إصلاح
" كريس ؟....لقد مر وقت طويل ."
قال ذلك شيومين ليضحك كريس بسخرية ليردف
" نعم ، وقتا طويل بالفعل ."
" ولكن ما سبب مجئ السيد وو كريس شخصيا لمنزلي المتواضع ."
قال ذلك شيومين قبل أن يضع كريس يديه بجيبه ويرفع رأسه بثقة ليردف
" أشتقت لكَ يا صاح ."
أبتسم شيومين أبتسامة جانبية قائلا
" أعذرني ، نسيت أن أبارك لكَ زواجك ."
" هل سنستمر بالحديث أمام الباب ؟"
قال كريس ذلك ليشير شيومين له بالداخل ثم دخل كريس.
دخل كريس المنزل وهو ينظر بكل أرجائه واضعا يديه بجيبه وشيومين خلفه
" أعجبكَ المنزل؟ أنه من تصميم لارا، أنها كانت موهوبة حقا بالتصميمات. "
أختفت تلك الأبتسامة الكاذبة التي كانت ترتسم على شفتيه حين سمع أسم لارا ليستدير وينظر له ثم عقد ساعديه لصدره ونظر له نظرات شك ليردف
" أنتَ من فعلت ذلك بسولي صحيح؟ "
عقد شيومين ساعديه أيضا ليرد عليه بنبرة باردة
" سولي؟ نعم أظن أنني قد سمعت ذلك الأسم من قبل... نعم تذكرت، أنها زوجتك. "
ضحك بسخرية، ها هو شيومين يكرر كلام كريس الذي قاله له منذ سنوات حين سأله شيومين عن زوجته، الأدوار تبادلت.
" أنا أعلم أنكَ من فعلت ذلك، لا داعي للكذب، هل تظن أنكَ أنتصرت الآن بما فعلته؟ لا لم تنتصر، ولم تنتقم بعد هل تعلم لماذا؟ "
عقد شيومين حاجبيه ليتبع كريس
" لأنني لم أحب سولي، زواجي منها كان مجرد ضم شركة أبي والسيد كيم، ربما هي كانت تحبني منذ الطفولة، ولكنني لم أفعل، لارا وحدها التي كانت بقلبي، لقد كنت على وشك أن أتقرب منها أكثر ولكنك أخذتها مني وتزوجتها . "
دون تفكير أمسك شيومين كريس من تلابيب قميصه وعينيه مليئة بالغضب والحقد ليردف هامسا
" أنني لست عاهر مثلك يا كريس ، لن أقوم بتعزيب فتاة ليس لها ذنب لكي أنتقم منك، الحرب مازالت لم تنتهي بعد، لدي الكثير لأفعله بكَ."
لم يبدي كريس رد فعل من تهديداته بل ظل بملامحه الهادئة والباردة ينظر له قائلا
" أريد أن أرى كل ما يمكنك فعله بي، حظا موفقا"
أسلوبه الهادئ ونبرة صوته الباردة جعلت شيومين يشتعل غضبا ولولا أن كريس رحل بعدما أنهى حديثه لكان قتله ولن يتردد ثواني قبل أن يفعل ذلك.
جلس على الأريكة ووضع رأسه بين كفيه وأخذ يتنفس بعمق يحاول التحكم بنفسه وبغضبه ، ولكن عينيه تمردت على كبريائه وأنزلت ما لديها من دموع تحمل العديد من الكلمات التي يكتمها شيومين بداخله .
أما عن تلك الفتاة المسكينة التي بالداخل فهي قد سمعت حديثهما كون صوتهما عاليا ولكنها لم تفهم شئ هي فقط ظلت هادئة ولا تفتعل أي صوت حتى رحل كريس.
خرجت من الغرفة حين سمعت صوت الباب ينغلق ثم بحثت عن شيومين بعينيها حتى وجدته يجلس على الأريكة واضعا يديه بين كفيه وسمعت بعض الشهقات الخشنة، شهقت بخفة حين علمت أنه يبكي، حين سمعت صوت بكائه شعرت بشئ ما قد ضرب قلبها فجأة.
أقتربت منه بهدوء ثم جلست بجانبه وحين شعر بها أشاح بوجهه عنها حتى لا تراه وأخذ يمسح دموعه بيديه بسرعة .
