يوم زفاف
صدمة
من أنا
بلا هوية
تَحّول
ذنب
إصلاح
عرض
تعرُف
رسالة غامضة
شخص مجهول الهوية
حيرة
إنفجار
تعرُف
" هل تقبلين بأن نعيش سويا بالقصر كزوجين حقيين؟"

قال ذلك فجأة ودون سابق تقديم لتتفاجئ من سؤاله بل وتفاجئت أكثر من ذكره للقصر، عن أي قصر يتحدث؟

عقدت حاجبيها مستنكرة لما سمعته من سؤاله الغريب والمفاجئ في الوقت زاته متسائلة
" قصر! أنا وأنت سويا؟ "

ومئ لها بثقة ثم عاد لينظر للأشجار والزهور بالأمام  وبدأ بالشرود والتمعن بالنظر قائلا
" أنا كنت أعيش بقصر عائلتي قبل وفاة لارا، أمي السيدة جونغهيون وزوجها السيد مارك و تشين وليسا وعمي مايكل "

لقد ذكر الكثير من الأسماء بعضها قد سمعت عنهم من قبل مثل ليسا هي تذكرت أنها قد أتت ذات يوم برفقة أمرأة وقد خمنت أنها السيدة جونغهيون ولكن تشين والسيد مايكل ومارك لم تسمع عنهم من قبل ولحظة..هو قال أن مارك ذلك يكون زوج والدته، معنى ذلك أن والده متوفي  وأستنتجت أيضا أن شيومين تزوج بلارا بالقصر وكانا يعيشان به  ولكنه أنتقل منه لتلك الشقة بعد وفاتها .

هي كانت غارفة بالتفكير وهو قد لاحظ ذلك ليقوم بأفاقتها عندما لوح بيديه أمامها
" أين سافرتي بعقلك يا فتاة؟"

" ل...لا شئ فقط كنت أتسائل..طالما لديك عائلة..لم لا تكون برفقتهم "

أطلق تنهيدة عميقة وهو مازالت ينظر للأمام بينما هي تنظر له وترى أنعكاس ضوء الشمس على عينيه العسليات.

" لأكن صريحا... لن أتحمل العيش بالقصر دونها، حاولت كثيرا تجاوز الأمر ولكنني فشلت....دائما ما أراها بكل زاوية بالقصر ، دائما أشعر بأنها ستدق باب الغرفة وتدخل ودائما أنتظرها ولكنني.............

صمت فجأة ليطلق تنهيدة أخرى ولكنها كانت تحمل حزن ليبتسم بخفة قائلا
" أعلم أنني تجاوزت في الحديث عن أمور قد لا تهتمين بها.... فقط أردت أن أجيب عن تلك الأسئلة التي تجوب بداخلك "

" لا ...الأمر ليس كذلك، سررت بأنك تتحدث معي وما بداخلك ولكن ما أريد معرفته هو...لماذا إذا تريد العودة للقصر "

زفر أنفاسه بعمق لينظر لها قائلا
" رأيت أن الهروب لن يفيدني بشئ "

ألقى بجملته الأخيرة والتي هي كانت غامضة بعض الشئ بالنسبة لها ولكنها أبتسمت بهدوء وهي تومئ له قائلة
" حسنا موافقة "

••••

أنه مختبئ ورا تلك السيارة ما يقارب الساعتين، ينتظر عودته ليراها بنفسه ويقطع الشك باليقين ، بداخله الكثير من الأسئلة التي لا يجد لا أجابة منطقية ، كيف وصل لها شيومين؟ ولماذا لم تهرب؟ ولماذا لم تعد للقصر منذ ذلك اليوم برغم علمها بخبر مرض والدها والذي بالطبع قد تفشى هذا الخبر بكل مكان كالوباء فبالتأكيد قد وصل لها ذلك الخبر عن طريق الصدفة.

وبعد أنتظار قد دام طويلا أخيرا رأى السيارة تتقدم حتى توقفت مباشرة أمام باب المنزل، رأى شيومين يترجل خارج السيارة أولا ثم هي أيضا، رآها أخيرا وهو إذا كان يستطيع أن يقوم بتكذيب عينيه لفعل ذلك دون تفكير،  كانت تبتسم وتبدو أنها سعيدة وهي تتبادل الحديث مع شيومين قبل دخولهما للمنزل وبعد لحظات فتح شيومين باب المنزل ودخلا ثم قام بأغلاق الباب.

