قالت سونهي بخجل و حكت رأسها و شعر سيوكجين بالنشوة، لم يعتاد أن يخالف أحدٌ القواعد لأجله من قبل، حسناً تايهيونج كان لا يعرف القواعد أساساً لكي يكسرها لذا كان يفعل ما يريد حينها،

" أنا متوترٌ للغاية سونهي، لا أعرف ماذا أفعل "

قال سيوكجين بعبوسٍ لطيف و زفرت سونهي و فتحت ذراعيها،

"تعال أيها الطفل الكبير، أنت و أرماندو تحتاجان لعنايةٍ فائقة"

قالت سونهي و قهقه سيوكجين و وضع رأسه على ذراعها و لف أذرعه حولها و ربتت سونهي على ظهره العريض،

" لا تقلق يمكنك فعلها، أنا أؤمن بك"

'أنا أؤمن بك' يااه تلك الجملة تسقي زهور السعادة و الأمل في النفوس، كما فعلت مع سيوكجين،

" أتظنين ذلك؟ "

" أجل، أنا أثق أنك ستفعلها، مَلِكي."

لو تعلم سونهي ماذا فعلت ياء الملكية في قلب سيوكجين، كيف لحرفٍ يضاف في نهاية الكلام أن يجعل القلب مجنوناً بمن تحدث؟!

قطع تلك اللحظة صوت أبواق بدأ التتويج و أنتبه الأثنان على ذلك و وضعت سونهي على قلبها من الفزع من علو الصوت،

" يا إلهي كنت سأصاب بسكتةٍ قلبية!"

قالت سونهي و هي تضع يمنها على قلبها الذي كان يرتعش خوفاً، حتى صُدمت بشفاه سيوكجين على يدها تقبلها برقة، هل قبل قلبها بطريقةٍ غير مباشرةٍ للتو؟!

"م ماذا ء ء"

"هل هدأ قلبك؟ بمأنني لن أستطيع تقبيله فقبلت يدكي التي عليه"

" إن كنت تسأل إن كان ما فعلته أهدأ قلبي أم لا أحب أن أبشرك أنه أصبح في ماراثون"

قال سيوكجين و قهقه على ملامح سونهي الخجولة و ربت على رأسها،

"أعذريني ملاكي، سأذهب الأن تمني لي التوفيق"

قال سيوكجين و أومأت سونهي و خرج الأثنان من الغرفة،

وصل سيوكجين عِند باب قاعة التتويج، تنفس عميقاً و زفر ثم دخل مع الحرس إلى الكنيسة و إستقبلته ألحان الكمان و البيانو و البوق، مشي وسط الممر المؤدي للعرش و كان يقف هناك القِس و معه الصولجان و كرةٌ بها مجوهرات (الملوك بيمسكوها لما يتتوجوا معرفش اسمها ايه)،

مشي بهيبته التي جعلت البعض خائف و الأخر غاضب و البعض فخور، أظنكم عرفتوا من كان يحمل تلك المشاعر أليس كذلك؟

إنحني سيوكجين على ركبته أمام القِس الذي كان يقرأ بعضاً من الترانيم ثم بدأ بسأل سيوكجين عدة أسئلة،

"هل تقسم بأن تكرس حياتك كلها لأجل بلادك؟"

"أجل، أقسم"

"هل تقسم بأن تحكم تلك البلاد بعدلٍ و تحترم القانون؟"

"أجل، أقسم "

"هل تعد بأن تمشي على نسق الكتاب المقدس و تحمي الأبرياء و تدافع عن وطنك من الأعداء؟"

"أجل، أقسم"

قال سيوكجين و وضع القِس التاج على رأس سيوكجين و أعطاه الصولجان و الكرة،

" أعلن رسمياً، كيم إدوارد سيوكجين السابع ملكاً على الأمبراطورية البريطانية العظمى "

قال القِس و كان قد شعر الجميع بألمٍ مفاجئ في رأسهم،

أخيراً، تم فك اللعنة،

بالطبع عندما نظروا إلي سيوكجين قاموا بالهتاف له سريعاً، لقد أُزيل غطاء الكره من على عيونهم جميعاً، عدا الملكة التي تكرهه دون أي شئٍ أساساً، هي تتمنى لو تنشق الأرض و تبلعها و لا ترى سيوكجين ملكاً عليها و لا على بلادها،