" شيومين لِمَ تبكي؟ "
قالت كاثرين ذلك بعدما وضعت يديها على كتفه ليتحمحم بخشونة قائلا
" لا لم أبكي أنا بخير. "
بالطبع لم تصدقه ، نبرة صوته الباكية كان دليل كافي بالنسبة لها.
لن تقوم بتكرير سؤالها والألحاح عليه حتى يخبرها بما به لأنه بالطبع لن يقول شئ، هي فقط أكتفت بأن تقوم بعناقه والتربيت على كتفه بخفه، هذا هو كل ما كان يحتاجه شيومين بهذه اللحظة.
" لا يهم ما حدث لا أريد أن أعلم، يمكنك البكاء كما تريد وأنا معكَ، فقط لا تقم بكتم الدموع ودعها تخرج. "
لقد سمع لها بالفعل وسالت دموعه مجددا وأغمض عينيه وهو يتشبث بعناقها الدافئ أكثر حتى راح بالنوم.
••••••••
عزيزتي لقد عدت
قال شيومين ذلك بعدما عاد من رحلة عمله التي كانت بأنجلترا ، دخل المنزل وقام بخلع حزائه ووضع حقائبه جانباً ودخل المنزل سريعا يبحث عن سولي، أنه يحاول الأتصال بها منذ أسبوع ولكنها لم تجيب.
دخل منزله ولكن المفاجأة أنه وجد والدته وعائلة سولي يجلسون ليعقد حاجبيه.
" أمي؟ ماذا حدث؟ أين سولي؟ "
أنهمرت والدة سولي بالبكاء ليدب الرعب بقلبه
" أين سولي؟ "
قال شيومين ذلك وهو يصرخ لتنهض والدته ووضعت يديها على وجنتها لتردف
" لقد أختفت منذ أسبوع وبحثنا عنها بكل مكان ولم نجدها و بالأمس.......... الشرطة وجدت جثتها بمنزل قريب من الغابة و...........
لم تكمل والدته حديثها وأنهمرت بالبكاء وشيومين تصنم مكانه يحاول أستيعاب ما يسمعه للتو
لتتبع والدته
" و كان جسدها به علامات تعزيب وكدمات كثيرة وبعد الفحوصات تبين أن أحدا ما أعتدى عليها حتى .... ماتت"
•••••••••
"لارا!!!!!!!!!! "
قال شيومين ذلك بصراخ قبل أن يستيقظ من ذلك الكابوس المرعب لتفزع كاثرين
" شيومين، أنت بخير؟ "
علم أن ذلك كان كابوسا ليأخذ نفسا عميقا حتى هدأ، وجد كاثرين بجانبه ثم يتذكر ما حدث بالأمس وٱنه قد بكى وهو يعانقها ليشعر بالأستياء من نفسه .
" أجل أنا بخير ، لا تقلقي. "
كاثرين لا تفهم ما يحدث معه، ولماذا يستمر بتكرير أسم لارا وهو نائم وأيضا بالأمس قام بذكر أسمها.. يوجد شئ غير مفهوم.
" آسف بشأن ما حدث بالأمس ولكنني...... "
قال شيومين ذلك لتقاطعه كاثرين قائلة
" لا داعي لذلك ...... سأقوم بأعداد الفطور لكَ"
قالت ذلك كاثرين بأبتسامة قد جعلت الأطمائنان يدب بقلبه من جديد، أبتسامتها لطيفة وهادئة للغاية مما تجعله يشعر بالدفئ.
...
نهضت كاثرين لتدخل الحمام وتقوم بعمل روتينها اليومي وبعدما أنتهت أتجهت للمطبخ لتقوم بأعداد الطعام وقد أستعانت بكتاب لوصفات الفطور قد وجدته بالمنزل، هي أرادت أن تُعد فطورا لذيذا اليوم.
بينما شيومين أخذ حماما باردا جعله يتحسن ولكنه مازال يفكر بحديث كريس بالأمس.
خرج من الحمام ليقوم بتنشيف شعره المبلل وأرتدي ملابسه الرياضية أستعدادا لعمل روتينه وهو الجري، الشئ الوحيد الذي يجعله يتحسن أكثر.
خرج من غرفة ليجدها تقوم بأعداد الطعام وكانت تبدو لطيفة، ترتدي ملابس واسعة وفضفاضة باللون الأبيض وشعرها البني الطويل ينسدل على ظهرها وبعض الخصلات على جبينها، تبدو كالأطفال.