هكذا إذا..يبدو أن جميع تخيلاته عنها وعن حالتها قد فشلت فشل زريع، كانت يتوقع أن يراها تزرف الدموع بحرقة وعينيها منتفخة ووجهها شاحب ولكن ما رآه للتو قد حطم كل ما كان يرسمه من خطط أنها تضحك من قبلها وترتدي فستانا ملونا ووجهها مفعم بالحيوية، ما رآه لم يجد له تفسرا منطقيا يصدقه عقل ، ولكن بالنهاية سيعلم كل شئ، فقط عليه التحلي بالصبر وأن يكون حريصا أكثر.

•••

" هكذا إذا.....أحسنت "

قالت ذلك تايون بعدما قامت بأعطاء السيد كيم الدواء لينظر لها بأبتسامة خفيفة ليقتح فمه محاولا قول شئ
" أ.........أنتِ....تش...تشبهين....س.ولي"

عقدت حاجبيها لعدم لأستنكارها بمعرفة المدعوة سولي الذي شبهها بها للتو ولكن قبل أن تسأله عنها قاطعها دخول بيكهيون الغرفة
" صباح الخير يا أبي "

قال ذلك بعدما قام بتقبيل يد أبيه ليلتفت ناخيه تايون بأبتسامة قائلا
" صباح الخير آنسة تايون "

" صباح الخير "

عاد ليلتفت لوالده مجددا ثم جلس على حافة السرير الذي ينام عليه السيد كيم متسائلا
" كيف حال أبي اليوم؟"

كان ينظر لأبيه ولكن سؤاله موجه لتايون لترد عليه قائلة بأبتسامتها اللطيفة
" أنه بخير، أنه يلتزم بالدواء وكل ما أقوله له "

" هذا جيد"

قال ذلك بيكهيون قبل أن تدخل الخادمة قائلة
" الفطور جاهز سيد بيكهيون "

" حسنا سآتي أنا والآنسة على الفور "

نفت تايون برأسها قائلة
" لا بأس أنا لا أشعر بالجوع نهائيا "

" ولكنك لم تأكلين شئ منذ الأمس ، هيا يجب أن تأكلين "

تنهدت بخفة لتنهض ثم خرجا من الغرفة وهي لم تنكر أنها كانت تتهرب لأنها تعلم بأنها ستتناول الفطور معه وسيكونان وحدهما وهذا جعلها تشعر ببعض التوتر.

جلسا بمقابلة بعضهما وكل منهما صامت ولم ينبس بحرف واحد، هذه الأجواء قد زادت من توترها أكثر ولكنه قام بكسر هذا الصمت بسؤاله المفاجئ
" كيف حال أبي "

أنها تعجبت من سؤاله والذي هو قد طرحه منذ قليل،ربما هذه المرة كانت نبرته جدية أكثر ليست كنبرته الهادئة التي كانت منذ قليل حتى أنه أطلق ذلك السؤال دون أن يرفع نظره لها
" أنه بخي...........

أخيرا رفع نظره لها لكن ليته لم يفعل ذلك، أنها وجدت نظرته تحمل شئ من الرعب، لما هو يتحول هكذا! كان لطيفا منذ قليل، نبرة صوته ونظراته قد تبدلت تماما، هذا يجعلها ترغب بالبكاء.

" لا أريد تلك الأجابة التي كانت بالداخل والتي هي كانت مجرد وسيلة لكي تطمئني والدي ولا تجعليه يقلق، أريد أن أعرف حالته الحقيقية"

أنها فهمت ما يرمي به من حديثه، هو علم بأنها كذبت بشأن أن والده بخير وحالته تحسنت ، توترت أكثر وضربات قلبها قد أزدادت بسبب جملته التي قد قالها دفعة واحدة وبنفس نبرته الجامدة.

" لأكون واضحة معكَ.. حالته ليست مستقرة ، فقط أنا أقوم بعمل بعض المحاولات حتى لا نضطر للعودة به للمشفى وخاصة أنه يهتم بأخذ الدواء أكثر من وقت ما كان بالمشفى، لا تقلق."