"حفظ الرب ملك بريطانيا و شعبها! يحيا ملك بريطانيا! "

قالت هالزي بهتاف و بدأ الجميع يهتف ورائها و كان هوسوك، هالزي و أرماندو ينظران لسيوكجين بفخر و فرح،


بالنسبة لسونهي هي لا تعرف ماذا تقوم بمدحه، هيبته التي تقشعر الأبدان، شعره المرجوع للخلف تاركاً بعض الخصلات على جبهته، نظرته الجادة، تلك العقدة التي بين حاجبيه، وسامته التي توقع حب الجميع بها أم بالملابس و التاج التي ترى أنهما يصلحان به فقط؟

هي لاحظت رجفة يدين سيوكجين الذي يسعى بكل جهده أن يخفى خوفه و قلقه، كم تمنت سونهي من كل قلبها أن تضمه و تربت عليه و تخبره أنه يستحق العالم بين يديه، إتجه ليقف عند الشرفة

و تفاجأ الجميع برفع سيوكجين التاج للسماء وبعدها جعله ناحية الشعب الذي ينظر له بصدمة،

"المُلك لرب العالمين و قد جعلني ملكاً عليكم و أنتم شعب هذه البلاد ستقررون ما تريدون لأجل بلادنا الحبيبة أما أنا فمجرد آمرٍ و ناهي، الحكم لكم قبل أن يكون لي"

قال سيوكجين مبتسماً و صرخ الشعب بحماسٍ و فرح و شعرت الأميرتان سويونج و ييري بالفخر منه لوهلة، أما عن داهيون و الملكة كانا يبدو عليهما الأختناق كثيراً خصوصاً عندما ذهب سيوكجين لقاعة العرش و جلس على عرش بريطانيا و عَين هوسوك مساعداً له،

" مولاي، ماذا سيكون أول قراراتك بمناسبة كونك ملكاً؟"

سأل هوسوك مبتسماً،

" توزيع حاجيات فصل الشتاء القادم و الربيع الحالي على فقراء بريطانيا، ستجد ورقة الأشياء المطلوب توزيعها عند رئيسة الخدم هالزي فرانجبين"

قال سيوكجين و شعرت هالزي أنها ستبكي من الفخر و ربتت عليها سونهي،

" يا إلهي سيدة هالزي هل تبكين؟!"

"سونهي لا أستطيع التصديق أن طفلي الكبير ذلك كنت أعلمه اللغة الأنجليزية منذ أعوام أصبح ملكاً اليوم! لما الأيام تجري بسرعة و هو يصبح طويلاً عريضاً و أنا ما زلت قزمةً في مكاني؟! "

قالت هالزي و هي تبكي بدرامية و ربتت عليها سونهي،

" يا إلهي لما ترككي السيد نامجون هنا لتبكي علي"

"هو مصابٌ في قدمه لذا لن يستطيع الحضور، بعد إنهاء عملي سأذهب إليه ذكرتيني، عاااا سيوكجين الصغير اللطيف أصبح ملكاً ااعااااههعع"

قالت هالزي و بدأت في البكاء مجدداً و بكا أرماندو معها لأنه يشعر بالذنب لإصابته قدم نامجون و صفعت سونهي رأسها، لديها طفلين يجب أن تهتم بهما و نظرت لسيوكجين نظرة تقول - إدعو لي أن لا يصيبُني الجنون بسببهما- و رفع سيوكجين إبهام يده اليمني دون شعور أحد بمعنى - حسناً بالتوفيق ألا تصابي بالجنون - هو حاول عدم الضحك حتى لا يصبح الموقف محرجاً؛

" حسناً مولاي! ماذا بعد؟ "

سأل هوسوك بحماس و قهقهت الأميرة سويونج على لطافته، رغم منظره الحابس للأنفاس يبدو لطيفاً عندما يضحك، شعره نصفه مرجوعٍ للخلف و يرتدي بذلةٌ زرقاء ببنطالٍ اسود فضفاض،