" سأذهب للجري قليلا ، لن أتأخر. "
شعرت ببعض القلق حين علمت أنه سيذهب، هي تكره البقاء بالمنزل وحدها ولكن هو بالطبع يحتاج لذلك لذا لم تظهر له ذلك القلق وأبتسمت له.
" حسنا عندما تعود سأكون أنتهيت من تحضير الفطور "
ومئ لها بأبتسامة خفيفة ثم أمسك بزجاجة المياه الباردة وسماعات الأذن وذهب.
••••••
" سيد كريس عينت أشخاصا من أفراد الأمن ليراقبون منزل شيومين وأيضا مراقبة جميع تحركاته. "
قال ذلك چون بعدما أذن له كريس بالدخول للمكتب ليومأ له قائلا
" جيد، أريد تقرير يومي به جميع تحركاته وجميع ما حدث معه. "
" أمرك سيدي ولكن.... أريد أن أخبرك بشئ غريب قد لاحظته بمنزله. "
عقد كريس ححاجبيه قائلا
" منذ ساعة خرج شيومين ليجري ولكنني سمعت أصوات بالداخل كأن يوجد أحدا بالمنزل . "
فكر كريس قليلا ليقفز الشك بداخله ولكنه طرد تلك الفكرة فورا من عقله كونها غير منطقية.
" حسنا چون، تابع ذلك وأخبرني إذا حدث شئ جديدا "
" حاضر سيدي "
•••••••••••
يجلس بيكهيون على الكرسي أمام السرير الذي ينام عليه والده بالمشفى، والده قد أصيب بشلل نصفي جعله يصعب عليه النطق والحركة، تلك الصدمة لم تكن هينة عليه، وبعدها جائت صدمة وفاة والدته حين سمعت بخبر موت سولي، حدث كل ذلك بيوم واحد، كيف سيتحمل؟
دخلت الطبيبة تايون المسؤلة عن متابعة حالة والده لينهض بيكهيون قائلا
" كيف حاله الآن؟ "
جلست تايون على الكرسي لتقوم بأخراج جهاز فحص ضغط الدم لتقوم بتركيبه بزراعه ووضع السماعات بأذنيها.
" ضغط الدم طبيعي وهذا جيد، وأيضا معدل ضربات القلب طبيعية، سأكتب له إذن خروج من المشفى وعندما يعود للمنزل سأبدأ معه جلسات العلاج. "
أبتسم بيكهيون لسماعه ذلك ليردف
" شكرا لك كثيرا "
" لا داعي للشكر هذا عملي. "
خرجت تايون من الغرفة ليعود بيكهيون يجلس ثم أمسك بيديه ليردف
" أسمعهتا يا أبي؟ أنت ستكون بخير وسنعود للمنزل. "
بيكهيون لم يبقى له أحدا سوى والده ويستطيع فعل أي شئ له .
••••••
دخل شيومين المنزل ليجدها تجلس على أحدى كراسي الطاولة وقد أنتهت من أعداد الطعام، أنها أعدت جميع الأكلات التي يحبها.
أبتسم قائلا
" كيف علمتي أنني أحب تلك الأكلات. "
" لقد وجدت كتابا لبعض الوصفات ووجدت أنك تضع علامات للوصفات التي تحبها "
تذكر أن ذلك الكتاب قد أشهرها للارا كونها كانت لا تجيد الطبخ جيدا وطلبت منه أن يضع علامات للأطعمة التي يحبها حتى تقوم بأعدادها له.
كان الطعام يبدو لذيذا وقد وضعت بعض الورود على الطاولة من النوع الذي يحبه شيومين أيضا .
" شكرا على أهتمامك. "
قلبت عينيها بملل لتردف
" شيومين أرجوك لا تستمر بتكرير تلك الكلمات مثل آسف وشكرا لأن لا يوجد ذلك بيننا نحن أصدقاء وأيضا أنا زوجتك............
ألتفت لها سريعا حين قالت ذلك هو دائما ينسى أنها زوجته بالفعل، هو فعل ذلك حتى يضمن أن كريس لن يأخذها كونه له الحق بها كزوج، أنها مرت بماضي يائس بسببه وقد حان الوقت ليصلح ذلك الخراب الذي فعله بها.