لم يرد عليها بشئ هو فقط ومئ لها بخفة وقام بأكمل طعامه بينما هي تفكر فيما قاله السيد كيم من قبل بشأن أنها تشبه سولي كما ذكر، هي لم تقوم بسؤاله من سولي ولكن الآن ينتابها الفضول حول معرفه من هي، هل هي أبنته؟ ..ولكنها لم تجدها هنا أو ربما حفيدته ولكن أيضا بيكهيون ليس متزوجا، حاولت طرد فكرة أن تسأل بيكهيون عن هذا الأمر من عقلها ولكن فضولها قد تغلب عليها بالنهاية.

" من هي سولي؟"

أطلقت تلك الجملة على سماعه بسرعة وهو بمجرد أن سمع أسمها توقف عن مضغ الطعام ورفع عينيه لها وكانت عينيه تلمع ببريق ما، وفي ذلك الوقت أدركت أنها ستلقي نفسها بالجحيم بسبب لسانها وفضولها ذاك.

" من أين علمتي بهذا الأسم؟"

نبرته تلك قد جعلتها تزدرق ريقها بتوتر قائلة
" ا...السيد كيم...دائما ما يذكر أسمها "

أطلق تنهيدة طويلة يبدو كأنها أستعدادا لشئ لم يكن جيد لصالحها
" آنسة تايون أتمنى ألا تتدخلين بأي أمور تتعلق بهذا البيت، هذا إذا كنتي تريدين أن تستمري بعملك في سلام ولكن إن حدث عكس ذلك فسأتصرف تصرف لم يعجبنك ولم يعجبني أيضا."

حسنا فالتعرف بأنها تستحق جائزة أفضل فتاة ثرثارة وحمقاء على وجه الأرض، أخذت تلعن نفسها مائة مرة وتلعن فضولها ذاك لتومئ بتوتر قائلة
" آا...اسفة "

•••••

أنتها من توضيب حقائبهم ووضعا جميع أغراضهم بها أستعدادا للمغادرة، كانت كاثرين تشعر بالتوتر كثيرا من لقائها بعائلة شيومين وكيف سيكون ترحيبهم بها كزوجته، أنها لا تعلم إن كان شيومين قد أخبرهم بشأن زواجهما أم لا وخاصة أنه حسب ما تم ذكره أمامها أن عائلته كبيرة ولا تعلم إن كان سيتقبلون الأمر أم لا.

خرجا من المنزل وكان شيومين يحمل الحقائب ليقوم بوضعها بالحقيبة الخلفية للسيارة ثم عاد ليترجل داخل السيارة ثم جلست كاثرين بجانبه، كانت تريد سؤاله عن عدة أشياء ولكنها أكتفت بسؤال واحد ويمكنها أستنتاج باقي الأسئلة.

" هل عائلتك تعلم بشأن زواجنا؟"

سألته فجأة لينظر لها بصمت ثم أطلق تنهيدة عميقة قائلا
" لم أخبرهم بعد ولكنني بالطبع سأفعل عندما أصل"

تلك الجملة قد أوضحت أشياء كثيرة كانت تود كاثرين معرفتها من ضمن تلك الأشياء أنه تبين أن علاقته بعائلته ليس قوية وربما يوجد بعض الخلافات بينهما وبالطبع هذا ظهر عند زيارة ليسا والسيدة جونغهيون لهما آخر مرة وكان يوجد بعض المشاجرات بينهما، تتمنى أن يسير كل شئ على مايرام.

" لا تقلقي، عائلتي لطيفة وستتقبل الأمر بكل تأكيد"

كانت نبرته واثقة بما يقوله وهي أكتفت بأن تومئ له بأبتسامة بسيطة ثم عادت لتنظر من النافذة الزجاجية.

توقفت السيارة أمام مبنى ضخم وقد خمنت أنه القصر ولكنها لم تتخيل أنه سيكون بهذه الضخامة، كان يوجد العديد من الحرس يقفون حول أسواره وركن خاص بعيدا عن الحديقة مخصص بركن السيارات وهذا تبين من كمية السيارات الثمينة التي تقف بهذا المكان، الحديقة واسعة للغاية ويتوسطها نافورة كبيرة تعطي شكل راقي للمكان وأيضا يوجد أرجوحة تبدو للأطفال ولكن الغريب أن شيومين لم يذكر أن يوجد أطفال بالعائلة .

شعرت بالتوتر أكثر عند رؤيتها للقصر وعند ترجلها خارج السيارة وكأنها ذاهبة لأداء أمتحانات نهاية العام.