"أجل هوسوك هناك شئٌ أخر"

قال سيوكجين و أبتسم أخبث إبتسامةٍ لديه و نظر للملكة التي بدأت في الإرتجاف من نظراته،

"أجل مولاي؟"

"لدينا مجرمٌة في القصر، إرتكبت ذنوباً عظيمة في حق بلادنا و في حقي أنا و عائلتي"

قال سيوكجين و شهق الجميع و الملكة لم ترتعب هي و داهيون هكذا في حياتهما، الأميرة سويونج تشكر الرب أنها إستطاعت إحضار الدمية التي إحترقت في يد الملكة يوم محاولتها لقتل سيوكجين و قامت بإعطائها لهوسوك، هي أصبحت تكره الملكة منذ أن قامت بأخذ أختها الأكبر منها بعام لكي تكون ضمن يدي الساحرة، هي لن تسامحها أبداً على قتل إختها : تشانمي؛

"م مولاي من تلك المجرمة لكي نقبض عليها على الفور؟!"

قال هوسوك و هو يحاول أن لا يضحك لأنه يعرف عن ماذا يتحدث سيوكجين و كذلك سويونج و هالزي التي توقفت عن البكاء بأعجوبة و إبتسم سيوكجين بجانبية،

" ربما قد تظننوني كاذباً إن قلت إسمها و لكنني أملك دليلين على جرائمها التي فعلتها بحقي و تبقى دليلٌ واحد سيأتي قريباً على ما فعلته بكم جميعاً، جلالة الملك السابق، إخوتي و حتى الخدم"

" م مولاي إن طلبت إعدامها لن أتردد في ذلك"

"لا داعي لتلويث يديك بدمائها القذرة، ستقبض عليها في تحبسها في غرفتها و ستجعل عمال التصليح يجعلون شباك و باب غرفتها كالسجون"

" من هي مولاي لنقبض عليها؟ "

" الملكة السابقة ألكسندرا فيكتوريا "

قال سيوكجين و شهق الجميع عدا هالزي، سويونج، سونهي و هوسوك الذين فرحوا بشدة،

" كيف تجرأ على حبسي أيها الهجين إبن نايون؟!! "

" قولي إسم أمي مجدداً على لسانك القذر و سأقوم بإعدامكي علنياً هنا هل فهمتي؟! قررت حبسُكي في غرفتكي حتى أرحم السجناء منكي فإذا نطقتي مجدداً ستندمين أشد الندم!! "

قال سيوكجين للتي تحاول أن لا ترتجف من خوفها من نبرة صوته،

"هوسوك، إقبض عليها و نفذ ما طلبته منك هيا! "

قال سيوكجين و أنحني هوسوك و ذهب مع الحراس الذين يمسكون التي تحاول أن تتحرر منهم،

" صُدمتم أليس كذلك؟ أشعر بالأسف لأن الصدمة كبيرةٌ عليكم و لكن لا تقلقوا، أنا لم أتخذ هذا القرار دون دلائل، ستعرفون كل شئٍ في محاكمتها بعد ١٢ يوماً "

قال سيوكجين للذين كانوا ينظرون للملكة بحقدٍ و كُره،

"يمكنكم الإنصراف الأن"

قال سيوكجين و إنصرف الحضور و عاد الخدم لعملهم و ذهبت هالزي مع هوسوك لكي يقوموا بعملهم و كان سيوكجين قد زفر براحة و أنزل تاجه و مسح عرقه من التوتر،

" أخي "

قالت الأميرتان سويونج و ييري للذي صُدم من مجيئهما،

"ا أوه هل تحتاجين لشئ؟؟ "

سأل سيوكجين بتوتر، هو لم يحدث أخته الكبيرة في حياته،

"أشكرك على تحريرنا من أُمي، و و أسفٌ على تجاهلي لك طوال هذه المدة الأمر ل لم يكن بيدي صدقني"

قالت سويونج بندم ،

" أنا لم أكن غاضباً منكي أساساً لأسامحكي، أنتي أختي و أجل كنت أشعر بالحزن و لكنني لا أفعل الأن "

قال سيوكجين مبتسماً و شعرت سويونج بالذنب أكثر، هي تأكدت أن سيوكجين أكثر شخصٍ طيب عرفته في حياته،

" و الأن أعتذر لما سأقوله و لكن ورائي إمبراطوريةٌ أحكمها"

" أ أوه لا بأس كنت سأذهب لأداء واجباتي أنا أيض-"

" سيوكجين، سويونج أبا لا يستيقظ!!"