__________________________
يتبع
.. 🌸وآسفة بشأن التأخير
ڤوت + كومنت
قال ذلك شيومين ليضحك كريس بسخرية ليردف
" نعم ، وقتا طويل بالفعل ."
" ولكن ما سبب مجئ السيد وو كريس شخصيا لمنزلي المتواضع ."
قال ذلك شيومين قبل أن يضع كريس يديه بجيبه ويرفع رأسه بثقة ليردف
" أشتقت لكَ يا صاح ."
أبتسم شيومين أبتسامة جانبية قائلا
" أعذرني ، نسيت أن أبارك لكَ زواجك ."
" هل سنستمر بالحديث أمام الباب ؟"
قال كريس ذلك ليشير شيومين له بالداخل ثم دخل كريس.
دخل كريس المنزل وهو ينظر بكل أرجائه واضعا يديه بجيبه وشيومين خلفه
" أعجبكَ المنزل؟ أنه من تصميم لارا، أنها كانت موهوبة حقا بالتصميمات. "
أختفت تلك الأبتسامة الكاذبة التي كانت ترتسم على شفتيه حين سمع أسم لارا ليستدير وينظر له ثم عقد ساعديه لصدره ونظر له نظرات شك ليردف
" أنتَ من فعلت ذلك بسولي صحيح؟ "
عقد شيومين ساعديه أيضا ليرد عليه بنبرة باردة
" سولي؟ نعم أظن أنني قد سمعت ذلك الأسم من قبل... نعم تذكرت، أنها زوجتك. "
ضحك بسخرية، ها هو شيومين يكرر كلام كريس الذي قاله له منذ سنوات حين سأله شيومين عن زوجته، الأدوار تبادلت.
" أنا أعلم أنكَ من فعلت ذلك، لا داعي للكذب، هل تظن أنكَ أنتصرت الآن بما فعلته؟ لا لم تنتصر، ولم تنتقم بعد هل تعلم لماذا؟ "
عقد شيومين حاجبيه ليتبع كريس
" لأنني لم أحب سولي، زواجي منها كان مجرد ضم شركة أبي والسيد كيم، ربما هي كانت تحبني منذ الطفولة، ولكنني لم أفعل، لارا وحدها التي كانت بقلبي، لقد كنت على وشك أن أتقرب منها أكثر ولكنك أخذتها مني وتزوجتها . "
دون تفكير أمسك شيومين كريس من تلابيب قميصه وعينيه مليئة بالغضب والحقد ليردف هامسا
" أنني لست عاهر مثلك يا كريس ، لن أقوم بتعزيب فتاة ليس لها ذنب لكي أنتقم منك، الحرب مازالت لم تنتهي بعد، لدي الكثير لأفعله بكَ."
لم يبدي كريس رد فعل من تهديداته بل ظل بملامحه الهادئة والباردة ينظر له قائلا
" أريد أن أرى كل ما يمكنك فعله بي، حظا موفقا"
أسلوبه الهادئ ونبرة صوته الباردة جعلت شيومين يشتعل غضبا ولولا أن كريس رحل بعدما أنهى حديثه لكان قتله ولن يتردد ثواني قبل أن يفعل ذلك.
جلس على الأريكة ووضع رأسه بين كفيه وأخذ يتنفس بعمق يحاول التحكم بنفسه وبغضبه ، ولكن عينيه تمردت على كبريائه وأنزلت ما لديها من دموع تحمل العديد من الكلمات التي يكتمها شيومين بداخله .
أما عن تلك الفتاة المسكينة التي بالداخل فهي قد سمعت حديثهما كون صوتهما عاليا ولكنها لم تفهم شئ هي فقط ظلت هادئة ولا تفتعل أي صوت حتى رحل كريس.
خرجت من الغرفة حين سمعت صوت الباب ينغلق ثم بحثت عن شيومين بعينيها حتى وجدته يجلس على الأريكة واضعا يديه بين كفيه وسمعت بعض الشهقات الخشنة، شهقت بخفة حين علمت أنه يبكي، حين سمعت صوت بكائه شعرت بشئ ما قد ضرب قلبها فجأة.
أقتربت منه بهدوء ثم جلست بجانبه وحين شعر بها أشاح بوجهه عنها حتى لا تراه وأخذ يمسح دموعه بيديه بسرعة .