وقف شيومين بجانبها وقد لاحظ توترها وأرتجاف يديها قائلا بنبرة جعلتها تطمأن
" أهدئي ....وعندما ندخل بالطبع سيسألونك الملايين من الأسئلة وبعضها متكرر لذا إذا رأيتيني أنظر لك فديعيني أنا أجيب أتفقنا؟"

حسنا..هذا جعلها تهدئ تقليلا لأنها كانت تقلق بشأن ماذا تجيب وماذا تقول لهم ولكنه حل تلك المشكلة.

تقدما ناحية ذلك الباب الضخم ثم دخلا القصر وكانت الخادمات أول من يستقبلهما، كان القصر من الداخل رائع أكثر من الخارج، كان يوجد العديد من النوافذ الزجاجية مما يجعل أشاعة الشمس تجوب بكل زاوية القصر .

رأت سيدة تنزل من على ذلك السلم الكبير الذي يتوسط المكان وعندما دققت بها علمت بأنها نفس تلك السيدة التي أتت برفقة ليسا ذات مرة والتي أيضا خمنت أنها والدة شيومين السيدة جونغهيون.

" وأخيرا يا بني "

قالت ذلك بأبتسامة لتقوم بمعانقته ثم أبتعدت عنه قائلة
" أشتقت لك كثيرا شيو، وأخيرا قد عدت "

كانت الأبتسامة ترتسم علة شفتيها ولكن حينما رأت كاثرين أختفت تلك الأبتسامة لتظهر مكانها نظرات تعجب وأستناكر قائلة
" لماذا جئت بها إلى هنا؟"

" سنتحدث بوقت لاحق "

قالت ذلك شيومين قبل أن يسمع ذلك الصوت الذي كانت يتمنى أن يكون أصم قبل أن يسمعه

" شيوو....أخيرا قد أتيت حبيبي أتشتقت لكَ كثيرا "

قالت ذلك ليسا وكانت تنظر لها كاثرين بتعجب وأول أنطباع أخذته كاثرين عن ليسا من لبسها الذي بالكاد يستر جسدها وطريقتها في الحديث مهع شيومين والألتصاق به أنها وقحة.

نظرت ليسا لكاثرين بأعين متسعة ثم عادت لتنظر إلى شيومين قائلة
" لماذا أحضرت تلك الحمقاء إلى هنا؟"

"ليس من شأنك "

قال ذلك قبل أن ينزل رجل مسن كان طويل القامة، يرتدي بذلة سوداء رسمية، عينيه بنيتان تشبه عين شيومين تماما وشعره كذلك، كانت الأبتسامة ترتسم على وجهه وهذا هو الشخص الوحيد الذي أطمأنت كاثرين عند رؤيته كون نبرته كان هادئة

" أهلا بعودتك شيومين عزيزي، لقد أشتقنا لكَ كثيرا"

" وأنا أيضا "

هي خمنت أن هذا يكون عمه السيد مايكل لأن حسب ما رأته في الدرامات أن من المستحيل أن المرء يعامل زوج أمه بهذا اللطف .

حسنا هي الآن رأت عمه مايكل وليسا والسيدة جونغهيون تبقى زوج والدته السيد مارك وتشين، ربما تشين يكون هذا الطفل الذي لديه أرجوحة بالخارج.

ألقى مايكل بنظره إلى كاثرين ولكنه الوحيد الذي نظر لها بوجه مبتسم وليس عابس كالباقي
" أهلا بكِ أبنتي، أنتِ كاثرين أليس كذلك"

تعجبت من معرفته بأسمها وأيضا ليسا والسيدة جونغهيون تعجبا من معرفته بها لتتسائل كاثرين بتعجب.
" هل تعرف أسمي؟"

أجابها بإبتسامة قائلا
" نعم، شيومين أخبرني بكل شئ وبشأن زواجكما "

" زواج!!!!!"

______________________________
أنتهى 🌸

ما رأيكم بمعاملة عائلة شيومين لكاثرين وهل سيتقبلون أمر زواجهما؟

ستظهر العديد من الشخصيات الجديدة
ترقبو

توقعاتكم ولا تنسوا الڤوت

© B.O.M .I.N,
книга «| بِلا ماضي | KMS».
رسالة غامضة
Коментарі