قالت ييري بخوف و هي تبكي و قام سيوكجين من مكانه بسرعة و جري هو و أختاه ناحية الغرفة و ذهب الطبيب جاك معهما،

ذهب الأربعة للغرفة و قام الطبيب جاك بتفحصه هو و مساعديه و كان الإخوة ينتظرون بقلق خارج الغرفة و سويونج تحتضن ييري التي تبكي،

" ييري عزيزتي ماذا حدث لوالدنا بالداخل؟"

قالت سويونج،

"أ أنا كنت أتحدث معه في الغرفة ق قبل تتويج أخي لكي أواسيه في وحدته و ف فجأة فقد وعيه عندما كنا نتحدث و ك كان هناك عروقٌ سوداء على رقبته عندما كان مريضاً و لكنها أ أختفت تماماً، ا أنا خائفةٌ عليه كثيراً أوني"

قالت ييري بخوف و زفر سيوكجين براحة، والده جسده كان متعباً للغاية لهذا عندما أُزيلت اللعنة فقد وعيه،

" أظن أنه على إخباركما بحقيقة مرضه"

" م ماذا تقصد أخي؟ "

سألت سويونج و حكي سيوكجين لهما كل شئ و كانا مصدومين تماماً،

" ه هل هو الأن بخير؟ "

" أتمنى ذلك، جسده ضعيفٌ للغاية هذا الفترة فشئٌ طبيعي أن يفقد وعيه"

"م ماذا ستفعل بخصوص الساحرة؟"

"سيُقبض عليها قريباً لا تقلقا، لندعو أن يكون والدنا بخيرٍ الأن "

قال سيوكجين و أومأت الأختان و خرج الطبيب مع مساعديه و ألتفتت له الإخوة كيم،

" طبيب جاك هل والدي بخير؟ "

سأل سيوكجين بقلق و زفر الطبيب مما أقلقهم أكثر،

"أمم لست متأكداً كيف أخبركم هذا و لكن... جلالة الملك السابق قد دخل في ما يُسمي 'الغيبوية' سيكون فاقدٍ الوعي لمدةٍ طويلة و قد يستيقظ في بعض الأحيان"

قال الطبيب و بدأت ييري في البكاء مجدداً و سويونج و سيوكجين في حال يرثي لها بالفعل،

" و ومتى سيستيقظ منها؟"

" لست متأكداً مولاي، و لكن عادةً لا تستمر الغيبوبة لأكثر من أربعة أسابيع و هناك بضعة حالات نادرة أستمرت لسنوات"

" يا إلهي.."

قال سيوكجين بخوف و كان يحاول أن لا ينهار أمام إخوته، هو أصبح الرجل المسؤول عنهم حتى يأتي من يطلب يدهم و يصونهم،

" ش شكراً لك طبيب جاك، يمكنك الذهاب الأن"

" حسناً مولاي، أتمنى من الرب ألا تطول فترة الغيبوبة"

قال الطبيب و ذهب و دخل سيوكجين الغرفة و جلس بجانب والده و سويونج أخذت ييري و ذهبت لتهدأها،

نظر سيوكجين لوالده و إبتسم بحزن،

"مرحباً أبا، لست متأكداً إن كنت تستطيع سماعي أم لا و لكنني كنت أتمنى أن تقوم أنت بتتويجي كما وعدتني عندما كنت في الخامسة عشر و لكنني أعذرك، لقد عانيت كثيراً من تلك الملكة و لكنني الأن أقوم برد سنوات عذابنا عليها"