" شيومين لِمَ تبكي؟ "
قالت كاثرين ذلك بعدما وضعت يديها على كتفه ليتحمحم بخشونة قائلا
" لا لم أبكي أنا بخير. "
بالطبع لم تصدقه ، نبرة صوته الباكية كان دليل كافي بالنسبة لها.
لن تقوم بتكرير سؤالها والألحاح عليه حتى يخبرها بما به لأنه بالطبع لن يقول شئ، هي فقط أكتفت بأن تقوم بعناقه والتربيت على كتفه بخفه، هذا هو كل ما كان يحتاجه شيومين بهذه اللحظة.
" لا يهم ما حدث لا أريد أن أعلم، يمكنك البكاء كما تريد وأنا معكَ، فقط لا تقم بكتم الدموع ودعها تخرج. "
لقد سمع لها بالفعل وسالت دموعه مجددا وأغمض عينيه وهو يتشبث بعناقها الدافئ أكثر حتى راح بالنوم.
••••••••
عزيزتي لقد عدت
قال شيومين ذلك بعدما عاد من رحلة عمله التي كانت بأنجلترا ، دخل المنزل وقام بخلع حزائه ووضع حقائبه جانباً ودخل المنزل سريعا يبحث عن سولي، أنه يحاول الأتصال بها منذ أسبوع ولكنها لم تجيب.
دخل منزله ولكن المفاجأة أنه وجد والدته وعائلة سولي يجلسون ليعقد حاجبيه.
" أمي؟ ماذا حدث؟ أين سولي؟ "
أنهمرت والدة سولي بالبكاء ليدب الرعب بقلبه
" أين سولي؟ "
قال شيومين ذلك وهو يصرخ لتنهض والدته ووضعت يديها على وجنتها لتردف
" لقد أختفت منذ أسبوع وبحثنا عنها بكل مكان ولم نجدها و بالأمس.......... الشرطة وجدت جثتها بمنزل قريب من الغابة و...........
لم تكمل والدته حديثها وأنهمرت بالبكاء وشيومين تصنم مكانه يحاول أستيعاب ما يسمعه للتو
لتتبع والدته
" و كان جسدها به علامات تعزيب وكدمات كثيرة وبعد الفحوصات تبين أن أحدا ما أعتدى عليها حتى .... ماتت"
•••••••••
"لارا!!!!!!!!!! "
قال شيومين ذلك بصراخ قبل أن يستيقظ من ذلك الكابوس المرعب لتفزع كاثرين
" شيومين، أنت بخير؟ "
علم أن ذلك كان كابوسا ليأخذ نفسا عميقا حتى هدأ، وجد كاثرين بجانبه ثم يتذكر ما حدث بالأمس وٱنه قد بكى وهو يعانقها ليشعر بالأستياء من نفسه .
" أجل أنا بخير ، لا تقلقي. "
كاثرين لا تفهم ما يحدث معه، ولماذا يستمر بتكرير أسم لارا وهو نائم وأيضا بالأمس قام بذكر أسمها.. يوجد شئ غير مفهوم.
" آسف بشأن ما حدث بالأمس ولكنني...... "
قال شيومين ذلك لتقاطعه كاثرين قائلة
" لا داعي لذلك ...... سأقوم بأعداد الفطور لكَ"
قالت ذلك كاثرين بأبتسامة قد جعلت الأطمائنان يدب بقلبه من جديد، أبتسامتها لطيفة وهادئة للغاية مما تجعله يشعر بالدفئ.
...
نهضت كاثرين لتدخل الحمام وتقوم بعمل روتينها اليومي وبعدما أنتهت أتجهت للمطبخ لتقوم بأعداد الطعام وقد أستعانت بكتاب لوصفات الفطور قد وجدته بالمنزل، هي أرادت أن تُعد فطورا لذيذا اليوم.
بينما شيومين أخذ حماما باردا جعله يتحسن ولكنه مازال يفكر بحديث كريس بالأمس.
خرج من الحمام ليقوم بتنشيف شعره المبلل وأرتدي ملابسه الرياضية أستعدادا لعمل روتينه وهو الجري، الشئ الوحيد الذي يجعله يتحسن أكثر.
خرج من غرفة ليجدها تقوم بأعداد الطعام وكانت تبدو لطيفة، ترتدي ملابس واسعة وفضفاضة باللون الأبيض وشعرها البني الطويل ينسدل على ظهرها وبعض الخصلات على جبينها، تبدو كالأطفال.
