يوم زفاف
صدمة
من أنا
بلا هوية
تَحّول
ذنب
إصلاح
عرض
تعرُف
رسالة غامضة
شخص مجهول الهوية
حيرة
إنفجار
حيرة
Kathrin POV

جذنبي بقوة من يدي عندما سمعنا ذلك الصوت من خلفي متسائلا " من هناك "وقمنا بالأختباء ورا ذلك الكرسي الخشبي وأخذ ذلك الرجل يقترب أكثر حتى أستطعنا رؤيتيه وأتضح أنه أحد حراس المنزل لأتنهد براحة، ظننته شيومين.

كان يضع يده على ثغري حتى لا يستطيع ذلك الحارس سماع صوت أنفاسي الهائجة وبعدما تأكدنا من أنه قد ذهب ألقينا نظرة أخيرة قبل أن ننهض من على الأرض.

"كيف تعرفني؟ من أنتَ تحديدا؟"

أردفت بذلك وأنا أنظر لعينيه مباشرة ، برغم من أن وجهه مخبأ وراء ذلك القناع الأسود ولكن تلك العينيان البنيتان مألوفة لي، تلك اللمعة التي أراها بهما ليست بجديدة على عيني ونبرة صوته الممتزجه بالجدية والرقة ليست بغريبة على مسامعي أيضا،من يكون تحديدا؟ هل أعرفه؟ 

تنفس الصعداء وهو يغلق عينيه بملل ثم فتحها مجددا قائلا

" لا وقت لطرح تلك الأسئلة الآن, لقد قلت لكِ أنني سأساعدك لمعرفة من أنتِ ولكنني لن أخبركِ كل شئ الآن ولن أكشف لكِ عن هويتي أيضا "

هل هذا لغز أم ماذا؟ عقلي مشتت للغاية وأشعر بأن شئ ليس جيدا سيحدث لي.
أخذت تنهيدة عميقة قبل أن أردف
" حسنا.... فقط أريد معرفة شئ واحد الآن "

تسائلت بذلك ليهمهم قبل أن أتسائل
" هل أنا بخطر؟ أقصد.....شيومين وعائلته....."

" لا يمكنني أخبارك كل شئ، ستعرفين كل شئ مع الوقت، أعدك بأنني سأخبرك بكل شئ وسأجيب عن جميع الأسئلة ولكن بالوقت المناسب "

" ومتى ذلك الوقت؟"

"قريبا.... فقط أنا جئت إلى هنا اليوم لأخبركِ شئ واحد فقط "

عقدت حاجباي بأستنكار ليضيف قائلا
" لا تثقي بأي أحد بهذا المكان، حتى شيومين"

أرتخت ملامحي وقبل أن أردف بشئ تركني وأسرع بالخروج من الباب الخلفي للحديقة، هل قال لا أثق بأحد؟ لما؟ أنا لا أفهم شئ..... بيوم فقط أصبح كل شئ يحدث لي غامض، شيومين أصبح غامضا، عائلته، والآن ذلك الشاب مجهول الهوية الذي يعرف عني كل شئ ولا أعرف من هو.

يا اللهي إن كان هذا كابوس فأنا أريد أن أستيقظ على الفور.

••

Kriss POV

ملامحها قد تغيرت قليلا، لا أنكر ولكنها أصبحت أجمل من ذي قبل، شعرها قد زاد طوله بعض سنتيمترات ، نبره صوتها مرتجفة ولا تتحدث بعفوية كالسابق، آاهه لقد تغيرت كثيرا ، ما أخبرتها به اليوم كافيا، فأنا لدي الكثير لأفعله معها هي الآن مشتتة ولا يوجد حل أمامها سوى تصديق كل حرف أتفوه به ومع الوقت ستصبح كخاتم بإصبعي ولكنني حتى الآن لا أعرف لماذا شيومين أتى بها لمنزله مع عائلته؟ وكيف تعاملت عائلته معها وهي غريبة عنهم؟ ولكنني بالطبع سأعلم .

بمجرد خروجي من بوابة القصر قمت بأزالة ذلك القناع من على وجهي وأيضا تلك القبعة فأنا كنت على وشك أن أختنق ثم ترجلت داخل سيارتي لأدير المحرك وأنتطلق إلى وجهتي ألا وهي منزلي لأرتاح قليلا.