قال سيوكجين ممسكاً بيد والده مربتاً عليها،

" أتعلم ، أنت أبٌ رائع حاولت إبعادها عني بتمثيلك لكرهي و تحملت كل ألم تلك اللعنة في سبيل ألا تلمسني بسوء"

قال سيوكجين و بدأت دموعه في الأنهيار لرؤية عدم إستجابة والده للعالم،

" ك كنت أتمنى إخبارك هذا و و أنت مستيقظ لكي لا تشعر بالذنب لأجلي و و لكن القدر أرادك أن تستريح لتعود قوياً إلينا؛ كم أتمنى أن تقوم بالرد علي و تقوم بضمي و تحكي لي القصص كما إعتادت أن أحكي لأخي المرحوم"

قال سيوكجين و قبل يد أبيه لأنه سيذهب ليقوم بعمله ك ملك،

" أعذرني الأن أبا سأذهب الأن، ربع العالم أصبح على عاتقي على تحمل المسؤولية جيداً"

قال سيوكجين و ذهب لقاعة العرش؛

(في إحدى أركان القصر، الثانية ظهراً )

كان mg يختبئ خلف الستائر ليستمع إلى ما يقوله الرجل لصديقه،

" ما رأيك فيما يحصل في القصر؟ أعني ملك بريطانيا هو أميرٌ لم يكن يعرف أحدٌ بشأنه "

" كان يجب على الأميرة داهيون أن تتوج عوضاً عنه هي على الأقل ليست هجينة و ليست إبنة خادمة"

" ياه هو يبدو جيداً و من بداية قراراته و ما فعله بالتاج يبدو أنه طيب"

"جورج لا تُخدع بمظهره، أرأيت كيف نظر للأميرة و الملكة؟! العصر الفكتوري إنتهى بسببه! "

" لقد بدأ العصر الإدواردي يا رجل أفق، الملكة كان لها عيوب هي ليست ملاكاً"

" على الأقل هي نهضت ببريطانيا و أقامت الصناعات فيها كما حدث في فرنسا! "

" *زفير* ألازلت مصراً على قتله؟ "

" أجل، لا يجب لبريطانيا أن يحكمها هجين "

" كما تريد لكن إعلم أنني لن أفعل شيئاً لك لمساعدتك فالتحترق أنت في الجحيم "

" سأذهب أنا لأضع السم في دوائه و أعود منتصراً"

" لا أعتقد أنه سئٌ حتى، لا أعتقد أن الرب سيوفقك فيما تفعل حتى لا أريد أن أراك مجدداً إلى اللقاء "

قال صديق الرجل سابقاً و ذهب و خرج هدف mg و تأكد أنه لا يوجد من في الممر ليقوم mg بوضع يده على فم الرجل ثم قام بطعنه في رقبته ثم في قلبه ثم أخذ يجره ناحية الباب السري المؤدي ناحية المحرقة،

وضع mg الجثة فيها و قبل أن يذهب وجد خادمةً ببشرةً ثلجية و شعرٍ أشقر و عينان كالمحيط تنظر له بخوفٍ شديد، جري mg نحو الخادمة و وضع سكينه ناحية المسكينة التي صرخت بخوف،

"إن سمعت أن شيئاً قد خرج من ذلك الثغر سوف يكون رأسُكي موضوعاً في صندوق مفهوم؟! "

قال mg بحدة و أومأت الخادمة بسرعة،

"و وكأنني سأستفيد شيئاً إن تكلمت أ أ أقسم أنني لن أتفوه بشئ أرجوك د دعني أذهب"

قالت الخادمة بخوف و تركها mg و ذهب، إلتفت ليراها منهارةً على الأرض و ترتجف و شعر ببعضٍ من الذنب لأجلها، في النهاية هي كانت تقوم بعملها و هو كذلك،

"أ أممم أعتذر على ذلك التهديد و لكنني أقوم بعملي"

" ل لن تضع رقبتي في صندوق؟ "

" بالطبع لا و لكن إذا فكرتي في إخبار أحدٍ عن الأمر سأفعل"

"ل لقد أقسمت أنني لن أفعل"