" سأذهب للجري قليلا ، لن أتأخر. "
شعرت ببعض القلق حين علمت أنه سيذهب، هي تكره البقاء بالمنزل وحدها ولكن هو بالطبع يحتاج لذلك لذا لم تظهر له ذلك القلق وأبتسمت له.
" حسنا عندما تعود سأكون أنتهيت من تحضير الفطور "
ومئ لها بأبتسامة خفيفة ثم أمسك بزجاجة المياه الباردة وسماعات الأذن وذهب.
••••••
" سيد كريس عينت أشخاصا من أفراد الأمن ليراقبون منزل شيومين وأيضا مراقبة جميع تحركاته. "
قال ذلك چون بعدما أذن له كريس بالدخول للمكتب ليومأ له قائلا
" جيد، أريد تقرير يومي به جميع تحركاته وجميع ما حدث معه. "
" أمرك سيدي ولكن.... أريد أن أخبرك بشئ غريب قد لاحظته بمنزله. "
عقد كريس ححاجبيه قائلا
" منذ ساعة خرج شيومين ليجري ولكنني سمعت أصوات بالداخل كأن يوجد أحدا بالمنزل . "
فكر كريس قليلا ليقفز الشك بداخله ولكنه طرد تلك الفكرة فورا من عقله كونها غير منطقية.
" حسنا چون، تابع ذلك وأخبرني إذا حدث شئ جديدا "
" حاضر سيدي "
•••••••••••
يجلس بيكهيون على الكرسي أمام السرير الذي ينام عليه والده بالمشفى، والده قد أصيب بشلل نصفي جعله يصعب عليه النطق والحركة، تلك الصدمة لم تكن هينة عليه، وبعدها جائت صدمة وفاة والدته حين سمعت بخبر موت سولي، حدث كل ذلك بيوم واحد، كيف سيتحمل؟
دخلت الطبيبة تايون المسؤلة عن متابعة حالة والده لينهض بيكهيون قائلا
" كيف حاله الآن؟ "
جلست تايون على الكرسي لتقوم بأخراج جهاز فحص ضغط الدم لتقوم بتركيبه بزراعه ووضع السماعات بأذنيها.
" ضغط الدم طبيعي وهذا جيد، وأيضا معدل ضربات القلب طبيعية، سأكتب له إذن خروج من المشفى وعندما يعود للمنزل سأبدأ معه جلسات العلاج. "
أبتسم بيكهيون لسماعه ذلك ليردف
" شكرا لك كثيرا "
" لا داعي للشكر هذا عملي. "
خرجت تايون من الغرفة ليعود بيكهيون يجلس ثم أمسك بيديه ليردف
" أسمعهتا يا أبي؟ أنت ستكون بخير وسنعود للمنزل. "
بيكهيون لم يبقى له أحدا سوى والده ويستطيع فعل أي شئ له .
••••••
دخل شيومين المنزل ليجدها تجلس على أحدى كراسي الطاولة وقد أنتهت من أعداد الطعام، أنها أعدت جميع الأكلات التي يحبها.
أبتسم قائلا
" كيف علمتي أنني أحب تلك الأكلات. "
" لقد وجدت كتابا لبعض الوصفات ووجدت أنك تضع علامات للوصفات التي تحبها "
تذكر أن ذلك الكتاب قد أشهرها للارا كونها كانت لا تجيد الطبخ جيدا وطلبت منه أن يضع علامات للأطعمة التي يحبها حتى تقوم بأعدادها له.
كان الطعام يبدو لذيذا وقد وضعت بعض الورود على الطاولة من النوع الذي يحبه شيومين أيضا .
" شكرا على أهتمامك. "
قلبت عينيها بملل لتردف
" شيومين أرجوك لا تستمر بتكرير تلك الكلمات مثل آسف وشكرا لأن لا يوجد ذلك بيننا نحن أصدقاء وأيضا أنا زوجتك............
ألتفت لها سريعا حين قالت ذلك هو دائما ينسى أنها زوجته بالفعل، هو فعل ذلك حتى يضمن أن كريس لن يأخذها كونه له الحق بها كزوج، أنها مرت بماضي يائس بسببه وقد حان الوقت ليصلح ذلك الخراب الذي فعله بها.
__________________________
يتبع
.. 🌸وآسفة بشأن التأخير
ڤوت + كومنت
Коментарі