••
Kathrin POV

أنتهيت من عمل روتيني الصباحي ونزلت لأتناول الفطور معهم ،كان الجميع صامتا تماما عدى تشين والسيدة جونغهيون اللذان دائما ما يتشاجران وتشانيول يتناول طعامه بصمت وفي بعض الأحيان يلقى نظرات على شيومين الذي يتناول طعامه دون أن ينظر لأحد أو يتفوه بشئ.

تلك الأجواء تجعلني أرتبك بعض الشئ ، أجلس بينهم ولا أعرف ماذا يحدث؟ كلمات ذلك الشاب الغامض بالأمس تتردد على مسامعي كثيرا " لا تثقي بأي أحد بهذا المكان حتى شيومين "  شعرت من نبره صوته في ذكر شيومين أنه كان يقصد شيومين بالتحديد ألا أثق به، ولكن لماذا لا أثق به؟ شيومين في بعض الأحيان يبدو لطيفا ويبتسم وفي أحيان أخرى يبدو غامضا لا أستطيع تفسير ما يجوب بداخله ، الآن الأسئلة التي كانت بعقلي قد أضيفت لها أسئلة أخرى لا أجابة لها،

أنتهيت من تناول الطعام لأتجه نحو الحديقة حسنا أعترف.. فأنا لا أحب أن أتواجد بغرفة شيومين يكفي أنني أنام بها ، رؤيتي لصورة المدعوة لارا تجعلني أشعر بالضيق كما أنني أكتشفت شئ جديدا وهو أن شيومين دائما ما يردد أسمها أثناء نومه ولكنني لم أهتم وأعود لنومي مجددا وبالمناسبة... أنا أنام على الأريكة وأتركه ينام على السرير ربما لأن عقلي مازال ليس مستوعبا أمر أنني زوجته أو ماشابه.

تمشيت بالحديقة قليلا حتى أستقرت قدماي عند ذلك الكرسي الخشبي لأتذكر أمس حينما قام ذلك الشاب بأمساك يدي بقوة وجذنبي لنختبأ وراء ذلك الكرسي.

شعرت بأقدام تقترب لأرفع نظري ووجدته شيومين يضع كلتا يديه بجيبه وينظر لي، لا أدري ولكنني توترت قليلا وهو ينظر لي هكذا.

" ماذا تريد ؟"

لم يجيبني ليقترب وجلس بجانبي على الكرسي وضم ساعديه ناحية صدره ينظر للزهور بتأمل.

" كنت أريد أخبارك شئ "

قلت ذلك ليوجه نظره ناحيتي وهو يهمهم لأضيف
" أريد أن أخرج قليلا ، أشعر بالملل "

رفع كتفيه بلامبالاه قائلا
" حسنا لا بأس.... سأخبرك السائق بأن..................

" أريد الخروج بمفردي."

قاطعته قائلة ذلك ليعقد حاجبيه بأستنكار قائلا
" بمفردكِ؟ أنتِ لا تعرفين أماكن المدينة "

" بلا.... لقد عرفت بعض الأماكن عندما كنا نذهب للتسوق والنزهة "

كان صوتي يبدو مرتجفا بعض الشئ حين أردفت بالجملة الأخيرة لأنني تذكرت حين خرجنا للتنزه آخر مرة وكم كان شيومين لطيفا معي ولكن الآن....لقد تغير تماما ولا أعرف السبب.

" حسنا..موافق "

قال ذلك وهو يعود ليشيح وجهه عني مرة أخرى ليسود الصمت بيننا وهذا جعلني أشعر بالملل.

" لِمَ تزوجتني؟"
تسائلت بذلك لأكسر ذلك الصمت لينظر لي مباشرة وقد بدى عليه بعض التوتر قبل أن يردف
" لماذا تقومين بسؤالي الآن؟"

" لأنني كنت أعلم الأجابة بالسابق ولكن الآن..... لقد أكتشفت أنها ليست الأجابة الصحيحة"

" وماذا تكون تلك الأجابة ؟"

دقائق من الصمت وهو فقط ينظر لعيني مباشرة لأضحك بسخرية قائلة
" لا تهتم، لقد كان هراء، وأنا من رسمت ذلك الهراء بعقلي وظننته حقيقة وتخيلت أحلام ورديه ظننتها حقيقة ولكن الآن علمت أنني وحدي من كنت أرسم تلك الأحلام."