"و أنا أيضاً أقسم أنني لن أوذيكي طالما أنتي على وعدك، هيا قومي من على الأرض"

قال mg و مد يده الخشنة لها و هي أمسكت خاصته بكفها الرقيق،

" أنا mg، و ذلك الشخص الذي قتلته كان يخطط لتسميم الملك، أنا لا أؤذي الأبرياء لا تقلقي"

" أ أوه حسناً "

" يمكنكي الذهاب لعملك يا امم ما إسمك؟ "

" أدعي آن، آن بيرون"

" حسناً آن سأذهب الأن، يمكنني توصيلك للأعلى المكان هنا حارٌ و خطر لا أعرف لما تقومين بتنظيفه"

" الخادمات الأخريات يجعلونني أنظف أماكن مثل تلك لا تشغل بالك"

قالت آن و شعر mg بالذنب أكثر و قرر مساعدتها،

" تعويضاً عن ما فعلته سأقوم بمساعدتكي، يمكنكي إخبار رئيسة الخدم بطلبكي بتغيير مكان عملك إن كنتي تخجلين سأفعل أنا "

" ل لا أريد إتعابك"

" لا بأس، العمل هنا متعبٌ أكثر من الأعلى، أنتي تستحقين أن تعملي دون أن يضيع مجهودك"

"شكراً لك"

"الشكر لله، و الأن لنخرج قبل أن أذوب بجدية كيف تتنفسين هنا؟ "

قال mg و ضحكت آن و خرج الأثنان متوجهين عند رئيسة الخدم،

" سيدة هالزي "

" أوه أجل mg؟ ماذا تفعل آن معك؟ "

سألت هالزي و تعجبت آن، هل يعرف رئيسة الخدم شخصياً؟

" الخادمات يجعلونها تعمل في المحرقة و أماكن خطرة بينما مكان عملها مختلف"

" يا إلهي، آن لما لم تخبريني؟!"

سألت هالزي بقلق،

" كانوا يهددونني بأن يقوموا بثبيت تهمةٍ مزيفةٍ علي، ليس لدي الكثير من الأصدقاء هنا لذا لم يكن ليصدقني أحد إن تحدثت"

"أوه آن أنا أعتذر لعدم ملاحظتي للأمر، خذي تلك الورقة و أعطيها لهوسوك، سيجعلكي تعملين بعيداً عنهن و في مكانٍ أكثر أماناً، mg إذهب معها حتى لا تقوم إحداهن بمشكلةٍ لها، على تأديب تلك الخادمات المغرورات"

قالت هالزي و أومأ mg و ذهب الأثنان بعدما شكرت آن هالزي، أعطت آن الورقة لهوسوك و أشار لها عند المكان التي ستعمل فيه، عند الحديقة الملكية،

" على الذهاب الأن، إنتبهي على نفسك "

" حسناً mg، إلى اللقاء"

" إلى اللقاء"

قال mg و ألتفت ليري آن كان الطفلة الصغيرة تنظر للحديقة بإعجاب ف قهقه و ذهب؛

(في القصر الفرنسي، الثالثة عصراً)

كان تايهيونج جالساً على السرير ينظر للسقف بشرود و دموعه تهبط بهدوء على خده القمحي، الغرفة جميلة، حوائطها باللون التركوازي و بها زغراف باللون الذهبي و السرير لونه ذهبي و أعطيته و وسائده بنفسجية اللون؛ دخل عليه ملك فرنسا الذي نظر إليه بنوعٍ من الحزن،

" ياه، ألم تنتبه لوجودي حتى؟"

قال ملك فرنسا و لم يتلقى رداً من تايهيونج الذي كان على حاله، زفر الملك و ذهب ناحيته و جلس بجانبه و ربت على ذراعه،

" تعالى معي، أريد أن أحدثك في شئ"

قال الملك مبتسماً بلطف و أمسك بيد تايهيونج لينهضا معاً و يخرجا خارج الغرفة،

" أعلم أن ترك أخيك لوحده يشعرك بالذنب، لا داعي لأن تشعر بالذنب من حمايته تايهيونج لقد فعلت الصواب، لو كنت بقيت أكثر من ذلك في بريطانيا لكان تم تعيينك ملكاً و تم قتل أخيك"

قال ملك فرنسا و هو يمشي مع تايهيونج ناحية قاعة التدريب،

" أنا فقط، خائفٌ عليه أعني أنا تركته و الملكة قد تفعل شيئاً سيئاً له"

" الا تعلم ماذا فعل أخيك عندما عُين ملكاً؟ "

قال الملك مبتسماً و نظر تايهيونج له بتعجب،

" ماذا فعل؟ "

" وزع على المحتاجين و الفقراء ما يحتاجون و أيضاً فعل شيئاً لم أتوقع أن يفعله "

" أصبحت قلقاً هكذا.. "

" أنت تحب أخيك كثيراً و لكن رغم وجودكم معاً سابقاً في نفس القصر أنت لم تعرف إستراجيته التي أثارت إعجابي"

قال الملك و وقف أمام القاعة و نظر لتايهيونج،

" لقد بدأ في إزاحة الستار عن جرائم الملكة أمام الشعب، الملكة مسجونةٌ الأن"

" يا إلهي لا أصدق "

قال تايهيونج في نفسه و إبتسم،

" و لكن ماذا تقصد بأنني لا أعرف إستراجيته؟ "

" عندما كنتَ معه كان كل هدفك هو حمايته و الدفاع عنه، و كنت دائما تتعامل مع كالأخ الصغير اللطيف، أجلٌ أنك نجحت في حمايته معظم الوقت و لكنك لم تدرك أنه كان يحمي الجميع كذلك في نفس الوقت"

"م ماذا تقصد؟"

" سيوكجين ليس بالشخص الضعيف الذي تظنه تايهيونج، أنت لم تجرب أن تخوض معه نقاشاً جاداً من قبل"

" هل فعلت أنت؟ "

" أجل، قبل عامين عندما ذهبت لبريطانيا، كان يخبرني بطريقةٍ غير مباشرة أن أبتعد عن الملكة إن أردت الخروج بسلام و أكتشفت أيضاً أنه كان يقول هذا لوضع أحد خدمها سُماً في مشروبي ههه"

" واه، بدأت أُصدم منه صراحةً "

" لا تتفاجئ، المهم الأن أن بريطانيا و ربع العالم الذي تحكمه في أيدٍ أمينة"

" أجل، معك حقٌ هيونج"

" هيونج لطيفةٌ منك ههه لسببٍ ما أشعر أنك مثل إبني، هل يمكنني تبنيك؟ "

" لا شكراً أكتفيت من كوني أميراً بالفعل، أصبحت حراً أخيراً "

" هههههه أعجبتني، معك حق كون الشخص ملكياً شئٌ متعب، غير باقي الأشياء التي تعلم أنها تتعب الملك أنا لدي شئٌ أخر"

" و ما هو؟ "

" عملائي، ربما في بداية لقائي بهم أردت أن أنتفع بهم و لكن إنتهى بي المطاف بكونهم كأبنائي، ٧ سنوات أقوم بتدريبهم لكي يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم و عن الأبرياء "

" و ما المشكلة في هذا؟ "

" المشكلة ليست فيهم بل بي، لقد وضعت حياتهم على الحبل في البداية لم أكن أهتم كثيراً و لكن الأن أنا خائفٌ عليهم خصوصاً أن الحرب قريبة، عند يوم ال ٢١ من شهر يونيو سنذهب لميدان المعركة في شبه جزيرة القرم، بعضهم سيبقى في القصر و البعض سيأتي معي، أكاد أنهار لفكرة خسارتهم"

" أووه، كم أن هذا مؤلم"

" لا بأس لا داعي لأن تحزن، مهما سيكون القدر سنتقبله جميعاً، يا إلهي أنظر لهم مهما كبروا ما زالوا أطفالاً، ياه! يونا توقفي عن ضرب المدرب ألفريدو! الرحمة يا إلهي لماذا لا تتركينه و شأنه؟! "

قال الملك لتايهونج ثم ليونا التي نظرت للملك،

" أخبره أن يمرنني كالباقي و يتوقف عن الحديث عن شعري إنه لم يتعلم عندما كسرت له صف أسنانه الأمامي لذا سأكسر رأسه! "

قالت يونا و قشعر تايهيونج و الملك عندما رأو شكل المدرب دون صف أسنان و وجهه ملئٌ بالكدمات،

"ياه سنغير المدرب أرجوكى أرحميه قليلاً!"