ظل ينظر لعيني للحظات قبل أن يشيح وجهه مرة أخرى لأتنهد قبل أن أردف

" سأذهب الآن بضع ساعات وسأعود "

" حسنا"

نهضت من على الكرسي لأدخل المنزل وتفاجأة بتشانيول الذي أرتطم كتفي به بقوة لأتأوه قليلا

" أ...آسف لم أقصد....هل أنتِ بخير؟"

" حسنا...لاشئ أنا بخير....هذا بسببي، أنا التي لم أنتبه "

رفعت نظري له لأجده يحدق بي قبل أن يردف
" أريد التحدث معكِ بشئ ما، هل تمانعين؟"

" بالطبع لا ولكنني الآن سأخرج لأشتم الهواء قليلا  قليلا "

" حسنا لا بأس سأنتظركِ حالما تعودين "

قال ذلك لأومئ له بأبتسامة قبل أن أصعد الدرج ثم قمت بفتح باب الغرفة.

بالطبع ألقيت نظرة على تلك الصور المعلقة لأتنهد بضيق قبل أن أتطه ناحيه الخزانة وأخرجت منها فستان باللون البني الداكن الممزوج باللون الأبيض وأرتديته وتركت شعري منسدلا وكذلك غرتي .

دخل شيومين الغرفة لأنتفض خوفا قبل أن أردف
" ألا يمكنكَ أن تدق الباب قبل أن تدخل؟"

" لست معتادا على وجود أحدا ما بغرفتي "

قال ذلك لأقلب عينياي بملل ثم ألقيت عليه نظرة بطرف عينياي لأجده يحدق بي .

" لماذا تنظر لي هكذا؟"

" لا شئ.....فقط بتدين........ "

عقدت حاجباي قائلة
" أبدو ماذا؟"

" لا شئ...... هيا أذهبي حتى لا تتأخرين "

قال ذلك قبل أن يجلس على الأريكة ويقوم بتشغيل التلفاز لأتجه ناحية الباب وقبل أن أخرج أستوقفني قائلا

" أنتظري..."

قال ذلك لألتفت نحوه ثم وجدته يشير على ذلك المكتب قائلا

" على ذلك المكتب ستجدين هاتفا قد أشتريته لكِ مسبقا ، خذيه معكِ حتى أستطيع التواصل معكِ "

أتجهت ناحية المكتب لأمسك به وألقيت نظره عليه قائلة
" حسنا، شكرا لكَ '

خرجت من الغرفة لأتنهد بأرتياح قبل أن أنزل الدرج لأجد تشين يجلس وبيديه هاتفه ويبدو مندمجا كثيرا باللعب به وبعد لحظات قد ألقى علي نظرة قائلا

" كاثرين!! أين ستذهبين؟"

" أنا فقط سأخرج للتنزه قليلا، لقد مللت الجلوس هنا"

" حسنا أستمعتي ولكن لحظة..."

قال ذلك ليستوقفني قبل أن أخرج لألتفت ناحيته

" أبي ينتظركِ بالخارج وقال بأنه يريد التحدث معكِ بشئ هام"

عقدت حاجباي بتعجب قبل أن أردف
" حسنا سأذهب "

ما هو الشئ الهام الذي يريد التحدث معي بشأنه؟
حسنا أهدئي كاثرين

وجدته يجلس على أحد الكراسي أمام الطاولة يحتسي القهوة وبيديه كتابا

تحمحمت قليلا ليرفع نظره نحوي بأبتسامة
" تشين أخبرني بأنكَ تريد التحدث معي بأمر هام "

" هذا صحيح ، أجلسي "

جلست بمقابلته ليقوم بأغلاف الكتاب ووضعه أمامه قائلا
" أعلم بأن زواجكِ من شيومين أمر ليس مفهوما بالنسبة لكِ ، شيومين أخبرني كل شئ قبل أن تأتي إلى هنا، أخبرني أنكِ فاقدة للذاكرة وكل شئ"

" لا أمزح معكَ سيد مايكل ولكنني أود أن أخبرك بأنني لا أفهم شئ ولا أعرف شئ سوى أنني فاقدة للذاكرة كما شيومين أخبري، ولكن لا أعرف لِمَ تزوجني ولِمَ أنا هنا ؟"

قلت ذلك ليتهد بعمق قائلا
" مع الوقت ستفهمين كل شئ يا أبنتي، كل ما أود أخبارك به هو أنكِ جئتِ إلى هنا بالوقت المناسب، نحن جميعا بحاجة لكِ أشد الحاجة "

عقدت حاجباي قائلا
" بحاجة لي؟ لماذا؟"