قال تايهيونج و أومأت مبتسمةً و تركت الجثة التي بين يديها،

" حسناً تاي تاي! "

قالت يونا و نظر تشانيول و جونغ يو الذان يحملان المدرب ألفريدو بصدمة،

"هيا إذهب إليهم الأن، لدي عملٌ أقوم به حسناً؟"

"حسناً هيونج! "

قال تايهيونج و ذهب إليهم و كان الملك يشعر بالسعادة لرؤيتهم معاً و ذهب ليقوم بعمله؛

(سانت بطرسبرغ، الساعة التاسعة مساءاً)

كان قائد جيوش روسيا يقرأ رسالةً أحضرها لها تابعه بإبتسامةٍ خبيثة،

" سيدي ما الذي في الرسالة ليجعلك سعيداً هكذا؟"

" لقد وصل عميلاي لفرنسا و بريطانيا"

"هذا رائع! و ماذا أيضاً؟"

(هما ينتظران إشارتي لبدأ الأغتيال، أخبر عميل بريطانيا أن يغتال ملكها في يوم الأحباء و عميل فرنسا أن يبدأ مهمته بعدها ب ٣ أيام، ستكون مفاجأتي له رائعة~"

......

" بجدية عندما تحكي لي كل مرة لست متاكدةً أفرح أم أحزن أم أولول أم أشتم و ألعن"

" يا إلهي لقد بدأنا مجدداً"

" ماذا أفعل لقد فرحت كثيراً و بكيت و شتمت أكثر! "

" هاهاهاها كم أنتى لطيفة، و الأن هل لديكي سؤال؟ "

" أجل، ماذا سيحدث للملكة؟ أتمنى أن نتال جزائها كاملاً لأنني لست راضيةً بسجنها في غرفتها! و أيضاً أنا قلقةٌ بشأن الحرب هل تبقى الكثير لتحكيها؟ "

" أولاً الملكة ستنال جزائها على كل ما فعلته، نهايتها ستكون بشعة و ما ستعيشه أبشع، ثانياً لم يتبقى الكثير و أبدأ في قص الحرب عليكي، لقد إستمرت ل ٣ سنوات و لكنني سألخص لكي أهم الأحداث "

" سعيدةٌ لأجل عقاب الملكة و قلقةٌ بشأن الحرب "

" أريدُكي أن تعلمي شيئاً مهماً، في يومٍ من الأيام لن يتبقى شئٌ سوي الحكايات، و أيضاً الحرب لا ترحم أحداً خصوصاً أن هذه إحدى مجازر التاريخ "

" يا إلهي.. "

" هناك من يعانون كل يومٍ لأجل أن تتمشي في الشوارع دون خوف، علينا تقدير دورهم و عدم نسيان من مات منهم"

" سأفعل "

" حسناً و الأن سؤالٌ أخر؟ "

" لا شكراً جين جين، يمكنك أن تذهب للنوم غداً لديك تدريبٌ على شرح التاريخ في المتحف غداً"

"أوه أجل صحيح على النوم، تصبحين على خيرٍ حبيبتي"

" و أنت بخيرٍ حبييي، بالتوفيق لك غداً"

.....

يتبع...

أنيو...

فصل طويل عشان أتاخرت، هحاول متأخر تاني بعد كدا،

محدش لاحظ إني محتطش انتبهوا على نفسكم اقماري المرة اللي فاتت😔

و انا افتكرت ان حد هيلاحظ،

المهم حلو الفصل؟ اتمنى يكون قد المستوى المطلوب،

اشوفكم على خير ان شاء الله 💜

© Salma Eltahan,
книга «MY KING مَلِكي(KIM SEOKJIN)».
الفصل الحادي عشر ( الفراق و التلاقي)
Коментарі