" كما تعلمين... شيومين متعلقا كثيرا بزوجته لارا حتى بعدما توفيت، قد يبدو جنونيا ولكن شيومين في بعض الأحيان ينسى أنها قد ماتت .. وهذا يرجع بأنها كانت حبه منذ الطفولة، تربيا معا وكان يقضيا طوال الوقت سويا باللعب والتحدث، أتذكر بأن شيومين كان لا يأكل إلا عندما يراها تأكل أيضا وهي كذلك برغم أنهما كانا صغارا بالسن...، كبرا معا وإلتحقا بنفس الجامعة وتخرجا سويا وأصبحت حياتهما مرتبطة ببعض بشكل لا يوصف، بعدما توفيت..... شيومين قد تحطم بالكامل، لقد أغلق على نفسه الغرفة لمدة أسبوعين كاملين دون التحدث مع أحد ، حتى أنه لم يحضر عزائها ولم يتلقى عزاء أحد، وهذا جعل العائله بأكملها تتحطم أيضا، وعندما خرج، كان يحمل معه حقائب به جميع أغراضه وقرر بأن يعيش بمفرده."

تنفست الصعداء قبل أن أردف
" ولكن...... مازلت لم أفهم بماذا تحتاجونني ؟"

" جميعنا لا نصدق بأن شيومين قد تزوج، لا يهم سبب الزواج ولكن هذا جيد بأنه أتخذ تلك الخطوة، لا أعلم إن كنتِ ستصدقين ما سأقوله أم لا ولكن شيومين بحاجتكِ أيضا "

" شيومين.!! بحاجتي أنا!!"

" نعم....... أنتِ الشحص الوحيد الذي جعله يعود للمنزل برغم أننا حاولنا كثيرا بأن نعيده ولكنه رفض، وأنت الشخص الوحيد الذي يمكن أن يجعله...ينسى لارا "

أتسعت عيناي بعدم تصديق قائلة
" ي...ينسى لارا؟ كيف؟ ولِمَ؟"

"سأخبركِ بكل شئ حالما تعودين،يبدو أنكِ كنتِ ذاهبة لمكان ما " 

أطلقت تنهيدة عميقة قبل أن أردف
" حسنا "

قلت ذلك بأبتسامة لأنهض ثم أتجهت نحو باب المنزل ليقوم الحارس بفتحه لي.

ظللت أمشي قليلا ولا أنكر أنني أشعر بالقلق كثيرا، أنها المرة الأولى التي أخرج بها بمفردي.

بعض الشوارع تذكرتها حين آخر مرة خرجت بها برفقة شيومين وأيضا كنت أقوم بحفظ الطريق الذي سلكته لأستطيع العودة للقصر .

توقفت قدماي فجأة عندما رأيت ذلك النهر، لا أعرف لِمَ أنتابني شعور بالخوف حالما رأيته، أقتربت منه قليلا وقلبي لا يتوقف عن النبض بأقصى سرعة وشفتاي ترتجف، توقفت عندما وجدت قطعة قماش ممزقة.

أمسكتها لأجدها تبدو كأنها لفستان زفاف ولكن....لماذا يوجد بها بعض قطرات الدم؟ ولماذا هذا المكان مألوفا لي بشكل كبير؟ أنا أعرف ذلك المكان.

" أنه نهر الهان "

أتى ذلك الصوت من خلفي لأنتفض وأنا أنظر للوراء لأجدها فتاة تجلس على الكرسي الخشبي وتنظر لي بأبتسامة

" هذا النهر أسمه نهر الهان........ لقد شهد الكثير من حالات الأنتحار لذلك لا تبدو غريبة تلك القطعة الممزقة وعليها الدماء "

أقتربت لأجلس بجانبها ثم نظرت لي قائلة
" كانت نظراتك له تبدو بأنكِ لا تعرفيه لذلك أخبرتك، هل أنتِ لستِ من هنا؟"

نظرت لها بأبتسامة ساخرة لأردف
" لا أعرف، ربما "

عقدت حاجبيها قائلة
" كيف لا تعرفين؟ "

تلك الفتاة تبدو لطيفة، شعرها قصير وترتدي بنطالا أسود وتيشرت باللون الرمادي ومعطفا باللون الأبيض.

" لا يهم، أنها قصة طويلة للغاية "

أومأت لي لتمد يديها لتصافحني قائلا

" مرحبا ، أسمي تايون وأنتِ؟"

_____يتبع_____

توقعاتكو....

كيف ستكون مقابلة تانيون بكاثرين؟

ما الأمر الذي يريد تشانيول التحدث به مع كاثرين؟

وماذا سيخبرها السيد مايكل؟


© B.O.M .I.N,
книга «| بِلا ماضي | KMS».
Коментарі